بداية

رواية بلا رقيب -56

رواية بلا رقيب - غرام

رواية بلا رقيب -56

الحلقة الخمـــــسين ..

((1))

[ ..أنتظار ..]
سارا
لاا أنا بستخف وين راح هذا اللحين له يومين مختفي يارب تستر ماني داريه وش اسوي بنفسي حتى الجوال اللي كنت معتمده عليه خلص شحنه وماني لاقه شاحن ودي اطلع اسوي شي بس مرعــــوبه احس لو طلعت بضيع بيصير لي أي شــــي احسن شي ابقى بالشقه لين قيس يرجع ... يارب يرجع يارب ...
((2))
[ .. أنفجـار ..]
ميشو
لم أشعر بنفـــسي الا وأن انزل الدرج لأعلم حتــــــى إلى اين ذاهبـــــه ولكــــن برأســــي أمر واحد فقــــــط سأقتله ... أجل أنا من سيقتـــــــله ...
كنت اردد كلااام لأعلــــــم ماهو ولكنه بالتأكيد كل مأملك من مفردات بذيئه ....
خرجت الا المجلس حيث يجــــــلس الحقييييير الواطـــي المتخلف ...
ضحك حينمارأنـــي بسخـــريه وهو يقول :وش رايك بالمفاجئه ياريمــــــــــاا ..
ميشـــو :سأقتللللللك ايه السافل واعلق عنقك على باب المنزل لتكون عبــــــــــــــرة ...
لم اتم حديثي لأني فقدت سيطرتي على اعصابي وبدأت اقذفه بكل شي يقع تحت يدي وحينما لم أجد مأقذفه فيه... القيت بنفـسي عليه .. وبدأت بظربه وهو لم يكن له رد فعل سوى الضحك الذي يثير جنوني ...
&
مالك
قهرها يضحكنـــي يطيرني فوق السمــــــــاء وأخيراً بديت اشوف اول بوادر انتصـــاري ...
كانت تظربني وأنا اضحك بس بعد مامصختهااا كتفت يديها على ظهــــــــرها ... وهي تصرخ وتسب بس كل هذا ماهمنـــــــي ...
ميشو : ياقذر دعنـــي .. صدقني لن أدعك تنجو بفعلتــك .. اتركني والا اقتلعت عينيك ...
ضحكت من قلب وانا ارد عليها ..
مالك :قبل شوي كنت بتقتليني ...
وكملت ضحكتي .. بس بعد مارفستنـــي ****** مع رجـــــلي ... ضغطت يديها اللي مكتفها بقوه لين صرخـــــــت ..
مالك :شوفي ياحيوانه مو مالك اللي تقللين ادبك عليه وتظربينه .. ولاتزعلين كثير على زواجك من خلف لأنك ماشفتي شـــــي هذا اول شــي بس ...... باقي لو درى خلف باللي سويتيه ... تدرين اهون شي ممكن يسويه فيك انه يذبحـــــــك ...
صرخت بعد ماسمعت كلامي .
ميشو :انا لم افعل شيء عن ماذا تتحدث..؟
مالك :عن ماذا اتحدث ياحـــلوووه ... عن ايش ولاايش المشكله ياحلوه انك مو مسويه مصيبه وحده الا مصايب ...
واللحين يا شاطره ممكن تقولين وش كل هالحقد على خـــــــــــلف ...
كنت أحسب انا المقصود من كل هالبلاوي بس طلعــــــــتي تقصدين خلف ...
سؤالـــــــي ليــــــــــــــه ...
ظربتني مع رجلي وهي تصرخ .
ميشو :لاشأن لك هل تفهـــــــــم ... انا لم افعل شــيء انت تهذي بأمور تافهه ... خلف يعشـقني وأنا لا أحبه هذا فقط الأمــــــــر ..
مالك :لااا ياحلوه بغيت اصدقك بس المشكله اني عارف كل شــــي يامشاعل كل شـــــــي ...
ميشو :كاذب انت كاذب لم تفهم شي ولاتعرف عن ماذا تتحدث ....
نوف :هيييييي انت خلاص فك أختي ياحيـــــــوووان ...
رميتها على الأرض وطلعت وخليتهـــــــم ... هيين يامشاعل بتشوفين والله لتشـــــوفين ...

((3))
[ .. أنكسـار ..]
ضحى

بعد مانزلت مشاعل من فوق مثل المجنونه كلنا لحقناهااا ماندري وش سالفتهاااا ... اجل بدال ماتنزل لناااا عروس نازله مثل المجانين ... شفتها تدخل المجلس وتهاوش مع مالك وانا ماني فاهمه شـــــي ...
بس شفت عساف يدخل من برى وهو يناظرني مثل اللي مســــــوي جريمـــــه وخايف تنكشف ...
ياربي وش اللي جالس يصير ...
كان التعب هاد جسمــي وماني قادره اسند طــولي .. شكله لاحظ وضعي ومسكنـــــــي يبغاني ادخل
عساف :تعالي أجلس وش موقفك هنااا
ضحى :عساف تكفى قلي وش اللي صاير ..
عساف :ضحى والله مأدري وش تقصدين تعالي بس أدخلي داخل ..
نفضت يده عني .. وقلت بقهــــــر ..
ضحى :أتركنــــــي وتنهدت بألم :ياربي متى برتاح أنا بس ..
شوي وطلع مالك من المجلس ونوف وراه تسب بالكلام مأدري وش تقول ..
بس مر من جنبي مالك قال ..
مالك :المفروض تحمدون ربكم أن خلف فكر يأخذ وحده منكن بس منتو وجه خير...
وطلع .. كلمته استنزف الباقي من قوتي حسيت اني بطيح على الأرض ... بس عسا ف مسكني
سألته وأنا ماني قادره اتحمل اللآم اللي تراكمت علي
ضحى :وش يقصد ...
عساف :خلف تزوج مشاعل ....
((4))

[ ..آسف لأني خذلتك سيدتي ..]


عساف

كنت انطق الكــــلام وأنا اشوف نهاية الصفا اللي انولد اليوم بينا ..وهي تناظرني وكأن كل ألم العالم فيهــــــــا .. وكل خيبات الدنيا تراكمت عليهااا ... ليش ياربي يصيـــــر معي كذا .... ماقصدت أخونك والله ياحياتي ماقصدت ... بس خلف صاحبـــــــي ... كنت بين ناريين .. وهذي وحده منهم تحرقنـــــــــــي ...
ألف كلمة أعتذار ماراح تكفيهـــــــااااا .. هذي ضحـــــــى وياويلي من هالضحــــــى ...
ابعدت يديني عنها وراحت تسحب رجولهااا للبيت ...
وأنا بداخلي اتحسب والعن بمالك اللي ورطنــــــي هالورطــه الله ليربحك ياولد مبارك عساك لقرادة الحظ مثل ماقردتنـــــــــي ...
وبعدين مع هالحظ النحس انا وش دخلني بخلف ومالك وش اللي بلاني بكل هالموضوع .......




((5))


[ ..لا أريد ان أفقـدكـ ..]




ضحى


الألم اللي أحسه اسفل بطنـــــي افقدني أي مشاعر استياء كان ممكن أحس فيـــــها ...
ماني قادره اغضب على عساف ... ولا أشفق على مشاعل وانعــــــي حظهـــااا ..
كنت متألمه حد اللا سيطره مو قادرة اتماسك .. وغير الألم فكره وحده مسيطره علي بولد قبل شهــري وبالشهر الثامن ...
وأنا عارفه جداً وش معنـــــي الولادة بالثامـــن ... حريم عايلتنا اللي تولد بالثامن دايم تفقد جنينهـــا .....
بس شخص واحد ولدته أمه بالثامن ومامات وسط عايلتنا ... ولد جدتي .. ابوي ... مبــــــــارك
... كنت أتألم من هاللحضه لفقدانه ...
طفلي اللي تعبــت فيه اقسى تعب وشفت المــوت وأنا حاملتـــه بفقده ...
بس ألمي الجسمــــي سيطر علي ونساني ألم الخساره ...
صرخت باللي حولي :بوووووولد ..


[ .. سأنقذكـ ..]


وعد


كانت ضحى تصرخ بولد وكل خواتي واقفات مايدرن وش يسوووون ... بس أنا كنت اعرف وش المطلوب مني
ركضت برى للحوش وماكان احد فيه اول مافتحت الباب ... كانت سيارة عسااف تتحرك لحقته وأنا اصرخ وابكي ... وووووووووقف الله يخليك ووقف بس ماكان يسمعني ركضت وراه لين طحت على ركبي وأنا ابكي تكفــــــى وقـــــف ...
آآآه ياربي وش اسوي ... كنت اسمع صراخ ضحى وهي تتألم بأذنـــي رجعت للبيت اركض مثل المجنونه مأدري وش اسوي ...
ايه تاكسي ... اخذ تاكسي بروح أجيب بس المسافه طويله طويله مررررررره ... فجأة شفت سيارة وجلست اقفز قدامـــهاااا بوقفها لازم يوقف لااازم .. ولا ضحى بتموت ...


[ .. دئماً المنقذ ..]


بصعوبه قدر يسيطر على السيــــارة ولاكانت بتدعس المجنونه .... نزل معصب عليها بيذبحـــها من غبائها وش طلعها بوجهه بهــــاليوم ...
بس بكائها المفجـــع وقفه عن اللي كان بيسويه .. كانت تطلب منه يجي يأخذ اختهااا للمستشفى قبل لاااااتمـــووت ..
تكلمه وتسحبــــــه معهااا للبيت ... بيسكتهااا بيقولهاااا طيب بيركب سيارته بس ماهي معطيته فرصته ببكائهاااا وكلامها اللي مو راضي يوقف ...
صرخ عليها :طيب خلاااص بجي بس بجيب السيارة ... طلعوا أختكم بسرعــــــه ...
وركب سيارته وحركهاا قدام بيتهــــــم .. يومه طويل طويل جداً ماهو ناقص يكمله بالمستشفـــى اللي ماطلع اليوم منه .. بيوصلهم عند البوابه ويتركــــهم زين منه انه فكر يساعــدهم..
بعد انتظار عشر دقايق اطلعن اربع حريم سود ووعــــد اللي ركبت قدام وطلبت منه يحرك بسرعه وخواتها للحين ماركبن ... بعد ماركبن ضحى بصعــوبه ركبن بس ثنتين ووحده رجـــعت للبيت ...
فهـــم أخيراً وش سالفة شكــل ضحى بتولد ...هو يعرف أنها حامل بس كيف عرف ماهو متذكــــــر ...
حرك السيارة بسرعه وماحس بنفسه الا يوقفها قدام المستشفى ... رجع راسه على ورى منهـــــك يوميــــن مااانااام قمة الأرهااااق اللي يمـــر فيه .. اول مانزلوا كل اللي بالسياره حرك وللشقـــته حتى بيتهم اللي كان رايح له عشان يشوف أبوه مارجع لــه لأنه خلاااص مو قادر يستحمــل أكثــر الأرهاااق اللي يحس فيـــــه ... بس يبغى فراشه بيريح راســــه من كل الهم والتفكـــير ...
كان يصعد الدرج بتعب ويحس الأرض طرية تحت رجوله والمسافه طـــويلة .. حاول يطلع بالمصعد بس كان خربان هو حاله كذا من سكنو هالعماره مصعدها يوم شغال وعشره خرباااان ...
جلس قدام الباب دقايق على بال مأستوعب انه عشان يدخل محتاااج مفتااااح .. وعلى مابال طلع المفتــاح وفتح باب الشقــــه كان خلااص استنزف كل قواه ... كان جسمه مخدر ورجوله يصعب عليـهــا المشــي دخل وقفله الباب بقوه وتكـــــىء عليــــــه ... شافها واقف تناظر فيه بصدمــه وشكلها كأنه طالعه من قبــــر ...
بس عقله كان خلااص مقفل الأمور اللي يستوعبها أمرين بس تعبــان ويبغـــــى يناااام ...
سحب رجـــوله لين وصل الغرفه ورمــى نفسه على الســـرير ومايحتاااج يفكر أنه راح بأخر نومـــــه ...

[ .. وكانت المفاجئه ..]

سارا

ياويلي شفتــه بعيونــي والله بعيــوني شفته يترنح سكــران ... ياويلــــي هذا من تريقتــي على كايد طلع زوجي هو السكــــيررر .. زوووجي مالت بس على حظــي الغبــي وش فرقة لو كان سكير يعني مو كفايه أنه الوحـــــش ...
حسبي الله عليه اللحين لي يومين طايح قلبـــي مأدري وينه واخر شــي يرجع سكــــران الحمدلله أني ماتعبت نفسي بالتفكيـــر فيه لأنه مايستاهل ...
سحبت عشاي اللي كنت توي منزلتـــه وعدلت جلستي عشان أقدر اشوف التلفزيون وأكل بنفــــس الوقــــت ...
اللحين فيه فلـــــــم فله رعببب ياااي لو ملاااك والبنات معي كان الفلم جنااااان ..
بدأ الفلـــــم وكنت متحمــــسه حدي لما انتصف الفيلم وانتصفت الأثاره ... جاء موقف خلاني اصرخ من أعماق أعماق قلبــــي ... حسيت قلبي طلع من مكان ... كنت موووت خايفه اصلاً اناااا خواااااافه ودايم استمتع بأفلام رعب لأني خواتي معي بس أنا للحين لحااالي ... ماقدرت أكمله قفلت التلفزيون وركضت للغرفة اللي فيها الوحش فرشت لي فراش على الأرض ونمــــــت اهم شي أحس معي شخص بنفس الغرفه لوكان هالشخص بحد ذاته وحـــش ... بس وحش تشوفه ولااا عشره مستخبين لك ...
أول مأذن الفجــر كنت صاحيه بسرعه شبعت نوم لأني كنت طول اليوم نايمه اصلاً ماعندي شي أسويه غيــر
أنام ....
لما اذن الفجـــر بعدين أقام ... كنت أفكر اصحـــي قيس أو لاا ... بس لا مالي شغـــل فيه ...أخاف منه ... مع أنه حرام مأصحيه .... بس اقنعت نفسي باللي اسويه وغطيت راسي ونمــت بس والله تعذيب الضمير ماخلاني أنام كلش ولا العبادة .. ماقدرت أنام لين حسيت فيه يصحى ويطلع للحمـــام .. أرتاح قلبي ورجعت أنام ...




[ ..سيبقى الهم رفيقي .. ]
ميشو




الوضع متأزم جداً ... وولادة ضحـى متعســــره ... يالها من ليلة طــويله صعبـه مليئة بالخــوف المـــــرعب ...
سؤال وعد الذي لم تنفك طول الليل تردده يصيبنــــــي بالرعب ماذا لو لم تنجــو ضحـــــى ..؟
ماذا سيحـل بنا من بعدهــــــاااا ...
يألهي أرجـــوك نجهااا .. هي بأمس الحاجه إليك ... يارب سااااعدهـــا ...
يألهي لأريد ان افقد ضحــــــى ..
بعد أنتظار طويل خرجت إلينا الطبيبه تخبرنااا أنهم سيقومون بتوليدها قيصرياً ...
شعـرت بخوف شديد أنا لأفهم بهذه الأمـــور وليس لدي خبرة سابقه ولم أجرب ان يمر شخص قريب
لي بهذا الوضع ....
ولكن تاريخ ضحى مع هذا الحمل أخبرني أن الأمور لاتجري كما هو مطلـــــوب ... وهذة العملية لم تجرى لهاااا الا لأن حالتها سيئة ...
طلبت من وعد التي جعلت كتفي لها وسادة أن تبعد راسهااا عن كتفي او لتتحمل ماسيحل برأسهاااا ...
ابتعدت بسرعه والفزع يسيطر عليــها ...
وعد :وش صار ..
يألهي ماأقساني لم أكن اعلم أنها نائمـــه ...
هذا ليس وقت الحنان على وعد يجب أن اجري هذا الأتصال بسرعه ... ابتعدت قليلاً عن شوق ووعد لأعلم لماذا لأريدهن ان يعلمن اني ساستنجد بـ عساف من ماذا أخاف وخاصـــه أمام شوق المسالمه ووعــد التي لم تعرف بعد الدنيـــااا ...
ربما هو هروب من نفســــــي ومن ضحــى الذي اراها تراقبنــي بعيني شوق ووعـــد ...
أخرجت هاتف ضحى من شنطتي بحثت بسرعه عن رقم عساف ولكني لم أجد اي رقم بأسمه ...
يألهي هل تحفظه ضحى بلقب ماااا ...
وماذا لو كان محفوظ على هيئة رقم فقط ... وماذا لو كان محفوظ بأسم والد شدن ...
بحثت بسرعه وكما توقعت وجدته محفوظ بأسم ابوشدن ...
اتصلت بسرعه فيه ورد بنفس السرعه رغم تأخـــر الوقت... قلت له ماعنـــــدي ... ولم انتظر الرد منــــه ...




[ .. لكـِ دعواتي ..]


ملاك




من طلعت ضحــى للمستشفى وأنا ماوقفت دعاء لهااا ... ياربي تســــــتر ... طلع الصبح وللحين ماجانا خبر عنهااا .. والله بتجنني نوف وصياحــــهاااا.. شدن ونوره ماسوو مثلهــــا .. وتتهمنــي أني مو مهتمه للضحــــــى .. بس ماراح أرد عليها لأنها بزر وزعــلانه على ضحــى .. لوقايله هالكلام وقت ثاني كان حاسبتها ...
ياءالله حنا بأيش وانا جالسه افكر بأيـــش ...
يارب سهل على ضحى ولادتها يااارب ..


[ .. هل حان الفراق ..]


عساف




كنت طــول الليل عيني على شاشة جــوالي أبغى اتصل عليهــا ومتردد لأني عارف أنها ماراح ترد علي
بس مأدري المره هذي بالذات ماكاااان ودي اتصل وأنصدم بعدم ردهااا اللي واثق منـــــه ..
لين فجأه مثل الحلــــــم مر اسمها على الشاشــــــه ...
كانت اصابعي تتسابق للضغط زر الرد .... ولساني قال الووو قبل ماينفتح الخط ....
بس صوت ثاني هو اللي وصلنـــــــــي ... بس غصب عنــي نطقت أسمها ...
عساف :ضحى ...
ميشــو :كلااا ... ضحى بغرفة العمليات ولادتها متعــــــسره ... أرجوك لاتخذلهــا تعااال هي بأمس الحاجه إليك ..
كذا بكل سهــــــوله بغرفة العمليات حتى ماقالت وش فيهــا ... طلعت أركض وانا ماني حاس بنفسي وصلت سيارتي وبعدها تذكرت اني طالع بدون مفاتيح سيارتي ولاحتى جوال وقفلت على نفسي باب الشارع ..... يارررربي ... قربت السيارة من السورة وتسلقته ونطيب بالحوش ... وباب البيت الداخلي مفتوح دخلت بسرعه لبست ثوبي واخذت المفاتيح والجوال .... ورجعت ركض للسيارة ....
اول ماحركت السيارة وانتظم تنفسي اللي احسه ينافس دقات قلبي بقوته ......... بديت افكر ... معقــول بفقدهـــا ...يوم اتذكر أخر موقف لي معهاااا اليوم يعصـر الألم قلبــــي ....
ياربي وش اللي سويته فيهــاااا .. مو كفايه عذبتهاااا معـــــي من سنين رجعت اللحين واسقيتها من نفس الكأس ....
يارب احفظها لــــــي ....

[ .. متى توقف الوقت ..]



ميشو


يألهي مأطول الدقائق ... مابالها ساعتي هل توقفت ام عيناي باتت لاتفرق بين الدقائق ...
لم أعد احتمل التفكير بذكرياااتي مع ضحى لما مخي يستعيدها من سمح له لاحاجه لي بأستعادت الذكريات ضحى مازالت موجوده ومواقفنا معاً لن تنتهــــي ... أرجوك ايها المجنون تــوقف لما تكفن ضحـــى قبل موتهـــــااا ...
وعد ياصغيرتي عودي لنوم لما تصحين مفزوعه لتعاودي البكااء ....
أحتضنت وعد التي صحت مفزوعه من ثواني كمااا كررت هذه الفعله طوال الليل .... تنام قليلاً ثم تصحى فزعه وتبكــي ... ونتناوب انا وشوق على تهدأتهاااا ....
لأعلم لما احضرنااها معنــا فوجودهاااا كان مصدر أزعاج لنا فقط .... لو كانت بالمنزل لنامت مرتاحة البال وجودهااا بقرب الحدث يوترها أكثــر .. وللأسف معــــرفتهاااا بتفاصيل مايحدث مع ضحى لاتساعدهااا كثيــراً ...
خرجت إلينا طبيبه تحمل لنا خبـر السـيء ضحى باتت محتاااجه للدم فقد فقدت الكثـير منه ..... لديهم الدم المناسب لفصيلتها ولكنهااا فقط تخبـــرنااا بتفاصيل مايحدث مع ضحـــى ...
يألهي لمااا باتت الأمور معقـــده ... لم أعد واثقه من نجاة ضحــى وطفلهــــــااا ...
بت أفكر ربما نفقدهمااا ....
ماذا سيحدث عندهااا ... لأستطيع التفكير بحياة لن تكون ضحى فيهـــــااا ...
أنتهت العمليـــــــة ... ولكن ضحى لما تنتهي معاناتها مازالت بخطـــر والطفل كذالك ....
منظر عسااف الحزين يؤلمنـــي ... فهو يتصرف بدون شعور تاره يجلس مفترشاً الأرض بكل أسى غير مباالي بمنظره ... وتاره يتمتم بأسم ضحى ... والماضــي .. وعبارات أخرى لايصلني بعضها .. ومايصلني منهااا غيـر مفهـــــــوم ...
هل تعلم ضحـــى بمقدار عشقه لهاااااا .... ماذا لو رأته على هذا المظهـــررر .... أنا لأصدق فكيف هـــي ..؟َ!
هي بالذات اللي تذوقت منه ألوان الخذلان ....
ولكنه قد تغيــر بالتأكيد لاحظت ضحى ذالك ...
ماذا لو كان تغيره وليد اللحظه يألهــــــي أرجو ان لايكون بعد فوات الأوان .....
أريد ان تعيش ضحى بسعاااده ..... لأتصور أنها قد تفارق الدنياااا وهي لم تذق منها سوء الألم والتعاسه والظلم ....
أشعر بالأختناق لم أعد قادره على التنفس وكأن جدران المستشفى تطبق علي ... ابتعدت بسيري بعيداً عن شوق اللي تحتضن وعد وغارقه بدومــوعهااا ... وعساف الذي يفترش الأرض ويرثي حبه ...
... ولكني لم ابتعد كثيراً لأن ملاك ونوف فاجئتاني امام المصعد ...


[ ..عدت لأكـون ..]
ملاك




مأدري كيف نمت صحيت والنور طالع ... ياررربي أكيد البنااات أتصلوا وانا نايمه ....
ناديت على هند بس شكلهااا للحين نايمه ماصحت ...
ياربي لازم اسوي شــي كيف بعرف اللحين وش صار على ضحــــــي ...
ياربي بنجن قسم بنجن ....
طلعت لغرفة هند وصحيتها غصب ..
هند :ااوووف انتي وش تبغين خليني نايمه
ملااك :انتي وش البرود اللي فيك ضحى لهااا ساعااات طالعه للمستشفى وللحين البنات ماطمنوناا يعني يمكن صاير فيها شي وانتي راقده بكل برود ..
هند :يعني وش تبغين أسوي اذبح نفســي ... خلاص لاصار شي بيدقون .. بعدين هم اللي مادقوا يعني الغلط عليهم انا بس نمت لأني مافيه بيدي شـي اسويه ..
صرخت عليهااا اولله خاطري اذبحها الثلجه هذي ..
ملااك :أسمعي انا بأخذ نوف وبنأخذ تاكسي وبنروح للمستشفى لأني مو قادره اصبر وانتي ياويلك لو نمتي خليك صاحيه عند شدن ونورا
هند :لاااه كلكم تروحون وان أجلس مع البزران ....
ملاك :هيي انتي حنا مو رايحين كشته بنروح المستشفى نتطمن على أختك يازلابه ...
هند:طيب ياحبكم لتهزيأي
ياربي يالناس والله رايقه ...
نزلت لتحت بعد مأخذت عبايتي ومريت على غرفة وعد ونوف مالقيت نوف وين راحت الغبيــــــــه ...
دورتها تحت مالقيتها طلعت للحوش لقيتها جالسه على الدرج وتحذف حصى ...
ملاااك :قومي يالله بنروح المستشفى ...
نوف :من بيوديناااا
ملاااك :تاكسي من يعني
نوف :لا الصبح اخاف خلينا ندق على سفر
ملاك :اللحين امس عاله كبدي مانمتي .. واللحين خايفه تروحيـــــن ...
نوف :والله ابغى اروح بس وش بنستفيد لو انخطفنا او صار لنــا شـي ... خلينا بالبيت وهم اكيد بيتصلون يخبروناااا..
ياحب هالبنت للحركات الأفلام والمسـلسلات ... لبست عبايتي وقلت لها ..
ملااك :اسمعي انا بروح بتجين تعالي او احسن انثبري بالبيت ....
نوف :لاا تبغيني اخليك تروحين لحالك لاحبيبتي رجلي على رجلك
اخاف تنخطفين وكلي شي يطيح على راسي ... بس انتظري اجيب عباتي وأجي ......
ماصدقت لما وقف التاكسي قدام المستشفى كنااا انا ونوف نتسابق على النزول ....
سألنا الريسبشن وعلمونا أنها بالعنايه الفائقه ...
نوف :ليش حاطينها هناك وش فيها ... ملاك ضحى ماراح تموت صح ...
أنا ابغى اعرف جواب هالسؤال أكثر منك يانوف .....
ملاك :مأدري اللحين نــــشوف مشاعل وشوق ويقولون لنا وش صـــــار ...
طلعنا من المصعد ... وجهنااا بوجـــــه مشاااعل ...
ملاك :مشاعل ضحى وش فيهااا ليه بالعناية ..
مشاعل :لقد أجرت عملية ستكون بخيــر .. لماذا اتيتم ..؟!
نوف :بنشوف ضحى انتي ماعلمتوناااا بالشي ولاكان فيه احد بالبيت جالسه على أعصـــابه ...
مشاعل :حسناً .. سأنتظركم بالأسفل يجب ان نعود جميعاً الى المنزل أحضروا وعد وشوق ...
ملاك :انا ماظربت مشوار عشان أرجع للبيت لازم اشوف ضحـى واجلس عندها
مشاعل :لن تستطيعي ياعزيزتي غير مسموح بذالك ...
طنشت مشاعل ورحت للمكان اللي جالسين فيـــه شوق ووعد ...
ملاك :وين ضحى ...
شوق :موهنا نقولها للعناية ... ماتقدرين تدخلين ...
وعد :انا برجع للبيت تعبـــــت ...
ملاك :طيب ارجعوا بكيفكم انا بجلس هنا انتظر أي شـي عن ضحى ....
نوف :وأنا بجلس معك ...
شوق :طيب خبرونا لو صار شـــي ...
مأدري حسيت من هدوئهم براحة بس لحظه ماقالوا شي وش جابت ضحى ولد او بنت ... ليكون الجنين صار له شـي ...


[ .. لتفرحي قليلاً .. ]


سارا




اوووف وش فيه هالأنسان ليه مايصحــــي مايحـــس ياربي مافيني على تعذيب الضمير اصحى عساك المــوت ...
الله يقلعك اصحى ...
كنت جالسه على طرف الســرير اللي قيس معطيه ظهــــره وكل شـوي أطل على وجهه اشوف صحى او لااا ..
ياربي بيطلع وقت الصلاة وهو ماصحــــى مايكفي صلاة الظهر ماصلاااهاااا ...
ياويلي من ربي ياويلـــي انا عنده وماصحيته .. الظهر كنت نايمه بس اللحيـــــن وش عذري ...
هوووو قيسوووه السكـــــرااان قوم صــل .. استغفرالله أكيد من البلاوي اللي شاربهـــــا ماهو قادر يصحى .. حسبي الله عليـــــــه الوحش السكيـــر ...
ووسط عصبيتي نسيت نفســـــي .. هزيت كتفه بقوه وأنا اصرخ ...
سارا :قيسوووووه قووووووووم صـــــــــــلي ...
ياويلي وش ســـــويت اكيد بيصحى اللحين ويذبحنـــي .. المفروض اهرب منه بس انا مأدري وش اللي حصل معي وماقدرت اتحرك من مكاااني ... هو بعد صرختي واضح انه صحى بس مافااق جلس على السرير يد ساند فيها نفسه على السرير واليد الثانيه مغطي فيها عيـــــونه ...
صرخ في :قفلي الستـــــاره ياحماااره ...
نطيت من محلي وقفلت الستــاره اللي كنت فاتحتهااا وأنا اصحــي فيــــه ....
نادانــــي :تعااالي هنااا ..
انهبلت ياربي وش بيســــوي فينــي ليكون لحد اللحين سكـــــــرآن ...
وبنظرة وحده قدرت المسافه بيني وبينه وبيني وبين الباب ... ولقيت أن فيــــه أمل أهـــرب ... وبدون تفكيركنت اركض برى الغرفه ....
ياربي وش هالأنسان بيظربني بس عشان صحيته يصلي متخلف سكير متوحــــــــش ....
انشغلت بالمطبخ ونسيت الوحش واللي قاله لي ماحسيــــــت الا داخلــــي علي ...
لبس ثوب والشماغ على كتفــه والعقال بيده يلعب فيه ...
قيس :سويلي قهــوه وتعااالي ...
سويت القهوه وأنا اهــوجس وش اللي صــار أسأله وين كان مختفـــي أو اسكت أحسن لــــي ... أكيد مختفي يشرب ويسكــــر ولو سألته ماراح يجاوبني بالصدق ..
بعد ماخلصت القهــوه أخذتها له ... صرخ فينـــــي ...
قيس :وين التمررر ...
سارا :لاااتصرخ علي خلص وأنت اللي أكلته مو أنا لأني مأكله ولاأحبه ...
قيس :طيب انثبري واسمعيني ...
يالناس لشفته صاحي اتندم ليه ماستغليت الفرصه وهو نايم وقتلته وقطعته حتت ورميت كل حته بزباله الله يكرمكم ...
ياليت قلبي قـوي وأقدر اسويهــــــاااا ... واريح العالم من شـــــره ... بس العالم وش دخلهم اصلاً ماأحد متأذي منه غيري ... ومافيه احد كثري بيفرح بموته للأسف ...
قيس :تسمعـــــين وش أقولك ...
سارا :لاااا
قيس :لأنك صمخاااا وأنا الغلط اللي جالس أكلمـك ... قومي ألبسي عباتك وافهمك بالسياره ...
وصرخ بقوه :تحررررررركي ...
ياربي وأخيراً بطلع ماني مصدقه بس لحضه وين بيوديني هذا ..؟!
يعني وين بيودني أكثر خطر بالعالم أني أكون معه وهذا أنا معه ...
يعني لو يرمينــي بصحراء مظلمه أخر الليل ماراح يكون مخيف مثل وجودي معه ...
لبست عباتي وأخذتي شنطتي اللي فيهــــــا الجوال اللي سرقته منه واللي فاضي مافيه شحن بس قلت يمكن احتاجه ...
ركبنا السيارة وطــول الطريق جالسه اقراء الأذكار وكل الأدعيه اللي تطري على بالي ... خااايفه مـــــووت
وين مـوديني هذي يمكن بيرميني بدار للعجــــزه او مستشفى مجانين أو السجن أو أي مكااااان ...
افكار ومخاوف طفوليه بس والله كنت افكر فيهــا بكل جديه ...
لدرجة اني غمضت عيوني مأبغى أشوف مخاوف تتحقق قدامي عيوني اول ماوقفت سـياره حسيت قلبي ووقف عن الدق ...
سمعت يطلب مني أنزل بس والله لو يموووت مانزلته صرخت
سارا :ماأبغى أنزل ...أنزل أنت ...
قيس :لو ابغى انزل لحالي مأخذتك معي أنزلي بدون زيادة لغي ...
من صرخته نزلت حتى بدون مأفتح عيوني بعدين تذكــــرت وفتحت عيـــــوني ...
مووول .. وش نسوي عنده ...؟!
بس الأخ ماعطاني فرصه سحبنــي معه للمــــــول ...
الف علامة استفهـــــام على راســي ليش جايبني هناااا ... هنا مو مكاني ليكون بيضيعني هنا ويروح يخليني يحسبني دجاجه ماأعرف أروح لخـــــواتي ... مسكين ماعرف سارا زيــن نفخة روحي ومشيت بكل ثقـــه ... كان سابقني بالمشـــي يبغاني أمشي وراه بكل ذل بس هين أوريك حنا بمكان عام يعني مايقدر يسوي لي شــي ...
ساويت مشيتي مع مشيته وجلست أتفرج ... بعد مامشينا شي ربع ساعه وأنا ماني عارفه وش المطلوب مني ... بس أجاري مشيته واذا مشى مشيت ولو وقف وقفت معــــه ... وشكله محتاار بس تصدقـــون شكله يضحك ...
بس لو اعرف وش سالفته عشان اضحك زياااده ...هههههههههههه ..
وطبيعي مافكرت اسأله وطبيعي أكثرهو مافكر يقولــــي ...
فجأه لف علــي وكأن عنده موضوع مهم ويبغى يشغلني عنـــه عشان كذا قال ...
قيس :أدخلي هنا وأشتري اللي تبغيـــن ...
ناظرت فيه ببلااهه ... واشرت بأصبعــــــي على المحل وقلت
سارا:هذا ...
هز راسه بقوه بأيه وهو يحط ايديه بجيوبه ....
قيس :هنا او أي محل ...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -