بداية

رواية عيونك التي لا تخون -10 البارت الاخير

رواية عيونك التي لا تخون - غرام

رواية عيونك التي لا تخون -10

فيصل : نسيت انها مهي هنا
و ضبت داليا أغراضها و لبست و حطته جنب أغراض فيصل وغيداء و بعدها جات الممرضة
بورقة خروج فيصل و فواتيره و الملف اللي طلبته داليا و أخذتهم داليا و سددت الفاتورة
و خرجو جلسو في الكافتيريا ينتظرون سعود يجي و بعد ربع ساعة تقريباً وصل
و طلعو السيارة متجهين ع بيت أبو فيصل.
*********
{ بيت أبو فيصل }
نزل فيصل من السيارة و دخل البيت و ع طول ع جناحه و لحقته غيداء
أما داليا اللي وقفها سعود يبغاها بموضوع
سعود : ماما اليوم بروح لتركي
داليا : أوك حبيبي تحتاج شيء
سعود : لا ... بس خايف من مقابلته .. أخاف ما يرضى يشوفني
داليا : حتى لو صار لازم تتحمله لأنك الكبير
سعود : ان شاءالله ... طيب ماما موضوع شيماء
داليا : أجل موضوعها حبيبي الين ما تخلص دراستك
سعود : و أنا ما قلت شيء بس أخطبيها لي أخاف تروح مني
داليا : أوك حبيبي بس خلي الأمور يهدأ وبعدين أكلمهم أوك
سعود : طيب بالإذن عشان ما أتأخر ع تركي
داليا : الله معك .... آهـ سعود ايش كنت بقولك
سعود : آمريني
داليا : ما يامر عليك عدو .. لكن أبغاك تروح تسافر الرياض تودي لي ملف فيصل
للدكتور عبدالرحمن
سعود : والله وحشنا الدب هذا .. أوك متى تبغيني أروح
داليا : بس أكلمه أول شيء
سعود : ان شاءالله لمن تكلميه قولي لي عشان اروح
داليا : أوك مع السلامة
سعود : مع السلامة
دخلت داليا بعد ما سلمت ع اللي تحت و طلعت لجناح فيصل
و لقته جالس في الصالة يتفرج ع الأخبار
داليا : المفروض ترتاح مو تتفرج ع الأخبار
فيصل : مرتاح كذا
داليا : طيب ع الأقل غير ملابسك
فيصل : مافيني
داليا بتردد : اممممممممم فيصل .... اممم أنا أعرف دكتور ممتاز
فيصل : داليا واللي يرحم والديك سكري عن الموضوع
داليا : لا ما راح أسكر .. أبغاك تتعالج
فيصل : و علاجي يهم مين
داليا : ابنك اللي ببطني
فيصل : بس الإبن و أمه لا !!!
داليا بتلعثم : آ هاا ايش قلت
فيصل : مين قال ها سمع
داليا : عن اذنك بروح أخذ لي شور و أشوف لي أحد يجيب لي أغراضي من البيت
فيصل : داليا ... ايش رأيك نروح ع الشرقية نغير جو شوي
داليا : أوك بشوف البنات و الشباب و نروح كلنا
فيصل : أنا ما قلت معاهم ... أنا وانتي بس
داليا : وايش نسوي أنا وياك لوحدنا خلنا كلنا نطلع مع بعض
فيصل و القهر ياكله : خلاص محنا طالعين خلينا هنا احسن
دخلت داليا غرفتها و الإبتسامة تشق وجهها { أنا أوريك يا فيصل }
جات مرام وجلست جنب فيصل
مرام : الحمدالله ع سلامتك حبيبي
فيصل : ايش تسوين هنا
مرام : ايش تقصد بايش تسوين هنا
فيصل : ليش ما رجعتي لأهلك
مرام : وليش ارجع بيت اهلي و بيت زوجي موجود
فيصل : مرام ارجعي ع بيت أهلك و ورقة طلاقك بيوصلك
مرام وهي تشهق : ورقة طلاقي
فيصل : ايه تحسبي راح أخليك ع ذمتي بعد كل هذا
مرام : وحبنا
فيصل : أي حب و أي خرابيط ... لو في حب بقلبي فهو لداليا
مرام والدموع تنزل : لا فيصل انت تحبني وكم مرة قلتها لي و أن داليا ولا شيء بحياتك
فيصل : كنت غلطان و الحين روحي بيت أهلك بكرامتك احسن لك
مرام : فيصل حرام عليك والله أحبك
فيصل : مرام روحي من وجهي أحسن لك
مرام : مني رايحة
فيصل : مرام ما ابغى اظلمك معاي روحي ع بيت أهلك
مرام : مني طالعة و ما تقدر تطلقني لأني حامل
فيصل فتح عيونه كبيرة : نعم من متى حامل
مرام : وهذي المرة منك و اذا مو مصدقني نقدر نروح نكشف
فيصل : متأكدة انه ولدي
مرام : قلت لك تقدر تتأكد
فيصل : أوك بخليك و بمجرد ما تولدي كل واحد يروح في طريقه مفهوم
مرام : ان شاءالله
قام فيصل من عندها و راح لغرفة داليا و كانت توها خارجة من الإستحمام بالمنشفة
داليا : ايش جابك هنا ... لف وجهك
فيصل : ههههههههههههه تراني زوجك ع سنة الله و رسوله
داليا : ولو لف وجهك
لف فيصل وجهه و هو يضحك و راحت داليا اخذت ملابسها ودخلت ثاني لبست وخرجت له
فيصل : نعيماً
داليا : الله ينعم عليك
فيصل : بنام صحيني ع الظهر عشان الصلاة
داليا : وليش ما تنام بغرفتك
فيصل : وهذي مو غرفتي
داليا : أنا بنزل تحت تامرني بشيء
فيصل وهو يقوم يبوسها ع خدها : سلامتك بس لا تنسين تصحيني
داليا وخدودها حمر من الخجل : ان شاءالله
نزلت داليا تحت و لقت أبو فيصل جالس يقرأ الجريدة
داليا : السلام عليكم عمي
أبو فيصل وهو ينزل الجريدة من وجهه : وعليكم السلام هلا بزوجة الغالي
داليا وهي تبتسم : هلا فيك عمي
أبو فيصل : كيفه الحين ؟
داليا : الحمدالله بس بغيتك بشغلة عمي
أبو فيصل : آمري تدللي وكم داليا عندنا احنا
داليا : ههههههه تسلم عمي ... امممممممم عمي أبغاك تقنع فيصل
يتعالج و يسوي عملية الزراعة و أنا أعرف دكتور ماشاءالله عليه شاطر بس في الرياض هو
أبو فيصل : ولا يهمك يا بنتي هذا ولدي وراح اخليه يسويها غصبا عنه
داليا : ايوه عمي تكفى و أنا من ناحيتي بشوف الدكتور و اسوي كل الإجراءات اللازمة
أبو فيصل : واي شيء تحتاجينه كلميني بسرعة
داليا : ان شاءالله
{الجزء الثامن والأخير}
طلعت داليا جناحها و شافت الساعة لقتها توها 12 باقي نص ساعة عشان ياذن الظهر
جلست في الصالة تقلب في القنوات و فجأة تذكرت الدكتور عبدالرحمن و اتصلت عليه
عشان تكلمه بخصوص فيصل و قالها ترسل ملفه مع أي أحد يشوفه و يقرر بعدين
{ الدكتور عبدالرحمن } تعرفت عليه في أحد المؤتمرات اللي قامت عليها شركتها
والتقت فيه و أعجب بشخصيتها و خلاها تسوي غرفته .
و بعد ما خلصت من اتصالها اتصلت ع سعود عشان يجي ياخذ الملف ويروح ع الرياض
يعطيه للدكتور عبدالرحمن .
..... مو كفاية أخذتي مني فارس والحين فيصل ؟
التفتت داليا لمصدر الصوت و شافت مرام حاطة يدها ع خصرها واقفة عند باب غرفتها
داليا : انتي متأكدة اني أنا اللي اخذتهم منك
مرام : أجل مين يا خطافة الرجاجيل
داليا باستهزاء : ههههههههههههه مدري مين الخطافة فينا .. أقول مرام منتي ناوية تقولين لي من نواف
اللي انا طلعت معاه و انصدم من شكلي لأني ع قولتك مني حلوة و بنت شغالة من الشغالات اللي يشتغلون
عندك أو عند أماني ؟
مرام : و أنا ايش دراني ما أعرف هالنوعية زيك
داليا : انتي حتى بعد ما انكشفتي عادك تقولين أنا
مرام : ايه انتي الـ .................
داليا : تدرين انه خسران الكلب سنة و أنا بخسرك لأنك ما هميتيني بشيء
و أنا ولله الحمد تربيت أحسن تربية
مرام : ههههههههههه بنت دار أيتام و تقول تربت أحسن تربية و لا كأنه كل يوم والجرايد
يكتبون شيء جديد عنهم .. اللي هربت مع عشيقها واللي تعاطت مخدرات واللي دخلت
مستشفى المجانين و و و و و و غيره كتير
داليا : بنت دار أيتام ايه نعم و أعتز بذلك و ما أقولك مافي كل اللي ذكرتيه .. لكن ما ننكر
أنه هالأشياء حتى الناس العايدين عندهم هذي المشاكل مو بس بنات دار أيتام
و حطي هذا الشيء في بالك مو كلنا زي بعض اللي فشلت في حياتها في غيرها كتيرين
نجحو و أولهم عندك أنا الحمدالله ناجحة و لي مركز و سمعة ولو دخلت مكان الكل هب واقف احتراما لي
أما انتي ياللي عندك أهل وناس بمجرد ما دخلتي مكان شردو منه .
اشتاظت غيض مرام و صرخت وجات تبغى تمد ايدها لكن صوت فيصل وقفها
مرام : انت مو سامع ايش تقول
فيصل : قلت لك لو مديتي ايدك عليها يا ويلك
***********************
ع المغرب
وصلت رغد مع زوجها طلال و جلسو في الصالة مع غيداء و فرح اللي جات من العصر هي و زوجها محمد و بنتها
و بعده وصلو بيت أبو سعود كلهم و من ثم بيت أبو طلال و بيت أبو خالد , وكانو يتقهوون و يلعبون أونو
أبو سعود : وين سعود وتركي مني شايفهم
رغد : سعود سافر ع الرياض أما تركي ما أعرف وينه
طلال : صح له كم يوم مو مبين وين مختفي هذا الولد
داليا : هذا لأنه مافي أحد يسأل من وراه
أم تركي : وايش تقصدين ؟؟
داليا : واضحة يا خالتي ايش اقصد أنا
أبو فيصل : وهي صادقة
أبو سعود : ايش تقصد و أنا أخوك يعني عيالي ما حد يدري عنهم
داليا : تركي في السجن
الكل انصدم و جالسين يطالعون فيها و أم تركي جن جنونها وجالسة تكذبها
أبو سعود : انتي ايش تقولين ابني أنا يدخل سجن ومين هذا اللي تجرأ و دخله السجن
ابو طلال : اهدأ يا أبو سعود وخلنا نفهم الموضوع منها
داليا : عمي ابني سعود اتخذ قرار و بحكم انه أخوه الكبير ما أبغاك تعترض
أبو سعود : سعود وايش دخله في الموضوع
داليا : ابنك تركي لمن اتمسك اتصلو ع سعود و هو قرر انه يترك تركي فترة تأديب بعد العلاج
و بعدها يخرجه
أم تركي : نعم ومين يكون عشان يقرر هالبزر
داليا : البزر هذا اللي تقولين عليه اهتم بابنك وبشركة أبوه و اهتم بأخته و ببيته
أم تركي : ابني ماله دخل فيه
داليا : عشان كذا ابنك حضرته لمن طلبو رقم أحد من أهله ما عطاهم غير رقم سعود
أبو سعود : فهميني ايش الموضوع بالضبط
داليا : ابنك اتمسك بوضع مشبوه و غير كذا مدمن و يشرب وهو الحين جالس يتعالج
و بعد ما يتعالج بيجلس اسبوعين بالسجن حتى لو شهر و بعدها ابنك سعود بيخرجه
أبو سعود : بس هذا ابني
داليا : لو كان يهمك أمره ما كان تركته يخرج ويطلع زي ما يبغى ... والحين أتمنى أنك ما تعارض
قرار سعود وخليه يهتم بأخوانه اذا انت مشغول و أمهم نفس الشيء.
أبو سعود : لكن ....
أبو فيصل يقاطعه : خلاص يا أبو سعود .. يمكن يتصلح ع ايد سعود ودامه اتصل ع سعود
هذا زين و كويس لمصلحته
ابو سعود و هو يبكي : هذا ابني صعب اشوفه بالسجن
داليا : طيب وانت ما تبغى تشوفه رجال و مسؤول ع نفسه وبيته
أبو سعود : إلا يا بنتي
داليا : أجل اترك سعود يسوي اللي يشوفه صح
ابو سعود : عرفتي تربي يا بنتي جزاك الله خير
داليا وهي تبتسم : ابني كيف ما أربيه صح
أم تركي : يعني ايش ما فهمت عليكم بتتركو ابني في السجن مرمي
داليا : احنا ما رميناه و بعدين هو في فترة علاج يعني مستحيل يطلعونه
أم تركي : ما كلمتك أنا
أبو سعود : خلاص يا أم تركي
أم تركي : طبعاً ما يهمك لأنه عندك سعود وايش تبغى بابني انا
أبو سعود : لا حول الله يا مره خلاص اسكتي مو ناقصك
تحلطمت أم تركي و هي تصرخ ع ابو سعود و تبكي و تقول انه ابو سعود ما يحب اولادها كفاية عليه سعود ورغد
و كملو سهرتهم إلين الساعة 12 الليل وكل واحد راح ع بيته ما عدا رغد اصرت انها تنام عند داليا و تركها طلال
و جلس معاها .
{ بيت أبو طلال }
دخلت رغد جناحها و فتحت دولابها واخذت بجامة و دخلت تاخذ لها شور و طلعت و شافت طلال متمدد في السرير
طالعها طلال بحنان و غمض عيونه و قال
طلال : رغد انتي ما تبغيني ؟؟
رغد وهي مستغربة من كلامه : انت ايش جالس تقول !!
طلال : تعبت يا رغد والله تعبت متى تحسين فيني
رغد ساكتة و ألف فكرة وفكرة يوديها ويجيبها
طلال : ليش ما تبغين تنسين اللي صار وتعيشي حياتك { سكت شوي و كمل كلامه }
أنا زوجك ولي حقوق يا رغد إلى متى راح أستناك
رغد : طلال طلقني
اتسعت عيون طلال و مو مصدق اللي سمعه منها و انقهر منها وما عرف ايش يسوي غير أنه يعطيها
كف ع وجهها و يترك لها الجناح والبيت بأكمله و يطلع برا
و جلست رغد تبكي و مهي مصدقة نفسها انها طلبت من طلال الطلاق و جلست تدعي ربها
انه طلال يتفهمها وما يطلقها هي ما تبغى الطلاق لكنها تعقدت من الرجال ظنت انهم كلهم نفس الطينة
إلا أخوها لكن طلال رغم التمثيلية اللي كان يمثلها معاها قدام أهلهم إلا أنه ساعات كان حنون و حبته .
*****************

{ بيت أبو سعود }

أخذ سعود جواله و مفاتيح سيارته و يبغى يطلع خاف لا طلال يسوي شيء بنفسه
كان صوته ما يطمنه وهو يكلمه و يقوله تعبت يا سعود من اختك قول لها ترحمني
و هو طالع و اول ما مسك الباب سمع صوت ابوه يناديه والتفت له وشاف السبحه بيده
سعود : هلا يبه بغيت شيء
أبو سعود : متى رجعت من الرياض
سعود : ماصار لي ساعة
أبو سعود : اممممممممم سعود أبغى أشوف تركي يا ابني ابغى اطمن عليه
سعود : يبه ان شاءالله بس هالفترة نخليه شوي عشان ياخذ ع العلاج
أبو سعود : الله يوفقك يا سعود من يوم ما جيت هذا البيت و أنا فتحت عيوني لأشياء ما كنت أعرفها
سعود : هذي غلطتك و الحين اهتم ببنتك و انا عن اذنك طلال منتظرني
أبو سعود : اذنك معاك يا ابني
سعود : مع السلامة
أبو سعود : الله يحفظك
مشى سعود بأسرع ما عنده يلحق طلال و وصل ع بحر النورس و شافه جالس ع صخرة و الدموع مالي خدوده
سعود : السلام عليكم
طلال أول ما شاف سعود مسح دموعه و وقف سلم عليه و جلس ثاني ع الصخرة
سعود : قول لي ايش سوت لك اختي
طلال : أنا قررت أطلقها
سعود : اييييييييييييييييييييييش ؟
طلال : اللي سمعته
سعود ساكت مو عارف ايش يقول له وهو عارف انه اخته ما عطته فرصة تفهمه ولا راضيه تعطي لنفسها فرصة
لنسيان اللي صار لها وتبدأ حياتها
سعود : طيب ايش رأيك ما تستعجل و خلها مع ماما تجلس منها هي ترتاح و منها انت تفكر وتقرر
طلال : سعود
سعود : هلا
طلال : أنا أحبها عارف ايش يعني أحبها
سعود حزن ع طلال و حالته اللي ما تسر و توعد لأخته لازم يسوي شيء لازم يفوقها من اللي هي فيه
**************
{ بيت أبو فيصل }
نزلت داليا بلبسها مفجوعة ع صراخ سعود و رغد و ما انتبهت هي ايش لابسة
و أخذت الدرج بسرعه تنزل و الكل خرج ع صراخهم و شافو رغد مرمية ع الأرض تبكي
راحت داليا بسرعة عند رغد
رغد وهي تبكي : ماما والله ما سويت شيء
سعود : ما سويتي شيء كل هذا ما سويتي شيء طلال خلاص بيطلقك و بيريحك منه
داليا وهي مو فاهمة شيء : رغد اطلعي عند غيداء بسرعة و أنا جايتك
أخذتها غيداء و طلعو لجناحها و هي تهديها من الحالة اللي فيها
أخذ سعود نفس و اعتذر لأبو فيصل ع الطريقة و الصراخ و دخل بعدها أبو فيصل جناحه مع زوجته
و فيصل لسى واقف عند الدرج و وراه مرام
داليا : ايش اللي سويته يا سعود
سعود : ماما آسف بس بنتك ما تبغى تتغير ولا تنسى اللي صار واليوم جاني طلال ميؤوس منها
وهي حضرتها طلبت الطلاق منه
داليا : سعود ومهما كان مو هذي طريقة تجيب أختك في أنصاص الليالي و تصحي الناس اللي حولك
سعود نزل راسه : آسف بس كنت مقهور ع طلال
داليا : أنا ما راح أتدخل بينك وبين أختك واللي تقرره في اختك بيصير ولكن يا سعود
لا تغلط وقبل لا تسوي شيء لازم تفكر بالنتيجة فاهم
سعود : ان شاءالله
داليا تنهدت : روح ع بيتك الحين
سعود : طيب مع السلامة
داليا : مع السلامة
قفلت داليا الباب من وراه والتفتت ولقت فيصل واقف في الدرج و خلفه مرام و سوت نفسها ما شافته
و طلعت متجه لجناح غيداء و شافت رغد عادها ع بكاها و غيداء تهديها و راحت جلست جنبها
داليا : ايش اللي صار يا رغد
رغد و هي تبكي : مدري عن سعود دخل البيت و سحبني وجابني هنا
داليا : أنا ما سألت اللي صار بينك وبين سعود ... بسألك باللي صار بينك وبين زوجك
رغد : ما صار شيء
داليا و هي ماسكة أعصابها : رغد تتكلمين ولا ايش
رغد : ماما أخاف منه ... أخاف يلمسني
داليا : تخافي من زوجك يا هبلة هذا اللي سترك وحماك و حبك
رغد وهي مستغربة من كلام أمها مو مصدقة اللي تسمعه : طلال حبني
داليا : أجل ايش اللي خلاه يتحملك كل هالمدة وما شكى لحد
رغد : ماما أنا طلبت بس لأني حسيته ما يحبني ومجبور فيني
داليا تنهدت و قالت : أنا ما أقدر أتدخل بينك وبين أخوك تفاهمو انتي وياه
رغد : ماما ...........
قبل ما تكمل كلامها طلعت داليا و تركت لها الغرفة مع دموعها و اخذتها غيداء بحضنها إلين نامت
دخلت داليا غرفتها ولقت فيصل جالس ع طرف السرير
فيصل : انتي ما تستحين عن وجهك
داليا : فيصل والله مو ناقصك انت كمان
فيصل : نعم .. تكلمي زين
داليا تأففت منه و دخلت الحمام { و انتو بكرامة } غسلت وجهها و فجأة انتبهت ع لبسها
كانت لابسة بجامة قصير مرة و حرير واستحت ع نفسها و طلعت
داليا : فيصل أنا ... أنا آسفة ما قدرت أركز بشيء بصراخهم
وقف فيصل و صار قدامها مرة و حط يده ع خدودها
فيصل : خجلك يعذبني
نزلت داليا راسها و راحت للكنب اللي تنام فيه و تغطت و نامت و فيصل انقهر منها لأنها ما عطته وجه
و راح و تغطى باللحاف ونام.
عدت أيام و أسابيع و رغد تعدل نفسيتها و رجعت لطلال و أعترفو لبعض حبهم و صارت حياتهم حلوة
و فرح حياتها زي ماهي مبسوطه مع زوجها و تنتظر مولودها الجديد و ابو سعود تغير كتير
و صار يهتم بالبيت والخارج والداخل و تهاني زي ماهي ما تغيرت لكنها خففت من خرجاتها
لأن سعود صار يتدخل بكل صغيرة وكبيرة و أم تركي نفسيتها زفت بسبب تركي اللي بالسجن
و تركي تغير كتير تعالج و جالس بالسجن فترة عقوبته و داليا كملت اجراءات فيصل مع الدكتور عبدالرحمن
و أقنعته هي و أبوه انه لازم يروح يتعالج واللي قرر الدكتور انه لو سوا زراعة قلب يكون أفضل له
من أنه كل سنة يزيد حالته . و مرام رجعت تطلع مثل أول و أكثر.
{ بيت أبو سعود }
لبس سعود ثوبه و شماغه و أخذ مفاتيحه و جواله و جاء ينزل و إلا يشوف ميس قدامه مادة بوزها
شالها سعود ع كتفه
سعود : ايش فيه الحلو زعلان
ميس : طفشانه مافي احد يحبني هنا
سعود : أفااا حتى أنا
ميس : ايوه ما تلعب معاي انت
سعود : طيب ايش رأيك أوديك عند ماما داليا
ميس و الفرحة مو سايعتها : ايوه احبها خالة داليا
سعود : طيب أوديك الحين روحي خلي تهاني تغير لك
ميس : هي ما راح ترضى
سعود ناد بصوت عالي ع تهاني و جاته وهي متأففه
تهاني : خير وايش تبغى
سعود : بكبرك أنا عشان تأففين علي بسرعة تحركي وغيري لميس ملابسها
تهاني : نعم شايفتني مخلفتها وناسيتها ولا ايش الهرجة
سعود عصب منها : لا ما خلفتيها لكنها أختك الصغيرة و روحي غيري أحسن من الكف اللي بيجيك مني
تهاني خافت من سعود لأنها تعرف انه ابد ما يمزح معاها ولا يكثر كلام معاها و راحت تغير لميس ملابسها
و بعد عشر دقايق جات ميس بعد ما غيرت لها تهاني و اخذها سعود و طلع وصلها لداليا و مشى
لتركي اللي مستنيه من أول لأنه سعود قرر يطلعه بعد ما شاف التوبة والندم منه و أخذ منه وعد
أنه ما يرجع لأصحابه و اللي كان يسويه و يهتم بأخته و ببيته و اتصل ع داليا عشان تجمعهم كلهم
في بيت واحد .
{ بيت أبو فيصل }
الكل جاء البيت ع الساعة 2 الظهر و كلهم مستغربين بالجمعة هذي و أخذو الشباب المجلس حقهم كالعادة
و البنات في الصالة و بعدها جات الشغالة تقول لداليا انه في رجال جابو أغراض و يبغونها
طلعت داليا بعد ما لبست عبايتها و استلمت منهم الغدا اللي طلبته و دفعت لهم الفلوس و خلت الشغالات
يدخلون الأكل و يجهزون له و رجعت هي للبنات
غيداء : اشم ريحة شيء يشهي
شيماء : طبعاً مو أنفك يشم حتى اللي في الحي الثاني
الكل : هههههههههههههههههههههههههه
غيداء : ول ول عليك
رغد : أموت و أعرف حبيبة فيصلوه ايش عندها مجمعتنا كلنا ولا ع الظهر كمان
فرح : وي خليها اصلا زمان عن جمعاتنا و خلينا نغير بدل جمعتنا اللي دايم تصير ع العشاء
داليا وهي مبتسمة من أول ما تكلمو البنات : صووووووح عليك
تهاني : أقول داليا وين مرام
داليا : و أنا ايش دراني عنها
تهاني : ليش ايش دراك .. { و بسخرية } مو انتي صرتي الكل بكل و غسلتي مخهم كلهم
رغد : والله هي ما غسلت مخ أحد
خلود : هي فرضت احترامها للكل وهي تستاهل كل خير
داليا وهي تحضنها : تسلمين لي يا أحلى خلودة
تهاني : أوف متى الغدا يجهز جعت
داليا : استني سعود يرجع
تهاني : لا والله و ليش ان شاءالله من يكون عشان نستناه
داليا : أولاً لأنه أخوك و ثانياً لأن الجمعة هذي هو اللي طلبها
تهاني : أوووووووووف
شيماء : أقول بلا تأففات حقتك اذا مو عاجبك روحي كلي لحالك
و فجأة دق جوال داليا وابتسمت لمن شافت سعود هو المتصل
داليا : هلا بروحي
سعود : كلهم موجودين
داليا : ايه كلهم بس متى توصلو
سعود : خلاص وصلنا
داليا : أوك اجل انتظر بس أجمعهم كلهم بمكان واحد
سعود : أوك
قفلت داليا من سعود و قالت للبنات يتغطون عشان بتكلم الشباب يدخلون و ماعد خمس دقايق إلا
و الكل اتجمع في مكان واحد و اتصلت ع سعود داليا تقوله يدخلو و أول ما دخلو لقو تركي واقف قدامه
نحفان و منزل راسه جرت عنده أمه و تسلم عليه و بعدها أبو سعود سلم عليه و بعدين الشباب و البنات
و جلسو يسولفون معاه و شافوه انه تغير كتير و من ثم جهز الغدا و تغدو و أثناء الغداء قررو كلهم يسافرون
الرياض منها تمشية و تغيير جو ومنها عملية فيصل .

{ يوم السفر }

( بيت أبو فيصل )
جميع العائلة كانو جاهزين و مجتمعين في الصالة و نزل في الأخير فيصل مع مرام
و جلسو يشربون القهوة
أبو طلال : سهام عادها ما جات يا جاسم
أبو سعود : قالت انها في الطريق شوي و بتوصل
أبو فيصل : الحين من جدكم مصممين ع الحافلة كلكم
شيماء : ايه عمي والله حماس كلنا نركب مع بعض
فيصل : لكن كيف السيارات
سعود : عندي فكرة احسن ليش ما نخلي البنات بالحافة واحنا الشباب كل واحد بسيارته
أم فيصل : أنا أقول كلنا بسياراتنا و خلاص ولا تنسون داليا حامل
داليا : لا ما عليك يا عمة ان شاءالله ما يصير شيء
غيداء : يبه الله يخليك نبغى نروح بالحافلة
أبو فيصل : و سياراتنا مين يجيبهم ع الرياض راح نحتاجها وأنا أبوك
خالد : خلاص يا عمي ايش رأيك نخلي السواقين يجيبونهم و بعدين يرجعون بسيارة وحدة كلهم
أبو سعود : انزين خلاص اتفقنا
دخلت عليهم الشغالة بعد ساعة و قالت لهم انه الحافلة وصلت و كلهم قامو يشيلون شنطهم
و اتجهو يركبون الحافلة و السواقين تحركو من زمان بالسيارت و توزعو كلهم بالجلوس
رغد مع طلال و فرح مع محمد و الشيبان مع زوجاتهم كل واحد و داليا مع فيصل وخلود مع زوجها يوسف
و بقية البنات رجعو وراء كلهم مع بعض جلسو ومعاهم مرام و أما الشباب جلسو قدام مع بعض
بعد نص ساعة وهم جالسين في الطريق داليا كانت تقرأ و فيصل قاطعها
فيصل : الحين انا طرطور عندك ولا ايش
داليا وهي ترفع حواجبها وباستفهام : ومين قال
فيصل : سولفي معي شوفيهم كلهم جالسين يسولفون إلا أنا وياك
داليا : امممممممم طيب وفي ايش تبغانا نسولف
فيصل : اي شيء المهم نسولف طفشت و أنا جالس كذا
داليا : امممممم وايش هوايتك
فيصل : تطنزين انتي
داليا : هههههههههههههه وايش تبغانا نسوي طيب بالله عليك أنا وياك سولفنا زي العالم
كل سوالفنا هوشة و خصام
فيصل : انتي سببهم
داليا : لا مو أنا لكن انت مشكلتك ما تسمع ولا تفهم
فيصل : طيب ايش رأيك نخلي سوالفنا الحين صراحة تقولي كل اللي عندك و أنا أقول كل اللي عندي
داليا : أنا ما عندي شيء إلا لو انت عندك شيء و ودك تستفسر عنه اسألني و أنا أجاوبك
فيصل : كيف أخذتي سعود ورغد عندك
داليا : بمعاناة أخذتهم معاي خاصة سعود لأنه ولد و كان صعبان علي أني أفرق بين تواءم
و الدار كانو بيودونه قسم الأولاد و فعلاً ودوه سنة جلس هناك و أنا وقتها توني مخلصة الجامعة
رحت دورت لي ع شغل و بقوة اقنعتهم اني استقل ببيت لوحدي لكنهم رفضو قالولي ما تطلعين
إلا ع بيت زوجك من هنا لكن لمن نجحت في مجالي و صار عندي واسطات و معارف قدرت أخذهم
كلهم معاي والحين الحمدالله حياتي استقرت معاهم
فيصل : ماشاءالله عليك
سكت فيصل سرح شوي و فجأة سألها سؤال خلها تطيل النظر في عيونه
فيصل : تحبيني أو ع الأقل مالي مكان بقلبك
داليا : مكانتك في قلبي أنك ولد عم أولادي و بس و زبوني في العمل
فيصل و تحطم داخلياً و تمنى أنه لو قالت شيء ثاني ع الأقل يعطيها أمل أنها تحبه لكنها حطمته معنوياً
وهناك من ناحية ثانية كانت مرام تغلي غيرة و غضب لأنها ما جلست مع فيصل أما الشباب كل واحد فيهم
حط راسه ونام بينما البنات يسولفون و بعد بضع ساعات وصلو الرياض و خاصة ع الفندق اللي حينزلون فيه
يوم واحد ع ما يدورون لهم بيت يكفيهم كلهم و أخذو الشباب غرفة و البنات غرفة و الشيبان مع حريمهم
كل واحد فيهم غرفة و فيصل و مرام و داليا غرفة و رغد و طلال غرفة و فرح ومحمد و بنتهم غرفة
و خلود و يوسف غرفة .
{ عند غرفة فيصل }
مرام و هي معصبة لأنهم مع بعض : أنا مع فيصل الغرفة وانتي { تأشر باصباعها لداليا } في الصالة
داليا : ما عندك مشكلة تحسبيني حقول شيء لا بالعافية عليك الغرفة انتي وياه
فيصل : لا أنا اللي بقرر مين معاي
مرام تطالع فيه تستنى يقول مين معاه
فيصل : داليا انتي حتكوني معاي في الغرفة
داليا : ما يحتاج خلي مرام وكلها يوم واحد بس
فيصل بابتسامة : و أنا قلت انتي معاي
مرام عصبت منه و صرخت فيه إلين جاها كف سكتها أمام دهشة داليا.
************************************************** ***********

{ عند البنات }

غيداء : ايش رأيكم نطلع نروح الفيصلية
شيماء : ايه والله صادقة
تهاني : ومين حيطلعنا ان شاءالله
غيداء : بكلم فهد بشوف
و راحت واتصلت عليه غيداء و بعد خمس دقائق رجعت لهم و قالت لهم انه حتى الشباب بيطلعون وياهم
{ عند الشباب }
فهد : الحين ما قلتو لي مين حيسوق للبنات و يوديهم
سعود : أنا ما أقدر لأني بروح أدور ع بيت أو شقه
خالد : أجل مافي غيري
فهد : أوك أنا وتركي مع بعض .
و بعد ساعتين من الراحة قررو يلبسون و يطلعون ع الفيصلية تمشو و تعشو ورجعو ع الفندق .
{ عند داليا }
فيصل كان في الحمام { وانتو بكرامه } يستحم وداليا جالسة تقرأ إلى أن دق جوالها و شافت المتصل
الدكتور عبدالرحمن اللي راح يعالج فيصل
داليا : هلا دكتور
دكتور عبدالرحمن : هلا داليا أخبارك
داليا : بخير ولله الحمد وانت
عبدالرحمن : تمام كنت بكلمك بخصوص فيصل
داليا : ايوه آمرني
عبدالرحمن : من متى وهو يعاني هذا المرض
داليا : والله ما أعرف بس مو مكتوب عندك
عبدالرحمن : مكتوب عندي من ثلاث سنوات ولكن كان وقتها شيء بسيط يعني لو اهتم فيه
ماكان تفاقم المرض والحين هو محتاج زراعة قلب لكن المشكلة نخاف انه جسمه ما يتقبل القلب
اللي راح نزرعه يعني اللي ابغى افهمك هو انه من المحتمل يعيش او من المحتمل يدخل بغيبوبه
داليا : دكتور لا تخوفني بس قولي نسبة النجاح كم
عبدالرحمن : 70%
داليا : و الـ 30 % وين راح
عبدالرحمن : داليا ع حسب ما يتقبل جسم المريض يعني أنا ان شاءالله ضامن لك العملية لكن
مني ضامن هل هو جسمه يتقبل القلب الجديد أم لا
داليا : بخليه يستخير ربه وبعدين اللي كاتبه ربي يصير
عبدالرحمن : ان شاءالله .
{ البارت الأخير }
{ قبل عملية فيصل بيوم }
كلهم الشباب في الصالة تحت جالسين ينتظرون اتصال من الشرطة يطمنهم عن مرام المختفية لها يومين
لكن لا حياة لمن تنادي , عدت ساعات وهم ع أعصابهم , أما البنات كلهم في الصالة اللي فوق خايفين
و قلقانين ع مرام و فجأة كل الأنظار عند داليا و أذانيهم ع سماع نغمة جوالها و داليا وقفت تطالع في الجوال
مفهية و عينها ع الإسم اللي يتصل فيها كان مكتوب { مرام يتصل بك } فتحت الخط بدون ما تحس بشيء
و فتح الإسبيكر
داليا : مرام وينك فيه وقفتي قلوبنا
مرام : ههههههههه تبغي تقولين لي انكم مهتمين فيني .. كلكم كذابين .. قدرتي تكسبيهم
داليا : ايش هالكلام يا مرام أنا صح ما أحبك لكن هذا مو معناته أتمنى لك الشر
مرام باستخفاف : هههههههه واضح يا زوجة فيصل و حبيبة فارس
داليا بعصبية : احترمي نفسك
مرام : و انا ايش قلت ما قلت غير الصدق .. ههههههههههههه تصدقين فارس غبي لمن حسبني اني احبه
وما درى انه أحب نواف وعشقي نواف لكن حتى هذا الغبي حبك و عشانه قررت أنتقم منك و أخذ فارس منك
و المسكين صدقني و أنا اللي فرقت بينك وبين أماني لكن اللي ما قدرت آخذه منك فيصل
فيصل يعشق التراب اللي تمشين عليه ههههههههههه و أنا مجرد إنسانه حامل بابنه اللي كمان صدقني
للمرة الثانية انه منه هههه وما درى اني بكذب عليه بس عشان يخليني ع ذمته
داليا : مرام انتي وينك
مرام : عشان تكلمي فيصل و يجيني صح
داليا : أوعدك أني أجيك و لوحدي كمان
مرام : ببيت مع نواف و فارس
داليا : طيب أعطيني العنوان
و أعطتها مرام العنوان و التفتت داليا لقت البنات كلهم مفهيين ونفس الشيء أم تركي و أم فيصل و سهام
داليا : ما أبغى أي شيء يوصلهم وخاصة فيصل إلين ما أجيبها أنا
أم فيصل : أنا بجي معاك هذي بنت أختي لازم أتطمن عليها
داليا : عمتي بس أنا وعدتها أني أجيها لوحدي
أم فيصل : الله يوفقك يا بنتي خليني أروح معاك
داليا : بس اللي تحت ايش نقولهم
أم فيصل : ناخذ فهد أعقلهم معانا و نكتم عن الموضوع الين نوصل
داليا : اللي تشوفيه
و قامو لبسو عبيهم و نزلو تحت و دخلو الصالة اللي فيها الشباب
أم فيصل : فهد يا ابني تعال ودني المستوصف
أبو فيصل : خير وايش فيك
أم فيصل : أبد بس داليا حاسة بوجع
فيصل : طيب أنا أوديها
أم فيصل : أنا حلفت أني أنا اروح معاها و ناخذ فهد عشانه دكتور يسهل اجراءاتنا وانت تشوف مرتك
فيصل بعد اقتناع : طيب بس لو احتجتو شيء بلغوني
أم فيصل : ان شاءالله
و مشو ام فيصل و داليا و فهد وراهم و ركبو السيارة
داليا وهي تمد الورقة لفهد : ودنا لهذا العنوان
فهد وهو مستغرب : بس مو قلتو مستوصف
أم فيصل : قلنا كذا لأننا ما نبغاهم يعرفو وين رايحين
فهد وهو مو فاهم شيء : ع أمرك يمه
و بعد نصف ساعة وهم يدورون ع العنوان وصلو و لقو قدامهم عمارة ملتمين تحتها ناس
أم فيصل : ليش كذا ملتمين الناس ايش صاير
داليا وهي تنزل من السيارة : مدري يا عمة الحين نشوف
و نزلت أم فيصل و وراها فهد الين دخلو جو و لقو الشرطة تطرد الناس من المكان و جثتين متغطين بالشرشف
الابيض اللي غطاه الدم و فجأة جات نظر داليا ع مرام المكلبسة و جالسة تبكي وهي في جيب الشرطة
راحت لعندها و هي مستغربة من الموقف ومن كل شيء
داليا: ليش مكلبسينك
صاحت مرام تقول : قتلتهم قتلتهم يا داليا
داليا وهي تفتح عيونها و فمها : قتلتي مين
مرام : فارس و نواف
داليا وهي مصدومه : ايييييييييييييييييييش ؟
مرام : قتلتهم لأنهم خانوني ما حبوني اخذو مني اللي يبغونه و رموني
داليا : وانتي ؟؟ وانتي ما اخذتي منهم اللي تبغيه و رميتيهم
مرام : لكن أنا
داليا تقاطعها : بدون لكن .. انتي أخذتي من فيصل اللي تبغيه و رميتيه و فارس و نواف أخذو منك اللي يبغونه
و رموك يعني تعادلتو .. طول عمري فكرت كيف انتقم منك .. لكن في النهاية ربي اخذ لي حقي منك
مرام بيأس : داليا بطلبك طلب .. أنا دارية أنه مالي حق أطلبك لكن
داليا : اطلبي وانتي ساكته
مرام : بنتي شادن أبغاكِ تربينها و تكوني لها الأم اللي ما قدرت عليه أنا
داليا : لا تخافي بنتك في عهدتي
مرام : سامحيني
داليا تنهدت بقوة : الله يسامحك و يسامح الكل
مرام : مشكورة
داليا : العفو
التفتت داليا لورا و شافت أم فيصل واقفة و ساكته و فهد نفس الشيء قالت لهم يلا نمشي مشو وهم ساكتين بدون ما يتكلمو بشيء.
دخلو البيت وهم ساكتين و ما تكلمو مع احد الين جاء الليل وكل واحد فيهم نام
وفي الصباح صحيت داليا بدري و استحمت و جهزت شنطة فيصل و صحته و تجهز و اتجهو ع المستشفى
و لقو الدكتور عبدالرحمن بانتظارهم و سو الاجراءات و قبل لا يدخل فيصل غرفة العمليات
وقفته داليا تبغى تكلمه عن مرام تبغى تريحه لأنه واضح عليه قلقان و ما يبغى يسوي العملية وهو مو مطمن
عليها
داليا : فيصل بخصوص مرام
فيصل : ما يحتاج أنا عارف انها في السجن
داليا وهي مستغربة : كيف عرفت
فيصل : عيونك .. عيونك ابد ما تخوني يا داليا
داليا : فيصل
فيصل : شفت الحزن بعينك و اجبرت فهد يقولي كل شيء وقالي
داليا : مو زعلان
فيصل : كل واحد ياخذ جزاءه
داليا بابتسامة : يلا تأخرت ادخل وتلقاني موجوده انتظرك و ادعي ربك قبل لا تتبنج
فيصل وهو ياخذ يدها و يبوسه : ان شاءالله
************************************************** ******

{ بعد مرور 5 شهور }

كلهم ينتظرون خروج الدكتور يطمنهم ع داليا اللي لها ساعتين من وقت ما دخلت غرفة العمليات
يولدوها و فيصل واقف ع أعصابه و أمه رايحه وجاية إلين ما مل منها أبو فيصل وقالها تجلس
و رغد جالسة تصيح خايفة عليها
غيداء : أووف يا رغد داليا تولد بس ايش فيك خايفة
رغد : الدكتور تأخر عندها
سعود : هانت يا رغد خلاص
و ما كمل كلمته و إلا الدكتور خارج , التمو كلهم عليه
الدكتور : الحمدالله و ألف مبروك جابت ولد
فيصل جلس مو مصدق انه ابو و أبو فيصل و أم فيصل فرحانين انهم صارو جد و رغد و سعود حضنو بعض
و غيداء فرحانه انها صارت عمة
سعود : أنا بسميه
فيصل فتح عيونه : ايش قلت و انا وين رحت مو ابوه
رغد : وعععععععع ما تعرف تسمي خلني انا اسميه
أبو فيصل : خلوه فيصل يسمي ابنه
رغد تأففت : الحين يسمي لنا ضرغام
كلهم ضحكو عليها
فيصل : وايش فيه ضرغام
رغد : مافيه شيء روح روح بس
دخل فيصل ع داليا اللي لسى ما فاقت و اخذ ايدها و باسه و بعدين باس جبينها و في هذي اللحظة
دخلت ممرضة ومعاها طفل صغير اخذه فيصل يتمعن بوجهه و يبتسم
داليا : عطني اشوف
التفت فيصل وراه يشوف داليا صحيت و راح اعطاها و هي سمت الله و اخذته
داليا : يشبه لك صح
فيصل بغرور : مو وسيم أكيد يشبه لي
داليا : هههههههههههههههه واثق مرة
فيصل : ايش تبغينا نسميه
داليا : مافي ببالي اسم معين
فيصل : بسميه احمد باسم الوالد ايش رأيك
داليا تبتسم له : حلو احمد
الكل عرف باسمه و بولادتها و جو باركو لهم و بعد أسبوع خرجت من المستشفى
و حياتهم تعدلت و داليا و فيصل صارحو بحبهم لبعض و عاشو حياة سعيدة
و رغد و طلال كل يوم يزيد حبهم لبعض , و سعود و شيماء نفس الشيء تزوجو و عاشو في نفس
بيت داليا القديم و خالد و غيداء تزوجو و خلود و يوسف تقبلو بعض و عاشو مرتاحين
و تهاني صارت بنت كويسة لأنه تركي صار وراها و اهتم فيها إلين تعدلت وتركت كل صحباتها
و تركي كمل الثانوية و دخل الجامعة إدارة أعمال عشان يمسك شركة أبوه .
تمت بحمدالله.
تجميع ورد الجوري


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -