بداية

رواية شقائق النعمان -53

رواية شقائق النعمان - غرام

رواية شقائق النعمان -53

هند: الله يستر مهو معقول اكيد من صدمتها تقول كذا
يزيد: دق الباب... ياولد
هند: ادخل
يزيد: معي ابوشهد ودخلوا ....يالله هند بروح البيت
نوره: بكره لا تجين الصباح تعالي بعد الظهر
هند: ليه وبنتك
نوره : انتي تعبانه وبنتي عند امي يزيد لا تجيبها قبل الظهر خليها ترتاح
يزيد: زين ام شهد انتبهى اذا جو يعطونها أي ابره الدكتور منبه محد يعطيه ابر منوم لان نومها طبيعي اسئليهم قبل ما يعطونها أي شي
نوره : زين
عامر: روح انت و مثل ما وصيتك اتصل على السواق خليه يجيك اعطيه المفتاح ويروح البيت
يزيد : انت مطول هنا
عامر : ايه ماراح اخرج بدري لمحت سيارته تحوم حول المستشفى خله بس يعتب الباب ويعرف وش بيصير فيه


الفصل الثالث و الاربـــــــ { 43 } ــــــــع ـــــــــــــون


حين ننكسر بألم تتدفق علينا ذكريات الماضي والحاضر وتحاصرنا بكل ألامها وأحداثها السيئه نعيش التجبر والجبروت ونتقمص شخصيته لنحمي اسوار قلوبنا من التهشم جرحها عميق ينزف كثورة أعاصير أمواج البحار لا تهدأ ابد بل ترتفع لتهبط وتعود بالارتفاع اشد واعلى سحبت مفرش سريرها لتغطي وجها فلم تقوى على النظر الى احد حتى الان أمضت ساعاتها وهي حبيسة سريرها لعلها تستعيد قوتها لتواجه الجميع كما اعتادوا عليها لكن هُدت قواها وألم الماضي يلفها بكل قوه كانت تنتظر هذه الحظه منذ امد ولكنها اتت بعد ماذا بعد ان ضاع عمرها وهي حبيسه معه هو سوف يعيش بل عاش حياته كما يحب وهي ضلت بين حنيا جبروت ماضي وتترد بذهنا احداث مضى عليها سبعة عشر سنه كسرتها ومحت انوثتها لتصبح مهشمه لا قلب لها عنفوان الرجوله هشمها فضرب اخيها وطرد والدها كسرها جرح كل ذره بكيانها حين طلب منه ان يردها معه ولا تدخل بيت الا اذا هو معها لا يريد رويتها لوحدها عادة معه وبدل ان تحتضن ابنائها الاربعه الذين اصطفوا على عتبت الباب كرهتهم مثل كرها لوالدهم وبدت حياة ضياع تلفها لتعش بشخصيتين احداهما الجبروت والاخرى لا احد يعلم عنها تخرجها حين تكون وحيده بين ظلمات جدرانها لكي لا يرها او يسمع عنها احد

~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~

سيارة يزيد
هند: لم يعجبها حالة الصمت المطبقه عليهم وتلتفت له وظاهر على ملامحه حالة الشرود التام همست بنبرة هادئه مريحه لنفس بما يدور في خلدها وهي تلامس ذراعه : وش فيك ..؟ ...التفت لها و اعاد نظره على الطريق .. انت ماخذ بخاطرك ان ابوي متزوج
يزيد: كان تفكيره تعدي حدود الطريق ليستقر في حال امه التي يخشي عواقبها ولا يتكهن لرد فعلها و ابتسم وناظرها وبصوت لا يخلو من الضحك : ام شهد لحقت تخبرك ما شاء الله عليكم انتم الحريم اسرع منكم بنقل الاخبار ما فيه .. مالومهم يوم يعينون ثلاث ارباع الي في الاخبار حريم
هند: اعصابها مشدوده من يوم عرفت عن زواج عمها وبنبرة لا تخلو من الزعل : اصلن الشرهه علي الي ابي اتطمن عليك تتمسخر (تتريق) علينا الحريم
يزيد: ضحكته الي معصبه : ههههههههههههه وش فيك زعلتي
هند: ابد من قال
يزيد:هههههه يابعد هالقلب انا ما ني بزعلان انه متزوج وحده ثانيه بس صدمتي الي عامر يعرف من البدايه ويروح يزورها بالشرقيه كل مره واحنا اخر من يعلم
هند: تصدق وبدون ما تاخذ بخاطرك علي مصدومه منكم ورد فعلكم البارد لو هذا صاير على امي الله يرحمها باخذ بخاطري من ابوي الي يخبي كل هالسنين علينا ويجرح شعور امي انتم مافكرتم بامكم وصدمتها تعرف لو اني مكان امك بعيد الشر عنها ..يمكن تصلون علي اليوم يعني بعد هذا العمر يعرس عليها والله صعبه حتى لو كان الشرع محلل له
يزيد : بكل هدوء : يعني افهم من كلامك انه تهديد لي عشان مافكر اعرس عليك
هند :الغيره تنهشها نهش بس مابينت له لانها تعرف كيف تتعامل معه وبنفس هدوئه وبروده : هذا شرع الله وانا معترض عليه واذا انت شايف اني مقصره بحق من حقوقك حلل شرعه ..
يزيد : بصدمه ماتوقع انها عادي عندها الي يعرفه كل الحريم تثور بس تسمع سيرة الثانيه وهي تقولها وهي رايقه وبعصبيه بصوته : الحين انتي تتكلمين من صدقك عادي عندك اخذ وحده ثانيه
هند : وهي تبتسم وبنفس نبرتها الضاحكه الهادئه : صدق محد يعرف لكم انتم الرياجيل وبعدين مهو بعادي عندي و صحيح انه حلال الكم ..بس ابيك تفكر شوي لو الوضع العكس كيف راح تكون رد فعلك وشعورك يوم تشوفني مع غيرك هو راح يكون شعوري وقتها
يزيد : بعصبيه لا حدود لها ويرمقها بنظره حاده وغيره لا حدود لها مايتخيل احد يلمح جزء منها غيره ولا يلامس شعرها الي يفتنه : بس سكري الموضوع بجد ناقصات عقل ودين... ويقلد صوتها بعصبيه.... قال مع غيري لحرقه وحرقك معه ..وش تشبهين اعماركم فينا الله ماحلله للرجل الا لحكمه واختلاف تكوينهم الجسمي ..وكمل بعصبيه اكثر ...والزوجه يالعاقله هي الاصل بتحديد الانساب ولا كان العياذ بالله اختلطت الانساب فبعضها
(الرجل بطبعه التملك حتى اذا كانت طليقته لا يتمنى ان يراها مع غيره فهذه غريزه بداخلهم لا يمكن نزعها وتختلف حدتها من رجل الى اخر ...و سبحان من خلق التكوين الذكري حتى بفصائل الحيوانات موجوده هذى الغريزه بكثير من منها فالاسد يقتل زوجته اذا شاهدها مع غيره .. )
هند:ما استغربت حدة صوته وانفعاله عليها وكلمته بهمس ضاحك : الحين شايش علي على تشبيه بسيط وصفت لك حالتي فيه وتعطيني موشح وش طوله ويافرحتكم في ناقصات عقل ودين ليه تحرفون الكلام على كيفكم ترى معنها مهو مثل منتم فاهمينه الله يصلحكم المقصود بنقص عقلها لنسيانها مع الحمل والولاده وشهادتها في الحق تكون من امرأتين حتى لو نسيت تذكرها الثانيه ..والدين واضحه عشان اذا حاضت ولا نفست تترك صلاتها وصيامها
:::::::
فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها ؟
قال: ((أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل))
قيل يا رسول الله ما نقصان دينها ؟
قال: ((أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم((
قال سبحانه : {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} سورة البقرة
:::::::
يزيد : وهو يضحك : الحين من الي معصب فينا امسحيها بهالحيه الغانمه ..ويمسح بكفه لحيته المشذوبه .....وسكت شوي وتكلم بنبره عميقه تظهر عن كم من الحزن المكبوت وبدون ما يناظرها .. هند ..تدرين يمكن كان ناخذ بخاطرنا لو كانت حياتنا مستقره من صغرنا بس احنا طول عمرنا ربينا على المشاكل في البيت وحنا صغار وعقولنا مهي بناقصه الي ما نلاحظ من السبب
هند : وسحبت غطوتها وهم عند الاشاره ومع انه السياره زجاجها معتم بس تعودة على هالحركه ..ما تدري ليه احساسها بالحزن اتجاه الاشخاص الذى ينفر منهم الاخرين يزيد من حزنها ويقربها منهم اكثر فهي صفه غريبه بها لاحظها الجميع من درس معها ونبهها من عواقبها ولكن كانت تقدم بخطوات مدروسه دون تهور وجرح لذاتها : وشلون عرفت شكلك داري من قبل مهو اليوم
يزيد: فاكره يوم تخانقت مع راشد
هند: ايه الله لا يعيدها ..
يزيد: ضحك : خايفه على ولا عليه
هند : تضحك بعد ...الضرب ماوراه غير الاحقاد مهو بزين
يزيد : بس فيه ناس مايئدبها غيره..... تعرفين قبل ما اجي اخذك اوديك البيت كنت رايح عند ابوي ابيه يوقع على اوراق ودخلت وحصلتها عنده
هند : وشلون مهو هي ساكنه الشرقيه من جابها
(ويفتكر الموقف كان له صدمه خفت من حدتها بعد تنفيسه بالضرب وقدر يجتاز ذهوله بعد ما فكر فيه برويه ..بس ماحب يوضح لحد حتى لها اقرب الناس لقلبه ويحتفظ بها بداخله ...فالابن يغار على والداته اكثر من البنت ولكن لا يظهرها للعلن والبنت تنفس عن التعبير بهذا الامر بشتي الطرق ..ويحكيها)
دخل وسلم وقف مكانه عند الباب ومصدوم من الحرمه الجالسه على الكرسي القريب من السرير بعباتها ع الراس ومهي مغطيه لمحها بدون مايعرف ملامحها وكان بيرجع يخرج
ابوعامر: اعتدل بجلسته اكثر مع تفاجئه بجيته بهذا الوقت بدون علمه ورد عليه السلام بصوت واثق و لمح نظره الاستقراب بعيونه من الي جالسه ونزل عينه الارض : يزيد تعال ادخل ما فيه احد غريب
يزيد: يقرب من ابوه ومصدوم كيف مهي بغريبه لا وبعد جالسه ع الكرسي بجنب السرير
ابو عامر: خلود هذا يزيد الي تبين تشوفينه ....
يزيد :ويهمس بعقله حلوه ذى الي تبي تشوفني و ش عندها ومالحق يفكر اكثر الا بصدمته للاجابه الي تلقاها
ابو عامر بنبره صارمه : سلم على خالتك خلود
يزيد: وشهو ..كيف خالتي..؟؟ منوين ؟
ابو عامر: ومسح بنظره بين الاثنين : خلود زوجتي
يزيد: ناظر ابوه ورجع ناظرها وحواجبه مرفوعه : يبه تتكلم جد
ابو عامر: من بعد ما اعرس وهو وده يخبره عنها بس محصل فرصه : ايه
خلود: محرجه من الموقف وماتبي يشيل عيها واضح من صوته وملامحه انه مذهول وبعده مهو مستوعب بادرت هي بالكلام ومدت يدها تصافحه : وش علومك عساك بخير
يزيد: بلع ريقه وصافحها بحرج : الحمدلله
خلود: ارتاحت لنبرته مهي حاده عكس ملامحه كملت : عساه دوم و هند وش اخبارها
يزيد: ناظر ابوه كانه يقوله وش عرفها ورد ببرود: الحمد لله
ابو عامر : وهو مبتسم : لا تنصدم انا من زمان متزوج وخلود تعرف عنكم كل شي
يزيد: بنبرة عتب ظاهر واضحه بحروفه : يبه ليه ما خبرتنا احنا عمرنا ما حسينا فيك انك متزوج ثانيه
ابو عامر: كنت انتظركم تعرسون وارتاح وهي ما كانت ساكنه هنا
يزيد: وين ...؟؟
ابو عامر : الشرقيه وبعد ملكه مها الي نقلتها هنا
يزيد: قال الي يدور بخاطره وبصوت منخفض وحاد مايدري هو غيره ولا كيف الي يشعر فيه : يبه عندنا اخوان
ابو عامر : تغير وجهه ولتفت لها: لا وانتم عيالها صح خلود
خلود: حطت يدها على كتفه بحنيه و بصوت واثق وفيه بحه :ايه هم عيالي يالغالي ...وترفع عينها ليزيد تناظره ...كم مره اطلب من ابوك يخبركم ابي اشوفكم كلكم لكن كل مره يقول خليه بعد عرس مها ومعرف غير عامر الله يرضي عليه
يزيد: عامر يعرف ولا خبرني؟؟!
ابو عامر : ايه عامر خبرته قبل ما اعرس
يزيد:من متى معرس؟
ابو عامر: من ست سنين
يزيد: وبعتب واضح : وانا ليه ما خبرتني
ابو عامر: انت وقتها منت مثل الحين عشان كذا ما خبرتك
خلود:وقفت حبت تقطع كثرت الاستجواب وهي موجوده وتخليم براحتهم : ابو عامر ابي اروح قبل لا احد يجيك
ابوعامر : لا خليك وين تبين
خلود: وين اجلس الله يطولنا بعمرك يالغالي الحين يزورونك الرياجيل و يزيد معك
يزيد: يالله حياتي كلها عمري ما سمعت او شفت امي تحن عليه ولا تدعي له وتناديه يالغالي : لا يا ...وقالها بصعوبه شوي متعود عمره ماكان له خاله وكيف بتكون لو لامه خوات مثل ماهي الحين ترك تساولاته ونطقها اخيرا .. خاله خليك معه ابي روح الحين عندي مشوار
خلود: لا يا وليدي ما ابي الريجيل يجون وانا هنا ودير بالك عليه
يزيد: بعيوني
خلود: تسلم عيونك وكل مغليك ...ابوعامر انتبه لصحتك والي يعافيك ...ونحنت وتسلم على راسه ...استودعك بحفظ الرحمن ... تامر بشي اجيبه معي بكره
ابو عامر : سلامتك ديري بالك على نفسك...واذا نقصك شي كلمي عامر
خلود: ان شاءالله مع السلامه
..مع السلامه
يزيد: بعد ماخرجت وعينه عليها رجع ناظر ابوه : شكلها طيبه
ابو عامر : ايه حمد لله
يزيد: يسلم على راسه : السموحه منك يبه اذا ضايقك يوم سالتك عندي اخوان....ويفتح الملف ويقربه من ابوه ويناوله القلم
ابو عامر : اخذه منه : لا ماني بضايق منك هذا امر الله وخالتك راضيه فيه هي انا ما خذها مطلقه وعارف انها ما تجيب اعيال وهي تعزكم مثل عيالها..
يزيد:كان وده يا سئل من دله عليها بس وفر كل شي لعامر الي مخبي عنه : يبه غلاها من غلاك يالغالي واخواتي لا تشيل همهم بيتقبلونها ان شاءالله
ابو عامر :ان شاءالله والله يخليكم لي
هند: هي صغيره بالسن؟؟؟
يزيد: وهو يضحك : اشتغلت غيرة الحريم تصدقين مافي وجه مقارته بينها هي وامي ابد ... امي اجمل منها بكثير بس وش يفيد الجمال لا راحت راحة البال من البيت ... يمكنها بسن امي
هند: شوقتني اشوفها
يزيد: بتشوفينها قريب....المهم تبين شي قبل ما اوصل البيت ما فيني اخرج مره ثانيه
هند: ايه ابي الصيدليه كشفت عند الدكتوره و كتبت لي فيتامينات وعلاج لحموضة المعده وتفتح الشنطه وتعطيه الورقه
يزيد : متى كشفتي ماخبرتك ابي اكون معك
هند : تناوله الورقه : وش مشغل بالك مافيني غير العافيه
يزيد:ابي اتطمن بنفسي وريحي عمرك انتي واضح عليك التعب من جلستك بالمستشفى
هند: ياعمري هي كم ساعه الي اجلسها عندها ومرتاحه فيها بس خليها تقوم بسلامه ترها مرعبتني بصمتها


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~

المستشفى



ظل بحالة صمت وهو ينظر الي ساعة يده مضى اكثر من عشر دقائق ولم يرفع راسه وهو يتأمل عقرب الثواني وهو يمضي ليسحب معه لحظات لن تعود مهما حاول إعادتها يعلم بمقدار غيرتها وحبها لم تعاتبه او تجرحه في يوم ولكن اليوم كلماتها أثناء ثورتها جرحته بعد مضى سته سنوات عشتها معها تنعتني ان مالي امان وممكن اخونها ..تنهد بدون صوت وتمدد على الكنب وغطى وجهه بشماغه
نوره : جالسه بمكانها بالجهه الاخرى من الغرفه وعينها عليه تدري انها زودتها ورفعت صوتها عليه بس مهو منها من قهرها ماتدري هي كيف سوت هـ الشي هي وشلها ان شاءالله عمها يتزوج اربع وش دخل رجالها فيه ..بس خوفها انها ام البنات كان مسيطر عليها وقتها ناظرت مها شافتها مغمضه عيونها رجعت تناظره وهو متمدد ترددت تكلمه الحين ولا بعدين كانت خايفه من رد فعله الي عبر فيها عن غضبه ما صرخ عليها او عاتبها وقف السياره فمواقف المستشفي بطريقه ارعبتها و نزل وضرب الباب بكل قوته ومانتظرها اخذ يخطو بسرعه وهي تحاول تلحقه وحتى في المصعد ماقدرت تكلمه لانه معهم رجال انتظرها تنزل وخرج معها ولا سمعت صوته غير وهو يكلم اخوه ..سمت بالله بداخلها وقربت منه وانحنت عند راسه وهي اول مره تشعر بكم الخوف الي بداخلها انه يصدها ولا يصدر حركه تجرحها حبت راسه وهمست ..اسفه ماكان قصدي الي قلته ..حست برجفته
عامر : ارتجف فاجئه الي سوته ومهو غريب عليها عمرها ما نامت وهو ماخذ على خاطره منها لو بأتفه الامور تحب يكون راضي عنها ..سكت عنها مارد عليها
نوره : قربت من اذنه وهي تهمس بنبره خاصه له ماتبي مها تحس فيها وتسمعها :ابو البنات اهون عليك تنام وانت منت راضي علي..وترفع شماغه عن عيونه ..وهو بعده مغمضها ..
عامر : فتح عيونه وشاف قربها منه ومع كل مره يشوف عيونها واحساسه ناحيتها يتولد من جديد وماحب يبين لها مثل كل مره اعتدل بجلسته ونسف شماغه ورفعها على الجنبين
نوره : وقفت قدامه ومسكت بيده وهو يعدل بشماغ وجلست عنده وكملت بهمس :لا تتجاهلني تراني بعدني معصبه واصله حدي بس داريه اني غلطت عليك
عامر : قاطعها وبصوت منخفض وصارم كعمق الجرح الي يشعر فيه : مهو بوقته الكلام ..وقف... بنتظر برى ساعه وبعدين اروح البيت خليك هنا
نوره : وقفت وهي تضغط على يده الي ماسكتها وغصه بحلقها وضحت مع نبرت صوتها الهامس :عامر ..لا تجرحنى مثل ماجرحتك يكفي جرحي لك ينخر بعظمي ..تركت يده وجلست بدون ما تناظره ومنكسه راسها
عامر : ماهانت عليه بس ماحب يتكلم باي شي الحين لانه ما يضمن عواقب كلامه معها لو عصب من حرف ثاني منها ..خرج من عندها بهدوء ونزل لسيارته انتظر فيها وهو عينه على باب المستشفى رجع حرك وراح على بيته مهو فايده انتظاره ومراقبته هو زوجها الحين ومستحيل يدخل واحد عندها من الحريم يوم وصل بيته تامل بابه والظلام المخيم عليه رفع جواله وضغط على حروفه يدري ماراح تعرف الراحه وما يقدر يقسي عليها وحساسه بكلامها يزيد بداخله من مقدارها بين حنايا وجدانه
نوره : مكانها من وقت ماخرج ودخلت الممرضه تتفقد مها وتقيس ضغطها وحرارتها ولا كلمتها الم وخزه بداخلها تعتصرها انتظرتها تخرج دخلت الحمام ونزلت شيلتها وغسلت وجها ورفعت راسها للمرايه وماقدرت تناظر عيونها ونزلت دموعها جارحه وبدت وسوسة الشيطان وتحريضه لها ..انها هي تسامحه كل مره يزعلها وهي على مره وحده ما يغفر لها غسلت وجها وجففته وضغطت على عيونها تحاول تخفف الالم الي تشعر فيه دمعاتها كانت خفيفه لاكنها جارحه من قلب انكسر بتجاهله ..خرجت وهي تعدل بشيلتها على شعرها ماتضمن دخول الدكتور باي لحظه ممكنه ..توجهت لطاولة القهوه وصبت لها كوب كبير وجلست على الكنب وهي تراقب ظهر مها فتره وترشف من القهوه ومهي حاسه بطعمها ولا ريحتها ..دق جوالها وتوجهت له وكانت شهد بعد ما انهت مكالمتها معها انتبهت للمسج فتحته وعيونها تبرق اعاد لها المسج اجمل لحظات عاشتها معها وهم مراهقين يسرقون الحظه عشان يسمع صوتها ولا برساله
تظلم جدران دارك لا غبت عنها
حتى لو اشعلت انوارها
نورك بداخلي يسري معي
ويظلم جوفي لفقد لمسة احساسك
تملكت وتربعت على عرشه
خطيت وقلت انا الغلطان
وسرت رجفتك بعظمي
وتزيد من شوقك وقدرك يالغالي
تربعت على هدب عيني وحجبت النظر لسواك
يكفيني اقفل اهدابي وانام و انا داري بغلاي بوجدانك
#كلمات كاتبة القصة#
ماقدرت تقاوم احساسها اتصلت عليه وقبل ماتسمع رده همست بعمق المها وجرحها وشوقها : احبك ...


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~


بيت العنود


العنود دخلت المقلط عند ابوها ومعها الشاهي الاخضر بالزنجبيل وسمعته وهو يكلم التلفون ولي فهمته انه فيه احد يبي يزوره بكره ..جلست قريب منه على يمينه وامها على يسارها وعدلت ثوبها الي عليها وهي تتربع وتصب الشاهي وحطته قدامه وناولت امها شاهيها يوم شافته سكر السماعه قربت منه تكبس له رجوله
ابو حميد : ستطاب لها :الله يرضى عليك اهمزي (كبسي) ركبي قايمت(ن) علي اليوم من اصبحت
العنود : فديتك يبه انت ماتسمع شوري وتخلي الرابط عليها يهونها عليك اذا مشيت بقوم اجيب لك المرهم ادهنها لك والبسك هو ..وقامت تجيبه من مكتبة الصاله
ام حميد :وهي تعدل ملفحها الاسود وتعود تتلطم فيه (مسفع –شيله ) يالله انك تسخرلها الخير وترضى عليها مثل رضاي عنها
العنود : دخلت وهي تسمع امها : آآآآآمين تكفين ميمتى ادعيلي كل يوم يالغاليه وتحب راسها ..وتجلس
ابو حميد :وهو يضحك : وانا ماتبيني ادعيلك كل يوم ولا امك تكفيك
العنود : ترفع سروال ابوها الطويل وتحط من المرهم بيدها وتفرك رجله وتكلمت وهي منزله راسها عشان ماينتبه للجرح الي بداخلها : الله يحفظك لي يبه تاج فوق راسي تراني من غيركم مسوى شي ...ومن رضى ربي علي انكم معي ودعواتكم تحوفني من يوم صغيره ..وترفع راسها .....تدري يبه اني يوم تروح الديره افتقد دعوتك وانت تصبحنى وتمسيني عشان كذا مابيك تروح وقت دوامي عشان اكون معك .. واسمعها بكل وقت
ابو حميد : يحط يده على شعرها : الله يحفظك يابوك رضي الوالدين الله بيحفظه بحفظه وانتى منهم باذن الله
العنود: وهي تناظره : يارب... يبه طلبتك قول تم
ابو حميد : امري يابوك كم(ن) عنيدي عندي
العنود قربت حبت راسه وهي مبعده كفوفها عنه عشان ريحة المرهم القويه : مايمر عليك عدو ولا ظالم وجعلك دوم فوق راسي يالغالي بس ابيك ما تمم لي احد وتعطيه اذا جاء يطلبك أي شي بدون ماتعرف عن موضوعه شي
ابو حميد : وهو مرتاب من امرها : وش عندك وش فيك فيه شي(ن)خايفه منه ولا عليه
العنود : وهي منزله راسها وتفرك برجله وتكلمت بخجل : يبه مابي احد يجي يطلبك لو من اخواني وتعطيه اخاف انك اتمم لحد منهم يطلع شي يخصني بعدها وشلون برد على ردك
ابو حميد :فهم قصدها وتخوفها : الله يجيب لك الخير ويستر عليك بالصالح
ام حميد : مهو عاجبها حال بنتها اليوم من يوم رجعت من دوامها وهي بغرفتها تخرج تشوفهم وترد لوحدها : الله يسمع منك ..الا ماخبرتيني وش صار على ندبك الي يبونك تروحين له
العنود :لفت وجها صوب امها وهي تفرك وتكبس ركبة ابوها بشكل دائري : ايه السموحه منك نسييت اخبرك يوم رديت الظهر الحمدلله فكوني من شرهم وحصلوا وحده غيري
ابو حميد : وش عنهم بينقلونك
العنود : لا الله يسلمك ويحفظك مهو بنقل كانوا يبوني ادوم بمدرسه ثانيه يومين بالأسبوع وهي بعيده شوي
ابو حميد : وش عندهم ماحصلوا غيرك يهبلون فيه بالطريق ...
العنود : الله يحفظك لي يبه هم وش عليهم اهم شي يسدون العجز الي عندهم على قولتهم و ما فكروا فينا وش بنسوي ولا من بيوصلنا ...المشكله الي لها سند عندهم ولا بنت مسئول محد يقرب صوبها حتى لو جدولها فاضى وغير انها عند بيتها وتتخير بالمدرسه والشارع الي تبيه ..وحنا وحسره علينا لكن الشكوه لله لا ويبونا نكرف بسته الحصص والسبعه في اليوم ونشيل 35 حصه لكن الله على كل من يظلم هم ما جربوا وشهو التدريس بمدارس حكوميه لا ومستاجره ما فيه مكان تمر منه بين الطالبات بس نوره الفايز وش عليها خلها تجي تشيل 35حصه الي تقول عليها ونحطها باسؤا المدارس تكيف عندنا ونعطيها مواد علميه ينكسر ظهرها وهي واقفة تشرح وبعدها تعرف ان الله حق وبتجيها بحه بصوتها وتنربط حبالها الصوتيه وتشوف وشلون وجيه البنات الي من التعب وكثرة المواد والجلسه سبع حصص معد هم دارين عن شي هذا الي مجتهده والي مضيعه عليها العوض ماورها رجي
ابو حميد : منهي نوره الفايز
العنود : الله يسلمك هذى نائبة وزير التربيه والتعليم...الله لا يولي مره علينا ابد بتخرب الدنيا من تحت ولايتهم... ( لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأه) رواه البخاري
ركان : السلام عليكم ..وش فيها عمتى قايمت(ن) على المرأه وهي منهم ..سمع كلامها وهو داخل عليهم ..ويروح يحب راس جده وجدته
العنود: مهو بشغلك الحين وش عندك تجي متاخر وانا منبه عليك بعد المغرب وانت عندي
ركان : يحب راسها ويبتسم وهو يكلمها: فديت راسك يازينك يوم تعصبين كاني شايف جدي قايم(ن)علي ...ويجلس قريب منها ..
ام حميد : وش بلاه جدك مهو بعاجبك
ركان : بضحكه وصفقه بيدينه: عاشوو فديت الي دافع عن رجالها
ابو حميد : خبطه على راسه : اعتدل لا بالعصا على راسك الحين
ركان : افا يابو حميد هذا وانا ولد ولدك العود واكبر احفادك بتمد عصاك علي..
العنود :حلال فيك ..الحين وش عندك نبي انام وناط علينا
ركان : ايه قصي علي تبين تنامين الحين الشيبان ومعليه انتي وش عندك من الحين ادورين النوم
ام حميد : قم الله لا يبارك بعدوينك مالشايب(ن) غيرك الي دخل(ن) علينا باخر اليوله
ركان : ههههههههه حطت علي جدتي ترى جدي شايب(ن) مثلك لا تخافين محنا مخلينه يعرس عليك ناظريه غير نهمز له رجيلاته ..ويحط كتابه قدامه ويجلس ..قريب من عمته ..هاتي عنك خليني اكسب رضا شيبانا ..وانا اقول عميمتي منوين تحصل كل هالرضا اثرك طول ليلك تهمزين لهم
العنود : ابي اعرف انت وش عندك ناشب بحلقي وتغار مني عندك شايبك رح له اكبس له رجيلاته حفيان عليك طول يومه
ركان : متربع قدام جده الي يضحك عليهم وعلى نقرتهم ويشمر ثوبه ويفرك برجله :شايبي ماعليه خلاف عنده حرمته تكبس له مهو بانا الضعيف الي لين الحين ماعندي مره تداريني
ضحك جده بصوت عالي وجدته قامت تحسبن عليه
العنود : ضربته على راسه بقوه : حسبي الله عليك وش عندك دور العرس اتخرج اول وبعدين اشتغل يالمشفوح وقول ابي اعرس
ركان : بصرخه الم من الخبطه : اااااي ..ويكلم جده الي يضحك ..انت وش تاكلها عليها يد تقال مرزبه
الجده : بصرخه خوف : اذكر الله على عمتك بسم الله على بنيتي
ركان : هههههههههههه ما شاء الله.. ماني بنضارها بشي ياجده ماني عيان
العنود : خلكم منه ماوراه سالفه وتوجه الكلام له ..بقوم اغسل يدي واحصلك بالصاله فاتح كتابك سامع
ركان : ابشري بس تراني جويع ماحصل شي من عشاكم
الجده : يخزي الجوع عنك عنيدي حطي له من العصيده ترم عظمه
العنود : وهي عند الباب : يمه معليك منه ما ياكلها وبيتبطر عليها
ركان : من قال لا ابي عصيده حطي لي
العنود : اقول خذ كتابك وقدامي على الصاله ماني بفاضيه لك ولسوليفك اخلص وتخرج عنه
ركان : يلف لجدانه : حشى جازوره هذى مهي بعمه الله يعينكم عليها كيف تنامون معها ماتخافون ..و يلقط كتابه ..ويخرج وهو يسمع ضحك جدانه عليه ..غسل يده عند مغسلة المجلس وراح لصاله حصل عمته تنتظره وقدامها صنيه صغيره وفيها صحن العصيده وكاس البن ..قرب منها وحب راسها وش فيك معصبه علي ..تري تاخرت بالنومه العصر وبعدين عندي كوره بعد المغرب على بال ما خلص الي عندي واجيك راح الوقت و يجلس عندها على الارض
العنود : قربت منه الصنيه : تدري من متى وانا انتظر تجيب لي خبر عنه بالي مشغول عليه وحتى اليوم ما زارنا الي اعرف اخباره
ركان : ناظرها بعمق وحب مهي عمته صديقته واقرب من اهله له والحين لولد عمه : عمه ماراح خبي عليك شي رحت مثل ماطلبتي منى وسالت المرشد الصبح ومريت عليه بعد الظهر
العنود: بلهفه: هاه وش قلك
ركان : مقصر بدراسته وصاير مهمل بكل شي حتى مرتين يشرد من المدرسه
العنود : بلهفة ام خايفه على ولدها : وحسرتي عليه والله قلبي ما خاب ضنه
ركان : المدرسين كلهم مستغربين الي طاح مستوه كذا الشهر الاخير
العنود : بداخلها ادري حاسه فيه محد مهتم فيه من يوم رد بيتهم امه لاهيه مع ابوه ودور رضاه وابوه بقسوته وضربه مهو بداري عنه
ركان : عمه اكلمك
العنود: معك اسمعك ..طيب ماعرفت الي يشرد معهم تراني حاسه انه يدخن بعد
ركان : لا دخان مايدخن ..بس تدرين وش رايك نكلم جدي يخلي عمي يجيبه كل يوم هنا ونداوم معك الصبح منها محد بيدري عن الي يسويه وفرصه انتي تدرسينه مثل اول وجلسته تكون معي واعرف كل شي عنه وعمي مايقدر يرفض طلب لجدي اذا لزم عليه وتعرفين عمي الله يهديه بيفكر من ناحيه ثانيه انه بيتخلص من حمل مصروفه اليومي وانتي بيتعطينه هاااه وش رايك
العنود : رفعت نظرها تناظره بود وحب عميق وحبت جبينه : سلم من رباك ايه هذا الي لازم نسويه ولا يضيع المسكين..كل الحين اكلك عشان يمديك تخلص مذاكره بدري قبل 12 ولا بتنام هنا تعرف ابوك مايبيك تتاخر برى وترد بنص الليل وش يقولون عليك الجيران
للمعلوميه .....ركان عمره 17سنه ثانيه ثنوي علمي عمته تدرسه المواد العلميه لانه مسكين ميوله وسط وماعرف وش يدخل علمي ولا ادبي ودخل المجال الي يحصل من يساعده فيه ويمشي السنتين على خير


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~


فشقه فيصل

فيصل مهو بعارف يجلس في البيت وهي زعلانه عليه خرج لف في الشوارع كم ساعه ورجع وهي بعدها مهي معطيته وجه ما حاول يكلمها هو شايف عمره مهو بغلطان هي الي رفعت صوتها عليه سمعها تشتغل في المطبخ دخل غرفة النوم وخطرت فباله فكره وبنفس الوقت هو صادق يدور على ملفه وكان اثناء قفله للأدراج يطلع صوت عالي كله يبيها تسمعه وتجي ..
شذى: من زعلها حطت كل حيلها بشغل البيت مافي ركن فيه ما نبشته وسوت عليه حملة تنظيف لها اكثر من اربع ساعات وهي تشتغل وحرقه بقلبها والم حلقها يزيد من زعلها وشوي تبكي بصوت وترجع مره تمسح دموعها وتحبسها خلصت مطبخها وخرجت خلاص انتهت من البيت ونهد حيلها و ما بعد خفف عنها الشغل شي من قهرها متجهه لغرفتها تبي ملابسها وبتاخذ شور وقفت عند الباب بذهول وصدمه مستحيل هي نفس الغرفه الي خرجت منها قبل ساعتين صرخت فيه بقهر وبصوت فيه رنة الحزن : وش سويت حرام عليك توني منظفه الغرفه الشغاله مهي بجايه هـ الاسبوع
فيصل :قالب غرفه النوم و مكتبه والسرير كلها اوراق منثوره والتسريحه ادراجها مفتوحه كلها ودولاب الملابس مفتوح وكم قطعه خارجه منه على الارض ....رفع راسه عن الاوراق الي يبعثر فيها على السرير وهو وده يصرخ من الفرح ..يسسسسسسسسس اخيراَ سمعت صوتها وخاف انه تبان ضحكته بعيونه وهو ما يناظرها تكلم بشكل عادي ماكن حاصل معهم شي اليوم : تعالي دوري معي الاوراق الي كتبتها مهي بفيه ...وين شلتيها
شذى :اتجهت لدولابها واخذت ملابسها بدون ماترد عليه وهي تتحلطم عليه بداخلها قاهرها سحبت روبها من الشماعه وعدت بتخرج
فيصل :وقف قدامها وشال الملابس الي بيدها : اكلمك وين حطتيها دوري عليها
شذى : وشوي دموعها تنزل سحبت ملابسها منه بعصبيه : ماني بخادمه عندك دور اغراضك لوحدك
فيصل : مسكها مع ذراعها بحنيه بصوته : افا مهقيتها منك .....ويرفع وجها له ....بعدك زعلانه
شذى : بعدت يده عن دقنها : هو انت سويت شي ابد سلامتك وليه ازعل ..وبعصبيه وصوت مرتفع قامت تدعي ...يعل ايديها بالشلل ..يعلها ماتربح ..يالله تــشيــ...
فيصل:حط يده على فمها وبحده بصوته :بس ولي يسلمك خلاص مانبي نعيد الي صار لا ترفعين صوتك و تدعين عليها
شذى : ودموعها على خدها سحبت يده عنها بعصبيه : ليه مادعي عليها ليه انحرق انا مهو بهامك لكن ماتبيني ادعي عليها اكيد خايف على مشاعرها بينكم شي
فيصل : صرخ بكل صوته وبعصبيه : شـــــــــــــــــــــــذى ..قسم بالله بتعيدين كلامك ماتلومين غير عمرك
شذى : جلست على الارض وهي ترجف خوف والم وقهر وتبكي بصوت عالي وغطت وجها بين كفوفها وهي حاضنه الملابس
فيصل : كسر خاطره نحيبها بس وش يسوي مايقدر يملك اعصابه وهي اليوم مهي مساعدته هو بعمره معصب ومقهور تجي هي تلومه وتزيده جلس عندها ولف يدينه حولها وضمها لصدره والمها ينغرس فيه ويزد من وجعه والامه و يكلمها بحنيه :خلاص قومي تعوذى من ابليس وصلي ركعتين تهدين شوي ..شعر فيها وهي تشد عليه وشد من احتضانه لها وزاد بكاها بصوت مجروح ..ياقلبي خلاص
شذى: بصوت هامس مذبوح حتى النخاع: اذبحتني بحركتها


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
اليوم الثاني
بعد المغرب في المستشفي كانت عندها مريم وعامر....... دخل عليهم ابوه وقاموا عياله حبوا راسه ويده
ابو عامر:قرب منها وهي على ماتركها عليه اليوم الي قبل سلم على راسها : وش اخبارك وانا ابوك عساك بخير
مها:ما تحركت و دمعت عيونها وما ترد عليه
ابو عامر : وش فيك يا بنتي ليه ساكته
مها : غمضت عيونها ودموعها على خدها
ابو عامر: ليه تبين تعذبينا معك يا بنتي ....وبحزن اكبر.... مايكفي الي صار لا تزيدين فضيحتنا فضيحه... الانسان ما يروح قبل يومه والي تسوينه بنفسك ما يرضي الله بسماه وش ذنب ولدك تذبحينه رافضه تاكلين وتتكلمين معنا حتى انا ابوك تبين تحرميني اسمع صوتك
مها: مغمضه عيونها ودموعها على خدها وتبكي بدون صوت يايبه اذبحنى سوى فيني أي شي تبيه انت واخواني معد لي نظر اشوفكم فيه انكسرت بقربه وبعده اشقاني يبه دخيلك كلهم قدرت اتجاهلهم بس لا تزيدني هم والي فبطني ذنبه اني امه وراشد ابوه ذنبه اني وطيت راسك وهنتك ذنبه ان ابوه يشوفني خايسه خله يموت واموت معه وريحكم من عاري
ابو عامر: مها حرام عليك ردي علي و اذا على راشد هو معي برا يبي يشوفك هاه يا بنتي وش قلتي
عامر : ناظر ابوه ولا قدر ينطق وعيونه عبرت عنه هذا وش جايبه
مها: (زادت دموعها لا يبه دخيلك معد ابيه هو ما يبيني لا تجبره )
مريم : بصوت مقهور : لا يبه تبي تسامحه بعد الي سواه فيها وش يبي يشوف فيها بعد ما ذبحها الله لا يوفقه لا دنيا ولا اخره
ابو عامر : بحزم ومصدوم فيها العاقله يطلع منها هالكلام : مريم وش هـ الكلام ما هقيتها منك انتى العاقله تقولين كذا هو رجعها و ابو ولدها وش فيها لا ردت له .. عامر خبر راشد يدخل..وصحك تسوي سوات اخوك اضبط عمرك سامع
مها: (تنتفض بخوف تمكن من كل عصب فيها و تبكي ومغمضه عيونها )
عامر: وهو متضايق وده يذبح راشد : زين امرك على راسي ويخرج وناظره بحده ولا سلم عليه ناده بحزم ..تعال ادخل..يوم قرب منه بيسلم حط يده بينهم فارد كفه حدك مابينا سلام بعد سواتك الشينه واذا يدي ما تمدت عليك حشمه لبوي ولولدك الي وطيت روسنا به ولف عنه
راشد: نزل راسه بنكسار وقهر وزاد من لخبطة مشاعره عمره مامر بمثل هالمرحله الفرح بعودتها له والخوف مسيطره عليه من قربها رفع راسه وشاف عامر فاتح الباب واقف بعصبيه سحب رجله ودخل وسلم بصوت قوي بيستمد منه شوي من القوه عكس الي يشعر فيه : السلام عليكم
ابو عامر : وعليكم السلام
مريم : ماقدرت تمسك عمرها يوم لمحته دخل وتسكر الباب وبصوت عصبي وباكي : انت متخاف الله لو صار فيها شي ما تلوم الا نفسك
عامر:بعصبيه انقهر من اخته اول مره صوتها يطلع كذا وعند مين الغريب هو مابعد معترف بعودته لهم : ام محمد خلاص وبعدين
مريم: كملت بعصبيه اكثر : يكون بعلمك هي قالت انه بتسامحك على الي سويته فيها لكن انت بنفس اليوم جيت ودمرتها ليه سويت فيها كذا حرام عليك
ابو عامر: بحده ومايبي اصواتهم تظهر ويحتدون وهم بمستشفى : عامر خذ اختك و اخرج برا
عامر: مسكها مع يدها قبل ابوه ما يكمل كلامه بصرامه : تعالي معي ويسحبها ويخرجها
ابو عامر: قرب وش فيك واقف عندك
راشد: من اول ما دخل الغرفه وعينه في الارض وكلام اختها قهره و خلى دمه يثور وطالع فيها مهو قادر يستوعب هذى هي ولا لا و اسلاك المغذيات بيدها و متقوقعه على نفسها ثانيه رجلينها عند صدرها وضامه يدينها كانها طفل قرب منها بخطوه ثابته عكس رجفته الي يشعر فيها قرب منها اكثر ولمح جها وهدابها والدموع ناظر عمه وشاف انه صاد عنه قرب منها اكثر ونحنى ..ورفع نفسه بسرعه صدمه حركتها
مها :شمت ريحة عطره حست بخوف نهش اعضائها ومغص يفتك بطنها غطت وجها بكفوفها وهتز جسمها مع نحيبها الصامت ليه جاي الحين بعد ايه ما ابي اسمع منك شي روح للي كنت تكلمهم خلهم ينفعونك ودها تصرخ بكل كلمه وكل حرف
راشد :شاف ظمتها لرجلينها عرف انها خايفه احد ياخذ ولدها منها وتبى تحميه وفتكر كلامها و هم بالشقه اخر مره
((مها : حبيبي بكره اذا جونا عيال ما ابى احد يقرب منهم وابى اخذهم بحضني والعبهم طول الوقت واذا خرجت يكنون معي قدام عيني عشان ما اشتاق لهم
راشد: يا سلام وانا وين خانتي عندك
مها : تحضنه يا عمري انا وهم بنكون بحضنك حبيبي... انت الاساس يا قلبي وابيك تاخذ لنا بيت صغير عشان تكون قدام عيني انت وهم و ين ما تحركت بالبيت اشوفكم بيكفيني بيت اهلي الي حاسه فيه بالضياع من كبره وصرت يتهي لي اصوات من الهدوء الي فيه بعد ما راح عامر))تكلم بحزم ونبره هاديه وحط يده على راسها وقرب منها وهمس عند اذنها ....حركاتك هذى مهي علي سامعه ..سمع شهقه منها وتكلم وبصوت مرتفع.... مها ...حس برجفتها تزيد ... لا تخافين محد راح ياخذ ولدك منك بس ارتاحي
ابوعامر: وقف عنده : من الي بياخذ ولدها منها
راشد:وتكلم بحنيه : عمي هي ضمتها ارجولها خايفه احد ياخذه منها
ابو عامر : مها كل الدكاتره قالوا ما فيك شي واحنا كلنا معك ليه تعذبينا وانا ابوك انتي حتى الدكتور النفسي مقدر معك كل ما جا غمضتي عيونك وما تتجاوبين معه سمعيني وانا ابوك انا بروح الحين واخليك مع راشد اذا لي خاطر عندك وتعزيني لا ارجع وحصلك كذا
راشد: عمي انا بظل عندها اليوم والي يعافيك

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -