بداية

رواية احقاد تحت الرماد -2

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -2

! وأقعد أصبر عليها طول عمري .. .! "
قال أبوي بهدوء " ومن قال أنك بتصبر عليها طول عمرك . كلها ثلاث سنوات بالكثير وكل شيء ينتهي .. . "
قلت بإستغراب " كيف ثلاث سنوات ؟! "
كمل أبوي بهدوء " البنت مريضه في القلب .. قلبها ضعيف وما يتحمل ومن صغرها كان قلبها مريض لكن العمليه مستحيله كانت وحتى ألحين مستحيله لأن قلبها ما يتحمل وأي عمليه ممكن يكون نهايه لها وعلى كلام الموظف أن الدكتوره في آخر فحص لها قدرت لها ثلاث سنوات بالكثير ممكن تعيش وبعدها ما تتوقع أن قلبها بتحمل أكثر .. وطبعا البنت تدري أنها مريضه في القلب بس ما تدري أنها ثلاث سنوات وتودع وعلى كلام الموظف لازم أنا أبلغ البنت "
" يعني أنت تزوجها ثلاث سنوات بالكثير وأنا أبوك ويصير حلالها كله لك ومنك لي عماره أسجلها بإسمك .. يعني ووشو تبي أحسن بعدها تتزوج ندى بنت عمك وتستانس في حياتك وكذا نرتاح من هالهم ويندفن .. .. "
حسيت بالإنهزام من كلام أبوي وحاولت بشكل أخير وقلت " طيب زوجها تركي . "
طالعني أبوي بنظره وقال " تستهبل أنت .! أنا أتكلم جد وتقول زوجها تركي هالبزر ما تعدى 16 والبنت كبر أختك مريم عمرها 19 وما راح يتزوجها غيرك فاهمني وأنتي يا مره لا تقعدين تقلبين وجهك .. اقنعي ولدك ولا ما راح ارضى عليه .. . "
ببساطه انتهى النقاش هنا استسلمت لأبوي وأمي ووافقت أتزوج البنت .. حسيت بضيق في صدري متى تنتهي الثلاث سنوات وتموت وأرتاح . خايف ندى تروح مني وتصير لغيري وربي وقتها ما راح اسامح بنت الحرام .. ..
وقتها قمت بطلع أشوف لي مكان أحاول أريح لأن صدري كان ضايق وكان آخر ما قاله أبوي لنا بالموضوع أنه ما نبلغ لا مريم ولا تركي بالسالفه وبس نقولهم أنها بنت عمنا ولا نعلمهم بالسالفه أبد .. ..!
عائلة أبومحمد ..
أبومحمد فهد .. أم محمد منيره
محمد .. 27 سنه
مريم .. 19 سنه
تركي .. 16 سنه

.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..

كنت جالس بإسترخاء وأنا أفكر بكلام أختي مريم بس بصراحه مب مقتنع بفكرة أني أتزوج بعد ريم فكره صعبه ما أقدر أتقبلها لأني ما فقدتها وبس فقدت معها ولدي وبسبب ناس ما تخاف الله .. ..
كنت ضايق وحاس بنفسي مكتوم وكلام أختي زاد علي الهم مني مستعد ألحين أتزوج ولا أبي أظلم بنت الناس معي .. و.. قطع الجوال افكار انتبهت له يرن رفعته وشفت إسم المتصل " أبوفيصل " لحظتها حسيت بالضيق كله ما كنت مستعد أرد عليه اللحظه هذي بالتحديد صحيح هو ما له ذنب ولا ألومه لأنه أصلا فقد بنته يعني مثل ما أنا فقدت زوجتي وولدي هو فقد بنته وحفيده لكن اهمالهم سبب اللي صار .. حسبي الله ونعم الوكيل .. .!
سعود .. 32 سنه .. !
زوجته ريم .. 25 .. متوفيه .. !
أخت سعود مريم .. 28 .. !
.. ×.×.×.× ..
كنت مصدومه والكل مصدوم .. اللي صار كان فوق طاقتنا جميع .. أختي المختفيه لها شهر رجعت لنا بشكل غريب كانت منهاره والدم يغطيها .. . ومع أن أبوي وداها المستشفى لكن تآخر و .... توفت وراحت عن الدنيا .. .!
كل أهل الحي يتكلمون عنا وصارت سمعتنا بالتراب .. . أختي اختفت شهر بدون لا نعرف السبب هي من الأساس كانت تتآخر وأمي تتستر عليها وتحذرنا نقول لأبوي لأي سبب .. .
لكن في يوم تآخرت لدرجه مر يوم كامل ولا جت وقتها أبوي حس بغيابها وسأل عنها وعرف أن أمي تتستر عليها عصب وقتها وقلب الدنيا علينا لكن الصدمه كانت أنه مر أسبوع ولا رجعت وقتها ثم أسبوع ثاني وثالث وشهر كامل مر وأبوي ما كان يتجرء يبلغ الشرطه .. .!
كان خايف من الفضيحه ولكن ألحين الكل عرف السالفه وصارت فضيحتنا أكبر وأختي ماتت وارتاحت .. . وصار أبوي منهار يرجع سكران ويضربنا ويضربني أنا بالتحديد كانت أمي ترميني في وجه المدفع وما تهتم إلا بأختي البتول ومها .. كانت تاخذهم لغرفتها وتقفل الباب وأنا أقعد لحالي بغرفتي أقفل الباب بس كان أبوي يضربه بقوه ويهددني .. .
وكم من مره قدر يكسر الباب ويدخل ويضربني بكل قوه كنت أحس أنه ينتقم مني ويشوف فيني ساره ايه ينتقم مني بكل حقد وكره .. وأمي ما كانت تهتم فيني وأهم شيء عندها البتول ومها . أحسها تكرهني كأني مب بنتها .. لكن مرات أقول يمكن لأني الكبيره لازم أتحمل .. .!
أبوساره سالم .. أم ساره وضحى
ساره .. 24 سنه ، وعد .. 19 سنه ، البتول .. 15 سنه ، مها .. 9 سنوات

.. ×.×.×.× ..

كان ببساطه يعتبر داهية وذكي وثعلب لا يمكن أي أحد يقدر عليه بسهوله .. كان مسوي عصابه لجرائم سرقات وسطو وتوصل لجرائم قتل إذا أحتاج الأمر ببساطه استغل طاقاته في الطريق الغلط .. كان يلفه الغموض حتى عن أفراد العصابه اللي ما تعرف عنه إلا القليل .. .
كان جالس يشرح الخطه لعمليتهم القادمه والكل يسمع له كان شرحه واضح ومميز لكن حذر ودقيق لأن العين بدت تفتح عليهم بس خلاص قربت النهايه هو مخطط لكم جريمه ثم الجريمه الأكبر وكل واحد من أفراد العصابه يروح يعيش حياته براحته هذا كان كلامه الجرائم اللي بتصير ألحين هي مجرد تمهيد للجريمه الأقوى .. .!
ابتسم بخبث وهو يحس أن كل شيء يمشي بالطريقه الصح والجرائم راح تتم وبحقق كل شيء وبعدها خلاص ينهي اللعبه الكبيره اللي ينفذها لكن مازال باقي خطوه مهمه ما تممها عشان يوصل للهدف اللي يطمع فيه من زمان .. .....
.. ×.×.×.× ..
كان جالس بين زوجته وعياله وهو يحس بالراحه كل شيء ممكن حققه في الحياه سواء المكانه الإجتماعيه أو المال أو حتى المستوى العلمي والزوجه والأبناء عنده ثلاث عيال هم أغلى ما عنده رغم أنه فقد فرد منهم كان غالي كثير عليه لكن الحمدلله على كل حال هذي الدنيا .. .
كان يحس بالحزن لبنته " عهد " اللي تغيرت من توفت أختها " ريم " هو ما يلومها لكن مهما كان ما حب تكون منعزلهم كلهم تأثروا لكن خلاص مرت ستة شهور والدنيا حياة وممات .. .
يمكن فيصل هو اللي قدر يجتاز الموضوع لكن عهد وكذلك ولده الصغير مهند مازال فيهم تأثير لكن راح يغير عليهم الجو هذا .. كانت في راسه فكره ممكن تغيير الأجواء بس لازم يكلم أخوه أول عشان تكمل الفكره وتصير أحسن ابتسم بهدوء وكمل الغداء وهو يحمد الله على نعمه .. .
أبوفيصل راشد .. أم فيصل أمل
ريم .. 25 سنه
فيصل .. 23 سنه
عهد .. 20 سنه
مهند .. 13 سنه

.. ×.×.×.× ..

كانت تحس أنها ملكته وسيطرت عليه .. كان طاغي بحضوره وملامحه وكانت خطتها أنها تملكه لأن إذا ملكت قلبه راح تملك المال والسلطه بعد .. لأنه هذا مب أي شخص ببساطه هذا متعب .. .!
ابتسمت وهي تشوفه في جالس في الصاله ويشتغل على أوراق في يده .. قربت منه بهدوء وابتسمت له بحب وهمست " حبيبي كيف تخليني لحالي .. خليك من الشغل وتعال .. . "
ابتسم ابتسامته المغروره وقال " مرام أنا عندي أشغال ومب فاضي لك .. تعرفين قوانيني بالحياه وفهمتك وقت الشغل شغل ووقت الوناسه وناسه .. .! "
ابتسمت وقالت " بس أنا غير وأنت بنفسك قلتها وترى من اليوم الحفلات ما نبيها أنا ما أبي غيرك وأنت ما تبي غيري .. . "
ناظرها بسخريه وقال " أنتي غير صح بشكلك جمالك غير ما أنكر لكن ألغي الحفلات ليش إن شاء الله ؟. وبعدين أنتي ما تبين غيري هذا يخصك لكن أنا رجال أبي أستانس ولا تحسبيني زوجك .. .! تراني أستانس فيك ثم لما أحس بالملل بدور غيرك فلا تظنين أنك بتتملكيني .. . "
ورمى الأوراق اللي بيده وقال " المهم أنا رايح لأهلي وأنتي لا تعتبين برا الشقه ولا تفتحين لأحد .. أنا معي مفتاح . وبكره بعطيك خبر بوقت الحفله عشان تجهزين نفسك تعرفين أنتي أميرة الحفل .. . "
ابتسمت بملل وكانت ضايقه تبي تملكه .. كرهت الحياه كذا كل ليله من رجال لرجال ثاني .. . وكلهم ما حبتهم حتى متعب لكن متعب عنده كل شيء تحلم فيه من مال وسلطه ولازم تكسب منه شيء .. .!

.. ×.×.×.× ..

كانت تضمها وهي تبكي ببساطه هذي أختها وأمها وكل شيء لا يمكن تعز إنسانه مثلها كانت لها الأخت والأم وهي الوحيده اللي تحملتها .. كانت تصبرها وتطمنها وتوقف معها في محنها .. ببساطه راح تفقد حنانها بس ما راح تروح لغريب لا هي لها أهل هنا الفرحه اللي ما توقعتها كل اللي عرفته أن عمها راح ياخذها بس ليش عمها وين أبوها وأمي هذا اللي كان يشغلها لكن توقعت أنهم يمكن مسافرين ولا ينتظرونها في البيت برحبون فيها .. .
بس ليش تركوها هي ما عرفت سبب بقائها هنا رغم أن لها أهل .. تعرف ناس يكونون أهلهم متفرقين ويتركونها ولا يعتني فيها أحد أقاربها وتعيش في الدار فكرت أنه ممكن أهلها متفرقين .. .
ما يهمها يكفي أن لها أهل وناس تشعر في الآمان بوجودهم بس الألم الوحيد فراق بسمه اللي كانت تنشر البسمه لمن حولها هذي المربيه اللي كانت مسئوله عنها بس ما كانت كبيره كثير وكانت لـ " نجد " بمثابة الأم والأخت وتوقف معها لكن هي وعدتها راح تزورها ولا تقطع زياراتها أبد .. .!

.. ×.×.×.× ..

كنت واقفه أودع " نجد " أختي وبنتي .. ما كنت قادره على فراقها عمر قعدته معها من عمرها أربعة سنوات وأنا معها في الدار وحبيتها من قلبي حسيتها بنتي وتمنيت أنها بنتي .. .!
تزوجت مرتين لكن ربي ما رزقني بعيال رغم أنه ما فيني شيء لكن سبحان الله في حكمه لكل أمر و " نجد " في حياتي كانت بمثابة بلسم لأنها كانت بنتي وأختي وكانت شيء كبير في حياتي .. .
ما تحملت فراقها لكن اللي ريحني أني عرفت أنها بتروح تعيش عند عمها .. وطبعا هي ما تعرف أن أبوها وأمها متوفين أنا عرفت لكن عجزت أعلمها وما عرفت بالضبط القصه بس عرفت أنهم متوفين ولذلك عمها بتكفل برعايتها بس ما كنت مرتاحه له .. .!
يعني 19 سنه وهي بالدار محد سأل عنها وألحين فجأه يجي عمها يبي يهتم فيها وليش .. .
بس أتمنى ظنوني تكون خاطئه ويكون عمها رجال طيب ويخاف الله فيها وأنا في أفكار طالعت نجد للمره الأخيره وأنا أودعها ودعيت في سري أن ربي يحفظها ويكونون أهلها ناس طيبين .. .!

.. ×.×.×.× ..

انتهى الفصل الثاني
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل الثالث

.. ×.×.×.× ..
" حينما تستمع لدقات الساعه المتردد صداها في المنزل الفارغ ؟
أنت تدرك حينها أن الحياه ما هي إلا دقات بسيطه وبعدها تكون النهايه ؟
ببساطه هي تلك الحياه لحظات وللمرء الخيار إما بإستغلالها أو أن لا يستغلها !
هو حديث دار في نفسي فأحببت أن أكتبه حسنا نقطه آخر السطر . "
.. ×.×.×.× ..
أنا وأمي وأخواني مريم وتركي كنا ننتظر وصول أبوي مع الضيفة الجديدة واللي هي زوجتي المصون .. .
طبعا أخواني ما يعرفون شيء للحين .. وكل اللي يعرفونه عنها أنها بنت عمي تركي وبس .. وحتى موضوع زواجي منها ما راح نتكلم فيه إلا بعد فتره بحيث أبوي يقولها أنه يبيها تاخذ راحتها هنا ويبيها تظل في بيته ولا يخسرها فالحل الوحيد يكون زواجي منها ؟! لكن للحين ما كنت مقتنع بالموضوع ولا راح أقتنع أصلا كيف ممكن أتقبل بنت غير ندى بنت عمي ومستحيل أحب غيرها .. .!
بصراحه كنت أتمنى أنها تموت لأنها بتكون سبب كل عذابي في الثلاث السنوات القادمه .. وهمست لحظتها من قلب " يارب تموت بسرعه وأرتاح وأتزوج بنت عمي ندى .. . "
.. ×.×.×.× ..
سألت عمي عن أمي وأبوي وكان متردد لكنه علمني بصمت قصتي وأنه أبوي وأمي متوفين .. .
وأنه من صدمتهم بوفاة أمي وأبوي ما قدر أحد يعتني فيني من أهل أبوي اما عن أهل أمي فحسب كلام عمي أنه ما لها أهل وكلهم متوفين .. ورغم أني حزنت لفقدانهم وانصدمت لكن كيف أهل أبوي يتخلون عني .. .!
لكن عمي حسيته طيب وأعتذر لي طول الطريق عن أنه تخلى عني وأنه من زمان يبي ياخذني وحسيت لأول مره بالأمان وحسيت أن حياتي بتكون مريحه عند بيت عمي .. .!
وكنت متحمسه ألتقى فيه وتمنيت عنده بنت مثلي عشان تصير أختي وأحكي لها وتحكي لي .. .
.. ×.×.×.× ..
ابتسم تركي وقال " الله يعطيك العافيه طال عمرك وثقتك هذي كبيره .. ."
أبوفيصل " أنا واثق فيك يا تركي وهذي الوظيفه مب سهله لكن أنت بنظري بتكون قدها .. هي بدايه يعني يمكن ما تعجبك لكن شوي شوي بتوصل لشيء أكبر بإذن الله .. . "
تركي بهدوء " لا طال عمرك بالعكس أنا أعتبر الوظيفه هذي كبيره وإن شاء الله أثبت جدارتي .. . "
قال أبوفيصل بإبتسامه " ألحين أتصلت بـ " عبدالإله " المسئول عن الجرد والحسابات في المصنع وهو ياخذك هناك وتشوف الشغل كيف في المصنع وتبدء العمل واذا نجحت في الفتره التجريبيه بثبتك في الوظيفه "
ابتسم له تركي وطلع ولحظتها حس أبوفيصل بإرتياح لأنه كان خايف من تقاعد " عبدالإله " وخاصه هو المسئول عن جرد الحسابات في المصنع والمراقب هناك لكن تركي شاف فيه النظره الدقيقه للأرقام بعد ما قيمه ببعض الأسئله ويحس أنه ممكن يخلف عبدالإله على نهاية السنه .. .
.. ×.×.×.× ..
جائت لحظة اللقاء انفتح الباب ولحظتها الكل قام وأنا قمت بصعوبه ما كنت أبي أقوم حاس كل هموم الدنيا على راسي كأنها جبال على ظهري .. ولما طلعت من تفكيري كان أبوي يدخل وعلى وجهه ابتسامه و... شفتها وراه وبصراحه استغربت البنت كانت متغطيه بالكامل ما توقعت أنها بتكون كذا .. يعني صحيح حنا عندنا أهميه للعبايه لكن ما توقعت وحده مثلها تهتم .. .!
بس لحظتها فكرت وقلت في نفسي " أكيد تبي تتغطى عشان تبين أنها البنت الصالحه اللي خايفه ربها ولا هي عقرب وأكيد مثل أمها والعرق دساس .. ... "
قدمها أبوي وهمس " هذي نجد بنت أخوي الغالي تركي وهي غاليه بنت غالي وهي بعمرك يا مريم .. وأبيكم جميع تشيلونها على راسكم ولا تقصرون عنها بشيء ترى هي من ريحة أخوي الغالي .. . "
وعرفها علينا جميع وجلست بيننا وأنا ما طولت شوي استآذنت وطلعت على أساس عندي شغل بس أنا كنت متضايق مره من الموضوع ومني طايق أشوفها حتى لو متغطيه .. من أحس بوجودها أو حتى أسمع اسمها " نجد " أحس بالدنيا ضايقه علي .. وربي خايف تضيع مني بنت عمي وقتها ما راح أسامحها لأنها بتكون سبب تحطيم حلمي .. .
.. ×.×.×.× ..
كنت راجعه للبيت بعد ما شريت الناقص في البيت من أغراض .. وكنت أمشي بدون استعجال لأني أصلا مب متحمسه أرجع للبيت .. كرهت البيت وكرهت أبوي ما صرت أحبه .. لكن مو ذنبه كله من ساره .. .!
ماتت وانا شلت كل شيء على راسي .. استغفرالله.. وشو أحس فيه أنا بعد هذا كلام أقوله عن أختي وهي محتاجه ألحين الدعاء " الله يرحمك ويسامحك " وشوي حسيت نفسي أصدم بشخص وفقدت توازني لكنه مسكني .. .
عصبت وقلت " ياخي أنت ما تشوف "
لكن سمعت صوت هادئ وغامض " أنا اللي ما أشوف ولا أنتي يا بنت سالم .. . "
لحظتها رفعت وجهي له .. ايه ما غيره الإنسان الحقود وأكره انسان ممكن أقابله " تركي " انسان ما أدري وش تفكيره ولا أدري شيء عنه لكن هو حقود كان يكره أبوي بدون سبب وكثير صارت بينهم مشاكل وتقدم لي " تركي " لكن أبوي رفضه ومن يومها تركي حقده صار أكبر على أبوي .. وارتحت أنه رفض لأني خفت أخذه انسان لا يمكن أحد يقبل فيه مريض وحقود .. ....
قلت بعصبيه " لا تطري أبوي على لسانك .! "
قال بإستحقار واضح " أبوك أصلا محد يتشرف يطريه ألحين .! وبعدين وشو علامك ما تتغطين ولا يمكن للحين صغيره .! "
طالعته بعصبيه وتركته كنت أكرهه في كل لحظه .. بس كلامه حسسني بالغلط . أنا بحياتي ما تغطيت وأمي أصلا ما كانت تهتم فيني عكس ساره والبتول . ليه ساكته عني ولا قالت لي بيوم تغطي عكس أبوي يقولي ويعصب لكن امي ما كانت مهتمه فيني بيوم لييييييييييه .. ....!

.. ×.×.×.× ..

كانت الحفله كالمعتاد صاخبه ممتعه لهم وبنظرهم لكن هي كانت جالسه لحالها بعيد عنهم وهي حاسه بضيق ما توقعت في يوم تكون كذا أو حتى تصير لكن ألحين ما يهمها أصلا هي في النهايه بنت حرام .. ..!
يعني هذا المتوقع منها ولكن ... كل ما تذكرته تمنت تقابله وتقتله هو السبب في كل شيء كان يخدعها طول لحظات حياتهم وللحظات حست أن السعاده فتحت أبوابها لها لكن كله كان خداع وكذب ونفاق .. .
ابتسمت بضيق وشوي جاء لها متعب اللي كانت تشوفه طوق النجاه وبرفعها من حياة الكذب والنفاق لحياة الملايين والفلوس لكن حتى لو كان صاحب فلوس وأملاك هي في النهايه لا شيء بالنسبه لها مجرد وحده يستانس فيها ثم راح يرميها لكن لا مب على كيفه .. راح أخذ منه اللي أبي وبعدها أنا أرميه بكيفي .. .!
ابتسمت له وتقدمت له بكل خداع وهي تتمنى في كل لحظه تقرب منه تطعنه لأنها تشوفهم كلهم نفس الشيء منافقين مخادعين وببساطه أشخاص يفتقدون للسمات البشرية ... ....

.. ×.×.×.× ..

كنت في غرفتي بعد اللقاء الأول وارتحت لهم لعمي اللي حسيت أنه يبي يعوضني عن كل شيء وحسيت بطيبته اللي ما شفت مثلها بحياتي وحتى مريم حسيتها مثل أختي يعني أظنها بعمري وحسيتها طيبه من قلب وكذلك تركي الصغير حسيت كأنه بكون أخوي وسند أعتمد عليه أما أخوهم الكبير حسيته مب مرتاح لوجودي حتى أنه طلع رغم أنه قال مشغول بس ما اقتنعت وحسيت أني السبب .. .!
وزوجة عمي ما حسيت أنها مرتاحه لي بس تجاملني عشان زوجها لكن مب مشكله راح أكسب قلبها وقلب الجميع كنت واثقه وهذا من الكلام اللي تعلمته من بسمه وهنا رجعت ذاكرتها لكلام بسمه " نجد تذكري إن بغيتي تكسبين أحد تكلمي معه دايم بالكلمه الطيبه وتذكري كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ) الكلمه الطيبه صدقه . رواه البخاري ومسلم ) ومهما قابلوك الناس فيه قابليهم بالخير "
ابتسمت مشتاقه لـ " بسمه " وبأحاول أزورها في أقرب وقت لكن ألحين لازم أتعرف على أهل البيت بشكل أكبر وأحاول أني أكسبهم وبتردد قررت أروح للصاله وأنا خايفه أني أضعف وما أقدر أكسبهم
.. ×.×.×.× ..
قلت بعصبيه " يأخي أنت تراني من غير شيء ما أحب الدخان ولا ريحته .. . "
محمد بعصبيه وهو يرمي السيجاره في الأرض . آسف طال عمرك .. ما درينا حضرتك حساس لذي الدرجه .. . "
قلت بإستهزاء " ايه حساس ولا أقعد أخذ من هالدخان في صدري لين أطيح من هالأمراض . "
محمد بهدوء " ليتني أمرض ولا أتزوجها ياخي مني طايقها .. . "
ابتسمت له وقلت "يعني فرقت يا محمد تتزوج بنت عمك ذي ولا بنت عمك الثانيه كلهم بنات مثل بعض الله يهديك بس .. . "

محمد " بلاك ما تدري يا فيصل أنا يفرق عندي لأسباب بس أهمها أنا أحب ندى بنت عمي .. كنت معها وأنا صغير ألعب وأستانس يعني تقدر تقول تربينا مع بعض مرات في بيتهم نقعد ومرات بيتنا .. وربي مني قادر أخذ غيرها لا من بنات عمي ولا من غيرهم .. . "
قلت بإبتسامه وأنا أحاول أكتم الضحكه " أفى عليك يا محمد وسع صدرك وأنا أخوك والله ما عاشت البنت اللي تجيب راسك .. والله طلعت رايح فيها وغاطس كلك بالحب "
طالعني محمد وقال " يأخي تدري أحس حسوفه اللي يسولف معك ويشكي أنت أصلا ما لك إلا الشغل وحبك الشغل وشكلك آخرتها بتتزوج شغلك . "
قلت " ايه الشغل اللي يعطيك وتعطيه مب حرمه تاخذ ولا هي تعطيك شيء .. .! "
محمد بعصبيه " يأخي الكلام معك فاضي .. تبي شيء أنا بمشي .. . "
قلت بإستعجال " إصبر ياخي وين تروح الحين يجون الشباب .. اقعد عشان تغير لك جو .. . "
لكنه ما سمع لكلامي وطلع .. شكله زعل لكن مب مشكله أعرفه محمد ما يشيل بخاطره بس هو مكبر الموضوع يعني يضيق صدره عشانه بتزوج من وحده غير اللي يبيها مب كلهم حريم بالنهايه ما فرقت والله شيء عجيب .. .!
.. ×.×.×.× ..
كنت ضايق مب فاهمني فيصل أصلا ما يقدر يفهمني وهو ما يعرف السالفه كلها .. كان صعب أقوله أن اللي بتزوجها مب بنت عمي هذي بنت حرام لأن مهما كان هذا عرضي مستحيل أقوله حتى لأعز أصحابي .. .
حسيت بالضيق وأنا حاس ما في مكان أروح له .. لكن اللي يصبرني أنها ثلاث سنوات وأرتاح من الهم بتمر كلها وتصير لي ملايين ويصير الكل يحسب لي حساب .! .. بس صعب وربي صعب أصبر على انسانه ثلاث سنوات وأنا مني متقبلها أصلا ... ..! حسيت أن أفكاري متناقضه وما أقدر أفكر صح .!

.. ×.×.×.× ..

كنت حاس بنوع من الرسميه الزايده .. يمكن الحواجز أنا اللي سببتها لكن لحظتها ما كانت مستعد لتبرير منهم أو أي كلام .! ابتسمت بألم حسيت أني قسيت زياده بس بالنهايه أصلا اللي كان يربطني فيهم زوجتي لكن خلاص ...!
ابتسم أبوفيصل وقال " يا سعود لا تفكر أنك الوحيد اللي ضايق ترى هذي بنتنا لا تنسى أنك مثل ما فقدت زوجتك حنا فقدنا بنتنا .... لكن هذي الحياه بغض النظر عن اللي صار وش تبي نسوي ؟! الله ما ينسى حق أحد واللي تسبب باللي صار ربك راح ياخذ حقنا منه .. .! "
وكمل بهدوء " ولا تتوقع أن اللي بيننا انتهى بالعكس أنا أبيك ترجع تزورني تراك غلاتك من غلاتها وربي أنت بمثابة ولدي ولا أحب أشوفك ضايق . وسع صدرك وابيك تروح معنا نهاية الأسبوع للبر ناوي أطلع لها مع عيالي وأخوي حمد وعياله .. ولا تحاول تتهرب ولا تصرف الموضوع لاني ما راح اقبل اعذار ولا صدقني بطلع من هنا شايل بخاطري عليك .. .! "
حسيت أن أبوفيصل قفل بوجهي كل الأبواب وصدق كنت ناوي أتهرب وأعتذر عن الروحه لكن قلت بإستسلام " مب مشكله بروح معكم وبجيب أختي منال وبعد تقنع زوجها يجي معنا .. .! "
ابتسم أبوفيصل وقال " هذا الكلام اللي يسر الخاطر ... وبصراحه كلنا نحتاج نغير لنا جو وتتحسن نفسياتنا .. .! "

.. ×.×.×.× ..

كنت حاس بنوع من الضيق ما في شيء قدرت أوصله اللي يصير شيء غير طبيعي هذي عصابه محترفه بس اللي أبي أعرفه ايش الهدف اللي يبون يوصلون له كل ما أحاول أفكر ما أوصل لشيء لكن مستحيل أخليهم وربي أوصلهم للقصاص بيدي .. .!
ناس مريضه وما تخاف الله .. .... يتصل ويعلمني عن مكان وزمان جريمه بنفذها على محل مجوهرات . وبحكم وظيفتي لا يمكن أتساهل بالمواضيع اللي كذا وصدق نفذ الوعد التافه وصلنا للموقع لكن محلات المجوهرات كثيره هناك كان صعب وخاصه في الليل أننا نسيطر على المكان ومع كثرة الناس ما توقعت توصل الجرأه لأنهم ينفذون الجريمه لكن صارت .. ...
تلقيت اتصاله بتنفيذ الجريمه وبعد التفتيش في المحلات وصلنا للمحل المقصود وتم سرقته بالكامل وقتل صاحب المحل كان اللي صار إجرام بمعنى الكلمه والمصيبه بدون ما نقدر نتحرك أي شيء مع أننا نعرف مكان والوقت للجريمه .. ..
لكن وربي أوصله هو وعصابته بس كيف أبغى خيط لو بسيط عشان أوصلهم وبعدها نهايتهم على يدي والقصاص بصير لهم واذا ظن أنه ممكن يتلاعب فينا فهو غلطان لأننا راح نوصل له مع عصابته بالكامل ... .....!

.. ×.×.×.× ..

كنت أحاول أنام أحس بضيقه في صدري للحين بالي مشغول مدري ليه أمي بحياتها ما اهتمت فيني .. .! يمكني حساسه زياده عن اللزوم بس كل ما أفكر ألقى أنها ما تهتم فيني لا الحجاب علمتني ولا قالت لي أصلا شيء أنا لبست العبايه من نفسي لكن ما فكرت أتغطى عكس أختي سـاره أول .. .
حسيت بغصه وأنا أذكر اسمها وحسيت بضيقه وربي مشتاقه لها هي كانت تحبني صح أنها تطاق معي كثير لكن كانت مثل أمي وهي اللي ربتني بحياتها أمي ما اهتمت فيني بس ساره كانت تهتم ليييييييه يا ساره سويتي كذا ليه أنتي عمرك ما كنتي كذا .. .!
شوي وحسيت في ضرب على الباب وحسيت بنفسي أتجمد من الخوف كنت عارفه أنه أبوي لكن هالمره حسيت صوته غريب وخفت قمت أشوف وش فيه وبكل ارتباك فتحت الباب وشفته جالس بالصاله يبكي .. .!
وكان يقول بألم " ساره راحت يا وعد راحت بنتي .! تخيلي يا وعد ساره اللي كانت هنا بالبيت تمشي وتسبب مشاكل وأزعل منها ثم تجي تقول سامحني يبا ... راحت ليه طيب تروح أنا مسامحها قولي لها ترجع .! "
قلت بألم " هي راحت للي أحسن منا كلنا .. لـ الرحمن الرحيم .. وما لنا إلا ندعي لها ربي يرحمها ويغفرلها وبعدين يبا حنا فيه ونبيك معنا ما نبي نخسرك . "
قال أبوي بهدوء غريب " صدقتي باقي عندي البتول ومها بس خايف عليهم يصير لهم مثل ساره .! "
لا هنا حسيت بغصه بحلقي مو معقول كذا أبوي يقول البتول ومها وأنا ايييييييييييييييييش ليه كذا وربي ما عدت أتحمل حسيت بدموعي تنزل وجلست مع أبوي وقلت بألم " يبا وأنا مني بنتك "
ولحظتها جلست بالأرض كنت مقهوره وقلت وأنا أطلع كل اللي بداخلي " أنت وأمي بحياتكم ما حسستوني أني بنتكم ليه كذا أنا وشو سويت وشو ذنبي .! كل ما يصير شيء كان يطيح على راسي وبحياتي ما حسيت فيكم تهتمون فيني كأني مو بنتكم .! مدري أنا مسويه شيء يخليكم تكرهوني ... أنت وأمي بحياتكم ما ذكرتوني .....! "
ما انتبهت لحظتها لأمي يوم جت الصاله وحسيتها مصدومه من كلامي ومدري كنت أتخيل ولا لا بس كأنها كانت زعلانه وقالت بعصبيه " ياوعد روحي غرفتك وخلي عنك الدلع الفاضي هذا أنتي بنتنا ... .! ويلا بلا كلام فاضي .! "
بكل استسلام قمت وأنا مقهوره وأبوي كان ساكت ولا قال شيء أصلا حسيت أنه مب معنا ويمكنه سكران بعد مع أنه كان هادي .. . وأول ما دخلت غرفتي انسدحت بالفراش وأنا مستسلمه للتعب .....

.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..

كنت جالس مع عبدالإله ويشرح لي كل شيء كان واضح أنه مب متطمن لي .. وببساطه شرح لي كل الجزئيات ثم استأذن ياخذ له راحه ويسلمني الشغل وحسيت أنه ما كان يبي يتقاعد في الوقت الحاضر لكن لا يمكن أخليه يظل لازم أتخلص منه ... .!
وقعدت أقلب في الحسابات وأنا أحس أن المصنع هذا خلصت منه وصار تحت يدي وبتلاعب فيه بكيفي .. . وبديت أنظم الحسابات وأنا أخطط للفكره اللي أطير فيها المدعو عبدالإله ... ...!

.. ×.×.×.× ..

وضحى بهدوء " يا سالم يكفي نكذب على البنت وربي قلبي ما يطاوعني .. . "
قال سالم بسخريه " والله طلعتي تحسين يا وضحى . تصدقين توني أدري أن حرمتي لها قلب تحس فيه مثل الناس .. .... "
وضحى والدموع بعيونها " اللي صار لساره أحسه عقوبه لنا عشان اللي سويناه في وعد .! البنت مب بنتنا ولا راح تصير بنتنا وحنا ساكتين عن الموضوع عشان فلوس أخوك . "
سالم بعصبيه " اسمعي اللي صار لساره بسببك أنتي ضيعتيها . وصدقيني لو يطلع من لسانك حرف عن أن وعد مب بنتنا وربي ما لك قعده في بيتي وأخذ البتول ومها معي وولا عاد تشوفينه في حياتك .. . ما لك دخل فيها دام البنت مب بنتك لا تسوين فيها أنك مهتمه ....! "
.. ×.×.×.× ..
كنت أمشي بهدوء وتردد يعني هذا أول يوم لي بينهم وكنت أحس بالنوع من الرسميه ولا كنت أعرف وين أروح .. . كان بيتهم قصر بالمعنى الكامل كان جماله واضح لأي أحد وكبير وتضيع فيه .. .!
ولا كنت أتجرء أطق الباب على أي غرفه لأني خايفه تكون مب غرفة مريم .. كنت أبي أروح لها أسولف معها شوي لكن ما أعرف شيء ولا أدري ليه مب فيه أحد ألحين بالصاله يعني الوقت العصر ويوم اجازه ؟!
يمكن يكونون نايمين .. بخوف مشيت للصالة اللي كانت واسعه وكان التلفزيون كبير بشكل مب طبيعي .! وجلست وأنا أحس بنوع من عدم الراحه بصراحه ما أحب الحوسه هذي . يا زين البيوت الصغيره أحسن صح أني كنت في الدار طول حياتي بس ما كان كبير مره ولا تضيع فيه كنت أرتاح هناك أكثر .. .!
حسيت بضيقه في صدري صح أني مستانسه أنه عندي أهل بس خايفه ما أقدر أتحمل . حسيت أن زوجة عمي مستحيل تتقبلني وبعدين في النهايه هذا بيت عمي يعني أنا بنت أخوه لا أكثر أكيد بمل مني في النهايه بعدها وين بروح هل بقدر أرجع الدار لو بقدر ما راح أقول لا على الأقل هناك بسمه أرتاح لها لكن .. .!
حسيت أني أبي أقطع أفكاري .. وأن تفكيري سخيف عمي كان يقول في السياره أنه مستحيل يتخلى عني وأني بمعزة عياله يعني ليه أفكر كذا . يمكن لأني مب متعوده أني أعيش براحه أحس أنه مستحيل .. . في الدار مع أن بسمه معي وكانت مثل أختي وحتى أمي وهالأشياء اللي بحياتي ما حسيتها .. .!
بس بالنهايه كنت أتمنى يكون لي أهل .. و.. انقطعت أفكاري لحظتها لأني سمعت صوت شخص خلفي وحسيت بنفسي أتجمد بمكاني من الخوف بدون شعور مني ... ..

.. ×.×.×.× ..

كنت للحين متضايق لكن رجعت أبي أريح شوي في فراشي لكن حصلت أحد بالصاله ومب على عادتنا العصر أحد يجلس بالصاله يعني كل واحد بغرفته اللي يتجهز واللي ينام له شوي عشان المغرب نروح نسهر مع جميع أعمامي وعماتي وعيالهم في استراحتنا .. .!
قربت من الصاله وقلت بإستعجال " مريم وشو مقعدك بالصـ... ... "
قطعت كلامي لأني شفت وجه انسانه ثانية مختلفه تماما استغربت ووقفت مصدوم مين هالبنت وكيف جت بيتنا .. .! وقاعده بـ ... وقفت عن التفكير وذكرت لحظتها " نجد " .. ..!
حسيت بكل حقد في داخلي يتدفق وعطيتها ظهري وقلت بعصبيه " أنتي ما تستحين طالعه بهذي الملابس بالصاله كأنه ما به أحد .! ترى في رجال بالبيت لا تحسبين أنه بيتك . فيه أنا وتركي بعد ..! "
وتركت المكان لغرفتي بعد ما رميت كلام في داخلي .. يمكني غلطان لكن هي غلطتها أكبر كيف ما تتغطى وهي تدري أنه في البيت رجال يعني ما أدري وشو تحس فيه على الأقل كانت نادت على مريم تقعد معها لكن ما ألومها اللي مثلها ما لهم لا تربيه ولا أصل .. .....

.. ×.×.×.× ..

كنت واقفه مصدومه .. أنا مدري يعني ما أعرف انصدمت سمعت صوت شخص ثم فجأه يصرخ فيني ما طالعت فيه كنت أحس بنفسي انسانه غبيه ما في عقل براسي .. .! كيف نسيت أخذ حجابي وأنا أدري أنه فيه عيال عمي فهد .. .!
وربي نسيت مدري كيف نسيت متعوده على الدار حسيت بالعبره تخنقني وبصعوبه قمت بعد ما سمعت صوت غرفة هذا الإنسان وهي تتسكر بقوه .. وبكل خوف قمت وبديت أدور غرفتي ومن حصلتها دخلت وسكرت الباب وقفلته ولحظتها حسيت بالأمان .. .!
كان لحظات بس حسيت فيها بالآمان في هذا المكان لكن هذا الإنسان انتزعها .. محمد أذكر أنه هذا اسمه وشكلي ما راح أرتاح وهو في هذا البيت .. ودعيت من قلبي " يا رب أنك تسهل علي وتفرج همي .! " ...

.. ×.×.×.× ..

كان سلمان يمشي جاي عندي وشكله ضايق ابتسمت له وقلت وأنا متوقع كلامه " سلمان لا تقول وين نصيبي .! أنتي تدري العين علينا ألحين لكن البوس قال راح يبيع كل البضاعه بالكامل .. .! "
سلمان بهدوء " لا ياخي مني جاي عشان كذا يعني صار لي معكم فتره وفهمت أسلوب البوس وطريقته وكل شيء بس جاي ياخي ضايق من سالفه ثانيه .. !"
قلت بهدوء " وايش مضيقك ؟! "
سلمان بإهتمام " ما عليك مني موضوع ما يستاهل .. بس بصراحه في بالي موضوع كيف يبيع البوس البضاعه .. . "
ابتسمت وقلت " للآسف سلمان أنا ما عندي علم عن البوس بشيء صح أني أعرف الناس فيه بس صدقني ما أعرف عنه أكثر منكم ولا تحاول تسأل أنت عارف قوانين البوس لا اسم لا عنوان اللي بينا تخطيط وجرائم وبتستلمون حقكم وزيادة بعد .. . ولا أظنه قصر في شيء .. . "
سلمان بألم " راكان أنا هذا اللي يخليني أبي أعرفه ياخي أنا كنت فاقد الأمل بالحياه . لكن البوس حسسني بقيمتي صراحه .. . "
قلت " صدقت البوس ما في منه اثنين أنا وأنت ونايف ندين له بالكثيييييير .. .!
سلمان .. 22 ، راكان .. 26
نايف .. 27

.. ×.×.×.× ..

قمت وأنا أحس راسي مصدع .. وتذكرت ايش سويت وحسيت بألم داخلي . شربت حتى ... . أصلا ما فرق يعني كل شي غلط سويته وحياتي كلها أصلا حرام في حرام لأني بنت حرام ... .!
قطعت افكاري والتفت حولي وما لقيت " متعب " طبعا أكيد بروح لأهله .. خايفه يجي اليوم اللي يطردني ويمل مني أنا لازم أستفيد منه عشان بعدين ما أحتاج له أو لغيره .. حسيت بقهر وقمت بشويش كنت أبي أروح المطبخ أكل لي شيء بس وأنا أمشي وقفت قبل لا أوصل المطبخ كنت أسمع صوت في إحدى الغرف وكانت غرفه يقول متعب أنها فيها اوراق تخص شغله حسب كلامه وكانت مقفوله دايم وهو محذرني أقرب منها حتى.. .!
استغربت قلت معقوله يكون فيها " متعب " مع أنه ما قد اشتغل هنا .. وبعد متعب قال لي قبل لا أنام أنه بروح عند أهله . بس معقوله ما قدر يروح يمكنه ما يبي يفارقني بس أحس تفكيري غبي اللي مثل متعب ما يهتم فيني بس يمكنه في شغل يخلصه .. .!
ترددت شوي لكن بعدين قربت من الغرفه كان الباب مفتوح شوي وأقدر أشوف وبهدوء شفت اللي داخل وانتبهت لمتعب وهو كان يكتب شيء على ورقه ثم رفع راسه والتفت لشخص ثاني توني انتبه له كان جالس بزاوية الغرفه وأقدر أشوفه وكان غريب شكله .. .!
كان يرتدي نظاره سوداء وشعره طويل بشكل غريب ؟! يعني كأنه شعر حرمه مب رجال .. وكان يمكن بالثلاثين من ملامحه شيء زي كذا وكان معطي نظره على شيء معين وشكله كان تلفزيون لأني اسمع أصوات .. .!
كنت متوتره وخايف ينتبهون لي رغم أنه صعب شوي ينتبهون لكن مب مستحيل .. لكن فضولي كان أقوى مني وقررت أظل وانتظرتهم يتكلمون شفت متعب يبتسم ويقول له " تدري رغم كل شيء ما أنكر ذكائك ما تغير يمكن نختلف بالمطلب وكل واحد له متطلبات لكن بالنهايه المبدء واحد وأنت عقليتك تعجبني كثييير .. .! "
الرجل الغامض ما التفت ولا كأن متعب يكلمه وكانت جلسته ما تدل على إحترام استغربت كيف متعب يسكت له وهو اللي يحب يذل كل الناس .. .! حسيت أن هذا الإنسان شخص خاص مب عادي ... .
وبعد وقت همس الرجل الغامض بهدوء " المهم تصرف البضاعه بهدوء ترى العين مفتحه وأنا ما راح يضرني شيء لكن اذا أنا طحت أنت عارف وش ممكن يصير .. . "
قال متعب " لا تشيل هم الأمور بتتم بسريه والبضاعه بتم بيعها .. والمبلغ بيوصلك بالتمام والكمال .. . "
قال الرجل الغامض " ممتاز " .. .
وبعدها شفت متعب يقوم وخفت ومشيت بهدوء لغرفتي وانتظرت أسمع قدوم متعب لأني شكيت أنه شافني لكن ما سمعت شيء .. فقررت أنسدح في الفراش وأنام بس وانسدحت بهدوء وأنا أفكر مين ممكن يكون هذا الشخص لأن لأول مره أشوف متعب يسوي شغله هنا صحيح أنه قال أن الغرفه المقفله فيها أوراق تخص شغله لكن ما كان يشتغل هنا .. .
ومر وقت ولا سمعت شيء وحسيت النوم يغلبني واستسلمت له .. ...

.. ×.×.×.× ..

ابتسمت .. أعجبتني فكرة أبوي نطلع نغير جو نروح للبر كلنا وعمي حمد بعد وعياله يعني كان الكل محتاج الطلعه هذي .. وبالمره على كلام أبوي نحدد موعد ملكتي على نوره بنت عمي ... .!
بصراحه كنت مستانس يعني أبي أتزوج وأسس لي أسره وعيال يعني صحيح ما أعرف بنت عمي لكن يكفي أنها بنت عمي وأظنها راح تكون أصيله ما يحتاج وطلعة البر بالنهايه ترويح للنفس وراحة صدر .. من يوم وفاة أختي لليوم ما حسيت بالجو الأسري كل وضعنا ضيقة صدر وكتمه .. .!
ويكفي أني أشوف مهند وحتى عهد مستانسين للروحه .. الله يسهل ويتمم ابتسمت لهم وقلت بهدوء " الحمدلله .. تسلم يميينك يما والله الفطور من يدك ما في أحلى منه شيء .. يلا عن أذنكم .. أنا يبا بروح للشغل . "
ابتسم لي أبوي وقال " بالتوفيق وانتبه لنفسك وأنا شوي وألحقك إن شاء الله .. .!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -