بداية

رواية غفلتي دفعتني حياتي -3

رواية غفلتي دفعتني حياتي - غرام

رواية غفلتي دفعتني حياتي -3

دخلت داخل ووقفت عند النافذة.... ناظرت سالم مبين من وجهه أنه مقهور بس ساكت.... أما أخوها كان يتكلم ويضحك.... حست أنه تمادا مع سالم لكن كل ما تذكرت خيانته.... تحقد عليه ونفسها تقهره أكثر مثل ما قهرها....
مساعد كان يستمتع وهو يشوف سالم منذل كذا.... لأنه لما كان في أولى ثانوي.... طلع من مدرسته وشاف سيارته كلها طين ورمل.... التفت لما سمع شباب يضحكون عليه.... شاف سالم معهم وعرف أنه الرأس المدبر.... لأنه معروف بغروره.... ما يقدر مساعد يسوي شي لأنه مو قد مشاكل....
وقف مساعد وقال: وقف شوي... خلني أشوف شغلك
دار مساعد حول السيارة وقال: مش بطاله... وفرت علي العشرة اللي بعطيها الهندي ههههههههههه
أنقهر سالم ورمى الأغراض من يده ودخل داخل.... راح غرفته وقفل الباب وهو يرتجف.... أبسط كلمة توصف شعوره مقهووووور....
ضرب رأسه بالباب وقال: غبي... غبــــي
نزل للأرض وهو لاصق بالباب.... نزلت دموعه، تعب من إهانات مساعد له: كله مني أنا... كله من غبائي
حس بأحد يطق الباب.... وقف ومسح دموعه، فتح الباب وراح لعند دولابه وأخذ له ملابسه ودخل الحمام....
ناظرته عبير وهو يأخذ ملابسه.... عيونه حمرا ومليانه دموع وأنفه أحمر...." بكــى؟؟.. سالم بكى.. معقولة سالم يبكي.. وليه لا اللي سواه مساعد مو شوي.. حرام عليه.. بس هم سالم يستاهل ".... جلست ع الأوظة وهي تفكر....
جلس سالم ع البانيو والماي البارد ينزل عليه.... فكر ليه مساعد خلاه يغسل سيارته.... تذكر لما كان بثانوي.... كان يبغى يشوف وش بيسوي مساعد لما يشوف سيارته.... بس كذا لعانة لأن مساعد ما عنده شخصية....
قال لثلاثة من ربعه يوصخون السيارة بالطين والرمل.... أما هو مستحيل يوصخ نفسه.... ولما خلصوا جلسوا يراقبون الين جا مساعد.... وانفجروا ضحك لما شافوا الصدمة بعيونه....
جلس على طرف السرير وهو يتذكر ها الذكرى.... أخذ نفس عميق والتفت لما سمع حركة.... شاف عبير جالسة قبال أوظتها وتسرح شعرها.... وقف سالم ولبس ثوبه بيطلع ويترك البيت لهم....
عبير: وين رايح
سالم: مشوار ليه
عبير: بس مساعد يبيك تحت
سالم" وش ينتظر ما راح ": اوكيه هذا أنا نازل
نزل سالم ومعه عبير وجلسوا بالصالة....
مساعد: ها يا سالم ما تبي تعشينا
سالم: الحين عبير بتسوي العشا
عبير: لا طفشنا من طبخ البيت... الصراحه أنا أبي كنتاكي
مساعد: لا أي كنتاكي... كودو أحسن
ناظرهم سالم" اكيد أنا اللي بجيبه ".... فعلا طلع سالم عشان يجيب العشاء.... بس تفاجئ لما شاف إطارات سيارته مفرغة.... عرف إنا مساعد هو السبب.... وتذكر هذي حركاته بالثانوية.... ناظر السماء وتنهد" المشوار طويل معك يا مساعد "....
ركب تاكسي وهو يحمد ربه أنا الشارع العام مو بعيد عن بيته.... أخذ لهم الوجبات لبيته.... دق الجرس وفتحت الخدامة الباب واستغربت.... سالم عطاها كيس المطاعم وقال: خليهم يشبعون بالبيت
ركب مع التاكسي وراح لبيت أبوه.... دخل وما شاف أمه بالصالة.... راح لغرفتها وطق الباب أكثر من مرة.... صفقت أم سعود أنها تصلي.... فتح الباب ودخل وجلس ينتظرها تخلص....
ناظرها سالم وهو يتذكر أنها مو أمه....
أم سالم تزوجت أبو سعود زوج بنت عمها أم سعود.... تزوجته غصبن عنها لأنها ما تبي تزعل بنت عمها.... لكن ها الزواج ما تم أكثر من سنتين.... وبعدها أنفصلوا وبينهم سالم....
أبو سعود ما يبي يحرم أم سالم من ولدها.... فتركه عندها حتى بعد ما تزوجت.... لكن سالم كان عايش في عذاب مع زوج أمه.... الين تدخلوا الجيران وقالوا لأبو سعود عن ولده.... وخذ سالم من أمه....
أم سعود اهتمت بسالم وكأنه ولدها.... لأنه ولد بنت عمها قبل ما يكون ولد زوجها.... كسر خاطرها لأنه دايما يبلل ملابسه وهو نايم.... وظهره فيه علامات ضرب بالسوط.... يكره الظلام ودايما يصيح لما يسمع أبوه يهدد.... عرفت أنه كان عايش في عذاب.... حبته ودلعته أكثر من عيالها وتحتسب الأجر عند الله.... عشان كذا سالم متعلق فيها أكثر من أمه....
التفتت أم سعود بعد ما خلصت الصلاة.... شافت سالم جالس بطرف السرير ويناظر الأرض.... لفت جسمها كله له وقالت: سالم يمه... تعال
وقف سالم وجلس قبالها، حط رأسه بصدرها وترك لدموعه الحرية.... ما يهمه كم عمره ولا يهمه أنه صار أب لثلاثة أطفال.... المهم عنده أم يقدر يشتكي لها....
مسحت أم سعود شعره وقالت: وش فيك يمه
سالم وهو يدفن وجهه بصدرها: متضايق يمه... أحس نفسي مخنوق
أم سعود: عارفه يا يمه... منت مرتاح مع عبير
بعد عنها وقال: ايش
مسحت أم سعود دموعه وقالت: أنا حاسه فيك... منت مبسوط معها... وأكيد بينكم مشكلة... مو لازم تقولي
نزل سالم عيونه وبصوت باكي: ما عندي حل... تعبت والله تعبت من كل شي
أم سعود وهي تطبطب على ظهره: لا تنسى ربك يا ولدي... شكيت لي وشكيت لأبوك وأخوانك... شكيت لولد عمك أو لصاحبك... لكن ما شكيت لرب العباد... الناس تمل من الشكاوي لكن رب العالمين ما يمل وهو اللي يفرج هم الناس... لا تذل نفسك للناس ذل نفسك لربك لأن مالك غيره
ناظرها سالم وهو شاك أنها تعرف بمشكلته.... بس هو مع سعود متفقين ما يقولون لأمهم وأبوهم أي شي....
ابتسمت أم سعود وقالت: قم يا يمه صل ركعتين... وأدعي ربك يفرج همك... وإن شاء الله تنحل مشكلتك... اليوم أو بكره أو بعد عشر سنين
ابتسم سالم طيبت خاطره ها الحرمة.... باس رأسها ويدها وقال: والله أنك بغلاة أمي وأكثر
أم سعود: على طاري أمك... ما كلمتها اليوم... عطني التلفون خلني أكلمها
ابتسم سالم وهو يسمع سوالف ام سعود مع أمه.... وعرف ليه الجنة تحت أقدام الأمهات.... ناظر يده وهو يتذكر لما عصب عليه زوج أمه.... وقفل عليه الحمام وف الظلام.... كان يصيح عند الباب ويسمع صوت أمه وهي تكلمه.... تمسك يده من تحت الباب وتحسسه بوجودها....
لكن يجي زوج أمه ويصرخ عليها ويضربها.... ويظل هو لحاله بالحمام الين يجي الفرج....
رفع سالم رأسه لأم سعود اللي تضحك وقال: الله يخليكم لي يا أمهاتي
يتبع..................
مرت الأيام وسالم يجمع اللي يقدر عليه.... وإذا جا أخوه سعود يسأله عن أحواله مع عبير.... لكن سالم نادر ما يشتكي له.... وسعود يخفف عنه بالكلام بس.... ويسال أخوه فواز عن المبلغ اللي يجمعه....
دخل سالم بيت أبوه ما كان فيه أحد.... أخذ رسايل البريد أغلبهم كشف حساب.... وشاف رسالة له من بريطانيا.... خذها وراح فوق....
دخل غرفته وفتح دولابه.... جلس على ركبه وفتح الشنطة اللي بوسط الدولاب.... دخل يده بجيبه وطلع 5 الآف ريال ورماهم داخل الشنطة.... ناظر الفلوس اللي فيها سنتين وهو يجمع.... ما فكر يعد الخمس مئات اللي بشنطة.... لأن مهما كان المبلغ كبير فهو مو 10 ملايين....
سكر الشنطة ووقف وسكر باب الدولاب وقفله.... تمدد على سريره وفتح رسالة بريطانيا.... كانت من منيرة تسأل عنه وعن عيالها.... كانت تبيه يجي لندن عشان يقولها سبب طلاقها....
" منيره، كيف طنشتها سنتين.. ما سألت عنها ولا عن بنتي.. كله من القرده عبير وأخوها.. بما أنا إجازتي أسبوع الجاي.. بروح لها ولنواف بعد ".... نام وهو على أفكاره....
صحى لما رن جواله.... رد من غير ما يشوف المتصل....
سالم وصوته كله نوم: الوو
عبير: سالم وينك فيه
ناظر سالم المكان وقال: بيت أبوي
عبير: وش عندك نايم عندهم
سالم: كنت جاي أخذ الفواتير... وراحت علي نومه... كم الساعة
عبير: 3 وربع... يللا تعال أنا طفشانه وأبغى أطلع
سالم: تروحين معي بيت أمي
تذكرت عبير صديقتها نهلة وقالت: إيوه
سالم: خلاص أصلي العصر وأجي
قام سالم وتروش ولبس ونزل تحت.... شافته أم سعود....
أم سعود: زين صحيت يا سالم... توني بقوم أصحيك للصلاة
سالم: هذا أنا صحيت... بس فيه غدا ولا اشتري من مطعم
أم سعود: فيه غدا... رح صل وتشوف الغدا جاهز
أبو سعود اللي توه طالع من غرفته: خذني معك
بعد الغدا....
سالم: يحليله أبوي للحين يروح لبيت أبو هيثم
أم سعود: مجمع شياب وهو يستانس معهم... يللا قم خذني لبيت أم شاكر
سالم: يللا
دخل سالم لبيت أمه العادي.... دخل الصالة وشاف أمه جالسة وجنبها نهلة بنتها....
سالم وعبير: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
بعد نص ساعة وقفت نهلة ووقفت معها عبير وقالت: عن أذنكم
راحت مع عبير لغرفة النسوان.... حتى يحكون عن سوالفهم الخاصة....
أم سالم: عسى مرتاح مع عبير
سالم: إيه الحمد لله كل شي تمام... - دخل يده بجيبه وطلع مبلغ: سمي
أم سالم باحراج: ماله داعي يا يمه
سالم عارف أنا أبو عمر مقصر على زوجته وعياله.... حط الفلوس بيد أمه وسكر يدها: لا يمه خليهم معك... يمكن تحتاجينهم لك أو لأخواني... الله يخليك يمه لا ترديني
ابتسمت أم سالم: ما تقصر يا وليدي... الله يرضى عليك
دخل عمر: اووه سالم عندنا
سالم: شلونك عمور
سلم عمر على أخوه: بخير... وين الأجنبية عنك... ولهت عليها>> يقصد أسماء....
سالم: ما جبتها... بس جبت معي ريومة السعودية
عمر: هذي بنت زوجتك صح... تعالي ريومة سلمي على عموو
سالم: وش مسوي بالثانوية
عمر: عال العال
سالم: إيوه صدقتك
أم سالم ما صدقت: والله تعب قلبي منه... مو راضي يذاكر... أما جالس عند ها التلفزيون ولا عند ربعه... وما يدري عن الكتاب
عمر: ارتحت الحين... ما بغيت تسألني عن المدرسة إلا قدام أمي
سالم: بعد هي أمك وخايفة عليك... لا تضيع مستقبلك على شي ما يستاهل
عمر: أنا إذا خذت الثانوية أبغى أسافر برة مثلك
سالم: قال سفر قال... احنا هنا مو قادرين عليك كيف برة
دخلت سلمى اللي بالكلية: مرحبا
سالم: مرحبتين... يا هلا بسمسمة
جلست سلمى جنبه: هلا فيك... كيفك سالم
حط سالم يده حول رقبتها: الحمد لله... كيف حالك أنتي... وش مسويه بالكلية
ابتسمت سلمى لأنه يحل محل أبوها: كل شي اوكيه
عمر: ياهوو سالم وش فيك صاير شايب... بس تسألنا عن الدراسة
ابتسم سالم: بعد أخواني وبسأل عنكم... عموما إذا فيه شي ما تعرفه قلي وأنا أفهمك
عمر: مشكور وما تقصر
سلمى: بما أنا ريومه هنا أكيد عبير جالسة مع نهلة صح
أم سالم: إيه بغرفة الحريم
وقفت سلمى: بروح أخرب عليهم
راحت سلمى وقال سالم: يمه... وش أخبار أبو عمر
تغير وجه أم سالم وقالت: ما ندري عنه
عمر: مسافر ويمتع نفسه بكيفه... بس أهم شي يرسل لنا مصروفنا
سالم: ايش ها الكلام يا عمر... هذا أبوك
عمر: الله والأبو... يسافر ويتزوج ويطلق وما يدري عن عياله
سالم غير الموضوع لأن أمه تضايقت: كأنه في وحده ناقصة... وعد وينها
أم سالم: وعد ببيت عمتها
وصل سالم لأرض ألمانيا مع صديقه وليد.... بفضل وليد عرف بيت أخوه سعود.... وصل بيت أخوه اللي ف الريف.... شافهم جالسين على الزرع ونواف يلعب بالسيكل....
سالم: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
وقف سعود وسلم عليه: كيف حالك
سالم: نحمده على كل حال... شلونك أنت
سعود: بخير... حياك أجلس
جلس جنب أخوه.... قرب نواف اللي عمره 4 سنوات.... قرب من أبوه اللي بدا يلعبه ويمزح معه....
سعود: وش ذا المفاجاءة الحلوه
سالم: عندي إجازه قلت فرصه أشوف أحوالك
سعود: حالي تمام... وعبير كيف رضت
سالم: مو أنا قلت أبغى أشوف ولدي وجيتك... وبعد يومين بروح بريطانيا
سعود: بريطانيا؟؟
سالم: إيه أبغى أشوف بنتي وزوجتي... وما عليك أمر باخذ نواف معي
سعود: افا هذا ولدك وأنت تستأذن مني... عموما تبي تنام
سالم: إيه والله... تعبان وأبغى ارتاح شوي
وقف سعود وقال: تعال داخل
جلس سالم ببيت منيرة بعد ما وصل بريطانيا.... دق عليها وعطته العنوان راح لها ودخله أبوها.... وهذا هو جالس وجنبه نواف اللي متعود عليه....
دخلت منيرة للصاله: السلام عليكم
سالم: وعليكم السلام
منيرة قربت من نواف: نواف حبيبي... - نزلت لمستواه وضمته وبكت....
ابتسم سالم: هذا أنا جبته لك ليه تبكين
منيرة ودموعها بخدها: كيف حالك حبيبي نواف
نواف: ثين
قربت بسمة { سنتين } من أمها ومسكت طرف بلوزتها.... لفت لها منيرة وقالت: بسمة... هذا بابا
نزل سالم لمستواها وفتح ذراعه: تعالي بابا
راحت له بسمة وهي خايفة.... ضمها سالم ووقف، ناظرها كيف تغيرت.... بان شعرها الكستنائي اللي واصل لأذنها.... باسها وجلس وبنته بحضنه....
جلست منيرة بعيد عنه وبحضنها نواف وقالت: سالم... هؤلاء أمي وأبي حدثتهم عن الإسلام وأسلموا
ابتسم سالم لهم وقال: الحمد لله ع الهداية
منيرة: سالم... إذا كنت متعب فقد جهزت لك غرفة لترتاح فيها
سالم: إيه والله أنا تعبان وأبغى أنام
اليوم الثاني صحى سالم 10 الصباح.... طلع من الغرفه وشاف البيت فاضي.... راح للمطبخ واخذ له سندويشات وعصير.... جلس قبال التلفزيون يتسلى.... نص ساعة وقام للغرفة وفتح اللاب توب.... بعدها صحى لما حس بنواف يصحيه....

بعد ساعة حكى سالم كل شي لمنيرة....

منيرة: هذي مشكلة كبيرة... ماذا فعلت لحلها
سالم وهو يناظر نواف وبسمة اللي يلعبون: قلت لأخوي وهو قالي إني أجمع الفلوس... وهذا أنا أحاول أجمع
منيرة بتفكير: ليس هناك أفضل من هذا الحل... سالم سأجمع نقودي معك
سالم بسرعة: لا... أنا أجمع فلوسي لحالي ما أبغى فلوسك
منيرة: سالم لقد قلت لي المرأة المسلمة دائما تساعد زوجها... لماذا ترفض مساعدتي
سالم: أنتي مالك ذنب... وأنا ما أبغى أضيق عليك... ما يكفي إني ما أعطيتك مصروف بسمة
مسكت منيرة يده وقالت: النفقة لا تهم... أنا أعمل في إحدى الشركات وسأجمع لك ما يزيد عن حاجتي... المهم أن تنتهي المشكلة
سكت سالم وهو يناظر الأرض.... انتبهت منيرة أنها ماسكة يده وهو ما يحل لها.... تركت يده وهي مرتبكة.... التفت لها سالم لأنه حس فيها....
ابتسم وقال: أنتي زوجتي يا منيرة... وأنا رجعتك
ابتسمت منيرة لأنها فهمت قصده.... ناظرت في عيونه وقالت: سالم... كيف تعاملك زوجتك
تغيرت ملامح سالم لضيقة وقال: ما تعاملني كويس... دايما تتهمني إني أنا السارق... تتهمني إني خاين وانا ما خنتها... لكن ايش أقول غير الحمد لله على كل حال
رن الجرس وقام سالم وفتح الباب.... قال بصدمه: زياد؟؟
زياد ولد عمه: سالم... غريبه جاي هنا
سالم: أخذت إجازه وجيت... سوري مو بيتي كان قلت لك تفضل
منيرة من وراه: ما الذي قلته يا سالم... كيف حالك سيد زياد
ابتسم زياد: الحمد لله... - عطاها أسماء وقال: هذا الأمانة وصلت
منيرة خذت بنتها وقالت: تفضل أدخل
زياد: لا... وراي أشغال... سالم كم بتجلس هنا
سالم: أسبوعين
زياد: اوكيه... أشوفكم على خير
دخلوا داخل وقالت منيرة: سالم ما رأيك أن نذهب للحديقة
سالم: يللا عشان العيال
راح سالم مع زوجته وعياله وأبو منيرة وأمها.... أنبسط سالم بها الجولة.... لعب مع عياله وزوجته تصورهم.... كل يوم يروحون مكان الين انتهوا الأسبوعين.... ورجع سالم مع ولده لألمانيا.... وتركه عند اخوه وسافر للسعودية....
وصل سالم لبيت أبوه.... كانت الساعة 2 الليل ما حب يروح بيته.... عشان كذا نزل ودخل البيت الهادي.... مشى بخفة لدرج وراح غرفته وبعد ما تروش ولبس.... فتح شنطته وطلع ألبوم الصور.... ظل يناظر الصور اللي تجمعه بزوجته وعياله.... الين غالبه النوم ونام....
صحت أم سعود وطلعت من غرفتها.... استغربت لما سمعت صوت المكيف من غرفة سالم.... راحت وفتحت الباب، ما قدرت تشوف شي لأن الغرفة يغطيها الظلام....
شغلت الأنوار وقربت من السرير لما شافت حد نايم عليه.... شافت سالم نايم ومو حاس بشي.... انتبهت بألبوم الصور اللي بالأرض ورفعته.... ناظرت بصور سالم ومعه زوجته وحولهم عيالهم الثلاثة.... تنهدت وتأكدت أنا سالم مو مرتاح مع عبير.... وعشان كذا راح لزوجته وعياله.... حطت الألبوم ع الأوظة وطفت الأنوار وطلعت....
بعد ما صحى سالم وتروش وصلى.... جلس يسولف مع أمه وأبوه اللي بلغوه أنا عبير ولدت.... طلع من محل الورد لأن عبير موصيته يدلعها قدام أهلها....
دخل لغرفتها وبوكيه الورد سابقه.... كانت عبير متمددة على سريرها وبنتها بسرير.... قرب منها وحط الورد بحضنها وباس جبينها....
سالم: الحمد لله على سلامتك
عبير: الله يسلمك
جلس بطرف السرير: كيفك الحين... أحسن
عبير: الحمد لله
سالم: والنونو كيفها
عبير: طيبة
وقف سالم وراح لسرير بنته.... مد يده بيشيلها لكنه وقف لما سمع عبير تقول: لاااا
سالم: ايش فيك
عبير: لا تشيلها
سالم خاف أنها تفضحه عند أهلها.... عشان كذا قال: اوكيه بس بوسة
باس بنته ورجع جلس بطرف السرير.... وشاف عبير ترفع الغطا وتنزل من السرير.... وقال: وين
وقفت عبير: دقيقة وراجعه
طلعت عبير وأستقل سالم الفرصة.... قام وراح لسرير بنته شالها وحطها على سرير أمها.... فتح عنها المهد وتمددت الصغيرة.... ابتسم سالم لبنته وشالها بدون أي غطا عليها.... هذي المخلوقة الصغيرة بنته .... صغيرة مررة بعكس أخوانها نواف وأسماء وبسمة.... صغار لما أنولدوا لكن أجانب ووزنهم يختلف عن أختهم الجديدة....
دخلت عبير وأنفجعت لما شافت سالم شايل بنته.... وقالت: ســاالم
التفت سالم: هلا
عبير صارت جنبه... خذت بنتها منه: ليش تشيلها
سالم: ايش
عبير بعصبية: قلت لك لا تشيلها... ما تفهم
سالم: هذي بنتي كيف ما أشيلها
عبير بصراخ ماله داعي: لا تشيلها... أنت ما تعرف لها توها صغيرة
سالم: وش هو ما أعرف... نسيتي إنا عندي 3 عيال قبلها
رفعت عبير أصبعها تنهي الموضوع: أنت ما تفهم... قلت لك لا تشيلها
سكت سالم، الحين تاخذها حجة وتاخذ الورقة لشرطة وينسجن.... تنهد وراح جلس بالجلسة بدون ما ينطق بكلمة.... كل هذا صار قدام عين أبو مساعد اللي جا يسلم.... أنحرج من أسلوب بنته مع زوجها....
دخل أبو مساعد: السلام عليكم
وقف سالم وسلم عليه: وعليكم السلام... كيف حالك عمي
أبو مساعد: الحمد لله... شلونك وشلون عيالك والأهل عساكم بخير
سالم: كلنا بخير يا عمي
أبو مساعد: أجلس أستريح... - لما جلس قال: عبير هاتي الصغيرة
ابتسمت عبير لأبوها وهي شايلة بنتها: تفضل يبه
أبو مساعد: لا... عطيها أبوها
أرتبكت عبير وقالت: بس يبه...
قاطعها سالم: مو لازم يا عمي... ما أعرف أشيلها
أبو مساعد: شنو ما تعرف... - ناظر عبير بعتب: عندك 3 عيال وما تعرف تشيلها
فهمت عبير نظرة أبوها وما قالت شي.... أخذ سالم بنته وبدل ما يحطها بحضنه حطها بالأرض.... أنقهرت عبير بس ما تقدر تقول شي بوجود أبوها....
أبو مساعد: افتح عنها الغطا يا ولدي
فتحه سالم وهو يحس بقهر عبير.... لكنه طنش وشال بنته وباسها.... قال وهو مبتسم: تجنن نفسي أكلها
أبو مساعد: تربى بعزكم إن شاء الله
عبير وسالم: بوجودك
أبو مساعد: وش قررتوا تسمونها
عبير بسرعة: رنا
ناظرها سالم وهو مستغرب.... ناظرته عبير بنظرة لها ألف معنى.... أبو مساعد انتبه لسالم وقال: متأكدين
سالم عرف إنا ابو مساعد ينتظر الإجابة منه.... بس أنه سكت وهو يناظر ها الملاك اللي بحضنه....
عبير: إيوه يبه متأكدين... من حملت واحنا متفقين إذا كان ولد بيكون راكان وإذا بنت رنا
أبو مساعد مو متطمن من تصرفات سالم.... فقال: عاجبك الأسم يا ولدي
رفع سالم رأسه وابتسم: إيوه يا عمي حلو أسمها... - التفت لعبير ومسح شعرها: وإذا عبير عاجبها أسم رنا... راح أسميها رنا
ابتسمت عبير برضا لأنه أرضى غرورها.... مع أنها عارفة كل ها الحركات مو من قلبه من دروسها.... لأنها تبي تبين أنا سالم مرتاح معها....
دخلت أم مساعد وهي شايله الصينية.... قام سالم وسلم عليها وثواني ودخلت ريم.... وعلى طول بحضن سالم لأنها تظن أنه أبوها....
بعد سنوات، في ألمانيا....
طلع سعود من المستشفى بعد زيارة واحد من معارفه.... بعد مسافة فتح بوكه لأنه ناوي يشتري سياره لنواف.... لكن ما حس بنفسه إلا وهو يطير في السماء.... كأنه ورقة وبسبب الإنفجار اللي صار قريب منه.... رماه صريع بالأرض ودمه يملي المكان....

في الريف....

كانت جالسة تتابع التلفزيون وبالها مع الطفل اللي ببطنها.... بفضل الله ثم العلاج اللي خضع له سعود حملت.... ناظرت نواف اللي كان نايم ع الكنبه.... ممتنه كثير لسالم اللي ترك ولده عندها....
ارتجفت لما أنقطع البرنامج اللي تتابعه.... وأخبار عاجلة عن الإنفجار اللي هز أرجاء العاصمة الألمانية.... خافت على سعود لأنه رايح يزور حد في برلين.... خذت التلفون ودقت على وليد صديق زوجها.... وهي تناظر مناظر المكان من بعد الإنفجار....
رد وليد وصوته كله نوم: الووو
جوانا بخوف بعد الترجمه: وليييد... استيقظ أنا جوانا
جلس وليد: ما بك ما الأمر
جوانا بتموت من الخوف: لقد وقع إنفجار في العاصمة... وقد ذهب زوجي إليها منذ ساعات
وليد بصدمة: ايــش
نزلت دموع جوانا: ارجوك يا وليد... زوجي في العاصمة وقد حدث إنفجار فيها
استوعب وليد وقال: حسنا... لا تخافي سأذهب وأبحث عنه
بعد كم ساعة وصل وليد لمكان الإنفجار.... ومشاهد الإنفجار معروفه أنقاض، إسعافات، مصابين، جثث، مطافي، شرطة....
وليد كان من ضمن الناس اللي يدورون أهلهم.... لكن وين يلقاه من بين آلاف الناس.... غابت الشمس وأظلم المكان وبدون أي نتيجه.... راح لبيت جوانا اللي في برلين لكن بالريف.... وصل لباب البيت ودق الجرس....
جوانا اللي كانت جالسة وجنبها نواف.... اللي ياكل سندويشات مرتديلا....
رفع نواف رأسه لأمه وقال بعد الترجمه: أمي لقد تأخر والدي... ألن يأتي للعشاء معنا
ضمته جوانا وهي ماسكه دموعها: ربما سيتأخر
ثواني ودق الجرس وراح نواف يفتح الباب: مرحبا عمي وليد... كيف حالك
ما رد وليد بس كان يناظر بنواف.... رفع رأسه لجوانا اللي جات ومبين عليها الخوف.... ما يحتاج تسأل لأن عيونها تتكلم.... نزل وليد عينه وهو رأسه بـ" لا ".... انتبه لما سمع نواف: أمااااه
أنهارت جوانا وخاف عليها وليد.... هذي زوجة أخوه سعود اللي ما جابته أمه.... ما عرف يتصرف وهو يشوف نواف يهز أمه.... تذكر جيرانهم مسلمين وبنتهم ممرضه.... الجيران ما قصروا وأهتموا بجوانا ونواف....
رجع وليد لشقته.... جلس ع الكنبة وهو مهموم، الصدمة كبيرة عليه.... وهو لحاله بألمانيا.... وهو بين أفكاره رن تلفون الشقة....
رفع السماعة وقال بتردد: اا.. الوو
فواز: السلام عليكم
تذكر وليد" كيف بقول لأهله.. كيــــف": و..وعليكم السلام... كيف حالك يا فواز
فواز: الحمد لله وش أخبارك أنت... إن شاء الله بخير
دمعت عيون وليد: نحمده على كل حال كيف حال عمي أبو سعود... وسالم والأهل
فواز: كلهم بخير ونعمه... أقول وليد
وليد: سم
فواز: تسلم... بس بغيت أسألك وين سعود
أرتبك وليد: هاا
فواز: أقول سعود وينه... ما يرد على تلفونه ولا بيته... صاير شي
وليد قال بقلة حيلة: فـ.. فو..از
أنقبض قلب فواز من صوت وليد: ايش فيك
تجمعت الدموع بعيون وليد: فواز... صاير إنفجار عندنا
فواز بصدمة: ايش
وليد بغصة: إيوه وسعود ما أدري عن أرضه من سماه
فواز ما بعد يستوعب: وليد... شوي شوي علي أخوي سعود وش فيه
وليد ما له إلا يرمي القنبلة: زوجة سعود تقول أنه طلع يزور صاحبه... لكن المنطقة اللي راح لها صاير فيها إنفجار
تحسس فواز الكرسي وجلس عليه: و..وسعود وش صار عليه
نزلت دموع وليد: ما لقيته... دورته وما لقيته
فواز: وليد تتكلم من جد
وليد شوي وينوح: إيوه تعبت وما لقيته... ما ادري إذا هو حي ولا لا
فواز وهو يمسح جبهته: وزوجته درت
وليد: إيوه قلت لها وهي عند جيرانهم يهتمون فيها لأنها أنهارت
فواز: حرام عليك تراها حامل
وليد: مو بيدي... أكيد أنها بتسألني عنه لأنه للحين ما رجع
فواز: خلاص أنا بجي ألمانيا
وليد: ما فيه مجال أكيد ممنوعة الرحلات... لكن أنا من الصباح بدور عليه مرة ثانية
بعد فترة سكر الخط وأنهارعلى سريره.... مفجوع من المصيبة اللي طاحت برأسه....
مرت سنة وبعدهم يدرورن سعود بدون فايدة.... جوانا اللي سقطت بسبب طيحتها بالحمام.... متمسكة بنواف لأنها متأكدة إنا أهله بياخذونه منها....
ناظر فواز ببطاقة أحوال سعود.... هي الشي الوحيد اللي لقته الشرطة مع البوك....
فواز: خلاص يا وليد وزياد... ما يحتاج نتعب نفسنا راح نصلي عليه صلاة الميت
زياد ولد عمه: لا يا فواز يمكن نلقاه
فواز: وين نلقاه واحنا من سنة ندور عليه... ومثل منت عارف في جثث متفحمة وبدون هوية... أشلاء لضحايا الإنفجار و...
صرخ سالم يقاطعه: لا سعود حي... سعود حي ما مات
ضمه وليد وهو يهديه.... ضمه سالم هذا وليد ريحة أخوه الغالي.... صديقه من وهم صغار....
زياد: تعالوا نسأل مرة ثانية... وإن شاء الله تصير معجزة
وليد: يللا
سالم: أنا بروح أشوف ولدي وبعدها الحقكم
سألوا ودوروا عنه بدون فايدة.... أبو سعود قرر يسوي عزاء.... ما يحتاج يسوون فحص لجثث متفحمة أو لأشلاء ضحايا.... وقبل ما يرجعون ألمانيا أم سعود قالت لسالم يجيب ولده معهم.... ما يحتاج يعيش عند جوانا دام سعود مات....
بعد أسبوع من العزاء....
راح سالم البحرين حتى يستقبل ولده مع وليد.... استغرب سالم لما شاف وليد جاي ومعه جوانا ونواف....
بعد السلام قالت جوانا بالفصحى: سيد سالم هل تسمح لي بالبقاء عندكم
ناظر سالم بوليد وقال: لا بأس
جوانا: أريد أن أبقى مع نواف... أعرف أنه أبنك لكنه الذكرى الوحيدة لي من زوجي... ارجوك سيد سالم
سالم: حسنا... سوف تقيمين في منزل والدي كما كنت سابقا
جوانا: شكرا جزيلا لك سيد سالم
طلعوا من المطار وراحوا لشقة سالم المؤقته.... أما وليد راح مع أخوه اللي جاي يستقبله....
دخل سالم وجوانا: السلام عليكم
استغربت عبير: وعليكم السلام
ركضت ريم: نوااااااف
انبسط نواف وهو يلعب مع ريم ورنا.... يعرفهم لأنه كان يشوفهم لما يجي مع سعود وجوانا للرياض....
وقفت عبير وقالت: سالم تعال شوي
راحوا لغرفتهم....
عبير: تزوجتها؟؟
سالم: أعوذوا بالله، أنا أتزوج زوجة أخوي؟؟... هي بس جاية عشان تكون مع نواف... ألين يتعود يعيش هنا وبترجع لبلدها
عبير: وبتعيش في بيتي
سالم: لا طبعا... جناحها في بيت أبوي لها ولنواف
المغرب، طلع سالم مع زوجته وعياله للمجمع.... أما جوانا جلست ف الشقة.... دخلوا المجمع اللي انهبر نواف لما شافه....
ناظر نواف بالعيال المجتمعين على مسابقات أطفال.... شاف رجال متنكرين بشخصيات كرتونيه....
أشر نواف بيده وقال: أنه النمر الوردي
ريم: إيه هذا بينك بانتر... تعال نشوفه
سالم: ريم نواف... احنا مو جايين للعب يللا بنروح نشتري لكم ملابس
عبير: ليه ولدك يتكلم فصحى
سالم: المدارس العربية بألمانيا يعلمون المسلمين الفصحى... حتى أم نواف كانت تتكلم فصحى
مشى سالم مع عبير وعيالهم ودخلوا كم محل.... وقف نواف لما شاف محل لبيع الألعاب.... وقف يناظر الألعاب فترة ولما التفت ما شاف لا أبوه ولا ريم.... كمل طريقة ومشى وهو يتفرج ع اللي حوله....
وقف وناظر الناي معروض في محل الآلات الموسيقية.... تذكر فيوليتا مدرسته الألمانية.... توه من أسبوع سمعها مقطوعة موسيقية عزفها ع الناي.... دخل المحل وما أهتم للشباب اللي يسولفون مع المحاسب....
مشى لعند الناي وتذكر دفتر النوتات قباله.... أخذ الناي وقربه من فمه وبدا يعزف عليه.... التفتوا الشباب لما سمعوا العزف.... ناظروا بالولد اللي يعزف ويناظر قباله....
انتهى نواف من العزف والتفت لما سمع الشباب.... ذاك يصفر وذاك يصفق.... ناظروه أبيضاني ضعفان شوي لكن شعره بني وعدساته زرقاء.... ألف بالمية أنه مو خليجي....
قرب واحد من الشباب وقال: برافووو
الثاني قال: اكسلنت
خاف نواف لما شافهم جايين له.... طاح الناي من يده وبكى.... توهقوا الشباب وحاولوا يتفاهمون معه بدون فايدة.... خذوه عند أمن المجمع....
سالم اللي كان خايف على ولده.... ماله إلا أمن المجمع يسألهم عنه.... راح لهم وشافه واقف ويصيح وعرفه من بدلته.....
قرب سالم وقال: نواف حبيبي تعال
رفع نواف راسه لما سمع أسمه.... راح لأبوه وقال: عمي... عمي
ضمه سالم وهو متحسر على كلمة عمي.... وقال: خلاص حبيبي لا تخاف أنا هنا
نواف وهو يصيح: لا تتركني يا عمي... لا تتركني وحدي أنا خائف
مسح سالم دموع ولده وقال: لا تخاف ما راح أتركك... نواف تروح لمدينة الألعاب
ابتسم نواف: نعم... أريد أن ألعب
وقف سالم ومسك يد ولده ومشى.... دق على عبير وقالت أنها ما بعد تخلص.... تركها على راحتها وراح الملاهي.... أنبسط نواف بالألعاب الين طلع مع أبوه.... راحوا لمطعم وجلسوا ع الكراسي بعد ما طلبوا لهم....
وصل الطلب ومسك سالم الهامبرجر بيدينه ياكل.... لكن استغرب لما شاف نواف ياخذ السكينة والشوكة ويقطع الهامبرجر....
سالم: نواف... - رفع الهامبرجر وقال: أكلها كذا
ابتسم نواف راح ياكل بيده.... أصلا جوانا ما ترضى له ياكل بيده.... والحين بما أنا جوانا مو موجودة بياخذ حريته.... طلعوا من المطعم ومشوا مسافه....
أشر نواف بيده وقال: بالون... - ناظر أبوه وقال: عمي أريد بالون
ناظر سالم العامل اللي واقف وبيده البالون.... قرب منه وشرا 3 لعياله....
نواف أخذ البالون وقال: كلها لي
سالم: لا يا شاطر... وحدة لك ولريما وناانه
بعد ساعة رجعوا للشقة.... طياري نواف راح لغرفة البنات اللي جالسة فيها جوانا.... أما سالم جلس جنب عبير يتابع التلفزيون.... وعبير تتأكد من الأغراض اللي شرتهم....
رجعوا للرياض وفرحت أم سعود بوجود جوانا معها.... دخلت جوانا لجناحها القديم وأنفطر قلبها.... ذكريات كثيرة لها مع سعود.... جلست ع الكنبة ونزلت دموعها....
شافها نواف وقرب وقال: ماما لماذا تبكين... هل أشتقتي لوالدي
جوانا وهي تمسح دموعها: نعم... لقد أشتقت له كثيرا

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -