بداية

رواية القسمه والنصيب خيانتي -5

رواية القسمه والنصيب خيانتي - غرام

رواية القسمه والنصيب خيانتي -5

وأعاد عمر فعلته واستمرينا نتخاصم على احضانها ألى أن اتى حسام وقال ألم تغيري ملابسك سوف نتأخر لا اريد ان اصل ليلا
تحركت من احضان الغالية
ووجهت اصبعي لرأس عمر وقلت له انها ملكية عامة للجميع من بالمنزل
كانت والدتي تضحك من اعماق قلبها لتصرفاتنا
وبجرئة لم اعهدها بنفسي ؛ربما لاني شعرت أن ايامي مع هذه الجمعة باتت قصيرة ؛احبتت ان انتهز كل فرص الفرح
ذهبت الى حيث يقف حسام متفرجا وسحبته من يده وهو يضحك لتصرفي ومستسلم لسحبي له
أجلسته بقرب والدتي
وما أن جلس قربها حتى ضمته والدتي بيدها واصبحت تتوسطهم وكل يد تحتضن احدهم
وذهبت مسرعة وتركتهم يتندرون على تصرفي
واحضرت هاتفي لكي اصورهم لانه منظر لن يضاهيه
أي منظر سواء كان طبيعي ام عاطفي بالنسبة لي
كانت الصورة تشع بالفرح والحنان
وما أن صورتهم حتى صرخ حسام
هيا منى سوف نتأخر تركت هاتفي واسرعت بصعود الدرج متوجهة لغرفتي لاغير ملابس
وبعدها ها توجهت مع حسام الى حيث ادرس
في الطريق رن هاتفي بنغمة خاصة عرفت من خلالها هوية المتصل الحبيب
اجبته بخجل لوجود حسام بقربي وهذه أول مرة اتكلم مع فيصل بحضور حسام
بعد السلام قال أين أنتي اجبته بالسيارة مع حسام
اجاب بخبث واضع هل تعرفين اشتقت لكي هل تعرفين أنا عاشق مجنون بعينيكِ هل تعرفين ما الذي فعلت بي نظرة الخوف التي رأيتها في عينيكِ عندما أصاب حسام الحادث أنها أسرتني , وسكت ,وأطلق تنهيدة
اما انا لا تسألوا عني كنت صامته تماما. ماذا اقول ؟؟؟
ليستمر زوجي الخبيث بالكلام ويقول
اما نظرت التحدي التي رأيتها عندما قابلتك عند المكتبة فهذه حكاية ضياع وهيام
آه آه
ماذا أخبرك ِ عن نظرة الخجل في أول لقاء لي بك وأنتِ زوجتي في تلك النظرة كانت نهايتي
كنت صامته ليس لأنها المرة الأولى التي يتغزل فيصل بى
لا لانها المرة الأولى التي اعرف ان زوجي الحبيب مقتنص فرص وخبيث
قال لما حبيبتي صامته
أجبته هل تريد التحدث مع حسام هو أجابني: بلا ,وانا أجبته :
بقولي لحسام
إن فيصل يرغب بالتحدث معه
وبدأت بوضع السماعات الخارجية ليتمكن حسام من التحدث مع فيصل براحة وأنا اسمع فيصل معلقا على تصرفي
يقول: يا خجولة وأنا أقول له: متهربة من الإجابة
أكملت وضع السماعة وهذا حسام يتحدث معك
أول ما وضع حسام السماعة أطلق ضحكة مدوية حقدت على فيصل لأني اعتقدت انه اخبر حسام بما جرى بيننا و تعمد إحراجي ولكني غيرت رأي عندما وجدت الموضوع لايخصني بل يخص عملهم وبعض الأصدقاء المقربين لهما
انتهت المكالمة دون ان يطلب فيصل التحدث معي
شكرته من أعماق قلبي
تخيلوا أنفسكم مكاني زوجك يتغزل بك وبحضور أخيك ! كيف تتصرفي؟ موقف محرج جدا جدا.
ما أن وصلت المنزل
وأكملت ترتيب بعض الأشياء ؛و لأني كنت غير مركزة لم استطيع أكمال الترتيب
واتصلت بمن شتت تفكيري لكي انتقم منه
رفع السماعة من أول رنة وقال كيف هي أعصاب حبيبتي
أجبته بتوسل فيصل انك تتلاعب معي إمام حسام فيصل لاتكررها فأنا خجلي من حسام أصبح مضاعف بعد عقد قراني
أجاب بصوت هائم وخجلك مني هل يتناسب تناسب عكسي مع خجلك من حسام
اجبته بجواب يحمل اكثر من معنى هذا السؤال بالذات انت تبدع في الجواب عليه
أجاب فهل أجواب بما أبدع به
أجبته كما تحب فهل منعتك يوما من ان تقول ما يحلو لك فأنت استغليت خجلي وصمتي الناتج عن الخجل أبشع استغلال
انطلقت ضحكات فيصل وانا استمع لها بشوق كبير
ثم قال بعد أن التقط أنفاسه وهل من جدك تخجلين من حسام الى يومنا هذا
أجبته نعم اخجل منه الى يومنا هذا
أجابني فيصل بتفهم مسألة عادية ولكن لاتضخميها لكي لاتفقدِ علاقتك الطبيعية بأخيك لأن من الصعب رجوعها طبيعية
أجبت لا اعتقد ان الأمور سوف تصل الى هذا الحد
لا اجده خجل غير عادي يعني عادي عادي: اجبته وأنا احرك رأسي يالة غبائي هل يراني هو
ثم بعدها قلت ولكن لا تحرجني ولاتكرر هذا التصرف مرة اخرى
اجاب وهو يضحك ماذا ماذا اعيدي ما قلتي انا اتصرف بما يحلو لي
امزح اغضب اضرب
عند اخر كلمة توسعت عيني واجبته بأعتراض واضح
تضرب !!!!!!!!!
لما هل انا دون اهل حتى تضربني
اجاب انا اهلك ومن حقي أن افعل ما اشاء
اجبته بلهجة متوسلة
فيصل هل انت جاد ؟
اجاب ماذا تظنين اجبنته
بالتأكيد مزح
اجاب نعم انا أمزح فتجربتي مع اول أمرأة ضربتها في حياتي علمتني ان الرجل لا يصبح رجل ان مد يده على أمراة مهما كانت قوتها او تظاهرت بأنها قوية , وهب الله الرجل قوة جسمانية اعلى منها فأن استقوى عليها ظلم نفسه وعقله ورجولته قبل أن يظلمها
اجبته بسؤال حذر فيصل هل ممدت يدك على أمراة ؟؟
اجاب نعم احدى اخواتي, ولاتسألي من هي ؟
لأني أن أجبت سوف تركزين على تصرفاتي معها وتحكمين من خلالها كوني ضربتها ذات يوم في حين تصرفاتي معها جدا عادي الآن كأي اخ واخت لا افرقها عن بقية اخواتي ولكن علمك بالموضوع سيصور لك ِ امور غير صحيحة
احتررمت رغبته ولكن الفضول دفعني وسألته :
فيصل لما ضربتها ؟؟؟
عندها حل الصمت وبعد فترة قال فيصل: فترة طيش ومراهقة
سألته: كم عمرك كان وقتها ؟
قال وهل المراهقة بالعمر هناك من له 12 سنة يتصرف برجولة وهناك من له 30 سنة تجديه مراهق كبير
اجبته .العمر عموميات دائماِ هو الحَكم
اجابة :غيري قناعتك بهذا الموضوع لأن الحياة سوف تصدمك بمن هم كهول الجسد صغار العقول
قاطعته قائلة فيصل لاتبتعد عن الموضوع لما ضربتها اخفتني
اجاب لاتخافي لو كان في نيتي ضربك لضربتك وانتي تعرفين السبب
عندها اتى دوي بالصمت ليحثني فيصل على الكلام بقوله الا تريدين سماع القصة اجبته :
انك حاقد اجاب :بل أنا عاشق وما اقول عتب عاشق
حل صمت خجول علية ليقطعه فيصل بقوله
عندما توفى والدي كنت في اول جامعة
قبل ان يتوفى كانت الدنيا ترقص حولي والاصدقاء كافة الاشكال حولي الملتزم والغير الملتزم والمتوسط التدين ولكن الاخلاق هي العامل المشترك بيننا
تفرقنا عندما دخلت الجامعة ووجدت طلاب من مختلفة الاشكال وبشكل أوسع, اختلطت بمجموعة منهم وكانوا أصاحب سهر وبنات وكان هذا العالم غريب تماما عني وبتهور المغامر احببت ان استكشفه وزاد تهوري بعد وفاة والدي
الى أن توغلت بهذا العالم الفاسد
انصت له وانا مندهة هل هذا فيصل الخلوق سألته بتخوف
فيصل هل اغضبت ربك هل اقدمت على ماهو حرام
قال : لم اشرب الخمر ليس تدنيا ولكني لا استسيغ رائحته النتنة
ولم اقرب النساء ايضا ليس تدينا ولكني اجد نفسي متساو مع الحيوانات ان اقتربت لهن بالحرام
ولكن هذا لايعني أني ابتعدت عن الحرام جالست شارب الخمر وغازلت البنات وتوددت لهن ولاقسى من ذلك أغضبت والدتي
حمدت الله ان الكلام بيننا عبر الهاتف لان وجهي احترق من شدة الخجل والغضب ولكن تمالكت نفسي لاني وجدته يتكلم عن شخص لا اعرفه
اجبته لكي ينقطع هذا الحديث ونرجع الى موضوعنا الاصلي
فيصل لم تخبريني لما ضربت اختك
قال دعيني اكمل وسوف تعرفين السبب
اكمل بقوله بعد ان توفى والدي شعرت بمسؤولية حقيقية ووجدت نفسي اصغر من أن اتحملها
تمردت على والدتي وأكثرت من الخروج وأهملت شركة والدي وتعب عمره و أوكلتها لشخص كان يثق به والدي وتفرغت للهوي ولعبي
بذلت الأموال والهدايا من اجل كلام معسول تلتقطه إذني من إحدى الفتيات لكي تسكرني بكلامها لأنسى به مسؤوليتي
مع كل هذا اللهو لم اشعر كيف تسلل الشك الى داخلي كخيوط العنكبوت عندما تلتف على فريستها
أصبحت اشك بكل تصرف يحدث داخل منزلنا
أشك في زيارة امي لاهلها وتأخذني الهواجس لتفكير بعيد كل البعد عن تاج رأسي والدتي
أشك في اتصالات اخواتي لصديقاتهن
الى أن انفجرت القنبلة في احد الايام
وثارت ثائرتي وكانت هي نقطة التحول في حياتي
أنصت بشغف لأعرف ماذا حصل كنت كمن يستمع لقصة مشوقة جدا
واستغربت كثيرا ان يكون فيصل الخلوق له ماضي ليس له علاقة بالأخلاق
أستغفر الله وأتوب أليه
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر

(17)

لم اتكلم ولم أقاطع من شدة دهشتي مما أسمع ولرغبتي لسماع المزيد
اكمل فيصل كلامه بقوله :دحلت ذات يوم منزلنا ووجدت احدى اخواتي
تتكلم باالهاتف اعطيتها نظرة شزرة اعتادوا عليها مني ولأني كنت في
عجلة من أمري لم اتكلم معها واجبرها على غلق الهاتف كحالي في كل مرة
صعدت لغرفتي ودخلت الحمام وابدلت ملابسي وحضر احمد وسألني عن سؤال بالرياضيات واجبته
عندها قاطعته هذا يعني ان علاقاتك بأحمد جيدة ليجيب :
احمد كان اصغرنا وكان بطبعه هادئ , كثير التودد يصعب عليك ِ عدم تلبية طلبه
ليكمل حديثه وقال :تأخرت حوالي ساعة بغرفتي وعندما اردت الخروج ومررت بصالة المنزل وجدت اختي لا زالت تتكلم على الهاتف عندها سحبت الهاتف منها بكل قوتي ورميته ارضا وسحبتها من شعرها مع لطمة على وجهها وصرخت بها
من تكلمين ؟ لم تجب
اعدت ضربها وسحبت شعرها بقوة اكثرة وصخرت مرة ثانية اخبريني من تكلمين وألا قتلتك
اتت والدتي عندما سمعت صراخي أرادت أن تخلصها مني ولكنها لم تفلح لشدة عصيبيتي
حينها لم أرى ارتجاف اخواتي ودموع والدتي وأرتجاف احمد وذهوله مما يرى
كنت اريد معرفة من كانت تكلم والى أين وصلت من انحدار الاخلاق
استمريت بضربها واستمرت بالسكوت ألى أن دفعتني والدتي عنها فأختل توازني واستطاعت الهروب مني والتوجه نحو المجلس الداخلي حاولت الوصل لها وقفت والدتي بيننا
ولكني لم اتوقف عن الكلام وقلت لها من كنت ِ تكلمين وألى أين وصل سوء اخلاقك يا ****** ولم ادع كلمة في قاموس البذائة لم اقلها
عندها صرخت بي المجني عليها وقالت تأتي الى البيت نصف ساعة وأن
اطلت المكوث فساعة تنظر لنا شزرا وسكتنا تشكك بنا وسكتنا اما ان تتهمنا فهذا ما لايسكت عليه
وهل أن كنت منحرفة الاخلاق أبين انحرافي في هذا النصف ساعة امامك
لدي 23ساعة ونصف يمكنني أن أفعل بها ما اشاء وحضرتك لاهي مع من
تظن أخواتك سوف يصلن لمستوى اخلاقهن
انت واهم اخي نحن تربية امك وابيك ولن نسمح لأنفسنا بأن ننكس رؤوسهم وأنا كانت اجواء المنزل تسمح بذلك فأخ كبير لاهي ولاهم له سوى
مفاسد الحياة وملذاتها التعبة
يدفع اخواته نحو الانحراف دفعا ولكن نحن لن نفعلها
كل هذا الحديث وهي بين كلمة وكلمة تشهق وتحاول التقاط انفاسها
وكل من في البيت بمثل حالتها
وكانت الطعن الاخيرة عندما قالت أن كان أبي بحكم البشر مات مرة نحن نراها يموت الف مرة باليوم من تصرفاتك واهمالك لنا
بقيت كالصنم لا ادري ما أفعل
بعدها لم اتحمل منظرهن شعرت فعلا وكأنه يوم عزاء أبي
خرجت مسرعا بحثا عن من ينسيني هذا المنظر
ذهبت الى حيث يجتمعون من الهوا معهم وانسى نفسي ومن أنا وما هي مسؤوليتي
وما أن دخلت في المنزل الذي يجتمعون به
اخذت اذني تسمع ضحكاتهم واخذ انفي يتحسس مختلف الروائح المحيط به
جلست حيت يتقامرون ويتناول المنكر متفرجا
وجائت تلك الفتاة التي اعتادت الجلوس بقربي تتودد لي وتقول موشح الاشتياق الذي اعتادت عليه
عند هذه الكلمة لم استحمل وقلت له : فيصل ارجوك هل من تتكلم عنه هو انت حقا ارجوك قل انها قصة تحاول فيها اثارت غيرتي
احابني بثقة: منى امنحيني فرصة لكي اكمل كلامي حتى اتخلص من ثقل الماضي ولكي نعيش الحاضر والمستقبل بأمان
مني هل تتقبلي ان تسمعي هذا الكلام من شخص اخر؟ وأكمل قائلا ً
انا لا اعرف الكثير عن جلسات النساء!!!!!!!
ولكن موضوع مثل هذا بالتأكيد سوف يطرح امامك ذات يوم لذا لا اريد ان تكوني جاهلة بلامر؛ واريد ان تكوني قوية ولا تشعري بالضعف ان ذكر امامك
اقتنعت بما يقول ولكن مع ذلك لازلت من داخلي متضايقة
اتاني صوت فيصل قائلا :منى هل اكمل ؟؟
اجبتها:براحتك
وانا اتمنى ان اعترض على اكماله القصة وبنفس الوقت اتمنى ان اسمع لاعرف النهاية , واخشى ان تنهار اعصابي
ماذا افعل اشعر بنار تتأجج بصدري رغم عني
اكمل فيصل الحديث بقوله :تمالكي اعصابك ولا داعي لكل هذا التوتر اعتبريها قصة فقط ثم اكمل بسؤال منى هل اكمل ؟؟
اجبته:اكمل
ليكمل كلامه من حيث انتهى حيث تلك الفتاة تتودد له
ليقول: عندما نظرت لها وجدتها اختي وعندما نظرت من حولي وجدت كل الموجودات اخواتي وكل الشباب احمد اخي ارى اخي تارة يعاقر الخمر وتارة يدخن سيجارة تقتل عقله وتفكير ه وتارة يحضن فتاة تقتل براءته
اما البنات فكلهن اخواتي كل الوجوه اصبحت تشبه احبتي لم اتحمل الوضع
رميت يد الفتاة التي كانت على كتفي بعيدا
واسرعت بالخروج دون ان انظر وراء ِ رغم سماعي لاصواتهم التي تطلب مني الرجوع ولكن اذني اصبحت تلتقط اصوات مغايرة لاصواتهم
اصبحت اصواتهم تشبه اصوات اعرفها جيد ؛هم اخي احمد واخواتي حتى صوت والدتي طرق اذني
هربت مسرعا من بيت أصبح بالنسبة لي بيت اشباح
انتصف الليل واني اسير بالطريق دون ان ان اعرف الى أين اذهب ومن سيستقبلني بعد أنتصاف الليل الى أن قررت ان اذهب لشركة والدي التي
استلمت مفاتيحها بعد وفاة والدي من قبل عمي ظنا ً منه اني سوف اكون متحمل للمسؤولية بعد والدي ولكن ظنه خاب بي لذا تَجمل العم ابو ثامر مسؤولية الشركة امر واقع بالنسبة لعمي
دخلت شركة السيارات او معرض السيارات حسب ما تقولوا
وما أن دخلت حتى تلقفتي يدين قويتين وأوقعتني ارضا وهي تقول
من أنت اطلقت عليهم كلمات قوية وقلت لهم أنا صاحب الشركة
انهضوني وقالو هويتك ويال هول المفاجئة هويتي ليست معي
تركتها بالبيت في معمعة ما حصل وها أنا اقف في ملكي لا يوجد من يعرفني
وما لم يكن بالحسبان ذهبت لمركز الشرطة بتهمة سرقة شركة والدي وسرقة مفتاح الشركة من صاحبها وادعاء هوية ليست هويتي ووو
وكأن التهم الزيف التي اطلقتها على اختي عادت بشكل مختلف لي
صحيح يمهل ولا يهمل
كم شعرت بحزن فيصل ولن يصلكم حزنه عبر السطور كان صوته يأتي من بعيد من اعماق قلبه
لم اقاطعه فأكمل
حكايته قائلا : بعد سيم وجيم اتصلوا بالعم ابو ثامر وحضر واخبرهم عن هويتي واراد اصطحابي لمنزله ولكن ِ رفضت وتوجهت الى الشركة
ونمت في مكتب والدي اريد ان استعيد ثقتي بنفسي وانا اشم رائحته العطرة في مكتبه ؛وأن اختفت فأن روحي لا زلت تحتفظ بهذه الرائحة وتسترجعها
اصبحت اكلم المكتب والصورة واقول: ابي لقد خذلتك لم اكن الابن الذي تتمنى
وعدت نفسي بالتغير ودعوت الله ان يسهل امري واستسلمت لنوم لم يكن بالمريح من ناحية المكان ولكنه مريح من ناحية التفكير والامان
استمر نومي بالمكتب لاكثر من شهرين استطعت خلالهما التعرف على عمل الشركة بمساعدة العم ابو ثامر واستطعت بفضل الله وفضله امساك زمام الامور اما والدتي واخواتي واخي كنت اتصل بأحمد كل يوم وقررت بيني وبين نفسي بأني لن اذهب الى منزلي ما لم اتخلص من شكي
حتى وأنا بعيد عنهم كنت اذهب خلسة واراقب المنزل لأتحرى من يخرج ومن يدخل واتصل بشكل مستمر لاعرف كم الوقت الذي شغل به الهاتف
كانت فترة مرهقة كثيرا
والتخلص من الشك اخذ مني وقت اكثر من التعود على العمل وترك تلك الصحبة التعبانة
بعد شهرين وفي ظهيرة احد أيام الجمعة ولعلمي ان والدتي تحرص على ان يكون الغداء يوم الجمعة عائلي عقدت العزم وذهبت للمنزلي وجدت والدتي وكل العائلة مجتمعة على مائدة الطعام نهضت والدتي واحتضنتي قائلة الله يرضى عليك مثلما ارضيتني وارحتني
اما تلك التي تحملت مني الضرب غادرت المائدة وسط اعتراضات الوالدة
ولكني قلت لها دعيها سيأتي يوما الصلح لا تستعجيلها
اما احمد فلم يكف على المزح تعبيرا ً عن فرحه اما بقية الاخوات كن يتكلم بكل المواضيع التي يعتقدن انها فاتتني في حين ان اخبارهم كانت تصلني عن طريق احمد بالتفصيل
عندها قاطعته بسؤال :فيصل وهل تخلصت من الشك
اجابني بعد فترة طويلة جدا لم يكن الموضوع سهل
حتى بعد أن عدت كنت مراقب جيد لما يدور حولي ولقد بذلت مجهودا في التغلب في عدم اظهار غضبي
اجبته : اما كان من الافضل منحهم الحب بدل الشك وترتاح بدل ان تتأذى بهذا الشك وتؤذيهم
قال بطريقة مرحة :وكيف هذا يا من علمتني الحب
اجبته بثقة مع حزم :هذه مشكلتكم تعتبرون الحب حكرا على زوجاتكم او فتيات تلهون معهن اما الاخوات فخارج اسوار الحب بالنسبة لكم وتتعاملون مع اخواتكم كأنهن غبيات لايعرفن مايدور خلف غرفة مغلقة فيها هاتف أرضي دائما مشغول او هاتف محمول مكتوب عليه ممنوع اللمس
اجاب: هي ايضا سوف تحصل عن الحب من قبل زوجها ثم قال بحزم :تعالي انتي من اخبرك بالغرفة المغلقة والهاتف الممنوع اللمس
اجبته متجاهلة حدته : وان لم تتزوج فكيف سوف تشعر بالحب وأن كان زوجها متلبد المشاعر ولم يشعرها بالحب كيف سوف تحصل عليه والغرفة المغلقة والهاتف ليس سر كل البنات يتكلمن عن اخوانهم وتقريبا الكل له نفس الملاحظات, وأمامي مثال واضح وهو حسام يظن اني لا اعرف مايدور حولي وأن كان حسام
ترك هذه الامور من فترة طويلا ولكنني كنت الاحظ عليه الكثير من الامور وهو يعتقد اني لا افهم في حين أن الفتيات الواتي كان يكلمهن أغلبهن معي بالمدرسة او كن معي بالابتدائي
اجاب بضجر : الا اتجدين نفسك اخذتي جانب حواء وجعلتني خصما
اجبته بحنية :فيصل هل تعتقد انك خصمي بالعكس احبتت أن اوضح لك نقطة مهمة الفتاة ان لم تجد الحب في منزلها سوف تبحث عنه خارجه ومن اقمت معهن علاقة انت او حسام مثال على ذلك
وبدل ان تقطع مشوار الشك مع اختك وبدل ان تعرضها للخطر في رحلة البحث عن الحب في مكان خطأ
امنحها انت هذا الحب
اجاب : منى ما بك
اجبته :اسمعني فيصل قبل فترة قرأت مقالة لكاتب نسيت اسمه ,المقالة اسمها ( دعوة لحب مختلف) والمقالة استمدها من بحث يتحدث عن قضايا الشرف
يقول بها بما هو معناه : ان كل ام لو اعتادت على ان تسمع ابنتها كلام حب وتتغزل بأبنتها وجمال ابنتها لما شعرت ان هذا الكلام جميل عندما تسمعه من شخص يريد اغوائها
ولو أن كل اخ عامل اخته بحنان واسمعها كلمات ترضي الانثى داخلها
لما شعرت ان كلام رجل اخر غريبة على مسمعها وترغب بسماعه
يقول ان مشكلة البنت جفاف عاطفي بالبيت وسيل جارف تواجهه بالشارع عندها يحصل الاختلال وتقع بالرذيلة
فيصل هل من الصعب ان تقول لاختك, انا احبك عزيزتي, انتي جميلة انتي درة المنزل وغيرها من الكلام الذي يرفع معنوياتها
اجاب فيصل :وهل يسمعمك حسام هذا الكلام ثم اردف بقوله : بصراحة صعب
احبته : وهل حسام شبيهك بتلبد المشاعر الاخوي ممكن ان يتكلم هذا الكلام
عادت الضحكة لصوت فيصل ولكني قطعتها
بقولي : الله يحفظ الوالدة فهي تتغزل بي الى أن اشعر بأني ملكة جمال ولا يوجد من يستحق جمالي, هذا الكلام اسمعه منها منذ ان كنت صغيرة ولم تقطعه الا بعد ان تزوجت ,بصراحة اريد ان اتركك لكي تعود والدتي للغزل بي قلتها مازحة ضاحكة
وهو اجابني بضحكة مع قوله : اذهبي رعاك الله واشبعي من غزل الوالدة وأنا احتفظ بغزلي لأخواتِ ولا داعي للزواج
اجبته وانا اضحك : فيصل لاتحولها لمزح صدقني ما اقوله أنا مقتنعة به
قال :حسنا ً سوف اطبق على بناتي ولكن اتمنى الا تغضب امهن ان نسيت ان اغازلها واستعضت عنها ببناتها
لم اتكلم لان فيصل بارع في إسكاتى
وهو يقول بخبث متعمد : اين المدافعة عن حقوق المرأة والمطالبة بحب مختلف
اجبته : اخرستها بحسن اختيار جملك
لم اسمع سوى ضحكاتها
اسعدني كثيرا انه اصبح بمزاج جيد
وقلت له : فيصل انا جادة في كل ما قلت
اجاب هو : وأنا مقتنع صدقيني واللجميع مقتنع ولكن التطبيق صعب
ربما التعود منذ الصغر له نتائج
اما ان تأتي وتقنعي شخص عمره فوق العشرين بهذا الموضوع اجد فيه صعوبة
اجبته : ولكن ليس مستحيل
اجاب : بالتأكيد غير مستحيل
بعدها تكلمنا عن اهله وعن اخواته وعن علاقته مع والدته وكيف تم الصلح بينه وبين اخته
اخبرني انها بقت سنتين لم تكلمه مطلقا وهو لم يسعى للكلام معها
ولولا انها خطبت لما تم الصلح ابدا
قلت له :يالة قسوة قلبيكما
قال: هي ليست قسوة بل عناد فأنا ارى نفسي رجل يصعب علي الاعتذار المباشر وهي ترى نفسها مظلومة وهي من يجب ان يعتذر منها
قبل ان اقاطعه قال: نعم أنا غلطان في كون الرجل لا يجب عليه الاعتذار
ولكنه موضوع منتهي صدقيني كلنا نحاول تجاوزه و بمشيئة الله نستطيع تجاوزه
المهم بالموضوع ان الصلح تم وعادت علاقتنا تدريجيا, الى أن اصبحت علاقة طبيعية حالها حال أي علاقة بين اخوين
عندها قلت له: فيصل بدون مقدمات مع السلامة هناك الف شغلة أجلتها
قال : بدون مقدمات هذا يعني اغلق هاتف
اجبته بتوسل :صدقني البيت مقلوب رأس على عقب
اجاب : وهل يردون ان يتعبوا زوجتي ولم يتبقى على زواجها سوى ثلاثة اشهر
اجبته فيصل رجاءا ً
اجاب :رجاءا ً رجاءا ً اكثر كلمة سمعتها منك
اجبته:يا ماكر
قبل ان يجيب قلت له: فيصل مع السلامة حبيبي
قال :من اجل حبيبي مع السلامة
انتهت المكالمة بتغير مزاج فيصل تماما وبسعادة خجولة بالنسة لي
أستغفر الله وأتوب أليه
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
ما اروع شعور السعادة يجعل الدنيا بعينيك كأنها حديقة تزهوا بألوان الربيع
من شدة ساعدتي وفرحتي بعودة المياه الى مجاريها مع فيصل بدا لي ان احلام تتودد لي وترغب في عودة صداقتنا الى سابق عهدها
حمدت الله على انها اخيرا تفهمت الوضع او ربما خطوبتها هي التي اوضحت الصورة لا يهم السبب المهم النتيجة
وهي عودة صديقتي احلام
قضينا ايام كسابق عهدنا من المزح والضحك كانت دائمة الحديث عن خطيبها وسعادتها معه في حين أنا بطبعي خجولة حتى, وأن لم تمر
علاقتي بأحلام بذلك الفتور لما كنت احدثها عن تفاصيل علاقتي مع فيصل
ربما رؤوس اقلام فقط اما ان اتوغل بالاحداث فهذه صفة اكرهها في بعض الجارات الواتي يترددن على والدتي
احداهن لا تترك صغيرة وكبيرة عن حياتها مع زوجها الا ونشرتها على الملأ مالغرض من ذلك لست ادري
لأترك الجارات واخبركم عن مفاجئة فيصل لي بقدومه الى مبنى كليتي
كم كانت فرحتي كبيرة و مقيدة التعبير عندما وجدته امامي وان اجلس مع احلام في مكاننا المعهود في الايام الخوالي
كان سلامه عبر المصافحة يدل على مدى شوقه ولهفته اما انا فبين فرحة روئيته وشوقي له وخجلي من هذا الموقف فقدت القدرة على التركيز
وكم شعرت ان النار تغلي بضلوعي وأنا ارى احلام تمد يدها لمصافحة فيصل وأنا اعلم جيدا ان فيصل يكره هذا النوع من السلام مع النساء
ولكن احلام لديها الوضع عادي جدا ويبدوا انه اعتاد على هذا الوضع معها ولا يريد احراجها
وعلما اني اعرف بهذا الامر قبل الآن ولكنها المرة الأولى التي يجتمع بها فيصل واحلام امامي
كان لبق بالكلام معها وكأنه يتكلم مع شريكة له بالعمل اما معي فكان يتجاهل الحديث معي الا بقليل من الكلمات كيف الدراسة وكيف الاهل
وبعدها استأذن من احلام واخبرها انه يريد أن يأخذ صديقتها منها
ان امكن.
وبعد شد وجذب ومزح من قبل احلام لم يعجبني مطلقا
أم أن غيرتي صورت لي الوضع غير طبيعي ام ربما معرفتي بمشاعر احلام السابقة هي التي تتحكم بمشاعري
لن اطيل عليكم ذهبنا الى حيث اضع سيارتي ولم يحضر فيصل سيارته لذا هو من قاد السيارة ووبمجرد دخولنا السيارة امسك فيصل بيدي وقبلها بعد ان التفت ليتأكد من خلو المكان
سحبتها بربكة وخجل من المكان وليس من فيصل اما هو فكعادته الضحك على تصرفاتي الخجلة , هواية يستمتع بها كثيرا
لقد كانت زيارة فيصل هذه من أروع الزيارات ؛ربما لاننا اصبحنا نفهم بعضنا اكثر لذا كانت احاديثنا كلها متفاهمة لا تشوبها شائبة
لم اكن اتخيل ان يحدث تغير في هذه العلاقة الراسخة ولم اكن اتصور ان احلام لا زالت حاقدة وكل ماكانت تفعله هو اعداد لانتقام سيطر عليها
ولكن االواقع فرض نفسه
عندما اتى فيصل ذات يوم الى منزلنا واستقبلته كعادتي بكل محبة و ود
هو كان هادئ جداً عكسي أنا كنت ثرثارة جدا ً
وبعد فترة وجدت نفسي اكلم نفسي اخبرته فيصل مابك
قال: هل أنتِ من طلب من احلام ان اقوم بأيصال امانة تخصك ِ لدى احلام
اخبرته : نعم فلقد اتت لي وقالت هناك امانة تخصني لديها هل ارسلها مع فيصل ام اتي بها للجامعة
اجبتها: ارسليها مع فيصل
أجاب ببرود : وهل تعرفين نوع الامانة
اجبته : لا اعرف ربما احدى الكتب التي استعارتها مني لا اعرف تحديدا فعلاقتي بأحلام قوية ممكن ان اكون قد نسيت عندها أي غرض من اغراضي عندما كنت اقضي اليوم عندها عندما يسافر والدها
ومن ثم قلت : فيصل هل ازعجك امر ايصال الامانة
اجاب : بل ما ازعجني الامانة نفسها
اصابتني الدهشة ما هي الامانة.... دفعني التفكير لبعيد وخشيت ان تكون الامانة قطعة ملابس محرجة ولكن ابعدت الفكرة عن رأسي وقلت احلام لن تفعلها وأنا لا يمكن ان انسى مثل هذه القطعة في أي منزل
وجدت فيصل غارق في افكاره ولكن نظرته متمركزة علية
قلت : فيصل ما هي الامانة
تجاهلني وهو يخرج هاتفه ويقوم بالضغط على بعض الازرار
التي من خلاللها وصلني صوت لفتاة قمة في قلة الادب وهي تتغزل بعيني احد اساتذتها بطريقة مريبة جدا
وما أن تعرفت على هوية المتكلمة خرجت شهقة من اعماقي رغم عني
اما فيصل لم يحرك ساكنا ً ولكن نظرة التركيز زادت كأنه صقر يتربص بفريسته ليعرف ردة فعلها
وهل اخبركم بما جرى للفريسة انها في حالة صدمة وغيبوبة عن الواقع وفقدت الامل بالمستقبل وكرهت الماضي بكل لحظاته سواء كانت حزينة ام سعيدة
هل تريد ان تعرفوا من هي الفتاة اللعوب التي كانت تتكلم
انها وببساطة أنا وفي موقف لهو ومرح جمع شلة من الصديقات وكان الموضوع ببساطة مزحة فقط !!!!!!!!
أستغفر الله واتوب اليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
جميع الحقوق محفوظة لي .. لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
هل مللتم الانتظار وتستعجلون الحكاية هاي هي بين يديكم
ياكرام, وانا لست نادمة على ماحدث فهي مجرد مزحة قضينا فيها وقتا ً ممتعا ً بعيدا عن ضجر الدراسة
كل ما في الامر جمعة صديقات ربطتهم مقاعد الدراسة وتعبها واختلافها وصعوباتها في اول سنة
كنت حينها أقيم في السكن الجامعي بينما يكمل حسام اعداد المنزل الذي أشتريناه وكانت علاقتي مع احلام في بدايتها وفي أوج قوتها فعلاقتي بها بدأت قوية منذ الحظة الاولى ساعدها الروح المرحة لاحلام وراحتي النفسية معها
كنت أقيم مع ثلاثة بنات بنفس مرحلتي وكانت احلام تأتي دائما لزيارتنا لكي نتعاون فيما بيننا لفهم بعض المواد واحيانا ً تمضي اليوم معنا وتنام معنا وكما تعرفون جمعة بنات بالتأكيد ليس كلها دراسة اكيد يتخللها مزح كثير وربما المزح يغلب الدراسة احيانا ً
في احدى المرات
احضرت احلام هاتفها معها وكان غالي الثمن يحتوي تقنية بالتسجيل والتصوير عالية واجهنا صعوبة في ادخاله سكن الطالبات ولكننا ادخلناه بروح المغامرة والمخاطرة التي يمتلكها الشباب
وكنا قد اعتدنا على اخذ فترة استراحة للاكل او المزح او الاسترخاء
لذا احبننا ان نلعب في هذه الفترة وكانت فكرة احدى الطالبات بأن نقوم بتسجيل اصواتنا بهاتف احلام و كل فتاة تختار طريقة معينة تجعلها مميزة
ونحتفظ بالتسجيل من اجل الذكرى ولانسمعه مرة اخرى الا في حفلة التخرج وبعدها نمسحه وان احبت احدانا الاحتفاظ بصوتها عليها ان تسجل صوتها فقط ؛فيما بعد
واحترنا بالكلام الذي سوف نقوم بتسجيله الا أن قالت احدى الفتيات دعونا نتكلم عن الاستاذ غضنفر ونبدي اعجابنا به كل بطريقتها
اعجبتنا الفكرة خاصة ونحن نشترك بأعجابنا بالاستاذ غضنفر هذا اذا لم تشترك بنات الجامعة كلها بلاعجاب بهذا الاستاذ فهو وسيم لابعد الحدود وخلوق لابعد الحدود ومن حسن حظنا في تلك الفترة
اننا كنا ننتظر السائق الذي كان يقلنا للسكن
على مقربة من المكان الذي يضع فيه الاستاذ سيارته وكان ما أن يحضر حتى تتسمر اعيننا عليه وهو غاظ للبصر او ربما اعتاد الامر واصبح لايبالي
المهم بدأت احلام اولا وقالت كلام قمة بالواقحة فهي جريئة جدا وما يحدث مجرد مزح
وبعدها احدى البنات وكانت لا تقل عن احلام في وقاحتها واتى دور وهل تضنوني اختلف عنهن
طبعا قلت كلام لم يقل عنهن بالوقاحة
فهية مزحتنا فقط وفكرة للهو ونحن بنات ما الضرر بذلك
وبعد ان مضت السنة الدراسية الاولى غيرت الفتيات الثلاثة الواتي كن معي دراستهن وانتقلن الى كلية طب الاسنان وطلبن من احلام مسح التسجيل وفعلا ً تم مسح الجزء الخاص بهن اما كلامي وكلام احلام
ابقيناها لكي يكمل مشواره ويحتفل معنا في لحظة تخرجنا
لم يخطر لي انه سوف يشهد نهاية صداقتنا
اما ماحدث معي ومع فيصل فهو ما لم اتوقعه من نفسي
عند سامعي المقطع اول الامر شهقت وفي وسط الاستماع خجلت مما اتفوه به لم اكن اشعر به مخجلا ً حيناها اما الأن فأشعر به مخجل بألم
وفي انتهاء التسجيل صابني برود عجيب
ربما هو برود من خسر كل شيء ولم يتبقى له شيء يدافع عنه
اما فيصل فهو صامت ويفرك بيده ويقلب عينه تارة علية وتارة على يديه
وبقى صامتا مدة طويلة وبعدها قال : هل لي بتفسير ان كان يهمك التفسير وأن كنت الشخص المناسب لكي يفسر لي ما موجود على هذا التسجيل
عندها وجدت نفسي ارتعد من الداخل وقوتي الداخلية كبرت من الغضب ولأنني شعرت بأنه يشكك بأخلاقي
من حقه نعم ولكني لن اسمح له
عندها قلت : ما بيننا يمكن ان ينتهي بكلمة فلاتزدها علية وعليك
اجاب بحدة :وهل تفسير هذا التسجيل يمكن ان يوصل الامور بيننا الى هذه الكلمة
أجبته بحدة مماثلة : لن افسر وكفى افسادا ً لحياتي انت من أوصل الامور لهذا الحد احلام كانت صديقتي والآن هي عدوتي استغلت لحظات مرح ولهو ووجهتها سهام ضدي وكل هذا بسببك ما الذي كان يضرك لو أبقيت على صداقتنا وبحثت عن نصيبك في مكان بعيد عني وعن احلام
عندها اقترب مني فيصل وحاول الامساك بيدي ولكن ِ نهضت وابتعدت عن مسار يده
وصرخت به قائلة :فيصل انتهى الموضوع رجاءا انتهى
امسك بيدي وهو يقول : ما رأيك ان ذهب بهذا التسجيل الى حسام وما رأيك ان طلقتك مع ذكر السبب لحسام هل تجدين انكِ انصفت اخاك بهذا الفعل دعيني ودعي علاقتك بي جانيا واعتبريني صديق اخاك واكتشف هذا التسجيل لاخت صديقه كيف سوف تكون نظرته لها وله
اصابني الذعر وكادت الدموع تسقط بغزارة من عيني ولكني اوقفتها بسدود غضبي ونهرتها وعنفتها واجبرتها على التزام مكانها

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -