بداية

رواية بنت الجيران -2

رواية بنت الجيران - غرام

رواية بنت الجيران -2

الجزء الحادي عشر

في اليوم الثاني.. مها ماغمضت لها عين.. كانت قاعده في الصاله تنتظر مشعل..
دخل مشعل وتفاجئ من شكلها.. كان يبين عليها التعب وعيونها محمره من الصياح.. تخرع أخوها وقعد احذاها وهي تطالعه بحزن ..
مشعل: مها.. فديت عيونج يااختي شصاير؟ ليش كل هذا!
مها: طبعا قالت له عن مكالمتها مع ناصر..
مشعل: ماادري شاقول لج.. هو صج زوجج وله حق فيج بس مب هالشكل يسوي.. أنا بكلمه وبنشوف شبيصير..
مها: الله يخليك مشعل.. أهم شي دراستي.. أبي أكملها
مشعل: ان شاءالله بتكملين
وطلع مشعل وهو متنرفز من ناصر.. وفعلا كلمه لكنه ندم انه تكلم معاه..اسلوبه كان سخيف وطبعا مارضى.. مصر ياخذ مها معاه..
مشعل ماوده يكسر بخاطر أخته..بس مب على كيفه.. هي صارت في حكم زوجها..
مها كانت تنتظر مشعل على أحر من الجمر وماقدرت تروح الجامعه الا لما تعرف مصيرها..
بس أخوها بيتأخر في الشغل وقررت تتصل له.. بس ما رد عليها.. لأنه كان مشغول وبعد ثلث ساعه اتصل لها
مها: وينك يااخوي؟
مشعل: موجود فديتج بس تدرين ماقدرت أرد لأني في الشغل وكان الضابط يكلمني..
مها: كلمته؟
مشعل: ايه.. مها بصراحه هو مصر ياخذج ومايهمه العرس.. ويقول انه بيعوضج وماراح يقصر عليج في شي
وفرصه انج تسافرين وتغيرين جو..واذا تبين رايي اعتذري هالكورس وكملي دراستج بعد ماترجعين.. سامحيني ماقدرت أسوي شي
مها: يكفي انك كلمته.. خلاص مب هامني العرس ..أهم شي دراستي.. مشكور أخوي تعبتك معاي
مشعل: تعبج راحه وانا ماسويت شي علشان تشكريني
مها: أشوفك على الغدا
مشعل: ان شاءالله
محمد كان في الدوام.. ماله خلق لشي.. ويفكر شلون هالأيام اللي طافت كانت غير.. من شاف مها..
حتى احساسه وحبه للحياه تغير.. صارت حلم حياته.. ومثل مادخلت حياته بسرعه طلعت بسرعه مع انها عايشه في قلبه ومازالت شاغله تفكيره..
في بيت أم مشعل:
أم مها كانت تحن عليها تطلع تتشرى لأنه ماعندها وقت.. بتسافر بكره ولازم تاخذ لها ثياب جديده وتكشخ حق زوجها.. دخلت عليهم عنود اللي كانت راجعه من المدرسه
عنود: أشم ريحة طلعه
أمها: حتى الطلعه لها ريحه!! أختج بتروح تتشرى حق السفر
عنود: خلاص بتسافر.. حسافه كان خاطري تسوي عرس واعزم ربعي..
مها تقول في خاطرها(بس هذا اللي يهمج ياعنود)
أمها: بتستانس في السفر أكثر من العرس
عنود: زين مهوي متى مابتطلعين عطيني خبر باروح معاج
أمها: عقب الغدا اجهزوا.. مها ماعندج وقت .. خلصي شغلج اليوم
مها طالعت أمها وهزت راسها.. وطلعت


نرجع لمحمد.. اللي اتصل في عبدالله
محمد: عبود
عبدالله: آمر
محمد: أنا متضايق .. ودي أطلع
عبدالله: متى بيخلص دوامك اليوم؟
محمد: الساعه 3
عبدالله: أنا ودي أحضر فلم.. اشرايك؟
محمد: ماعندي مانع
عبدالله: الساعه 3 باكون عندك
أما عن مها وعنود.. تغدوا واطلعوا.. مها ماكان عندها وقت تروح أماكن وايد.. فالحل الوحيد انها تروح السيتي لأنه كل شي متوفر فيه.. بتلقى محلات للملابس والاكسسوارات والجواتي..الخ
ادخلوا مها وعنود السيتي.. وراحوا في طريجهم..
أما محمد.. مر عليه عبدالله ومشوا في طريجهم صوب السينما..
بس وهم ماشيين.. انتبهوا لعنود اللي كانت طالعه من المحل .. وقف محمد بمكانه ..
محمد: عبدالله.. هاذي أختها
عبدالله: واحنا شلنا فيهم.. محمد انسى وجودها وكمل طريقك
محمد: لحظه بس أشوف اذا أختها معاها.. أكيد معاها
وفعلا كانت مها ورا عنود.. بس اطلعوا وكملوا طريقهم.. مها ماانتبهت لاحد.. بس عنود شافت محمد وهي طالعه من المحل..
محمد شافها.. انتفض كل شي فيه.. ورجعت له كل الأحاسيس اللي توقع انها ممكن تتغير
وكانوا يمشون وراهم..
عبدالله: محمد الله يخليك.. البنت متزوجه
محمد: أنا ماسويت شي.. وهذا طريقنا وماراح نغيره..
بس نوصل عند اللفت بنروح فوق عند السينمات.. يعني ماراح نلاحقهم
عنود: شهالصدف.. صرنا لازم نشوفه كل مانجي السيتي
مها: من؟
عنود: وانتي ماتنتبهين حق شي.. ولد جيراننا..محمد مع رفيجه
مها: محمد.. وين شفتيه؟
عنود: واحنا طالعين من المحل.. واعتقد انه ورانا
مها تلخبطت وماعرفت وين تبي تروح .. وتفاجئت انه موجود .. توقعت انه يا في الشغل يا في البيت يعني ماتخيلته يطلع من الشغل ويتمشى..
أول ماوصلوا محمد وعبدالله عند اللفت .. وقف محمد يشوف مها لين غابت عن عينه وراح..
محمد: عبدالله.. مااحس انه لي خلق أحضر فلم.. خلنا نرجع
عبدالله: نلاحقهم يغني!!
محمد: لا طبعا .. نروح البيت أو أي مكان ثاني
عبدالله: لا بنحضر فلم.. علشان خاطري.. انسى وجودها.. بعدين بيتهم مجابل بيتكم يعني ماردك بتشوفها..
لازم تعود نفسك على هالشي..
وتم يحن على محمد لين ماوافق انه يدخل السينما
أما عن مها.. حاولت تطرد كل احساس تحس فيه تجاه محمد.. لأنها خلاص صارت لواحد ثاني
طول الفيلم ومحمد سرحان.. وأول ماطلعوا من السينما.. كان يمشي وكل شوي يلتفت يدورها.. وماشافها.. اعتقد انها راحت.. مع انها مازالت في السيتي .. قعدت في المطعم تشرب شي مع أختها.. لأنهم تعبوا من الدواره..


الجزء الثاني عشر

كان يوم السفر.. راشد ومشعل كانوا متضايقين علشان مها بتطلع هالشكل من غير عرس ولافرحه.. ومها وصت لولوه رفيجتها تكمل لها أوراق الاعتذار حق الجامعه.. وجهزت أغراضها
كلهم كانوا مجتمعين في الصاله.. ووصل ناصر وخذ مها ..
اخوانها وقفوا معاها عند الباب وما ادخلوا الا لما راحوا.. وكان خاطرهم مكسور على فراق أختهم.. هي كانت أحلى شي في البيت بالنسبه لهم..واللي محزنهم أكثر انها طلعت ودموعها على خدها..
مشعل: ارتحتي يمه.. راحت مها من غير حتى مانفرح فيها
أمه: وأنا شدخلني.. زوجها اللي يبيها تروح معاه.. شكنت تبيني أسوي
مشعل: ولاشي يمه.. مثل ماتعودنا عليج.. ماتسوين شي
أمه: مشعل احترم نفسك وثمن كلامك قبل ماتقوله
وطلع مشعل من البيت وهو متضايق مب عارف وين يروح.. وماكان عنده شغل..
اتصل لخالد اخومحمد..
مشعل: شلونك يالقاطع
خالد: أنا القاطع.. انا بخير.. انت شأخبارك؟
مشعل: تمام.. ماشي الحال
خالد: صوتك مب عاجبني.. فيك شي
مشعل: لا مافيني شي.. الا شأخبار محمد أحسه متغير.. شفيه
خالد: ماادري والله.. شكله تعبان هالأيام.. يمكن من الشغل
مشعل: الله يعينه
خالد: على طاري محمد.. اشرايك نتجمع اليوم في بيت أبوي.. وبالمره نشوفه
مشعل: سبحان الله.. تدري انك تقرا أفكاري.. أنا كنت بقول لك خل نتجمع في أي مكان
خالد: عيل خلاص أشوفك بعدين
مشعل: ان شاءالله
وتلاقوا بعدالمغرب في بيت بوخالد.. خالد ومشعل كانوا موجودين في الميلس..
بس محمد مادرى عنهم .. ماكان موجود في البيت.. كلمه خالد.. وقال لهم انه في الطريق
في المطار
ناصر: مهاوي شفيج أحسج متضايقه
مها: مافيني شي بس اول مره أفارق أهلي
ناصر: بتتعودين حبيبتي ..
مها: بنطول في هالسفره؟
ناصر: على حسب متى مااخلص شغلي..
مها: ممكن أسأل سؤال؟
ناصر: أكيد
مها: دام انها سفرة شغل ليش خذتني معاك؟!
ناصر: هي صج سفرة شغل وبنفس الوقت شهرعسل مره وحده.. وهالبلاد تجنن وصدقيني بتستانسين فيها


في بيت بوخالد:
وصل محمد وسلم عليه مشعل
مشعل: هلا.. شأخبارك؟ وينك ماتبين؟
محمد: موجود..انت شلونك؟
وقطعهم جوال مشعل اللي رن.. واول ماشاف الرقم..قال له لحظه لحظه
مشعل: هلا وغلا أختي.. وصلتوا؟
مها: ايه وصلنا
مشعل: حمدالله على السلامه.. شلون الجو عندكم؟
محمد.. من أول ماسمع كلمة أختي وهو مركز معاه.. ويقول في خاطره ..( ياترى أي أخت؟ ووين رايحه؟)
وسمع مشعل في نهاية مكالمته يقول: سلمي على ناصر.. وخطي بالج على نفسج
محمد.. بغى يستخف يوم سمع اسم ناصر.. لأنها أكيد مها.. زين شلون وليش سافروا.. يبي يسأل بس مايقدر)
مشعل: محمد..محمد.. أكلمك وين سرحت؟
محمد: هاااه.. لاماسرحت ..شقلت
مشعل: لا.. شكلك مب معانا لايكون تحب
محمد: أحب ..من؟ لا لا
خالد: شفيك يااخوي اليوم .. مب طبيعي؟
محمد: أنا تعبان شوي وابي أروح أنام!
مشعل: شكلك ماتبينا؟
محمد: لا والله بس دايخ
مشعل: خلاص هالمره سماح
وطلع عنهم محمد(أنا كنت طبيعي.. بس من سمعت سيرتها تلخبطت.. ليش كل مااحاول انساها .. يصير شي يرجعني لشوقي..واسرح فيها.. البنت خلاص تزوجت وراحت مع زوجها.. بس متى؟! وليش حتى ماسوت عرس؟! ودي أفهم شفيها وليش استعجلت؟!)

الجزء الثالث عشر


مرت الليله على مها.. مثل كل ليله.. ماكأنها متزوجه.. زوجها طلع ومارجع الاالفجر.. وهي كانت نايمه..
وقامت الصبح.. ماقدرت تنام عدل.. واستغربت انها شافته نايم احذاها لأنها ماحست بدخلته وقعدت تسأل نفسها هو ليش أصلا خذها معاه؟!.. المفروض الليله اللي طافت تكون لهم.. على الأقل هم معاريس جداد.. وكان المفروض يقعد معاها ولاحق على شغله..!!
لفت في الشقه اللي كانوا مستأجرينها.. المكان وايد حلو.. والأثاث راقي
والشقه تطل على مناظر حلوه..
دخلت تسبحت ولبست تنوره بنيه قصيره شوي مع بدي بيج.. وحطت شادو خفيف بني وتكحلت
وروج بيج.. وكان شعرها مرول بطريقه حلوه..
جهزت الفطور حق زوجها ووقظته بناء على رغبته أمس انه يقوم الساعه 9ونص.. بس ماقام الاالساعه عشر..
وبدل ثيابه وكشخ وتعطر.. وطلع غرفة الطعام.. لقى أحلى فطور ينتظره..
ناصر: ماشاءالله .. من وين كل هذا؟
مها: كلمت البواب وجاب لي كل اللي وصيته عليه
ناصر: انتي خوش مره.. وباسها
مها: ابتسمت له.. وقعدت احذاه
ناصر: حبيبتي اسمحي لي على اللي صار أمس.. المفروض انه يكون يومج بس بعوضه لج اليوم
مها: ماصار شي..
ناصر: عندي بس شغله صغيره.. أخلصها واجيج.. بنتغدى برا..
مها: ان شاء الله
خلص أكله وطلع.. واتفق معاها يجي يلقاها جاهزه للطلعه
وتأخر على موعدهم ثلث ساعه بس المهم انه وصل.. خذ مها واطلعوا
مها كانت لابسه أزرق سماوي.. وشيلتها فيها أزرق خفيف.. ومحتشمه بحجابها
ناصر: ليش ماحطيتي مكياج؟
مها:!!!!! لأني كاشفه
ناصر: مهاوي .. اخذي راحتج احنا في بلد غريب
مها: شلون يعني؟
ناصر: يعني حطي مكياج ورخي الشيله شوي
مها: احنا صج مب في بلدنا.. لكن رب العالمين واحد ويحاسبنا في كل مكان..
وانا مااحب اسوي شي يغضب ربي
ناصر: أنا ماقلت لج اغضبي الله.. أنا قلت بس تمدني شوي
مها: وهذا التمدن في نظرك!
ناصر: خلاص يامها سكري الموضوع.. توقعتج مثل أختج
مها: وشفيها العنود؟
ناصر: مافيها شي.. بالعكس تصرفاتها تعجبني..
مها: تعجبك! وليش خذتني أنا؟
ناصر: أهلي اختاروج .. بعدين انتي الكبيره مب هي
مها: الله يخليك.. رجعني الشقه
ناصر: بس احنا طالعين نتمشى
مها: وأنا أبي أرجع.. راسي يعورني
ناصر: ماتوقعتج جذيه
مها: وشلون توقعتني؟
ناصر: مب وقته.. بنتغدى ونرجع
مها كانت تفكر وماقدرت تاكل .. ولاحطت عينها بعينه.. تقول بخاطرها تفكيري يختلف عن تفكيره.. وماصار لي يومين معاه ومااتفقنا .. عيل شلون لوعشت معاه العمر كله.. والمصيبه انه يقارنني بأختي.. ليش؟ واذا هو يحب هالنوع من البنات .. ليش اقترن فيني .. وكانت طول الوقت حابسه دموعها في عيونها وودها لوالزمن يرجع وترجع أيامها الحلوه تحت ظل أبوها.. اللي مااحد بيعوضها مكانه!
أول مارجعوا الشقه.. رن تلفون ناصر.. وراح بعيد عنها.. ماقدرت تسمع مكالمته
وطول عليها..
هي دخلت الحجره وبدلت ثيابها وانسدحت.. ومن غيرماتحس بنفسها من كثر ماصاحت
نامت من التعب..


في بيت أم مشعل
أم مشعل حست بشي غريب.. طلعة مها كانت لها تأثير على البيت كله..
صار هدوء وملل.. مااحد يسأل عن الثاني.. مها اللي كانت تجمعهم.. وتسأل عن كل واحد فيهم
ومع ان أمها قاسيه عليها الا انها كانت دايما ترضيها..
عنود: شعندها أم مشعل سرحانه؟
أمها: ماعندي شي.. بس مها ماتصلت فيني.. كلمت مشعل بس
عنود: أكيد أول ماتلقى فرصه بتتصل..
أمها سكتت.. وهي حاسه انه مها هالمره ماتبي تكلمها.. لأن اللي صار مب شوي فيها ويكفي انها قطعت دراستها وماسوت عرس.. صج ان أمها ماتعاملها عدل وهي بنفسها مب عارفه السبب! يمكن لأنها كانت تحس انها تحب أبوها أكثر منها.. بس بعد هذا مب تبرير لتصرفاتها..
.. بس هي ترتاح في وجود مها.. لأنها مخففه عنها حمل البيت كله ..


نرجع لمها اللي فزت متخرعه.. واستغربت انها نامت.. مع انها ماخذت ساعتين..
وناصر وين كان.. وتذكرت انه كان يتكلم.. واكيد طلع لما شافها نامت
وطلعت من الغرفه..
وقفت في الممر اللي يودي للصاله.. لأنها سمعت صوت ناصر يتكلم .. مع من يتكلم ياترى..
كانت بتدخل عليه بس تجمدت في مكانها لما سمعته يقول
ناصر: بس انتي السبب حبيبتي.. وانا ماجبتها معاي الا علشان أقهرج مثل ماانا انقهرت
......أمي مالها دخل يانوف انتي اللي كنتي متردده.. مع انج متأكده من حبي لج
مها حست انه رجلها انشلت وماقدرت تتحرك من مكانها..انتبه ناصر لصوتها لأنها كانت تصيح بصوت مسموع..
وسكر الخط علطول وقام لها..
ناصر: مها.. شفيج حبيبتي؟
مها: لاتقول حبيبتي..
ناصر: انتي من متى واقفه؟
مها: شل يدك عني.. أنا أكرهك.. وأنا بعد تزوجتك غصب
ناصر: انتي اهدي الحين وبنتفاهم بعدين
مها: مافيه بعدين..أنا ماابيك
ناصر.. حس انه ظلمها معاه.. وانكسر خاطره لما شاف دموعها.. توه مكتشف انه عذبها..
دخلها الغرفه.. وقعد احذاها وهي معطته ظهرها يطالعها وهي تبكي .. وتترجاه انه يطلقها
ناصر: أرجوج مها.. عطيني فرصه أخيره.. واوعدج اني انسى كل شي ونوف هذي ماراح
يكون لي صله فيها.. بعيش معاج.. انتي وبس
مها بصوت مكسور: أنا ماابي أعيش معاك.. طلقني أرجوووووك
ناصر: بس احنا ماكملنا اسبوع.. شبيقولون عنا الناس
مها: مايهمني.. أبي أتطلق وبس
ناصر: مها..أمي تنتظرنا نرجع علشان العرس وقاعده تجهز بيتنا
مها: خل بيتك لك ولحبيبتك
ناصر: انتي متضايقه الحين.. وهالموضوع لازم تفكرين فيه (وحط يده على شعرها)
مها: شيل يدك عني.. توك تذكرت انه عندك مره.. طلقني ياناصر.. ابي ارجع لأهلي
ناصر: خلاص باروح أشوف الحجوزات ونرجع.. بس اوعديني انج تفكرين
مها: أوعدك.. بس أبي أرجع
وطلع عنها ناصر.. وحاول يلقى حجز بس مافيه الا بعد اسبوع
الموظف: للأسف ماعندنا حجز لبكره ولابعده.. يمكن بعد اسبوع
ناصر: بس عندي حاله طارئه ولازم ارجع واحنا شخصين بس وبعطيك زياده بس تصرف
الموظف: المشكله انه ماعندي حجز.. لوجيتني أمس كنت باحجز لك على طيارة اليوم
ناصر: ومتى طيارة اليوم؟
الموظف: الساعه 7ونص
ناصر: يعني فيه وقت.. شوف لي طيارة اليوم
الموظف: فيها 3اماكن شاغره
ناصر: خلاص.. احجز لي مكانين
الموظف: متأكد؟
ناصر: ايه
ورجع ناصر الشقه.. ولقى مها نايمه.. وقعد يتأملها.. أول مره ينتبه لها ويدقق فيها.. كان شكلها وايد حلو وهي نايمه.. بريئه.. هاديه.. وقف يطالعها لين انتبه على خدها اللي مازالت عليه دمعه ماجفت.. وقرب منها ومسح دمعتها بكل خفه.. لكنها حست فيه وفزت من نومها..
ناصر: ماكنت اقصد ازعجج حبيبتي
مها: شسويت
ناصر: اوه نسيت.. ماعندنا وقت.. لازم نجهز أغراضنا الحين وبلغها بموعد السفر
مها: ماشاء الله لقيت حجز والليله بعد
ناصر: هذا كله علشان تعرفين اني جاد في كلامي.. وبتغير .. لاتنسين انج وعدتيني تفكرين
مها ماردت عليه وقامت جهزت أغراضها.. وبدلت ثيابها وكأنها ماصدقت ترجع لديرتها..
في الطياره.. وبما ان الطريق طويل.. ناصر قعد يكلم مها عن طفولته ودراسته وعن نوف وشلون عرفها وانه ماكان يبي يتزوج غيرها .. وأمه تبي تفرح فيه وماكانت راضيه انه يتزوج وحده كانت تكلمه قبل الزواج.. مع انها مب متزمته وايد.. الا انها قالت له مثل ماكلمتك بتكلم غيرك.. وحتى يوم حاول يقنع أمه نوف ترددت!!!
ومها كانت تعلق تعليقات صغيره وخلته يفضفض من غير ماتناقشه وحست انهم الاثنين انغصبوا على هالزواج
ووعدها انها لوفكرت وسامحته.. بيكون لها طول العمر.. لأنه فعلا بدا يحبها.. !!

الجزء الرابع عشر

ناصر ومها وصلوا في نص الليل.. وكان الوقت متأخر وايد.. ناصر كلم مها وترجاها.. انها تتم وياه لين اليوم الثاني لأنه مب عدله يرجعها في هالساعه.. وقال لها اذا ماتبي تروح معاه البيت بيروحون فندق على الأقل لين الشمس ماتطلع.. ومها أصرت ترجع بيت أهلها.. اللي هو بيتها..
مها أول مادخلت فريجهم.. شافت بيت محمد.. وتمنت في خاطرها انها بس تعرف أخباره
وفي بيتها.. الكل كان نايم ماعدا العنود .. اللي سهرانه علشان تدرس.. بس جابلت التلفزيون..
وفجأه سمعت صوت الباب .. تخرعت..
عنود: ياترى من جاينا هالحزه.. الله يستر.. الحين شاسوي الكل نايم ومااقدر اشوف من عندالباب.. اخواني بيذبحوني..
يوم شافت انه اللي عند الباب مازال موجود.. تشجعت وراحت.. ومن غير ماتفتح الباب.. قالت: من؟
مها: أنا مها
عنود: مهوي.. أختي!!
مها: عيل من؟ عندوه فتحي بسرعه
وفتحت عنود الباب وهي مذهوله.. ودخلت مها لمت عنود وصاحت..
عنود: مهوي شفيج.. شصاير؟ ناصر فيه شي !
مها وبصوت مقطع: لا مافيه شي
عنود مستغربه من مها.. بس سكتت لين تهدا شوي.. وادخلوا داخل
مها: الله يالعنود.. ماتتخيلين شكثر وحشني البيت!
عنود: مع ويهج .. بس البيت.. عيل ليش لميتيني جان لميتي البيت
مها ضحكت: لاياعنود مب بس البيت .. انتوا بعد وحشتوني وايد
عنود: ماتوقعت تردين بهالسرعه
مها: الله كاتب..
عنود: أدري انه حتى لوفيج شي .. أنا آخر وحده ممكن تفكرين تفضفضين لها
مها: ليش هالكلام يااختي
عنود: أحس كلكم تعاملوني على اني تافهه ومااهتم بشي
مها: وليش ماتقولين لأن انتي عمرج ماحاولتي تقربين مني أو تكلميني.. بس مب هذا السبب اللي مايخليني اقول لج شاللي فيني.. بس لأني مااقدر اتكلم الحين. . صار لي كم يوم مانمت عدل..واحس اني ارتحت الحين وابي أنام وماافكر بشي .. وبكره لنا قعده
عنود: ان شاءالله..
وشلت عنود أغراض مها ومارضت تخليها تشيل شي ووصلتها الحجره.. وخلتها ترتاح
مها علطول بدلت ثيابها.. وقعدت تتأمل في غرفتها وكأنها غابت عنها سنه!
وقعدت تفكر في العنود.. أول مره تتكلم معاها هالشكل.. وحست انها لازم تتقرب من اختها لأنها أهملتها وايد.. ودلعها مايدل على تفاهتها أبدا..


في اليوم الثاني.. مها نايمه لين الظهر .. والعنود الصبح بلغت أنها واخوانها اللي تعجبوا من الخبر.. ان مها رجعت وشكلها تعبانه..
فحبوا يخلونها ترتاح لين تقوم بنفسها ويعرفون منها شصار..
الساعه 2 الظهر مها فتحت عينها وهي مغصوبه.. كان ودها ترقد أكثر بس أمها واخوانها وحشوها وتبي تشوفهم.. وأصلا هي متعجبه ان مااحد حتى طق عليها.. مع انها تدري انه عنود اكيد قالت لهم.. بس شفيهم مااسألوا عنها......! هذا اللي ماتعرفه..
قامت من فراشها وهي تحس بالجوع.. وقبل ماتبدل فتحت الستاره وخذها منظر بيت محمد لبعيد..
وفزت من مكانها يوم سمعت الباب يطق..
مها: من؟
راشد: فديييت هالصوت.. فتحي يله
مها علطول فتحت الباب ؤوسلمت على أخوها
مها: وانا أقول غريبه حتى انت مامريت تشوفني مع انك دريت اني رجعت
راشد: أختج قايلة لنا مااحد يزعجج لكن أنا ماقدرت أصبر أكثر.. وهم بعد.. كلهم ينطرونج في الصاله
مها: الله يستر.. أكيد يبون يعرفون ليش رجعت؟
راشد: مب هذا بس السبب .. هم بعد ولهانين عليج.. وبعدين الصراحه كلنا نبي نتطمن عليج..
مها: خلاص بغير ثيابي وأنزل
راشد: لاتطولين علينا
مها: ان شاء الله
وتوها بتسكر الباب ورا راشد.. رجع لها وقال لها: ناصر مزعلج؟
مها: هالسالفه يبي لها قعده وبتعرف كل شي بعد شوي
وطلع راشد.. ومها لبست جلابيه تركوازيه وفيها نقشات ملونه.. وكان ويهها شاحب ومتغير مع انه لون الجلابيه يجنن على بشرتها.. وكانت خايفه من مواجهة أمها بالذات لأنها ماتعرف ردة فعلها شلون بتكون على اللي صار بينها وبين ناصر..
أول مانزلت لهم.. فزت أمها لها وسلمت عليها بحراره.. والكل مستغرب منها.. ومشعل بعد ماسلم على أخته قال لها:
طولتي الغيبه ياالمها علينا.. والبيت نوره بعدك انطفى
ياأحلى من يروح ويجينا ..حتى البيت صفق واحتفى
ودمعت عين مها من أول ماسمعت أخوها يشعر فيها..
مشعل: أنا من الصبح أفكر شاقول لج وألفت لج هالبيتين مب علشان أشوف دموعج.. عشان أشوف ابتسامتج الحلوه
وابتسمت مها لأخوها.. وقعدت احذاه وأمها وعنود وراشد جابلوها..
أمها: شفيكم رجعتوا بهالسرعه؟
مشعل: مها ليش تبجين شصاير؟
مها قالت لهم عن اللي صار من أول ماسافروا.. من غير ماتذكر الكلام اللي قاله لها عن أختها..
وكل ماتكلمت كل مازادت دموعها.. لين وقفها مشعل
مشعل: النذل.. ويحب غيرج بعد.. أنا من البدايه ماارتحت له .. لكن الله يسامح اللي كان السبب!
أمها: خلاص يامشعل.. اللي صار صار..بعدين يامها.. كل مره لازم تتعذب في بداية زواجها بس مع الوقت يفهمون بعض.. ويتعودون على بعض
مها: بس يايمه المفروض أحلى أيام العروس في بداية زواجهم ومرحلة خطوبتهم.. وأنا ماشفت من ناصر يوم حلو..
أمها: يعني مصممه على الطلاق؟
مها: ايه مصممه.. أبي أرجع لدراستي وحياتي اللي ضيعتها على واحد مايستاهل..
أمها: فكري يامها.. الناس بياكلوننا بكلامهم!
مشعل: واحنا مايهمنا الناس.. هو الغلطان وبدال مايستمرون وهم مب متفقين ينفصلون أحسن..
أمها: على راحتج.. احنا معاج في أي شي تسوينه.. بس أفضل انج تستخيرين
مها: ان شاء الله
مها استغربت من ردة فعلهم.. توقعتهم بيهاجمونها وبيصرون عليها.. بس الحمدلله عندها أهل تشد فيهم الظهر..
مر اليوم على مها.. وهي مرتاحه.. لأنها أول مره تحس ان أمها في صفها وأغلب الوقت كانت أمها قاعده معاها ويسولفون كأنهم أول مره يقعدون فيها مع بعض.. ومها متعجبه من ردة فعل أمها.. بس ماعلقت.. لأنها كانت مستانسه من هالتغيير المفاجئ وتتمنى انه يستمر..
أما عن محمد كان يومه مثل أي يوم يمر عليه.. وطبعا ماعرف ان مها رجعت..


يتبع ,,,,

👇👇👇



تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -