بداية

رواية ملامح وجهي القديم -21

رواية ملامح وجهي القديم - غرام

رواية ملامح وجهي القديم -21

صديتْ عنها مستنكرة سؤالها : منيه قريب ..
مشيتْ بهدوء ومقصدي ثلاجاتْ الماي والبارد .. كنتْ صابة بنظريه على القمر لي كانْ متكمل .. ابتسمتْ بهدوء .. وأنا أحسْ بالمهبْ لي هبْ و حركْ خصلاتْ شعريه المتناثرة على خدي اليسار .. أول ما وصلتْ لعند الثلاجاتْ وقفتْ أتأمله وهو يناظر القمر .. تسآءلتْ شو ممكنْ يكونْ تفكيره بهاللحظة .. خذتْ نفسْ طوييل .. وأنا أرتبْ شيلتيه .. ومشيتْ لعنده وأنا صامتة .. بطلتْ أول ثلاجة ما حصلتْ بها شي غير الثلجْ لي بدأ يتحول لماي .. ييتْ ببطل الثلاجة الثانية بس وقفنيه صوته
سيف : شو تبين ..؟
صديتْ أطالعه وأنا أبتسمْ : كنت أريد ماي [ يلستْ أتأمل دبة الماي لي بيده سحبته من يده وقلت ] شكلهم خلصو كل الماي
سحبْ الدبة من يدي : ترانيه للحينه ما شربتْ شي
رديتْ مسكته أحاول أسحبه لكنه كان قابض عليه بقوة : عطنيه بس شوي
ابتسم ببرود : خلينيه أخلص خلاف بعطيج ياه
بوزت : أدري ما بتبقى لي شي
بدأ يبطل غطاته : زين بشرب منه مرة وانتي مرة
ابتسمتْ : زين أنا لي ببدأ
عقد حوايبه : ترانيه أنا لي ماسكه
ضحكتْ : مالي شغل ،، [ ابتسمتْ نص ابتسامة ] انزين انت شربنيه
ابتسم ببرود : لشو تبين توصلين ..؟
رفعتْ حاجبْ واحد وقلت : شو ..؟؟ ولاشي ليش تفكيرك جيه .. وبعدين هب انته ريلي شو فيها اذا سقيتني
قال وهو محافظ على ابتسامته : انزين بشربج يا زوجتي [ قربْ شفايفه من اذنيه و كمل بهمس ] يا حبيبتي .. اذا ما سقيتج بسقي منو
قلتْ وأنا أبتعد عنه و أتحكمْ بارتجافتي من همسه .. : سييييف ترانيه صدق عطشانه اشرب وعطنيه الدبة
مد ليّ الدبة بهدوء .. واكتفى بأنه يناظرنيه نظره عميقة .. ابتسمتْ له بخجل وأنا أسحبْ الدبة من يدينه .. ارتشفتْ رشفاتْ بسيطة .. رديتْ له الدبة وأنا أقول : مشكور ..
تراجعتْ بخطواتي وكنتْ بمشي عنه .. لكنه وقفنيه بقبضة يده لي سحبتنيه لعنده
قال بهدوء : فكرتي برمسة خالج ..؟
صديتْ عنه بنظريه واكتفيتْ بالصمتْ ...
رفعْ يده لويهي و اجبرنيه أطالع عيونه وأنا أغرقْ فبحر نظراته لي بدتْ تجذبنيه صوبه .. رفعتْ يدي أشيل يده عن ويهي وهمستْ : بعده الجرح ما برا
هدنيه لثوآني .. أنفاسنا هيه لي كانتْ تتحاور مع بعضها .. وتروي لبعضها قصة عذابي وقسوته قصة غزو الألم للفرح بقلبي وأيامي .. قصة خطايا الزمانْ لي ارجمتني وللحينه ترجمنيه بلا رحمه ..
همسْ بعد شوي : تلعبينْ .؟
رفعتْ حاجبْ واحد : شو ألعبْ ..؟
سحبنيه لعند ثلاجة من الثلاجاتْ نزلها ع الارضْ : يلسي ..
رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أتربعْ ع الرملة بعد ما شفته يقعد ع ركبه .. يلستْ أتأمله وهو يشربْ الماي لي مالي الدبة وخلصه كله .. حط الدبة بالوسط وبدأ يدورها ..
قال بهدوء : لي راس الدبة تيي صوبه يختار جرأة أو صراحة
ضحكتْ : متفيج ..
هز راسه : نلعبْ .. شو ورانا .. شكلج الا شاردة من عندهم وأنا بعد .. يتونسون هم ونحن ما نتونسْ
نزلتْ راسي للثلاجة و أسندتْ ذقني على طرفه وأنا أقول : زين يلا بس من الحينه أخبرك لا تسأل أسئلة مالها جواب ولا تطلب طلباتْ صعبة
اكتفى بابتسامة باردة وهو يدور الدبة بيده لي حسيتْ انها بدتْ تنحل شرا جسمه وويهه الذابل ..
يتبع


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ الخآمسْ والعشرُون .. ¤ { وميــِـضْ البّـرقْ 2.. ~

.
.
وَميضُ البرقْ يشـَدو بأغنيـة سرآبيـة
تضحكُ في وجـه الزمنْ الذبلانْ
.
.
َبدتْ عيونـي ادور دوراتْ ،، وأنا أدعي بداخليه ان راسْ الدبة يوقفْ عنده .. ويختار الصراحة حتى أسأله أسئلة كثيرة فباليه .. حسيتْ بضربآتْ قلبيّ تزداد .. بمجرد التفكير بالسؤال لي ممكنْ يدور فبآله .. غمضتْ عيونيه لحظآتْ وبطلتهمْ بشويشْ .. توسعتْ ابتسامتي وأنا أشوف راس الدبة ع اليمينْ ..
جدمتْ يديني للدبة وقلتْ : دوريه الحينه
دورته دورة خفيفة على أمل انه يوقف صوبه .. رفعتْ نظريه له .. كانْ بارد شرا الثلج لي بداخل الثلاجة لا لا هو أبرد لدرجه هب ممكن يذوب .. شرا هالثلج لي بدأ يتحول لماي .. ويمكن يتبخر بعدها .. حسيتْ بنظرته تعمقتْ ع الدبة ، فنزلتْ نظريه وضحكتْ بعدها بخفة وأنا أشوف راس الدبة متوجه صوبه ..
ابتسمت : هممم شو تختار ..؟!
ابتسم ببرود : صراحة .
قلت بهدوء : يعني أونه صريح .؟!
قال وهو يعقد حواجبه : ما عمريه كذبتْ
مديتْ يدي ليده لي ملامسة الثلاجة ،، وسحبتها و حطيتْ عينيه ع الجرح لي بيده وبديتْ أمرر صبعي عليه بهدوء قلت بعدها : من شو هالجرح .؟
قال ببرود : مدري
رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أهد يده : سيف قلنا بصراحة
ابتسم : صدق والله مدري عنه .. بس أذكر وقتها كنت بالدختر و حصلتْ يدي ملفوفة تخبرتهم عنه .. قالو حصلونيه جيه مجروح والسجين مفرور عنديه
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : من متى ..؟
قال وهو يحرك الدبة : بس مسموح لج بسؤال واحد ...
ابتسم بعدها : دورج .؟
ظليتْ أطالع تقلباتْ ويهه وهو يناظر الدبة رفعتْ نظريه للسما وقلتْ : جرأة
ابتسم ببرود : بتكونين قدها
رفعتْ حاجبْ واحد : جان ما اخترت الجرأه من البداية
تحركْ وهو قاعد ويا يلس على يميني وسحب يدي لي ملامسة الرملة وتمسك بها بقوة وقال بنبرة غريبة : ردي ويايه ...
يلستْ أتأمله بهدوء وقلتْ : قلتلك بلا طلباتْ تعجيزية اطلب أي شي أسويه هنيه
رص من قبضته بيدي : أدري انج تبينْ تردينْ بس محتاية الجرأة .. ردي معايه ألحينه
نزلتْ عيوناتي أطالع يده لي ملامسه يدي قلتْ بعدها : و اذا ما رضيتْ ..؟!
قال ببرود : يعني ما بتكونين قد اللعبة
رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أرفع راسي له : يعني بلا هاللعبة جان ما طلبتْ منيه هالطلبْ
هد يدي وهو يتنهد تنهيدة طويل وقال بعدها : هذا طلبيه بسير السيارة أترياج 10 دقايق ان ما ييتي بمشي بعدها ...
هدنيه بعدها أردد الكلام لي قاله فبالي .. ضميتْ نفسيه بقوة .. كيفْ أرجع ألحينه أبد هب مستعدة .. توقعتْ انيه بتم بعد يومينْ بعيدة عنه .. بس ياريم انتي قررتي تنسي الملام لي بينكم وتتركيه وراكم .. بس هب بهالسرعة القلب بعده ما التئم جرحه ولا حتى بدأ يتعود على التمثيلية لي بديتها .. انتي بديتي يالريم وكملي .. لازم تسقينه من كأسه .. صيحي يا جروحي التهبي انتي عايشة في زمانْ الدم .. خليه يتدفق ويعبر معبره ..
وقفتْ وأنا أمشي بخطواتْ راجفة .. وريلي تشق الترابْ لي حسيته بدأ يبتلعنيه ويجذبنيه صوبه .. لمحتْ سيف بالسيارة المشغلة من بعيد .. حسيتْ بارتجافة تسري بكل جسمي .. ياربْ سهل عليه خطوايه .. ابتسمتْ بهدوء وأنا أشوف خاليه يخطي للخيمة الأولى أكيد ان عرف بيرتاح ْ من بدايتنا اليديده .. والضيج لي بداخله بيتلاشى .. لحقته بسرعة وأنا ما أشوف الدربْ جدامي .. كل هميه اني أرمسه بسرعة وأسير لسيف لي يتريانيه .. أول ما وقفتْ ع يمين الخيمة تلاشتْ ابتسامتي ..
يا شجراً لا يهادنُ،
يا شجراً يستفز الرياح
لماذا فتحت النوافذ،
والشمس داكنةٌ
والعيون قميئة
لماذا توضأت بالدم،
خاليه : كيف أكون أنا أخر من يعلم عن سالفة الريم مع سيف
عميه ناصر : المهم ان الموضوع انحل والسر ان كشفه عدد كبير بينتشر ونحن سوينا الصح
خاليه : الصح بأنكم تغصبون البنية
عميه فهد : عيل تبا لنا الفضيحه
خاليه : أي فضيحة لي ترمسون عنها ،، البنت ما أخطتْ والخطا من ولدكم .. كنت حاس ان راشد ما يا يطلب منيه أردها لعندكم الا والسالفة وراها شي كبير .. وشكوكي زادت أول ما خبرتونيه بسالفة العرس .. رمستْ البنية بس انصدمت بموافقتها قلتْ يمكن تباه ..بس أنصدم بعدها انها مجبورة تاخذه
عميه راشد : يا ولدي نصيبهم .. واللي فات مات
خاليه بغيض : لا ما مات تحسبون انيه ساكت من كيفي .. لا أبدا بس راعيتْ السنين لي مرت وقلتْ خلاص دام البنتْ خذت نصيبها من هنيه بنسى الماضي .. بس الماضي انتو لي نبشتو أوراقه .. وذنب غادة للحينه برقبتك يا ناصر و بيي اليوم لي قلبك بيحترق شرا ما حرقت قلبها على ولدها و بنتها ..
شهقتْ بصوتْ عالي من بينْ دموعي وأنا أتهاوى بمكانيه .. ما عمريه توقعتْ ان خاليه بيعرف بالماضي المر لي مريتْ به .. كيف بحط عيونيه بعينه ... كيف ..؟؟ بس انتي كنتي ياهل يالريم وما تدرينْ عن شي .. حسيتْ بيد قوية ترفعنيه وهيه تدفنْ راسي بحضنه الدافي .. تمسكتْ به وأنا أستنشق ريحة عطره المختلط بريحة الزقارة القوية ..
قلتْ من بين دموعي : دخيلك سيف خذني بعيد عن هنيه ... دخيلك
هز راسه وهو يبعدنيه عن حضنه .. وقال : زينْ سيري لبسي عباتج ..
خاليه : ما تروحين يالريم وانتي مغصوبة .. اذا ما تبينه ما تروحين معاه
صرختْ من بين شهقاتي : بس كافي خلونيه أعيش حياتي براحة .. يكفي الذكريات لي تطوف فبالي كل يوم وأحاول أمحيها .. ليش اذكرونيه بها الحينه وأنا بديتْ أعيش مرتاحة معاه ... بس خلاص كافي خلونيه أسوي لي أريده ...
،
مضو 3 أيام من بعد ذاك اليوم المر .. قضيتهم بفندق من فنادق العينْ مع سيف لي ما كنت أشوفه غير بالوجباتْ .. من غير لا نرمسْ بعضنا .. بدتْ نفسيتي تتدهور مرة ثانية .. وأنا أتذكر اليوم الطويل لي انتهى بليلة كانت شرا العلقوم بحلقي .. ليلة ألهبتْ الدمع .. وخدي تورم من الحمار .. والضيقْ تمكنْ مني كلي ..
وقف ع راسي وهو يهمسْ : ما اكتفيتي من هالدموع
هزيتْ راسي : غصب عنيه
يلس عنديه وقال ببرود : زين ما تبينا نرد .. ترا خالج محتاي لج ..
نزلتْ راسي : محتاية أرتاح وأبتعد عن الكل
همس : منيه أنا بعد ..؟
اكتفيتْ بالصمتْ ... وأنا أراقبْ رعشة يده ..
،
حسيتْ باللوعة .. و غصة ببلعومي أول ما نزلتْ من السيارة وأنا أطالعْ الفلة لي طلعتْ منها بعد ما ذقتْ ألوان العذابْ والضربْ ... مشيتْ للبوابة وهو يمشي عنديه وأنا أحسْ بألامي تتأرجح عنديه وأنا أتذكر كل كلمة انقالت .. و أحسْ بغضبْ خاليه لي أكيد زعله كبير لأنيه دسيتْ عنه موضوع شرا هذا .. بديتْ أصعد عتباتْ جذوع الألم وأنا أتقرب من سيف .. حتى التصقتْ به .. أحاول أستمد منه القوة .. تنهدتْ براحة وأنا أشوف المكانْ فاضي .. مشيتْ بخطواتْ سريعة حتى أتجنبْ مقابلة عميه أو حتى سلوى ... ما صدقتْ وصلت الحجرة عقيتْ روحيه ع السرير وأنا أستنشق أكبر كم ممكن من الأكسجينْ .. غمضتْ عيونيه بقوة وأنا أنتزع نظارتيه وأفرها ع الارض باهمال ..
ثوآني وحسيتْ بأنفاسه تلهبْ خديه .. أبدا مالي خلقكْ يا سيف .. أبدا هب وقتكْ .. بطلتْ عيونيه بهدوء وأنا أطالعه وهو يتأملنيه ببرود .. اغتصبتْ ابتسامة .. وأنا أنش وأمشي لغرفة الملابسْ بعيد عنه وعن بروده ... لكنه لحقنيه وسحبنيه لعنده وهو يحكم قبضته على جتوفي
أشعلّ أنيآبـه .. تمـَـردْ ..
حآولتُ انتزآعي منه .. ابتعادي .. تحرير نبع الماء لينطفئ
لكنه ملكنيْ بسدٍ منيع ~
،،،
قعدتْ من صوتْ الدقْ لي استغربته على بلكونتي .. سحبتْ الروب لي كان ع طرف السرير لبسته وقمت وأنا أرجفْ من البرد .. شلتْ الستارة بخفة .. لكنيه ما قدرت ألمح اللي موجود تحتْ .. شوي وشفته يأشر بصبعه على شي بيده .. غمضتْ عيونيه ورديتْ بطلتهم .. وبعدها استوعبتْ السالفة وأنا ألمح الفون لي بيده .. مشيتْ أدور على فوني بجنطتيه المفرورة باهمال على الارض .. بديتْ أدور على الفون .. حصلته مغلق .. مشيتْ لغرفة الملابس وشبكته ع الجارج .. ترييتْ ثواني وبطلته .. أول ما بطلته رنْ على طول باسم [ أحمد ] .. قبضنيه قلبي وأنا أتذكر سالفة علي .. خفتْ سكون صابه شي فرديتْ بسرعة
سألت بسرعة : شو صاير ..؟
أحمد : من ردينا وأنا أحاول به يخبرهم هب طايع اتصل بي وقال انهم واقفين عند الباب
شهقتْ : اشو يبون .. ليش ما يخبرحمدان .؟
أحمد : مدري عنه .. حمدان سافر الصباح .. منصور بالدوام أتصل به ما يرد ... سالم راقد حشرت البقعة ولا نش .. وخالد بالدختر عنده عملية ..
قلت بهدوء : خبر عماميه انزين
أحمد : لا لا نريد حد من الشباب خلاف هاييل ما بيخلونا نخطي عتبة الباب
ابتسمت بتوتر : خلاص بشوف سيف .. المهم انت لا تسير له ما يخصك بهم يكفينا واحد
أحمد : انزين ردي عليه بسرعه
قلت ْ وأنا أطالع سيف لي طلع من الحمام : ألحينه برمسه.. باي
سيف : شو مستوي ..؟
قلت وأنا أفكر يديني بتوتر : شي شباب عند بيت عموه مزنة يتريون علي يظهر متقصدينه يبون يضربونه
سيف ببرود : انزين
قلت بغيض : سيف لو مرة هد عنك البرود
سيف : انتي لا تتدخلين بسوالف المراهقين هم اروحهم بيحلون مشاكلهم
صرخت : سيف السالفة هب سهلة هاييل من أسبوعين يتقصدونهم هب من يوم يعني السالفة هب صغيرة عسب تتعامل معاهم جيه
سيف : خبرو عميه ناصر هو بيتصرف
مشيتْ عنده تمسكتْ بذراعه : سيف أحمد رمسنيه وهو يطلب منيه العون .. ويباك تعاونهم وانت تتصرف ببرود حرام عليك تراه دوم يمدحك عنديه .. ويشوفك مثل تقوم تتصرف مع سالفتهم ببرود
سيف تنهد : خلاص بسير أشوفه
نقزتْ حبيته ع خده وقلت : فديتك .. زين بسرعة وطمنيه بعدها ...
ومشيتْ بعدها للحمام سكرتْ البابْ ،، وسندت ظهريه عليه وأنا أتنفس الصعداء ،// يا الله يا الريم لمتى بتمينْ تمثلينْ .. ولوينْ تبين توصلينْ ... الله يعيني يارب على بلوااي ..
،،،
مضت نص ساعة من طلع سيف وأنا واقفة عند البلكونة أراقب أحمد المتوتر .. وهو ينتظر رد من سيف أو حتى علي على اتصالاته لكن محد رد .. ما كنت أقل منه توتر .. خوفيه الا برود سيف يخربط السالفة فوق حدر ... حسيتْ بقلبي ينغزنيه وأنا أشوف أحمد يربع لداخل الفلة .. اتصلتْ به مرة مارد عليه لكنه رد بالمرة الثانية
أحمد : بيجتلونهم ..
صرخت : انته شو تقول ..؟؟
أحمد : سيف قاعد عندهم بالبيت يرمس علي ويناصحه وهاد الشباب بره .. وهم مزهبينْ وياهم سجاجينْ وسواطير ..
شهقت وأنا أطالع أحمد لي يمشي لسيارة الدريول : انته شو تقول .؟
أحمد : اذا محد تصرف أنا لي بتصرف ..
سكر من عنديه من غير لا يعطينيه أي فرصه أنطق بها ... ربعتْ لغرفة الملابس سحبتْ عباتي وشيلتيه .. لبستهم وأنا أتصل بسيف بتوتر حتى ان الفون كان بيطيح من يدي أكثر عن مره لكنه ما كان يرد ... أول ما نزلتْ عتبات دري البيت الخارجي .. حصلتْ منصور توه راد من الدوام وعليه الدريس ..
صرخت : منصور الحق على أحمد
منصور من السيارة : شو مستوي ..؟؟
قلتْ من بينْ دموعي وأنا أركب عنده بالسيارة : السالفة طويلة بس فيها ازهاق أرواح و سيل دم ..
منصور : انتي شو تقولين
صرخت : انت سير صوب بيت عموه مزنه قبل لا تروح روحه ..
يتبع


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ السآدس والعشرُون .. الجزء الأول .. ¤ { ثّـوبْ العذآب .. ~
.
.
لَقـد أضْحـت ربـوع الكـَونْ ..
مملكـة الغرآبْ
.
.
و كأننّـآ نغـَرقُ في وحلٍ وصلْ ضجيجـه لآخر مدى .. تـَوترْ و عيـون تبكي .. قلوبْ رآجفـة تدعـي بصمتْ قآتل وسطْ ارتعآشاتْ عقآربْ السآعـة لي تدور ببطئ أهلكْ عقولنـآ ... تقربتْ منْ سيف وتمسكتْ بذرآعـه حتى أمنع الدوخـة القويـة لي بدتْ تزحفْ لرآسي .. حتى تسآند دموعي بتشـويشْ الصورةْ لي أشوفها .. تلاقتْ عيونآ لثوآني استنكـرتْ بهآ بروده .. حسيتْ انه زجآجْ غير قآبل للكسر خلافنـآ نحن لي وآقفينْ جبآل غرفة العمليآتْ كآتمينْ عبرآتنا .. ولسآنا يدعـي ربْ العبآد يهـونْ علينـآ مصآبنـآ ..
همستْ من بينْ دموعـي : بيعيشْ ...؟؟
اطالعنيه ببرود وظل سآكتْ لثوآني .. تنهـد بحسرة : ان شاءالله ..
هديتـه و قمتْ أهوسْ على رآسي .. و مشيتْ لأقربْ كرسي قعـدتْ عليـه وأنا أتأمل علي الوآقفْ جريبْ غرفـة العمليآتْ وهـو منـزلْ رآسـه يمنعنـا من شوفْ دمعآته لي عآندته وشقتْ طريقـه .. سنـدتْ يديني على ريولاتي وأنا أحضنْ ويهي بكفوفي ..
سـآعآتْ بعيـدةْ ..
تمسكتْ بذرآعْ أحمد بقوة وأنا أنهره من انه يسير للشلة لي وآقفة بالطرف الثآني من الشآرع : أحمد خلاص منصور سار يتفاهم عندهم لا تتدخل .. يكفينآ واحد منكم
أحمد بغيضْ : انتي ما سمعتي لي سمعته يالريم .. دخيلج خلينيه أسير
سحبته ورآيه لبيتْ عموه مزنة وأنا أزقر سيف لي كآنت سيآرته وآقفه عند باب البيت .. : سيييييييييف .. سييييييف ..
أحمد : شعنه تزقرينه هدينيه بسير لأخويه أخاف يسوون به شي
قلتْ وأنا أرص من مسكتي لذراعه : لا تنسى ان منصور بعده لابس الدريس أكيد بيخافون منه وبيهدون المكان ،، تعوذ من ابليس وايلس هنيه
أحمد تجدمْ منيه حبْ راسيه : آسف يا ريم ما أقدر ... سامحينيه
سحبْ يدي المتمسكة به .. وهو يبتسمْ ليه ابتسامة هادية و مشى .. ثوآني قعـدتْ بهآ أتأمل مكانه لي خلا ..لامستْ يديني جبيني مكانْ حبته الهادية .. مشيتْ بطلع .. بس بنفس اللحظة حدر منصور من باب البيت وهو ينافخ ..
سألته : ها شو صار .؟
منصور : رمستهم ووعدونيه يهدونه ..
رفعتْ حاجبْ وآحد : وبيوفوون بوعدهم
منصور وهو يمسح ويهه : ان شاء الله .. [ تنهد ] والله هالزمان ينخاف منه المشكلة ،، لي عندهم السجاجينْ شردو من شافونيه .. وهاييل ماعنديه دليل ضدهم حتى أخذهم الشرطة .. شباب واقفينْ عند الشارع ما فيها شي ..
قلتْ باستنكار : وان كانْ ما يستوي تهدهم يكفي اتصالاتهم لعلي ..
منصور بهدوء وهو يطالع ورايه : المهم ان نحن حلينا الموضوع بسكاتْ .. أنا بحدر أرمسْ علي
هزيتْ راسيه .. وقبل لا يمشي سألته : ماشفتْ أحمد .. ؟
منصور : قلتله يرد البيتْ ..
هزيتْ راسيه و أنا أبتسم : زينْ ..
رد ليّ الابتسامة .. ومشى بعدها داخل .. خذتْ نفس طويل وأنا أشم ريحة الزقآرة لي وصلتْ لراسيه ..
قلتْ بهدوء : هب ناوي تهد التدخينْ ..؟
الصمتْ كانْ رده .. صديتْ أطالعه .. سرتْ قشعريرة بجسمي وأنا أشوف الغصبْ بعيونه .. والرعشـة القوية بيده لي أصابعها متمسكه بصلبْ الزقآرة .. قآومتْ رعشتـي والخوفْ لي جففْ حلجي من الكلام لي كنتْ بطلعه .. مشيتْ لعندهْ وأنا أغصبْ نفسيه على رسمْ ابتسامة هادية .. لامستْ يديني يده وأنا أسحبْ بأصابعي المرتحفة صلبْ الزقآرة
قلتْ بهدوء : شو فيك .؟
قال وهو مركز عينه ع عيوني : شو اللي يابج هنيه .؟
صديتْ عنه وأنا محافظة على ابتسامتي : ما قدرتْ أصبر وأنا أشوف أحمد معصبْ وخايف على علي .. من شفتْ منصور شليته وييت ْ
تمسكْ بيدي : زين خلينا نرد البيت
سحبتْ يدي بهدوء : خلنيه بسلم على عموه ما يستوي أوصل لبيتها ولا أسلم عليها
رد تمسكْ بيدي : هيه راقده الحينه .. خلينا نمشيْ
هزيتْ رآسيه بقل حيلة ومشيتْ وراه و يدي ما زالتْ ملامسه يده .. لي بدتْ تشد على يديني بقوة .. و كأنه خايف انيه أشرد منه .. ابتسمتْ بسخرية .. لوينْ مآخذني يآ سيفْ للهآوية .. أنا أعيشْ معآكْ بغآبة يحكمهآ غول .. يلتفْ حولي يدسْ سمه القآسي فيّه متى مآ يبا و يهدنيه بعد مآ يشبعْ منه .. و يآخذْ كفآيته من رشفآتْ الدم المرْ ..
بطلتْ بآبْ السيآرة وأنا أستنشقْ أكبر قدر ممكن من الأكسجينْ حتى أقدر أكمل مسرحيتي معاهْ بهدوء من غير أي هفوآت .. حآفظة الدور عن ظهر قلبْ .. وسويتْ بروفآتْ كثيرة أرهقتني لكنها وعتنـيه لكثير أشياء .. قبلْ لا أحط ريلي بالسيآرة انتفضتْ و عقدتْ حوايبي من صوتْ بريك السيآرة القوي .. صديتْ لمحل السيارة .. و شهقتْ وأنا أشوفهم يعقونْ كآئنْ غرقآنْ بدمه .. تفحمتْ بمكانيه .. ولا قدرتْ أخطي كانتْ عيوني مثبتة عليه .. تحاول تكذبْ الفكر لي طرا ع البال ..
كل شكوكيْ تلاشتْ .. أول ما شفتْ سيف يربعْ لعند الجثة المرمية ع الأرض يتلمسْ يدها ورقبتها .. مشيتْ خطواتْ بسيطة وأنا أكتم صرخة كانتْ بتطلعْ منيه حتى تخاوي الدموع لي نزلتْ .. استنكرتْ سيف لي حمله بينْ يدينه و ربع به للسيارة .. لا لا يا سيف يمكن يتأذى زود ليش ما اتصلت بالاسعاف ... ماقدرتْ أنطق بحرف وأنا أشوفه يبطل السيارة ويسدحه فيه .. ربعتْ وراه و ركبتْ بالسيارة ...
،،،،
نفضتْ الذكرى وشكلْ أحمد لي كانْ مغطآي بالدم .. حتى ملامحه المفعمة بالهدوء .. اختفتْ بين بركان الدم لي نضح من راسه وأنحاء مختلفة بجسمه .. شلتْ يديني من على ويهي وأنا أحسْ بأصواتْ حولي .. يلستْ أتأمل الدكتور و تعابيره الجامدة .. وقفتْ بارتعاشْ وأنا أحاول أسمع كلماتهم ..
منصور وهو يمسح ويهه : بشر يا دكتور ..
الدكتور : هو وصلنا بحالة حرجة جدا .. كان عنده نزيف داخلي من الضرب لي تعرض به براسه وغير الـ 6 طعنات لي تعرض لها فأنحاء مختلفة ... حاولنا نسعفه لكــ ...
علي قاطعه بزعيج : أحمد وينْ وشو صابه .. ؟
الدكتور وهو يهز راسه : للأسف ما قدرنا ننقذه حالته كانتْ حرجة ادعو له بالرحمة ..
أيُّ جرحْ اخترقني .. وأيُّ دموع أغرقتْ وجهــي .. وأيُّ صرخآتْ كتمتها الصدمة .. وتهاوي جسدي .. مع ملامسة يدي لجبيني لي انطبعْت به آخر حبة منه .. وابتسامته الهادية لي اطلقها مع اعتذار هادي نفسه بالضبط التصقتْ صورته الآخيرة بالبال .. واطعنتْ روح ما ودها تفارق .. آه يا روح احترقي انتهي قبل لا تروحينْ .. أفنيني زود .. آه يا قلب كم جرح باقي و ما انجرحتْ به .. رآحتْ أرواح وما بقى غير روحي .. يهذي بالحنين من بعدهم ..
مشيتْ ناحيته وأنا أشوفْ ملامح الصدمة مرسومة فباله ودمعته ذبلتْ بعينه .. احتضنتْ يدي ويهه المصدوم .. والغير مستوعبْ .. طالعنيه يحاول يكذبْ لي اسمعته اذنه .. لكنْ دموعي وشهقاتي المتتالية صحته من سباتْ دقآيقْ طويلة .. انهار قاعدْ عند بوابة العملياتْ لي لازمها من أول ما دخلو أحمد بها .. بدأتْ يدينه تشقْ طريقها لراسه وشعره الأسود الغليظ بدأ يضربْ نفسه مع بكاء أرعشْ كل أوصالي .. نحيبه و صوته الباكي أنهاني و انجبرت ْ أنهار عنده وأنا أحتضنه حتى أمنعه من انه يأذي نفسه ...
علي : أنا السبب أنا ... ياما حذرنيه وأنا ما طعته .. الله ياخذني شو أبا الدنيا وأحمد مهب فيها .. ما تسوى ماتسوى من دونه .. كيف وأنا السبب بموته .. سار يهددهم ويمنعهم من انهم اييون صوبيه ما عرف ان روحه بتطلع من يشوفهم .. راح من غير لا أشوفه حتى .. كان يتصل فيه ولا أرد عليه ما كنت أدري انه شايل همي راح الغالي من بقى بالدنيا يسواه .. محد محد يسواه ...[ خاز عنيه وهو يوقف ] والله لأذبحهم شرا ما اذبحوه والله ان يكون موتهم على يديني .. الله ياخذهم الله ياخذهم
تجمدْ بمكانه واقف من أثر الصفعة لي لامستْ خده .. والحضنْ لي لمه وهو يشاركه النحيبْ .. ضميتْ نفسيه بقوة وأنا أشوف منصور ضام علي ..
منصور : الله يرحمه .. هو محتاي دعواتك ألحينه .. لا تعذبه بصياحك ..
،
مسكتْ حبة الكلينكسْ و حطيتها على خشمي أحاول أبعد ريحة دم أحمد لي حسيتها تحوم حولي بسبب وجود بقاياها على ملابسْ سيفْ .. غمضتْ عيونيه بقوة أحاول أبعد صورته الأخيرة عن بالي ... الله يرحمك يا أحمد .. رحتْ ومكانكْ ظل خالي .. محد بيشغل مكانك .. قالها علي محد يسواك ... تمسكتْ بمنصور بقوة أول ما حدرنا فلة عميه ناصر .. أي قلب بيتحمل هالخبر .. و أي لسانْ بيقدر يوصل لهم الخبر
حدرنا ثلاثتنا .. أنا منصور وسيف .. وقفنا جبآلهم .. نتأمل ابتساماتهم وضحكاتهم ..الكل متيمعْ ينتظرون العشا .. الكل متيمعْ و فرحانْ .. ما يعرفونْ بالخبر لي بيهزهم .. وبيبعد كل فرحتهم .. تأملتْ عميه ناصر لي ملامحة كانتْ متساءلة .. لسبب الدموع لي تحدر من عيني .. والحزنْ لي مالي ويه منصور .. وبرود سيفْ لي ملابسة ملازمها دمْ أحمد ..
ما قدرتْ أتحمل أكثر وأنا أشوفهم ساكتينْ .. من بعد صمتْ الكل .. ما قدرتْ أتحمل بروده سيفْ . وحزنْ منصور لي أجبره على التراجع وانه يعطيهم ظهره .. انهرتْ بمكاني .. أصيحْ بصوتْ عالي .. بكيتْ بحرقة .. بكيتْ بألم .. بكيتْ أخ صديقْ عزيز وغالي .. بكيتْ انسانْ أضحكني بوسط دموعي .. بكيتْ غالي كان يستهم بمرضي .. ويخافْ على زعلي ..
عميه ناصر : شو بلاكم ... شو مستوي ..؟؟
يدوه : بلاها الريم تصيح اشو سويتولها ..؟؟
سارة وهيه تقربْ منيه : بلاج الريم شو مستوي ..؟؟ خالج صابه شي ..اشتد عليه المرض ..؟؟
زآدتْ صرخاتي وبدتْ كلماتي تطلع : راح يا سارة راح ... حبني على راسي وقاليه سامحينيه يالريم وراح و رد مغرقْ بدمه بس بعد ما طلعتْ من الروح .. [ بديتْ أمش دموعي بظهر يدي ] قلتله لا تسير منصور بيحل الموضوع بس ما سمع رمستيه .. واذبحوه يا سارة غرقوه بدمه .. اطعنوه طعناتْ كثيرة بلا رحمة .. خذو روحه يا سارة .. خذو بسمة هالبيتْ وضياه .. خذو من كانتْ ضحكته ماليه هالبيتْ ... خذو أحمد يا سارة اذبحوه
ساره وهيه تبعد عنيه همستْ : انتي شو تقولين ..؟
هزيتْ راسي : اجتلوه ... ما يعرفون ان نحن نباه ولا نقدر نعيش بلاه .. خذو روحه ...
ضميتْ نفسيه بقوة وبديتْ أصيح .. وأنا أتأمل الصدمة ع ويه عميه ناصر .. وأسمع شهقات اليميع .. مشى عميه ناصر ناحية منصور ولفه صوبه بقوة
عميه ناصر : اختك شو تقول ..؟؟؟ أحمد وينه ..؟
منصور وهو منزل راسه : اطلبْ له الرحمة يبه ..
عميه راشد : انا لله وانا اليه راجعون . انا لله وانا اليه راجعون
تعالتْ صرخاتْ اليميعْ .. واختلطتْ بصرخاتي المكتومة .. الكل بكا روحه اللي راحتْ .. والكل انهار من هول الصدمة .. وأولهم خالوه عاشة لي غابتْ عن الوعي .. لعالم أبيضْ أصفى من عالمنا لي مليانْ دمْ ودموع ... ليتنيه أنا لي غبتْ عن الوعي هب انتي .. حتى أرتاحْ من ثوبْ العذآبْ لي التصقْ فيه .. ثوبْ العذابْ لي تلطخ بدمْ أحمد .. لي مستحيل ريحته تختفي ..
الكل بكا .. ما عداه .. كانْ بارد .. حتى الحزنْ ما بانْ بويهه .. ارتجفتْ وأنا أشوفْ رسمة الابتسامة الساخرة لي انرسمتْ على ويهه .. أي قلبْ تملكْ يا سيفْ .. القلبْ يبكي فراقْ غالي .. فراقْ شخصْ من لحمكْ ودمكْ .. وانتْ حتى الحزنْ ما تقدر تحزنْ عليه .. شو هالقلبْ لي تملكه ... شو هالقلب .. ؟؟
يتبع ...//
أعتذر على قصره ولكنْ انشغلتْ كثيرا بالفترة الأخيرة ..
يوم الأربعاء ،، أنتم على موعد مع الجزء الثاني من هذا الفصل + الفصل السابعْ والعشرينْ
ان شاء الله ..
كونو بخير


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ السآدس والعشرُون .. الجزء الثآني .. ¤ { ثّـوبْ العذآب .. ~

.
.
لَقـد أضْحـت ربـوع الكـَونْ ..
مملكـة الغرآبْ
.
.
الكل بكا .. ما عداه .. كانْ بارد .. حتى الحزنْ ما بانْ بويهه .. ارتجفتْ وأنا أشوفْ رسمة الابتسامة الساخرة لي انرسمتْ على ويهه .. أي قلبْ تملكْ يا سيفْ .. القلبْ يبكي فراقْ غالي .. فراقْ شخصْ من لحمكْ ودمكْ .. وانتْ حتى الحزنْ ما تقدر تحزنْ عليه .. شو هالقلبْ لي تملكه ... شو هالقلب .. ؟؟
وقفتْ جبآله أتأمل عيونـه الجآمدة ما بها أي تعبيير .. شو هالقسوة يآ سيف .. هذآ أحمد لي رآح يآ سيف أحمد لي يشوفك الكل بالكل .. أحمد لي ما عمره يآب سيرتكْ الا بكل خير .. يمدحك ويحآول يفرض مشاعر الحبْ بقلبي ناحيتك .. كان يشوفك سيف القدوة .. سيف الصورة الحسنة .. سيف الشخص لي لا احتاي وطاح بورطه بيوقف معاه ... للأسف يا أحمد كنت غلطان كنت غلطان .. لأن سيف ما عمره كان ولا بيكون انسان .. هذآ غووول يلتف حول الكل ويكسر عظامه ويفتتها ... حتى من غير لا تنطق بآه ...
صديتْ عن برودته أتأمل المكان لي فضى بعد ما شلو خالوه عاشة للسيارة .. الله يا قلب كم بتتحمل .. راح غالي .. ويمكنْ تكون أمه لحقته ..

مرو ثلاث أيام العزآ شرا الحمل الكبيير .. خاصة عليه أنا لي قاعدة بينْ جدران مملكة الغرآبْ .. ممنوعة من حضور عزآ أخويه ... أكرههك يا سيفْ أكره كل شي فيك ... أكره اليوم لي طلعتْ فيه بحيآتي و بديتْ تهشمْ كل لحظة حلوه فيها ... سرقتْ طفولتي أحلامي وبرآءتي واليوم حتى الحزنْ بتمنعني من انيه أحزنه على شخص غالي عليه .. اذا انت بارد اذا انت ما تحسْ فأنا انسانة لها أحاسيس ومشاعر .. وان كانت كلها أحزآن وآلامْ .. خلنيه أفرغْ كتلة الحزنْ لي بدتْ تتضخم .. دخيلك ابتعد عن حياتي ما عدتْ أتحمل الحياة وياك .. تعبتْ من التمثيل .. تعبتْ أتصنع الفرحة وأنا كل ألم ..
حسيتْ بيد ضعيفة تتمسكْ فيّ .. صديتْ أطالعها وعيوني مغرقة بالدمع .. ارتجفتْ من صورتها الذابلة ... ما خذتْ طويل بالتفكير وأنا أتأملها كلها ثوآني وعقيتْ نفسي بحضنها .. أبكي حزني المكتوم .. أبكي انسانْ رحل من حياتي بعد ما نثر حباتْ من الفرح بينْ جوآنب هالقلب .. آه يآ أحمد مكانكْ خالي وبآينْ .. محد يمليه ..
قلتْ من بينْ دموعي : شو من قلبْ عليه أخوج حرمنيه من عزآ أخويه لي كانْ يرسم البسمة ع شفاياي .. ليش يسوي فيه جيه .. ما عدتْ أتحمل يا سلوى .. صبري وصل حده ..
سلوى بهدوء وهيه تكتم عبرتها : ما يباج تتعبين زود من تشوفين حال الكل
خزتْ عنها : لا يا سلوى .. أخوج بس يسوي لي يعاكسْ رغباتي .. يحبْ يعاندني دوم .. ما يفكر ان كانْ هالوقتْ مناسبْ لتفكيره المريضْ أو لا ... أخوج انسان قلبه حجر ما يحسْ حتى الحزنْ ما قدر يحزنه
سلوى وهيه تنزل راسها : ريم سيف ما يعرف يصيح .. حتى أميه ما بجا عليها يوم ماتت
خذتْ نفسْ قصير : شفتي .. لأنه ما يحسْ .. أخوج انسانْ عايشْ لنفسه وبس .. عايشْ عسبْ يحقق رغباته ناسي كل من حوله . . أكرهه
سلوى وهيه تصيح : انتي هب فاهمة شي يا ريم .. اعذريه تراج ظالمتنه سيف مـ ...
سيف قاطعها بزعيج : انتي شو اللي يابج هنيه .. هب قلتلج ماريد حد يحدر عندها [ مسكها من ذراعها ] نشي ماريدج تحدرين هنيه مرة ثانية من غير ما تستأذنين منيه فاهمة ..
وقفتْ ضآيجة من أفعال سيف لي بدتْ شوي شوي تخنقني .. مشيتْ لغرفة الملابسْ مبتعدة عنه وعنْ كلامه لي شرآ السم .. وقفتْ جدام الجامة الكبيرة .. أتأمل ملامحيه الذابلة .. لمحتْ فوني محطوط على رف من الرفوف .. سحبته و دقيتْ على رقم خاليه ... رن رن رن و رن لكن مارد عليه .. وينكْ يا خاليه محتاجة لك .. ليش ابتعدتْ عنيه بهالوقتْ بالذاتْ .. تعال يا خاليه وخذنيه من هنيه .. ما عدتْ أتحمل حياتي ... الهم ثقل والجسد نحل ..
نزلتْ راسي وأنا أشوفه يتجدم منيه وبعيونه كلام .. وحوايبه معقودة بقوة .. يلستْ ألعب بطرف الشال لي لافته عليه .. أول ما حسيته قربْ منيه لفييت عنه حتى أمشي لكنه سحبنيه ناحيته وهو يلمني بقوة .. استنكرتْ فعلته وحاولتْ أبعد نفسيه عنه .. لكنْ كلها ثوآني واستسلمتْ لحضنه وأنا أسمع رمسته ..
سيف : كيف تبينْ تشوفينهم يصيحون وتصيحينْ وياهم .. و أنا أشوفج ولا أقدر أشل شوي من الحزنْ عنج .. [ كمل بنبرة غريبة ] أحمد ماتْ خلاص ما بيرد .. ليش تصيحونْ .. يعني صياحكم ها بيرده لا أبدا كلكم تدرون بس تصيحونْ ... [ ضحك ضحكة قصيرة ] انتو حساسييين زيادة عن اللازم قلبكم رهيفْ ادورون الحزن والتعبْ وتلحقونه .. صيري عادية ...
قاطعته وأنا أحاول أبتعد عنه : دموعنا ما بترده ولا شي بيرده... بس هالشي ما يمنعنا من الحزن و حضور عزاه .. انت مالك حق تمنعني ولا أحد له الحق ..
ابعدني عنه بقوة : حسيتي بالقهر .. حسيتي بالحزن .. هالقهر وهالحزن كنت أتمنى يظهر منيه أول ما ماتت أميه .. لكنْيه ماقدرتْ غير انيه أضحك لموتها .. ضحكتْ وأنا أشوفها ميته بين يديه .. كانتْ مبتسمة لي فرحانه لأنيه وعدتها أييبج وأخذج ..كأنها تدري بأنيه بحصل حد يصيح بدالي من أخذج ... من رديتي عندنا وانتي تصيحينْ وما عندج غير الدموع .. تبكينْ ماضي مالي يد فيه و مستقبل أحاول أنسيج فيه شي تورم براسج بس انتي ما منج فايدة أبد أبد ...
طلع وهدنيه أقلبْ كلامه براسي ... كيف يا سيف مالك يد بالماضي وانت السبب فيه .. ليش تبا تبرئ نفسك و عياد قص لي صار و خالد شاهد عليك ... كيف يا سيف كيف ... !!
يلستْ بزآوية ركنتْ نفسي فيها .. أتذكر ماضيه وحاضري ..
،،،
صبآحْ يديد .. توقعتـه شرآ كل صبآحْ لكنْ كلامْ سيف أول ما حدر عنديه بعد غيابه بالليل ... أشعل فيه رغبة بالابتسام .. لكنيه كتمتْ ابتسامتي وأنا أطالعه ببرود يشابه بروده ..
سيفْ : عنديه 5 رحلات .. احتمال أغيب اسبوعينْ .. أي شي تبينه عندج أبويه .. وخلي عنج الدموع ترانيه أنا تعبتْ انتي ما تعبتي ..
قلتْ ببرود : أبا أسير عند خاليه
سيف : اتصلي فيه قبل لا تسيرين تراه هاليومين هالك عمره بالشغل .. وما يرد فلته غير آخر الليل
رفعتْ حاجب وآحد : وانته شو عرفك .؟
اكتفى بابتسامة باردة وهو يتخطانيه ويحدر غرفة الملابس ..
سألته وأنا ألحقه : متى رحلتك .؟
قال وهو يحط ملابسه بالجنطة من غير حتى يطالع اذا هاللبس يناسب أو لا : الساعه 12
رفعتْ يدي أطالع الساعة : يعني بعد 4 ساعات .. [ مسكتْ يده شليتْ القمصان لي بين يدينه ] شعنه ما خبرتنيه كنت بزهب لك الجنطة .. وبعدين انت من أمس هب راقد سير ارقد ع الاقل ساعتين
قال ببرود : من قالج انيه هب راقد
اكتفيت بابتسامة باهته وأنا أظهر ملابسه من الجنطة وأرد أرتبها بعناية .. تم يتأملنيه دقايق وخلاف هدنيه و طلع ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
،،
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -