بداية

رواية اذا انتثر دمع عينك -22

رواية اذا انتثر دمع عينك - غرام

رواية اذا انتثر دمع عينك -22

مشاري ردت له الروح : ههههههههههه كاشفتني ..
مسك أول مرة تحس بالسعادة الحقيقة بعد ملكتها بمشاري .. قامت بحماس متوجهة للباب عشان تروح تغسل وجهها وهي تمشي لورا وتناظر مشاري: اكيد مو أنا مسك ..
مشاري رمى عليها المخدة اللي رمتها عليه بس هي طلعت بسرعة .. واضحكوا اثنينهم : ههههههههههههههه ..
وغسلت مسك وجهها .. وتوها بترجع لغرفتها .. شافت مشاري واقف عند غرفتها : يلا تجهزي بنروح مطعم ..
مسك ابتسمت له : أوكيك ..
فارس فجأة مر وسمع أخر جملة : على جثتي تروحون بروحكم .. معاكم ..
وصحيح راح معاهم فارس للمطعم وجننهم .. ومشاري معطي فارس أكبر طاف .. مستانس لأنه عرف سبب حزن مسك اللي كان حاس فيه .. وراضاها .. ومسك مستانسة هي الثانية .. اول مرة تحس انها جد مملكة على مشاري ..
على الساعة 10 رجعوا للبيت .. نزل فارس من السيارة .. وتوها مسك بتنزل إلا مشاري يمسك يدها ..
مشاري باس يدها : تصبحين على خير ..
مسك حست بسعادة حقيقة وخجل وابتسمت : وأنت بخير ..
ودخلت البيت بسرعة وهي شوي وتطير من الفرحة .. دخلت غرفتها .. و أول شخص دقت عليه .. رنــا .. وقالت لها كل شي صار .. واشكرتها ومو عارفة ترد لها الجميل .. لانها كانت تشجعها انها تعلم مشاري على الفيـديو ..
مسك تقوم من فراشها وتطلع من الغرفة وهي تكلم جوال : إيوا دقيقة شوي لاتسكرين ..
رنا : أوكي .. انتظرك ..
مسك راحت عند فارس في غرفته ..
مسك بهمس لفارس : فروووس فرووس ..
فارس رفع حاجبه لها : هااا ..
مسك تأشر على جوالها : رنوو على الجوال .. تبغى تكلمها ( وغمزت له ) ..
فارس ابتسم على فكرة أخته وبهمس : أكيد مايبغالها ..
مسك بهمس : خذ ..
أخذ فارس الجوال وحطه على أذنه وسمعها تدندن لمن تجي مسك : ألوو ..
رنا باستغراب : ألو مسك ؟؟ ..
فارس : لا ياقلبي .. أنا خطيبك فرووس الحلو ..
رنا بسرعة البرق سكرت الجوال بوجهه و وجهها ألوان ..
فارس : ههههههههههه ..
مسك : مالت عليك ..(وتقلد عليه) أنا خطيبك فروس الحلو .. ضف .. روعتها ..
فارس : كيفي ..
مسك وهي تطلع من غرفته وتدخل على غرفتها واتصلت على رنا فوق الخمس مرات وسادس مرة ردت رنا بس بدون ماتتكلم ..
مسك : ههههه ألو أنا مسك ..
رنا : مالت عليك .. أوريك يوم السبت ..
مسك : شرايك .. هذا أنا رديت لك جزء من الجميل .. خليتك تكلمين حبيب القلب ..
رنا بخجل : مالت بس ..
وظلت مسك تكلم رنا لمن نامت وجا يوم الجمعة وطبعا مشاري طول الليل يكلم مسك بالجوال ويسولف معاها و وصلت الساعة وحدة .. ومسك قالت لمشاري أنه بكرة عليها مدرسة ماتقدر تسهر أكثر .. ومشاري اللي ماوده يسكر .. بس عشان دراسة مسك وافق ..


يوم السبت ..
مسك متحمسة بالمرة تروح وتشوف رنـا وتحضنها وتجلس معاها ..
وصلت المدرسة ..
دخلت الفصل وهي تغني وتدندن ومستانسة بالمرة حطت أغراضها .. وهي شوي وتنقز من الفرح والحماس لـرنا ..
جلست على كرسيها وتناظر كرسي رنـا متى تجي .. شافت خلود تدخل الفصل وخشمها أحمــر ومعاها كم بنت من بنات الفصل ..
مسك استغربت قامت لصديقتها خلود : شفيك خلود ؟؟..
خلود تبكي وحاطة يدينها على وجها ..
مسك خافت أكثر مسكت كتوف خلود .. وتناظر البنات اللي بعضهم يبكي واللي مبين على وجهه الحزن : شفــيها ..
خلــود بصوت متقطع :ررر .. ررن..ررنــــا ..
مسك عقدت حواجبها.. وقلبها يدق طبول : شفيها تكلمي ..
خلود قامت تبكي أكثر ..
مسك خافت هنا جد : شفــيها تكلمي ..
خلود ببكي : ررررنــا راااااحت ..
مسك انقبض قلبها : وين راحت ..
خلود تبكي بمررارة ولا ردت ..
مسك علت صوتها وتهز بخلود : وين راحت انقلت مدرسة ثانية ؟؟..
وحدة من البنات اللي واقفين وتبكي : مااااتت ..


نهــــــآآية البارت الخــ والعشرون ــآمس .. ^^
أرائكم وتوقعاتكم تهمني ..^^
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


~| البــآرت الســ والعشرين ــآدس |~



خلود ببكي : ررررنــا راااااحت ..
مسك انقبض قلبها : وين راحت ..
خلود تبكي بمررارة ولا ردت ..
مسك علت صوتها وتهز بخلود : وين راحت انقلت مدرسة ثانية ؟؟..
وحدة من البنات اللي واقفين وتبكي : مااااتت ..
مسك رمشها وقف عن الحركه .. تناظر البنت اللي تكلمت .. وهي ماسكة خلود من كتوفها .. لفت على خلود بهدوء ورموشها لحد الحين ما رمشت .. وتنفسها بدى يتسارع وكأنها تلهث .. وبصوت متقطع : خ..خلووود .. ووووييين .. رنـــــا ..؟
خلود صوتها قام يعلى بالبكي وهي مو قادرة تتكلم ..
مسك تهز خلود بقوة ودموعها بدت تسيل على خدينها .. وصوتها كل ماله يعلى حتى صار تقريبا صراخ : كذاااااااااااااااااابة كذااااااااااااااابة أمس انا كلمتها العصر .. كذاااااابييييين كيييف تموت وهي كلمتني .. وفاااارس أخوي .. شنو أقوووله .. أصلا كييف من قال لكم أنها ماتت .. أكييييد رنوو الحين في بيتهم ومسوية مقلب .. كذاااااااابيين ..
خلود غمضت عيونها بقوة وهي تبكي وتنوح .. وجسمها يهتز بعنف من مسك : مسسسسسسسك خلااااااااض يكفي ..
دخلت سمر وعبايتها على كتوفها وشيلتها مبعد تفصخها وشنطتها على كتفها .. وببتسامة مرحة : مرحبــا .. ( بهت وجه صمر وهي تناظر بعض البنات يبكون .. وبنات على وجيهم علامة الجزن .. ومسك ماسكة خلود وتهزها وثنتينهم يبكون .. وبصوت مهزوز قالت .. ) شفيــكم .. ؟؟
مسك على طول تركت صديقتها خلود وحضنت بنت عمها سمر وببكي يقطع القلب : رررنـــا راحت .. خلاص ماتت ..
سمر وهي حاضنه مسك شهقت .. وناظرت البنات تبغى تتأكد من اللي سمعته من مسك .. وشافت بوجيه البنات اللي يأكد على كلام مسك .. ضمت بنت عمها بقوة وعيونها بدت تمتلي بالدموع .. وصوتها بهتز هز : الله يرحمها .. ادعي لها بالرحمة ..
مسك تنوح بصوت حزين .. وهي تحاول تمسك دموعها اللي غصب عنها تنزل : الله يرحمها .. الله يرحـمها .. بب..بس فااارسس شنـو اقوووله ..
سمر نزلت دمعة على فارس .. وتتخيل حاله أول مايسمع هالخبر .. خطيبته .. حبيبته اللي كان بيتزوجها .. وبكت على رنـا .. كانت صديقة فرفوشية .. ما تدري كيف بتكون المدرسة بدونها .. حاولت تهدي مسك .. وفصخت عبايتها وشيلتها وحطت شنطتها على الطاولة حقتها باستعجال .. و وجهت كلامها لخلود بحزن : كيف توفت .. ؟؟
خلود تحاول ماتبكي وتزيد الهم همين .. وهي تمسح دموعها وصوت شبه هامس تحاول تعليه وتخليه ثابت : أمس .. اتصلت عليها على الساعة 9 بالليل ماردت .. ظليت أتصل على جوالها .. بس ماترد .. وعلى بيتهم .. اتصلت على بنت عمها اللي أعرفها .. قالت لي أن رنا وأمها وأبوها صار لهم حادث .. ووو رنـا وأمها توفوا .. وأبوها في العناية المركزة ..
مسك طلعت منديل من جيبها وتحاول توقف بكي وتمسح دموعها : الله يعين أبوها بيظل بروحه .. ( ورجعت تبكي بحرارة وحضنت سمر مرة ثانية تبغى أحد يخفف عنها هذي صديقتها رنا من يوم كانو في ثاني متوسط وهي متعرفة عليها .. وصارت صديقتها الرورح بالروح .. كيف تفقدها بيوم وليلة ..)
( ملاحظة : رنا هي وحيدة أمها وأبوها .. الحين توفت رنا وأمها باقي بو رنـا .. والحين هو في العناية المركزة .. يعني صار وحيد بدون زوجته وبنتـه ) ..
سمر دموعها تنزل بهدوء بدون صوت .. هي من قبل جربت كيف يتوفى أعز الناس على قلبها .. أبوها .. وتعرف كيف يمر الإنسان إذا فقد شخص عزيز .. تحاول تتماسك .. وتخفف على بنت عمها .. وبهمس فيه بحة : خلاص يامسك .. ادعي لها بالرحمة .. اهي الحين وأمها محتاجين للدعاء ..
ظلت مسك متشبثة بسمر لمدت خمس دقايق تقريبا بعدها هدئت عن البكي بس لازالت عيونها مستعدة للبكي بأي لحظة .. وحاولت تتماسك .. وهي تفكر بالمصيبة كيف بتقول لاخوها فارس ..
سمر يوم حست أن مسك هدت شوي تركتها وتحاول تهديها أكثر : هذا يومها وكلنا راح نموت .. اذكري ربك .. عشان رنا ترتاح في قبرها ..
&&&&&&&&
في قسم المتوسط ..
في الطابور ..
( ملاحظة طابور المتوسط مع طابور الثنوي يصفون كل مرحلة بجهة .. يعني طابور بنات متوسط قبالهم طابور بنات ثنوي ) ..
شوق : بناات بناات شوفوا فصل من فصول ثنوي فاضي مكانه ..
نورة : إي والله غريييبة مافيه إلا وحدة ثنتين صافين ويبكون ..
روان وسارة اللقافة بدت تشتغل عندهم : شنوو ؟؟ تتوقون شفيهم ..
شوق ونورة بنفس الوقت : علمنا علمكم ..
بنت من بنات فصلهم : وحدة من فصلهم توفت بحادث ..
الرباعي لفوا عليها وشهقوا ..
روان حاطة يدها على فمها : الله يرحمها .. والله صعبة يفقدون وحدة في هالعمر ..
شوق : الله يصبر أهلها ..
نورة : إي والله ..
سارة : الله يرحمها .. بس شنو عايلتها ؟؟..
البنت عقدت حواجبها : على ما أعتقد من عايلة الـ إذا ماخاب ظني ..
سارة شهقت ذيك الشقهة وحطت يدها على فمها وهي متأثرة ..
روان وشوق ونورة لفوا عليها : شفيـك ..
سارة وهي على نفس وضعيتها وعيونها انتقلت لبنات الفصل اللي من الثنوي ويصفون طابور وهم يبكون بصمت : هــ هـذي رنـــا صديقة مسك ..
روان تناظر سارة ببلاهة : تقصدين رنـا اللي تممشي مع مسك ..
سارة بحزن وعيونها دمعت : إيه ..
روان فتحت عيونها على وسعهم : كذاااابة رنا رنا ماغيرها ..
سارة تحاول تمسك نفسها وتذكر الله .. لازم تكون قوية حق أختها واخوها : الله يرحمها .. إيوا .. الله يرحمها ..
مر دوام المدرسة حزيييييين وممل وبكي بالنسبة لفصل اللي كانت فيه رنا .. وكانت كل أبلة تدخل عليهم .. ماتعطيهم حصة .. لانها تدري أن البنات ماراح يفهموا وهم على هذي الحالة .. فتجلس وتذكر رنا بالخير .. لان رنا كانت لها مكانة بالقلب للي يعرفونها..
على الساعة وحدة .. جا فارس بسيارته ومعاه سامي ..
أول ماركبوا سارة وسمر ومسك .. كانو ساكتين على غير العادة .. ومسك تحاول قد ماتقدر أنها تكتم بكيها .. وسمر ماسكة يد مسك وتضغط عليها عشان تهدى .. وسارة وجهها باهت وعلى غير عادتها ساكتة ولا هي أول ماتركب ماتسكت ..
فارس رافع حاجبه وهو يحرك سيارته : شفيكم ..
ولا وحدة تكلمت ..
فارس استغرب أكثر أنهم ماردوا عليه : هــي شفيكم .. ؟؟ خوفتوني ..
ولا وحدة ردت ..
سامي وهو شبه مغمض عيونه لانه فيه النوم : خلاص ماعليك منهم أخرتهم بيقولون شفيهم ..
فارس سكت وساق السيارة لبيتهم بهدوء .. أول ماوقفت السيارة عند باب بيتهم .. نزلت سارة بأسرع ماعندها للبيت جري .. تخاف أخوها يسأل عن سبب بكي مسك وتتوهق .. وسمر وسامي نزلوا على بيتهم .. ومسك نزلت تحاول تسرع وهي تبكي ..
فارس لحق اخته مسك بسرعة قبل لاتوصل لبدايته الدرج ومسكها .. لأن سارة رقت فوق ودخلت غرفتها .. ناظر مسك عيونها منفخة وخشمها أحمر أستغرب وباستفسار سألها : شفيك ؟؟ ..
مسك غمضت عيونها بقوة وهي تنوح بصوت يقطع القلب ..
فارس مسكها وخاف شوي من طريقة بكي مسك : مسك مســك ردي علي شفيك ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بيت بومشعل ..
عند سمر أول مادخلت و وجها باهت والدمعة عالقة بعيونها تحاول تمسكها .. شافها سامي .. واستغرب من حالها ..
سامي : شفيكم اليوم بالسيارة ساكتين ؟؟ شنو صاير ؟؟..
سمر لفت على أخوها ودموعها اللي كانت عالقة بعيونها نزلت : خطيبة فارس اللي تصير صديقة مسك توفت أمس ..
سامي فتح فمه من اللي سمعه : ووووفارس ؟؟..
سمر تمسح دموعها : مايدري لحد الحين ..
مشعل من وراهم اللي سمع كلامهم .. وبهدوء : الله يعينه ..
سامي وسمر لفوا على أخوهم مشعل .. تنهدو بتعب : الله يرحمها ..
سمر عيونها تجمعت فيها الدموع : يعني كيف توها الأربعاء كانت حاظرة كيف .. بس اليوم .
رامي سمع كلامهم من بدايته وقاطع سمر : بس اليوم سجلوها بالمدرسة غايبة للأبد .. ( وناظر اخته سمر وهو متكي بيده اليمين في الجدار وراسه مايل لجهتها وفي وجهه علامات الحزن من سمع طاري الموت ) صح ؟؟..
سمر هزت راسها ودموعها تنزل : إيه ..
سامي بهدوء وغموض : كيف توفت ؟؟..
سمر تبلع ريقها كذا مرة : تت..توفت بحااادث هـ هي ووو أمها .. وأبـوها بب..بالعنااية المركزة ..
سامي ناظر أخته لمدة دقيقة .. بعدين نقل نظره لرامي ومشعل اللي نزلوا نظرهم للأرض ..
رامي مر جنب أخوانه وهو حاط يدينه في جيبه ..وصار معطيهم ظهره .. وعلى وجهه علامات الحزن ومرسومه على شفايفة نص ابتسامه .. وكأنها تدل على سخرية وألم : سبحان الله .. الحوادث تاخذ اعز الناس دايما .. (وصعد الدرج بهدوء وهو مغمض عيونه .. وكأنه الهدوء ماقبل العاصفة .. ودخل غرفته عشان ينام ) ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بيت بوفيصل ..
دخلت ملاك البيت و وراها ريان وهو مروق ويحاول يجننها ويتخانق معاها : هي انتي ليش مو معطيتني وجه ..
ملاك طفشت من أخوها من ركبت بالسيارة وهي ماتتكلم وهو يحاول يجنننها : أووووووووهوووووو .. أنت ماتفهم ماتحترم سكوتي ..
ريان يلعب بمفتيح سيارته بالهوا .. ويناظر أخته وهو مبتسم : لا ..
ملاك بغضب وصراخ وعيونها فيها لمعة تدل على دموع : أنت متى بتحس .. لازم أقولك أن رنا خطيبة فارس توفت وأنت مستقعد لي تنكت ( ورقت على غرفتها ) ..
ريان اللي كان يلعب بالمفاتيح حقينه بالهوا .. سمع كلام ملاك .. مفاتيحه طاحوا بالأرض .. ناظر مفاتيحه اللي طاحو .. ويخاطب نفسه بصوت شبه مسموع : الله يعين فارس على ما ابتلاه .. ( وانحنى اخذ مفاتيحه وراح فوق عشان يتروش ) ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بيت بومشاري ..
مشاري فتح باب الصالة و وراه خواته ساكتين .. و راحو غرفهم بدون مايسلمون حتى ..
مشاري يناظرهم مستغرب .. أم مشاري شافته يناظرهم : لاتلومهم على بكيهم ..
مشاري رفع حاجبه لأمه : ليش يبكون ؟؟..
أم مشاري : صديقة مسك .. اللي هي خطيبة فارس صار لها حادث وتوفت ..
مشاري ارتعش جسمه من طاري الموت : بسم الله الرحمن الرحيم .. يمـه متأكدة ..
أم مشاري : إي ياولدي .. الله يعين فارس ..
مشاري : الله يرحمها .. أنا بروح عند مسك اواسيها ..
أم مشاري : تسوي خير لأنها صديقتها الروح بالروح ..
مشاري : إنشالله يمـه .. تبغين شي وانا طالع ؟؟..
أم مشاري : لا سلامتك وانتبه وانت تسوق ..
مشاري يطلع : إنشالله ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
نرجع لبيت بوفارس ..
كان بوفارس وأم فارس بالصالة و وصلهم خبر وفاة رنا .. وأم فارس محزنة على ولدها وكيف بيتلقى الخبر ..
بوفارس عرف ان مسك تدري من بكيها فقام من الكنبة اللي جالس عليها وتوجه لفارس اللي ماسك أخته : فارس اتركها ابغيك في موضوع ..
فارس ما اهتم لكلام أبوه اللي يهمه الحين أخته يبغى يعرف شفيها : يبه دقيقة .. مسك شفيك قولي لي ..
مسك تبكي بصوت عالي .. وماتحملت تكتم الكلام بقلبها : رنـــــــا ..
فارس مسك أخته من كتوفها .. وباستفسار وقلبه يدق من سمع اسمها : شفيـها ؟؟..
بوفارس : رنــا
إلا قاطعته أم فارس وهي حاطة يدها على كتف بوفارس : محمد مو وقته الحين ..
بوفارس : لا وقته يسمع من عندنا ولا يسمع من برا .. مالحقنا على صلاة الجنازة .. ولازم يحضر الدفن ..
فارس لف على أبوه وعلى راسه أكبر علامة استفهام .. وقلبه كل ماله يدق وشوي يطلع من مكانه : دفن ؟؟ ..
بوفارس ياخذ نفس عشان يفجر القنبلة بوجه ولده وبهدوء : رنـا عطتك عمرها ..
فارس ناظر أبوه للحظة يبرمج اللي قاله أبوه .. فجأة طاح فارس من طوله ..
مسك وأم فارس ارتاعوا : فااارس ..
بوفارس أول ماتهاوى فارس مسكه بسرعة قبل مايطيح وجلس مع ولده بالأرض وهو خايف عليه .. ويضرب في وجهه بالخفيف : فاارس رد علي .. فاااارس ..
فارس ما أغمى عليه بس من شدة الخبر .. ماقدر يصلب طوله .. ويناظر أبوه بنظرات تايه .. وكأنه مفهي ومو حاس باللي حوليه ويلهث وفمه مفتوح يحاول يتنفس عدل .. ووجهه باهت ويسكر ويفتح عيونه وبدت عيونه تغرغر .. ويحاول يركب كلمه على بعضها وهو مو قادر يحرك شفايفه أساسا : ششش .. ششنن..ششننووو ؟؟..
ام فارس بخوف على حال ولدها : مسك روحي جيبي مآآي ..
مسك راحت جري على المطبخ وهي ميته خووف على اخوها
أسيل طلعت من غرفتها ونزلت من الدرج .. وتوها جالسه من النوم وهي ماسكه لعبتها باربي .. وتفرك عيونها: ايث ثــار ..؟ثنو فيك فآآرث .. (إيش صار .. شنو فيك فارس) ..
سارة اللي بدلت ملابسها طلعت شافت أخوها بالأرض وجنبه أبوها .. خافت .. أخذت أختها أسيل ودخلت فيها لغرفتها ..
سالم كان جالس بالصالة يلعب بلاي ستيشن .. يوم شاف أخوه طاح قام وهو مفزوع : يـبــه شفيه فارس ؟؟ ..
ام فارس ودموعها بعيونها على ولدها : سلووم ارجع لجهازك ولا ارقى لغرفتك ..
سالم فهم على أمه أنها مابتقوله الحين .. فراح لغرفته : أنا بنام شوي ..
رجعت مسك وهي تركض بكاس الماي وهي تبكي ..
بوفارس أخذ كاس الماي من مسك .. ويحاول يشرب فارس الماي : فارس اشرب .. فارس خلاص أنت رجال ومؤمن بقضاء الله وقدره ..
فارس أبد كأنه مو معاهم وبدا يبكي مثل الطفل اللي فقد أمه : ليييييييييييش مااااااااااااااااااتت .. من اللي قال لكــــــــم .. كذاااااااااااااااابين مستحيييييييييييييل تتركني وترووووووح .. ( ويشاهق وهو يبكي ودموعه صارت سيول على خدينه .. وقف بتعب وهو مو قادر يتوازن .. مسك درابزين الدرج (يعني سور الدرج) .. ويحاول يصعد لغرفته .. وهو يبكي ويشاهق ويصارخ ) كذااااااااااااااااااااابين .. رنـــــــــاااا مستحيل تموووت .. فاهمييييييييييييييييين ..
بوفارس مسك ولده وهزه يبغى يصحيه للواقع .. وبصوت عالي وحزم وقلبه متقطع على ولده : فاااااااااارس .. أنت مؤمن بقضاء الله وقدره .. لاتكفر وتقول مستحيل تمووت .. أفهم واصحى .. بعد ساعة ابغاك تكون جاهز عشان بنروح للدفن فاااااااهم .. رنا الحين محتاااجة للدعاء مو البكي .. ادعي لها بالرحمة ..
مسك تبكي بحرقة .. وزاد همها همين يوم شافت حال أخوها .. فجأة انفتح باب الصالة.. دخل مشاري وعيونه تايهى بالمكان يدور قلبه مسك ..
مشاري : السلام ..
بوفارس وأم فارس الوحيدين اللي ردو السلام .. ومسك ماردت لانها ما تدري أن مشاري دخل لان فارس يصارخ ويبكي بصوت عالي .. وفارس مو حاس بأحد ..
مشاري على طول راح عند مسك ولمها لصدره : ادعي لها بالرحمة .. لاتبكين يامسك .. تبغين تزيدين فارس هم أكثر من اللي هو فيه ..
مسك تشبثت بمشاري بقوة .. تبغى أحد يحتويها .. تبغى أحد يخفف عنها ..
مشاري ناظر عمه بوفارس وأشر له بمعنى بيرقى مع مسك فوق .. وبوفارس هز راسه بمعنى يكون أحسن ..
مشاري حاول يمشي مسك معاه لفوق بس مسك مو قادرة تتحرك .. رفعها بين يدينه .. وكانت بالنسبة له خفيفة لان مسك ضعيفة و وزنها قليل .. صعد الدرج ومر جنب فارس وهو منزل عيونه ما يبغى يناظره وينكسر خاطره عليه أكثر من كذا ..
أول مادخل مشاري غرفة مسك .. نزلها من بين يدينه وهي بسرعة رمت نفسها على سريرها تبكي بحرارة ..
مشاري جلس بهدوء على أطرف سريرها وهو يحاكيها : قلبي .. البكي ماراح يرجعها للحياة ..
مسك زادت من البكي أكثر وأكثر ..
مشاري بحنية : هي محتاجة للدعاء اكثر من شي ثاني ..
مسك رفعت راسها عن سريرها وهي تبكي و عيونها منفخة من الدموع : تخيل أنك تفقد أعز صديق لك بين يوم وليلة .. يعني ماتقدر تشوفه مرة ثانية .. أو تحكي معاه .. هي اللي قالت لي أني أكلمك واسألك عن الفيديو .. هي اللي كنت ابث لها همومي .. كانت تسمع لي وتنصحني .. كانت لي صديقة وأخت ( وانخنق صوتها من البكي ) ..
مشاري فتح ذراعينه لها وهو يناظرها .. وهي على طول رمت نفسها بين ذراعينه وهي تبكي .. تبغى أحد يواسيها .. ومشاري لمها على صدره ويحاول يهديها ويذكر الله .. وقرأ عليها من سور القرآن اللي حافظهم .. عشان تهدأ نفسية مسك ..
&&&&&&
بعد ساعة في مكان ثاني ..
واقف ويشوف خطيبته ينزلونها لمثواها الأخير .. قبرها .. ويرمون عليها التراب .. فارس كان واقف جنب أبوه .. ولابس ثوب ومتلثم بشماغه الاحمر ومتكتف .. ورافع يده اليمين على وجهه يحاول يغطيه .. ويبكي بكي يقطع قلب اللي قلبهم من حجر .. مايـبين من وجهه إلا عيونه الرمادية المنفخين من كثر البكي .. وصايرين حمر .. وجسمه يهتز هز .. ويحس أنه بأي لحظة راح ينهار ..
: شوف هذاك الواقف توه شباب ويبكي هالبكي .. والله قطع قلبي ..
: تقصد هذا .. هذا ولد بوفارس .. خطيب البنت اللي توفت ..
: لاحول ولا قوة إلا بالله .. الله يعينه على ما ابتلاه ربي ..
كانو هذيلا ناس من اللي اللي واقفين جنب اللي يدفنون ..
&&&&&&&&&
مرت ثلاث أيام العزا .. هم وغم على اللي يعرفون رنا وأمها .. وبالذات فارس ومسك .. مشاري كان يوميا إذا خلص العزا يروح عند مسك يحاول يقويها .. ويجلس في بيت عمه بوفارس على كل وجبة عشان يخلي مسك تاكل ..
وفارس المجروح .. يروح أيام العزا غصبن عنه .. وطول الوقت وهو جالس بالعزا يتلثم ويبكي بصمت .. وأول مايقومون الرجاجيل من العزا يقوم بسرعة ويرجع لبيتهم .. ويدخل غرفته ويكسر أي شي يشوفه قدامه .. ويبكي بصوت عالي .. وأم فارس قلبها متقطع على حال ولدها .. وفارس ابدا ما ياكل شي .. إلا أن أبوه يغصبه ويدخل لغرفته .. ويغصبه ياكل ..
بس فارس بالموت ياكل ثلاث لقمات بالكثير بعدين يمتنع عن الأكل لان نفسيته صايرة زفــت×زفــت .. وطبعا المدرسة راميها بالزبالة مايداوم .. وأبوه مقدر حالته مع أنه في ثالث ثنوي ..
&&&&&&
في يوم الأربعاء بعد أسبوعين من وفاة رنا ..


طبعا مثل ماقلت لكم فارس مايدوام بالمدرسة وله اسبوعين ماداوم .. وسامي و يوسف يحاولون يفهمون الشرح ويكتبون لفارس في دفاتره شرح الدروس اللي ماحضرهم ..
وفارس حالته كل مالها تسوء .. ونحف أكثر من أول وحالته الصحية والنفسية في تدهور .. ودايم يجيه دوار وكأنه بيغمى عليه من سوء التغذية .. بس أمه تغصبه ياكل اي شي .. وهو ياكل ومو مو مشتهي الأكل بس ياكل أقل من القليل .. بس عشان يصلب طوله .. ولا تكلم مع أحد في هالأسبوعين أبدا ولا سمعوا صوته .. إلا وهو يبكي ويصارخ في غرفته ..
كان بوفارس وام فارس وسالم واسيل وسارة جالسين بالحديقة حقت بيتهم .. ومشاري جا وخلا مسك تنزل عندهم .. يبغى يغير نفسيتها أكثر .. مع أن مسك نفسيتها هدئت وبدت تتقبل أن رنا راحت .. وهذا قضاء الله وقدره .. وبوفارس نزل فارس غصب عنه معاهم .. مع أن وجود فارس معهم أو عدمه واحد لانه مايكلمهم ولا شي وطول المدة يبكي ..
وأم فارس خلت أم مشعل وسمر وسامي ورامي ومشعل يجون معاهم بالحديقة عشان يحاولون ينسون مسك وفارس رنا ..
فارس يبكي بصوت مسموع وهو جالس على الكرسي ومتكي على الطاولة وحاط يدينه على وجهه .. ويتذمر وينوح ليه رنا ماتت ..!


سارة وهي تاخذ نفس : فااارس خلاص يعني كيف ..
مشعل يناظر ولد عمه .. متغير .. وصاير نحيف أكثر من اول .. وعيونه متنفخه .. ومايكلم أحد .. وطول الوقت يبكي .. سأل باستفسار : من متى وهو على هالحال ؟؟ .. ماتغيرت حالته من أول ماسمع الخبر ؟؟ ..
أم فارس بأسى هي تناظر ولدها : لا وكل مالها تزيد ..
رامي فجأة قام من كرسيه بقوة .. لدرجة أن الكرسي طاح بالأرض .. وتوجه لفارس وشده بقوة من ياقة تي شيرته .. لمن وقفه على طوله .. وهز جسمه بقوه .. لدرجة أن فارس فتح عيونه على وسعها وهو يبكي ..
رامي بغضب وهو يرص على ياقة فارس : أنت متى غارح (راح) تبطل بكي .. ها قول لي (ويهز فارس بقوة) .. ماتفهـــم أنت ولا لأ .. ادعي لها بالغحمة (بالرحمة) بدل هالبكي اللي ماله فايدة ..
فارس انهار وقام يصارخ بهستريا وهو يبكي : بعــــــد عني ماااااااااالك دخــــل فينــي .. إذا بتكلمني رجع لي رنـــــــــا بالأول ..
رامي عطى فارس كف على وجهه بأقوى ماعنده لدرجة أن فارس طاح بالأرض .. وعيونه تشع غضب وفيهم دموع .. وصرخ بصوت عالي : مووووووو أنت اول وااااااااااااااااحد ولاااا أخغ (ولاأخر) واااااحد يتوفى عليه عزيز عليه .. فاااااااااااااهم .. مو بــس أنت ..
فارس قام بالقوة اللي باقية فيه .. ويبكي بصوت عالي ويصاارخ : اتركـــــــــــــــــني بحااااااااااالي .. قلت لـــك مااااااالك دخــــــل فيني .. رنــــا لازم ترجع لـــي ..
رامي مسك فارس مرة ثانية وقام يضربه بقوة .. على أي مكان تطيح يده أو رجله على فارس بدون رحمة .. وكأن رامي تجرد من أي ذرة إنسانية للي يشوفه .. وبوفارس ومشعل وسامي قامو يحاولون يفكون رامي عن فارس ..
رامي كان بـوفارس ماسكه .. ومشعل ماسك فارس يحاول يبعده من يدين رامي .. وسامي يحاول يكون بين رامي وفارس عشان لا يضربه أخوه رامي ..
رامي وبوفارس ماسكه .. بس رامي ماسك فارس من تي شيرته بيده اليسار .. ويصارخ وفي عيونه دموع معلقة وهو يتنفس بسرعة : اصحــــــى يااااااا فاااااااااغس (فاارس) لو غنــــــا غااااااح تغـجع ( لو رانا رااااح ترجع ) .. كااااااان غجـــع ( رجع ) أبــوي قبلهـــا .. فااااااهم .. مــــــاغااااااااح تغجك ( ماراح ترجع ) لك اصحــــى ..
فارس بعناد وبصراخ وهستريا وكأنه فهم على الحقيقة المرة ومو قادر يتقبلها .. وجسمه يألمه من الضرب : إلاااااااااا راااااااح ترررررررجع .. أنا أعرفهـــــا مستحيل تتركني بروووحي ..
رامي جذب فارس لجهته : غبــــــــــــي .
وتوه بيضرب فارس إلا قاطعهم صوت من وراهم يصارخ : بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس يكـــــــــــــــــــــفي


نهــــــآآية البارت الســ والعشرون ــآدس .. ^^
أرائكم وتوقعاتكم تهمني ..^^
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


~| البــآرت الســ والعشرين ــآبع |~



فارس بعناد وبصراخ وهستريا وكأنه فهم على الحقيقة المرة ومو قادر يتقبلها .. وجسمه يألمه من الضرب : إلاااااااااا راااااااح ترررررررجع .. أنا أعرفهـــــا مستحيل تتركني بروووحي ..
رامي جذب فارس لجهته : غبــــــــــــي .
وتوه بيضرب فارس إلا قاطعهم صوت من وراهم يصارخ : بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس يكـــــــــــــــــــــفي
رامي وقفت يده بالهوا وهو يتنفس بسرعة .. ويناظر فارس اللي كان مغمض عيونه .. تركه بقوة .. وكأنه كبح نفسه ..
مسك رفعت راسها لمصدر الصوت بهدوء وعيونها اتسعت وعلى شفايفها ابتسامه خفيفة تدل على المفاجأة وبهمس : راائد .. طلااال
مشاري لاحظ ابتسامة مسك الخفيفة .. وارتاح شوي لأنها بدت تبتسم ..
أم فارس قامت سلمت على اخوها رائد و أخو زوجها طلال : هلا رائد .. طلال .. حيآكم ..
رائد وطلال بنفس الوقت : الله يحيك ..
الكل سلم على رائد وطلال بهدوء .. طبعا ماعدا بوفارس اللي ماسك رامي .. ومشعل اللي ماسك فارس ..
سامي باستغراب : غريبة مو مفروض على الاسبوع الجاي تجون مو الحين ؟ ..
طلال وهو يحك راسه : ضغطنا نفسنا بالسمستر وخلصنا .. قلنا نجي نسويها مفاجأة ..
رائد يكمل علي كلام طلال .. وهو يأشر على فارس بهدوء : بس ماتوقعت فارس بيصير كذا ..
فارس مغمض عيونه وهو يبكي بصمت بس جسمه يهتز .. وماسكه مشعل ..
رائد وهو يقرب عند فارس .. ويأشر لمشعل اللي ماسكه : ممكن نروح مكتبك شوي .. ( ويأشر على نفسه و على فارس ومشعل ) ..
مشعل فهم على رائد .. ومسك فارس يحاول يمشيه معاه لانه تعبان نفسيا وجسديا من قلة الأكل ومن ضرب رامي : يكون أحسن ..
طلال راح عند رامي وشبك يده بيد رامي وسحبه وجلسه وجلس جنبه على طاولة بعيدة شوي عن الموجودين .. وهو يناظره بحنيه قال بحكمة وهدوء : أنت اللي سويته صح ومو صح .
رامي اللي جالس جنب عمه طلال ويناظر البركة اللي على جنب .. وصدره يرتفع وينخفض ويحاول يضبط تنفسه .. مارد على طلال ..
طلال يحرك يده المشبوكة بيد رامي : قلنـا ضربه عشان توعيه من اللي هو فيه .. مو تذبحه ..
رامي على حاله مارد ..
طلال : أنا ورائد شفناك من اول ماقمت صفعت فارس .. تصدقني لو قلت لك أن ماحد قدر مثلك يتجرأ و يضرب فارس وهو بهالحالة .. بس هالمرة حاول تفرق بين غضبك وحزنك على فراقه ( سكت طلال شوي ) .. ومحاولتك أنك تساعد فارس ..
هنا رامي ضغط على يد عمه وكأنه يقوله لاتقول أكثر من كذا لاتفتح الجروح أكثر ..
طلال ببتسامه حلوة : خلاص يارامي .. أدري أن جروح قلبك لحد الحين مالتأمت عدل .. الحياة ماراح توقف .. ولو أخوي هنـا كان مارضى لك تسوي في عمرك كذا ..
رامي غمض عيونه واخذ نفس وفتحهم .. وأخيرا تكلم بكلمة وحدة: أدغي (أدري)..
طلال وقف وهو لحد الحين ماسك رامي : يلا خلنا نجلس معاهم ..
رامي قام بهدوء : يـلآ ..
أول ماوصلوا للجلسة اللي جالسين فيها البقية .. راح رامي عند عمه بوفارس وبهدوء وهو يناظر الأرض : أسف ياعمـي .. أنـ
بوفارس قاطعه ببتسامة تهدي رامي : ماعليه يارامي أجلس واعتبر كأن شي ماصار .. لان هذا الشي كان فارس محتاجه .. اجلس ..
&&&&&&&&&&&&
عند مشعل في مكتبه ..
مشعل جلس عند كرسي مكتبه وقباله جلس رائد وفارس ..
مشعل بهدوء يكلم فارس المنزل راسه و مسكر عيونه : فارس .. ليه لحد الحين تبكي ؟؟ .. ليه ماتدعي لها بالرحمة بدل هالبكي ؟؟..
فارس حط يدينه على وجهه ومارد ..
مشعل وهو يحرك القلم بين يدينه ويناظر فارس : فارس .. اسمعني .. في بيت شعر حلو قالته أمي لرآمي يوم فقـد أبوي ..
رائد جالس ساكت يناظر فارس ونآظر مشعل وهو يتكلم حس أن مشعل قاعد يضرب في الوتر الحساس في نفسه يوم ذكر أبوه ..
مشعل قام من كرسيه وصار قبال فارس وكمل كلامه : تدري شقالت له يافارس .. (وسكت لثانيتين بعدين كمل وهو يشيل يدين فارس عن وجهه ) ..
قالت .. إذا أنتثر دمع عينك سوي سواتي قول بكمك كذيا ثم مشيها ( ومسح دموع فارس المتجمعة بعيونه بأطرف أصابعه) .. الحزن يوم المفارق عامل(ن) ذاتي فطرة بالإنسان مايقدر يخليها
فارس يناظر مشعل وهو يحاول يمسك دموعه ..
مشعل بحنيه وهو يضرب بالوتر الحساس عنده .. وبشوي ملامح حزينه يحاول يخفيها : فارس .. تدري ليه أنا مو مثلك .. تدري ليه أنا ما أبكي لحد الحين على أبوي ..
فارس وكأنه حس بمشعل .. ونزل راسه وهو مغمض عيونه .. و هز راسه بنفي ..
مشعل تنهد بهدوء وبصوت مجروح : لأن عمـــر البكـا مارد ميـت ..
فارس بصوت متقطع يحاول يلملمه على بعضه ودموعه تجمعت مره ثانية بعيونه مستعدة للنزول بأي لحظة وفكه الأسفل يرتجف : ببب..بــسس .. رررنــآآآ خخ..خطيبـتييي ..
مشعل قاطعه بهـدوء .. وهو يحظن وجه فارس بين يدينه ويناظر بعيونه مباشرة : أنت قلتها الحين .. خطيبتك .. مو زوجتك .. يعني أنت مو مملك عليها .. يعني ماتعرفها عدل .. هي مجرد صديقة لأختـك .. يمكن شفتها مرة .. مرتين .. ثلاث .. بس ماعشت معاها حيآة كاملة .. أو على الأقل يوم كامل تكون معاك .. تخيـل تكون أنت بمكـآن رآمي .. أو سامي .. شنو راح تسوي إذا فقدت غالي .. ؟؟؟
فارس سكر عيونه وهو يشاهق بهدوء وكأنه بدآ يتقبل الحقيقة المرة ..
مشعل يحاول يخفف عنه شوي .. لأنه لاحظ أنه بدآ يتقبل ويستوعب وفاة رنـا : يكفي يافارس بكى .. يكفي أسبوعين .. مفروض في هالفترة بدل ماتبكي تدعي لها .. عشان ربي يسهل عليها في قبرها .. إذا أنت جد تحبها أدعي لها ..
فارس سكت تماما عن البكي بعد ماسمع كلام مشعل .. وبصوت هامس وهو مغمض عيونه ويحاول يتماسك : ااا..اا..الــله يررررحـمهاا ..
مشعل لف على رائد .. و رائد ناظر مشعل وهو متعجب ويبتسم .. أخيرا أقر فارس أن رنـا توفت ..
فارس قام من الكرسي بالقوة اللي باقية فيه .. وتوجه للبآب وطلع ..
و وصل لحديقة بيتهم ومر جنب الموجودين وكأنهم مو موجودين .. وملامح وجهه ماتدل على شي .. ودخل البيت وراح على غرفته ..
عند رائد ومشعل ..
رائد توه بيمسك فارس لا يطلع .. إلا مشعل مسك رائد : خلاص تركه الحين .. هو محتاج يختلي شوي بروحه عشان يستوعب أكثر الكلام اللي قلته له .. أهو الحين يعتبر أنه توه طلع من مرحلة الصدمة ..
رائد ابتسم بهدوء : أوكي .. ما أدري شنو أقولك يامشعل .. أنت ساعدت فارس كثير بكلامك هذا .. أدري أنك ضغطت على نفسك عشـ .
قاطعه مشعل وهو يرد له الإبتسامه : لا عادي كلنا أول مانفقد أحد لازم نمر بمرحلة صدمة وعدم تصديق ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -