بداية

رواية انا الضحية وانا الجلاد -30

رواية انا الضحية وانا الجلاد - غرام

رواية انا الضحية وانا الجلاد -30

بيخليه بصدام دايم مع أختك.. وبيكسر خشمها بالنهاية..
ليلى: لا.. فيصل حبوب.. هو كان شخصيته قويه
وعذبة ماكانت تخاف إلا منه ومن بندر أخوي بالرضاع...
لكن الحين تطرده وتخانقة ولا تخاف منه أبد أبد..
مؤيد: ليلى.. تدرين أحسن شي بغرور عذبة إنها سمحت للهالزواج يتم وقوت فيصلوه
باين شايف نفسه ويتكلم من طرف مناخيره...
ولو الود وده ما تمت الزواجه..
ليلى:...............
مؤيد: بس أهم شي إننا صرنا لبعض...
وخلي عذبة تسوي فيني اللي تبي مدامها إختك لجل عين تكرم مدينه...
ليلى: الحمدلله...رضيت
مؤيد:وأنا أقدر ما أرضى وأنتي معي... أنا لازم أرضى غصب..
ليلى... لا عذبة ولا غيرها منعتنا من بعض ...
عشاننا نحب بعض بصدق..
مو قلت لك؟!!
ليلى: بس حطيناهم قدام الأمر الواقع..
صدمناهم وأجبرناهم ..
مؤيد: وبالآخر قويناهم...
صح يا قمر؟!!
ليلى: صح يا عمري..
***********

"الجزء السادس والثلاثين"

_بعد إسبوعين_
"بيت سعد"

تنزل منيرة على الدرج وتقف أمام سعد ....
سعد: أقول وخري عن التلفزيون... أبناظر!!
منيرة: سعدوه صدق أنت اللي خليت منى ترقص بعرس أخوي محمد؟!!!
سعد: لاحول أقول وخري...!!
منيرة_تصرخ_: جاوبني!!
سعد: لا ترفعين صوتك علي
منيرة: أنت ولا لا؟
سعد: ههههههههههههههه
ومن متى يهمك منى ولا غيره؟
منيرة: هذي بنت عمي!!
سعد: أشوى الحمدلله... بنت عمك!!
لا زين عرفتي القرابة بينكم...
منيرة: سعيدان... أنت!!؟
سعد: إيه..
منيرة: أنت ما تحس!!
ليش تسوي فيها جذي!!
سعد: تستاهل مو هي اللي رقصت بنت عمي بزواج زوجه...
تستاهل كذا وأكثر....
منيرة: قلبك أسود
سعد: منيرة تراي متحمل ثقالة دمتس من زمان لا تخلينن أعفستس الحين
منيرة: وش بقى ما سويته معي!!
إذا عمي بتسجنه بدم بارد
وأخوي خربت اللي بينه وبين مرته
وش باقي تسوي بعد وش باقي؟!!
سعد: باقي إنتس تنقلعين عن وجهي
منيرة: ماني منقلعه
سعد: لا حووووووووووول
أنتي وش تبين يا مرة؟
من متى وأنا خاطب لأخوتس توتس تفطنين تجين تناقرين
منيرة: مادريت .. لو كنت دارية كانت منعت هاللي تسويه
سعد: دريتي الحين وش بتسوين؟
منيرة: أنا طول عمري مستسلمة لك وساكته بكل شي تسويه
كرهت عيالي بخوالهم وسكت!!
سعد: أنتي اللي ما علمتي عيالتس يحبون خوالهم
أصلاً أنتي ما علمتي عيالتس شيء أبد
عيالي لولا أمي وأم عبدالعزيز بعد الله كان ضاعوا
وجايه الحين تقولين كرهت عيالي بخوالهم!!
منيرة: أنت وش تبي من أهلي؟!!
أنت ليش تزوجتني مادامك تكره أهلي؟
سعد: بدري!!
توقعتس تسألين هالسؤال من أول يوم تزوجنا
منيرة: سألتك الحين جاوبني...
سعد: ليش تسألين الحين... تأخرتي مرة
منيرة: أنا طول عمري ممشيه حياتي وما أعارضك بأي شي تبيه
لكن الحين خلاص ما فيك فايدة
سعد: ومن متى إكتشفتي إن ما فيني فايدة؟
منيرة: لا تستهزي!!
جاوبني!!
سعد: بس أخاف تزعلين...
منيرة: يهمك زعل أحد أنت!!!
سعد: إيه يهمن زعل أمي وعيالي بعدين إخواني بعدين عيال عمي ...
منيرة: وأنا ؟
سعد: قلت لك زعل عيالي...
منيرة: أنا عندك عيالك... مالي كيان؟
سعد: معزتك من معزة عيالك...
منيرة: قلي ليش تزوجتني وأنت ما تطيق أهلي؟
سعد: لأني حبيت وحده درست أنا وياه بالخارج...
طبيبه سعودية... لكن أبوي الله يرحمه رفض أتزوجه لأنه طبيبه
والطبيبات بنظر أبوي وقحات..
منيرة: وش دخلي أنا فيها أنا أسألك عني؟
سعد: طيب جايتس بالاجابة...
لمن جيت هنا.. بعد فترة بسيطة تزوج ماجد فرح وهي كانت تدرس طب..
إنقهرت ليش ماجدوه يتزوج طبيبه وأنا أبوي يعيي علي
زعلت على أبوي بعدين وافق إني أتزوج ذيك لكنه تزوجت ..
ومير أبوي بيسمح خاطري خطبتس لي ..
وأنا ما عارضت لأني سويت اللي براسي..
بس..
منيرة: طيب ليش تكره أهلي وتكرهني؟
سعد: أنا ما أحب أهلتس ببساطة لأنهم ...
منيرة: تكلم لأنهم إيش؟
سعد: لأن ...
منيرة: لأن أبوك كان يشتغل صبي عند جدي؟
سعد: هه والحين أهلتس كلهم صبيان عندي..
منيرة: سعد... اللي بيني وبينك العيال بس؟
سعد: لا أنتي زوجتي.. وأم عيالي.. بس أسلوبتس هذا ما أحبه
ولو بيتكرر معي ترا مب من صالحتس..
منيرة: تهددني؟
سعد: إفهميه على كيفتس..
منيرة: أبطلب منك طلب واحد..
سعد: أبشري... أنتي متعودتن من .. طلباتس أوامر..
منيرة: طلقني..
سعد: وشو!!!!
منيرة: حياتي معك عمرها ما أرضتني
لكن اللي مخليني أصبر العيال
وخلاص العيال وكبروا
وعلى ما قالت نواعم سلبيتي هذي لازم أتخلص منها
وأختار حياتي بنفسي واواجه مخاوفي
سعد: ونواعم وتركي؟
منيرة: خلاص... هم كبار ويعتمدون على أنفسهم
وأنا أبفتح عيادة بالخبر..
وأسكن ببيتي هناك...
و...
وأعيش حياتي مثل ماكنت أبغي...
سعد: أنتي الحين منفعله.. فكري على رواق ونتفاهم بعدين
منيرة: أنا كنت مفكرة بالموضوع من زمان لكن
الحين جزمت وأبتخذ قرار نابع من قناعاتي لأول مرة بحياتي
سعد: بس بتدمرين بيتس!!
منيرة: بيتي قايم بلاي
أدمر نفسي لو إستمريت معك... وأنا كل يوم يزيد بغضي لك...
سعد: طيب...
لكن أجلي الطلاق شوي
منيرة: قبل لا أطلع من هالبيت.... أبي ورقتي معي
سعد: أفكر....
*********

_بعد إسبوعين_
"الصالة في بيت أبناء العم"

أم عبدالله: يالله حي عييلي... إيه تسذا تجمعوا وصيروا إخوان!!
بس ناقصكم فيصل.. الله يحفظه ويرده لي يا ربي...
سعد: يمه!!
لفيصل الغلا وهو ماهانت عليه يجلس عشانتس لو يوم
من خلص عرس ليلى وتطمن عليه قضب سلم الطيارة!!
وأنا تاركن عيالي وجاي لمتس وآخرته تدعين لفيصل...
زعلت يمه..
أم عبدالله: بعد ما بقى إلا هي الولد يزعل على أمه!!
عبدالمجيد: إيه بكرا يزعل عليه تروك...
أبو عبدالعزيز: وين الجرايد؟
قم يا السلمي جبهن...
سلمان: أبشر يبه.. نوير تدربي بسرعة جيبيهن..
نورة: !!!!!!
نجود: ههههههههههههه
سلمان_يهمس_: قومي يالدربيه!!
نورة_تؤشر عليه_: كسار..ابوي قال لك أنت
_وتصرخ_يمه نورة شوفيه يقطع فطوري ويخلين أسوي شغله!!
_يلتفت عبدالمجيد عليهم و يهمس_: من بعدهن !!
بالصالة الثانية... أنا أقوم أجيبهن بس لاتهاوشون.._ويقف_
أم عبدالله: هـــــــــو!!
مجيد وين بتروح ؟
نورة: بيروح يجيب الجرايد عشان سلمان عيا يروح!!
_سلمان يعض على شفته ويؤشر لنورة أن تسكت بينما هي تنظر له بتحدي_
أم عبدالله: إقعد إفطر والجرايد لاحقين عليهن..
والله لو أنتم تفطرون ورق...!!
عبدالمجيد: بجي .. شوي...
أبو عبدالعزيز: بعدي والله وليدي مب وليدي اللي يقول أبشر ويآمر اللي أصغر منه..
مير وين أحمد؟
نورة: عند بيت عمي ناصر.. عشان عذبة طلعت من المستشفى و مها وليلى نايمين هناك..
قاعد مع ناصر..
وأمي راحت تفطر معهم بعد..
سعد: يا خزياه ... أبلشت به...
لو أنتم حاطين لنا فطور وللحريم فطور!!
أم عبدالله: وش طاري مرتك عند أهله؟
سعد: هه.. بس ..
أبو عبدالعزيز: بس وشو؟
سعد: زعله..
أم عبدالله: إيه الله يخزي شيطانكم ويصلح شانكم..
أبو عبدالعزيز: وراه زعله؟
أم عبدالله: لا تدخل بين الرجال ومرته!!
ترا خراب البيوت تسذا!!
شف أنا عمري يوم تدخلت بينك وبين مرتك؟!!
عشان تسذا سالكتن أنا وياه سمن على عسل...
أبو عبدالعزيز: سالكه غصب... والله لو ما أنا وراه تسان شفتي..
أم عبدالله: لا والله يا وليدي لا تظلم مرتك...
حاشمتن ومقدرتن.. صح إن لسانه شوي بس قلبه مروة..
والله لو تلف الدنيا ما تلقى مثله.. سنع وحشيمه وتقدير
أعرف أختار
_يقطع عبدالمجيد عليهم وهو يضحك وينادي والده_
يبه!! إلحق شف الجرايد هههههههههههههههه
أبو عبدالعزيز: وشو؟!!
عبدالمجيد: شف التهاني بمناسبة خروج عذبة من المستشفى!!
خخخخخخخخخخخخ
ولله وصارت عذيب سيدة مجتمع....
سعد: تعال أشوف
أبو عبدالعزيز: تعقب!!
سلمان: إلا شف يبه هذي الجريدة التهنئة من الشركة حقتنا...
وهذي.. وهذي . ..
عبدالمجيد: كل الجرايد على الصفحة الأخيرة...
باسم أعضاء مجلس الإدارة..
شف شف حاطين إسمي
وإسم ماهر... بس ما حطو إسمك
هاه إسم فيصل مب فيه ..
خخخخخخخخخخخخخخخخخ
أم عبدالله: وش السالفة؟
نورة: هههههههه
يمه عذبة طلعت من المستشفى ونزلت التهاني من الشركه بهالمناسبة..
أم عبدالله: أنتم تعرفون أحد بالجريدة يكتبه؟
سعد: لا يمه ذي مدفوعه .... كلش بحقه!!
أبو عبدالعزيز: لا حول ولا قوة إلا بالله
فضيحة .. فضحتنا هالبنت ... وش أسوي به؟!!
سعد: وش عليك الفلوس وفلوس الشركة ماخذين منك ريال؟!!
وخلهم يلمعون صورته عقب ما ناشه من كلام الناس!!
أبو عبدالعزيز:آخر زمن صارن بناتنا يحطن على غلاف الجرايد!!
أبذبح هالبنت لي يوم.. فضحتنا.. من زينه .. تحسب نفسه ديانا!!
أم عبدالله: وهي بنظر نفسه إنه أحسن منه ...
سعد: ما أشوف أي سبب يخليك تعصب كذا!!
عبدالمجيد: يبه مب هي اللي منزله الإعلان.. تو كلمته وسألته وماكانت تدري عن شي.. أكيد ماهر.. خخخخخخخخ والله ويطلع منه شغل
أبو عبدالعزيز: شفتي يمه !!
هالغريب متولي كلش منين يجيب ويرز له إعلان بكل جريده
إلا معطيته الخيط والمخيط!!
وأنت يالكمخه ليش ما توقفه عند حده..... حاطينك صورة!!
عبدالمجيد: ما أدري عن شي.. مو من إختصاصي هالشي..
العلاقات العامه بيد ماهر أنا لي الشغل الثقيل...
سعد: قال ثقيل..... أقول أنت صورة
نجود: طيب وش فيكم .... وين المشكله؟
نورة: إيه أنا لو عندي فلوس وشركه أبحط بكل عاير تهنئة وبرز صورتي بعد!!
بس بنقاب عشان ما يذبحن البعرصي...
خخخخخخ
سعد: كلام نوير صدز!!
ليش معصبين أنت وأمي؟
سلمان: خير ومن متى بناتنا يحطن بالجرايد.. عيب
ما أحد من ربعي يعرف إسم وحده من خواتي
نجود: والله لو إسمي عار عليك.. الحمدلله
نورة_بإنفعال_: كلن يعرف .. كلن يعرف إن إسم بنت الرسول فاطمه وأمه أمينه
ومرته خديجه وعايشة وزينب...
وإيه بعد هذا الملك عبدالعزيز يسمي نفسه أخو نورة إذا بغى يفتخر..
سعد: هههههه والله وصارت نورة تحتسي بالدين والتاريخ
بالعكس أكيد إن ماهر متوقع إن هالخطوة بتزيد من دعاية الشركة..
وتشوف بكرا إن ما كل الشركات اللي متعاقدين معهم أو بيتعاقدون مستقبلا
بينزلون تهاني........ مسكين ما يدري بعقده المجتمع النجدي
عبدالمجيد: أنا عن نفسي ما أشوف به مشكله...
أم عبدالله: بس عيب
نجود: العيب منول إننا ندرس بعد!!
وشوفي لو ما فيه ناس درسوا بناتهم ما صرنا مجتمع متعلم
نورة: إيه.... خالاتي الكبار ما درسن عشان جدتهن عيت تقول عيب!!
سعد: خخخخخخخخخخخخخخخخ
والله يابو عزوز بناتك مثقفات!!
أم عبدالله: بس وش المصلحة من زرة إسمه...؟
عبدالمجيد: مافيه مصلحة بس مافيه ضرر...
إلا من كلام الناس والنقادة...
عاد خلقة مصلطين علينا لا بالعاد الحين!!
*************

"في جدة"

أفنان وزوجها يتناولون الإفطار.. سحب زوجها_صالح_ الجريدة ورفعها ليتصفحها,
رفعت أفنان بصرها لتسأله: صالح وش رايك... صالح أشوف الجريدة
_سحبت أفنان الجريدة وصرخت_: شفيها عذبة!!
يوووووووووه ياقلبي عليها وأنا أقول ما صارت ترسل!!
_يجر صالح الجريدة بلا مبالاة_: فيها السرطان بس شالوا الورم بدري...
وإستقرت حالتها... بسه بسبع أرواح!!
أفنان: وشو... وش.. وش قاعد تقول !!
من متى عارف ولا قلت لي!!
صالح إنطق وشفيها؟
صالح: ياااااااهوه يا ستي!!
طيبه ما فيها حاجه.. منزلين تهنئة بسلامتها وش بيصير فيها يعني!!
أفنان: وأنت من قالك.. ليش ماقلت لي!!؟
صالح: والله يا هالسالفة اللي ماحتخلص!!
اللي قال صاحبي القصيمي بالمصلحة... تعرفين هيا من جماعتهم..
أفنان: صالح أبروح الحين للرياض.. تنطبق السماء على الأرض أبروح!!
صالح: للرياض!!
أمك الحين بالزلفي........!!
أفنان: ماني رايحة لأمي!!
أبروح لعذبة.. أبروح لصديقتي
صالح: مو قلنا لك مافيه عذبة.. وخلاص بلا وجع راس!!
أفنان: مو على كيفك يا صالح.. هذي صديقتي
من حنا صغار صديقات.. ما تجي الحين بتنمعني منها يوم إحتاجت لي!!
كفايه مانعني أكلمها بدون سبب مقنع..
صالح: واللي قلت لك مو سبب مقنع!!
أفنان: قلت لك مليون... كله كذب بكذب.. وأنا عشت معها هالكذبة اللي حطت على راسها يوم بيوم... إذا أنت تشك بأخلاقها فأنت تشك فيني
لأن القرين بالمقارن يقتدي..
صالح: أنا ما أقول فيك شي!!
بس هي.. أستغفر الله.. لاتقولين كذب وما كذب
هذولا أولاد النعمه كلش يهون خربتهم عيشة الترف!!
أفنان: إلا العرض!!
حرام عليك وحرام على الكذاب اللي قاعد يتكلم بعرض البنت بدون بينه
حرام عليكم كلكم والله حرام..
_وتبكي بشدة_
صالح: شوفي يا أفنان يا حبيبتي ... أنا ما تكلمت فيها.. بس ما أبغاك تخالطيها بس!!
أفنان: وصلت هنا وبس!!
أنا وياه ربينا بحارة وحدة ومثل ما أمي كانت تسمح لها تنام عندي
كانت أمها تسمح لي أنام عندها... وربونا جميع.. وحالتنا وحده
واللي يشك بوحده منا يشك فينا كلنا..
أنا كنت ساكته ومتحمله لأنها هي اللي وصتني إني ما أخرب بيتي لو عشانها أو عشان أقرب الناس لي..
لكن أنا ما أقدر أسمع نصيحتها للحين لأني أحبها أكثر منك..
وطق راسك بالجدار.. وإزعل زي ما تبي
وصلت حدها منك.. أبكلم أخوي يجي من شغله الحين وياخذني عندها..
صالح: ول ول !!
إيش السالفة!!
ليش أنقلبتي.. حبيبتي ما يصير الزعل هذا..!!
أفنان: تشك فيني وما تبيني أزعل!!
صالح: أنا قلت فيك كلمه وحده!!
أفنان: أنت شلون تفهم!!
اللي يشك بصديقتي ويتهمها يشك فيني ويتهمني!!
صالح: طيب.. طيب هدي أعصابك ما يصير عشان اللي ببطنك!!
أفنان: خله يموت يصير له اللي يصير.. أبروح للرياض الحين..
صالح: خلاص يا ستي... أبدور حجز..
بس هدي أعصابك الدكتورة تقول مو زين الزعل.
أفنان: يووووووووووووووووووه!!
لا تقول هدي ... قم رح دبر لي حجز .. سيارتك أي شي!!
*******

"في غرفة عذبة"

جلست عذبة على مكتبها وأخرجت دفتر مذكراتها, سحبت من حقيبتها أوراق مبعثرة..
أخرجت صمغ جاف وفتحت الدفتر وكتبت...
والدي العزيز...
سأطلعك على مذكرات محمومة بالمرض, تنبعث منها رائحة المطهرات,
والألم, والخوف من المجهول....
نعم ضعفت ... إنهرت ... لم أعد إبنتك الصامدة...
إستسلمت لألمي وضعفي رغماً عني...
كم انا خجلى من نفسي...ومنك...
إعذرني...
_أخرجت الورقة الأولى_
ادفن يدي .. تحت الثرى ..
واسقيها من جفني ارق ..
يذبل مابين اصابعي ..
عشب و ورق ..
اشقق اوراق الزمن ..
وانام ..
في حلقي الليله جفاف ..
شربت أيامي .. ومضت ..
واللي بقى جرحي الوفي ..
في خاطري باب يرد ..
وسراج دوبه ينطفي ..
اغطي الظلمه بظلام ..
كل ما اشد اصابعي ..
على العيون المتعبه ..


جرحٍ ينام .. وجرحٍ شعر بي وانتبه ..
قام وتبعني لشرفة ظلمه بعيد ..
جاني يقاسمني السهاد ..
ادفن يدي تحت الثرى .. فوق الثرى ..
واعيش انا بباقي يدي ..
نصفٍ يموت .. ونصفٍ درى انه يموت ..
يا سيدي .. ربي انا نقطه فـ بحر ..
علمني كيف اهوى الحياه ..
علمني كيف اهوى القدر ..
علمني بإماني اكون ..
يارب .. اكثر من بشر ..**1
الألم ينهش جسدي المنهك...
والغربة تلف المكان...
كم إحتجت لكم...
أمي... أبي... سعــــود...
_دونت تحته...
ثالث يوم بعد العملية...
وكتبت التاريخ
وألصقته...
فتحت الصفحة التالية
وأخرجت ورقة أخرى _
ذات جرحْ
غرد البوحْ
ونام القمرْ
جاء للتوّ .......
وقد غادرني منذ دهورْ
كم تولى غير مأسوفٍ على غيبتهِ
فالأرض بورْ
والحنايا
تملأ العتمة آكاماً وتدعو
ألفَ نورْ
قلتُ : حتى
ليته ما جاءَ
ما عادَ
ولا طابَ لهُ العرشْ
..
ذات جرحْ
غرد الفرحْ
ونام القمر الفضي
بيني
ولهيب الذكرياتْ**2
والدي... عاد فيصل... ليغرس في ذاتي طعنة أخرى..
كم تمنيت أني لم أره..
كم تمنيت لو أنه رحل أبعد ...
إلى مكان أو زمان آخر...
لا يمكن أن يعود منه...
عذراً
ففيصل ليس كما عهدته أنت...
_ألصقته وكتبت تحته..
بعد أربعة أيام من العملية...
لست أعلم هل جاء لزيارتي...
أم ليرش المح على جراحي النازفة
لست أعلم..._
يا ساكن الروح .. و وائد الامل ..
اِبتعِد عني .. و لو بمقدار // خطوة // ،،
تجعلني أقذف بذاتي نحو الضياع ، نحو الهلاك !
فارِق ظنوني المهدورة .. و أفكاري المسفوكة ..
اِرحل بمسافة تمكنني أن أغسلك من أقصى أعصاب ذاكرتي ..
و امحوك من رتوش سطري .. أُلغيك من معاجمي ، و أطهر أحاسيسي من حوبة وجودك !
و لتحكِ لي ،،
كيف يكون الصمت .. بعد الضجيج ،
و الفراغ .. بعد الاحتواء ..
و كيف يكون الخوفُ بعد الدفء !**3
::
ضعفت اليوم لأبوح بما لم أبح به من قبل...
بعد المرض أحسست أن قلبي مثقل بما فيه..
لم أستطع أن أتمالك نفسي
أو أن أحفظ كبريائي...
عذراً...
ولكن مازال مشاري يستوطن قلبي...
عذراً...
إنهرت أمام هيفاء...
وليتني لم أفعل...
_ألصقته وكتبت تحته..
بعد زيارة هيفاء....
إنهارت آخر معاقل صبري..
عذراً والدي..
عذراً جدي...
فقد خذلتكم...
ولكن ...
يبدو أن المهدئات اللتي أخذتها في تلك الفترة...
أنستني حتى كبريائي...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -