بداية

رواية انا الضحية وانا الجلاد -36

رواية انا الضحية وانا الجلاد - غرام

رواية انا الضحية وانا الجلاد -36

في وقت المغيب........
ما وعدت إنك...
تقاسمني المحبة
وتبقى لي حبي
ولدروبي دليل
بس حسافة الموت
كان أقرب وأرحم
آآآآآآآآآآآ
حسبي الله وحده
آآآآآآآآآ
ونعم الوكيل..
حسبي الله وحده
آآآآآآآآآ
ونعم الوكيل.._


شددت عذبة قبضتها على جدار الشرفة وذرفت الدموع وهي تهمس...
ماوعدت إنك تقاسمني المحبة...
إنطفيت ورحت... إنطفيت يا سعود ...وطفت دنيتي بعدك...
آآآآآآآآآآآآآآه
ليتك حي يا خوي... ليتك معي أنت وأمي وأبوي....
حسبي الله وحدة ونعم الوكيل...
إيمان: نجلاء ... وش هالكلام اللي قاعده تغنينه..
هيلة: هههه هذي قصيدة مافيه أحد يغني كلام...
نجلاء: وشو... ذكرته يوم عذوب قالت والله ما يسوى علي...
بس والله بكيت أول مرة سمعته...
هيلة: وإذا بليتم فإستتروا...
إيمان: بس كلماته خطيرة... وشو اللي ماتسوى حياته
وما يسوى يعيش دونه!!
الله خلق الإنس والجن لعبادته سبحانه...
ماخلقهم عشان يحبون ويعيشون مع اللي يحبون!!
لا تعيدينه ... يا نجلاء أنتي غالية علي...
نجلاء: الله يجزاتس خير... ترا أمتس تحت تقول بسرعة...
يالله خلونا نطلع عن غرفة عذبة خله تلبس...
"في الصالة"
طرقات قوية على الباب..
نجلاء: وجع وجع... شوي شوي كسرتي الباب
نورة_وهي تدخل_: نسيت وين عذبوه..
عطتن نجود هالظرف وقالت لي عطيه إياه... توي أفطن...
هو وش تبي_نورة وهي تلتفت على الباب_ عمي فيصل بيدخل...
نجلاء: فيصل.. وش يبي؟
فيصل: أبي مفتاح المكتب ... مكتب عمي الله يرحمه..
أبي أوراق لي ...
ليلى: فيصل ما مشيتوا... تو متصل مجيد يقول بسرعة بنمشي...
فيصل: أنا أبلحقهم... روحي قولي لعذبة تعطين المفتاح..
نجلاء: خخخخخخ خالتي أم إبراهيم وبناته وهيلة طلعن...
نورة: أنا نزلت من السيارة ذكرت ...
فيصل: وأنتن وش تحترن؟
ليش ما مشيتن؟
ليلى: نتحرى البرنسيسة عذبة من ساعة وهي تلبس...
_تنزل عذبة بالدرج وهي تضع شرشف على رأسها_
عذبة: منب رايحة... روحن...
ليلى: هـــــــــــــــــــو!!
ليش؟
عذبة: تعبانه....
بطني يوجعن...
_يبتسم فيصل_
ليلى: أجلس عندتس؟
نجلاء: وه يا إن مجيد مزعج...
فيصل : فرحان ببوري سيارته الجديدة...
ليلى: عذبة أنا مب رايحة بعد ... أبقعد معتس...
عذبة: لا... تخلين نجود... !!
أنا مابي إلا العافية...
نجلاء: أجل ليش تقعدين؟
عذبة: تعبانه شوي... وإذا رحت مع الإرهاق... بيزود..
وش تبي فيصل؟
فيصل: أبي مفتاح المكتب...
عذبة: هذا!!؟
فيصل: إيه....
عذبة: لا
ليلى: طيب عذبة... ما يصير أروح وأنتي تعبانه...
عذبة_تصرخ_: تفهمين أنتي!!
أقول إنقلعي ...
أنا بخير بس لو تذلفين عن وجهي...
عمى إن شاء...
ليلى: مايستاهل الصراخ!!
عذبة : إنطمي وإنقلعي...
إلحقي نجلاء يالله...
_خرجت ليلى غاضبة, فيما تسمر فيصل بمكانه_
عذبة: قلنا لك لا يا عمي... تبي شي ثاني؟
فيصل: أنا مب خايف من صراختس!!
أبي المفتاح..
أبي أوراق لي مهمه.. أنا برجع بكرا...
عذبة_وهي تلوح بالمفتاح_: باللي ما يردك... إنقلع فرقاك عيد...
فيصل: أنا ما أبي أطوله وهي قصيرة...
عطين المفتاح ولا أجي الحين آخذه بالقوة...
عذبة: تتجرأ؟
فيصل: ومن بيردن...
عذبة:سويت أشد منه...فعلاً حقير ... سافل ...و (,,,,,,,,,,,,,,,,,,)
فيصل: هذا من ذوقتس....
هاتي المفتاح..._صرخ وتقدم منها خطوة_ تفهمين أنتي عربي!!
_رمت عذبة المفتاح بقوة فإرتطم برقبته وهربت لغرفتها , أخذ المفتاح وتلمس رقبه,
التي أحدث فيها المفتاح جرح صغير ولكنه غائر, _
صرخ: هيه تعالي خوذي ذا!!
أشار لأحد الخادمات وطلب منها أن تأخذ الظرف الذي أحضرته نورة لها..
**********

بعد منتصف الليل_

يفتح فيصل بيت عمه بمفتاح بحوزته, يدخل بهدوء, الأنوار مطفأءة,
الهدوء يعم المكان عدا الساعة التي دندنت لإنتصاف الليل...
تلفت فيصل ونظر للدرج ثم تنهد , إنحنى لجهة اليمين حيث مكتب عمه..
فتح الباب ودخل بوجل.. وقف أمام حامل صورة صغير على المكتب..
أخذ الصورة وتأملها.. هو وعمه وماجد وسعود مجتمعين حول النار ويرتدون ملابس ثقيلة...أنوفهم محمرة بفعل البرد والدخان خلق قليلاً من الضبابية في الصورة... حملها وتلمسها بيده, ثم تدحرجت دمعه من عينه ..وهمس:
الله يرحمكم كلكم... كل واحد أغلى من الثاني...
رمى جسده على الكنب الجلدي الفاخر, ووضع يده على وجهه...
إستغرق بذكرياته يتبسم تارة وتدمع عيناه تارة أخرى...ولكن قطع عليه صوت أنين
ما لبث أن تحول إلى صراخ وعويل...
هب فيصل وركض لمصدر الصوت , قفز الدرجات وتبع الصوت, وصل لغرفة سعود, ووقف عند الباب مذهول...
عذبة تضم ثوب سعود المتسخ وتصرخ بأعلى صوتها وبشكل هستيري...
وتنادي سعود ...سعود يا عيون عذبة... سعووووووووووووود يا قلبي رد علي...
سعود...سعود ياخوي... سعود يا نصفي أنت... سعوووووووووووووووووود
إقترب منها... همس:
بسم الله عليتس ... عذبة.. بسم الله .. عذبة وش بتس!!
شو بها!!؟ شو عملتلها... هي إنتى شو مساوي بالمدام!؟
إلتفت فيصل وإذ بالطباخة تربط روبها ثم تدفعه عن طريقها وتحاول تهدئة عذبة..
تمسك بيديها وتتكلم معها ولكن عذبة بدت وكأنها لا تشعر بمن حولها... تصرخ وتنادي وتبكي دون أن تعير من حولها أي إنتباه...
فيصل: هيه أنتي ... خليه... _يجثو بجانبها_
عذبة... عذبة... لا ... منهارة مب طبيعية....
أكيد جاه اللي يعوده...
قومي ... قومي أنتي إلحقين بعباته... قومي..._يعني الطباخة_
_يحمل عذبة وهي تصرخ أدار بصره بأنحاء الغرفة متأثرا, وتوقف أمام المرآة وقرأ
الأبيات التي كتب عليها:
تعال أشكي لك الأحزان بغيابك
تعال إسمع وناظر رجفة أشعاري
تعال.. الهم صار اليوم بأحبابك
ورسم الآه في صفحات أخباري
أحضرت العباءة فأسدل العباءة عليها وخرج بها..
**********
________________________________________

"في المستشفى"

تركض ليلى نحو فيصل صوت الكعب على الأرضية , وفستانها القصير بذيل طويل جعل من شكلها ملفتاً, يلتفت فيصل نحوها ويبتسم..
ليلى: هاه فيصل... جيت من القاعة.. وش به عذبة؟
والله قلبي موجعن ... أقوله أجلس تقول لي لا...
وش به أختي؟
فيصل: منهارة نفسياً... يمكن إن زواج نجود جدد ذكرى سعود بنفس عذبة..
بس الحين معطينه مهدي...نايمه...
ليلى_وهي ترمي نفسها على الكرسي_: ومتى غابت عن نفسه ذكرى أهلي...
كل ما تفرح تقول ليت أمي معي..
وكل ما أرفع ضغطه تقول لي ليت بوه سعود يتفاهم معتس...
وكل ما تنجح..._تمسح دموعها_ ما تعلمنا... ولامن عاتبناه قالت ما يفرح بنجاحي إلا أبوي... أنت أعرف واحد إن عذبة أكثر وحده منا دفعت ثمن موت أهلي...
الله يقومه بالعافية... تعبت... وبتنهار من طوله بيوم.... خايفه من هاليوم يا فيصل خايفة... خايفة يجي يوم وما نلاقيه بدنيتا يا فيصل....
فيصل: الله يكون بعونه... والله وقفت وقفت رجال...
رحمكم ربي به...
ليلى: وأنت؟
فيصل: أنا!!
ليلى: متى ترجع لنا وتريح عذبة وترتاح...عذبة محتاجة لك وحنا محتاجين لك بعد..
فيصل: أنا هاذاي قريب .. بس عذبة هي اللي ماتبين أقرب منكم..
ليلى: لا... فيصل أنت عارف إنك أقرب واحد لنا من أهلي..
أنت ربي أبوي ناصر... كل عمري أحسبك عمي...
حتى تذكر أبوي ناصر كان إذا بغينا فلوس ولا نسافر ولا شي يقول لنا قولن لفيصل...
فيصل: الله يرحمه... أنا أدري.. بس أنا ما تخليت عنكم...
ليلى: ما تخليت عنا!!!
مسافر برا ... ولا نشوفك إلا بالمناسبات... وتقول ما تخليت عنكم!!
فيصل: وش تبين أسوي!!
أبشوف شغلي وأشوف نفسي...عذبة ما تبين اقرب من أي شي لكم..
ليلى: ليش ما ترجع لعذبة...
فيصل: أنا ما عندي مانع بس هي ما تبين...
ليلى: فيصل... مشاري طلق هيفاء...تدري؟
فيصل: إيه... وإذا؟
ليلى: مب بعيدة ترجع له...
فيصل: طيب إذا هي تبيه... مو من حقي ولا حقتس نمنعه...حقه وكافله له الشرع..
ليلى: فيصل!!
مشاري تخلى عن عذبة ..ببساطة واحد نذل... شلون ترضى ترجع له...؟
فيصل: طيب أنتي قلتيه... واحد نذل.. أكيد عذبة عقله براسه وتعرف خلاصه..
ليلى: بس عذبة محتاجه لواحد مثلك...
واحد يحافظ عليه... ويساعده... ويشيل عنه الحمل... مو يزيد حمله زود!!
تكفى فيصل... تكفى عشاني أنا ونجلاء... عشان خاطر سعود...
عشان كلمة أبوي ناصر.. تذكر كان دايم يقول ما يستاهل فيصل إلا عذوب...
فيصل: طيب أنتي تشوفين أختس... مب طايقتن بعيشة ربي!!
شلون أرجع له؟ ما تدانين!!
ليلى: شلون ما تدانيك وهي ردت عبدالعزيز ولد أم عبدالمحسن تقول أنا مخطوبة لفيصل.. أنتم بتفقعون مرارتي... هي تقول مب الحين.. وأنت تقول مب طايقتن.. وش سالفتكم...؟
فيصل: إسمعين يا ليلى... عذبة ماتبين... بس...
ليلى: لا.. عذبة تحبك.. بس أنت تخليت عنه... أنت عارف إن مناخيرة بالسماء وكرامته أبدى عليه من كل شي... مستحيل تقول خلاص أنا ألحين أبيك..
وبعدين يا فيصل على كثر ما صار بينكم عمره ما يوم سبتك قدامنا... بالعكس دايم تقول إدعن له.. ولا تنسن معروفه... حتى فيه وحدة تكلمت عنك ولمحت إنك أناني.. بس عذبة غسلت شراعة وقالت لو فيه بالدنيا بس عشرة مثل فيصل صلحت الأرض... عذبة تحبك يافيصل ... بس أنت لازم تتحمل تغليه عليك شوي.. أختي وأنا أعرفه .. تحب تتغلى ...تكفى فيصل... عشاننا...تكفى
فيصل_فاغراً فاه وينظر لها بذهول_: ليلى... جادة أنتي؟
ليلى: وش مصلحتي أكذب على أختي...
فيصل_يضع يده على خصره ويعطي ليلى ظهرة وهو يقول_: عالعموم...
أنا ما أقدر أغصب وحده ماتبين ... هذا ما يعني إني أبتخلى عن مسؤليتي تجاهه وتجاهكن... أنا مازلت أعتبر نفسي المسؤول عنكن... وإن بعدت... جوالي ..
إيميلي.. الماسن... كل شيء تحت خدمتكم.. حتى أنتي مرة دقيتي وكنت نايم..
يوم صحيت دقيت عليك ولقيته مقفل.. انتي دقيتي من جوال عذبة حق الشغل...
صح؟ أظن قبل يومين أو ثلاث من سالفة طلاقتس...
سألت مجيد وقال إن الجوال معتس...
ليلى: إيه.. كنت...كنت أبسألك وشلون أتصرف مع... مع مهند...
فيصل: طيب ليش قفلتي؟
ليلى:..........................مايبين أكلم أحد...
فيصل: طيب... ليش ما سألتي خالتس أبو عبدالعزيز.. مجيد تركي... أحد.. أي أحد ممكن يساعدتس...
ليلى: أنا عاندتهم كلهم... ما تحملت شماتتهم...بس أنت... بالنسبة لي ولخواتي غير...
أنت أخونا وأبونا... ولو مهما شمتوا بنا الناس... أنت بتساعدنا...
إحتجت لك... بس ما لقيتك................................._مسحت دموعها_
فيصل_بدى متأثراً_: أنا قريب... وأول ما تحسون إنكم بحاجه لي... إذا صادف وكنت بعيد عن جوالي أرسلوا رسالة وأقرب طيارة وأكون بذا...
عارفة.. يوم مرض عذبة فيه إستاذة غلطت على نجلاء.. دقت علي وكلمت المديرة وتفاهمت معه... أنا مستعد يا ليلى ... أي أي شي محتاجاته... لا يردكم إلا الجوال...
ليلى: .........................................
فيصل: طيب... سمعت إنتس توظفتي؟
ليلى: إيه.. متطوعه بدار الأيتام حقت الرعاية الإجتماعية...
فيصل: حلو التطوع... يخلي للواحد قيمه بمجتمعه... بس ما تملين؟
ليلى: لا... بنيات مراهقات ... نرسم جميع ونطلع جميع... حتى الطبخ نطبخ معهن...
عادي... حبيتهم وحبوني ... شفت بعيني كيف إن الناس محتاجه بعض...
وإن سعادتهم بلمتهم على بعض...
_يصل تركي يحمل جواله_:
هااااااااااااااه... وش به بعد؟
فيصل: منهارة... ما أدري تخربط ما أدري شتقول الدكتورة...
إدخل شف وش سالفته... بس عشان علاجه من الخبيث لازم يبنون خلفية على ما قالت ينطلقون منه بالعلاج....
_يلتفت تركي وإذ ساقي ليلى منكشفتان , ترتدي كعب مخملي باذنجاني وخلخال فضي رفيع يزين ساقها البيضاء الناعمة والمصبوغة الأظافر بلون الحذاء_
تركي: يا اللي ما تستحين غطي سيقانك!!
قلة أدب!!
_غطت ليلى ساقيها بطرف العباءة بسرعة_
فيصل_بغضب_: خير إن شاء... ليش تلفظ كذا!!
ما قليل الأدب إلا نعفتك...
تركي: ماتشوف سيقانه طالعه.... ولا مالك عيون...
فيصل: مب شغلك!!
رح الأول شف أختك.... وخل بنات عمي ... لا تتدخل بهن...
تركي: فيصل!!
فيصل: أقول كلامي واضح... لا أسمعك تتلفظ.. ترا مب أحسن لك...
تركي: وين غرفة الدكتورة بس!!!؟
فيصل: منا_ويشير لها_
_يذهب تركي ويلتفت فيصل على ليلى_
ليلى... إنتبهي لغطاتس.. ولا تخلين لأحد فرصة عليتس..
_يخرج تركي ويقف عند فيصل_
تركي: تقول جيبوا علاجه اللي تاكله الحين..
فيصل: ليه هي للحين تاكل علاج نفسي؟
ليلى: إيه من بعد المرض وهي مداومة عليه..
أبروح للبيت أجيبه..
فيصل: لا... أخاف تصحى ... أنتي إقعدي عنده وأنا أبروح أجيبه..وين هو به؟
ليلى: أكيد بالثلاجه اللي بمدخل جناحها..
*************

"في غرفة عذبة"

فيصل ينبش بين ملابسها, ويفتح الأدراج, يرفع سريرها وينظر تحته...
يلتفت نحو التسريحة ويسحب الأدراج واحداً تلو الآخر, يجد دفتر طبعت عليه صورة ماجد, يأخذه ويفتح منتصفه ويقرأ:
أطيافك تسكن محيطي.. كل مكان يحمل بصمتك.. أحبك...
يغلقه وهو متردد.. يفتح الصفحة الأولى ويقرأ:
أيها البعيد القريب.. أيها الغائب العائد...
ها أنذا أوثق صراعي في ركب الحياة...
أتبنى أفكارك ورؤاك... أتبع خارطة عظمتك التي أشبعتني بها قبل رحيلك..
وأتفيأ ظلال نصائحك وعظاتك...
رحلت.. ولكن حتما ستعود ... ستعود لوالدك وزوجتك وأبناءك...
وتعود لعذوبتك....
ستعود وتطلع على أدق تفاصيل حياتنا بدونك...ومع ذكراك...
أنتظرك...
عذبة...
29\3
ثاني ثانوي.........
_إرتجفت شفتاه وأعاد الدفتر مكانه وأغلق الدرج , هم بالخروج فأستوقفته الطباخة
التي وقفت عند الباب تسده بذراعيها...
فيصل: خير... وش تبين إنقلعي عن وجهي...
الطباخة: ما بتطلع منهون لحد ما بعرف شو إصتك!!
ولك تضرب من دخلت على المدام وهي نا زلة صريخ وخبط
وهلا بتنبش بغرفتا!! ولك شو..مين إنتا.. لعمى على هي إصه..
أنتا مين وشو جايبك لهون وش الفجر...؟
فيصل: يالله .. يالله تقلعي بس... وخري لا فقع وجهتس...
مابقى إلا الشغالات يدخلون بنا!!
الطباخة: أريضة!!
ولك أنا مو شغالة ما بتشوف!!
أنا ميرنا!!
فيصل : والكوبة وخري أقول لا أدفرتس!!
الطباخة: ماني مبعده خطوة وحده ... ووالله والله هه لأسوي لألك فضيحه..
إنت بس إلي إنتا مين؟
إنتا صاحبا لعزبة!!
فيصل: هـــــــــــو!!
بعد بعد ما بقى إلا هي بناتنا يصير لهن صحاب... وخري بس...
الطباخة: إنتا مين...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآ نورة نورة تعي شوفي هالرجال!!
أبصر مين يكون...
_تأتي نورة تجر خطواتها_
نورة: نعنبوا بليستس الحين لعقتس بالسماء وش عندتس
هو!! عمي فيصل وش تسوي بذا؟
فيصل: إقلعي عن هذي...
الطباخة: ولك ..هاد عمك!!
لعمى ... شوفي من ساعه وهو بينبش بأغراض عزبة...
شو إسمه ...إلتي فيصل...
فيصل: مادامتس عارفتن ليش تسألين؟
الطباخة: بسيطة... ما بكون ميرنا إن ما خبرت عزبة بكل إشي...
بسيطة... ولك وش الشوم إنتا ... لعمى أنا شغالة هه...
_تتجه لغرفتها وهي تتوعد وتتذمر _
نورة: عم ... ليش تنبش غرفة عذبة؟
عذبة وينه؟
فيصل: هه... لا.. مو...
نورة: أنت ما تستحي على وجهك...
إفرض لو جت نجلاء وشافتك كذا!!
ياخي ... إستح على وجهك وإحفظ اللي بقى من ماو..
ولله لو تطلع عليك عذبة إن تسوي لك فضيحة..
فيصل: أنا ما سويت إلا الواجب...
نورة_تنظر له بذهول_: أي واجب!!
تراي أدري بكل شي لا تحسبن غافلة!!
تغيفلته مع شغالته وضربته وأهنته والحين تبش بغرفته!!
وش تدور.. ولا خيانتك أعمتك وخلتك تشك بالناس كله إنه مثلك
_طراااااااااااااااااااااخ_
فيصل_يصفعها ويتكلم من بين أسنانه_: حاسبي على كلامتس يالبزر!!
نورة: إضربن سو اللي تسويه... حقيقتك ما تقدر تغيره...
إن سكتن أنا بكف ما تقدر تسكت كل الناس
فيصل: أنتي ما تفهمين... ما تدرين بالأمور
أنتي...
نورة: أنا ... وكل من شاف تصرفاتك... كل الناس ما تفهم وأنت بس اللي تفهم!!
فيصل: عذبة بالمستشفى... وأنا جيت أدور علاجه...
ولقيته .. وبوديه لمه...
وجت هالحيه الرقطاء مسويه نفسه فاهمه...
نورة: إيه أمنه ليلى طلعت بدري...!!
ونجلاء تسأل عن عذبة وليلى...
وش به عذبة؟
فيصل: تعبانه... وخري عن وجهي أبطلع...
نورة: لا تنزل من الدرج الرئيسي ... إطلع من الجانبي على باب المطبخ..
بوه تحت أم إبراهيم والبنات...
فيصل: وخري....
نورة: طيب بسم الله....
*********

"الجزء الواحد والأربعين"

_بعد شهرين_
_في لندن_
فيصل متمدد على السرير وعبدالعزيز منهمكاً يقرأ بينما عبدالمجيد يدور بغضب بأرجاء الغرفة , يرفع فيصل رأسه بتثاقل وينظر لعبدالمجيد قائلاً:
هيه... تراك أدوختن... رايح جاي...إركد..
عزوز إفتح الثلاجه وعطه ببسي وشغل له بباي خل يركد!!
عبدالمجيد: إيه!!
ماتحس بالحره اللي بقلبي... ولا فيه أحد يسوي سواته الكلب!!
_يرفع عبدالعزيز رأسه وينظر لعبدالمجيد ثم يبتسم عائداً لكتابه_
عبدالمجيد: أخ ... أخ يالقهر...
الحين يوم قلت له ليش تخطب نجلوه وأنا خاطبه, ضحك ...
تدرون ليش ضحك!!
فيصل_يعرك عينه_: ليش ضحك؟
عبدالمجيد: إنبسط إني خاطبه ... حقيررررررررررررررررر
_يرفع عبدالعزيز رأسه ويمسح وجهه بكمه_:
إنقهر الله يعافيك هناك... رشاشات سعابيل!!!
عبدالمجيد: آآآآآآآآآخ
فيصل: قلت لك... تركي ما قصد... بس أنت اللي معصب...
عبدالمجيد: معصب!!
أصلاً هو عارفن إني أبيه.. ليش يروح يخطبه....
لا... ويقولي إحمد ربك أنا ما كلمت عمه....
بس كلمت عذبة وقلت له تسأل البنت إذا هي موافقه علي كلمت عمه...
عبدالعزيز: الحين... مادامه ... بس سواليف ليش حارق رزك!!
فيصل: لا... حرقة الرز مب من تروك...
حرقة الرز من نجلوه...ههههههههه
عبدالمجيد: أصلاً... أكيد.. أكيد عذبوه فرت راسه...
عذبوه تحب تركي عشانه يفزع معه دايم...
عبدالعزيز: لو أنا بمكانه مب أحب تركي... إلا أخطبه لنفسي!!
فيصل:لالالالا... ما أظنه عذبة...البنت عاجبه تركي...حابته ببساطه..
عبدالمجيد: حبحب جلدك أنت وياه!!
لا.. . هي ما تحبه...هي تحبن...
عبدالعزيز: إخس يالثقة!!
ليه من معطيك الخبر اليقين؟
نورة؟
فيصل: هع!!
نورة!!
مستحيل... نورة ما تطلع منه كلمه...
ياما حاولت به وعجزت...
عبدالعزيز: لا.. بينه وبين مجيد أسرار...
جد مجيد قلي نورة قالت لك؟
عبدالمجيد: لا... محد قالي بس قلبي..أ..
فيصل: هههههههههههههههههههه
قلبك!!
ههههههههههه
عبدالمجيد_محرجاً_: بس للحين مارد علي عمه...
أ.. أكيد ب...بيوافق... أصلاً عمه وعدن خير...
وتروك.....حسابه عندي...
فيصل: غريبة... ماكد حسيت إن تركي يحمل مشاعر تجاه نجلاء..
عبدالمجيد: إلا ... دايم مسوي رقه معه!!
فيصل: تركي حنون مع كل البنات.... حتى مع عذبوه الضبعه ...حنون..
عبدالعزيز: إلا شباب أنا شفته متغير أبو الشباب... من يوم نجي لزواج ليلى...
كنه مخلي خرابيطه وشغله الفاضي.. يمكن دراسته شدت عليه.. وصايرن يصلي مع الجماعه بعد...
فيصل: أصلاً تركي بادي يتغير من تعرف على محمد ... نسيب راشد...
من صار خويه وهو..........
عبدالمجيد: هيييييييييييييييه
أنا أبي شي يبرد حرتي فيه الكلب...
أنا أدري ليش سوا كذا.. بس هين يا تروك...
عبدالعزيز: هذاا ولد عمك... وش تسوي به يعني؟
لحمك لحمك...!!
فيصل: ليش هو سوا كذا؟
عبدالمجيد: مرة قال لي أباخذ من خواتك....
وأنا قلت له حسافة عليك بنات الحمايل...
ومن يومه وهو يدق بالكلام من وقت لوقت...
والحين بيورين إنه يقدر ياخذ اللي أبي...
واللي أكد لي... فرحته يوم قلت له إني خاطبه...
واللي خلاه يستانس زود... زعلي... واللي وصله ...
عبدالعزيز: معقوله!!
فيصل: معقوله ونص... تركي حبيب وصدره رحب...
بس كلمه مجيد طعنه... وتروك ما ينسى الطعون ...
أعرفه زين...
عبدالعزيز: طيب وش اللي وصله؟
عبدالمجيد: أخ... أخ..
ماجابن لكم إلا حرة القلب...
نجلوه ما تبين... نجلوه تبيه...
والله لو تاخذه لأذبحهم كلهم بليله العرس!!
فيصل: ههههههههه
أقول بلا خرابيط... قالوا لك مسلسل بدوي!!
كنا بمكانك وأكلنا تبن...
هذي لعنه حالة بالعائلة من عمي...
ما أحد أخذ ا للي يحبه وتوفق..
أقول خن نطلع... غلقه....
عبدالمجيد: إيه...بروح ترا لم الحديقة...حسك عينك تقول جوعان أبي أروح أتغدى!!
فيصل_يلمس بطنه_: هه والله مدري كني جوعان!!
**********
"في غرفة عذبة"
أفنان: وه... حررررررررررررر جده طبخة!!
نورة: اللي يسمعتس يقول جالستن الحين بفينا!!
وهنا طبخة بعد...
نجلاء: الله يعينكم تو العطله ما جت... هذا تو الصيف بادي
عذبة: كل مكان حر... بنات ودكم تسافرون برا هالعطله.؟
نجلاء: إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــه أمي تقول تعالوا...
نورة: قاضين من أعمارنا نروح لهم الله ياخذهم...
نجلاء: ترا خف الوضع عندهم شوي عن أول!!
أفنان: وه قوموا طفوا اللمبات .... راكان نايم...
نورة: من زينتس أنتي وولدتس!!
أقول عذبة... ما نبي نروح لأمريكا...
والله هلله ما أصرفه عليهم المجرمين ذبحونا تذبيح...
نجلاء: وش دخلتس أنتي؟
نورة: ولو...
عذبة_تضحك_: ريحن أعماركن... الأمر مو بيده ولا بيدي
على حسب... خالي وين بيسافر...
وبنسافر معهم...
نجلاء: وه .... خالي ما يطيق برا...
عذبة: أغديه يهون...
أفنان: ما أتوقع خالك بيروح... خالك ما يبي عياله يروحون برا...
نورة: وه... بتبتلن كذا تحت رحمت خالكن...!!
عذبة: لا حنا تحت رحمة ربي...
وبعدين لولا خالي كان حالتنا حاله...
لوما بعض الناس يهابون خالي كان....
نورة: ليش سكتي؟
كملي تقصدين أبوي؟
نجلاء: لا.... تقصد فيصل....صح؟

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -