بداية

رواية انا الضحية وانا الجلاد -9

رواية انا الضحية وانا الجلاد - غرام

رواية انا الضحية وانا الجلاد -9

عذبة: ضربها!!!!!!!!!!!!
الجد: إيه جدتس عاد زعلت... وراحت لأهله...
وقالت لو أنا اللي ضربته ما زعلت بس أخوي لا..
ويوم جت أمي ترجعه قالت مرت أخوه
لو ولدكم رجال ما مد يده على بنتنا وهي ما تحل لوه..
عذبة: إيه وبعدين...؟
الجد: أمي زعلت... وحلفت لو أراجعه مهب أمي ولا تعرفن...
الله يرحمه دايم تفضل أخوي علي...
جدتس بأول الأمر أرسلت أم الجيران لي...
وقالت لي إذا ما جيت هالأسبوع أنا مانب راجعتن لك مرتن ثانية..
عذبة: طيب.. رجعت له؟
الجد: ليته... بس ماتنفع قولت يا ليت...
رحت للشام بجيب بضاعة من هناك.. وتركته..
وعاد أمتس ما حملته ...أمي صارت
بكل مجلس تقول أن عذيب أرسلت لولدي وولدي ما يبيها..
وانتشر الخبر بالديرة...
عذبة: إيه ... وعقبه ما راجعته..إلا بعد ما ماتت أمك صح؟
الجد: لا... جيت من الشام وأنا جايبن له حقاق..
وكنت براضيه .. شريت ثياب لأخوانه... وحريم خوانه...
وأرسلته له...
ويوم أصبحت.. جت لمي عذبة البدوية...
وقالت لي" يا نوصير خذ حقاقك بنتي ما تباه...
ولا تبى رجال خلاها مضحكة نسوان العربان والحضر...
ولا تفكر يوم بترجع لرجال ذلها..خذ الله لا يبارك بهالوجه"
عذبة: وش دخله ذي؟
الجد: هذي اللي سميت عليه أمتس... بدوية
يجون للديرة بين وقت والثاني.. هي صديقة أمه
وعذبة ما تبيع به ولا تشري... تعده أمه بعد ما توفت أمه
عاد هالبدويه حنت عليه ورضعته ... تجيب له الزبد والسمن...
وتمشطه وتزينه مع بناته...الله يرحمهم جميع...
وتراه تصير جدة أم خلف أبو نجلاء...
عذبة: صدز ... توي أعرف.. يعني أنا سمية جدة جدة نجلاء...
والله الدنيا تجمع وتفرق...
بس يبه وشلون ذليته؟
الجد: باللي سوته أمي... أنا يوم أقول لأمي ما هقيت إنه بتسوي فضيحة...
بس الله يرحمه...آآآآآآآآه...
_عذبة تحاول تغيير الموضوع_:
يبه... ترى فيصل غير الشركة اللي بتأثث المشروع حق العماير,
إختار وحدة أغلى... يقول إنه أحسن عشان سمعة شركتنا...
بس يبه الشركة الجديدة عالمية... وتصاميمهم مرة فخمة...
والنماذج الأوليه جنان... بس فيه زيادة على الأولى
تقريباً بـ6مليون...
وش قلت أوقع ولا أرجع للأولى...
الجد: فيصل ذيب... طالع على عموه... لا وقعي كلامه صحيح
ما يضر لو زاد شوي بس الأهم السمعة...
عذيب... ودي أقولتس شي...
عذبة: سم يبه؟
الجد: ترى فيصل للحين يبيتس.. والرجال شاريتس...
وأنا والله ما يرتاح قلبي إلا وأنتي معوه... وأنا قلت له أمس
وقال الساعة المباركة اللي أناسبك يا عم...
وش قلتي؟ وترى مب غصب لا تسوين شي عشاني...
إلا العرس لا تجا ملينن بوه..
بس أنا ودي بالصالح لتس ... فيصل يعزتس...
وأنتي بنت عمُه... يرحمتس ويحس لتس.. غير ولد الناس اللي ما هموه إلا نفسهُ...
لحمك لحمك إن ما حبك رحمك...
وهو ما ينقصه شي... رجل تسندين ظهرتس عليه...
أنتي محتاجتن لوه الحين ...
عذبة: اللي تامر عليه يبه... بس أنا ودي أنتظر أبوي يجي...
مادري يبه أحس إن جيته قريبه... قلبي يقولي...
الجد: لا يا بنتي... أبوتس مب جاي خلاص...
بس أنتي وافقي على فيصل خلين أبشر أم عبد الله... ترا من زمان ما فرحنا...
عذبة: قلت يبه اللي تامر عليه ... بس شلون أبوي مب راجع...
الجد: إفتحي درجي الأول تلقين بوه ورقة...إقريه..
_تصد عذبة وتضع يدها على فمها..تذرف دمعاتها... وتركض إلى غرفة جدها_
الجد: الله يكون بعون بنيتي...إيه ياوليدي...عجزت آيس منك...
الله يرحمك...ويجمعن بك بالجنة..
******** *****
********
"في حديقة منزل أبناء العم عبدالعزيز"
تجلس الجدة أم عبدالله وأبنائها عبدالله "أبا عبدالعزيز" وسعد وفيصل,
وعبدالمجيد وأخوته سلمان ومحمد, وأم عبدالعزيز ونجود, يحتسون
القهوة, الجو منعش ولكن يظهر الضيق على وجه فيصل بوضوح...
تركض نورة خارجة من درج القبووتحمل نعليها بيدها, رافعه طرف قميصها
الأزرق الداكن...
أم عبد العزيز: نوير .... وين؟
عبدالمجيد: أكيد لنجلاء...
سلمان: سحيل وسحويل ذولي...والله إنهن ريا وسكينة...مير أبعدوهن عن بعض..
نورة: والله نجلاء عازمتن أمس الظهر...
بروح مع السلامة...
سلمان: يبه سد الباب ... ماصارت ذي بنتنا... دايم هناك...
الجدة: وش عليكم منه... ما عندهم عيال وما عليه إلا العافية....
روحي يا نور هالدنيا...
فيصل: لا ... لاتروح الناس مالهم خلقه...
سلمان: وهي مشاورتن أحد... شف ماتشوف إلا بياض رجلينه...
أم عبدالعزيز: إذكر الله!!!
الجدة: وراه مالهم خلقه... وش بهم ...قلي أنت وجهك من جلست مب زين...وراهم؟
_يقطع أبو عبدالعزيز حديثه مع سعد ويلتفت_:
فيصل... وش بهم؟ عندك علم مب زين...صح...؟
سلمان: هع أكيد عذبة عيت تاخذه ... هذي الحاله...
فيصل: إنطم...والله مادري وش اقول...
بس...
نجود: بس وشو ياعم؟
عبدالمجيد: ترا خلاص الأرض ماعاد تشيلن ... ياخي تكلم حنا نطرك قروش...
أهرج بريال ياخي!!!
فيصل: أمس قالي عمي...إن..
سلمان: إن عذبة عيت توافق عليك...دارين..
فيصل: أنت وراه ماتاكل تراب وتنطم يالبزر مب وقتك..
من زينك أنت وعذبة... أصلا هي موافقتن علي...
ومنتن عليه إني وافقت أتزوج فضلة مشاريوه...
والله لو مب عشان عمي ما وافقت عليه ...ألف بنت تتمنان...
سعد: أقول خلصونا يالبزارين... وش السالفة؟
فيصل: ماجد....
سعد: وش بوه ماجد... لقوه؟
فيصل: ................ لا...بس الهيئة الإغاثية
اللي كان معهم...أرسلت قبل شهر ...إنه
أرسلت ناس يدورون عليه من أهل المنطقة
.....
و
......
أبو عبدالعزيز: لقو جثته؟
فيصل: لا...بس القبيلة اللي تسكن داخل الغابات اللي جرف النهر
ماجد لها يقوولن...
إنهم صادوا تمساح ولقو فيه أجزاء بشريه من رجل
أبيض...
الجدة: وش يعني؟
فيصل: الهيئة تقول إن النهر هذا مليان تماسيح...
وداخل الغابات فيه عدة قبائل... هذي القبائل كثير منها متوحشة...
يعني إذا نجى من التماسيح والغرق... بيطيح بيدينهم...
وهم حاقدين على أي أحد غير أسود...
يعني يقولون مصيره الإعدام لو لقته أحد هذي القبائل في منطقتها...
.....
سعد: يوه... طيب ليه ما خلوا اللي راحو يدورنه ما سألوا داخل الغابات...
يمكن يكون ناجي...يمكن...!!!
فيصل: كلمتهم...وقلتلهم... بس قالوا ما فيه أحد بيضحي بنفسه
وبيدخل المهلكة هذي... ومن الطبيعي إذا كان أهل المنطقة انفسهم يخافون
فكيف برجل أبيض غارق بنهر تياره سريع مليان تماسيح...
ويدخل منطقة القبائل المتوحشة... يعني فرصة نجاته نادرة إن ما كانت مستحيلة...
الجدة: لاحول ولا قوة إلا بالله ...الله يرحم حال هالبنيات....
الله يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى ويجمعه بشمله تحت رحمته يارب....
_وأنخرطت هي ونجود وسعد في بكاء شديد_
سلمان: هو عمي سعد!!! أول مرة أشوفك تصيح!!!
أبو عبدالعزيز: قم الله ياخذ هالمبزرة واللي يجلسهم معنا... قم تقلع...قم...
إذكروا الله ... وإدعوا له بالمغفرة...
سعد: الله يرحمه ... رجل من يوم هو صغير...
والله فقيدته خسارة لنا كلنا مب بس لبناته...
الجدة: إيــــــــــــــه... والله من صغره ما عمره أبلش بي بشي...
يجي من المدرسة وينحني على دريساته... ويطلع الأول...
لا يقول هذا سوى وهذا قال... ولا أبي زي ذا ولا ذيك...
وحاشمن ومقدرن ومنزلن منزلة أم...
الله يرحمه والله إنه حسبه عيالي...
******

"في غرفة الطعام (المقلط) في بيت الجد"

تهيء أليس السفرة , وتعدل من وضع الملاعق, تصب العصير,
وتباشر تقديم الطعام للعائلة..
عذبة: ليلى .. نجلاء وش بكن ما تاكلن؟
نجلاء: مابي...شبعانة...
ليلى: وأنا بعد...
عذبة: حرام عليكن... من أمس ما أكلتن شيء...
ناصر: أنا بطل...آكل كل ثحني...وعثيري بعد...
نجلاء: شاطر حبيبي .. عليك بالعافية...
عذبة: وأننتن الحين وش مشبعكن؟
ليلى: مشبعتنا همومنا... يعني المفروض أنتي أكثر وحدة تتأثرين...
نجلاء: والله عذبة واللي يرحم والديك...خلاص مالنا خلق ناكل...
عذبة: ليش؟
ليلى: عذبة ...تراك تصيرين ثقيلة دم لمن تستغبين....
أبونا مات... ضعنا مالنا أحد...
عالأقل أول نقول بيجي أبوي وبيعوضنا ...
لكن الحين...خلاص ... أمي وأخوي ماتوا...و جدي تعبان...
وعيال عمي مهما كانوا مايصيرون زي أبوي...
بنضيع يا عذبة بنضيع...
نجلاء_وهي تبكي_: أنتم أهون من...أنا أخاف يا خذونن عماني...
_تقف عذبة وتضرب الطاولة بيدها بقوة وتصرخ_:
من يقول أبوي مات قصيت لسانه...
ماجد ما مات... ماجد حي...حي... وبيرجع...
وإذا على الخرابيط اللي جت لا تصدقونها...
مو أكيد....
مو أكيد....
وبعدين اللي يرشكن بالماء والله ونذر علي لأرشه بالدم....
ما تضيعون ولكن رب ما ينساكن....
الله ما يضيع أحد... والله ما يضيع أحد والله...
إسمعن... أبوي بيرجع... بيرجع...
واللي يصيح عليه... هو اللي يتمنى موته...
تفهمن...
وأنتي يا نجلاء ... ماحد ياخذتس وراسي يشم الهواء...
وإذا الله قطعكن من أخوكن وأبوكن
أنا وراكن...
ليلى: أنتي مرة... تفهمين شلون مرة...
بالله تأملي شكلك... لو يهفك رجال طرتي..
وشلون تدافعين عنا وأنتي أصلاً ما تدافعين عن نفسك...
شلون!!!!!!
عذبة: لا ...إذا أنتي هكيتي على نفستس بهالكلام...
خلاص إستسلمتي... الله خلق الرجال قوة بجسمه...
وخلق بالمرة قوة بعقلها...
وبعدين الشرع كفل لنا حقوقنا... واللي يتعدى علينا المحكمة بينا وبينه..
وثقي يا ليلى والله لو حقكن بالقمر رحت وجبته...
_وركضت لغرفتها_
نجلاء: الله يكون بعونها مو مصدقة...يارب رحمااااااااااااااااك
ليلى: هذي هي نافخة عمرها... بيجي يوم وتبكي وتقول أنا ضعيفة...
بس والله تكسر خاطري..مسكينه... عند أول صدمة بتنهار...
*****
" في غرفة عذبة"
جلست عذبة على سريرها , ونظرت إلى صورة والدها, أشاحت بوجهها عنها,
وأحنت رأسها ثم أخذت نبكي وتنشد:
من سمع قولي يقول القلب سالي
والحقيقة كل هم معتليني
أكتب الفرقى على لوح الليالي
وأرسم البسمة على روح السنيني
غربة الدنيا بها يكتظ مقالي
والدموع أشتات والعبرة تجيني
تهت في دنيا حلاها للزوالي
بين سجات القهر وأحلام عيني
راح من هو يرسم أيام المعالي
راح عنا بين غصات الحنيني
مات وأبقى في ضمير الكون صالي
حسرة الماضي على الهم الثخيني
والله إن القلب تصلاه الصوالي
والهموم اللي توارت تبتليني
فارق اللي تفتخر فيها الليالي
من عقب ماهو مثل حبل الوتيني
مابقى لي غير سجات الخيالي
في زمان مثل تعتيم الحزيني
يالله إني طالبك ياذا الجلال
تغفر لخل غدى بقدره ضنيني
تدخله جنات عدن ماتبالي
ياسميع يامجيب يا معيني
تدخله جنات عدن ماتبالي
ياسميع يامجيب يامعيني


أخذت ترتجف.. ضمت يديها بقوة... وقفت ثم إرتمت على السرير..
سحبت الغطاء وغطت وجهها, ثم هبت واقفة..خرجت من غرفتها
وإتجهت إلى غرفة ملابسها, فتحتها ثم أغلقتها, دارت في أنحائها...
وخرجت لمكتبها, وفتحت درجها الأول... أخرجت شماغ وشمته,
وحضنته, أخرجت صورة لسعود وهو يطوقها ووالدتها بذراعيه,
وإرتمت على الكنب وأخذت تبكي بصوت يشبه طنين النحلة...
ونامت...
******

"في بيت الخالة فاتن"

راشد متكئ ويشاهد التلفزيون, يلعب بسبحته ويدندن ببعض الأبيات عن الصيد,
يدخل مشاري بعصبيه, ويضرب الباب بيده قائلاً:
شفت الكلب... بياخذها...
راشد: وجعه... انته ما تشوفني مروق...نعنبوك خرعتني...
مشاري: راشد إلحق على قلبي بينفضخ من القهر...
راشد: وي...شفيك...؟
مشاري: الكلب فيصلوه بيتزوج عذبة...
راشد: وإذا... مو ذا اللي تريده...؟
مشاري: لا... يعني سواها... فعلا نذل وحقير وهي أحقر منه...
راشد: خلاص ... قررت... هو حقير وهي أحقر منه...
حبيبي أمي دايم تقول طبخ طبختيه يا الرفلاء كليه...
مو أنت طلقت... أنت اللي أعطيتنه فرصة يتزوجها...
مشاري: بالله تبيني أتحمل أعيش مع خاينه؟
راشد: عذبة انته تعرفها زين... ماهي شارات البنات الخربانات...
هي مو خاينه... بس أنته آزمت القاضي والخصم..
مشاري: لا... والرسايل اللي لقيتهم مع أغراضها...
اللي كاتبهم فيصل... ومكالمات فيصل وتهديده...
ويوم ردينا من الإمارات اهوه اللي إستقبلنا...
ولو شفتها وهي تركض يمه وتطيح عنده ...
وهو الفارس الشهم يشيلها ويرش الماي على ويهها..
وكل هذا وهي مو خربانه...
راشد:إسمعني زين حبيبي... أنته ليش طلقتها وقلت هي اللي طالبة الطلاق...
ليش ما واجهتها.. وراويتها الرسايل عشان ترتاح... على الأقل خذيت الرسايل ورميتها
بوجه أخو فيصلوه العود... وقلت لهم بنتكم وولدكم خربانين...
وتصير ريال جدامهم... وتبرد اللي بخاطرك... وبنفس الوقت يكون جدامها تدافع فرصة عن نفسها...
مشاري: ما قدرت ... صعبه أبين جدامهم إني غبي ومخيون من زوجته...
صعبه...
راشد: لا... أنته للحين تحبها ... ومو قادر تحطها بهالموقف... أو بمعنى أصح
إنته خايف يكون صج ...وتنفضح عذبة...
وبعدين تعال انته... الحين الكل يعرف إنها ردت ولد عمها عشانك...
شلون ترده وهي تحبه...مشاري أحس راسي ينفير منكم أثنين... والثالث فيصل بعد..
مشاري: عشان أمها ... أمها تبغاني ما تبغى فيصل الحقير...
ويوم ماتت أمها خلاص ... مافي مانع إنها ترجع لحبها الأولي...
راشد: ماعرف... بس أبصم بالعشرة عذبه بعيدة عن التهمه.. وفيصلوه هذا..أنا مو متخيل
كيف يقدر يطلع بويهين... فيصل الريال والشهم... كيف يسوي هالسوايا...؟
مشاري: قص عليك... لامن ييت أنتنه وربعك للقنص ضيفكم وفتح لكم مزرعتهم...
وذبح لكم.. وعطاكم من الرخيص ... لا أخوي الريال هذا زيه زي إخوانه
يقدر يتلون بألف لون...وبعدين قلي لو كانت عذبة بريه... كان إتصلت...
سألت ... قالت ليش طلقتني...مو جذي تمشيها...
عادي ما همها... فرحانه.. وزياده مكلمه هيفاء وقايله لها... مافيه مثل مشاري..
تدري لو بمسكها الحين بذبحها...
راشد: بالله تقدر؟ وبعدين يمكن هي تفكر بطريقتك... انته ضحيت خايفن على سمعتها
واهي ضحت عشان ما تحرجك... والمجرم هو الكسبان..
_مشاري يصد , وتساب دموعه, يثب راشد نحوه قائلاً_:
خلي البكى للنسوان... قم ...انته ريال ما تهزك حرمه...
مشاري: راشد... غصبن علي...
راشد: خلاص اخويه رحمتك... ابكي الحين بس...بس الحين...لاترد أمي وتشوفنك تخرع..
************

" في بيت أفنان"

أفنان تصب القهوة, وتضع كتابها على حجرها..
عذبة: أشوف يالدفرة عطين أصب أنا...
أفنان: يوه نسينا ما كلينا... نسيتي الكتاب اللي ما يفارق ايدينك؟
عذبة: إيه الله يرحم الأيام الخوالي...أفنان شوفي_وتفتح حقيبتها
وتخرج بطاقتين_وحدتن لتس وحده لأمتس...
أفنان: يووه من بيتزوج... ؟
عذبة: بطاقة زواج هيفاء ومشاري... أول أربعاء بعد إمتحانات المدارس..
أفنان: مشــــــــــــــــــــــــــــاري!!!!!!!!
عذبة: إيه خالتي أرسلت لكم بطا يق عشان أمك عزيزة
على أمي زي ما تقول...
أفنان: نعزيها بولدها ان شاء الله...توها تجي معزة أمك...
عذبة: حرام عليك ترى خالتي طيوبة... والله هي جادة...أمك غالية على أمي
وعلينا كلنا... ماكذبت..
أفنان: بتروحين عسى؟
عذبة: آآآآآآه أكيد... وش أسوي..؟
أفنان: عذوب بتذبحين عمرك لأجل واحد ما يستاهل...
عذبة: لا... مشاري يستاهل...
بحضر زواجه وبرقص بعد...
اسمعي أنا زي هاللي يقول..
_وأخرجت جوالها وشغلت مقطع موال بصوت حزين يشدو قائلاً_:
بحضر زفافك ياحياتي بحضر زفاف اللي هويته
وبرزف عشانك لا تحاتي بهديك كل اللي بغيته


بهديك دمعي وعبراتي والهم اللي فيني رميته
بحضر ولو بعرسك مماتي وشايل معي قلب نسيته
وبذكر ليالي ماضياتي كنت الوليف اللي اهتويته
كنت الذي لاجله اباتي ساهر ونومي ما اهتنيته
بهديك في ليلة وفاتي حلم الليالي اللي طويته
لو مالظروف مقدراتي وحكم القدر لا ماقويته
بعطيك من قلبي امنياتي تلقا الهنا بدرب مشيته
وتعيش في راحه وسباتي ويا الذي عقبي لقيته
بحضر زفافك ياحياتي بحضر زفاف اللي هويته
وبرزف عشانك لا تحاتي بهديك كل اللي بغيته
أفنان وهي تبكي: تكفين يا عذبة أبوس يدك..
كفاية...كفاية عذاب...ليش تدوسين على قلبك...
والله ما يتحمل بتموتين ... بتنهبلين...
بنوديك شهار بسبه مشاريوه الكلب...
خلاص قولي ما قدر أروح وأخلي جدي قولي آي شيء...
*******

"الفصل الثامن"

"في منزل أبناء العم"
تدخل نجلاء من البوابة الجانبية للمنزل , تنسل من المخازن والمطبخ
وتخرج على الصالة, تلتفت يمنه ويسرة وحين لم ترى أحد من الرجال
رمت "شرشفها" على الكنبة تحت الدرج الرئيسي, أم عبدالعزيز
تتحدث بالهاتف مع إبنها عبد العزيز الذي يدرس بالخارج..
أم عبد العزيز: والله يا وليدي طولت... لا بس ودي أفرح بك...
أنا قلبي يتقطع عليك.......
_تشير نجلاء لها بيدها , بينما هي تبكي ولا تلتفت لها, تسير متجهه للدرج,
ولكنها تعود حينما رأت شماغ وثوب وعقال معلق على شجرة زينة,
ونعلين مركونان بالقرب منها, وقفت قليلا , ثم إلتفتت وتأكدت من أن أحدا لم يراها,
أخذت الشماغ ولبسته وكذلك العقال, تفقت الثوب فوجدت سبحة وبوك, أخذت السبحة, ولبست النعلين وصعدت الدرج وهي تلوح بالسبحة وتغني...
مرت بالصالة العلوية فوجدت الجدة أم عبدالله تسمع إذاعة القران ,
نجلاء: ياللا لالا يالالا يالالالي....بالخير ياعمة وش حالي...
وين نورة ياعمة ما شفتيها؟؟
_وهي تقلد شعراء الردية_
العمة: هههه يا نجيل... نورة بغرفته تذاكر ...
نجلاء: خلووووووووووووووها...
ومن اللي قال إن نورة تذاكر...
هذي الصدفة تنجحها....
لا لا لا لالي...
_وتدخل غرفة نورة وترمي عليها السبحة_
نجلاء: طلبتك يا مرة...دخيل الله عليك ما ترديني...
نورة: هههههه سبحان الله العرق دساس... وش ذي السبحة كني
شايفته قبل... واااااو حركات آخذها؟
نجلاء: خذيها أجل... بس جاوبيني...
نورة: أنتي وشلون طلعتي من عذبة...
بالعادة تقفل عليتس هالحزة عشان تذاكرين...؟
نجلاء: ماعليتس منها... هذي عني مشغوله...
بهالأسواق تمحطها....
لالا لالا لي...
نورة: إيه عشان عرس البرميل...جهزت لكم كل شي !!
نجلاء: وش وراها وش وراها
ما عندها امتحانات تدوخها....
يالالالي يالالا
بس جاوبين يا برميل أنتي... والله لأفقع وجهتس...
نورة:وش تبين؟
نجلاء: خالي عزمنا على أسبوع بالشاليهات...
بعد زواج مشاري بياخذنا لشاليه
واحد للرجال واحد للبنات وواحد للحريم والشغالات...
نورة: طيب... ؟
نجلاء: تعالي معنا ... والله فلـــــــــــــــة
بنات خالي فلة عالآخر... وزوجته مره حبوووووووووبة
وخالتي فاتن بتجي... بس الغثة منى مرتبطه بالحمولة وهذا أحسن شي...
نورة: لا أستحي...
_يرتفع صوت عبدالمجيد_: من أخذ نعالي وشماغي...!!
سبحتي..!!؟. والله لأذبحك يا سلمانوه... محمد ... ويبهم الحمير ذولا...
يمـــــــــــه ...يوووووووووووووه...
أم عبد العزيز: مادري يمكن محمد ... رح إسأله بغرفته...
نجلاء: يمـــــــــــــــه ... شكل مجيد معصب..
يحمد ربه ثوبه مب قدي ولا كان لبسته...
نورة: أنتي !!!...الشماغ والعقال والنعال والسبحة حقات مجيد؟
نجلاء_وهي تجلس على السرير بلا مبالاة...:إيه...
نورة: يا ويلك...خوذي السبحةلا يذبحن...
نجلاء : أقول نورة تحدينن أعيي أعطيه شماغُه..
نورة: أتحداك...
_تخرج نجلاء وتجلس بجانب الجدة, يأتي عبد المجيد
وهو يرعد ويزبد_
عبدالمجيد: محمدوه هات عفشي... هو!!!
نجلاء: يوووووووووه مجيد عيب ... مافيه ياولد ولا شي...
مابـُه أحد يتغطى؟!!!!
عبدالمجيد: نجلوه... هاتيهن... الحين مالقيتي إلا شماغي...
أقول تراي مستعجل هاتي الشماغ والعقال بسرعة... لاتحوسينهن..
نجلاء: بالله شلون يعني؟ تبين أعطيك إياهن وأقعد بلا غطى...
رح جبلك من الدالوب...
الجدة: مجيد!! ما تستحي على وجهك... خير تقول للبنيه تسذا ...
رح تقلع... فشلت البنيه...
عبدالمجيد: أقول يمه من زين الغطى... شوفي قراعيطه المتلوية طالعاتن
من تحت الشماغ... شماغي إنتفش بسبه هالقراعيط...
تدرين نجلوه...الشباب يضحكون على قراعيط مريام فارس... وأنا أقول بنفسي ما شفتوا
قراعيط نجلوه والله تصير مريام يابانيه عندها....
أقول هاتي العقال والسبحة...
نجلاء: شفتي يا عمة يتطنز على شعري... والله حامض على بوزك أعطيك شي...
وبعدين من قالك إن شعري أشد منه... والله البنات يقولون نفس الشكل...
عبدالمجيد: إيه زيه ما مثلتس تهبلين بس هاتي عفشي....
نجلاء: أول رح لغرفة نورة وجب لي شرشف عشان أعطيك شماغك...
عبدالمجيد: أقول إذلفي... مابقى إلا هي ... أنا اجيب لنجلوه شرشف...
هاتي الشماغ وانتي تغطي بالمخدة ولا بالستارة...
نجلاء: خذ سبحتك... وهذا عقالك اللي مادري وش يبي...
والشماغ حاااااااااااااااامض على بوووووووووووزك
الجدة: تراكم أشغلتون أبسمع الشيخ...وه منكم...
عبدالمجيد: هاتي الشماغ يالله...
نجلاء: لا
عبدالمجيد: هين يأم عكاريش... أوريك...
نجلاء: كلهم بيغاروا مني. لالالا... لالالا
نورة: يعني تبيها تكشف عشان تعطيك شماغك؟
عبدالمجيد: الله من زين غطاكن ثنتين...أمس مقابلتن بالحديقة
عليه بيجامته ونافشه هالكشة...وع
_ويذهب لغرفته لإحضار شماغ آخر_
نجلاء: وش رايك؟
نورة: دنت قدعة...
نجلاء: أومااااااااااااال...بس ما تلاحظين إنه نسي نعالوه...
بس ليتي ما عطيته السبجة..أخ شكله يجنن وهو معصب..
نورة: إي والله بلاتس ضامنتن ما جايتس قنعة ملكية...
*******
"في غرفة ملابس عذبة"
عذبة_وهي تقلب فستانها العنابي المخملي, وتتلمس الكرستالات الذهبية
المشغولة بدقة فائقة المنثورة عليه_:
أفنان وش رايك؟ مو جنان...
أفنان: متعدي الجنان.. هذا من جهازك..أظن إن أمك جايبته من فرنسا صح؟
عذبة: صح... تذكرين يوم كان عندي إمتحانات... و هي راحت مع جدي...
ياعمري كانت حريصة إن جهازي يكون أحلى جهاز...أفنان إشتقت لها..
بموت من الوله عليها ...أقوم من النوم وما أدري إلا وأنا عند باب غرفتها...
كل ما تضيق بوجهي أتذكر كلامها... أتذكر حرصها على مشاعري...
مادري لو كانت حيه ولحقت على طلاقي وش كان سوت؟
أفنان: كان أدبت هالخنزير الدب...
عذبة: ................ أفنان شوفي..._وأخرجت ورقة بيضاء صغيرة
كتب عليها
" عذوبتي... يا عروستي الحلوة الصغيرونة...
أدري بتصرين أحلى البنات لامن لبستي هالفستان...
بس حبيت أذكرك تقرين وردك...
وتذكرين ربك... والعين حق..
يمكن تلبسينه وأنا ما أكون جنبك...
عشان كذا أنا دبسته داخل الفستان...
عشان لامن لبستيه تحسين بالورقة...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -