بداية

رواية عندما تضئ الشموع بيد الحزن -27

رواية عندما تضئ الشموع بيد الحزن - غرام

رواية عندما تضئ الشموع بيد الحزن -27

الجزء الثاني و الخمسون

كانت مبهوته و هي تسمعها شئ لا يمكن يتصدق أكيد في شئ تحت رأس هـ البنت و لازم تتفاهم معها بنفسها
أريج خلاص يمه هدي نفسك أنا أتفاهم معها
أم أريج هذي تخبلت أكيد حتى دوام ما داومت من أمس
أريج بهدوء يمكن صاير لها شئ ما سألتوها ؟
أم أريج يا يمه حتى أبوك حاول معها ما تقول غير ما هي مرتاحه
أريج زين لا تقولين لها أنك خبرتيني بروح المستشفى و أمر أخذها عندي البيت و نتفاهم
أم أريج زين يمه
أريج طيب يالغاليه تأمريني بشئ الحين
أم أريج سلامتك يمه بس طمنيني شو تقولك الدكتوره
أريج أبشري من عيوني.......
**********************
في الكليه طلعت لوحدها من المحاضره بدون نفس هذا ثاني يوم و الأنسه فجر ما تداوم و لا حتى ترد على أتصالاتها و كل الي تقوله زوجة عمها فجر تعبانه [ زين أن ما طلعت من الكليه على بيتهم على طول وشفت شسالفتها هذي ]
ريم و هي تطلع جوالها الوو
مرام هلا
ريم خلصتي محاضرات ؟
مرام لا لسى
ريم بضيق اف طيب أنا بطلع
مرام مو تخلصي 02:30
ريم ما ليه نفس أجلس لوحدي
مرام بغرابه فجر ما داومت اليوم كمان ؟
ريم لا بروح أشوفها
مرام هالحين عاد ؟
ريم أي
مرام لا لا روحي المغرب يمكن تعبانه نائمه تزعجينها
ريم اف زين بروح البيت
مرام طيب خلي السواق يرجع لي مع الشغاله على الساعه ثلاث
ريم اوكيه.......
**********************
حطة يدها على فمها تكتم شهقه كانت بتطلع و تفضحها الكلام الي سمعته كبير و لازم تكتمه في صدرها ما حد يعرف عنه حتى بموتها تنفست بعمق تسيطر على أنفاسها وهي تسمع جوالها يرن
أريج هلا
مشعل خلصتي ؟
أريج أيه
مشعل شو فيه صوتك مخنوق كذا ؟
أريج بدمعه خائنه لا أبد بس في السياره
مشعل بدون أهتمام طيب أنا طلعت مشوار و بتأخر كذا لين المغرب
أريج و ببالها حتى ما سأل عني و الي ببطني اوكيه أصلا أنا بمر أمي شوي
مشعل ماشي يالله تبين شئ ؟
أريج من داخلها كانت تبكي و تتمنى ما يقفل الخط بهـ السرعه محتاجه تسمع صوته أكثر و تشبع قلبها بحبه لكنها نطقتها بالغصب سلامتك......
*******************
سمعتها طالعه من غرفتها و هي تنأدي على فجر فتركة من يدها و طلعت لها
أم أريج هلا يا خالتي بغيتي شئ ؟
أم عبدالله أي بغيت فجر وينها
أم أريج راحة مع أختها لبيتها خالتي
أم عبدالله أريج جأت هنا
أم أريج ما نزلت من السياره يا خالتي بس أخذت أختها
أم عبدالله وش عندها بنتك ما عاد تجينا ؟
أم أريج بحسره و الله يا خالتي بناتي مدري وش صاير لهن وحده من حملت و أنا أشوفها تذبل قدامي و الثانيه حتى الدراسه تبي تتركها
أم عبدالله عين و ما صلت على محمد
أم أريج أي والله يا خالتي
أم عبدالله ما عليه يمه بكره تولد أريج و تتزوج فجر و يتعدل حالهم
أم أريج أدعيلهم يا خالتي و الله أكلات قلبي هـ الأثنتين......


****************
نزلت عبأتها و أعطتها الشغاله بداخلها كانت محتاجه اليوم بالذات تدخل غرفتها و تبكي بدل الدموع دم لكنها وعدت أمها تشوف شو قصة فجر مع الكليه
فجر و هي تجلس والله زمان عن بيتك
أريج شايفه بس قاطعتني مره وحده و أنتِ لسى ما ملكتي
فجر بدون نفس يا شيخه بلا ملكه بلا هم
أريج وهـ شو بلاك كذا مالك نفس بشئ ؟
فجر مدري
أريج بنظره إلا تعالي قولي لي وش سالفتك مع الكليه غائبه يومين
فجر و ما راح أداوم بالمره
أريج وليش ؟
فجر بربكه مالي نفس
أريج مالك نفس هذي هناك عند أمي تتدلعين عليها هنا بتخبريني ليش و الحقيقه
فجر ما في شئ بس كذا
أريج بجديه طيب حطي عينك بعيني أشوف
فجر لفة بوجهها الجهة الثانيه أريج لا تحاولين ما راح أقول شئ خلاص
أريج تعترفين أن فيه شئ
فجر بقهر ما يستاهل
أريج أجل بتخبريني و يالله تكلمي أشوف تراني راجعه من المستشفى تعبانه و رأسي بينفجر يعني لا تطولينها
فجر [ أريج لازم تعرف بس ما توقعت مني ياربي وش أقول لها ]
أريج بسرعه قولي
فجر طيب ليش معصبه
أريج منك و بيرتفع ضغطي أكثر لو ما تكلمتي
فجر طيب بقولك بس بدون أعصاب أريج لا تنسين أنك حامل.....
**************
نزل جواله بعد ما دق على سلطان و لا رد و كتف يدينه تنفس بعمق و طالع البحر قدامه بصمت [ ياربي مع هـ الحاله مستحيل نضل أنا و أريج كذا خل أرجع البيت و نتفاهم بهدوء ] لكنه أول ما دخل السياره رن جواله
مشعل هلا
سلطان داق عليه
مشعل و شو فيك ما ترد
سلطان بالمستشفى
مشعل خير أن شاء الله وش عندك ؟
سلطان لا بس أختي تعبت شوي و الحين الحمد لله بخير
مشعل أم عبير ؟
سلطان أي
مشعل لا حول و لا قوة إلا بالله يا أخي ليش ما تسفرها برى تعالجها هناك
سلطان و أنا قايل لا بس هي مره معنده ما تبي
مشعل الله يشفيها يارب
سلطان امين بغيت شئ داق أنت ؟
مشعل لا والله بس كنت بشوفك و رايح للبيت
سلطان زين لو خلصت بدري دقيت عليك
مشعل ماشي يالله سلام......
**********************
يبدو أن اليوم مكتوب عليها يوم المصائب يعني ما كفاها كلام الدكتوره عشان تسمع لفجر كمان
أريج بغيض و عشان كذا بتتركي الكليه و ربي ما عندك سالفه
فجر و هي تبكي من القهر أقولك حتى البنات الي معي من أيام الثانوي يمشون من جمبي و لا كأنهم يعرفوني حتى سلام ما يسلموا كأني مسويه جريمه
أريج و هي تصرخ و ليش يعني عشان كلام تافه كله كذب بكذب
فجر مالي شغل كذب مو كذب بس ما أحد يتكلم فيك يعني أبوي مزوجك بس لجل كلام الناس لجل ما تبقين عانس
أريج و هي بتموت من القهر ياربي أنا أجيبها من وين و إلا وين يا بنت كذب تصدقينهم أنتِ و تأكدين شكوكهم أبوي لا يمكن يكون من هـ النوعيه و أنتِ تعرفين كذا هذا أبوك الي رباك و هذا مشعل معي و يبي ولده و خالتي زارتني كم مره و مبسوطه لحملي و شو هبابك متزوجني بس لجل أبوي و بيتزوج ثانيه لا مشعل مو كذا
فجر لا كلهم كذا يبونه خلاص لأنه ولدهم فاهمه بس تولدين بيأخذونه و يتزوج أصلا عمي خلاه يتزوجك عشان أبوي متوقعين لنا بنات مالنا أخ بيموت أبوي بهمنا
أريج بأنفعال بس بلا كلام فاضي الكليه بتداومين من بكره و غصب عنك هـ السالفه مالك شغل فيها فاهمه أبد ما كنت أضنك بهـ الضعف
فجر بصراخ ما راح أداوم و الزفت مها هذي بالكليه كل السبب منها الله يأخذها مفكره لأنك ما تمشين منتي بشر ما عندك أحساس مالك حق تعيشين
أريج خلك منها هذي مريضه مالك فيها
فجر كانت تصرخ بكل قهر لا مو مريضه سخيفه و محد رباها زين تمشي بالكليه بين البنات تتكلم فيك و في مشعل أنه ما يبيك و لا يبيك تحملين هي شو دخلها
أريج كانت بترد لكنها سمعت صوت الباب تسكر و زلزل البيت ياربي ما يكون هذا مشعل و الله لتصير مشكله لها أول مالها أخر
فجر بغيض أحسن خليه يربيها الي ما تستحي....
**********************
ما كان يشوف قدامه شئ من الغضب تجاوز كل السيارات و قطع ثلاث إشارات إلا أريج ما يسمح لحد يتكلم فيها و مها تمأدت كثير لازم يربيها و هـ المره بنفسه وقف سيارته و نزل ركض لداخل البيت و كأن القدر يوقف معه هـ المره لما كانت خالته في وجهه
أم مها هلا بمشعل
مشعل كان الشر يطير من عيونه لا هلا و لا غيره
أم مشعل مشعل وش هـ الكلام هذي خالتك
مشعل بصراخ خالتي على عيني و رأسي بس خليها تعرف تربي بنتها أول أجل أنا ما بي أريج و لا الي ببطنها و متزوجها شفقه بأمر أبوي و عمي هااه
ريم بذهول من يقول كذا ؟
مشعل بنت خالتك المصون ما خلت بنت في الكليه إلا تقولها هبابها
أم مشعل تحاول تحفظ ماء وجهها قدام أختها و أريج وش وداها الكليه هذا أكيد كلام المفعوصه فجر ما ترتاح أن ما سوت مشاكل هذولا أخواتك بنفس الكليه ما سمعن شئ
مرام بهدوء ممزوج بخوف من مشعل كلام مشعل صح فيه وحده قالت لي اليوم
مشعل بغضب ما شاء الله يا البرود و طبعا ما تكلمتي و لا يهمك ما كانهم يتكلمون في أخوك تدرين أن فجر عشان ما تسمع كلام في أختها بتترك الكليه طبعا وش عرفكم بمعنى الأخوة من الأصل محد رباكم عليها
أم مشعل يعني أنا ما عرفت أربيكم يا مشعل ؟
مشعل بقهر و هو طالع و لا بتعرفون و أنتِ يا خاله لمي بنتك و خليها تثمن كلامها لـ ورب الي خلقني لعلمها الأدب و أربيها على يدي من جديد....
*********************
لثالث مره تدق عليه بدون ما يرد بعد ما قالت لها الشغاله أن الي سكر الباب هو مشعل و أكيد سواها مشكله
أريج بقلق يا الله وش أسوي الحين ما يرد
فجر بقهر يارب يكسر رأسها
أريج و لا كلمه أنتِ ما تعرفين مشعل لعصب ما يشوف قدامه الله يستر بس
فجر بشقاوة و كأن حرتها بردت أجل خليني أرجع البيت قبل يرجع
أريج بنظره أي ولعيها و أطلعي منها
فجر بضحكه والله أرتحت قسم بالله خاطري أشوف العله مها أجل تتكلم فيك هااه
أريج و ليش ما دافعتي عني و أعطيتيها من لسانك السليط
بدل ما توزيتي بالتراب مثل النعامه
فجر بعبره مخنوقه لأن الكلام الي تقوله كذب و سخيف و أبوي ما رباني أتنازل لهـ الأشكال بالكلام
أريج بنظره لؤم و لأنه أبوي الي ربانا يا المفعوصه ما عندي شك في صحة الكلام الي تقولينه لأني متأكده أنه لا يمكن يظلمني
فجر بتردد تسرعت ؟
أريج و من بكره بتداومين و الي تتكلم فيك كلمة أقطعي لسانها فاهمه.....
********************
دخل البيت و شماغه فوق كتفه يسحب خطواته سحب و ريحة الدخان عالقه في ثيابه حاول يهدي نفسه قبل يدخل لكنه يحس الدم يغلي بعروقه و لا يمكن يهداء ببساطه و يبدو الضحية أريج الي جرته خطواته لغرفتها
,
,
كم التعب الي تحسه فيها اليوم يكفي عن سنه بجهد بداء يتناقص رفعت نفسها لسرير و نزلت رأسها لجل تشوف ترفع رجولها و تاؤهت بسبب ألم في أسفل ظهرها يتزايد مع الأيام لكنها رفعت رأسها بسرعه و هي تسمع الباب ينفتح و ألتفتت له كان واقف يتأملها بصمت
أريج مشعل
مشعل بهدوء راحت أختك ؟
أريج بخوف لا يكون سبب مشكله و جأي يكملها على فجر أي
مشعل بدون شعور مشى ناحيتها عدلها بالسرير و تمدد جمبها تنفس بعمق و حط رأسه على رجولها أنتِ صدقتي الكلام الي قالته فجر ؟
أريج بهدوء لا
مشعل ليش ؟
أريج أنا أعرف أن أبوي لا يمكن يظلمني و لأني عشت معك و عرفتك عدل
مشعل [ والله ما عرفتيني يا أريج ] مدري وش هـ النحاسه أريج حنا ما كنى نتخاصم و الحين على أي شئ عصبنا و صرخنا
أريج كانت مبهوته من هدوئه حتى ما هي قادره تسأله هو وين راح و شو صار معه بين كل أثنين بالدنيا لازم تصير مشاكل مستحيل تلقى أثنين عايشين بهدوء و بلا مشاكل هذي سنة الحياه و ربي خلق لنا عقول و حلول عشان نحتوي مشاكلنا كـ بشر و هي صغيره قبل تكبر
مشعل بزفره الي يقهرني أن مشاكلي كلها من الي حولي
أريج حست بنغزه أكيد يقصدها أول وحده لكنها كابرت لازم تحط قاعده أن رغباتك لما تكون من قلبك لا يمكن تحدها عراقيل يحطونها ناس في طريقك لازم تكون أقوى عشان تحصل على كل الي تبيه
مشعل [ و ربي ما أبي إلا حياتي معك ترجع مثل ما كانت بس عارف أنه صعب و مستحيل الي أنكسر يتصلح بسهوله لكنك تغمريني بطيبة قلبك تجبريني أعتذر لك بدون ما تتكلمين ] أريج
أريج رفعت يدها بدون شعور و خللت أصابعها بشعره عيونها
مشعل بنبره حنونه بنام الليله هنا جمب بنتي
أريج غطتها فمها تكتم ضحكة ممزوجه بدموع و هزت رأسها بمعنى أي بدون ما تنطق.......
**********************

الجزء الثالث و الخمسون

وقفت على باب الغرفه للحظات تتأمل أمها الي كانت جالسه بالصاله من أمس على وضعها ما تغير تقدمت لها بخطى متردده و جلسة قدامها
مها يمه
أم مها بدون ما تطالع فيها ليش يا مها ليش تخليني أتحسر على تربيتك و على عمري الي ضيعته عشانك
مها كانت تصرخ بصوت مبحوح من الصياح لا تقولي هالحين ليش يمه كل السبب منك أي منك لا تستغربين يا يمه لو أنك بس مره وحده قايله لي عيب يا مها أنتِ كبرتي لا تطلعين قدام ولد خالتك ما كان صار الي صار
أم مها الحين جأيه تحطين اللؤم فيني
مها من عرفت الدنيا ما أسمعكم إلا مها لمشعل يمه الناس في الليل تنام و أنا أسهر أفكر في حياتي مع مشعل كيف بتكون أنا بنيت أحلامي على مشعل بس وينه مشعل الحين و وينك أنتِ من أول قضيتي عمرك لخالتي و بس
أم مها لو لا خالتك ما كان عشتي هـ العيشه تظنين من وين كنت أصرف عليك و ألبي لك طلباتك لا يكون مفكره أبوك يصرف عليك و إلا حتى يرسل لك ريال بالشهر هذا كله من خير خالتك
مها يا ليتك يمه قلتي لي لا و إلا ما عندي ياليتك ربيتيني ما أطالع للي في يد غيري و لا هـ الحاله
أم مها كان قلبها يأكلها على ضنأها كل كلمة تقولها صدق لكنها ما كانت تبي تحسسها بالنقص فتحت يديها و حضنتها بصمت
مها و هي في حضنها تبكي يمه الله يخليك عشاني لا عاد تأخذين من خالتي شئ أنا بكره بتخرج و أتوظف و أعوضك عن كل شئ....


********************


فتحت عيونها ببطء تستوعب الي صار لها و أبتسمت و هي تشوف شريط الأمس يمر قدامها نامت مع مشعل بمكان واحد و ظلوا طول الليل يتكلمون في كل شئ أمس بس حست برجوع مشعل الي من قبل حملها حست بمعنى الفرح بعيونه و هو يقول بنتي لفت جهته تبي تملئ عيونها بملامحه لكنها أفتقدته و تحركة تشوف الساعة لما حست بشئ تحت يدها أخذتها و هي مذهوله و قرأتها بصدمه [ اليوم الي أحس فيه أني أستاهل زوجه مثلك يا أريج راح أرجع لك ]......
*********************
في غضون نصف ساعه بس كانت تبكي بشكل هستيري في الصاله و حولها أبوها و عمها و جدتها بدون ما يفهمون بالضبط شلي صاير و كل الي يسمعونه صياحها و صراخ أم مشعل من الغرفه و الي كان كله سب و لؤم لأريج
أم عبدالله بضيق يا عبدالله سكت حرمتك هذي خلنا نفهم من البنت شئ
أبو مشعل بصراخ يا حصه فكينا من صراخك هذا
أبو أريج و هو جالس جمب بنته و رأسها على صدره بس يا يبه بسك صياح ما بيصير إلا كل خير
أريج و صوتها رايح من الصياح يبه مشعل راح خلاص
أم عبدالله لا إله إلا الله يا بنتي تعوذي من أبليس وين بيروح مرده لبيته
أبو مشعل زين هو ما قالك شئ ما خبرك وين رايح ؟
أريج لأخر لحظة كانت بتخبرهم بالورقه بس تراجعت و خافت يحطون كل اللؤم فيها لا صحيت ما لقيته سألت الشغالات و السواق قالوا ما شفناه سيارته فيه بس جواز سفره و نص ملابسه ما هي فيه
أبو أريج يبي يهديها طيب يمكن مسافر عشان شئ ضروري و بيرجع
أريج بأنفعال يبه لو مسافر يخبرني يأخذ جواله مشعل ما يبيني أعرف هو وين ؟
أبو مشعل صاير بينكم شئ يخليه يسافر بدون ما يعطيك خبر
أريج لاه عمي و الله ما صار بينا شئ
أبو مشعل حس باللؤم فيها ولده يعرفه ما عنده مسئوليه و هذي حركاته من يومه يسافر بدون ما يخبر أحد ناسي أنه هـ المره مسئول عن بيت و زوجه حامل هدي يبه خلاص وين بيروح أكيد بيرجع هالحين أشوف حد يسأل عنه في المطار.....
*************************
نزلت جوالها و زفرت بقهر لا يمكن ينوصف ما تدري إلي سواه صح أو غلط أو حتى تفهم بالضبط ليش ردت فعله كانت قاسيه كذا مشت ناحيتهم و بخاطرها [ يعني هذا هروب يأكد كلام أريج أنه ما هو سعيد بحملها و يأكد كلام السخيفه مها ]
مرام و بعد ما شافتها تمشي و هي شبه سرحانه فجر هنا تعالي
فجر سوري ما شفتكم
ريم و عيونها تدمع يالله أمشوا
فجر طيب ليش تصيحين أخوك أكيد مسافر برغبته
ريم أريج تقول ما بيرجع
فجر بقهر الخبله الثانيه
مرام يالله طيب ترى أمي دقت مرتين معصبه
ريم مرام دقي على عبير
مرام و ليش ؟
ريم اسأليها عن خالها سلطان
فجر أي صح يمكن يدري هو وين
مرام خلاص لطلعنا السياره أكلمها
ريم بغيض كله من مها سببت مشكله و أرتاحت الحين هذا مشعل و ترك الخبر كله لها
فجر و هي رايحه كان زين أعطى أريج خبر مو بهـ الطريقه......
*****************
في الغرفه كانت متمدده على السرير و سانده رأسها على أمها تبكي بصمت ملت سماع الأصوات اليوم و الي زائد عليها كلام أم مشعل الي يسم البدن
أم أريج و هي تمسح دموعها بس يا يمه خلاص أنتِ حامل أتعبتي نفسك
أم مشعل يا أريج أرجعي دقي عليه يمكن فتح جواله
أم عبدالله دقي عليه أنتِ ما تشوفين البنت كيف حالها
أم مشعل بتبلي و الله يا خالتي لو دقيت شاف رقمي ما رد
أم أريج خليه يفتحه أول بعدين نشوف يرد و إلا لا ؟
أم مشعل ما هو صاير مثل الخاتم بصبع بنتك وشلي غيره الحين ما يكون بينهم شئ و ما تبون تقولون
أريج بضيق يا خالتي والله ما فيه شئ أرحموني عاد
فجر كان خاطرها تكفخها بس ما سكه نفسها بالغصب يعني هالحين حطيتيها بأريج و طلعتي و لدك و الحيه بنت أختك منها
أم أريج بحده فجر
أم مشعل بنظره و الله الي ما ربيتيها من صغرها تحترم الي أكبر منها ما عاد هي سامعه كلامك لأكبرت
أم أريج كله عندها إلا حد يتكلم في تربيتها لبناتها لا عاد ما أسمح لك بنتي متربيه أحسن تربيه و ما قالت إلا الصدق ولدك لو أنه قد مسئولية بيت و عيال ما كان سوى الي سواه و خلى البنت ما تدري وين أرضه و بعدين بنت أختك ما عندها شغله إلا تناقل كلام بين الناس
مرام كانت تحاول تهديها بينهم يمه خالتي هذا ما هو وقته حنا ما ندري وين مشعل الحين و هو الأهم
فجر و هي طالعه وين يعني مسافر و لا همه و أنتم تصيحونه أصلا خلوه بالأول....
أريج صرخة فيها قبل تكمل فجر بس......
*****************
في الصاله كان يطالع أخوه متلؤم منه و ما كان عارف كيف يبرر له الي سواه ولده كذا بدون ما يخبر أحد
فجر بعد ما جلسة بينهم ما عرفتوا شئ ؟
أبو مشعل حتى المطار يقولون ما سافر اليوم من على رحلاتهم
ريم يعني مشعل لسى بالخبر يبه
أبو مشعل و الله مدري يا يبه
أبو أريج ما ظنتي أذا أنه ناوي يسافر برى المملكه يجلس كل هـ الوقت ما طلع عنده الجسر و مطار البحرين أقرب و أسهل
أبو مشعل أي والله ما سألنا هناك
فجر شو قلت المسئوليه هذي
ريم حتى أريج تبكي و ما هي راضيه تقول شئ
فجر بقهر وش بتقول يعني زوجي سافر يغير جو و ينبسط و خلاني أتحسر عليه
أبو أريج بنظره فجر يبه ماهو وقت هـ الكلام الحين أختك لسى تعبانه
أبو مشعل و الله أني متلؤم فيها مشعل ما هو أول مره يسافر ما يقول لأحد يعني شغله عاديه لكنها ما تعودت منه كذا
فجر فجرتها فيهم لا عمي أريج متعوده من مشعل على كل شئ لكنه راح هـ المره عشان أريج حملت و هو ما يبي عيال عرفتوا ليش هي تصيح عشان بعد كم شهر لأولدت وش بتقول له أبوك ما يبيك
عم الصمت على الجميع وسط ذهول و صدمة سيطرت على أبو أريج و خيبه أعتلت ملامح أبو مشعل.......
********************
صحى من نومه و طالع الجوال شاف لها ثلاث مكالمات بخاطره خاف لا يكون أخته صاير لها شئ فدق عليها على طول
سلطان الووو
عبير مساء النوم
سلطان بعد ما أرتاح أن نغمة صوتها طبيعيه إلا قصدك مساء الإزعاج وش بغيتي
عبير أبد كنت بسأل أنت بالسعوديه و إلا لا
سلطان بطنازه لا بالهند
عبير بضحكه لا خلاص جدتي قالت لي أنك منخمد بالغرفه
سلطان قالت منخمد هااه ؟
عبير هههههههه يس
سلطان ضحكتي بلا سن
عبير المهم خالي ما تدري مشعل وين ؟
سلطان لاه يا شيخه هذا سؤال وش بغيتي في الرجال أنتِ ؟
عبير الصدق أن النوم موت أهله قالبين الدنيا من صبح يسألون عنه و دقوا عليه عشان أسالك لو تدري هو وين
سلطان بغرابه و هو بزر يضيع
عبير خالي يقولون لك أخذ ملابسه و طالع من السعوديه كلها و حتى زوجته ما قالها شئ
سلطان جاء بباله شئ ممكن يسبب مصيبه لو كان صح و بربكه هااه خلاص قفلي قفلي أنا أشوفه.......
*********************
في السياره كان يمشي بسرعه و يشد على السكان بقهر كيف ولده يسوي كذا في بنت أخوه و هو الي طالب بنفسه يتزوجها
أبو مشعل ولدك سود وجهي مع أخوي صدق أني ما عرفت أربيه
أم مشعل و أنت على طول صدقت ساس البلاء فجروه هذي
أبو مشعل بصراخ فجر ما قالت إلا الصدق و إلا أريج عارفها ما تكلم لو تشوف الموت الأحمر من ولدك
أم مشعل هد حالك لا يرتفع عندك الضغط
أبو مشعل و أنا شلي جاب لي الضغط غيرك أنتِ و عيالك
أم مشعل هالحين رجعتها فيه أنا ما هم عيالك مثل ما هم عيالي و هو الي جأك أنت تزوجه بنت أخوك و وافقت له و إلا أنا ما بغيته يأخذها
أبو مشعل بعصبيه تبين له بنت أختك رأس البلاء و إلا تظنين مدري عن سوالفها ياليته أخذها و سوا الي سواه فيها و لا بنت أخوي
أم مشعل و ليش بنت أختي ما هي بشر مثل بنت أخوك إلي أكيد هي مطفشه الولد لين هج من السعوديه
أبو مشعل بنبره حاده حصه أن سمعت منك كلمه من الكلام الي قلتيه في بيت ولدك مره ثانيه و الله ما تباتين الى ببيت أختك و لا لك رده البنت صابره و ساكته على بلاوي ولدك و أنتِ ترمينها عليها.....
*****************
دخلت عليها الغرفه بتردد و في يدها كوب حليب حطته على الكمدينه و نأدت عليها
فجر أريج قومي أشربي الحليب
أريج بدون ما تطالع فيها خذيه و أطلعي برى
فجر ما سمعت لها و جلست فوق السرير لا تقولي أنك زعلانه مني بس
أريج بطنازه ليش أنتِ وش مسويه
فجر يعني كان عاجبك كلام أم مشعل
أريج بقهر تقومين تقولين لهم مشعل ما يبيني أحمل
فجر مو هذي الحقيقه و إلا كمان تبين تكذبين على نفسك و تصدقينها
أريج بزفره آآه ياربي
فجر يعني فوق الي فيك كنتِ بتتحملين كلام العله حصوه خليها تعرف أنها ما عرفت تربي ولدها
أريج بحده بس يا فجر لا تتكلمين في مشعل ترى ما أسمح لك
فجر بغيض بعد الي سواه و تدافعين عنه بعد
أريج بهدوء أنا الحين مدري وين أرضه فيه و لا أعرف بالضبط هو ليش سوى كذا
فجر زين أشربي الحليب لا يرتفع منك ضغطي بس
أريج مالي نفس
فجر بتشربينه غصب عنك عشان الي في بطنك من الصبح ما أكلتي زين.. و كملت بضحكه تراه لسى نتفه بس يقول طق و يموت
أريج غصب عنها ضحكة و رمتها بالمخده بسم الله عليه منك يا الخبله......
********************
في الغرفه و بعد ما عم الهدوء حولها بين الي رجع بيته و الي قرر ينام عندها لين تهدى سحبت المخده الي نام عليها مشعل بالأمس و حضنتها بكل حب و سمحت لدموعها تنزل عليها تبللها بكل أحساس في يوم واحد بس تكابلت أكبر همين على قلبها خبتها بصدرها و تكأثرت مع هموم مولوده فيها صارت تشاركها كل لحظة من عمرها الكل كان حولها اليوم لكنهم ما يغنون عن مشعل و وجوده بحياتها شئ [ ليش يا مشعل ليش سويت كذا اليوم بالذات أنا ما عاد عندي طاقه أستحمل تقوم أنت الي تزيد علي أنت من بين كل الناس أحتاجك معي هـ الوقت ]....
*********************
الجزء الرابع و الخمسون

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -