رواية على عتبات الماضي -66
فاتته ريتاج تركض,,
:فديتك بروح لغنوم بالمستشفى
جابر بابتسامه,,
:ابشري بابدل ونروح له
بس وش عندج ؟؟
ريتاج بفرحه وهي تنط كطفله,,
:ببشره بس مابعلمك
جابر بضحك وهو ينط امامها,,
:بوش بتبشرينه ؟؟
ريتاج ومازالت تنط وتهز راسها بحركه طفوليه,,
بدت بها بغاية البراءه,,
:سر مااايخصك
جابر وهو يجلس امامها ويتنفس بصعوبه,,
:الله خير عدوج والله اني تعبت وانتي للحين تنطين ابوك يالعافيه
ريتاج تجلس بجانبه وهي تناوله كاس ماء,,
:حبيبي انا طول عمري رشيقه موب مثلك ياابو كرش
جابر وهو يمرر اصبعه بخفه على بطنها,,
:وهذا متى بيكرش
ختمها بغمزه من عينه,,
لتنزل راسها للاسفل’’’
فهي تخجل منه ومن نظراته,,
رغم انها بالسابق وقت تعارفهما’’’
كانت تراه بعينيه قويتين,,
لكنها وبعدما عرفت وذاقت طعم الحلال بقربه’’’
البسها الرب كساء الخجل الذي جملها,,
لتصبح اشد خجلا" بقربه واكثر حياء بلمساته’’’
وهي امامه بخجلها اجمل بكثير من تلك,,
وكلما اقتربا من بعضهما اكتشف بان السابق كان خداع’’’
وماهما به الآن حقيقه اشبه بحلم,,
وفعلا" بعد ساعه بالتمام والكمال,,
كانت ريتاج بغرفة غانم’’’
حيث يتلقى العلاج من الادمان هناك,,
فاتته مصطحبه نوع من الحلو يحبه وقهوه وشاهي’’’
دخلت براسها,,
:مفاجأه
ليقف وهو يقترب ويفتح يديه,,
ضمها بقوه وهي تتقدم منه اتضح من خلفه’’’
والدتها
تركت مابيديها وامها تفتح هي الاخرى يديها,,
وركضت حيث والدتها لتضمها كما لم تضمها من قبل,,
تشكوها غدر الزمان ومناصفته لها!!
اي كعادله غريبه تلك ؟؟
واي قسوه تتلبس والدها من حرمها حنان امها وقرب اخوتها ؟؟
واه وكم اه ذرفت مع دموعها بصدر امها,,
وتلك عينين تراقبان الوضع بضيق’’’
الم حسره جرح,,
وآخر يتمنى لو يتجدد هذا المنظر ولكن لاناس تعنه هو,,
لصدر يهمه ويرديه بشده وشوق اليوم’’’
ياليتيني بقيت بـضيق . . .‘‘بطنگ يايمه ’
‘‘ وَلا . . . طلعت وَ ضاق بي ~ » وسع هالگون !
يمـهِّ عسـاْنيً ماْ اْزعج‘ـتـكَ يـاْ يمًـه ..,
احسً فيُ صدريِّ [ عـذاْبَ ] وح‘ـريقـهً .!
يـَضمنيِّ ح‘ـزنيً واْناْ ح‘ـيـلٌ اْضمٌـهَ .,
كنـٌهَ ضناْيً وشِّوفتهً شٌـوفَ [ ضـًيقـهٌ ] ..,
يُمـهَ واْنَـاْ بنـًتـكَ وإذاْ قلـًت يُمـهً ..
شِّوفيً لح‘ـزنـيِّ واْلمواْج‘ــعً طريقـهً ..,
ضِّمينيَ لصًـدركَ ثمٌاْنيـنَ ضَمـهِّ
ضّمة عَشيـق ٍ ماْيفـاْرقِّ عَشيقـهً ..,,
وكاْنكً سَألتيً خاْطريِّ ويشِّ هَمـهً ..
بَعلمُـكَ واْبـيِّ ج‘ــواْبً [ اْلح‘ـقيَـقـهً ] ..,
ليَـهِّ اْلزمِّن اْليـًوم ماْفيـِّـه ذمـٌه ؟!!
ولـًيه اْلطعوؤونِّ اْلليٌ بظـًهريِّ عَميقِهِّ ؟!!
[ اْزيـد ] يُمـهِّ ولاْ كاْفـيً مَغمـهِّ ؟!!
اْشوؤوفِّ عـِينكَ مـٌن هماْهـاْ غرَيقـهً ..
يُمـهً دخ‘ـيلـكَ آسسـفـة " آآآهـِّ " يُـمـهِّ ..,
كنـيً [ ج‘ـرح‘ـتـٍك] واْنـتـيِّ اْغــلاْ رفيـقهِّ
*******
*****
***
**
تجلس امام المرآه,,
تمشط شعرها المبلول’’’
وهي تبتسم,,
تتذكر منظره اليوم’’’
وهو يحاول قدر المستطاع ان يعطيها اوامر,,
لاثبات قوته ويفرض شخصيته عليها’’’
كانها ام سعيده بابنها,,
شي مضحك ومبكي’’’
بان تشعر المراه بعاطفة الامومه تجاه زوجها,,
ومايضحك هنا انه سعيده بهذه الاوامر والطلبات اللتي تصل للتعقيد’’’
وقد تبكي لان هذا الشعور بدأ يصل لمشاعر زوجها ويضايقه,,
كما انها بدأت تكره اظهار عاطفتها القويه تجاهه’’’
حتى لايتغير بمعاملتها وتصل المعامله لفرض السيطره بصوره خاطئه قد ترهقها,,
فاليوم خرجا سويا" فالتفت وهما مازالا بالطريق,,
:نزلي غطاج على عينج زين ولاوصلنا مري اشتري دسوس لاتقولين ماعلمتج ؟؟
فقالت بضحك مزاح كعادتها,,
:ابشر ياقلبي ماتبيني اربي اللحيه مره وحده ؟؟
ليرفع صوته بطريقه ارعبتها,,
:تهزين فيني ؟؟
شايفتني بزر قدامج ؟؟
اي اكيد تشوفيني بزر
وسميه بهدوء,,
:هد الله يرضالي عليك وش سويت انا امزح معك
فهد بضيق وغضب من نفسه اولا ثم منها هي,,
:اي بهدي اذا سمعتي الكلام من غير مزح ماله داعي اكيد بهدي
وماذنبها ؟؟
لكن
لماذا هذا اليوم باتت فكره السن بيني وبينها تخنقني’’’
فكم من حديث تداولناه عن المرحله العمريه,,
ويصبو الحديث بنهايته الى انها في مرحلتها الثانويه حيث كنت انا بالمتوسط!!
وانها عندما تخرجت كنت بالثانويه اتلقى تعليمي!!
وانها كانت تلعب مع مها ودلال من يكبرنني,,
وانني كنت شديد البكاء لو ابتعدت عن دلال’’’
احاديث ممله تشعره بضيق شديد,,
لكنها كانت لاتشعر به’’’
ولاتتوانى عن هذا الحديث الكريه بالنسبه اليه,,
بدأ يقرف هذا الحديث,,
لدرجه انه صر لها بانه يكره الحديث عن الماضي’’’
ليبدا بفتح مجالات اخرى للحديث,,
بعيدا" عن ماضيهما’’’
اتاها وهي تبتسم وتسرح شعرها وهي سرحانه وبملكوت آخر,,
تقدم واخذ المشط وجلس خلفها تماما" بالمكان الفاضي من الكرسي’’’
بات قريبا" منها جدا"
وهو بالحقيقه لم يتركها فهو ببالها وتفكيرها,,
وكم يشغلها هذه الايام وتخاف بعده’’’
اخذ يسرح شعرها المسرح مسبقا",,
وبدأ بتقبيله وهي تنظر اليه من المرآه’’’
فقال بصوت يحمل من الشوق الكثير,,
:الحلو سرحان فيني ؟؟
مثل ماانا سرحان فيه ولاافكر بغيره
وسميه بابتسامه وهي تنظر الى عينيه من المرآه,,
وبصوت خافت يقارب الهمس,,
:بسرح بمين غيرك ؟؟
فهد وهو يضع ذقنه على كتفها الايسر,,
وهو يمشط شعرها من جهة اليمين حيث نقله بالاكمل على كتفها,و
:يعني اذا بتسرحين فيني بتسمين كذا ؟
اغتر تراا ؟؟
وسميه وهي تمسك منه المشط وتضعه على التسريحه,,
:وانت لاسرحت فيني تبتسم ؟؟
فهد وهي يمسك شعرها ويشتم رائحته,,
:ماابتسم ولايطلع مني اي اي تعبير يكفي اني مسخر كلي وملامحي وقلبي بالتفكير فيج
وسميه وهي تراه بشجن وحب,,
:فهد كلامك كبير على قلبي
فهد بعشق,,
:والله مهوب كلام ياوسميه لاتعدينه كلام
وسميه بتساؤل,,
:انت تحبني من قبل ؟؟
فهد بتصريح,,
:بصراحه اي
موب حب حب بس ارتاح لج بشكل ماتتصورينه
احب اشوفج مع البنات واسولف معاج
وامازحج
ماادري اسمي حب او راحه
وسميه بتصريح مشابه,,
:انا عمري ماحبيتك بمعني الحب المعروف
بس الحين احس اني متعلقه فيك بشكل ماتتصوره
نفسي افتح عيني القاك على طول قدامي
ماادري وش بسوي لاعودنا للكويت ؟؟
قبل عنقها ثم رفع شفتيه لاذنها وبهمس,,
اموت فيج ياوسوم ولعيونج بنقعد زياده اسبوع شرايج
وسميه وهي تقف,,
:حبيبي وعرس عبور ؟؟
فهد وهي يقف امامها,,
:عرسها وبكيفها وش عليج انتي
ومنها تتقضين لها موب هي موصيتج على اغراض ؟؟
ونقعد سوا اطول فتره ممكنه
وسميه سعيده جدا جدا بهذا القرار,,
رغم انها ذوت وذبلت من شوقها لابنها’’’
لكنها تخاف المواجهه القريب بينها وبين مشعل,,
وبذات المنزل’’’
فاجمل قرار هو ان عودتهما قبل زفاف ذلك باسبوع,,
وقتها بامكانها ان تختفي عنه قدر استطاعتها’’’
حتى تتاقلم مع الوضع الجديد,,
*******
*****
***
**
*
يبحث بالجريده,,
ومعه قلم وورقه’’’
كانت والدته واخواته جميعا" يجلسن امام سفرة القهوه والشاهي,,
بالاسفل في غرفة حسنا للولاده’’’
وغلا تجلس بين سريري الطفلتين,,
واكثر ماتحمل منهن هي تلك المشابهه لها تماما"’’’
فاحداهن تشبه مشاري كثيرا",,
وهي ليست بعيده باشباهها عن اخيها’’’
الا بدائرة وجهها المشهوره بها,,
وهاهي من اسماها والديها بشوق,,
تاخذ دائرة وجه غلا المعروفه والمميزه بها’’’
اما جمله او كما طلبت واصرت ام مشاري ان تسمى بجميله,,
فهي نسخه بل كربون من ابيها’’’
تتراس الجلسه ام هادي بضحك لم يعهدنه بناتها,,
:جعل يسقى على عيني لافارقت ذاالملسونه وراحت لفويرسها
خلود بضيق,,
:اي انا ادري ادري انج انتي اللي شيشتي هادي يكلمه
ويخليه يقدم موعد العرس
ام هادي بضحك وهي تنظر لابنها,,
:هادي مهوب انا قلت لك خله يتملك وياخذها وعييت
خلود وهي تقف,,
:بعــــــــــد ؟؟
زود على انج ماتبيني اقعد عندج بايعتني مره وحده ؟؟
هادي وهو يصرخ بضيق,,
:اسكتي انتي
ماتعرفين تسكتين بالعه رادوو ؟؟
!!!!!!!
علامات استفهام وتعجب حيرة الفتيات,,
فلماذا كل هذا الصراخ ؟؟
بل ومابه اليوم مشتت وتتضح على معالمه وتقاسيم وجهه الضيق ؟؟
هيفا وهي تتنهد,,
:هادي قم الله يصلحك ويرضى عليك اختك مابقى على عرسها الا اقل منشهر
ونكدت عليها زود عن محاتاتها للعرس وهذا هي طلعت تبكي
هادي وهو ينظر الى الباب,,
وقف وهو يلبس قبعته(الكاب-او الكبوس)’’’
وخرج ليتبع خطاها,,
وجدها مازالت تمشي بالممر وتتعثر بخطواتها’’’
امسكها من كتفها واكملا الطريق وهو صامت,,
اما هي فتخنقها العبرات والآهات’’’
فهي متوتره بشكل كبير,,
وماتعرضت له بالامس من موقف مع الشباب امام باصها’’’
جعلها تتوتر وتسيئ الظنون بالجميع,,
واولهم فارس
من سترتبط به,,
فهي بدأت تثير شكوك حوله’’’
هل هو على شاكلة هؤلاء ؟؟
كم مره ضايق فتيات مثلي ؟؟
وكم مره اوقع بعضهن بطريقه ؟؟
هادي بصوت مليء بالحنان والحب,,
وهما يتوجهان لمكان بالطابق السفلي’’’
مخصص لصنع القهوه,,
:خلود آسف اذا صارخت عليج
بس انا كنت ابي اركز وانتي تهذرين فوق راسي
خلود وهي تمسح دمعه فرت من عينها,,
:هادي موب اول مره تعصب علي وتهزاني قدام خواتي
مابقى الا تضربني
هادي بابتسامه وحزن,,
:تنقطع ذااليد اذا مديتها عليج
خلود بضيق,,
:اسكـــــت ماابي اسمعك تدعي كذا
هادي بموده,,
:وبنيتي ليش ماتبي العرس ؟؟
خلود بتافف,,
:قلنا موب اني ماابيه
بس ياجل الوقت يتغير بس
هادي باقناع,,
:الرجال شاريج
التاجيل ليش ؟؟
هذا عليا اعرست ورجلها مهوب مثل فارس
بالعكس رائد عصبي وحار ومع ذلك مشت
خلود بخوف,,
:موب المشكله انه مهوب مثل رائد هذا البلا
هادي وهو يلامس نبرة الخوف والقلق بصوتها,,
:خايفه انه راعي خرابيط ؟؟
خلود بمصارحه,,
:بصراحه اي ومتاكده انه راعي خرابيط!!
*******
*****
***
**
*
الكويت مني وفيني
مكانها وسط عيني
ابيها وهي تبيني
وهذا الحكي من زمان
يتمشى مع اخيه ناصر بارجاء الكويت,,
حيث قريبا" من الابراج’’’
ووسط شارع الخليج,,
الاجواء خلابه,,
الشوارع مزينه بصور الامير صباح حفظه الله’’’
والاعلام منتشره بكل مكان,,
فرحه وبهجه خلابه’’’
تشعر الانسان بوطنية ابناء هذا البلد,,
وحبهم القوي لاميرهم ولوطنهم’’’
كان يتمشى مع ناصر حيث الاحتفالات بعيدي الوطني والتحرير,,
روح مشعه بقرب هذه الديار,,
وبقرب الاهل والخلان
كم كان بهذه السنه يغيب بروحه عن اهله,,
وتفكيره واحاسيسه تتجه نحو امر واحد’’’
انهم سيفقدهم مع مرضه لامحاله,,
فليجده يعود بقوه’’’
ويتشبث بالارض والاهل بروحه واحاسيسه وقلبه,,
اجتمع بداخله ندان
اينتصر هو ام المرض,,
لتنتصر قدرة الرب ورحمته على الاثنين’’’
ويشفى من المرض ويعود بجسده لروحه وقلبه,,
التي ترافق اهله وتسكن دياره’’’
ناصر بموده وهو يشير على امراه وبناتها بالسياره المجاوره,,
:والله ان الحظر عجايزهم فله شفها جايه تحتفل ماقالت ياوجه الله عادني باطامر
بالسياره وادوج بالشوارع --ختمها مقلدا" صوت والدته
ليضربه على كتفه مشعل بخفه,,
:فديت البدويه اللي تستحي مالت عليك انت ووجهك
ناصر بضحكه,,
:امس علي يعني الحظريه ماتستحي ؟؟
مشعل وهو ينظر للسيده بابتسامه وهي تنظر اليه,,
:ماقلنا ماتستحي بس هم كل شي فري
حتى شفها تخايلني والله انها فللله
ليقول له ناصر بغمزه,,
:جبت راسها ياابو عايد خلنا نهذر معها
فتح النافذه مع اعتراض مشعل,,
وهو يحيي السيده ويشير لمن بجانبها اتفتح النافذه’’’
وفعلا" فتحتها ليلقي السلام ناصر بدعابه,,
:مسااااج الله بالخيييير ياست البنات
السيده بضحكه وهي تضع طرف الشيله على فمها من الخجل,,
:وي ياحلووووك
مساك الله بالنووور والعاافيه ياوليدي
ناصر بضحكه,,
:اشوف قبل شوي ماعطيتيني وجه وانا اضحك لج والحين يوم شفتي
هالدفش جنبي ضحكتي له
السيده بابتسامه وهي تتحدث مع مشعل,,
:اقوول مشعل ماعرفتني ؟؟
مشعل بابتسامه واستنكار,,
:يمه تعرفيني انتي ؟؟
السيده بضحكه وهي تشير للفتاه المنقبه بجانبها,,
:تخيلي يامنى ماعرفني
لتعود وتتحدث مع مشعل,,
:انا ام منى مرة مترك ريل بنت عمك منيره
مشعل وهو يعقد حاجبيه وينظر لمنى بتركيز,,
ثم توجه بالحديث مع والدتها,,
:هلا يمه هلا وغلا
شلونج منى ؟؟
منى بصوت خجل,,
:بخير
ثم رفعت النافذه,,
فهي الاخرى لم تتعرف على من في السياره المجاوره’’’
وكم هذا الموقف محرج لها ومخيف لو علم به مترك,,
سيكون سلاحا" ضدها لاعليها’’’
*******
*****
***
**
*
عادا من جلسة المصارحه حيث ذويهما,,
كانت من تترأس الحديث ام هادي’’’
وتشاركها الذكريات معالي بحكم انها اكبرهن,,
والبقيه مستمعات’’’
ومعهن على الخط منيره تحادثهن عبر خدمة الفايبر بمحمولها الآيفون
منيره بصراخ مع دخول هادي,,
:لاااااااا مايسير كلكم تشوفون نسوان عيالي قلبي ؟؟
هادي بصوت عالي,,
:تخسين بنات مشاري وحده لولد محمد ووحده لولد طلال
منيره بصوت اعلى,,
:ياسلااااام محمد وبلعناها عم البنات وولده حجارهن
طلال وش دخله ؟؟
هادي وهو يرى هيفا,,
:طلال والله انه يبيع رجالكم ياخواتي ويشتريهم
حسنا وعليا بصوت واحد,,
:حدك حدك
لتتحدث غلا بدفاع,,
:الله واكبر مهوب عاجبينك ياهادي اخواني ؟؟
هادي بممازحه,,
:استغفر الله احد يوصل للشمس ؟؟
تراها تحرق واخوانج عند الشمس
وماحولهم احد
غلا وهي متخصره,,
:حسابك بعدين عندي ان ماحرمتك من المصروف مانيب بنت خالد
هادي وهو يوجه الحديث لوالدته,,
:يمه بنحرم من المصروف تكفين عندج فكه كل صبح تعطيني اياها ترا ذي ماتغشمر
ام هادي بضحك يعكس الفرحه المتجلجه داخلها,,
:اقوووول مامن غلاوي مضره والمصروف ابشر لك بكل يوم ربع دينار وواجد عليك
البنات بين تصفير وضحك ومزاح,,
ليعاود هادي رفع الجريده وحساب مايود حسابه’’’
فالتفت الجميع نحو حسنا التي تحكي تفاصيل حدثت لطفل كاد ان يختنق,,
ودور من حولها والمرضات لانقاذه’’’
وكيف انها كانت تحظن طفلتيها الى صدرها وتبكي,,
شعور ام خالجها وداعب انفاسها لتضطرب’’’
حتى كادت ان تختنق من هذه الانفاس القويه,,
وطفلتيها تستشعران الدفء بقربها’’’
وهي جزعه خائفه من حدوث نفس الشاكله لها ولاحدى الطفلتين,,
وهاهي تقرر الا تطعمهما سوا حليبها,,
الاكثر امانا" وسلامه لهما’’’
وفي اثناء نقاشها الذي اعتلته عبراتها,,
ودموع امهات يشاركنها الاحساس السامي’’’
التفتت ام هادي لابنها لسؤاله بصوت عالي,,
:ابي افهم انت وش تدور وتحسب يوم انك ملتفت لذاالجريده تدور فيها ؟؟
ليقول هادي بخبر صعق الجميع,,
خبر جعل والدته تهوي من اعلى قمه لاسفل قاع’’’
لتتحطم آمالها بابنها,,
وعينيها تبحث الكذب في حديثه’’’
هادي وبصوت واثق,,
:ادور لي بيت !!
تجري بنا الساعه لنكاد نتعثر من سرعة الوقت,,
تمضي ونمضي معها اما لحقنا او تلاحقنا انفسنا’’’
ندور مع عقاربها
قد نتمسك بمن نحب وبذكرياتنا المتعلقه بارواحنا,,
وقد نفقد ارواحنا مع ذكرياتنا الراحله خلفنا’’’
ثم نعود مع عقارب الساعه حتى نجد هذه الذكرى قد اختفت,,
ولم يتبقى منها حتى ارواحنا المصاحبه معها’’’
لم تبقى مجرد ذكريات 0
ونتغير مع الزمن
اما للافضل او يتغير بعضنا للاسوأ,,
لاذنب للزمن فهو لم يغير انفسنا,,
ولم يفقدنا ارواحنا المتعلقه بذكريات الماضي’’’
بل هذه الروح المتمسكه بحنين الماضي,,
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك