بداية

رواية جروح من عبق الماضي -17

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -17

أما هيثم فلقد كان فكرة مشتت .. كان مشغولا على راما من جهة .. ومن جهة أخرى تمنى معرفة ما يحدث ..
أمتلك قليلا من الجرأة .. ثم توجه نحو ليان وتمتم بجدية : ليان ممكن أفهم وش اللي صار
ليان وشفتاها ترتعش : أنا عارفه أني السبب .. بس والله ما كان قصدي اجرحها .. ما توقعتها تتصرف كذا
هيثم قاطعها بغضب : ليان لا تلعبين باعصابي قولي وش صار بأختصار
ليان تمتمت بصوت منخفض : أسمع يا هيثم .................................................. ...............الخ
هيثم بعد أن عرف القصة تملكه الغضب : تعرفي أنه بتصرفك هذا كنت راح أخسر بنتي ...!!
ليان وهي تبكي بحرقة : هيثم ما كان ودي راما تتعلق فيني اكثر من كذا .. أنا سويت هـ الشي غصبا علي
هيثم : كان المفروض تتعاملي مع الموقف بهدوء .. مو خذوه فغلوه ..!!
ليان بجدية : هيثم ايش فيك ..!! ليش تعاملني كأني كنت قاصدة أتسبب لراما بهـ المشكلة
هيثم : ليان بنتي صار لها ساعه وشي في غرفة العمليات .. وكل هذا بسبب خوفك على مشاعر ابوك .. ما فكرتي في البنت الصغيرة اللي حبتك من كل قلبها .. بأول مشكلة تخليتي عنها .. ليان أنا خابرك ذكية
ليان وهي تنفجر باكية : أنا مجروحة يا هيثم .. وتعلق راما فيني راح يذكرني كل مره فيك
هيثم وهو يعقد حاجبية : إيش قصدك ؟!!
ليان : هيثم أنا اقولها لك وبالفم المليان ايه أحبك ..!! حبيتك من أول ما شفتك . بس زواجي منك راح يواجه الكثير من
العقبات .. ومحد راح يعاني غير راما .. ما كان ودي أخليها تتشتت
هيثم بغضب : لو كنتي تحبيني نفس ما تقولين .. كان ما سويتي كذا وقسيتي على راما
ليان والحزن يتملك قلبها : تشكك في حبك لك
هيثم : أي حب هذا ..........!! بنتي هنا بسببك ..!! بسبب أحكامك الغلط في حل الأمور
ليان : هيثم بس أنته أكثر واحد تعرف ليان ..!! وتعرف أني مستحيل أتخذ خطوة وانا مو حاسبة لها
هيثم بألم : تتمنيتك تصارحيني بحبك قبل ما يصير كل هذا .. ليان أنا كلمت أهلي .. كنت مستعد اسوي المستحيل عشانك .. كنت راح أتقدم لك مره ومرتين وثلاث .. ومصير ابوك يوافق .. بس أنتي خربتي كل شيء ..!!
ليان ودمعه ترتسم على خدها تمتمت والألم ينهش بجسدها : هيثم هـ الكلام طالع من قلبك
هيثم بنفاذ صبر : ليان يمكن أخسر راما في أي لحظة .. تكفين خليني في حالي .. تقدري تروحي
ليان والدموع تنهمر على خديها : تمنيت وجودي راح يخفف عنك اشياء كثيرة .. بس طلعت غلطانة
هيثم طأطأ برأسه ولم يتمتم باي كلمة
ليان بصوت حزين : أنا اسفه يا هيثم ..راح أطمن على حالة راما .. وبعدها كل واحد في طريق .. قصة حب ابتدت وانتهت في نفس اللحظة .. وانا عن جد اسفه .. اللي ابيك تعرفه راما أحسها كأنها قطعه من قلبي وما قصدت اضرها
وكلها لحظات وقاطعهم صوت الدكتور : لو سمحت
أنطلق هيثم سريعا وتمتم بخوف : كيفها بنتي ...........!!
الدكتور : لا تخاف .. العملية كانت جدا بسيطة .. وبنتك بخير ولله الحمد
اختلطت مشاعر ليان ببعضها البعض .. كانت سعيدة لأن راما بخير .. وحزينة لأنها ستودع قصة حب هيثم إلى الأبد
انسحبت بهدوء دون ان يشعر هيثم بخروجها ..
شعر هيثم وكأنه قسى عليها كثير .. كان يريد أن يعتذر منها .. تفوه بتلك الكلمات دون قصد منه .. ولكنه لم يجدها
أستند على كرسي قريب ودمعت عينيه .. وشعر وكأنه خسر قطة من روحه ..
/::\
/::\

سلطنــــــــــــــة عمـــــان

/::\
/::\
بقيت لجود محاضرة اخيرة .. وفور انتهائها لملمت كتبها واغراضها المتناثرة وهمت بالخروج من قاعة المحاضرات
كان يبدو على ملامحها الحزن والألم .. يدها ما زالت تؤلمها .. ولكن الألم الذي يعصف بقلبها أشد .. كانت ترفض حقيقة وجود أمرأه أخرى في حياة أياد .. إياد هو الوحيد الذي أستطاع أن يسلب منها قلبها .. ربما بسبب قسوته .
حاولت أن تخفي حزنها قدر المستطاع .. رفضت أن تكون بمنظر الضعيفة في عيني أياد .. فخرجت بثقتها المعهودة
وما هي إلا لحظات حتى شعرت بيد تمسح على كتفها .. وهذا ما جعلها تتوتر .. ولكن قهقهة خلود أراحتها
فتمتمت بابتسامه : هذي إنتي ؟!!
خلود : إيه أنا .. وش فيك خايفه كذا ..
جود وهي تحاول أن تخفي حزنها ابتسمت ابتسامة عريضة : وش فيني بعد .. ما علي إلا العافية
خلود بغضب : طيب ليش لما دزتك شجون ما وقفتيها عند حدها .. أول مره أشوفك باردة كذا قهرتيني
جود : ههههه وش له تنقهرين ؟!! باكر أوريك شغل الله فيها
خلود وهي تضربها على كتفها بقوة : إيه هذي جود إللي أعرفها .. يحيا العدل .. تحيا جوووود
جود بثقة : جود راح تظل جود .. وسكوتي عن شجون مش ضعف بل انتصار
خلود قاطعتها بنوع من الحماس : يا سلام يعني باكر راح يصير فلم هندي
جود : هههههههههه مو شرط باكر .. بس راح أخليها تدفع ثمن هـ الطيحة غالي
خلود : طيب يا حلوه .. نصبر ونشوف .. المهم انا أخليك الحين اخوي ينتظرني برا
جود : طيب حبيبتي .. ومشكورة كثير على أهتمامك
خلود : أي أهتمام .. كل اللي هامني حركات الأكشن ..!! حتى نسيت اسألك كيف صارت ايدك ..
جود : أيدي بخير .. مجرد التواء بسيط ..!! حسب توقعاتي طبعا
خلود : المهم طمنينا عليك طيب ..!!
جود وهي تطبع قبله على خدها : طيب حبيبتي ........... أشوفك على خير ..
/::\
/::\
أماني كانت تنتظر خلود بشوق كبير ..
خلود بصوت مرتفع : بووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وم
أماني : يمه منك ............!! خرعتيني ..
خلود : هههههههههههه مسكينة يا ام قلب حنون
أماني : طيب خلصينا وش فيها ست الحسن والدلال مادة البوز شبرين
خلود : لا تطمني وحطي في بطنك بطيخة صيفي على قولة أخوانا المصريين ربنا يخليهم
أماني : اوووووووف منك ...!! حسبالها دمها خفيف .. وكل الثقل فيه
خلود : المهم عندي لك شيء راح يفرحك ...!!
أماني .: والله .. طيب قولي وشو ..!!!!!!!!
خلود : تعرفين لمياء ؟!!
اماني والحيرة تتملكها : أي لمياء
خلود : أوف منك فيه احد ما يعرف الفنانة لمياء ..!! الرسامه العظيمة
أماني : إيه ايه عرفتها .. وش فيها !!
خلود بصوت منخفص : سمعت أنه جود أوكلتها ترسم صورة امها .. وطبعا بعد ما تركي كتب شوية معلومات
اماني : إيه طيب وبعدين ؟!!
خلود : شفت جود تعطي لمياء ورقة .. وتوقعت تكون فيها مواصفات أمها اللي تركي وده يشوفها الحين فيها
أماني : ايه وبعدين نشفتي دمي
خلود : وطبعا خلود بخفة دمها وذكائها .. قدرت تاخذ كوبي من الورقة
أماني وهي تطير من الفرح : أحلفي .....................!!
خلود وهي تفتح حقيبتها وتخرج الورقة : ترم ترا .. هذي هي
اماني سحبت الورقة بقوة وضمتها لصدرها وتمتمت بثقة : والله وطحت يا تركي ............!! بس كيف خذتيها
خلود وهي تسرح بفكرها ..
لمياء كانت ممسكه بصورة جود وهي تفكر كيف ستستطيع ان تعالج ما حدث
خلود بابتسامه : لمياء وش فيك
لمياء : هلا خلود ما فيني شيء بس جود تبيني أرسم لها صورة امها وعطتني شوية معلومات كتبها ابوها
خلود : أنتي قدها ولا تكدري خاطرك .. بس جود عطتك الأصل ونست تنسخ الورقة وش رايك نروح نصورها
لمياء : أيه مو مشكله .. انا عندي محاضرة الحين .. أنتي انسخيها وجيبيها لي
خلود والسعادة تغمرها : طيب .. اللي يريحك
::
اماني وهي تعقد حاجبيها تمتمت بسعادة : يا عمري يا خلود ربي لا يحرمني منك ..
خلود قاطعتها وهي تغمز بعينها : أعجبك
::
اما لمياء فقد كان بالها مشغول على جود .. بحثت عنها طويلا ولكن لم تجدها ..
وقاطعها أتصال من أختها ميساء .. ابتسمت بمجرد أن قرأت الاسم .. علمت أن هناك خبرا جديدا في جعبتها
لمياء : هلا ميسو ..!!
ميساء : اسمي ميساء لو سمحتي .. طيب يا نياو
لمياء : هههههههههه اشدخل ..!! المهم ما علينا وش بغيتي
ميساء : عندي لك خبر فلـــــــــــــــــــه ..!!
لمياء : إذا ردة سعد ونور للبيت قديمة .. سعد اتصل فيني وخبرني فديت روحه
ميساء قاطعتها سريعا : ووووووويه بالله عليك هذا خبر فلة .. إلا يلوع
لمياء بغضب : ميساء كبري عقلك ...!!
ميساء : طيب تبيني احب نور بالغصب .. يا اخي انا ما ابلعها .. المهم الخبر الحلو اللي عندي في أحد بيزورنا
لمياء : لا تقولي في معرس جديد وناوي يخطبك
ميساء : يا ربي ..!! وانتي كل تخميناتك غلط
لمياء وصبرها بداء ينفذ : ميسوه عورتي راسي .. هاتي من الاخر
ميساء وهي تضحك بشكل هستيري : خلاص لا تعصبي ..!! المهم الاسبوع الجاي راح تزورنا خالتي
لمياء والسعادة تتملكها : من صدقك .!!
ميساء : إيه سمعت ماما تكلمها .. وقالت على نهاية الأسبوع راح يكونوا بالسلطنة ..!!
لمياء بابتسامه : صدق انه خبر يفرح
ميساء : ترى اقولك خبر فله .. يا الله مشتاقه لـ اروى كثير من زمان عنها ..!!
لمياء بابتسامه : اللي يسمعك يقول انها قدك .. مو كأنها أكبر عنك بأكثر من خمس سنين
ميساء : مو مهم اهم شيء أنه دمها خفيف مثلي
لمياء : لا والله ..!! أنتي اكيد ماخذه مقلب في نفسك
ميساء : والله عاد هذا شيء يرجع لي .. المهم إنتي وينك ميته من الجووع .. وماما تقول ما شي اكل قبل لمياء ما تشرف
لمياء : فديت ماما .. المهم انا توني مخلصه محاضراتي .. نص ساعة وأكون بالبيت ..
ميساء : طيب ننتظرك ..!! تكفين لميوه لا تتأخرين بليز بليز بليز
لمياء : هههههههههههه طيب طيب .. يلا صكري احين
/::\
شعرت لمياء بالسعادة لأنها سترى خالتها أخيرا مضى عاما كامل منذ لقائهم الاخير . اشتاقت لخالتها وأروى وركان ومهند .. وبمجرد أن نطقت أسم مهند أنتفض قلبها وأحست برعشة غريبه .. كانت تجهل تلك المشاعر التي تتملكها بمجرد أن تذكر اسم مهند .. لكنها مدركة أنها معجبة بشخصيته وطموحه الأ محدود .. فقد كان شابا مثاليا في نظرها
شعرت أن الأيام ستمضى ببطيء حتى موعد قدومه .. كانت تعزه كثيرا على عكسه تماما
/::\
جود توجهت إلى سيارتها .. وشعرت بضيق شديد يتملكها .. أمسكت هاتفها واتصلت بوالدها لتطمئن عليه ..
تركي : هلا يا الغالية ..!! وينك مو كأنك تأخرتي
جود : بابا انته عارف أنه هـ اليوم الوحيد اللي أخلص فيه الساعة ثلاث ..!! بس الظاهر نسيت
تركي : وش أسوي يا بنتي .. الشغل بداء يزيد .. وتفكيري قام يتشتت
جود : لا تقول كذا يا بابا .. انا عمري ما شفت رجال ناجح مثلك ..
تركي بابتسامه : يا عمري أنتي .. محد مشجعني غيرك
جود : الله لا يحرمني منك يا اعظم بابا في الكون كله
تركي بحب : ولا يحرمني منك ..!! هاه شكثر راح تتأخرين
جود : ما راح أتأخر كثير عشر دقايق بالكثير وأكون عندك
تركي : طيب حبيبتي أنتبهي للشارع ..!! راح اخليهم يجهزون الغداء
جود : طيب بابا مع السلامة ......................
/::\
سمعت خطوات تقترب منها .. تجاهلتها وقررت الصعود إلى سيارتها .. ولكن يده امتدت ومسكت الباب بقوة وأصبحت جود عاجزة عن أغلاقه .. انتابتها نوبة غضب ورفعة بصرها قليلا لتنظر لمن تجرا على فعل ذلك .. وانصدمت عندما شاهدت إياد .. كانت أخر شخص تتمنى رؤيته أقله في الوقت الحالي .. فجرحها ما زال طريا
إياد تمتم بعتب : ما راح أخليك ترجعين البيت وإنتي حالتك كذا
جود باستهزاء : عفــــــــــــــــوا ..............!!
إياد قاطعها بجدية : وش فيك بققتي عيونك كذا ..! قلت لك ما راح أخليك ترجعين البيت لحالك
جود بغضب : دكتور إياد .. خلني في حالي .. وأهتمامك ما ابيه .. خله لزوجتك وشجون
إياد بجدية : جود بالله عليك علميني كيف راح تقدري تحركي السيارة ..!! وانتي مو قادرة تحركي أيدك
جود بثقة : والله عاد هذا شيء راجع لي .. وما ضنتي فيه أحد راح يخاف على حياتي أكثر مني
إياد : جود الموضوع ما يستحمل عناد .. أقلها أركبي مع وحده من صاحباتك
جود بغضب : إنته إيش صخر ما تفهم ..!! اقولك مالك شغل فيني ..!! ويا ليت مره ثانية لا شفتني ما يدور لسانك
على لساني .. أنته الدكتور وانا مجرد طالبة .. وعلى فكرة أهتمامك هذا ماله داعي .. والحين ممكن تبعد عن طريقي
إياد : أنتي متأكدة من كلامك ..!!
جود بغضب : إيه متاكده .. ممكن تبعد لو سمحت .. بابا ينتظرني وما ودي أتأخر عليه ..
إياد وهو يبعد يده عن باب السيارة : طيب على راحتك .. وكل اللي قلتيه راح يتنفذ
جود بثقة : راح تسوي فيني خير .. تمتمت بهذه الكلمات ثم انطلقت بسيارتها
كانت تقود بصعوبة .. فيدها ما زالت تؤلمها .. كانت تود أن تطلب من والدها أن يأتي ويقلها ولكن لم ترغب أن تقلقه
فجأة أخذت تتذكر تلك الكلمات التي تشاركها إياد مع زوجته .. فنسيت الم يدها .. فالألم في قلبها كان اشد
/::\
سعد كان هو الأخر سعيدا بقدوم خالته .. أو بالأحرى كل من في المنزل كان سعيدا عدا نور
سعد بتعجب : نور وش فيك ..!! من يوم ما عرفتي أنه أهلي راح يجون الأسبوع الجاي وانتي شكلك متغير
نور بكبرياء : سعد أنته تعرفني أنا ما احب الزحمة .. ووجود عيال خالتك راح يجعل مساحة الحرية عندي ضيقة
سعد : نور إنتي مو ملاحظة شيء
نور : اللي هو ...!!
سعد : صار لي من تزوجتك ثلاث سنين ولا مره عرفتك على أهلي .. كل ما يزورونا تتحججين بأي شغله عشان تتجنبيهم .. حتى لما نسافر السعودية نشوفهم تصري علي أخليك عند أهلك
نور : سعد أنته قلتها هذيلا أهلك وانا وش يخصني فيهم .. ترى تعرفت على خالتك وبنتها أروى .. وش تبا بعد
سعد : والله حيرتيني معاك يا نور
نور بغضب : اسمعني يا سعد .. لما يجون أنا راح أروح بيت عمتي ..
سعد باستهزاء : عمتك اللي بالرضاعة ............!!
نور والعصبية تتملكها : سعد بليز لا تبداء تحن على راسي .. وش فيها يعني إذا كانت عمتي بالرضاعة .!! ترى هي اللي ربتني وكبرتني ؟!! وأنته زرتها كذا مره .. ولا شفت شيء يعيبها ..!!
سعد بتعب : طيب يا نور سوي اللي يريحك
شعرت بسعادة كبيرة بموافقته فقررت استغلال نقطة ضعف أخرى لتكسب رضاه وتوجهت نحوه ومسحت على راسه بحب وتمتمت بغنج : سعد حبيبي انته ودك يصير معنا ولد .. وهذا يتطلب راحه نفسيه .. ووجود اهلك يوترني
سعد : طيب يا نور .. سوي اللي يريحك
نور : سعد حبيبي اصلا نحن في عايلتنا عيب البنت تشوف أهل زوجها ..!! اقصد الرجاجيل ..!!
سعد : ومن قال لك أني راح اخليهم يشوفوك
نور : حبيبي الحذر واجب .. ووجودي ببيت عمتي راح يخليني أرتاح اكثر .. ولا اشغل بالي
سعد : خلاص نور ... انا موافق ..
نور : كيف موافق وانته زعلان علي
سعد : مو زعلان يا نور
نور وهي تضع راسها على صدره تمتمت بحب : إلا زعلان .!! سعد ترى ما اقوى على زعلك
اصبح سعد يجهل نور وحركاتها المتقلبة .. أوقات يشعر بقربها واوقات اخرى يشعر بأنها تنفر منه
نور بحب : سعد حبيبي قول انك مش زعلان وريح قلبي عاد
سعد وهو يطبع قبله على رأسها : لا حبيبي مو زعلان ..!!
نور وهي تتظاهر بالسعادة : ربي لا يحرمني منك يا أغلى وأعز مخلوق فدنيتي كلها
سعد بحب : ولا يحرمني منك يا نور
:
/::\
/::\
خرجت ليان من المستشفى وهي مدركة تماما بأنها قد خسرت هيثم وراما إلى الأبد .. وهذا ما كان يؤلمها أكثر .. ظلت تبكي طوال الطريق بحرقة .. لم تكن تدرك أن الفراق سيكون صعبا ومؤلما هكذا .. ولكن ما كان يجعلها تتألم أكثر هو الكلام الذي تفوه به هيثم .. لم تتوقع ابدا بانه سيكون قاسيا معها هكذا .. ربما كلامه الأمها ولكنها قدرت موقفه فابنته كانت تصارع الموت بسببها .. وصلت إلى المنزل اخيرا .. كانت تريد ان تلتقي بعمتها ريما لتصارحها بكل ما حدث لها
ولكن مجرد ان رات سيارة أمجد .. علمت ان مصيبة أخرى تنتظرها وهذا ما جعلها تقلق أكثر
ترجلت من السيارة ومشت بخطوات بطيئة متثاقلة وهي بين مدركة وجاهله بما ينتظرها بالداخل وبمجرد أن فتحت تلك البوابة الضخمة هناك يد شدتها بقوه وكادت أن تكسر يدها ..
بو بندر والشر يتطاير من عينيه : ليان وين كنتي شوفي ساعتك ؟!! كم صارت عندك .!!
ليان : بابا طيب وش فيك معصب اسمع عذري بالأول
بو بندر بغضب : أي عذر هذا اللي يخليك تتأخرين كذا ..!!
ليان بألم : بابا وحده من طالباتي صار عليها حادث وكان المفروض أوقف عندها لأني أنا اللي تسببت فيه .!!
بو بندر : كيف يعني ما فهمت
ليان : يعني هـ البنت كانت أمانه عندي .. وانا ما انتبهت لما طلعت للشارع وصار اللي صار
أم بندر : قلت لك يا بو بندر اركد .. الغايب حجته معاه
بو بندر : طيب جوالك ليش مغلق هاه ..!!!
ليان : بابا والله ما انتبهت عليه .. أكيد فضى شحنه
بو بندر : طيب بدلي ملابسك بسرعه وتعالي سلمي على عمك وأمجد ..ولا أقولك ماله داعي تبدلي تعالي سلمي ع طول
ليان وهي تلتقط أنفاسها : طيب يا بابا ..
توجهت ليان إلى عمها أبا أمجد وألقت التحية عليه وكذلك على أمجد الذي كان يرمقها بنظرات غريبه وقاسية ..
بو بندر بسعادة : ليان ولد خالتك امجد طلب إيدك وأنا وافقت
ليان والصدمة تظهر على ملامح وجها تمتمت بصوت مرتفع : أيش ..................!!
ها هو جزء آخر من آجزآءآبطآل قصتنا ينقضي على خير
هل ستبقى آلآمور على مآ هي عليه ..!!
آم آن هذآ آلهدوء آلذي يسبق آلعآصفة
آحدآث جديده وموآقف شيقة قد تغير مجرى آحدآث روآيتنا
آنتظروها آلسبت آلمقبل
إلى ذلك آلوقت آترككم في حفظ آلله ورعآيته
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثـــامن kesat 3thab
//
\\


لا تســــــــــآفر ..
والمطـــــر بين الأصابع ..
من يـــزف الرمل .. ؟
في عرس السحابه ..
بـــالثرى .. يبني مـــدن ..
يبنـــي شـــوآرع ..
بينها بيـــت صغير .. ودق بابـــه .. !!
مـــن يرتب فوضتي واوراق ضــــــايع ..
بين نـــار الأسئله .. وسيــف الإجـآبه ..
لآ تســــــافر والقلم بين الأصـــابع ..
تـــــدري انك .. / من ضلوعي .. للكتــــــابه .. !!


/::\
أمجد تضايق من ردة فعل ليان مع أنه كان يدرك تماما بأنها سترفضه ولن تقبل به زوجا .. فاكتفى بالسكوت
بو بندر قاطعها بغضب : ليان وش اللي إيش .. أمجد طلب ايدك وانا وافقت
ليان بعد ان سمعت ما تفوه به والدها أحست أنه ما يحدث ليس حلما .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى .. وكأنها تحاول ان تجد سبيلا للنجاة .. وقعت عينيها على أبن خالتها أمجد فابتسم ابتسامة صفراء اربكتها .. ابعدت انظارها عنه سريعا ووجهتها إلى والدها .. فرمقته بنظرة وكأنها تلومه على ما فعله .. ابتلعت ريقها وسرعان ما ارتسمت دمعة على خدها حيرت ما حولها .. فخرجت من هناك بسرعة وهذا ما اغضب والدها ولكنه تصرف وكأن شيء لم يحدث
وتمتم وهو يحاول ان يسيطر على الوضع : هههه خجل بنات ........!! مسكينه صار لون وجها أحمر .. تطمن يا ابو أمجد وأعتبر ان الموضوع صار .. وليان بنتي وانا أعرفها عدل
امجد قاطعه بخبث : أيه هذا اللي شفناه .. انت فعلا تعرف بنتك عدل ..
اربك كلام أمجد ابا بندر وكأنه وجه له صفعة أخرسته ..
ابا أمجد وهو يرمق أبنه بنظرة غضب تمتم بابتسامه وهو يحاول أن يصلح ما تم افساده : إيه صادق ولدي أمجد الكل عارف أنه ليان تعزك كثير .. من لما كانت صغيره ما كانت تلجأ لأحد غيرك .. الله يخليكم لبعض


/::\

الســــــــاعة الخـــامسة عصرا بتوقيت المملكة

//
\\
ميس فور وصولها من الجامعة غطت في سبات عميق .. وبمجرد أن فتحت عينيها انصدمت .. فلم يبقى امامها سوى نصف ساعه حتى تحضر نفسها .. نهضت سريعا من سريرها .. أخذت حماما ساخنا وبدأت بترتيب نفسها
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب : هي وش فيك ..!! وش له مستعجله كذا !!
ميس وهي تتظاهر بالغضب : كله منك .. وش له مستعجلين على الزواج ما يمدينا نسوي شيء .. وبعدين انا ما وصيتك تصحيني ع الساعة 4 شفت الحين راح اتأخر على سندس بسببك ..!!
رائد قاطعها بابتسامه : هههه أيه نسيت اصحيك .!! وبعدين كلها بلوزه وكم لفة شعر .. ما راح تاخذ عليك نص ساعه
ميس قاطعته وكأنها تسخر منه : يا شيخ ..!! أقولك لا يكثر بس .. وخلني أروح سندس وجعة راسي باتصالاتها
رائد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي يتملكه بمجرد أن يسمع اسم سندس : طيب يا حلوه .. روحي بس لا تتأخرين
ميس وهي تطبع قبلة على خد رائد : طيب يا اروع اخ .. راح أروح بس . .!!
رائد بابتسامه عريضة : امممم دام السالفة فيها بوسه أكيد وراك شيء .. يلا هاتي من الاخر
ميس وهي تغمض إحدى عينيها تمتمت بسعادة : إيدك على الفين ريال
رائد : إيش .......................!!
ميس قاطعته سريعا : البلوزة قيمتها 1600 وب 400 ريال الباقية راح اشتري شوية اكسسوار
رائد : يمه منك محد يقدر عليك
ميس بابتسامه عريضة : رائد يلا هات ............... وخلصني
رائد وهو يخرج محفظته من جيبة ويمد يده إليها : تفضلي يا حلوه
ميس وهي تحتضنه بقوة : يا عمري أنته .. ربي لا يحرمني منك .. وعسى تقر عيني بشوفة بزارينك
رائد : بزاريني ههههههههههه !! الله واللغة ..
ميس : إيه على طاري اللغة تذكرت .. رائد حبيبي تقدر تودي هـ الأوراق لـ نجود .. أخاف أرجع متأخر
بمجرد ان ذكرت ميس اسم نجود ارتبك وتمتم سريعا : طيب يا حلوه .. تطمني .. راح أوديه وأنا بطريقي للمستشفى
ميس قاطعته بجدية : ترى معتمد عليك .. يلا تشااااو ..............
ام رائد وعيناها مركزه على ميس : هـ البنت مجنونه ما ادري متى راح تعقل ..
رائد : بس جنونها محليها ..
ام رائد قاطعته سريعا : مو كأنها ميس جابت طاري نجود ؟!
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا يمه كانت تكلمني عن سندس .. وسيرتهم للسوق .. لا تشغلين بالك بهـ الأمور .!!
ام رائد : طيب يا رائد وأنت ..!! متى راح تتجهز حق عرسك ؟!!
رائد : يمه انا جاهز ,, كل اللي ابيه كم بدلة .. واليوم انا وليث راح نمر وناخذ لنا كم وحده
م رائد : زين ما تسوي يا ولدي .. لا تحسسني أني ظلمتك لما خطبت لك سندس .. ترى كله ولا زعلك
رائد وهو يطبع قبلة على رأسها : لا يمه وش له هـ الكلام .. زين ما اخترتي ..
أم رائد بحب : طمنتني عسى ربي يطمن قلبك
رائد : يا الله يمه بخليك .. عندي شغل بالمستشفى وما ودي أتأخر ..
ام رائد : طيب يا ولدي .. دير بالك على نفسك
ابتسم رائد لوالدته .. ثم تناول تلك الأوراق التي وضعتها ميس بجانبه وولى ذاهبا ..


/::\
نجود أحست بالإرهاق ثم توجهت إلى سريرها فغطت في نوم عميق ..
سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتها أيقظتها ..
نجود بتعب : تعالي يمه ..!! انا صحيت خلاص
سويرة : نجود يمه بسك نوم .. وراك شغل في المطبخ .. قومي خلصيه
نجود : طيب ماما .. وأنتي أشوفك لابسة .. على وين النية ؟!!
سويرة وهي تحاول ان تخفي توترها : لازم أقابل شخص عشان المزرعة وأتفق معاه .. شغلة ساعتين وراجعة
نجود : طيب ماما .. أهم شيء ترجعين قبل المغرب .. تعرفيني أخاف أجلس لحالي في البيت ..
سويرة : خلاص نجود قلت لك كلها ساعتين بالكثير وراجعه .. سكري على عمرك .. وترى خوفك ماله داعي
نجود : خلاص ماما روحي .. عشان ما تتأخري اكثر عن كذا
نهضت نجود وهي تحس بتعب غريب .. ربما لأنها لم تنم جيدا.. توجهت نحو المطبخ .. ووجدت بانتظارها الكثير من الصحون .. بدأت تأخذ الواحد تلو الاخر ولم يتبقى لها سوى القليل ثم سمعت طرقات خفيفة تصدر من الباب الخارجي
وضعت غطاء على رأسها .. وبقايا الصابون لا يزال في يديها .. لم يكن لديها الوقت الكافي لغسلها


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -