بداية

رواية خاتم في اصابع رجال -29

رواية خاتم في اصابع رجال - غرام

رواية خاتم في اصابع رجال -29

دِخلنا الشركة واستغربت يوم شفت هالمبني الكبييير ، ماشاءالله هذا كله ملك ابوي ، جميل جميل خلني اكون المدير بعد سنوات وبروي عزوز هذا اللي خاق علينا ببيزاته ههاااي بستوي انا المليونير بينهم .... ههه مش كأني نذل ، طبعا انا ما قصدت افاول على ابوي بس هو يعني من متى يقول بيعطيني الشركة يوم افهم وخلاص يعني ..
عَبدالعَزيز
وها هو عبدالعزيز يتقدم ويعدي أدوات التنظيف ويتزحلاااااااااااااااق
زحللللللللقة راااااااااااااائعة يا عزززوز رااااااائع يا بعد عمري يا عززوووز ، الللللله اللللللللللله عليي
قِمت وانا منترس ماي بس والله هالتزحليقة كانت خطيييرة لازم اصورها وارويها هذيل مال المواهب اكيد بيوافقون علي ..
شفت كوثر يطالعني هالهندي دايم حاط دوبه بدوبي انتا مافي شغل زين وانتا ما ينظف زين .. افف منه مب مخليني اخذ راحتي ..
مِسكت شفاطة الماي وبديت اشفط بسسرررعة عشان ألحق الشلة اللي تغسل ، ونحن علينا نشفط الماي
الأجواء هادية هالفترة يعني ما في زحمة لكن
رمضان قرب والله يستر أكيييد بنعاني وبنتعب وبنكرف
أوه .. رمضان والناس تعتمر ونحن الحين حياتنا ولله الحمد مِستقرة
ولو ان ساعات رابح يظهر لنا لكن ما يشكل أذى علينا هو يبا سارة المهم
لازم اقترح على سوير تخلينا نعتمر ، والله في خاطري أعتمر يعني شو ناقصنا ، ولو اني ما عرف كيف هي العمرة اللهم اعرف ان ندور على الكعبة ونردد لبيك اللهم لبيك واللي يبا يدعي كيفه
الللللله والله اني عبقري
متى برد البيت بس واقول حق سوير
مِسحت قطرة العرق اللي عالقة على جبهتي لاهي راضية تنزل ولا تختفي .. وتميت ادور بعيني على حمد
تفاجأت يوم شِفته يصارخ على واحد ، الللله ظرابة اليوم شكله حماس
رحت لهم ركض وانا احاول ارفع بنطلوني اللي يتزحلق بسبة الماي اللي يخليه ثقيل وانا الغبي نسيت البس الحزام ..
وصلت لهم وبديت اتطمش على كلامهم ، الله الحين باكستاني في السعودية يتفلسف على سعودي ما هزا الكلام الختيير
عبدالعزيز : حمووود محتاج العون مني آمر بس وانا اكسسر عزم مال هو
طالعني حمد بنظرة حسيته بيقطعني يعني يا عزوز اسكت لا يقلب عليك...
هذا حمود عصبي اذكررره كيف كان مع سارة لئيم .. ههه وسارة بعد كانت لئيمة
الله على ذيييك الأيام يوم يتظاربون يأما بالنظرات او بالكلام الهادي والله اني انا وراكان نعيش في لحظة رععب .. بس نمثل ان الشي أكشن
للحظة تذكرت اليازية ومنصور ، ومب هم الوحيدين اللي فقدناهم
اللي شرد واللي مات واللي مرض واللي راح من مجموعتنا وراح لمجموعة ثانية
لكن الحمدالله ان ايام العذاب ولت ،
حسيت للحظة اني محتاي اتذكر واحد واحد عشان ما اكون لئيم لأني نسيتهم وتخليدا لشجاعتهم و تضحياتهم
غفران ، الباكستاني اللي ياما كان يسرق لنا حلويات ، لكنه انقتل ..
محمود ، اللي كان دايم يخلينا نطلق عليه لقب ابو الجن ودايما كان يتمنى يكون زعيمهم ، ههه كنا أطفال ولا ندري شكثر هالكلام كبير
طلال ، اللي سمى عمره الوحش وما قعد معانا الا اسبوع واختفى ولا فكرنا نسأل عنه لأنه بكل سهولة كان جبان وخوفه كان يربكنا
تيجاستس : الأثيوبية اللي عيونها كانت دايماً حمرا لكن قبل ما تمرض وتموت وزعت علينا كل فلوسها اللي خاشتنها
خيريه وصفاء وشما وصفية ودينا وزمزم وكل اللي كانوا معانا
اللي ماتوا الله يرحمهم واللي شردوا يا ترى حياتهم مستقرة مثل ما نحن اليوم مستقرين .. .؟
اللهم لَك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
لاحظت اني استغرقت في التفكير والجماعة اللي تظاربت تفرقت
ودوامنا خلص يعني لازم نرد البيت
مِشيت وأنا ماسك بنطلوني عن يطيح يالله توبة ما البس حزام
حاولت اغطي ويهي قدر الامكان
ما ابا حد يشوفني بهالحالة ، عشان يوم استوي مليونير ما يقولون هذا اللي كان يمشي وهو ماسك بنطلونه لا يطيح :p
تصدقون اني مستغرب كيف اني لازلت على هالشغلة طبعا انا مو مستغرب لأنه غصبا عني سارة ما رضت اني اهد هالشغلة لين ما اتعلم وآخذ شهادة الثانوية الحومارة :p
تصدقون بديت افكر اشتريها وشكلي بشتريها صدقاا حتى اني اقترحت على سارة والشباب وقالوا لو رسبنا بناخذها وبنشد حيلنا ف الجامعة
الله بدخل الجامعة قريبا وبستوي من هييل الخقة طشخة ،
نظارة وبنطلون وقميص وعضلات
ووو
طالعت جسمي !!!
عضلات كيف بتركب هالعضلات مع هالجسم
لا لا بتركب وغصبا عن خشمهااا ترككب هاللي ناقص بعد
عضلات ما تبا تتركب في جسمي ، آخر زمن
لاحظت ان حمد يترياني في التاكسي وشككلووو معصب ع الآخر الله يستر .. شكلي اليوم بنذبح
حَــــــمـــــــد
أشتعِل غِيظ ، أشتِعل قهر
شُو هالحَياة الظالمة ، شو هالنّاس
لِيش أنا بِالذات المصايب ما ترضى تفكني
حاس اني مقهور مكتوم ، الحين باكستاني حرامي يتفلسف علي وانا مب مسوي غلط وكل هذا عشان ربيعه !!
هيييه يا دِنيا ، انا من أهل البَلد وأعيش هالحياة المُزرية ..
آآآآآآه والله مقهووور ودييي اذبحححه يسسسبني اللي ما يستحي
يعايرني اني مب مثل شباب بلادي الثانين يعايرني ان مستواي مثل مستواه
لكِن بسيطة خلني بس ادرس واتعلم ، بييه بعد سنين وبدوسه بريولي ارويه من هو وكيف قد الفرق بين مستواي ومستواه هه ما كون حمد لو ماسويتها
اللي قاهرني عزوز اللي تأخر علي أخرنا عن الغَدا
ناظرته بطرف عيني يالس يسولف مع اللي يسوق ولا على باله
ولا كأنه أخرنا عن طبخ رحوب اللذيذ
يالله كيف يوعاااااااااان
طالعت مِن ورا زجاج الدريشة ، الناس اللي برع
كل واحد وله حياته الخاصة
السيارة السودا راعيها شَكل ابوه راعي بيزات لكن نظراته تبين انه حيران ، شو اللي يحيرة يا ترى ، يمكن حيران مثلي بمستقبله المهجول
والشيبة اللي ماسك لحيته بتفكير ، ياترى بعد سنوات بكون انا مثله
شايب وكل همي أأمن لعيالي اللي يبونه ، زين هو بشو يفكر ، خل نقول مثلا انه يفكر هل يوافق على اللي متقدم لبنته
مثل ما انا حيران بمصيري مع وديمة .
والحرمة اللي قاعدة على بسطتها قدام البنك ، يا ترى وهي تبيع ما ودها تدخل البنك وتصرخ بأعلى صوتها ، يا تجار يا رجال الأعمال تزكوا تصدقوا طلعوا اللي في جيوبكم لنا ، ولو ريال ريالين ، بتمشي حالنا بنرضع بها أطفالنا وبنأكل بها أزواجنا ، بنشرب بها ماي ويمكن هالريال يكمل لنا الديون اللي علينا ..
يالله لو أنا بيدي شي لو انا أقدر امحي الفقر من هالعالم كله او بس من بلادي او من مدينتي بس ، لو بيدي ما ببخل على حد ، بعطي وبعطي وبعطي
ما بخلي شي لي ، بزوج هذا وبكفل هذي وبعالج هذا
لكن آآخ آآآخ وين انا ووين امنياتي
لكن بإذن الواحد الأحد لأقدم كل اللي اقدر عليه يوم بشتغل
توقفنا عند باب بيتنا ونزلنا
حمد : ها عزوز تسابقني
عبدالعزيز : طبعا ، وبغلبك بعد
حمد : 1 ، 2 ، 3
ركضت بسرررعة متوجه لرحابب وللمطبخ ابا اذووق شو مسوية اليوم يوعااااااان حدي ، وانا متجاهل صراخ عزوز بكلماته " غشااااااااااش غششاااش ، ما كنت مستعد ، تعال رد بنتسابق مره ثانية لكن انا بعد "
قفلت باب الصالة وراي وهو خل يحترق بس طبعا ما قفلته بالمفتاح مافيني اقوم من ع الغدا عشان افتح له
دخلت المطبخ ولقيت رحاب مبتسمة وسرحانة
ههه والله ابتسامتها تحسسني ان الدنيا بخير ، هالبنت بريئة وحنونه
حمد : رحاااااااااب شو سويتي لنا اليوم ؟؟؟؟
ســـــــــــــــــارة
طَالعته بنِظره يعني يا أخِيي فكني وقول اللي تباه
لكِن ولا كأني اناظرة ودي اصفعه من الصبح ماخذني ومعطلني عن شغلي
وفوق هذا خلاني اخلي افنان ترد بروحها البيت وهي يالله يالله توقف
اففف منه ، على كثر ما كنت احبه على قسوته وقوته على كثر ما كرهته الحين ، على جبنه وتردده وتحججه وفوق هذا كلامه اللي ما ينفهم
وخوفه اللي من دون سبب
سارة : رابح انا ما يهمني شقاعد تقول ولا تهمني قصة حياتك انت خلاص انتهيت من حياتنا للأبد ولو شليتني مثل ما سويت في المستشفى مره ثانية صدقني بشتكي عليك ، خلاص ياخي فارق وخلنا نشوف حياتنا شو تبا فينا ؟
رابح : انا مو ياي عشان سواد ويوهكم ولا لأني احبكم ، انتي حياتج مرهونة بإيدي وانا الحين يالس امثل اني انا وياج اصحاب وقراب من بعض وبهالطريقة اضمن حياتي ، وما تتأذين انتي
سارة : وبالله كيف تضمن حياتك اذا تقربت مني ..؟
رابح : انتي صدق ما تعرفين شي ؟
سارة : لا علمني .. ترا انا ابا اعرف هالشي اللي فيني واللي يقدر يخليك تنجو من وهمك ..
رابح : زين يا شيخة سارة ، تدرين ان الجماعة كلها بتقتلني ؟
سارة : هيه نعم وان شاءالله قريب
رابح : يعلج تفديني بسم الله علي ان شاءالله يقتلونج انتي ..
سارة : اوووووووه انا بقوم وخر عني اخرتني
رابح : بكيفج ، انتي الخسرانة ، انا ما بخسر شي خلاص خليت اللي يراقبني يعرف انج قريبة مني لكن انتي ما بتعرفين السرر
سارة : صدقني انا لو هالسر بيقلب حياتي فوق تحت ما ابا اسمعه منك .. ولو شفتك مره ثانية قريب من بيتنا ببلغ عليك يا سيد رابح هه ..
مِشيت بكل ثِقة وانا ألبس نِقابي ، ما ادري ليش انا مستقربة رابح وأكشف ويهي عنده ، لكن هو وكومار مادري ليش احسهم شخصين مهمين بحياتي وبالنسبة لي اولياء امري ... مع كل اللي سوووه لي ..
اللي مستغربة منه وودي اعرفه لكن من دون ما اذل نفسي
شو العلاقة بيني وبين نجاة رابح ، معقولة انا اكون مفتاح نجاته
لكن بصفتي شو ..
مادري ليش تخيلت اني انا بنت كومار وان كومار ما بيقتل رابح لانه يشوف اني احبه !!
لكن اعرف تفكير كومار مستحيل يكون ساذج وتنطلي عليه الاعيب رابح الغبية والمكشوفة ..
زين لو انا صدق بنت كومار ، ليش تخلى عني ؟؟
ليش انا مش عايشة برعايته وفي بيته ؟
حضنت نفسي وانا أحس بخوف من هالفِكرة ، ان انا بنت كومار هذا شي ما اباه ، ما اريد اعرف ان اهلي عايشن لكن تخلوا عني ، ابا اكون بنت ماتوا اهلها وهم يبكون خوفا عليها ومن مستقبلها ،
ما اريد اكون انا انسانة يوم طلعت على الدنيا اهلي بكوا دم لانهم يابوني ويوم تخلوا عني شعروا بالسعادة ..
يا ترى انا لقيطة ؟ أو يتيمة حصلوني مرمية او انخطفت من عند اهلي
او انا بنت وحدة من هالعقارب الكبار اللي كانوا يتحكمون فينا
كنت متوجهة لبيتنا اريح ، لكن حسيت اني محتاجة ام عبدالعزيز ، اكيد بتكون في الشقة اللي نشتغل فيها
رِبع ساعة وكنت عند باب الشقة فتحت الباب بمفتاحي الخاص
وحسيت بالهدوء وانا اسمع صوت القرآن يعم انحاء هالمكان اللي قضيت فيه سنين
هالمكان اللي أمن لي البيزات اللي كانت تقيني من شر رابح وظلمه
البيزات اللي كانت تأكل اخواني يوم ونص وتشبع رابح اشهر ..
شفت ام عبدالعزيز نايمة على فرشها الأرضي ، والراديو مشتغل عند راسها ..
هالإنسانة تعاني الوحدة صح انها ما تشتكي لكن انا احس بها ، هي تعاني الوحدة مثل ما انا عانيتها يوم الكل ابتعد عني بحكم شغلتي اللي تخوفهم ، شغلتي اللي المفروض اهل القلوب الرحيمة ما يشتغلونها
مب كأنهم يسرقون ويخطفون ، لكن كل حد يشوف طبع الناس وينصحهم او يكرههم ولا يشوف ان فيه نفس الطبع
حطيت نقابي على الطاولة وانسدحت على الكنبة .. وأفكاري معورة مخي ، ويابت لي صداع
شفت ام عبدالعزيز تقوم وتحط شيلتها على راسها باستعجال ..
والظاهم انها ما انتبهت لي ..
سارة : يا خالة وين رايحة
ام عبدالعزيز : يمممممه ساره خرعتيني الله يهدااااج ، وييه بسم الله زين ما طاح قلبي في بطني ، حرام عليج ..
ابتسمت على كلامها يالله شكثر هالحرمة خوافة
سارة : زين ما جاوبتيني وين رايحة شو نسيتي .. ؟
ام عبدالعزيز : ماشي والله بس كأني نسيت جدر العيش اللي على النار، ومب متذكرة هل انا قفلت النار ولا لا
سارة : ههههه يالله كيف تنسين ، خلاص انا بروح استريحي ..
ام عبدالعزيز : لا والله خلاص قمت استريحي
سارة : يالله انتي وايد تحلفين خففي من حلفج ، زين بروح وياج للمطبخ
ام عبدالعزيز : كيفج ، زين طمنيني عنكم ؟
دخلنا المطبخ وانا اعيد لها نفس كلام كل يوم " نحن بخير والكل يسلم عليج ويبونج تزورينا "
شفتها تحرك العيش في الجدر ، واصلا ما يبين انه عيش لونه بننني وحليلها شكلها ما بتتغدا عدل اليوم
سارة : شرايج انتي تروحين تقرين قرآن وانا اطبخ لج شي بيعيبج ، يا خالتي خلي الطبخ لأهله وانا اهله ..
ام عبدالعزيز : ياللي ما تستحين تقصدين اني ماعرف اطبخ ، انا يوم كنت اصغر عنج كانوا الحريم ييون لين بيتنا يترجوني اعطيهم صحن من اكلي ...
ضحكت على كلامها ومبالغتها عندها شيئين يعيبونها ، مبالغتها و نسيانها
ههه اذكر مره كانت بتجتل حرمه من الألم يوم انها نست تعطيها المخدر ..
ههه والله زين لحقت وعطيتها ولا هي في خبر كان والحرمة الذكية ما تكلمت اونه هذي اول مرة وما ادري انه لازم مخدر
ركبت على كبت المطبخ وانا حيرانة بعد ما رفضت ام عبدالعزيز اني اطبخ لها ، احسن يت منها لأني ماعرف صراحة بس قلت بتفلسف
بس يا ترى هل نحن نحصل سيئات على عملنا هذا ، لو صدق هالشي اكيد ام عبدالعزيز بتخلي هالشغلة ..
سارة : خالتي ، شغلتنا هل هي زينة يعني ربي راضي عنا
ام عبدالعزيز : سارة كم مرة تسأليني هالسؤال ، وانا شدراني والله يا بنتي نحن ما نقصد الا نساعد الناس .. الحين يوم ان حرمة تييني تصييح عندي وشوي وتبوس ريولي ، يا خالتي انا سويت الحرام وندمت لكني حامل ، وما بودي اقتل طفل ، وودي تساعديني يوم الولادة وفترة الحمل انا بساعد نفسي بنفسي بس فترة الولادة انا محتاجة منج العون .. تبيني اردها واقول لها مالي خص فيج وتروح تضطر تقتل اللي ببطنها ..
سِكت مع كلامها ، انا أدري ان نحن ما نسوي شي حرام لأن شغلتنا بس تخلينا نستر على الحرمة يوم تولد ونودي طفلها لملجأ ايتام ، وبهالشي نتقاضى أجرنا ، وساعات لو يانا فقير ويحتاي بيزات ووده يبيع كليته شو نسوي بعد فهو ما بيده الا انه يبيع شي هو يقدر يستغني عنه وياخذ البيزات اللي هو محتاجها ، هو عليه يأتينا بفحوصات من المستشفى تثبت لنا انه سليم ، ومن اي فصيلة ونحن علينا البيع ونعطيه بيزاته مع ربحنا البسيييط ..
تِذكرت اول حرمة يتنا تتمنى ان نحن نستخلص كليتها ، هي اول وحدة خلتنا نقدم على هالشي مع ان عملنا كان يقتصر على الولادة بس ، لكن مع بكاءها وترجيها لنا اضطرينا لهالشي ..
طلعت صورة بناتها اللي ف جيبي واللي ما تفارقني صورهن ..
الأولى عند محمد لكن الثانية وين بيكون عقها أبوها ، ليتني اعرف منو هالمحمد بعد ؟ ليتني
ام عبدالعزيز : يالله كم مرة سنة على هالصورة مسكينة ذيج الحرمة ..
سارة : تتوقعين اقدر احصل بناتها ..
ام عبدالعزيز : الله وحده العالم
سارة : المهم خالتي انا رايحة الحين وشرفينا في بيتنا نتمنى من كل قلبنا انج تيين ..
ام عبدالعزيز : ان شاءالله قريب ، قريب
مِشيت لبرع الشَّقة وافكاري محَيرتني لين مِتى بَعيش فِي هالحالة
لِين مِتى بتم مَجهولة ؟؟
الكِل التقى بأهله وأخذ حقه ،
لا مِب الكِل ، انا وأفنان ورحاب ، أصلنا وعايلاتنا ممحوة من ذاكرتنا
ونحتاج ان نحن نعرفهم وفي القريب ..
كِنت نَاوية أروح بِيتنا أَعيش حالة من الهدوء ولو شوي وابعد عَني هالتوتر الفَظيع ..
لكِن وين أنا ووين هالهُدوء اللي أتمناه ،
كومَار جِدامي وعِند باب سَيارته ، كأنه يتريا مِني اني أركبها
وهذا اللي أنا بَسويه ، احتاج تَوضيح لِكل اللي يصير واللي بيصير ..
رِكبت السّيارة بكِل هُدوء وهو ما استغرِب مني هالشي فهو يَدري بطبعي الهادِي ..
كِنت مِسترخية وهو يِقودني للمِكان المَجهول واللي مِتأكدة إن صَفحاته بتِكشف لي المَجهول واللي أنا أبا أعرِفه ..
وَقفنا بَعد ساعة الا رِبع تقريبا ..
وِقفنا عِند بِيت أشبه بقَصر ، لا ما كان أشبَه بقصر كَان قَصر كبير ..
نِزلت وياه وما فتحت فمي ولا هِمست بأي كِلمة
يِلست بصالة أتوقع انها تساوي بيتنا كِله ..
وهو رَاح ، وانا تَميت انتِظر الطّامة
عَشر دِقايق ودَخل رَجل مَلامحه تِدل على القَسوة والكِره
ملامحه أبدا ما عِيبتني ..
حَتى تصرفاته كَان فِيها تَكبر
يناظرني بطرف عينه وكأني زِبالة عنده
لَكِن ولا اهتَزت فيني شَعرة ..
كِنت أحس المَكان بارد لَكن مو أبرد عَن قَلبي اللي مب راضي يتحمس مع هالموقف اللي ما ادري متى بيبدا وينتهي
ولا رئتيني راضيات يَطلعون نفس حار يِدل على اني مرتبكة او أشتعل من الداخل بسبب اللي بيصير بعد شوي ، لا بالعكس انفاسي اللي تطلع ويعكسها قماش النقاب باردة هادية ..
هذي انا ما بتغير ، بادرة برود الثلج ..
نَاظرته بقوات عين وببرود يعني يا اخي فِكنا وأرمِس
ساعات ما أدري من وين انا يايبه هالثِقة والغرور ، لكن متأكدة ان هالصفات هي اللي وصلتني لشخصيتي اللي ألف حد يتمناها ..
لِمحة حركته التافهه براسه ، واللي فَهمت منه انه يأمر كومار انه يتكلم ..
كومار : ساره هذا هو الرئيس
حَطيت ريل على ريل وانا أتريا التكملة ..
حسيت الريال يِشتعل غضب لكن ولا همي .. احب أحرق الأعصاب وخصوصا الأشخاص اللي مثله ..
كومار : ساره خلي عندج شوي احترام ، هذا الرئيس محمد وهو الرئيس لمجموعة m.a.r طِلبج اليوم لأنه يبا يعيدج انتي بالذات لمجموعته ، بما ان رابح خانه ، ومصيره القَتل ، وبِما انج انسانة موهوبة وأكسبتيني الكثير ، فراح يخليج تشتغلين تحت أمره لكن بشغلة خاصة ومكافأتج عالية
سارة : تدرون دايما أفكر وين تروح البيزات اللي يِمكن توصل للملايين ، منو ياخذها اذا رابح والزعماء الكبار ما ياخذونها ، ما دريت انها تروح للخسيس الرئيس عشان يعيش عمره بأحسن حال وبهالقصر اللي رجال الأعمال والتجار الشريفين ما حصلوه ، ونحن اللي نتعب ونكد ننام ف العراء ومن دون بطانيات ، ناكل وجبة وحدة في اليوم !! لكن انا ماعلي
انا الحين عايشة العيشة اللي أبيها ومع الناس اللي أحتاجهم ف تخسي ارد لحياة الذل مره ثانية ولو مكافأتي بتكون مليون ما بَرضى
هه ما افتكيت من رابح عشان تييوني انتوا .. وشوفوا ان شفت حد يضايقني مره ثانية ببلغ الشِرطة ، وانتوا كيفكم ...
لِمحت ان الهَيكل الكريه اللي على قولت كومار " الرئيس" ابتسم ابتسامة بسيطة تدل على سِخريته .. هه خل يبتسم ويسخر لكن في النهاية بنشوف منو بيطلق هالإبتسامة ..
كومار : سارة انتي تدرين ان نحن نقدر نقتلج الحين ونخلي لحمج طعام للكلاب ، فلا تستفزينا ، وقلتلج تكلمي باحترام .. ترا ان زودتيها مابيحصل لج اي طيب ..
شفت الرئيس يقوم ، صراحة ما اهتميت لكن يوم سمعته ينطق اهتميت حبتين
محمد : خلاص يا كومار قالتلك ما تبا تشتغل عندنا ، ماتشوفها تهددنا خلها تروح وهي الخسرانة
قمت بكل ثقة ، وانا احاول اني ما ابين اهتمامي ..
توجهت للبوابة اللي ظنيت انها باب الخروج ، لكن الظاهر اني فتحت الباب الخطأ ناظرت كومار عشان يدلني .. لكنه مشى مع رئيسه لمكان ثاني
هه على بالهم بتوسل لهم يطلعوني ...
فتحت الباب مره ثانية ودخلت منه وحصلت درج ممم لوين بويديني
لا لا انا لازم اطلع .. وهذا اكيد ما بيكون باب الخروج من هالقصر العلة ..
استانست يوم شفت عاملة يالسة تمسح الدري ..
توجهت لها وانا ناوية اسألها وين باب الخروج ..
سارة : لو سمحتي كيف اطلع ابا اروح بيتنا وما ادل ؟
شفتها تأشر للباب اللي على اليسار
رحت للباب الأيسر وحصلت الحوش وفيه حديقة جميلة وشكلها راااائع وفخم ، نوافيرها وترتيب الشجر فيها ، الورود الملونة ...
هه لكن هالريال بيي يوم وبيعاقبه رَبي على كل اللي سواه وعلى كل امواله الحرام ..
يَعني كِل هالمطاردة من قبل رابح وكومار كَانت عشان شَغلتي وانا اللي حللت الأمور على كيفي وخليتني بنت كومار هه الظاهر ان لطفه وعطفه علي في الماضي للحين مأثر علي
توجهت للملحق اللي ياني فضول ادخله ،
كِنت اتحسبه ملحق مكون من غرف وحمام ومطبخ لكن
كان ملحق مكون من مكتب كبيييييييييير ، وحمام واحد ...
دَخلت المكتب وشفت كمية المَلفات الموجودة فيه
معقولة تُكون هالملفات فيها معلومات عنا نحن ، هيه اكيد فيه كل الأوراق المتعلقة بالأطفال والأشخاص اللي اشتروهم عشان ينضمون لهالعصابة
يعني اقدر اعرف انا من وين ييت ، ومن وين رحاب يت بعد ..
تَميت أدور بين الملفات كِلها أي شَي يِخص العِصابة لكن ماشي كلها عقود تجارية واشياء تخص زواج وما الى ذَلك لكن اللي اكتشفته
ان هالمحمد ، شخص مزواج يا كثر هالحريم اللي مزوجنهم ومطلقنهم
لِفت إنتباهي ورقة تِخص وحده من الحَريم وِرقة قديمة ومعطفه لَكن صورة الحرمة مقصوصة !!
ليه يا تِرى ، قِريت اسمها رَقية عبدالسلام ال...
ليه زين مسوي بورقتها جيه ؟
المِهم ما علينا ..
كِيف بَحصِل أوراق العِصابة
انتبهت لَشي ظَاهِر بين الوَرق الخاص بهالحرمة !!
وِرقة طلاقها .. وووو صورة
انصدمت وأنا أشوف الصورة اللي موجودة بين ملفاتها
طَلعت الصورة من مخباي وتأكدت ان هالطِفلة هي نفسها الموجودة في هالملف استعجلت ودورت بِين الأوراق لعلى وعَسى احصل صورة لهالحرمة
لكن للأسف ما حصلت
حَسيت بقهر ، لحظظظظة هِي قالت ان وحده من بناتها انفرت والثانية عند محمد ، والرئيس اسمه محمد
يعني !!!
يعني هو عنده البنت الثانية
رديت الملف باستعجال لمكانه وركضت لبرع الملحق ابا اشوف كومار او هالمحمد ، ابا أسأله اذا يعرف هالبنت
اذا يعرف الحِرمة المريضة اللي وهي تلفظ انفساها الأخيرة توصينا على بناتها
الحرمة الطيبة اللي ضحت بكليتها لريلها ..
فَـــــارِس
رِكضت بأسرع ما عندي للفلة وأنا اضحك بنذاله هههه مَادري كِيف يا في بالي اسوي لحروب هالحَركه ، اسميه ما بِينساها مِدى عمره ههههه
رِكضت لين حجرة مريوم اختي وأنا ابا انخش عنه اكثر وقت ممكن وزين ان مريوم دوم في حجرتها ولا عادي عنده يدخل علي الحجرة عشان يكفِخني
دِخلت الحِجرة وحصلتها تصَلي طع هاي الساعة 11 ونص الليل أي صلاة تصليها ..يِلست ع الشَبرية وانا أعرف ان مريوم بتكفخني على يلستي على شبريتها وانا كلي ماي ..
كانت تركع وفَجأه شِفتها تفصخ شِيلتها وترفع سجادتها وتطالعني بنظرات استغراب ..
مريوم : شو تسوي هنيه ، وليش جيه شكلك بسم الله ؟
فارس : انا اللي بسألج شو كنتي تصلين ؟
مريوم : العشاء ، توني ناشة وما صليتها
فارس : والعشاء كم ركعة ؟
مريوم : لا تستهبل على مخي
فارس : لا انا اتكلم جد ، كم ركعة
مريوم : 4 ركعات ، هيييييييييييييييييء فارس قوم من ع الشبرية كلك ماي كيف برقد الحيييين !!!
فارس : بقوم ، بس اول جاوبيني كِيف يصلون .. !!
مريوم : فارس والله بخبر عليك امي قوم من ع الشبرية يلاااااا
قمت عشان تنتبه لأسئلتي مريوم حالتها بدت تسوء وتوني من اسبوع شفت برنامج يتكلم عن اللي فيهم مس انهم يقطعون بصلواتهم وما يحسون ..
فارس : خلاص قمت يلا قوليلي كيف يصلون ، ولا شو آخر خطوة في الصلاة ؟
مريوم : السلام طبعا ..
فارس : وانتي ليش ما سلمتي ؟
مريوم : تستهبل شووو ، سلمت جدام عينك
فارس : لا ما سلمتي
مريوم : والله سلمت ...
حسيت انها تتكلم من صدقها ، انا بروحي مصدوم يمكن سلمت وانا سرحان ...
لا لا انا متأكد انها كانت في الركوع ، وفصلت صلاتها
مديت ايدي ومسحت على شعرها وحسيتها تطالعني باستغراب
مريوم : فارس شفييك صاحي انت ؟؟
وايد خايف من الخطوة اللي بسويها الحين ، من ناحيتين اولا ان حالة المس عندها زادت .. والثاني خايف من هاللي فيها يطلع او يسوي بي شيي
هيء هيء خايف ، يالله كيف اكره الجن من يوم انا صغير مسويين لي رعب ،
بسم الله ، بسسم الله .
فارس : بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد الله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين ، اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ..
..
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا..
حسيت بها ترتجف وتحاول تبعد ايدي عن راسها ، لكني تميت اقرا آيات الرقية ..
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى ...
شِفتها تمسك ايدي بكل قوتها وتوخرها عن راسها ، لكنها ما اكتفت بهالحركة الا مدت ايدها لرقبتي تبا تخنقني وهي ترتجف وتتنفس بأقوى ماعندها
هيء هيء بصييييييح ، شو هالرعب اللي انا فيه ، مو لو انا خليت الفلسفة وخليت هالشغلة لأهلها ..
تميت أناظرها بخوف وأحاول افك ايدها عني ، والحمدالله انها رخت ايدها وهدت ...
ياربي ، ليتني تعرضت لضرب وتكفيخ حارب ولا هالموقف ، اختي حالتها ساءت وايد وكل ها بسبب اهمالنا لها .. تقدمت صوبها وحضتنها وأنا أحاول اهدي عمري واقومها من حالة السكون اللي فيها لحظات وحسيت بايدها تمتد لظهري وتشد عليه
وانفجرت تصيح ، من حقها اللي هي تعيشه ما ينحسد عليه ،
مسحت على راسها وانا أحس بتأنيب الضمير ، لأني أكثر واحد كنت أدرى بحالتها لكني أهملتها من يوم ما ردينا الإمارات ما فكرت انها ممكن تهمل عمرها
اهتميت بربعي وبنفسي وخليت اخواتي اللي بأشد الحاجة لي ..
شفتها بِدت تهدي من صياحها لكن تردد كلام ما ينفهم ،

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -