بداية

رواية جروح من عبق الماضي -56

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -56

جود قاطعته سريعا : عمي هذا ورم بالدماغ .!! تعرف إيش يعني روم بالدماغ .. هذا اخطر وأصعب مكان
صالح : بس فيه دكاترة شاطرين وراح يتابعوا حالتك ويساعدوك .. جود تكفين عشان خاطري لا تفقدين الامل
جود : عمي صالح انا محتاجة لوقفتك معاي .. راح اتعبك معاي شوي عشان كذا ابيك تتحملني .. راح تكون ملجأ أسراري .. كل ما حسيت بتعب او خوف راح ألجا لك .. بس ابوس أيدك يا عمي لا تتركني لحالي انا محتاجة لك كثير
صالح قاطعها بابتسامة : لا تخافي يا جود صدقيني ما راح اتركك .!! وراح اكون نفس الظل اللي يرفرف حواليك
جود : أدري فيك عمي ما تقصر .. طيب ممكن أطلب منك طلب ثاني
صالح : لا إنتي كذا كل طلباتك خلصت .. الحين جاء دوري .. جود إنتي لازم تباشري في العلاج ومن بكرة
جود وهي تمسح الدمعة التي رسمت على خدها تمتمت بثقة : خلاص يا عمي اللي تشوفه ..
صالح : طيب حبيبتي قومي خليني أخذك من هنا .. الجو هذا راح يضرك أكثر
جود وهي تنهض بصعوبة تمتمت بألم : الظاهر فيه اشياء وايد من اليوم ورايح راح تضرني
صالح قاطعها سريعا : جود إيش قلنا ..لازم تكوني قوية ولا أبوك وإياد راح يحسوا عليك وبكذا تكوني خربتي كل شيء
جود وهي تأخذ نفسا عميقا تمتمت بالم : عمي ابا امشي لحالي شوي .. ودي اجلس بيني وبين نفسي
صالح : جود بس تأخرنا وبكذا الطيارة راح تفوتنا
جود : بس نص ساعة عمي .. الله يخليك لا تحرمني من هـ الشيء .. عن إذنك
جود ابتعدت عن العم صالح قليلا وبدأت الأفكار تسري بداخلها أخرجت ورقة وقلم وظلت تكتب ما يجتاح فكرها
كم هي غريبة هذه الدنيا تغير الحال بين ليلة وضحاها .. كم كنت سعيدة بموضوع زواجي وارتباطي بإياد
كنت البارحة احسب الأيام بالدقائق والثواني حتى أصبح قريبة منه ويجمعنا منزل واحد وها انا اليوم بدأت احسب كم تبقى لدينا من وقت وسنفترق .. لا أعرف كيف سأحتمل ما يجتاحني من ألم .. وكيف ساتغلب على هذا الألم الذي يسري بجسدي .. كيف سأكون قادرة على اخفاء حزني عن والدي وهو الذي يقرا افكاري بمجرد نظرة في عيني .. آآآآآآآه ما أصعبها من حياة وما أقساها .. تجبرنا على الخوض في اشياء لن نفكر ولو للحظة واحدة بأننا سنعيشها .. السرطان قرأت عن هذا المرض كثيرا وسمعت عنه أكثر ولكن لم احس بذلك الشعور الذي احس به الأن .. كم هو مرعب ان تشعر بأن بداخلك شيء لا يكاد يرى يظل يأكل أيامك يوما بعد يوم وينهش بجسدك حتى يجعله ضعيفا .. وتصبح خائر القوى لا تقوى على فعل أي شيء .. ما الذي ينتظرني في الغد هل ساستطيع ان اجعل هذه الأشهر هي اجمل اشهري
ام ان الدنيا ستحرمني لذة عيش ذلك واموت قبل أن اكمل أشهري .. لا اريد ان افكر في ذلك سأجعل الموت اخر همي .. لن اشغل بالي به حتى لا أضعف اكثر .. ولكن هناك شيء قويا يجبرني على تصديق حقيقة أني سأموت قريبا وقريبا جدا .. ليتني لم ات إلى هنا .. ليتني بقيت هناك ولم أستمع إلى هذه الحقيقة المرة .. انا عاجزة عن تقبلها .. اليوم اكتب لك رسالتي الألف .. لا أعلم إذا ستصلك او لا .. ربما قد تكون أنت ايضا قست عليك الأيام وجعلت جسدك يواريه التراب
ولكني موقنة بأني ساراك يوما .. لا أعرف كيف ومتى لكني سآراك .. وعندها سأخبرك عن كل ما يجول بداخلي وجها لوجه .. حينها فقط سأشعر ان الحياة لا زالت تحمل بين طياتها المعجزات .. ابنتك المحبة جود
اغلقت الرسالة ووضعتها في حقيبتها ثم توجهت إلى عمها صالح للذهاب إلى المشفى لتوديع حمدان ثم العودة للسلطنة

/::\

سلطنــــــــــــــة عمــــــــــــان


//

\\

بعد صلاة العشاء تحديدا وبعد أن انهت لمياء من اداء فريضتها وقرأت بعض ما تيسر من كتاب الله
دخلت عليها ام مهند وأخبرتها بكل ما يحدث .. لمياء لم تصدق ولم تقتنع ان والدها قد يفكر ويرهن المنزل
ام مهند ظلت جاهدة تحاول وتحاول حتى أقنعتها .. وقد بدأت ترضخ للأمر شيئا فشيئا
لميا وهي تستند على كرسي قريب تمتمت ودمعة رسمت على خدها : يعني راح نخسر كل شيء حتى ذكرياتنا
ام مهند وهي تمسح على رأسها بحب : ما بيدك شيء يا لمياء .. الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لكم
لمياء وعيناها ترتعش خوفا تمتمت بألم : خالتي متى المفروض نترك البيت ؟!
ام مهند : بو مهند يقول بكرة عشان كذا اضطر وحجز لنا تذاكر عشان كذا ابيك تجهزي نفسك عشان بنسافر
لمياء قاطعتها بذهول : بـ السرعة هذي ؟!!
ام مهند : لمياء حبيبتي بكرة الناس من فجر الله راح يكونوا في البيت .. وفشله الجيران عقب هـ العمر يشوفوا ابوك الكريم اللي خيره عم الكل بالشكل هذا .. فكري بعقل يا بنيتي وخلينا نتوكل ونسافر .. وبكذا نسكت الناس
لمياء ودمعه رسمت على خدها : بس كل زاوية من زوايا البيت لها ذكرى في عقولنا صعب نتركه بالسهولة هذي
ام مهند قاطعتها بألم : لمياء انا فاهمه وحاسة ومقدرة اللي تحسي فيه .!! بس إذا عندك حل ثاني قولي
لمياء هي تنظر إليها بحزن تمتمت بألم : خالتي انا وميساء خسرنا اللي أغلى من البيت حياتنا صارت بدون هدف
ام مهند : افا يا لمياء ما هقيتها منك ؟! لا إنتي كذا زعلتيني ؟ّ!!
لمياء قاطعتها بحزن : سامحيني خالتي انا مو عارفة إيش جالسة اقول .. ودامكم حجزتوا التذاكر ما فيه مجال للنقاش
ام مهند : يعني إنتي زعلانه ليش أنك راح تروحي معنا
لمياء : ما في أحد يفارق وطنة وبيته ويكون سعيد .. عن إذنك بروح اشوف ميساء وأعلمها عن المستجدات
ام مهند وهي تنظر إلى لمياء وهي تبتعد تناولت هاتفها وضغطت على زر الاتصال وتمتمت بسعادة : الخطة نجحت
بومهند قاطعها بسعادة : طول عمرك فهميها وتعرفي تلعبيها صح ..
لمياء توجهت إلى شقيقتها ميساء التي كانت تبكي بحرقة .. دخلت بهدوء ثم جلست بقربها
ميساء بمجرد ان شاهدت لمياء غرست رأسها في صدرها وظلت تبكي بحرقة
لمياء وهي تمسح على شعر ميساء تمتمت بحرقة : لين متى ميسوووو ؟!! ما يصير اللي تسويه بنفسك
ميساء : انا اشتقت لماما وبابا وسعد كثير .. كل ما أصحى الصبح اقول راح ارجع واشوفهم بس ارجع انصدم
لمياء قاطعتها بحزن : ميساء لازم تتعودي حبيبتي اهلنا راحوا وحتى البيت وكل ذكرى حلوه راح نخسرها
ميساء وهي تنظر إليها باستغراب تمتمت بحيرة : لمياء إيش اللي قلتيه من شوي ؟!!
لمياء : اللي سمعتيه يا ميساء .. ابوي عشان يسوي عرس يليق بست الحسن والدلال نور اضطر يرهن البيت
ميساء : إيش ؟!
لمياء وهي تهز برأسها : هذا اللي صار وابوي قبل لا يتوفى خسر كل صفقاته وبالتالي كل شيء نملكه صار مرهون
ميساء : طيب يا لمياء والحل ؟!! وين راح نروح ؟! نحن مالنا أحد غير خالتي ام مهند
لمياء ودمعه رسمت على خدها : دامك وصلتي لعند خالتي انا اقول لو تجهزين اغراضك .. راح نسافر بعد ساعه
ميساء تمتمت وهي تصرخ : لمياء لا مستحيل اسافر .. هنا ريحة امي وابوي واخوي صعب اترك كل هذا وراي واسافر
لمياء وهي تمسح على راسها بحب : ميساء انا وانتي خلاص ما صار لنا سند عشان كذا مالنا أي قرار
ميساء وهي تنظر إليها بتعجب شديد : يعني تبينا نسافر دون أي اعتراض .
لمياء : ميساء حبيبتي حاولي تفهميني ولا تصعبيها علي .. إذا ما طلعنا اليوم من البيت بكرة راح نكون بالشارع
ميساء وهي ترتمي في صدرها تمتمت بحرقة : لمياء نحن ليش يصير فينا كل هذا .. ليش الدنيا قست علينا كذا .!
لمياء : استغفري ربك حبيبتي وخلي لسانك يردد بس عبارة وحده اللهم أجرنا في مصيبتنا خيرا منها
ميساء قاطعتها بحزن : لمياء انا ما بقالي احد غيرك تكفين خليك حوالي دايما
لمياء وهي تطبع قبلة على جبين ميساء تمتمت بحب : راح اكون معاك وما فيه شيء راح يفرقنا
ميساء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : ماما وبابا كانوا يقولوا نفس هـ العبارة وهذا اهمه راحوا
لمياء وهي تمسح دمعة ميساء : ميسو حبيبتي صدقيني طول ما انا اتنفس وربك ماخذ امانته راح احطك في عيوني
ميساء قاطعتها سريعا وهي تضمها إلى صدرها : عسى يومي قبل يومك ..
لمياء تمتمت وهي تشعر نفس الغصة بصدرها : يلا ميسو جهزي اغراضك الضرورية ع السريع عشان ما نأخرهم
ميساء : يعني من اليوم ورايح ما راح تكون لنا كلمة .. راح نسوي كل شيء تقولنا عليه خالتي صح
لمياء : خالتي وايد طيبه بس نحن ماخذنا عليها كثير .. بكرة ناخذ عليها ونصير سمنه على عسل
ميساء تمتمت وابتسامة حزينة رسمت على شفتيها : لمياء لا تكابري الخوف واضح في عيونك ..
لمياء وسرعان ما ارتسمت دمعة على خدها : خايفه كثير من سفرتنا .. الغربة قاسية بس أيش بيدنا نسوي
ميساء قاطعتها بحب : اللي خلقنا اكيد ما راح ينسانا
لمياء وهي تمسح دمعتها : والنعم بالله .. والنعم بالله
/::\

نور بعد ان طردتها لمياء أمضت ليلتها الأولي في الفندق .. ولكنها نسيت أن تأخذ النقود التي كانت تدخرها في دولاب صغير وهذا ما أغضبها .. لهذا اضطرت ان تقضي ليلتها الثانية في المشفى
شاهدتها إحدى صديقاتها وتوجهت نحوها وتمتمت بحيرة : إنتي وش مجلسك هنا .! مو على أساس زوجك ميت ؟!
والمفروض تكوني في العدة .. وبعدين المستشفى عطتك اربعة شهور إجازة
نور قاطعتها سريعا : عندك سلف ؟!! انا ضروري ارجع السعودية واكمل عدتي هناك .. اخت سعد طلعت قليلة خير وخافت اقاسمها في ورث اخوها عشان كذا طردتني ذليلة بنص الليل وانا ما عندي غير هـ الملابس اللي علي
.... قاطعتها بحيرة : طيب وش اللي يخليها تسوي فيك كذا ؟! معقولة الفلوس تخلي الأنسان ما يتصرف بعقلة
نور وهي تتظاهر بالحزن وبدأت تبكي تمتمت بحرقة : انا بعد انصدمت لمياء الطيبة العاقلة تتصرف معاي كذا ..!! وعشان إيش عشان فلوس خايسه ؟!! صدق اللي قال انه الفلوس تغير النفوس .. تكفين سارة ساعديني
سارة وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : طيب يا نور بس كم تبين ؟!
نور تمتمت بابتسامة صفراء : بس كل اللي ابيه منك تحجزي لي تذكرة ترجعني السعودية وخلاص .. ابا ارجع لاهلي
سارة : خلاص دام كذا ما طلبتي .. اخوي يداوم في مكتب سفريات الحين ادق عليه واخليه يدبر لك أقرب طيارة
نور وهي تتظاهر بالأنكسار : تكفين سارة لا تخليه يطول محد يعلم بالحالة الي انا فيها غير رب العالمين
سارة قاطعتها بابتسامة : خلاص يا نور الحين ادق عليه واكد لك الحجز وش تبين بعد
نور وهي تحاول ان تخفي سعادتها : تسلمي يا سارة جميلك هذا ما راح انساه لك طول ما انا حية
خرجت سارة وظلت نور تتأملها بتمعن وتمتمت بثقة : رجوعي للسعودية راح يسهل علي امور كثير ة..واول شيءراح اسويه ادور على ابو ولدي وانا عارفة زين وين راح الاقيه وبعدها راح افضي نفسي واعلم لمياء درس ما راح تنساه


/::\


خلود كانت تحاول جاهدة الاتصال بجود لتخبرها عن خبر وفاة اسرة لمياء ولكن دون جدوي
خلود وهي ترمي هاتفها بعيدا تمتمت بغضب : اوووووووف هذي وينها عجزت وانا اتصل فيها وما ترد
اماني : قصدك جود ؟!
خلود وقد ظهر على عينيها الحزن : إيه هو فيه احد غيرها صاير يشغل بالي هـ الكم يوم .. آآآه يا اماني شوفي طمعنا ولعبتنا الوصخة لوين ودتنا .. جود ما طايقة حتى تسمع صوتنا .. والحين ودي اعلمها عن لمياء بس ما ترد علي
اماني وهي تجلس بجانبها وتمسح على يدها بلطف : ولا تهتمي يا خلود مصير جود تسامحنا ونبدا صفحة جديده
خلود وبعض من الأمل يسري في جسدها قاطعتها سريعا : تتوقعي جود راح تقدر تسامحنا عن جد ؟! ولا إنتي جالسة تخففي عني حقيقة مره واللي هي خسارة جود ..!!
اماني وهي تمسح على رأسها بحب : لا خلود جود اصلا تحبك كثير وعلاقتك فيها من أيام الابتدائية تتوقعي العشرة بالسهولة هذي تهون .. إنتي بس أصبري عليها شوي ولكل حادث حديث
قاطعهم صوت طرقات خفيفة على الباب كانت عاملة المنزل اتت لتبلغ خلود عن وجود زائرة لها
خلود وهي تتناول غطاء شعرها تمتمت بحيرة :تتوقعي مين اللي بيزورني في هـ الوقت .. انا مالي صديقة غيرك وجود
اماني : إنتي الحين سيري شوفي من عند الباب .. وساعتها لكل حادث حديث
خلود بعد أن انهت اماني كلامها توجهت مباشرة إلى غرفة استقبال الضيوف وتفاجأت من وجود زائر لم تتوقعه
خلود وعيناها تتسع : هذي إنتي مستحيل ..!! وش اللي جابك في هـ الوقت ؟! لمياء عسى ما شر
لمياء ابتسمت ابتسامه وهي تخفي خلفها حزن كبير تمتمت بألم : خلود انا راح اسافر السعودية وبعيش هناك ع طول
خلود وعيناها تتسع والصدمة رسمت على ملامحها : لمياء من صدقك ؟!
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحزن : خلاص يا خلود نحن ما بقى لنا أحد هنيه .. اللي لموني طول هـ السنين راحوا وتركونا ..!! ومالنا أحد غير خالتي اللي بالسعودية عشان كذا مضطرين نسافر هناك
خلود وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بألم : آآآآآآه يا لمياء ما أدري إيش اقولك يا الغالية .. عسى الله يصبركم
لمياء وهي تمد لها بمغلف كبير تمتمت بحزن : خلود انا حاولت اتصل بجود كثير بس تلفونها مغلق .. ممكن لا شفتيها تعطيها هـ المغلف وتطلبي منها تسامحني ع القصور .. كان ودي تطلع الصورة أحلى من كذا بس الظروف
خلود قاطعتها بألم : أكيد يا لمياء .. بس تعالي وحفلة التخرج اللي بعد شهرين !! ما راح تحظريها ..؟؟!!!!
لمياء : لا أكيد بحظر وراح اشوفكم .. وكل ما جيت السلطنة بسير عليكم .. امانة سلميلي على جود كثير
خلود بحزن وهي تحضنها : طيب يا لمياء تروحي وترجعي بالسلامة
لمياء وهي تضمها إلى صدرها بقوة وكأنها تودع رائحة كل من احبت تمتمت بألم : ديري بالك على نفسك عن إذنك
بمجرد ان خرجت لمياء ارتسمت دمعه على خد خلود وتمتمت بحزن : آآآآآآآآه يا لمياء يا بخت اهلك فيك .. عن جد عرفوا يربوك .. ولا في وحده برقتك وانوثتك تتحمل كل المصايب اللي صارت لها وبدون ما تشكي .. آآآآآآه بس يا جود لو تردي على تلفوناتي كنتي وقفتي معها .. ويمكن قدرتي تدبري لها صرفة وتخليها هنا فبلدها وما تسافر
اماني قاطعتها بحيرة : خلود وش فيك جالسة تتكلمي مع نفسك
خلود وهي تمد لها المغلف تمتمت بحزن : تعرفي إيش داخل هـ المغلف
اماني والحيرة ترتسم على ملامح وجهها : لا ؟!! شو يعني بيكون .. يمكن واحد معجب وحب يعطيك هدية تليق فيك
خلود قاطعتها بحزن : اللي كانت عندي قبل شوي لمياء .. وهذي اللوحة اتوقع مرسومة للعنود ؟!
اماني بمجرد ان تفوهت خلود بأسم العنود رسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : لما كنا نبي معلومات عنها .. نتعب كثير لحد ما نوصل للي نبيه .. بس شوفي عقب ما خسرنا الجولة صارت تجينا اشياء ما تخطر ابد على بالنا
خلود وهي تمسح دمعة اماني : خلاص يا اماني إنسي .. مو اتفقنا نبداء صفحة جديدة
اماني وهي تضمها إلى صدرها تمتمت وهي تبكي بحرقة : آآآآآآآآه يا خلود ما كنت أدري إيش بسوي من غيرك
خلود : لا من هـ الناحية تطمني .. بتم ناشبة فحلقك نفس العظم في البلعوم
اماني قاطعتها وهي تبتسم : هههههههههههههههه وأحلى عظم
خلود تمتمت بثقة : ههههههههههههههههههههه إيه أدري وأنتي تقدري تقولي غير كذا

/::\

الممـــــــــــلكة العربية السعودية ..

//
\\

مصعب كانت عيناه لا تزال مركزة على سليمان وهو غير مصدق ما يراه وكأن القصة بدأت تعيد نفسها
سندس وهي تنفجر باكية : ليش يا خوي سويت كذا ليش ؟!! معقولة حبك لنجود يخليك توصل لهـ المرحلة ..
مصعب وهو يجلس على ركبيته شد شعره للوراء وتمتم صارخا : لا يا سندس انا ما قتلته .. ما قتلته
نجود وهي تبكي بحرقة توجهت نحوه وانفجرت غاضبة : ليش يا مصعب سويت كذا .. مو حرام عليك تحرم إنسان من حياته !! لا تقول أنك تحبني ؟! هذا مو حب هذا إجرام .. صرت مجرم يا مصعب وراح تدفع ثمن هـ الشي غالي
مصعب قاطعها وهو يبكي بحرقة : والله يا نجود ما قتلتة ..!! إنتي شفتيني كيف دفعته .. وهـ الحركة ما ضنتي بتقتله
نجود قاطعته وهو تصرخ : صدق انك واحد جبان .. بس لا يا مصعب انا شاهده أنك قتلته وراح يكون مصيرك السجن
سندس قاطعتها وهي تصرخ : يقولك ما سوا فيه شيء .. هو مات منه ومن نفسه .. وبعدين كل اللي جالس يصير بسببك إنتي .. ظليتي تلفين على رائد لين ما لحستي مخه .. وهذا إنتي اوهمتي مصعب أنك تحبيه وشوفي النتيجة
نجود قاطعتها بشموخ : حرام عليك يا سندس .. الرجال اللي طايح قدامك خسر حياته بسبب تهور أخوك . وودك الحين تحطي كل شيء على راسي .. بس يا سندس كافي ظلمتيني بما فيه الكفاية ومصعب لازم ياخذ جزاه . .
سندس قاطعتها بدها : وليش ما يكون اخوك ؟!!
نجود وعيناها تتسع تمتمت بعدم مبالاة : إنتي وحده مريضة .. الأسعاف راح توصل بعد شوي وكل ملابسات القضية راح تنكشف .. وساعتها راح تشوفين اخوك المثالي على حقيقته .. وساعتها بس من حقك تتكلمين
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى سليمان ولكن يد سندس منعتها من ذلك
نجود والدموع لا زالت تنهمر على عينيها تمتمت بألم : فيه شيء بعدك ما قلتيه ؟!
مصعب كان في عالم اخر .. تذكر ما حدث عند رحاب .. التي سقطت امام عينيه فجأة .. وسليمان الذي تكررت معه نفس الحركة .. شد شعره للوراء ووضع رأسه على الأرض وظل يبكي بحرقة
سندس وهي تنظر إلى مصعب تمتمت بألم : نجود تعرفين هذا وش يصير لك ؟!!!!!!!
نجود عقدت حاجبيها وظلت تنظر إلى سندس باستغراب
سندس مسكت يد نجود ثم ابعدت الغطاء الذي كان يغطي يدها وتمتمت بثقة : شفتي هـ العلامة ؟!!
نجود والحيره تتملكها أكثر وأكثر ..
سندس شدتها من يدها ثم توجهت إلى مصعب وجلست بجانبه ومسكت يده حتى وضعت العلامة امام عيني نجود
نجود وهي تنظر إلى يدها ويد مصعب تمتمت بذهول ممزوج بخوف : إيش اللي ودك توصلين له يا سندس
سندس : ودك مصعب ياخذ جزاه صح .. بس اللي ما تعرفينه يا نجود إنتي ومصعب .!! أنكم توأم طلعتوا من رحم واحد
مصعب ونجود تمتما في نفس الوقت : إيــــــــــــــــــــــــــــــــش ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
مصعب نهض سريعا حتى وقف مواجها للسندس وتمتم بذهول : إيش اللي قلتيه من شوي يا سندس ؟! إذا ودك تلعبين علينا لعبة عشان نجود ما تبلغ علي فلعبتك بايخة .. انا ما سويت شيء ومصير الحق يبين
سندس قاطعته سريعا : لا يا مصعب إللي قلته هو الصح .. نجود تصير اختك .. انا سمعت امي وخالد واهمه يتكلمون
مصعب قاطعها سريعا وهو غير مصدق لما يسمع : من جدك إنتي ؟!! ترى مو وقت مزحك البايخ
سندس : اسمع يا مصعب ابوي كان شغال في المطافي وهو اللي انقذك بعد ما شبت الحريق في المستشفى .. اما نجود الظاهر امها ما كانت تدري انها جابت توأم .. فاخذت نجود وطلعت .. وتركتها عند العمه سويرة وبعدها اختفت
نجود والدموع تنهمر على خديها تمتمت بغضب : سمعي يا سندس هذي مشاعر وانا ما اسمح لك تلعبين فيها
سندس قاطعتها بغضب : نجود قتلك معصب يصير اخوك .. وإنتوا من دم ورحم واحد
مصعب : شو اللي ودك تستفيدي منه من لعبتك البايخة هذي
سندس قاطعته بثقة : تتوقع ماما ليش رفضت زواجك من نجود ؟!! مصعب انا عرفت هـ الموضوع في اليوم اللي قررت أنت تتزوج فيه من نجود .. وامي كانت خايفة كثير .. ماما كان ودها تصارحك بس خالد منعها ..
مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بغضب : مستحيل نجود مستحيل تكون أختي
قاطعهم صوت الاسعاف ودورية الشرطة
سندس تمتمت بخوف : مصعب تكفى روح .. واحنا راح ندبرها .. لا تورط نفسك ..
مصعب وهو ينظر إلى نجود تمتم وشفتاه ترتعش : بــس نجود
نجود قاطعته ودمعه رسمت على خدها : رووح يا مصعب ما ضريتك وأنت عدوي تتوقع راح أضرك وانت أخوي .!!
مصعب توجه نحوها وتمتم بألم : نجود انا راح اروح عند امي وافهم منها كل السالفة وصدقيني راح أرجع
نجود قاطعته بألم : روح يا مصعب روح .. وانا راح أدبر اموري
مصعب ظل يتأملها بتمعن والدموع بدأت نتنرسم على خده .. ثم انسحب سريعا دون أن يلحظه أحد
سندس توجهت نحو نجود وتمتمت بثقة : نجود إنتي لازم تتصرفين ؟! انا راح أروح عشان محد يشك في شيء
تمتمت سندس بهذه الكلمات ثم اختفت سريعا مثل مصعب
بقيت نجود وحدها في تلك الساحة الكبيرة وهي تنظر إلى ما حولها غير مستوعبة لما حدث منذ لحظات
قاطعها صوت لطالما إشتاقت إلى سماعه .. ويبدوا على صاحبها الخوف : نجود إنتي بخير !! وش اللي صاير هنا ؟! وش صار على سليمان .. وبعدين انا شفت مصعب ّ كان يلحقك بالسيارة
نجود قاطعته سريعا : رائد الشرطة ما لازم تعرف عن وجود مصعب هنا .. واللي صار مجرد حادث
رائد وعيناه تتسع خشى ان تكون نجود أغرمت بمصعب تمتم بخوف : وش قصدك من كل هذا يا نجود
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : رائد .. مصعب ..!! مصعب ..! مصعب طلع أخوي
رائد وعيناه تتسع : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

/::\

توجه مصعب إلى المنزل ولحقت به شقيقته سندس مصعب بمجرد وصولة توجه إلى والدته التي كانت تبكي بحرقة
مصعب قاطعها بألم والدموع تنهمر على خده : يمه تكفين جاوبيني .! اللي سمعته من سندس صح ..
ام خالد بمجرد ان رأته توجهت نحوه وضمته إلى صدرها وتمتمت بخوف : مصعب حبيبي إنت بخير .. خوفتني عليك
مصعب وهو يبتعد عن صدرها تمتم بحرقة : أنا مو حبيبك .. مو حبيبك .. ليش ما علمتيني أنه نجود تصير اختي
ام خالد بمجرد ان تفوه مصعب بهذه الكلمات وقفت مذهولة عاجزة عن استيعاب ما يحدث
مصعب أنفجر صارخا : ليش يمه سويتي فينا كذا ليش ؟!! كم مره جيتك وعلمتك أني احبها .. ليش ما ضربتيني على وجهي وصحيتيني من غفلتي .. ليش ما علمتيني من البداية انه نجود اللي حبيتها من خاطري تصير أختي
ام خالد والدموع بدأت تنحفر على خداها تمتمت بألم : سامحني يا مصعب .. أدري اللي سويته يعتبر أنانية بس انا خفت اخسرك .. خفت تبتعد عني في لحظة .. مصعب يمكن انت تعبتني كثير في تربيتك بس والله اني حبيتك اكثر من اولادي
مصعب وهو يبكي بحرقة : يمه لو علمتيني انه نجود تصير أختي كان كل شيء تغير ..!! وما وصلنا لهـ المرحلة
خالد قاطعه بألم : أعذرها يا مصعب كل اللي صار كان غصبا عليها .. كم مره كان ودها تعترف لك بس في كل مره في شيء اقواء منها يمنعها .. هي ام يكفي انها ربتك وتعبت عليك وطبيعي تخاف انها تخسرك .. وتجي تلومها على سكوتها طول السنين هذي .. لا يا مصعب هذا غلط .. المفروض تقدر وتفهم سبب سكوتها .. خوفها انها تجرحك وتجرح نجود هو اللي منعها .. اللي ما تعرفه يا مصعب انه لا درى الكل بالموضوع ما راح يصدقون انه لكم ام وابوا راح يعتبروك لقيط .. ونجود بعد لقيطة .. وهذا اهم سبب منع أمي انها تتكلم
مصعب قاطعه بانكسار : يعني انا ونجود مالنا ام ولا اب ......................!!
ام خالد قاطعته سريعا : لا يا مصعب أنت لك ام وابو وانا شفت امك وتكلمت معها ..و لو ما ضعفها وانكسارها كان ما تخلت عنكم .. امك كانت مشوهه يا مصعب .. تشوهت وهي تحاول تخلص اختك من النار .. خافت بكره نجود لا كبرت وصار عمرها كم شهر تشوف وجه امك وتخاف منها .. عشان كذا تخلت عنها وعطتها سويرة عشان تحافظ عليها
مصعب قاطعها بألم : طيب وش له تعطيها وحده قلبها متحجر مثل سويرة .. وش له ما خذيتيها إنتي
ام خالد وهي تبتلع ريقها : امك لما وصلت عرفت أنه سويرة خسرت ضناها .. واللي يخسر ضناه يكون 

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -