بداية

رواية جروح من عبق الماضي -55

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -55

بو مهند بابتسامه صفراء : طول عمرك فهيمه .. والحين ابيك تباشري بالتنفيذ وشوية بهارات في الطبخة ما راح تضر .. بس هاه ما أوصيك .. اخاف تبهريها كثير ويندمر كل شيء فوق راسنا .. خلك ذكية وسهل تقنعيها ..
ام مهند : اعتمد وحط رجولك في ماي بارد .......................... أول ما أحصل فرصة بكلمها على طول

/::\

جود كانت حزينه جدا لأنها ستترك حمدان بمفرده .. ظلت واقفة على بابه للساعات وكأنها تودعه الوداع الأخير
صالح وهو يقترب منها تمتم بألم : جود ما يصير اللي تسويه بنفسك يا بنيتي ؟!!
جود قاطعته بألم : عمي صالح تكفى رجع لي حمدان .. قولهم يحطوا بالهم عليه .. انا مالي أحد غيره ..
صالح وهو يحاول ان يخفي دمعته : صدقيني الأعمار بيد الله وإذا حمدان أنكتب له عمر راح يعيش
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : يعني يمكن تكون هذي أخر مره اشوف فيها حمدان
صالح قاطعها سريعا : لا يا جود لا تقولي كذا يا بنيتي ؟!! خلي ثقتك بالله كبيره
جود وهي تنظر إلى حمدان بحزن : والنعم بالله يا عمي
قاطعهم مبارك وهو ينظر إلى جود بألم كبير : جود يا بنيتي حمدان راح يصير بخير .. بس إنتي بغيتك بموضوع
جود وهي تنظر إليه بخوف : عسى ما شر يا عمي
صالح تمتم سريعا : جود إنتي خليك مع عمك مبارك وانا بروح أوصي الدكاترة ياخذوا بالهم على حمدان عن أذنكم
جود تجاهلت ما تفوه به الدكتور صالح فخوفها كان اكبر .. ضنت أن مكروها سيصيب حمدان فتمتمت بخوف : إيش صاير عمي وش فيك سكت .. عمي إذا حمدان فيه شيء تكفى علمني .. لا تخلى قلبي يغلي مثل النار
مبارك وهو ينظر إلى أروقة المشفى تمتم بألم : جود وش رايك نتمشى شوي واقولك اللي عندي
جود قاطعته سريعا : لا يا عمي ما أقدر البارح شفت حالات اعتصر قلبي عليهم .. ما قدرت ارقد من التفكير فيهم
مبارك : طيب بعد ما شفتي الحالات هذي وش هو أول شيء خطر على بالك
جود والحيرة تتملكها تمتمت بألم : بصراحه يكسرون الخاطر بس فيه النهاية هذا ابتلاء من الله ومأجورين عليه اكيد
مبارك : طيب لو قدر الله وابتلاك بمرض راح تصبري وتتحملي مرضك !! ولا راح تزعلي وتكدري نفسك ؟!!
جود وهي تشد شعرها للوراء : الحمد لله على نعمة الصحة .. بس في حال الله ابتلاني بمرض ما ادري كيف بيكون شعوري .. يمكن انا حزينه ع الحالات اللي شفتها بس حاسة نفسي أني ما عشت الإحساس والألم اللي اهمه عايشين فيه . عشان كذا صعب اوصف لك حالتي .. بس أكيد راح ازعل واضايق لحد ما أتقبل المرض اللي أنا فيه
مبارك وهو يقترب منها تمتم بثقة : جود حطي في بالك شيء واحد لكل داء دواء .. ونفس ما الله ابتلاك راح يشفيك
جود وهي تنظر إلى عينيه بدقة : عمي ترى انا جد مو فاهمه عليك ..كأنك تحاول توصل لي رسالة بطريقة غير مباشرة
مبارك والحزن رسم على وجهه : طول عمرك فاهمه .. وتلقطيها وهي طايرة
جود : طيب يا عمي وش هي الرسالة اللي ودك توصلها لي ..
مبارك : جود صالح حاول كثير يفاتحك بالموضوع بس في كل مره ما تصير فرصة .. او يصير شيء يمنعه
جود : يفاتحني بإيش ؟!! لا إنت كذا خوفتني عن جد
مبارك : جود ما فكرتي إيش سبب الصداع اللي صار له فتره طويلة ما يفارقك
جود وهي تشعر بالخوف يسري بجسدها : هو صداع عادي .. بس عمي صالح مكبر الموضوع فلا تشغل بالك
تمتمت بهذه الكلمات فانتابتها نوبة صداع جديدة وكادت أن تسقط ولكن يد العم مبارك منعتها من ذلك
مبارك والخوف بادٍ على ملامحه : جود الحاله إللي إنتي فيها ما ينسكت عليها .. ولازم تخضعي لعلاج وبأسرع وقت
جود قاطعته مازحة : علاج إيش .! يمكن يكون صداع نصفي باخذ حبه وصدقني بيروح على طول
مبارك : لا يا جود الصداع اللي فيك ما يبيله حبه عادية .. يبيلة حبه تخدر لك جسمك بالكامل
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : عم مبارك عمي صالح إيش قالك بالضبط ؟!
مبارك وهو يضغط على يده بقوة ويحاول جاهدا أن ينطق بكلمة ليخبرها عن حقيقة مرضها تمتم بتردد : جود إنتي ؟!!
جود وهي تنظر إليه بتمعن شديد : أنا إيش يا عم مبارك .. انا وش فيني بالضبط ؟!!!!!!!!!!
العم مبارك ودمعه رسمت على خده .. شعر أن الكلمات خانته ولم تسعفه لصياغة جمله يوصلها إلى جود
صالح كان يراقب من بعيد .. فشعر للحظة أنه من الضروري أن يكون بمقربة من جود .. توجه إلى هناك بسرعه
جود وهي تصرخ في وجه العم مبارك تمتمت بألم : وش فيك يا عمي .. أنا إيش فيني بالضبط .. تكفى قول
صالح قاطعها بحزن : جود اللي إنتي فيه خلانا كلنا نتألم وصدقيني مو بس إنتي اللي المرض ينهش بجسمك حتى أحنا
جود وهي تلتفت إليه تمتمت بخوف : مرض إيش يا عمي ؟!
صالح وهو يبتلع ريقة تمتم سريعا : جود إنتي عندك سرطان بالدماغ
جود ودمعه رسمت على خدها وهي غير مصدقة لما سمعته تمتمت بذهول : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!

/::\

المملكــــــــــــــة العربية السعـــــــــودية

//
\\

حانت اللحظة التي لا طالما ترقبتها سويرة بشوق كبير .. لم تتبقى سوى دقائق بسيطة وتزف نجود إلى منزل سليمان
سويرة لم يفوتها شيء قبل أن يعقد قرآن نجود طلبت من سليمان ان يوقع لها أوراق التنازل فرضخ لطلبها سريعا
نجود كانت طوال الوقت تبكي .. ظلت تلوم والدها ووالدتها احيانا وتلوم رائد حينا اخرى وتندب حظها القاسي
سويرة وهي تفتح باب الغرفه والسعادة تملا وجهها : الف الف مبروك يا نجود منه المال ومنك العيال
نجود قاطعتها بحزن : يعني خلاص يمه .. اللي جالسه اعيشة الحين مو حلم ؟!!
سويرة : لا أكيد مو حلم .. الظاهر الدموع اللي في وجهك هذي دموع فرح .. ليش انك خذيتي واحد مثل سليمان
سليمان بابتسامه رسمت على شفتيه وهو ينظر إلى نجود بحب : تأكدي يا نجود إني راح أسعدك .. وأحطك بعيوني
سويرة وهي تشد نجود من يدها تمتمت بسعادة : يلا نجود بطلي بكي وقومي روحي مع زوجك ..
سليمان وهو يقترب ويمد يده حتى مسك يد نجود تمتم بسعاده : الله يقدرني واسعدك
نجود ظلت تمشي خلفه والدموع تتساقط على خديها .. تمنت لو تموت وينتهي كل شيء .. تمنت لو انها لم تعيش كل هذه الاحداث .. تمنت لو يكون حلما وتستيقظ منه سريعا .. ظلت تتمنى وتتمنى حتى وصلت عند عتبة باب منزلهم
سليمان بابتسامه : تفضلي يا أحلى عروسة ومدري رجلك اليمين واصعدي للسيارة عشان يتبارك يومنا ..
نجود وجهت أنظارها إلى منزل رائد من تحت الغطاء وكأنها تودع رائد للأبد .. ولكنها صدمت عندما وجدته يقف هناك ودمعه رسمت على خده .. ضغطت على يدها بقوت وتمتمت بصوت منخفض ..
وانا داري يا حبيبي راح ترجع من جديد
يا حبيبي بس قولي ودي اعرف وش اللي فادك
جيت ودموعك في عينك والسبب هو عنادك
والسبب هو عنادك
والسبب هو عنادك
رائد بمجرد ان شاهدها وهي تخرج بفستانها الأبيض سرت نفس الرعشة بصدره وتمتم بألم
افترقنا لأجل يرضوا .. ويفرحوا هم بعزانا
فرقونا .. وليتهم حسو وجعنا
فرقونا .. ولا همهم وش وضعنا
فرقونا .. عقب ماحنا اجتمعنا
قطعوا غصن الزهور
موتو فينا الشعور


مصعب كان يراقب نجود ورائد من بعيد وهذا ما أغضبة ظل بجانب سيارته وهو يراقب ما يحدث بصمت كبير
ميس هي الأخرى كانت تقف بالقرب من رائد حتى تخفف ما آلم به من آلم وقلبها يحترق على رفيقة عمرها نجود
سندس تمنت أن تشاهد ما يحدث بقرب .. لهذا نزلت من غرفتها وارتدت عباءتها وصعدت في سيارة مصعب واختبأت هناك .. فالزجاج كان مخفي ولم يلحظ أحد وجودها .. تملكتها السعادة وهي تشاهد رائد يحترق بنيران حبه من نجود
انطلق سليمان مع نجود إلى منزلهم الجديد .. مصعب صعد إلى سيارته بسرعة .. خفضت سندس رأسها حتى لا يلحظ وجودها .. وأنطلق مباشرة خلف سليمان
رائد أحس ان مصب سيفعل شيء جنونيا .. صعد إلى سيارته وانطلق خلفهم مباشرة
وميس وانظارها تتيع رائد تمتمت بخوف كبير : يمـــــــــه وش اللي صاير ؟!! يا رب سترك
سليمان ظل يتأمل نجود بحب من خلف الغطاء التي وضعته وتمتم بابتسامه : ما بقى إلا شوي ونوصل ونشوف وجهك الحلو .. ونعيش مع بعض أحلى ليلة ..
نجود بمجرد ان تفوه بهذه العبارة انتابها شيء غريب .. فابتعدت عنه قليلا حتى التصقت بباب السيارة
مصعب كان غاضبا وظل يصرخ طوال الطريق : ما راح أخليك تلمسها يا سليمان نجود ملكي انا وبس
رائد وهو يشد شعره للوراء : وش اللي ناوي عليه يا مصعب ؟!! وش اللي يدور براسك ؟!
سندس والحيرة تتملكها : بسم الله الرحمن الرحيم الولد هذا أكيد جن .. وشكله ناوي على الشر .. اللهم سترك
نهـــــــــــــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآآآآية آلبــــــــــــــــآرت
آترك القلم لكم للتعليق عليه
لآتنسوني من دعواتكم والدعاء لوالدي وموتي المسلمين بالرحمه والمغفره
كل الود

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلثــــآلـــــث وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab


//
\\

أبيك تعرف إنه لايمكن إحساس قلبي يخليك
لوالشعوربداخل القلب مات..
العمريمضي،،،
ونصه يناديك،،،
والنص الآخر..يمسح بدموع الآهات..
-مستحيـــــــــــــــل-
اتخلى عنك وأقول ناسيك...
(..أنا..)لأخريوم في عمري بأكون وياك...

/::\

نبـــــــــــــدأه عند أخر حدث جف حبر قلمي عليه ..

سندس بداء الخوف يتغلغل بداخل قلبها أكثر وأكثر .. مصعب بداء يقود بطريقة جنونيه
رائد هو الأخر كان يمشي بحذر شديد .. ملاصقا لمصعب
سليمان مد يده ووضعها على قدم نجود وهذا ما وترها وجعل نوعا من البرود يسري في جسدها
سليمان بابتسامه : نجود عسى مستانسة ؟!!
نجود تمتمت بغضة وهي تخفي دموعها خلف غطائها : إيه مستانسه ..!! ومستانسة كثير .. فوق ما تتصور
سليمان وهو يضغط على قدمها بقوه تمتم بسعادة : لا تخافي يا نجود طول ما أنا حي راح أعوضك وما بتشوفي غير اللي يسرك .. بس عاد هاه ما اوصيك انا بعد بيكون لي حق عليك ولازم تديري بالك علي وتحطيني في عيونك
نجود ابعدت قدمها عنه بهدوء وتمتمت بحرقة : ما راح تشوف مني غير اللي يسرك ..
سليمان قاطعها وهو يشخص بصره للخارج : آآأ ه يا نجود تزوجت ثلاث مرات بس في كل مره أطلق وما باقي على ذمتي غير زوجتي الأولي .. لكن هي كبيرة وفي حالها .. بس عيالها لا بارك الله فيهم ودهم يورثوني وانا حي .. شوفيهم ولا واحد فيهم جاء وشاركني فرحتي .. وخايف بعد يسوون شيء ويضيعون علينا هـ الفرحة الكبيرة
نجود رمقته بنظرة حزينة ... ثم سرعان ما وجهت نظرها إلى الخارج ..
سليمان قاطعها بابتسامه : نجود حبيبتي وصلنا .. وهذا البيت الكبير راح يصير ملكك .. هدية زواجنا . حتى امك سويرة ما تدري إني كتبته باسمك .. حبيته يكون مفاجأة وأتمنى تكون المفاجأة عجبتك ؟!! ويا رب تسكنيه بالهنا
نجود وهي تنظر إلى المنزل من النافذة .. كان منزلا في غاية الفخامة .. تحيط به حديقة بها كل انواع الزهور
وحوض سباحه .. وساحة كبيرة لممارسة الرياضة .. اذهلها المكان .. ولكنها أدركت انه سيكون سبب تعاستها
سليمان وهو يمد يده إليها : يلا يا حبيبتي ما ودك تنزلين
نجود قاطعته بألم : راح أنزل لحالي ...
سليمان : اوووه نسيت توك عروس وأكسد مستحية مني .. ما علينا كل اللي تامرين فيه بيصير
نزلت نجود بفستانها الأبيض وظلت تتأمل ما حولها بألم كبير .. تمنت لو كان هذا المنزل منزلها هي ورائد
ولكنها ايقنت في النهاية أن الأحلام تبقى مجرد أحلام .. ومصيرها أن تنطوي في يوم من الأيام
قاطعهم صوت توقف سيارة ويبدوا على صاحبها الغضب
سليمان وهو ينظر إلى السيارة جيدا : وش فيه هذا خبل ؟!! من سمح له يدخل بيتي بالشكل هذا
نجود بمجرد ان شاهدت مصعب يترجل من السيارة شعرت بالخوف .. أحست ان هناك كارثة ستحدث
مصعب وهو يقترب من سليمان والشر يتطاير من عينيه شد نجود من يدها حتى ابعدها عنه
سليمان تملكه الغضب من تصرف مصعب فأنفجر صارخا : إيه يا الخبل إنت جنيت ؟!! من أنت عشان تمسك يد زوجتي
مصعب قاطعه بغضب : روح نام يا جدي .!! أنت حدك وحده صاكة الثمانين وش لك في بنت في العشرين
سليمان تمتم بغضب : والله عمرها ثمانين عشرين عشر أنت وش دخلك ؟!! وبعدين من إنت حظرتك
مصعب وهو يقف امام نجود تمتم بثقة : انا حبيبها ؟!!
نجود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيـــــــــــــــــــــــــش ؟!
سليمان وعيناه مركزة على نجود تمتم بغضب : صدق اللي يقولة هـ الخايس يا نجود ؟! صدق إنتي تصيري حبيبته
نجود وهي تهز رأسها بالنفي تمتمت بخوف : لا مو صدق ؟! انا اصلا ما اعرفه ,,
مصعب وهو ينظر إليها بحب : نجود حبيبتي لا تخافي . صدقيني كل شيء راح ينتهي وبنرجع حق بعض
نجود صرخت في وجهه : إنت إيش انجنيت ؟! اصلا من أنت عشان انا افكر فيك .. تكفى يا مصعب روح وبلاش مشاكل
مصعب استغل تفوه نجود بأسمه وتمتم بثقة : شفت يا الشايب سليمان لو ما كانت تحبني وش اللي عرفها بأسمي
سليمان لم يتحمل أكثر واقترب من مصعب وكأد ان يصفعه ولكن مصعب مسكه من يده تمتم بثقة : هههههههه إنت اهبل ولا إيش ؟!! من صدقك واحد كل جسمه يرجف يتجراء ويضرب واحد بقوتي
سليمان والشر يكاد يخرج من عينيه : وأكسر راسك بعد ...........!!
مصعب دفعه بقوة حتى سقط أرضا وتمتم بغضب : إيه قوم اشوف وريني كيف بتكسر راسي
نجود وقفت امامة وتمتمت وهي تبكي بحرقة : إنته وش اللي تبيه مني خلاص خلني في حالي .. الرجال هذا ماله ذنب .! اانا اللي اخترته .. وانا بس اللي لها الحق تقرر حياتها مع من تبي تكملها .. وسليمان صار زوجي وما أسمح لك تتصرف معاه كذا .. فانا أقول لو تطلع من هنا وباحترام أخير لك .. لا اسوي فيك شيء ما يسرك
مصعب شدها من يديها ونزع الغطاء من على وجهها حتى اصبحت انفاسه قريبة من انفاس نجود وتمتم بحب : نجود متى راح تفهمين أني احبك وما اتحمل اشوفك مع غيري .. إنتي إذا ما كنتي لي ما راح تكوني لغيري
نجود شعرت بالتوتر من اقترابه المبالغ فابتعدت قليلا وتمتمت بجدية : بس انا صرت زوجة هـ الرجال يعني انساني
سليمان نهض بصعوبة ثم تناول شيء صلبا وحاول ان يضرب مصعب على رأسه .ز ولكن مصعب أحس به والتفت إلية ومسك له يده وتمتم بجدية : ودك تضربني ها .!! إنت إيش محسب نفسك ؟ لا يكون تعتقد نفسك من شباب العشرين
سليمان قاطعه بغضب : انا للحين ما خليتك تشوف سليمان على حقيقته
مصعب وهو يضحك بصوت مرتفع : ههههههههههههههه يمه شوف كيف جسمي صار يرجف
سليمان رفع يده وكاد ان يضرب مصعب ولكن شيء ما اوقفه .. مصعب اطلق ابتسامة سخرية ثم دفعه على الأرض
نجود وهي تتوجه نحوه تمتمت بغضب : إنت أيش ما تحس ؟! اقلها احترم كبر سنه
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى سليمان وانصدمت عندما شاهدت الدماء تسيل من رأسه
نجود والخوف يتملكها : سليمان وش فيك ؟!! سليمان أصحى رد علي .. سليمان ؟!!
بداء الخوف يدب في قلبها .. مصعب ايضا شعر بالخوف بمجرد ان شاهد الدماء تخرج من انف سليمان وبداء يتشنج بطريقة غريبه .. حتى ارتخى جسده واتسعت عيناه .. ووقف شعر رأسة .. وخرجت نفس الرغوة من فمه
نجود تملكتها نوبة من الغضب وتوجهت إلى مصعب وأخذت تضربه على صدرة : ليش يا مصعب .. ليش سويت كذا
إنت قتلته ؟! شوف غبائك لحد وين وصلك .. صرت مجرم يا مصعب صرت مجرم
مصعب هذا المنظر ذكرة بمنظر لم يفارقه منذ سنوات طويلة ..تذكر تلك الفتاه التي سقطت امامة فجأة .. بدأ انفها ينزف
ثم بدأت تتشنج بطريقة غريبة حتى فارقت الحياة .. شعر بشيء غريب يسري في جسده تراجع خطوتين للوراء وانصدم من وجود سندس .. سندس كانت ترتعش .. لم تصدق ما شاهدته عيناها .. مصعب قتل رجلا امامها
مصعب وشفتاه ترتعش تمتم ودمعه رسمت على خده : سندس والله مو انا اللي قتلته ؟!! هذا هذا هذا ....!!!!!!!!!
سندس وعيناها تتسع : هذا إيش يا مصعب .؟!!
مصعب وشفتاه بدأت تردد اسم رحاب دون إدراك منه .. سندس كانت تنظر إليه بتمعن وهي غير مستوعبة لما يحدث

/::\

دعوني أعود بكم للوراء قليلا .. قبل وصول نجود إلى المنزل
رائد كان يتبع معصب الذي كان يقود بسرعة جنونية .. فاضطر رائد إلى زيادة السرعة .. ولكن هناك عطل حدث في سيارته فجعلها تتوقف فجأة وهذا ما أغضبة .. فترجل من سيارته وتمتم وهو يصرخ : هذا وقتك يعني ؟!!
يا ربي انا كيف بقدر الحق على نجود أخاف هـ المجنون يسوي فيها شيء .. وش السواة يا رائد وش الحل !! لازم اعرف وين بيت سليمان بالضبط . يمكن نجود تكون في خطر .. يا الله وش هـ الحظ اللي دومه طايح عندي

/::\

العنود كانت تمشي في إحدى ممرات الدار وهي تحاول جاهدة تذكر شكل ابنتها ولكن دون جدوى . فجأة أحست نفس الطعنات تسري بجسدها .. توقفت ووضعت يدها على صدرها وتمتمت بخوف : يا الله وش هذا .. اللهم اجعله خير
تابعت المسير ببطئ حتى اصطدمت بعائشة التي كانت تحمل كوبان من الشاي وانسكبتا فجأة
العنود وعيناها تتسع : اللهم اجعله خير .!! اللهم اجعله خير
عائشة والخوف يسيطر عليها : العنود وش فيك عسى ما تعورتي .. تعالي خليني اغسل ايدك الشاي طاح عليها مو حاسة بأي حرقة او حرارة .. وبعدين إنتي وش له تمشين وعيونك ع الأرض
العنود وهي لا تزال واضعة يدها على صدرها تمتمت بتوتر : هنا يا عائشة هنا .. حاسة بألم ..!! خايفة
جود فيها شيء .. عائشة بنتي جود أكيد صاير عليها شيء .. تكفين قومي وخلينا نروح نعرف إيش صاير بالضبط ..
عائشة بخوف : العنود أنتي ما قلتي ننسى كل شيء وتخلي بنتك تعيشي حياتها لين ما تحصلي فرصه عشان تصارحيها العنود ودمعه رسمت على خدها : إيه قلت وليتني ما قلت !! عائشة افهمي علي صدقيني جود فيها شيء
عائشة وهي تهز براسها : طيب يا العنود اصبري لين باكر واوعدك راح اخذك لين عندها
العنود وعيناها تتسع قاطعتها سريعا : وش يصبرني لين باكر .. الحين ابا اروح اشوفها تكفين يا عائشة ؟!
عائشة : الحين لو رحنا ما راح نشوفها .. والوقت كلش مو مناسب انا اقول خليها لين باكر أحسن
العنود قاطعتها بحرقة : لو أنه النار شابة بصدري .. بس إيش بيدي اسوي غير اصبح واتحمل

/::\

كان وقع الخبر عليها قاسيا ومؤلما .. لم تصدق ما سمعته خرجت من المشفى سريعا دون ان تتحدث مع أي احد
ظلت تمشي في اروقة الشوارع الباردة وهي تتذكر كل ما حدث .. شعرت ان الدنيا بدأت تقسوا عليها .. أعطتها كل شيء وها هي الأن ستأخذ منها كل شيء في لحظة .. ظلت تمشي وتمشي وهي تبكي بحرقة دون توقف
الدكتور صالح خاف عليها ولحق بها ولكن دون أن تشعر جود به
جود وصلت امام بركة كبيرة من الماء ووقفت على اطرافها وظلت تتأملها بدقة ...... بدأت تتقدم اكثر واكثر حتى كادت أن تسقط .. ولكن يدا أمتدت ومنعتها من حدوث ذلك
صالح وهو يعقد حاجبية صرخ في وجهها غاضبا : جود وش اللي ناوية تسويه
جود وهي تبكي بحرقة وتكاد تختنق من شدة البكاء: عمي انا مو مهم بس بابا !! بابا لا عرف بمرضي أيش راح يسوي ..!! انا مو خايفة على نفسي كثر ما أنا خايفه عليه !! انا لازم اموت وبهدوء يا عمي
صالح وهو يمسح على كتفها بحب تمتم بألم : حتى في أقسى ايامك يا جود اول من خطر على بالك ابوك
جود قاطعته بحزن : عمي بابا تخلى عن اشياء كثيرة بس عشان يشوفني سعيدة.. كيف بيتحمل لا قلت له بابا خلاص حانت ساعة الصفر وبنتك راح تذبل قدامك كل يوم لين ما تاخذها بإيدك لقبرها .. تمتمت بهذه الكلمات وتابعت بكائها
صالح ودمعه رسمت على خده : جود هذا امر ربك وكلنا راح نموت
جود قاطعته وهي تصرخ : طيب ليش انا ؟!! ليش مو أحد غيري .!! ليش في اسعد يوم بحياتي اكتشف هالحقيقه المره
عمي انا اليوم يمكن ينكتب كتابي على إياد .!! شلون راح امثل السعادة وانا بداخلي نار تكويني كي .. إيش اسوي علمني .. تكفى يا عمي خلني اموت وارتاح ولا تمنعني . اقلها اموت بدون عذاب ولا أعذب اللي حوالي
صالح وهو يحاول ان يبقى صامدا تمتم بثقة : جود إستغفري ربك يا بنيتي .!! ما يصير اللي تسويه بنفسك .. وبعدين كلنا بنكون حواليك .. صدقيني احساس الألم لا تشاركناه كلنا بيصير خفيف ومثل البلسم
جود قاطعته بألم : هذا كلام دكاترة يقولوه عشان يواسون المريض وما فيه ذرة من الصحة
صالح قاطعها سريعا : لا يا جود إنتي كذا تزعليني منك .. يعني حاسبة نفسك مريضة بالنسبة لي
جود وهي تجلس على الأرض وتشد شعرها للوراء تمتمت بحرقة : عمي ابوس ايدك قول انه اللي سمعته كذب .. قول اني مو مريضة وراح اتزوج واجيب اطفال واللعب معاهم واعيش حياتي طبيعي .. عمي انا ما راح اموت صح ؟!
صالح جلس على الأرض حتى اصبح قريبا منها وتمتم بألم : ودي يا جود اقولك انه كل هذا كذبة ... وراح تنتهي .. بس للاسف هذي حقيقة مره ومجبورين نتعايش معها
جود وهي تنظر إليه بدقة تمتمت بثقة : كم باقي لي ؟!
صالح وهو منصدم من سؤالها تمتم وشفتاه ترتعش : وش لزمة هـ السؤال يا جود ؟!
جود قاطعته بجدية اكثر من ذي قبل : كم باقي لي ؟!! قول يا عمي كم باقي لي ولا تتعبني اكثر
صالح وهو يبتلع ريقة : باقي شهرين ........... بس يا جود ......................!!!!!
جود قاطعته سريعا : بدون بس ؟! عمي موضوع مرضي ابيه يكون بيني وبينك ؟! بابا وإياد مو لازم يعرفون باللي صاير ؟! مابا اخلي احد من اللي يحبوني يتعذبوا معاي .. اوعدني يا عمي ما تعلم احد لا ابوي ولا إياد اوعدني
صالح وهو متعجب من ردة فعلها تمتم بخوف : ب،،،،،،ــــــــــــــــــــــس ..؟؟!!
جود قاطعته بثقة : بدون بس يا عمي .. هـ الشهرين راح اخليهم من أجمل إيام حياتي .. راح اسوي كل شيء حلمت اسويه وما قدرت اسويه من قبل .. راح استغلهم صح .. يمكن بكون أنانية وراح اظلم إياد معاي لأنه بعد هـ الشهرين راح يترمل .. بس انا من حقي أعيش .. من حقي احب .. وما راح أخلي هـ المرض يخليني اتنازل عن كل حلم حلمت فيه .. راح افكر صح وابداء صح .. راح اكتم الحزن اللي بداخلي عشان ما يحسوا فيني اللي حوالي
صالح ودمعه رسمت على خده : جـــــــــــــــــــــود ؟!!!؟
جود وهي تنظر إليه بنظرة مكسورة : عمي انا مو أنانية صح ؟!! قول أني ما راح اظلم إياد معاي ..انا من حقي اتزوج
صالح وهو يمسح على راسها بحب : لا يا جود ما راح تظلميه .. إنتي من حقك تعيشي وهذا راح يفيدك فعلاجك
جود قاطعته بحزن : عمي انا ما راح اتعالج ؟!! دام النهاية معروفه وش له أتعب نفسي ع الفاضي
صالح قاطعها بحزن : لا يا جود إنتي كذا تعترضين على إرادة ربك .. وكل شيء وله دواء
جود قاطعته سريعا : عمي هذا ورم بالدماغ .!! تعرف إيش يعني روم بالدماغ .. هذا اخطر وأصعب مكان
صالح : بس فيه دكاترة شاطرين وراح يتابعوا حالتك ويساعدوك .. جود تكفين عشان خاطري لا تفقدين الامل

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -