بداية

رواية جروح من عبق الماضي -75

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -75

إياد اغمض عينيه وتذكر موقف حدث له مع جود .. كانت في تلك اللحظة غارقة في كتابة إحدى الرسائل .. حاول إياد جاهدا ان يعرف لمن تكتب ولكنها دائما كانت تجيبه بابتسامه هذا سر بيني وبين شخص عزيز .. شخص لو دورت عليه سنين كثيره ما راح الاقي بمثل صدقة وامانته .. هو منبع اسراري .. هو كل شيء بحياتي
بمجرد ان تذكر حديثها دارت به الدنيا .. علم مقدار الألم الذي تشعر به جود الآن .. احس انها تلقت صدمه أخرى .. ولكن هذه المرة الصدمه كانت قاسية .. وربما قد تكون قضت عليها ضغط على يده بقوة وتمتم بحرقة : ليش سويت فيها كذا يبه ليش ..!! مو كافي انا جرحتها ؟! تجي انت وبكل سهولة وتجرحها فوق الجرح نفسه
ابو بندر تمتم باستغراب : إياد ايش فيك ؟! انت تبكي
إياد وهو يبكي بحرقة : طبيعي ابكي يبه ؟! البنت اللي طلبت مني اخليها تتعلق فيني ولدك صار متعلق فيها .. جود انسانة بريئة وانا وانت ظلمناها وقتلنا أحساس البراءة والثقة بالناس فيها .. ليتني ما طاوعتك وجرحتها
ابو بندر : إياد فوووووق على نفسك .. هذي جود بنتك تركي .. تركي عدونا اللدود
إياد : هذي بنت عمتي بعد .. انا لما جرحت جود جرحت نفسي قبلها .. يوم نطقت كلمة طالق على لساني راجعت نفسي الف مره .. قلت ليت لساني ينشل عشان ما اقدر انطقها .. يبه انا حبيتها .. جود صارت كل حياتي .. انت لو عشت معها بس يوم واحد .. كل هـ الضيم والكره اللي حابس نفسك فيه راح يتلاشى .. جود لها روح بريئة وطاهره .. وانا وانت قتلنا كل هذا فيها .. جود صارت محطمه بسببنا .. ليت الزمن يرجع واصلح اللي صار
تمتم بهذه الكلمات ثم جثى على ركبتيه وظل يبكي بحرقة .. وهو يطلق تنهدات طووووويلة
ابو بندر : إياد فوق على نفسك .... معقولة وحده مثل جود تخليك تبكي
إياد : خلاص يبه انت اللي مفروض تصحى .. بنتك ليان صار لها كم يوم بالعناية ؟! وشوف انت في إيش جالس تفكر .. يبه عمتي ريما قالت تركي والعنود مالهم ذنب .. وانت حكمت ع الامور من وجهة نظرك بس
ابو بندر قاطعه بغضب : اسمع يا اياد جود هذي تشيلها من راسك .! وحبك هذا تدفنه بداخلك فاهم
تمتم بهذه الكلمات ثم ولى خارجا ولم يعير إياد اي اهتمام
إياد وهو يبكي بحرقة : سامحيني ياجود سامحيني ......... سكت قليلا ثم تمتم سريعا الرسايل ؟!! إيه رسايل جود لازم الاقيها .. أكيد جود كتبت كل اللي صار فيها ..

غابت الشمس وسمحت للضوء القمر ان يمد نوره للجميع ليعلن لهم حلول ليل طويل مليء بالأحداث ..
ليان كانت لا تزال غارقة في دوامة المتاهات التي تعيش بداخلها .. وكأنها ترفض الحياة ..
كانت دائما ترى رجلا يمد لها بيده ويطلب منها ان تمد بيدها لتعيش حياتها فما زال هناك الأجمل
بدأت تحرك يديها ببطء .. حتى امسكت بيد غريبة فاتسعت عيناها فجأة وكانها تجهل المكان الذي هي بداخله
تمتم بابتسامه : ليان إنتي صحيتي ؟!! كنت عارف ومتأكد انك انسانة قوية وما راح تخلي احد يغلبك
ليان وهي تحاول جاهدة ان تنظر إلى صورته تمتمت بصوت يبدو عليه التعب : إنت مين ؟!
قاطعها سريعا : مو مهم انا مين .. المهم اني قدرت اخليك تتمسكين بالحياة وترجعي تناضلي نفس اول تعرفين صار لي يومين واقف هنا . صرت اروي لك حكايات ومواقف خلت اصحابها بعزيمتهم يصبحوا مميزين
ليان : طيب قولي إنت مين
... انا لازم اروح .. وجودي ما صار له اي داعي .. تمتم بهذه الكلمات ثم ولى خارجا
ليان وهي تحاول ان تتذكر القصة التي رواها لها .. تذكرت انه دخل السجن بسبب ام هيثم وافترق عن والدته وشقيقته واصبح ضحيه للعبة لم يكن يرغب في الدخول إليها .. ولكن الظروف والزمن جعلاه يقف هناك .. ولكنه لم يستسلم ووضع يده على خده وتقبل واقعه .. لا بل ناضل وعاد من جديد ليثبت لأم هيثم مدى قوته وصلابته
كل هذه الأحداث والمواقف التي رواها لها جعل عزيمتها اكبر .. واصبحت عزيمتها اقواء من ذي قبل
تجمع الأطباء حولها .. وكانهم غير مصدقين لما حدث للتو
ام بندر : ليان وش فيها ..! وش له الدكاترة دخلوا عليها كذا ؟!
إياد : ماما لا تخافين ان شاء الله ما عليها إلا الخير .. نحن صار لنا يومين ما نقدر ندخل ونطل عليها
هيثم وهو يدور يمنه ويسرى : يا ترى إيش اللي صاير .. اخاف تكون حالة ليان صارت اصعب بكثيييييير
ريما بألم : خلاص ام إياد لا تسوي بنفسك كذا .. ليان قوية وما راح تستسلم ..
قاطعهم صوت من بعيد والسعادة ارتسمت على ملامحه : لا تخافون ليان بخير .. واللي صار تفاجأ من الجميع بس قدرة الله فوق كل شيء .. وكمان ما ننكر انه ليان بتمسكها ورغبتها في الحياة كان لها دور بعد
ام بندر : الحمدلله الف شكر لك يا رب .. طيب نقدر نشوفها ؟!
الدكتور : ايوه تقدروا تشوفوها بس هي تقول بالأول تبا تشوف هيثم .. هيثم تقدر تطل على زوجتك عن إذنكم
هيثم توجه إلى هناك بسرعه .. وجد ليان والدموع قد لطخت خدها .. وبمجرد ان شاهدها شيئا مؤلما تملكه
هيثم وهو يمسك بيدها : كيفك يا الغالية .. ما تعرفين إيش صار فيني لما علموني انك دخلتي غيوبه
ليان تمتمت بألم : هيثم انت تحبني ؟!
هيثم باستغراب : طبعا احبك ..! بس وش له هـ السؤال ..
ليان ودمعه رسمت على خدها : طيب وحوووووووووووور .........؟؟!!
هيثم وشيء غريب سرى في جسده تمتم سريعا : وش دخل حور الحين
ليان : هيثم انت عمرك ما نسيت حور .. وكرهك ونسيانك لها لعبة وصخة وحتى حبي لك كان كذبة
هيثم وملامح وجهه تغيرت : ليان إنتي وش تقولين ؟!!!!
ليان : ليش ما علمتني انه بابا قتل ابوك ...............!!
هيثم : ليان وش هـ الأسئلة ؟!!
ليان قاطعته بألم : هذي الحقيقة يا هيثم انفصالك عن حور كان بسبب سحر .. حتى حبي لك سحر .. يعني بكره لا بطلت امك السحر انا وانت راح نصير مثل الأغراب .. تصدق يا هيثم انه فيه شيء زي كذا ...!! انا مش مصدقة
هيثم قاطعها باستغراب : ليان ممكن تفهميني ايش اللي صاير بالضبط ؟!
ليان قاطعته بألم : هيثم اعرف اللي راح اقوله لك قاسي .. بس ما اقسى من الشيء اللي عرفته .. امك تقول انه ابوي ذل ابوك لما كان يبي يشتغل لا وفي اليوم الثاني مات بسبب كسل واهمال ابوي . امك بداء الحقد والكره يكبر فيها يوم عن يوم .. وبدت ليان تحكي لهيثم كل ما حدث لها مع والدته ................


وصل مصعب إلى المملكة توجه مباشرة إلى منزلة وكان في انتظاره .. عائلته ..
ام خالد وهي تضمه إلى صدرها تمتمت بحب : يا هلا والله بوليدي تو ما نور المكااااان
مصعب وهو يطبع قبله على رأسها : منور باهله يا الغالية .. ما تعرفين شكثر مشتاق لك وودي اشبع من ريحتك
خالد : ونحن يعني حذفتنا من القائمه ؟!!
مصعب وهو يضمه إلى صدرة : آآآه يا خالد انت بالذات فضايلك على راسي من فووق
خالد : ولو يا مصعب ما سوينا شيء ..!
سندس تمتمت بابتسامه : اخبارك صعب
مصعب وهو يقترب منها وينفش لها شعرها تمتم بابتسامه : اخبارك يا الخبلة
سندس قاطعته بابتسامه : الحين صار عندك خبلة ثانيه واللي هي نجود .. وبكذا ارتاح من ثقل دمك يا الغليظ
مصعب وهو يضحك بقووة : ههههه لا نجود مش خبلة سندس بس الخبلة ..
سندس وهي تعقد حاجبيها : ماما شوفيه أيش يقول
قاطعتهم ام خالد بابتسامه : وانتوا الأثنين ابدا ما ناويين تعقلون وتخلون عقلكم في راسكم
مصعب تمتم وهو غير منتبه لما يقول : لا الحمد لله انا تزوجت واستقريت وعقلت
الكل انصدم بما قالة مصعب وتمتموا بذهول : تزوجت ؟!!
مصعب وهو يحك شعر رأسه تمتم بابتسامه : وليه شكلي خربتها اليوم بعد ..!! خالد انا لقيت نص ديني في لبنان وتزوجتها .. هي سورية وبكرة ان شاء الله ودي اوثق اوراق الزواج
مصعب قاطعه بذهول : طيب وش له تتزوج بهـ الطريقة
مصعب بابتسامه : زوجتي بالسيارة لحظات بس اجيبها وارجع .. دارين ما عندها اهل هي وجدتها بس
ام خالد تمتمت بحيرة : انا قلت بيعقل وشوف المصيبة اللي جابها على راسي .. نحن وش درانا في هـ البنت
سلوى بابتسامه : عمتي مصعب شكله عقل .. ولو ما البنت زينه كانت ما اثرت على مصعب بهـ الطريقة
سندس قاطعتها سريعا : انا بعد كلامي نفس كلام سلوى بالضبط .. اكيد فيه شيء شده لها
قاطعهم مصعب بحب : وهذي زوجتي دارين .... دارين تعاااااالي
دارين والخجل ارتسم على ملامحها : مساء الخيـــــر
الجمييييييع : مساء النور ...!!
مصعب وهو يساعد جدة دارين على الدخول تمتم بابتسامه : وهذي ستها .. يعني جدتها هههه
الجدة وهي تضرب مصعب على قدمة بعكازها : هلا انته ليش عم تضحك
دارين بخجل : ستي ؟!!!!
مصعب وهو يضحك : من يوم ما عرفت بزواجي من دارين وهي على هـ الحال مو راضية ترحمني ابدا
خالد بابتسامه : يلا دام هذا اختيارك ما بيدنا غير نقول الف مبروك
ام خالد وهي تمسح على خده بحب : قلت امك راح تاخذك مني بس الظاهر زوجتك خذتك قبل امك
مصعب وهو يطبع قبلة على راسها : راح تظلين الأولى لو مهما صار
سندس بحب : الف الف مبروك مصعب .. ثم تمتمت بصوت منخفض .. ما عجبك الجمال السعودي وخذت شامي
مصعب : ههه لا والله بنات السعودية فيهن الخير والبركة بس القلب لا هوى ........... وعقبالك انتي
سندس بألم : عقبالي ؟!! ما ضنتي
مصعب : لا تقولي كذا يا سندس .. عطي نفسك فرصة ..ولا تخلي الحياة تتوقف على شخص واحد حاولي تعيشيها
خالد بابتسامه : أجلوا هـ الكلام لبعيدن اعقد فيه وحده صار لها سنين طويلة تنتظرك ..
مصعب : وحده وتنتظرني سنين طويلة
ام خالد : انت خلى جدة دارين هنا وسير عند خالد مع زوجتك . وساعتها راح تفهم كل اللي صار
مصعب : ولو اني مب فاهم شيء . . بس يلا خلونا نشوف أيش وراكم بالضبط ..


العنود كانت تترقب اطلالة مصعب من البوابة وكلها شوق لرؤيته .
نجود وهي تطبع قبلة على راسها : ماما يدينك صايرة باردة هدي نفسك .. مصعب صار هنا وبعد شوي بيوصل
العنود قاطعتها بألم : تعرفين الدنيا خذت مني كثير بس الحمد لله قدرت ترجع لي أحلى هدية انتي واخوانك
نجود : وبابا بعد ...!! ولا نسيتي انه موجود
العنود قاطعتها بحزن : لا ما نسيت .. ومستحيل أنسى انه هو السبب في كل اللي جالس يصير فيني وفيكم
نجود : طيب ماما ولا تضيقي نفسك .. لكن مقابلاتك مع بابا راح تكثر هـ الكم يوم خصوصا عشان جود
العنود : عارفة انها راح تكثر .. بس انا علاقتي بتكون في بنتي ومالي دخل فيه
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. العنود انقبض قلبها .. احست بشيء غريب وكل الاشكال التي رسمتها في مصعب بدت تتضح امامها .. اغمضت عينينها ثم بدأت تفتحهم ببطء .. وبمجرد ان شاهدت الشخص الواقف امامها تغيرت ملامحها فجأة فتمتمت بذهول : تـــــــــــركي ؟؟!!!
تركي هو الاخر بمجرد ان شاهد العنود ارتسمت دمعه على خده وقاطعها بحزن : معقوله اللي اشوفه حقيقة
العنود وهي تدير بوجهها عنه تمتمت بألم : أنت وش اللي جابك هنا ؟ اعتقد كل اللي بينا انتهى من زمان
تركي وهو يقترب منها اكثر : العنود طيب عطيني فرصة اشرح لك فيها كل اللي صار
العنود : تشرح لي أيش يا تركي ؟! تشرح لي كيف رميتني بالشارع ولا رأفت لحالي .! تشرح كيف كسرت قلبي وتركتني وانا في أمس حاجتي لك .. تشرح كيف تيتموا اولادي وتغربوا بسببك ..ممكن اعرف تشرح أيش بالضبط
تركي ودمعه رسمت على خده : انا عارف يا العنود اني غلط وغلطتي كانت كبيرة
العنود قاطعته بغضب : أيه غلطتك كبيرة يا تركي ولا يمكن اغفرها لك .. والحين ممكن ترجع من وين ما جيت
تركي : تبيني ارجع بدون ما اشرح لك !
العنود : انت لما طردتني من حياتك ما قتلي أيش هي اسبابك ولا ودي الحين اعرفها ؟!
نجود قاطعتها بحزن : ماما عطيه على الأقل فرصه وحده
تركي وهو يقترب منها مسح على راسها بحب وتمتم بألم : إنتي نجود صح أنتِ نفسي البنت اللي شفتها بالمستشفى
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بصوت متقطع : من يوم شفتك تولد بداخلي احساس غريب .. فيه شيء شدني لك تمنيت بداخلي تكون بابا
تركي قاطعها بألم : تكفين يا نجود كرري بس هـ الكلمة ما ودي اسمع غيرها طول ما انا عايش ؟!
نجود ارتمت في صدره سريعا وضلت تبكي بحرقة
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : آآآه يا نجود ما تعرفين السعادة اللي حسيت فيها لما عرفت انكم عايشين
نجود وهي تبكي بألم : وانا طول هـ السنين عايشة بهوية غريبة وكنت في نظر الكل لقيطة
تركي : لا تقولين كذا يانجود .. امك ما فيه أشرف منها .. واللي صار كان غصبا علينا كلنا ..
قاطعهم صوت صادر من بعيد وهو يتمتم بنفاذ صبر : ولييييييييييييه ..!! وين هـ المفاجأة يا خالد ؟!
خالد بابتسامه : المفاجأة موجوده داخل
نجود تركت حضن والدها وتوجهت إلى العنود وتمتمت بابتسامه : ماما هذا مصعب وصل
تركي وهو يعقد حاجبية : مين مصعب ....!!
نجود بابتسامه : هذا توأمنا انا وجود .. مصعب يصير ولدك ..
تركي لم يصدق ان ما يعيشه حقيقة ظل يبكي بحرقة ثم جثى على ركبتيه وسجد سجود شكر
العنود وهي تنظر إليه تمتمت بداخلها : ليتك ما سويت فينا كل هذا .. اقلها ما راح ننتظر اولادنا بهـ الشغف والألم
مصعب وهو يقلب عينيه يمنى ويسرى تمتم باستغراب : وش اللي صاير هنا ؟! خالد من هذيلا
نجود اقتربت منه وتمتمت بابتسامه : كيفك مصعب ؟!
مصعب وعيناه مركزة على العنود وتركي : انا بخير يسرك حالي ..!! إنتي كيفك ..! ومن هذيلا اللي واقفه معهم
نجود : طيب خف علي بأسئلتك عشان اقدر اجاوبك .. اول شيء انا بخير وهذيلا الأثنين ...........!!
مصعب قاطعها سريعا : أيه .كملي ...............!!
العنود وهي تقترب منه وتمسح على خده بحب تمتمت بألم : انا امك يا مصعب امك ................!!
مصعب وعيناه تتسع : أيش .............!!


لمياء لم تصدق ما رأته وظلت قابعه في غرفتها ولم تغادرها حتى لم تعلم عن خروج ميساء من المنزل .. تظاهرت بأنها متعبة .. ولكن الدموع لم تفارقها ولو للحظة .. لم تصدق ان الرجل الذي عانى بسببه سعد هو زوجها مهند
مهند علم من والدته عن حمل لمياء فقرر ان يفاجئها وعاد في أقرب رحلة إلى المملكة .. دخل بهدوء دون ان يحس به أحد .. ثم توجه إلى غرفته مباشرة وجد لمياء وهي مستلقية والدموع ترتسم على خدها .. اقترب منها والخوف امتلأ على وجهه .. فتمتم وشفتاه ترتعش : لمياء وش فيك حبيبتي ؟! ليش هـ الدموع ؟!
لمياء لم تستوعب وجود مهند بجانبها فتمتمت ببرود : وش اللي جابك ؟! مو على أساس شغلك ينتهي بعد اسبوع
مهند والصدمة ارتسمت على ملامحه تمتم بذهول : لمياء ليش تكلميني كذا ..!! توقعتك راح تفرحين
لمياء : أفرح على أيش مهند .. انك عطيتني كل شيء وسرقته مني في لحظة ..!!
مهند وهو يجلس بجانبها قاطعها باستغراب : وش هـ الكلام اللي جالس اسمعه منك .! انا اجرح نفسي قبل لا افكر اجرحك .. لمياء حبيبتي صارحيني أيش اللي صاير بالضبط
لمياء وجهت انظارها إلى جهازه المحمول وتمتمت بغصة : اللي شفته وسمعته خلاني مب قادرة انطق ولا اتكلم
مهند توجه سريعا إلى جهازه عله يفهم ما حدث .. بمجرد ان شاهده وقف مذعورا وكأن صاعقة نزلت على رأسه
عيناه اصبحت تنتقل بين الجهاز ولمياء .. حاول كثيرا تبرير موقفه ولم يستطع
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : وش هذا اللي سويته يا مهند ..! مسوي علاقة مع وحده متزوجة
مهند وهو يقترب من لمياء والدموع لطخت خده : سامحيني يا لمياء كل هذا صار قبل لا أعرفك ..! وبعدين انا ما كنت واعي باللي جالس يصير صحيت وانا على فراشها .. هذا كل اللي أذكرة .. لمياء صدقيني انا اخاف من الله
لمياء قاطعته بحزن : واللي يخاف من الله يسوي اللي سويته ..!! انت تعرف من زوج الحرمة اللي كنت معها
مهند قاطعها سريعا : والله ما اعرفه حاولت معها كثير تعلمني بس في كل مره كانت ترفض وما ادري ليش
لمياء قاطعته بسخرية : هذي كذبة ثانية من كذباتك صح ................!!
مهند وهو يمسك يديها : اقسم لك بالله اني ما اعرف من زوجها .. ولا كان ودي اللي صار يصير تكفين لمياء افهميني .. انا من ذاك اليوم مب قادر اسامح نفسي حاس انه الله راح يعاقبني بس الظاهر عقابي كبير
لمياء وهي تسحب يديها بهدوء تمتمت بألم: طلقني يا مهند ..!! طلقني
مهند وعيناه تتسع : إيش ........!! لا مستحيل اتخلى عنك .. لمياء إنتي صرتي كل حياتي
لمياء قاطعته بألم : انت مو بس اذيتني مهند .. كان المفروض ما تكلم انسانة وانت تعرف انها متزوجة ..! تتوقع كيف بيكون شعور زوجها وهو حاس انه مشاعر زوجته يمتلكها واحد ثاني .!! إذا قلت لك اني احب واحد بترضى
مهند وهو يبكي بحرقة : انا عارف اني غلطان .. بس لمياء بعد ما عرفتك وتزوجتك تركتها على طول
لمياء قاطعته وهي تصرخ : بعدي أيش يا مهند بعد أيش ؟!! بعد ما دمرت مشاعر اخوي وبيته ...!!
مهند وعيناه تتسع : اخوك ؟!
لمياء بألم : أيه يا مهند اخوي .. نور تصير زوجة سعد اخوي والظاهر الرجال اللي صدتها وهي تكلمه انت .! لا وكانت تاخذ موانع حمل عشان أيش ..!! عشان ما يكون فيه شيء يربطها و تستمر في هـ الزواج .. اخوي صار له ثلاث سنين ينتظر بشوق تبشره بحملها وشوف لما حملت طلع من مين الطفل .! منك انت مهند
مهند وهو يتلقى صفعة اخرى تمتم بالم : لمياء انتي انهبلتي ..!!
نور كاتبه في اخر الفلم انه سعد صار يعرف انه الولد اللي في بطنها هو ولد مهند . وعرف قبل موته بلحظات
تعرف أيش معناته هذا ..!! معناه شيء واحد .. انه اخوي مات من القهر وبسببك انت .. إيه امي وابوي اخوي توفوا بسببك ..! حرام عليك يا مهند وش اللي سويته فينا .. مو كافي سرقت زوجته بعد سرقت حياته ..!!
مهند قاطعها بالم : لمياء تكفين لا تصدقيها نور هذي كذابة .. وهذا مستحيل يكون ولدي
لمياء قاطعته وهي تصرخ : وليش ما يكون ولدك ..!! انت سويت معها علاقة كاملة وقبل حملها باسابيع بس ..!
مهند وهو يمسك يديها : لمياء انا عرفت الطريق الصح معاك .. ابوس ايدك لا تتركيني
لمياء وهي تسحب يديها بهدوء : هذي البنت اللي كنت مفتخر بكبريائها وغرورها .. كنت ما تحبني لاني ضعيفة
وشخصيتي مش قوية نفس ما كنت تتمنى .! لكن شوف قوة نور لحد وين وصلتك .! صرت مجرم بسببها . صرت خاين ودست على حرمات الناس .. هذي القوة اللي كنت تباني امتلكها مهند ..!! تكلم قول ؟؟؟؟؟؟؟؟!!
مهند : لمياء تكفين اسمعيني بس وعطيني فرصة
لمياء وهي تنظر أليه بألم : مهند كل اللي بينا أنتهى خلاص .! وتقدر ترجع تكمل مشوارك مع نور عن أذنك
مهند وهو يمشي خلفها : لمياء الله يخليك لا تسوين كذا .. بس عطيني فرصه وخليني افهمك كل اللي صار
لمياء اغلقت الباب في وجهه مهند استند على الباب وتمتم بألم : لمياء الله يخليك بس اسمعيني
لمياء سمعت ما قالة مهند تملكها الألم اكثر ... تذكرت ما كان يعانية سعد بسببه .. تذكرت تلك الدموع التي ذرفها بسبب نور ومهند سنوات طويلة ضغطت على يدها بقوة وتابعت خطواتها بثبات ولكن هناك حديث شدها فاوقفها
ام مهند : وهذي لمياء وصارت حامل من مهند وما اعتقد فيه شيء راح يفرق بينهم .! باقي بس لمياء
ابو مهند بثقة : أيه انا عرفت انه تركي وصل اليوم السعودية .. بس قدرت اخذ رقمه في حال اتصل فيني اعرفه
ام مهند : ايه وطي صوتك لمياء وميساء ما لازم يعرفون انه عمهم حي ..
بو مهند : لا تحاتين .. لمياء قالت بعد كم يوم راح تسويلي توكيل على كل شيء وبكذا ما راح نخاف من تركي
ام مهند : أيه والله اشوى انها اقتنعت
لمياء وعيناها تتسع تمتمت بذهول : عمي تركي بعده عايش ..!! وما مات نفس ما اوهمونا .. انا لازم اجيب رقمه
لازم اتخلص من هـ الضيم اللي عايشة فيه .. وجودنا هنا مش حب فينا كل واحد يبا يسرق منا شيء



صالح وهو ينظر إلى عمران بألم : وبعدين يا عمران .. كذا راح نخسرها
عمران: صالح جود صارت مش متقبلة الحياه وهـ الشيء راح يضرها .. إذا تمت على هـ الحال بنفقدها في أي لحظة .. انت لازم تتصرف وتقنعها انها لازم تسافر .. دام الأمل موجود ما يصير نقتله بكل سهولة
صالح ودمعه رسمت على خده : عمران حاولت معها كثير بالأول كانت مقتنعة بس بعد ما طلعت من معها ورجعت وكأنه كل شيء تغير .. والدنيا تصكرت في وجهها .. جود مش متقبلة هـ الشيء تقول تبا تموت وترتاح
عمران : لا فيه طريقة وحده اهلها لازم يعرفوا عن مرضها كذا راح يضغطوا عليها اكثر
صالح : لا إلا هـ الخيار انا وعدت جود ومستحيل اسوي شيء هي ما تباه
عمران : صالح شو يعني وعدت جود ..!! البنت راح تموت وانت تقول وعدتها .!!
صالح " افهمني يا عمران جود عطتني كل الثقة ومستحيل اغدر فيها بكل سهولة
عمران : طيب والحل
صالح : انا عندي الحل ..........................!!.


ميساء توجهت مع نرجس إلى حيث يقام الحفل .. كان منزلا فخما ولكنه بعيدا عن الناس بعض الشيء وهذا ما اخاف ميساء قليلا .. ولكن كانت مقتنعه ان هذا قرارها ويجب ان تتحمله كيف ما كانت النتيجة ..
نرجس وهي تنظر إلى ميساء تمتمت باستغراب : ميساء راح تنزلي ولا أيش سالفتك بالضبط
ميساء والخوف بداء يدب في جسدها : انا مو مرتاحه كثير لهـ المكان ..! متأكده انه كل اللي فيه بنات وبس
نرجس وهي تشدها من يدها : أنتي إذا مو مصدقه تعالي داخل وراح تتأكدين بنفسك .. يلا عاد تأخرنا
مشت ميساء خلف نرجس بخطوات متثاقلة بعض الشي كانت تحس بأحساس غريب وكأن هناك شيء سيء ينتظرها .. دخلت بهدوء بدأت تقلب عينيها يمنة ويسرى وكأنها تبحث عن شيء يقنعها بأنها اتخذت القرار الصحيح .. ولكن دون جدوى .. فكل ما حولها بداء يثبت لها رداءة المكان الذي وصلت أليه
عم نرجس وهو يقترب منها تمتم بثقة : امممممممم هذي عروستنا لليوم
نرجس : أيه هذي وكــالعادة الدفع مقدم وبعدها سوي اللي تبيه
ميساء وعيناها تتسع تمتمت بذهول : عروس أيش ؟!! نرجس اي دفع مقدم اللي جالسه تتكلمين عنه
نرجس بابتسامه : ميسو حبيبتي لا تخافي كل اللي هنا من جماعة الأيمو راح يتونسون معك شوي وبعدها نرجع
ميساء والدموع بدأت تتساقط على خدها : يتونسون ؟!! نرجس انا وثقت فيك ما يصير تسوين فيني كذا
نرجس وهي تدفعها بقوة على الأرض : عمي تقدر بالأول تشتغل ع الوشم عشان تصير من جماعتنا .. وبعدها خلوا الشباب والبنات يتسلوا فيها .. اليوم احتفالنا الكبير ولازم نحتفل فيه صح ونتلذذ بعذاب ميساء
ميساء وجسدها اصبح يرتعش تمتمت بألم : لمياء وينك تعالي .! ليتني سمعت كلامك ولا جيت لهـ المكان ..
نرجس وهي تقترب من ميساء وتحاول ان تزيل العباءة التي ترتديها: ميساء لا تخافي صدقيني راح تستانسين .! اليوم بس راح تزعلي شوي لكن بكرة راح تتعودي وتفرحي اكثر لما تشوفي اكثر من بنت تعيش نفس خوفك
ميساء وهي ترمي بها بعيدا تمتمت بخوف : أنتي وحده مريضة ..!! الله يسامحني يوم أني مشيت وراك
نرجس قاطعتها بغضب : الظاهر انتي الطيب ما ينفع معاك ..! عشان كذا انا لازم اتصرف واخليك تسوي اللي ابيه
نرجس رمقت عمها بنظرة فدعا بعض من رجالة وتوجهوا مباشرة إلى ميساء
ميساء وهي تزحف ببطء تمتمت بخوف : إنتوا أيش اللي ناويين عليه
تجمع الرجال حول ميساء وثبتوها على الأرضية .بدأت نرجس تزيل عباءتها ولكن اوقفهم صوت الباب وهو ينفتح
راكان بصوت أجش وهو يحمل مسدس بين يديه : ولا واحد فيكم يتحرك من مكانة .. هاتوا ميساء وبسرعه
ميساء بمجرد ان سمعت صوت راكان نهضت بسرعة فاختبأت خلفة وهي تشكر الله بداخلها لأنه بعثه
راكان : ميساء أنتي بخير .؟!
ميساء وهي تتشبث بظهره جيدا تمتمت بخوف : أيه انا بخير.. راكان خلنا نطلع من هنا ..! انا خايفه كثير
راكان : تعالي ميساء .. وانتوا إذا اي واحد فيكم تحرك يعتبره اخر يوم في حياته ...
اخذ راكان ميساء إلى السيارة وغادروا المكان بسرعة .. بعد ان ابلغ الشرطة عن ما يحدث ..
نرجس احست بالخوف فالخطر بداء يحوم حلوها
عما وهو يقترب منها : حسبالك راح نخرب الحفلة .. كل شيء راح يصير نفس ما خخطنا له ؟!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -