رواية رشوا على قبري من دموع عينه -21
ابراهيم: تعوذ من الشيطان ياخي ...بنت تسوي فيك كذا ...اتقى الله ياشيخ
احمد: ما يسوى على عمرك هالحب ... والخرابيط
فيصل بعصبيه ويدق صدره : انتم ما تدرون ..ويش بداخلي ..وما تحسون بالنار اللي شابه فيني ....واللي تلسعني ...ما جربتوها ..وصرخ ..ماجربتوها ..وطلع للغرفه ..وقفل على نفسه
يوم الاحد..... : داومت وكلها تعب ...كانت هذي الاسبوعين الاخير من الدراسه وبعدها المدرسه ...نوت انها تشد حيلها ..وتستانف كل شيء لبعد الامتحانات ..وتنسى أي شيء ..يعطلها عن ..دراستها ...
مر يومها كئيب ..وعادي ..ومافيه أي جديد ...اما يوم الاثنين
فيصل ((هذا اخر يوم لك هنا يافيصل ...كيف بترجع وانت ماشفتها او سمعت صوتها ..ما اقدر اصبر..كفايه اني ببتعد ..الى الابد ...)) راح عند المدرسه ...وكتب على سيارته من الخلف
((انا اليوم مسافر يا m )) وانتظر لموعد الصرفه ..طبعا كانوا البنات قليل الاغلبيه غايبين ...لكن ..هي وفصلها داوموا لان عندهم اخر امتحان ...قبل نهايه المدارس ...
لوجين: مدام انا انصرفنا بدري ..ويش رايكم نروح نفطر بمطعم
الكل: اوكي
ملاك: يالله خلونا نروح ...رميت الطرحه على وجهها ...وطلعوا ..لما طلعت شافته يلف بسيارته ...ويدور فيها ...وهو متقصد ....
شذى : ويش يبي هذا
جود: ما يمل ...صدق عينه قويه
فيصل : شكلها غايبه ..خلوني انزل للبقاله اشتري لي شيء ابل فيه ريقي ...
نزل وترك سيارته
لوجين: ويش بتسويين ..
ملاك: مدري ...لما شافته نزل ...خطرت لها فكره
ملاك: جود اعطيني جوالك ..وكلموا خان ...قولو له ..انا ادق عليه ..واحدد له المكان اللي يجي ياخذني منه
شذى : ويش ناويه عليه
ملاك: بتشوفون
لوجين : ميمي ..لا تتهورين
ملاك: لاتنسون اللي وصيتكم عليه
اخذت جوال جود ....وراحت ..باتجاه السياره ..ودموعها ماجفت ...كل ثانيه تزيد اكثر
شذى : مجنوووووووووووووووونه
لوجين : اكيد صار لعقلها شيء ...مومعقوله اللي تسويه ..
جود: ..انا اشك انها صايحه ..كيف تسوي كذا
راحت وركبت ..ورى مكانه على طول ...ومغطيه وجهها ....طلع فيصل من البقاله ..وكان لابس ..بنطلون اسود ضيق....وحزام جلد ..وبلوزه ابيض عليها رسومات بالاسود ..كم قصير وطالع شكله ..خطيرررر
ملاك((حي هالشوف ماتنمل دنياك
شف سواة العيون ليا لقيتك
عين تشربك شوف وعين تظماك
لاذبحني ظماك ولا رويتك
قمت اخيلك هنا ... وهناك .. وهناك
وين ترحل بي النظره نصيتك
ان تبسمت قلت الموعد شفاك
وان تمنعت بانفاسي دعيتك
وان طلبت الغلا قلت الغلا جاك
وان سكنت الخفوق البيت بيتك
وان نثرت القصيد بدرب لاماك
ذاع صيت القصيد وذاع صيتك
يارجا العمر لو حفتك الاشواك
ليتك اول طريق القلب ليتك))
دخل السياره ..وفتح علبه الببسي ...واخذ له كم رشفه ....شغل المسجل على اغنية ((لاتكتب رسايل) ..اخذ له كم لفه ..بس ماشافها ...وقف شوي عند المدرسه ..وشغل اغنية ((ليش انت مبعد ))...بعدها قام يردد بينه وبين نفسه بصوت واطي
فيصل : ياموت خذني كم بدنياي عانيت
خذني معك يا موت وأعلن وفاتي
خلي جرحي بالهوى يوم حبيت
والروح راحت ما بقى إلا رفاتي
مدري بيبكي صاحبي لا توفيت !
وإلا صاحبي ماتهمه وفاتي
أخاف ياقلبي لامني توفيت
يبخل عليك بجيته في صلاتي...
فيصل : شكلها اليوم غايبه ...خلوني ..اروح .. ...ابتعد عن المدرسه ...بمسافه
ملاك)هذي اللحظة المناسبه ...))كان في انسجام تام ..مع اغنيه في منتهى الرقه ..ويغني مع رابح
حطت يدها على عيونه.. تجمد بمكانه ...كان احد صب عليه مويه بارده ....وقف السياره على طول ..وقفل المسجل ...توقع ان السياره فيها جني ..او مارد ..بردت كل اطرافه ..عجز عن الكلام ...شالت يدها عن عيونه ...وبكل هدوء قالت
ملاك: بتساافر ....سمع صوتها ماصدق انها هي ...توقع انه بعالم ثاني ...كان عند السياره كيف قدرت تدخل ..ماتوقع بلحظة انه يشوفها ...لف بسررررعه عليها ..وتاكد لما شافها صدق انه بواقع مو بحلم
فيصل : ملااااااااااااااااااك
ملاك: مفاجاءه ....ماتوقعتها ....صح؟؟!! ومبين من صوتها انها تبكي
فيصل: توقعتك غايبه ...كيف ماشفتك لمادخلتي السياره
ملاك: لان عقلك مو معاك
فيصل : تعالي ..تعالي قدام ..عشان اعرف اتكلم معاك ..نزلت وركبت قدام ..عدت فتره صمت وسكوت ..
ملاك من تحت طرحتها اللي ببلتها دموعها: بتسافر
فيصل ببرود: ايه بسافر ...برجع للرياض ....سمع صوت شهقه طلعت غصب عنها ماقدرت تكتمها
ملاك بصوت مقطع ..من البكاء: ليه تسوي كذا ؟؟؟!!
فيصل : ماسويت شيء ...ماقدرت تتحمل ...وقامت تصارخ عليه
ملاك: شلون ...تنكر ..وتصرفاتك بالتحليه ...واليوم بعد ....على ويش تدل
فيصل : روقي ..هدي اعصابك ..ومد لها مويه ....خذي اشربي
ملاك: ما ابي ...
فيصل : ملاك اشربي
ملاك بعناد: قلت لك ...مابي .
فيصل : ليش ركبتي .....ماخفتي ..
ملاك: لا ماخفت ...ماني خايفه الا من شيء واحد ..
فيصل : اللي هو...نزلت طرحتها وشاف وجهها احمر من البكاء ..وعيونها متنفخه ..وخدودها رطبه من الدموع ..والدموع شاقه طريقها في وجهها ...حن قلبه عليها
فيصل : ماقلتي لي من ويش خايفه ....انهارت بهذي الللحظة ...ومسكته مع بلوزته ..شوي وتخنقه
ملاك: انت من ويش مخلوق ..ما تحس ...ماتحس ..ونزلت سيول من الدموع
فيصل : انا انسان مثلي مثلك ...
ملاك تدقه على صدره: ليش ماتفهمني ليش ...؟؟!! شنو ذنبي ...عشان تعذبني .....خبت وجهها بين يديها وصوت بكاها يقطع القلب ..ويكسر الخاطر ..
فيصل : انا شنو اقدر اسوي وماسويته بس انتي تكابرين ..وعندك عزة نفس وكرامه ...واعرف اني طعنتك بالصميم
ملاك: وليش كل يوم تزيد من طعونك ...
فيصل : لاني .... لاني ....سكت شوي ...لاني ما ابي اخسرك
ملاك: انت تبي تكفر عن غلطتك ..على حساب قلبي
فيصل بحده : انتي بس تبين تحرقين اعصابي ...
ملاك ناظرت فيه ..وقلبها يتالم على كلماته اللي تجرحها وقالت :
قول الصدق علمني وش اللي يعجبـك فينـي
مدام إني على قولتك دايم احـرق آعصابـك
تبيني نسخه من طبعك على كيفـك تمشينـي
تبيني رهن طوعك وافيـه آمـوت واحيابـك
حبيبي آصحى من حلمك ترى مافيني يكفيني
وجرح الوقت ياحالم عجز يشفى من اسبابك
أنا ماني ملاك الحب أنا مخلوقه مـن طينـي
مثلـك ولكنـي آبـد مـا اتحمـل إسهابـك
بعد هذا تجي ثاير علـى طبعـي وتكوينـي
ولا تخجل من اسلوبك ولا تخجل من اغيابك
حبيبي لو سمحت أرجوك مع قلبي تخلينـي
ابتحاسب أنـا ويـاه مـن فينـا فتـح بابـك
من اللي حدنـي للهـم والأحـزان تطوينـي
عقب ماكنت أنا اطويها الى من بان لي نااابك
كلامك وإعتذارك لي أبد مالـه آثـر فينـي
تعبت اساير أوضاعك مادام اوضاعك اعطابك
خلاص أبعد ولا توعد وش اللي بينك وبينـي
عسى ترتاح في بعدي عساها تهدا أعصابـك
وأنا ببقى على خبرك رفيعة شـآن ويكفينـي
ودور لك على غيري وشف منهي بترضابك...سكت شوي ..وبعدين قال
فيصل : جاء وقت الفراق يا ملاك ....خنقتها هالكلمه ..حست ان انفاسها تضيق ..كانت لابسه ايشارب على رقبتها ..نزلته وحطته جنبها
ملاك بصدمه: بتتركني يافيصل
فيصل : راح ابتعد عنك ..وعيشي حياتك ..لانك ماعاد راح تشوفيني ...ملاك تناظره ومانطقت بحرف مكتفيه بدموعها ...دقت على خان ..عشان يجي ياخذها ...كانوا ساكتين مرت ربع ساعه ..والجو كئيب ..
مسك يدها : تذكري اني احبك ...ماردت عليه ...
فيصل : لا تنسين اللي كان بيننا ..مهما كان كانت ايام حلوه ....ماقدرت تتمالك نفسها ضمته وجلست تبكي ...بحضنه ... بكت وبكت الين امتلى قميصه من دموعها
فيصل ((هذي النهايه ..))...وصل خان ..
ملاك: راح افقدك ....
فيصل: وانا بعد ...
ملاك: في امان الله ...جت بتنزل ..مسكها فيصل
فيصل : سامحيني ...راح ابتعد ما ابي اتعبك ...الله يوفقك بحياتك ...سحبت يدها ..ونزلت من السياره
رجعت للبيت ..ورجعت لحاله البكاء المستمر ...كان لسى بمكانه ماتحرك ابد ....من بعد ما راحت ..
جالس يصبر نفسه
فيصل ((و انتهينا ,
والزمن يضحك علينا / لا بكينا !
والوداع اللي دريت إنه نصيبي ..
يا حبيبي . مو بيدينا !
ما علينا ..
أدري ظروفك قويّة يا حبيبي
يا حبيبي
يا حبيبي
واكثر اللي بـأفقده كلمة " حبيبي "
, كانت شفاهك
مب جديده .. بس ما مرت علينا !!))..شاف ايشاربها ...اخذه وشمه ...كانت ريحت عطرها طاغيه عليه
فيصل ((أدري فراقي صعب !
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك