بارت من

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -34

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي - غرام

رواية لن تعشقي غيري فانتي فتاتي -34

بل ضل صامتا لفتره قبل ان يحرك يدها ويضعها على رأسه – قومـي بالعبث بشعـري ..
اغمض الان عينيه وافلت يدهـا .. تجمدت يدهـا على شعره وهي لا تعرف ماذا تفعل .. نظرت له قليلا ..
هل يمكن ان يكون هذا كله هذيـان ..؟ الم يعد يشعر بمن حوله ..؟ هل هو نائم ..؟
لم تفهم شيء ولكنهـا بدأت بتلطبية طلبه .. عندمـا ينزع ادوارد وجهه الحقيقي فهـو يصبـح كالطفـل الضائـع ..
شعرت بتحطم كل شيء مضى .. كل كلمة قالها لها .. كل حركه قام بها .. لم يبقى في قلبهـا سوى ان هذا الرجل الساكن في
حجرهـا هـو شيء لا يمكـن ان تنسـاه .. بدت دموعهـا تملئ عينيهـا ولكنهـا حاولت ان لا تسقط ..
لقد تأخر امون كثيرا وادوارد لن يتحمل اكثـر ..
خرج صوته وكأنه يتمم في حلم – أمي كانت تفعل هذا لي ..
صمت قليلا وهي تحاول ان تستوعب ما يتمتم به فأكمل وكأنه غضب في نومه – ولكن كاميليا لم تدعها تفعل .. لقد طردتها ..
ماذا يقـول ..؟ امـي ..؟ كاميليا ..؟ هل هما شخصين مختلفيـن ..؟ ام هل جُـن ادوارد الان .. لم تفهم
شيء فرددت اسمه بهدوء وهي تريد منه ان يستيقض – ادوارد ..
_ لا تذهبـي ..
قال وبدا يتنفس بقوه .. بدأ يتصبب العرق من جبينه الان فشعرت بالخوف الشديد .. ارادت ان تبعده كي تتصل
بآمون مجددا الا انه لف يديه واحتضنهـا بقوه وهو يردد بصوت اشبه بالهمس – لا تذهبـي .. لا تفعلي هذا ..
لم تعد تستطيع ان تسيطر .. ادارت وجهه لها بسرعه وبدت تضربه بخفه كي يستيقض .. هي لا تتحمل
ان يفعل هذا بهـا .. ماهذا الذي يحدث له ...
بدا يستجيب شيئا فشيئا حتى فتح عينيه قليلا وبدا ينظر لها .. لم تعرف ان كان قد استيقض
امه انه مازال غير مدرك لما هو حوله .. ضل يتاملها قليلا وقال بعد هذا بهمس وهو يرفع يده ليلمس وجهها بأصابعه
– انتـِ ملكـي .. هل تفهمـين هذا .. لي انا فقـط .. !
انـه يهذي .. هذا الموقف اكبـر من ان تتحمله هي .. هل كلماته هذه موجهـه لهـا هي ..
لم تعد تستطيع ان تفهم شيء .. وهي الان لا تهتم بأن تفهم شيئ .. تريد منه فقط ان يستيقض ..
عندمـا كان يريد ان يغمض عينيه حاولت ان ترفع وجهه – ادوارد استيقض .. لا تنـم ارجـوك ..
كان يريد ان يهمل ما تقوله ولكنهـا لم تتركه ليرجع رأسه بل حاولت ان تُجلسه .. فتح عينيه منزعج واستجاب لها ..
تشعر انه يكاد يغيب عن الوعي بين الحين والأخر ولكنهـا استطاعت ان تجعله يجلس ويستند على الحائط مما تطلب منها
جهد لا بأس بـه .. حاولت ان تتحدث معه وتجعله لا يغيب عن الوعـي ..
_ ادوارد .. لا اعرف لما تأخر امون ولكنه سيصل .. ارجوك تحمل قليلا بعد ..
فتح عينيه وضل يحدق بهـا .. كان يبدو مرهق للغـايه .. ارادت ان تنزل من على السرير لترى اين اصبح امون ولكنه
امسك بيدهـا .. قالت له – لن اذهب .. انا هنـا .. سأستعجل آمون فقط ..
_ سيصـل .. لا تذهبـي انتي ..
.. انه يقولها مجددا .. لا تذهبي .. ضلت تحدق به ودموعها تتلئلئ فأمسك بوجهها وهو يبتسم بهدوء ..
انه يختلف تماما عن ادوارد الذي تعرفه .. قال متسائلا ..
_ هـل ستبكيـن كثيراً ان مُت ..
ضلت تحدق به وهي لا تفهم كيف يستطيع ان يقول هذا الان .. الا يستطيع ان يرى حالتها التي كادت تصل للجنـون ..
ولكنه لم يهتم .. بـل اكمل – هل ستنسينـي بسرعـه ..؟ ... ام انكِ ستتذكرين حُبك الأول دائما ..
_ اريدك ان تأتي لزيارة قبري كثيرا ..
لم تعد تتحمل الان .. صرخت بينما دموعهـا بدت تنهمـر – كـفـــــى .. كفى كفى .. كفـى ارجـوك ..
تنفست بقوه – الا يمكنك ان ترى انك ستقتلني .. هل تتلذذ بهذا ..
مازالت ابتسامته مرسومه على شفتيه عندما اجاب – نعـم ..
اكمل بعد هذا وكأنه شعر بالاسف – هل هذا سيء ..؟
لم تعد تستطيع ان تتحمل هذا .. انه يتصرف وكأنه طفل لا يعرف ماهو السيء ... اكمل كلامه فجعلها هذا تحدق به مصدومه
– انا اعشق ان اراكِ خائفه علي .. هل هـو شيء بشـع ..؟
_ هل ستمـون من جرح كهذا ..؟
ابتسم لها عندما وجد هذا العناد منهـا .. عرف انها تستفزه ولكنه عرف كيف يجيبهـا ..
_ لقد قُطع شريان في ساقي .. ان ..ان استـ..ـمر ... النزيف اكثر ..
اخذ بعد هذا نفس ليكمل – ... فستكـون تلك هي نهـايتي ..
قفزت من على السرير وهي مفزوعه .. جرت نحو الباب وفتحته بسرعه لتجد آمون يقف امامها ..
كان ينتظر من احد الرجال ان يرتقي السلالم .. عندما استدار لينظر لها قلق جدا عليها اذ ان شكلها كان مخيف جدا ..
الدموع قد تركت ملامحها على وجهها .. – كلوديا ما بــك ..؟
لم تستطع ان تتكلم فأمسك بها بسرعه ولف يديه حول راسها ليهدئها – اهدئي .. اهدئي هيا ..
دخل الطبيب الذي احضره امون معه .. وقف قليلا امام السرير وعاد لينظر لهم ..
استدار امون ايضا لينظر لأدوارد الذي كان الان قد ارتمى على السرير ..
_ ما بـــــــه ..؟
سأل امون وهو خائف على ادوارد الذي بــدى وكأنه فارق الحياة .. عندمـا وقف الصوت قليلا وسكن الجميع ابعدت كلوديا
وجهها عن امون واستـدارت .. لقد جلس الطبيب قربه ولكن للحضه لم يحرك شيء .. لم يلمس ادوارد
وادوارد لم يتحرك .. هل تستطيع ان تتحمـل اكثـر ..؟ اقتربت قليلا وهي تكاد تفقد صوابهـا ..
ما بهم ..؟ ولماذا ادوارد ارتمـى على السرير .. لقد اجلستـه للتـو فماذا حدث ..؟ هل تعب من الجلـوس ..؟
حرك الطبيب يـده ليضعهـا على عُنق ادوارد .. لم تفهم ماذا كان يحـاول ان يفعل .. آمون اقترب منهـا وامسك بها وهو
يريد اخراجهـا ولكنها سحبت يدهـا منه بـدون ان تلتفت له .. لم تتحرك .. عيناها كانت فقـط موجهه لأدوارد وهي مليئه
بالدمـــوع .. كانت تنتظـر منه ان يفتـح عينيه .. لأنه ان قرر عـدم فتحهمـا فهذا يعني انه قرر قتلهــا ..


يتبـع ..
ما تبقــى من الجــزء ..19
حرك الطبيب يـده ليضعهـا على عُنق ادوارد .. لم تفهم ماذا كان يحـاول ان يفعل .. آمون اقترب منهـا وامسك بها وهو
يريد اخراجهـا ولكنها سحبت يدهـا منه بـدون ان تلتفت له .. لم تتحرك .. عيناها كانت فقـط موجهه لأدوارد وهي مليئه
بالدمـــوع .. كانت تنتظـر منه ان يفتـح عينيه .. لأنه ان قرر عـدم فتحهمـا فهذا يعني انه قرر قتلهــا ..
عاد الطبيب بعد هذا ليتحرك بسرعـه نحو ساق ادوارد ويفك الوشـاح الذي كانت قد لفته حوله .. لقد دُمر الوشاح
بالكامل جراء الدماء التي انغمست فيه ..
امون ترك كلوديا وتحرك نحو الطبيب كيفن – هل اصابته خطيره ..؟
سأل فقال له الطبيب وهو منغمس في عمله – نعم .. والاخطر انه فقد دما كثيرا مما ادى الى اصابته بالحمى .. خصوصا ان
الجو لم يساعده ابدا ..
_ هل يجب ان يُنقل للمشفــى .؟
_ بالطبع .. بالطبـع .. ولكن ليس الان .. يجب ان نقوم بتضميد الجرح بطريقه ما لألا يفقد دما اكثر ..
كانت عيناها تتابعهم وهم يقومون بتحريك جسده وساقه كي يقومو بتنضيفها وبعمل اللازم ..
بالطبـع هو مازال في هذه الحياة .. ماكـانو ليقـومو بهذا كله لو كان قد فارقهـا ..
ضلت هي تتابعهـم بينما دموعهـا تأبى ان تتوقف حتى جلس الطبيب ارضا و قد اعلن انتهائه من تضميد الجرح ..
_ لن يكـون هذا كافيا .. لقد اصيب بحمى والجرح يجب ان يُخاط ..
قال الطبيب كيفـن فألتفت له آمون – سيكـون الطريق طويل . هل من الجيد اخذه الان ..؟
_ نعم .. يجب ان لا يبيت على هذا الحال .. الجرح اعمـق مما توقعت ..
التفت بعد هذا كيفن لآمون وقال – سأذهب لأحضر السياره .. انتضرني وحاول ان تُنزله بهدوء كي لا يعاوده النزيف ..
_ حسنا ..
قال آمون بهدوء عندمـا خرج كيفن .. وقفت كلوديا وبدت تسير بهدوء نحو السرير .. ابتعد امون قليلا ليقوم
بتنظيف يديه من الدماء .. جلست امام السرير على ركبتيهـا وبدأت تمسح على جبهت ادوارد .. كان ساخناً جدا ..
وبدى انه يتألم كثيرا .. لقد كان الامر في البدايه يبـدو صغيرا .. لم تتوقـع ان يحدث هذا كله ..
تحول الامر ليصبـح خطراً حقيقيا عليه .. رفع يده ليلمس وجهها .. فتحت عينيها وهي تنظر له عندمـا شعرت به
يعـود قليلا للواقـع .. بدأ يتمتم بأشياء لم تفهم منهـا شيء .. قال الكثير وكأنه يتحدث مع احد ..
حتى جائت تلك الكلمه التي اقتحمت اذنهـا وجعلتهـا تجمد .. قال وهـو يترك وجهها – لا تذهبي مجددا ..
الى هذا الحد كان حديثا جميلا .. حتى نطـق بالأسـم .. حتى قال لمـن هذا الكلام موجه – كـلارا ..
اخرج الاسـم وهي تتابع شفتيه بهدوء .. لقد رأت الاسـم قبل ان تسمعـه .. لم يكن يمكـن ان تخطئ فهـي
فهـمت من حركة شفاهه ماذا يقـول قبل ان ينطـق بالأســم حتـى .. وقعـت يدهـا بسـرعه مـع دموعهـا ..
للحضـه احسـت ان قلبهـا يعتصـر الما .. ليس على حاله .. بل على نفسهـا .. على ماقـام به بدـون ان يكون واعيا حتى ..
احست بحركة آمون خلفهـا فأستدارت بسرعـه .. قالت وهي لا تعرف ماذا تحاول ان تُخفـي ..
_ ربمـا وصل الطبيـب الأن ..
_ نعم .. هذا صحيح ..
اقترب منهـا وامسك بها ليساعدهـا على الوقـوف – يجـب ان تعـودي ..
لم تجبه فعـاد ليقـول – لقد اخبرتـ والدتك بالأمر .. كانت قلقه عليك فكان يجب ان اطمئنهـا ..
نظرت له .. عندمـا احست ان دموعهـا بدت تصبح غزيره رفعت يدها ومسحتها بعصبيـه .. – امي .. فقـط ..؟
_ نعـم .. امكِ ..

بعد قليل قال لهـا – سيكـون بخيـر ..

_ نعـم .. سيكـون بخير .. ....... انـا .. سأعـود الان ..
فكـرت ان هذا هـو الحل الانسـب .. فأدوارد الان ليس بحاجتهـا بتاتا .. لم يكن ابدا في حاجتهـا فلماذا هي مصدومه الأن ..
_ هل تساعديني قليلا ..
نظرت له مستغربـه فقـال – هل تحضريـن معطفـه ..؟
احضرت المعطف الامـرمي ارضا واقتربت عندمـا حاول امون ان يُجلس ادوارد ..
بدا يستعيد وعيه قليلا ولكنـه لم يتحدث معهـم .. كان يكفيه الم ساقه و الحمـى التي اذهبت بكل مقاومته ..
اوقفه آمون وساعدته كلوديا من الجانب الأخر .. كان يضع حملا ثقيلا على امون بينمـا اكتفت كلوديا بجعله يتوازن قليلا ..
عندمـا فتحت الباب كان من الصعب جعل ادوارد يتحرك بسهوله على السلالم .. وصلو اخيرا للأرض بدون ان يوقعـوه ..
الطبيب كيفـن كان قد اوصل السياره امام الغابه .. فتح الباب الخلفي و اجلس ادوارد هنـاك .. رمـى ادوارد بجسده بقوه وتمدد
وهو يمسـك قدمـه بقوه .. اغلقـت الباب بسـرعه وتحركت قليلا كي تترك لهـم المجـال للخـروج .. سارت السياره مبتعـده
ولقـد كان الوقت الان ليلا .. شعرت بالخـوف قليلا وسارت بسـرعه نحـو المنـزل .. عندمـا وصلت كان الوضـع هو انهـا
لا تملـك مفتاحاً فكـان يجب عليهـا ان تنتظر في الخـارج .. احست بالبـرد وكان مـزاجهـا سيئ جـدا ..
وفـوق هذا كله قلقهـا على ادوارد لم يتـرك لها مجالا لترتـاح .. جلسـت امام البـاب ..
رأسهـا سينفـجر .. ان كـان متعلق بتلك الفتاة الى هذه الدرجـه لما تركهـا اذن .. لماذا يفعـل هذا معهـا ..؟
لقد احست لوهله عندمـا كانا معا هنـاك انه مختـلف .. كان يتحـدث معهـا بنبـره مختلفـه ..
هل تجرء ان تقـول انهـا شعـرت بـه اقـرب .. هزت رأسهـا وهي منزعـجه من نفسهـا – لقد قالهـا .. ماذا تنتظريـن اكثـر ..
اغلقـت وجهها بيديها وهي تشعر بأنه قام بخيانتهـا .. الألم الذي شعـرت به الأن كان كبيراً جدا .. لم تعد تتحمل
التفكير اكثر .. اخرجت هاتفهـا .. كان هنـاك اتصالات من والدتهـا ..
قامت بالاتصال بها .. اجابت بعد لحضـات – اين انتـي حبيبتـي ..؟
_ انا هنـأ امـي .. انا انتظر امام المنـزل ..
_ لماذا .. لم لا تأتين الى هنـا .. للحفـل ..؟
_ لا اريـد .. سأنتـظر هنا حتى تعودون ..
فكـرت روزا قليلا بحال ابنتهـا .. لقد شعرت بأنها تتألم كثيرا .. – حسنا عزيزتـي .. لن نتأخر ..
_ نعـم امـي .. لا تقلقي انا بخـير ..
عندما انتهت اغلقت روزا الهـاتف وتوجهت للمكـان الذي تقف فيه كاميليا مع مجموعه من الاشخـاص ..
امسكـت بها وابعدتهـا عنهـم قليلا .. – هل استطيع ان احصل على المفتـاح .. كلوديا تنتظر امام المنـزل سأذهب لأراها ..
_ تنتـظر .؟ لماذا ...؟ لماذا لم تأتي ..؟
_ حسنا .. سأذهب لأرى .. انا اسفه لهذا ولكن ..
_ لا داعي للأعتار .. هل آتي معـك ..؟
_ لا .. لا داعي .. سأرى مابهـا ..
ابتسمت كاميليا بهـدوء لصديقتهـا .. لم تفهـم ماذا يحـدث مع كلوديا ولم تكن قلقه فلم يخطر ببالها شيء ..
عندمـا توجهت للخـروج من القاعـه لحقت لامار بهـا ..
_ روزا ...
نادتهـا فوقفت روزا .. – ماذا هنـاك ..؟
_ الى اين ستذهبيـن ..؟
_ كلوديـا .. انهـا في البيت وسأذهب لهـا ..
_ كلوديا ..؟ ماذا تفعـل هنـأك ..؟
_ لا شيء .. هي لا تحب هذه الحفلات فذهبـت ..
نظرت لامار وهي غير مقتنعـه بما قالتـه .. – سأتي معـك اذن ..
_ لا داعـي لهذا حبيبتـي ..
_ لم اعـد اريد الاستمرار هنـا .. لقد ذهب آمون لمكـان ما ولا اعرف اين هـو .. اشعر بالانزعـاج .
ابتسمت روزا – حسنا اذن .. تعـالي ..
سارتـا معا .. اعتذرت روزا لبعض الناس لأضطرارهـا للأنصراف ..
عندمـا وصلو رأت روزا فتاتهـا من بعيد وهي تجلس وتغلق وجهها بيديهـا .. بدت مكسوره ..
وقفت امامهـا وكانت لامار تشعـر بأن هناك شيء قد حدث .. قالت روزا بهدوء – كلوديـا ..
رفعت كلوديا وجهها لوالدتهـا .. – لقـد جئتـي اذن ..
كانت تحاول ان تبتسـم .. لم تسألا شيء .. فتحت روزا البـاب ودخلت كلوديا بعدهـم ..
عندما دخلت وانارتـا الاضـواء صرخت لامار – ما بـــــك ....؟
نظرت لها كلوديا مستغربه عندمـا رأتها تنظر لبقـع الدم الموجوده على ثوبهـا ..
_ لا شيء .. اهـدئي ..
نظرت لوالدتهـا التي كانت تنظر لها بطريقه غريبـه .. قالت بعدهـا .. – اين ادوارد اذن ..؟
_ لقد اخذوه للمشفـى ..
_ ادوارد .. مابه .. ماذا هنـاك قولا ..
دخلت كلوديا قبلهـم وقالت – سأذهب لأستحمـ ..
لم تقل روزا شيء ولم تطلب تفسيراً من ابنتهـا ..
جلست روزا ولامار في غرفة الجلـوس وبدأت لامار – هل ذهب آمون اذن ليأخذ ادوارد ..؟
_ نعـم .. يبـدو انه جُرح في الغـابه .. اعتـقد انه بخير الان ..
كانت تنظر للبـاب حيث خرجت كلوديا فقالت لامار – هل هـي بخيـر ..؟
_ لا اعـرف ..
بدت روزا قلقه جدا على صغيرتهـا .. فكرت لامار ان كانت تعرف شيء عن مشاعـر كلوديا نحـو ادوارد ..
_ ساذهب لأغير ملابـسي ..
قالت لامار وذهبت لغرفتهـا .. اخرجت هاتفهـا بعد ان غيرت ملابسهـا .. اتصل على آمون ..
_ نعـم لامار ..؟

_ اين اصبحـت الأن ..؟

_ هل عرفتـي ..؟ كيف هي كلوديا ..؟
لم تكن قد اجابتـه بعد .. ردت عليه – لا اعرف .. ربمـا بخير .. قليلا ..
_ سنصل بعد ساعتـين تقريبا .. هل عرفـت كاميليا ..؟
_ لا .. ليس بعد .. مازالو في الحفـل .. نحن عدنـا فقط لأن كلوديا كانت تنتظر امام المنـزل .. كيف ادوارد الان ..
_ لا اعرف .. يبـدو بخير بطريقه ما .. ارجـو ان لا تحدث صعوبـات ..
_ ارجـو هذا ايضـا .. ماذا حدث الا تعـرف ..؟
_ لا .. يبـدو انه جُرح بزجاج او شيء من هذا ولكن لا اعرف ماذا حدث بالضبـط ..
_ اتصـل بـي عندمـا تصلـون ..
_ حسنا ..
_ تصبـح على خير حبيبي ..
ابتسـم بهـدوء – لتكـوني بخير ..
اغلقت الهاتـف .. انتبهت بعدهـا ان السنـه الجديده ستبدء بعد ثلاث ساعـات ..
ابتسمـت .. – انهـا السنه الثانيـه التي لا تبدئهـا معـي ..
قالت بعد هذا وهي تضع يدهـا على بطنهـا – بـل معنـا ..
خرجت بعد هذا .. عندمـا وصلت لغرفة الجـلوس لم يكـن هنـاك احد ..
يبـدو ان روزا لحقت بأبنتهـا ..
جلست امام الموقد وهي تنتظـر وهاتفهـا بقربهـا ..
خرجـت كلوديا وهي تجفف شعرهـا بالمنشفـه .. فرأت والدتهـا تجلس امامهـا على السريـر ..
حاولت ان تبتسـم وهي تستدير لتجلس على سريرهـا .. لم تقل روزا شيء وهي لم يكن لها مزاج لتقـول شيء ايضا ..
رعت شعرهـا للأعلى بدون ان تقوم بتمشيطـه حتى .. \
اخرجت هاتفهـا بعد هذا وضلت تحدق به ..
_ هل اصابتـه خطيره ..؟
رفعت وجهها لوالدتها – ااه .. نعـم .. اصابته خطيره ..
نظرت لها روزا مستغربه .. بدت وكأنها لا تفهم ماذا تقـول .. وقفت روزا وجلست بقرب ابنتهـا .. احتضنتهـا بعد هذا ..
_ لقد كانت ساقه ممزقه .. كان ذلك مخيف ..
بدت كلوديا تتحدث بهـدوء فحاولت روزا تهدئتها – سيكون بخير حبيبتي .. اهدئي لن يحدث شيء .. ادوارد قوي بما فيه الكفايه ليتحمل جرح كذلك ..
لفت كلوديا ذراعيها بقوه حول والدتها واحتضنتها بقــوه ..
بعد فتره عندمـا نزلتا للطابق السفلي حيث لامار تجلـس كان الجميع ما يـزال في الحفـل ..
عاد الجميع بعد هذا .. لم يكملو الحفل حتى النهـايه .. عندما دخلو مايكل وكاميليا وجـون غرفة الجلـوس كان الجميع صامت ..
_ الـم يعـد ادوارد بعـد ..؟
سألت كاميليا وكأنها تشعـر بشيء .. احست روزا بأنها تنتظر شيء سيء ..
قالت كلوديا – انـه في المشفـى .. لقد جُرح في ساقـه ..
انتبهت بعد هذا لنفسهـا .. روزا كانت مستغربه من كلام كلوديا المباشر .. ولامار ايضا استغربت طريقتهـا في اخبار كاميليا
الموضوع ..
_ جرح ..؟ مستشفـى ..؟ ماذا هنـاك ..؟
نظرت كاميليا لروزا التي اقتربت منهـا – لا شيء عزيزتي .. لقد جرح بقطعة زجاج واخذه امون وكيفن للمشفى .. ليس هناك شيء خطير ..
اخرج مايكل هاتفه بسـرعه واتصـل بأمـون ..
جلست كاميليا على الاريكه وهي تشعر بأنقباض في قلبهـا .. جـون ضل صامتا وهو ينظر للجميـع ..
_ نعم امون .. انه انا مايكل .. ماذا هناك اين ادوارد ..؟
_ اه .. مايكل .. اهلا .. لا تقلق نحن الان في المشفـى .. لقد ادخلوه للتو للغرفه .. ليس هنـاك شيء خطير..
سحبت كاميليا الهاتف بسرعـه من يد زوجهـا – امون مابه ... ارجوك قل ماذا حدث لأدوارد ..؟
_ ارجوكِ كاميليا .. ليس هناك شيء .. انه جُرح بسيط لا يكاد يوثر عليه .. سيقومون بتنظيفه وسيكـون بخير ..
_ سأتي اذن لأراه ..
_ كاميليا .. لا تتهوري .. الطريق زلق جدا .. لم يتبقى شيء على الصباح ..
لم تعـرف ماذا تقول .. اعطت الهاتف بعد هذا لزوجهـا .. – حسنـا امون .. اخبرنـا ان حدث شيء ..
_ حسنا مايكل ..
_ سنكـون هنـاك غدا ..
_ حسنا .. ولكن لا تستعجل ..
_ اذن وداعا ..
اغلق الهـاتف ونظر لكاميليا التي بدت وكأنها منهاره ..
اقترب ليجلس بقربهـا .. كانت كلوديا تتابعهـم بهـدوء وكأنها منومـه ..
_ لا يوجد هناك خطر عليه .. سنذهب غدا صباحا .. هيا يجب ان ترتـاحي قليلا ..
امسك بهـا وبدت في تلك اللحضه وكأنها كبرت سنين كثيرا ..
وقفت وسارت معه بـدون ان تقـول شيء .. كانت روزا تنظر لهـم .. استدارت بعد هذا لكلوديا التي
كانت تحتضن الوسـاده وهي تنظر للنـار المشتعله بالمـوقد .. لم تستدر لهـم .. لم تكن تستـوعب ما يقولونه
ولم تكن في عالمهـم في تلك اللحضـه ,.. كانت روزا تريد ان تقـول شيء عندمـا غيرت رأيها ..
تحركت نحو الباب وقبل ان تخرج استدارت – سأخلد للنـوم كلوديا .. الافضل ان لا تتأخري لاننا سنذهب غدا صباحا ايضا ..
كانت روزا مشوشه .. لم تعرف كيف تتصـرف مع كلوديا وكانت قلقه جداً عليهـا .. توجهت بعد هذا نحـو الطابق الثاني تاركه
صغيرتهـا مهمومه بمفردهـا .. روزا تعرف انها لن تحصل من كلوديا على اي اعترافـات ..
ربما من الافضل ان تتركهـا لوحدهـا .. فهـي تعرف ان كلوديا لن تلجأ لأحد غيرهـا ان احتاج الأمـر ..
بعد ان دام الهدوء للحضات احس جـون انهـا سنين طويله جلس بقرب كلوديا التي كانت تحدق بالنيران المشتعله
في الموقـد ..
_ كيف حـدث الأمـر ..؟
سأل فلم تجبـه .. استدارت بعدهـا لتنظر له بعد ان شعرت انه تكلم معهـا .. ضلت تنظر له صامته وهي تنتظر ان يُعيد
ماقاله .. – هل كنتـي معـه ..؟
هزت رأسها ايجابا فقال – كيف حدث الأمر ..؟
عندمـا صمتت اكمل – متـى حدث وايـن ..؟
عقدت حاجبيهـا معلنه ان اسألته صعبه جدا .. لم تكن تستطيع ان تتحدث الان .. لا تريد ان تتحدث مع احـد ..
_ لقـد وجدته بالغابه وهـو مصـاب ..
قالت هذا ووقفت لتجلس على الارض امام المـوقـد .. عرف جـون ان هنـاك شيء حدث لها ازعجهـا ..
وعرف ايضا انهـا لن تتحدث .. نظر للامـار التي ابتسمـت له تطمئنه .. ابتسم بدوره لها وخرج من الغرفـه ..
كانت كلوديا تضم ساقيها لصدرهـا وهي تنظر للمـوقد .. احست بالدمـوع وهي تتجمع في عينيهـا عندمـا تذكرت
كلامـه .. لقد قـام بضمهـا .. لقد طلب منهـا ان لا تتـركـه .. لم يكن غائب عن الوعـي في ذلك الحيـن ..
لماذا اذن .. لماذا يتحـول كُل شيء نحـو كلارا فجـأ .. بدت دموعها تتساقط ولم تمسحهـا .. حاولت ان لا يخرج صوتهـا ..
لم تبكـي .. لقد كانت دموعها تتساقط ولكن لم يخرج منهـا اي صـوت .. الألم كان يُذيـب قلبهـا الصغير بهدوء
وكأن قلبهـا اصبـح فوق هذا الموقـد امامهـــا ..
احست بعد هذا بيد لامار على كتفيهـا وهي تجلس بقربهـا .. جائتها ذكـرى تلك الجلسـه هنـا ..
عندمـا كان ادوارد معهـا .. عندمـا امسك يدهـا وتحـدث معهـا .. تذكرته عندمـا كان لهـا ..
في ذلك الوقــت كانت واثقـه من انـ كلارا ليس لديهـا مكان في قلـب ادوارد .. بدى الامر مريح في حينهـا حتى
وان كانت كلوديـا خارج اللعبـه ايضـا ..
_ لا تعـذبي نفسـك ..
انكمشـت اكثر عندمـا لمستهـا لامـار .. قالت بهـدوء – لم يكن لطيفا معي ابـدا ..
اكملت بهمـس .. – لماذا لا استطيـع ان انسـاه .. لما ..
_ لأنكـِ لا تريديـن ..
اجابتها بهدوء فنظرت لها كلوديا مستغربـه .. – انا اريـد .. حقا انا لا اريد التفكير به مجددا ..
_ هل حدث شيء جديد .. ؟
لقـد غيرت لامار الموضـوع .. ولكن كلوديا ليست مستعده لتفكـر بما حدث مع نفسهـا .. فلن يحـدث مع لامار ابدا ..
رن هاتفهـا .. رفعـته بسرعـه وهي تشعـر ان الاتصـال من ادوارد .. عندمـا رأت اسم المتصل خاب املهـا ..
انهـا مثيره للشفقـه .. منذ لحضات تريد ان تنسـاه والأن كيف اصبـح وضعهـا عندمـا رن الهاتف ..
قالت لامار – ايفـان ..؟
نظرت لها كلوديا .. لم تفهم هل تسأل ..لقد رأت الاسم فهو ايفـان اذن .. لم تكن تريد ان تجيب في بادء الامـر وهذا ما فكرت به
لامار .. ولكنهـا اجابت بعد هذا وهي لا تعرف ان كـان ما تفكـر به هي افكـار شيطانيه ام انه الصـواب ..
_ مرحبـا ايفان ..
حاولت ان يكـون صوتهـا طبيعي بقدر الامكـان ولكن يبـدو ان ايفـان شعر يأن هناك شيء خاطء ..
فقال لها - مرحبا بك .. مابه صوتـك ..؟
بدت تسعل قليلا – لا شيء .. بعض الزكـام ..
_ هل ايقضتـك ..؟
_ لا .. لم انـم بعـد ..
_ هذا ما خمنتـه .. لقد اردت ان اهنئك بالسنـه الجديده ..
نظرت للسـاعه امامهـا عندمـا قال هذا .. انهـا تشير الى الثانيه عشر ليلا .. كم هو دقيق ..
ابتسمت رغما عنهـا – في الوقت تماما ..
_ اتمنـى ان تكـون سنه جميله لك .. ولـي ..
_ يجب ان اتمنـى لك انـا ..
_ يكفينـي ان تكـوني معـي ..
نظرت للامـار التي كانت تتابع حديثهـم .. وقفت بعد هذا وابتعدت عنها لتقف بقرب النافذه ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات