رواية ابي انام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني -29
تعترف بعد عمرٍ بأن كل ما يحتمل القول خواء
وكل ما يحتمل اللوم حواء
وكأنها هي الوحيدة القادمة من جنة اللوم،
وهي الوحيدة التائهة في رفرفة الروح
وهي الوحيدة المنزلقة من صرخة المخاض .
*********
لحظةٌ هاربة:-
هاربةٌ من شغاف القلب 00ممتلئةٌ بالنبض 00
مثقلةٌ بالآه تتعقب خطاها سياط الحنين وفي كل مرة ترجعها إلى حيثُ كانت.
*********
لحظةٌ حالمة:-
تتثاءب مع كل رفة جفن، وتغوص في عمق الحلم،
وتسير في مواكب الزهور، وتمتطي سحب الجمال،ومن ثمَّ تسقط على أرض الواقع برفق.
*********
لحظةٌ غاضبة:-
تنتفض ويملأ غبارها صفاء النفس ،فتعلو أنفاسها وتهبط ،
وكأن الروح تخنق بيدٍ قاسية ولا فكاك منها إلا زمجرة مرعبٌ صداها 00سيدها الجنون.
*********
لحظةٌ صامتة
*********
*********
لحظةٌ دامعة:-
تجتر مع الحزن ألف فكرة بائسة ، وتنزلق معها مرارة الشكوى ،
وأنين الخاطر وعذابات الروح ،ونزف الذكرى،وتسقى بماءٍ دافق .
*********
لحظةٌ عاقلة:-
تستند الحياةُ على كتفها، وتسير بخطى واثقة نحو يقين بأن كل ما يدور حولها ليس عبثاً،
ولابد من مصير تساق إليه البرايا في كل حال.
*********
لحظةٌ صادقة:-
تعانق القلوب بحب وتبتسم للمحبة ولكل من يمجدها وتنادي إلى طريق مستقيمٍ والى دفءٍ يسكنها وتسكنه.
*********
لحظةٌ متسارعة:-
تجئ على عجل وترحل على عجل 00تحمل معها عبير الفرح وفرح اللقاء ولقاء الجمال وجمال الحياة.
*********
لحظة متثاقلة:-
كلما وقفتْ لترحل تعاود الجلوس على قلبٍ لا يطيقها حزناً وخوفاً وانتظاراً.
*********
لحظةٌ مخبأة:-
تنسل من قدرٍ مباغت ، ولا يدرك العقل هل هي وليدة واقع أم طيف حلمٍ تبدى وكأنه واقع لاشك فيه.
*********
لحظةٌ متمردة:-
تخرج دائماً من هيئتها إلى هيئةٍ أخرى وتكسر المألوف.
*********
لحظةٌ خاشعة:-
يدب في عروقها اليقين،وتحتوي السكينة أنفاسها ،وتغتسل بالإيمان روحها وتعود مسلمةً إلى بارئها
(الكاتبه يسرى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المزرعة ....الساعة 11:30صباحآآ
في المجلس بأثاثه البسيط والكل قاعد على الكنب
-
غروب :آآآآهههههههههههههآآآآآآآآآآ
هنادي تحط رجل على رجل :أستغفر الله حتى ذوق بالضحك مافيه
غروب سمعتها:أنتي يأم ضروس علميني الذوق تكفين
فوزية بأبتسمامة:هي مو قصدهآآ
هنادي تأشر على نفسها:تكلمني؟!! وآآآي ماقدر أتحمل
غروب ترفع يدها متحمسة بالهوآآش:تكفين لو تقدرين تتكلمين وأنتي مسكرة شفايفك
أحسن,,,بدآل مانشوف هالضروس تقول أرنب
غاليه ماقدرت تمسك نفسها:هههههههه
هنادي متنرفزه:بالله قبل تهرجين شوفي نفسك..تقول ولد واللبس ألله لا يبلانا
غروب تقوم وتروح لها :أمانه لا تخليني ..أنتي بس أطلعي وخلي خشتك تشوف
أقرب عامل زباله والله لاينهبل عباله وحده من ديرتهم
هنادي تقوم:أحترمي حالك أشوووف!!
غروب بهبال :ماقدر أحترمها أخاف ترفض
فوزية تقوم وتوقف بين غروب وهنادي وحدها ماسكة ضحكتها:بنات..خلاص الدعوة
كلها مزح
هنادي ترفع صوتها :لا مو مزح هذآ قلة أدب
غروب تحط يدها على فمها وهي تشهق فاتحته:أأووووبس ع بالي قلة نظر لأن لو أني أشوف
زين ماكلمت وحدة شييييفة نفسك
جأأبر واقف عند جنب الباب :وبعدين يعني ,,بتسكتن والله لا أجي أقص لسان كل وحدة
غروب تروح تركض للباب وتوقف جنب جآآبر:أخوي وينه
جآبر بطنآزة:بلعته
غروب تمد بوزها بعبط:ليه الذيب على غفلة ألي أكل جدة ليلى
غانم يطلع من المطبخ:تعالي وانا أخيك كولي عارف أنك تعبتي من الهرج
غروب :أي والله بالله هذي ألي أسمها هنادي أحس أهلها ماخذين فيها مقلب
جابر يطالعها:ليه برفسوره غروب
غروب تتعدل بوقفتها :يعني المفروض سموها...عبله لأنها حبت واحد عبد
شوف(أنحنت لجآآبر)شكل عبلة وحدة حولاآآآ
جآآبر يرفع حوآجبه:أحلفي بس
طلعت الجده من باب المطبخ وعلى طول رآآح لهآآ جآبر وباس رآسها
الجده نورة:قلت لك وخر عني منآآك
جآبر يحضنهآ:والله مايهون علي زعلك يالغاليه
الجده نورة تصد عنه:ماعلي فارق عني
غروب تمد لسانها:يعنني ياجده زعلانه ..أقص يدي بس والله الزعل مالك حييل عليه
راضي هالجبل هذآآ وريحونا من الدرآآما تكفووون
جآبر يلف لها :أنتي بتسكتين ولا شلووون
الجده نورة :أنت وش تبي فالبنت خلها تسولف
غانم يجلس على الأرض:هههههههههه..هذي لو يعطونها شعب كامل وجه
قسم بالله لايهجون
جابر بصوت وآطي متجآهل سوالفهم:طيب وش قلتي عن ألي قلته لك
الجده نورة تمشي وهو راح يمشي وراها:والله لو البنت فعلا ماتبيك
أنا مابيدي أغصبها
جابر يتكلم بقهر :طيب طلقتها ..كفرت وأنا مدري ..جيت برجعها
الجده نورة تلف له:هو على كيفك الدعوة
فتحت شريفة باب الصالة ودخلت
غروب ترفع صوتها :قسسم ذي ما أدآآآآآنيها أففففف..تقول هادم اللذآآت
جآبر نفذ صبره :غروب تأدبي عآآد لا أعطيك كف
غروب تروح تجلس جنب أخوها وتتكتف:طيب خلقه كرهتها...تقول زيتونه
زوجة بباي بس شكل مضخم
غآآنم:هههههههههه
شريفة تتقدم لهم:جآآبر باقي كم غرض بالسيآآرة
جابر بآخذ نفس والجده ماعطته وجه:طيب
شريفة بفضول :ألا ماشالله متى رجعت بنت الفلبينية ؟؟ مو أنت طلقتها
ماقلت لحد يعني
طلعت فوزية من غرفة المجلس وغاليه وقفت بصمت عند الباب
جآبر بحده:خالتي على عيني وراسي بس ألي تتكلمين عنها زوجتي
أحترامها من أحترآآآمي ... وبعدين طلقتها ماطلقتها شي رآآجع لي
فوزية وهي مصغرة عيونها:وش له طيب ضآآآيق ؟
جآبر يطالع جدته:نصعد فوق لها
الجده نورة بهدوووء :يلاااااا
تكتفت فوزية وحركت عيونها صوب هنادي ألي كانت واقفة
ورى غاليه والغضب متملك كل جزء فيهآآآ ..رصت على أسنانها بقوة وبكل قهر
دخلت الغرفة
شريفة بصوت وآآطي بالكآآد سمعته غاليه وفوزية:وش هالأهتمام فجأة
أقص يدي أذا ماسرحته بنت النفاق والدجل نفس ماسحرت أخوه
رآآحت الجده تمشي والمشآآعر الخامدة بدت تثور من قمة هدوئها الامعهود...أرتسمت
على صفحات ملامحهم ...تساندت بيدها على الجدآآآر ووراها جآبر يسآاندها
صعدوآ لطابق الثاني وتوجهوآآ لغرفتها
الجده تطق البآآب:يابنيتي أفتحي الباب أنا جدتك
صمت طويييل وماينسمع غير ضحك غروب ألي يرج البيت رج
جابر يرفع يده ويمسح على شعره:ودي أروح لذي أم لسآآن وأفرمها زين
الجده نورة تطق الباب:يابنيتي
غروب تحت بصوت عالي:بالله شلون تمشين أنتي ..تقول قلم رصاص بس نوعية التمساح
تعرفينه ..هههههههههههههآآآآآآ..كح كح
جابر أرتفع ضغطه :أحسن ليتك تختنقين
الجده نوره تلف له:أنت وش بلاك ع البنيه
جابر يصد بعيونه ويحك رقبته بعبث:......
والله مآآآآآلي خلق أفتح الباب أبددد...أكيد جدتي جآية تبيني أنزل لتحت ...
والله قلبت مخي كركرت هالبنت أعوذ بالله ..قمت عن الكنبة وأنا مبدلة ملابسي
ولابسة بنطلون جنز رصاصي على جكيت أسود طويل لحد الركب ..رافعه شعري
كله لفوق ورابطته ..لابسه طوق عشان أضف شوشتي ألي من قدآآم..رحت صوب الباب
وفتحته بس مسرع ماأحد دف الباب ومسكني أحد من رقبتي
جآبر:وبعدين يعني ساعة ع بال ماتفتحين
تجمدت في مكاني وهو ماسك رقبتي بيد وحدة لو بس يضغط على أصابعه والله
لايكسر رقبتي وأموت...سوآآه مرة ونوى يخنقني ...يبيني أمووت...مو بعيده عليه يعيدهآآآ
غمضت عيوني وأنا أرجع لورى بخطوات متردده..
الجده نورة بخلعه:أعوذ بالله شل يدك عنها يامال يد عدوك للكسر أشوف
جآبر بلهجه حآآده:قدي أنتي ..
قلت لها بسرعة (لاآآآآآآآ مو قدك بس فكني )
جآآبر:هههههههههه...يالعجوز والله ماسهل ماحد يضحك على قلبك ألي قد
أصبعي
نزلت حواجبي مستنكرة وش قاعد يخربط فيييه ..فتحت عيوني
ألا هو يبتسم ..رفع يده ومسح على شعري
جآآبر:لاتخافين مابموتك أنتي ..خلاص حبيبي
كان يمسح على شعري ..يده أحتوت راسي كلها من ضخامتها ..يعاملني مثل البزر
ويسميني عجوز!!
وش هالتنآقض ألي عآآيش فيه يآآجآبر..تنآقض رمآآني لأول الطريق
وأنا في بدآآيته
تناقض رغم أنه يشتتني ألا أنه قادر بلحظة يجذبني ويخليني ألبس
ثوب القنآعة بوجود شي سآكن بدآآخلي لك أنت لوحدك...
واقف قبالي وعجزت أرفع عيوني له عشان تلتقي بنظراته القاتله ..شبكت أصابعي
مع بعض وتعلقت عيوني بجدتي ألي رآحت وجلست على الكنبة
جآآبر:حلو ..الغرفة ماشالله نظيفة,,
جاردينيا بنفسها:وش تبيها أجل وسخة ..
رآآح وجلس على السرير قبال الجده ..حط رجل على رجل
الجده نورة :تعالي ...يآآبنيتي
رحت بسرعة تقل ماصدقت هروبا من نظراته ألي حسيت فيها تلاحقني ...وجلست
جنب الجده
جآبر ينحني:شوفي أنا أعترف أني غلطت يوم طلقتك
جاردينيا :قول آآآسف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
جآبر يسكت وعيونه تطالعها بصمت وكأنه وده يكفخها من القهر:........
جاردينيا بتحدي وهي تحط رجل على رجل نفسه:قول أسف وأنا برضآآآآ
كآن عندي أحساس وليد لحظته أنه مو من النوع ألي يحب يتأسف يحس بأحساس
الذل ألي يرميه من أعلى قمة شموخه وهالغرور ألي عايش فيها للقآآع..تبون تعرف
شلون عرفت ؟..بسيطه!!
عرفت باللحظة ألي جرح فيها الجده ولا نطق بكلمة وحدة ...حس بالحزن ينزع روحه من ضلوعه
ويحطه بين أيديه بس بنفس الوقت يكآآآبر ويقول بنفسه أنا مآآسويت شي ...
ظلت عيونه تطالعني ...للحين مو قآآدرة أفسر هالنظرآآت
الجده بفرح :بس بترضين لو قآآآل لك آسف
جاردينيا :أكييد
الجده نوره تطالعه :يلا قول لها آسف وأنت ذآبحني خرابيط قبل شوي
نظرآت جامدة وهروب مو قادرة يلقى له طريق ...ههههههه...كسرت أكبر حآجز محتويه...
عمري 26 سنه ..فاهمه وواعيه لكل شي حولي ,,,قآآدرة أميز الشخص
ألي قبالي وش يقصد من تصرفآآته وأفسرهآآآ..ماهو متزوج وحدة بنت مآزالت تعيش
مرآهقتها ..رسالة أبيها توصل له ووصلت بكل رموزها له...قام من السريرمثل
المقروص والجده قعدت تطالعه منهبله
الجده نوره:جآآآبر ...ترآها كلمة
جآبر :........
جآردينيآ:كل شي تبيه رآح ألبيه مقآبل هالكلمة
جآبر :كل شي.؟
هزيت رآآسي وأنا مبتسمة له
جآبر ينفخ صدره وكأنه وده يبعثرها بأنفاسه قبل توصل لنا:آسف
أنفجرت ضحك ماقدرت أمسك نفسي..قالها مثل ألي مغصوووووب يقولها..÷هههههههه
جآبر يأشر لها :قومي شيلي عفشك وروحي لبيت الطين
الجده نورة تقوم:عآآد جينآآآ للخبآآل
جآبر:هي قالت كل شي راح أطلبه بتلبيه
جاردينيا تقوم:طيب بس لا تفكر رجلك تعتب البيت ...
جآبر يبتسم :ولافكررررت
دق جهآآآزه حت يقطع هالحوآآآر ألي بدى يسخن بينهم
جآبر :ألووو
مهند بصوت متقطع :ألحق يآآ..جـــ...بر
جابر بخرعة :مهند وش فيك؟؟
مهند:أبوي ..(بكآآآ وأنهار)أبوي مع عمآآني صآآر لهم حآآدث ..حآآدث
ماحد نجآآآ منه,,تكفآآ تعال للمستشفى تعال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البــــــــــــارت الوآحد والثلاثون
كيف أتطمن وأنا في داخلي أصوات ..!
..............................| تعكس صور لـ/ المواجع والغياب المر !
صورة فرآق / وألم وسط الحنايا بات ..*
.............................| صورة أنين وسهر / صورة ظلام العمر ..~
صورة يتيمة " بكت من طاري الأموات "
................................| صورة فقيرٍ وقف | لجل الغني يمر !
" ياعزتي لـ/ الأمل في زحمة الصدمات "
..................................| كل مايحاول يفز / يلقى طريقه جمر ....صعبة المنال
دق جهآآآزه حتى يقطع هالحوآآآر ألي بدى يسخن بينهم
جآبر :ألووو
مهند بصوت متقطع :ألحق يآآ..جـــ...بر
جابر بخرعة :مهند وش فيك؟؟
مهند:أبوي ..(بكآآآ وأنهار)أبوي مع عمآآني صآآر لهم حآآدث ..حآآدث
ماحد نجآآآ منه,,تكفآآ تعال للمستشفى تعال
هذه هي اللحظة ,,,أول خطوة كآنت البدآآية لدخولي عآآلم جابر بكل أرادتي...
معضلة أحتوت على ألف عقدة وبالحقيقة هالعقد فيها ألف حكاية ومشاعر
بدت تحتويني مثل المطر ألي أنتظرته من زمآآآآن يغسل جسمي من آثار الحزن... آآآه من هالعالم
ألي رمآآآني يتيمة...هذآ أنت في النهآية تركتني ورحت!!!... تركتني والأعترآآف
أن حبك أكبر غلطة مازآل يألمني ..يوجع ضلوعي ألي سكن فيها حبك ..
فعلا كنت قدري مثل ماقلت لدرجة صرنآآآ مجرد حكآية من هاللحظة ...كل شي هالحين
يآجآبر حكاية أرويها للي قآدر يفهمهاآآ ...
قمت من جنب الجده وأنا
أشوفه وقف وعيونه ظلت متسعة على الأخر...مثل الغريق ألي أنفاسه تنآجي الحيآآة
تبدلت ملامحه لسوآآآد وهم أحتل كل جزء في هالملامح
الجده نورة بخرعة :جآآبر ..من ألي متصل قلبي أبد ماهو متطمن
بس تركنآآ ورآح يركض طالع من الغرفة ..قامت الجده مفزوعة وبخطوأتها المتسارعة
ألي بالعافية تقدر عليها راحت تمشي وهي تنآآديه
الجده نورة :جآآآآآبر ...جآآآآبر
بس مارد علينا صرت أسمع فوزية تترجآآه يتكلم ...وغاليه تتمتم بكلام مافهمته ...
بس الأكيد أن قلوبنـــا غرقت في عالم مظلم ...يحتويه كثير أوجآآع..
طلع من البيت يركض بقوة والجو يملاآآه غبآآر ...ركب سيآآآرته وحرك طالع من المزرعة ...وبهدوء نزل شخص
من سيارته ورفع جوآله حتى يستقر قريب من أذنه
.............:ألوووو ..أيه جاردينيآ موجودة بالمزرعة ...توه طلع جابر من عندهم وترآ
عيال عبدالله وصلوآ للجدة ...ههههههههه...أوكي أوكي ..طيب أنطر سليمان يفرج الله عليه
ويطلع من الأدمان ألي ذبحه بو فردوس فيه ..أجل ع بالك سعد بيترك سليمان لحاله وهو كان
المحآمي الخاص لشركته والوحيد ألي يعرف بمصآآيبه ....وآآحد من أكبر المحآآمين في الديرة
والي صيته وصل لكل مكآآن..,ألله يآخذ هالشايب بالي سوآآه...يآآخي هذآ لو جى براسه يذبحه ماحدن راده
...ماعليك الوضع تحت السيطره للحين ...وسليمآن بيرجع أن شالله ماراح أخليه يدمر مستقبله
بهالطريقه ..يلا يلا ياولد عطيتك وجه أأشووف ..مع السلامة
سكر الخط ورفع عيونه يطالع سور المزرعة ألي تحوطها الشجر بشموخ تتحرك يمين ويسار..
أبتسم على خفيف وأنحنى عشان يركب سيارته ويتحرك...
<<<<<<
ألله أكبر...ألله أكبر
صوت الأذآن يصدح في أجوآآآء كانت أشبه بالغبآر ألي يملى المكان
والرؤيا تلاشت شبه مـــــا فجأة وبدون مقدمآآت ...السيآرات تعطلت والمستشفيآآت أزدحمت بالمرضى
ألي يعانون من الربو ...تبدل الجو في ثوآآني سبحان مدبر الأمور ...
ضرب بيده الدركسون وهو يضرب هرن يبي من السيآرات تمشي ...دقات قلبه
تبي تطلع من سرعة النبض ألي تحتويه ...أستجمع كل قوة تحتوي ذآكرته ...
وصوت مهند يتردد صدآآه دآآخله
(حادث مانجآآ منه أحد)...بدت شفايفه تهتز وطآري الموت يهز وجدآنه هز ...
يصيب مشاعره بالشلل وكيف مآآآ يهزه وهو الوحيد ألي عاش بين أحضان الموت لأيآم ...بعد ماغادرت
الروح الطآهره من هالعالم بين أيديه ..مال براسه يطالع السيآرآت بصعوبه ...وماهي
ثوآني وتحرك السير في هالزحمة ...زآآد من سرعته ودق على مهند بس مامن مجيب!!!
معقولة يوصل هنآك يودع أطيآفهم ... يبوس أخر خطوآتهم في هالدنيا ..حرك شماغه ومسك
أطرافها لفها حول راسه يحيث مايكون باين غير عيونه لأن الجو حيييل غبآآآآر
مآآيدري وين وقف بس على طوول فتح باب السيآآرة ورآآح يركض
والغبار مازآل يلف المكآآن لدرجة مالت الأجوآآء للون الأحمر ..عاصفة
مانتظرت أحد ...رفع عيونه لسمآآآ ألي غطتها العاصفة والأشجار حواليه تميل بقوة من الهوآء
الي تهب وكأنها تبي تنفض وتلتهم كل من يوقف بطريقها ...كل تفكيره في أبوه و عمانه
يبي يروح ويتطمن عليهم ...لازم يقوي أمل بدآآخله ولو أنه يتلاشى ..غمض عيونه
بقوة أول ماطآر بوجهه الغبار وثوبه بدى لاصق بجسمه ..بس مسرع مافتحها وكمل
خطوآآته الواااسعة لأنه يتذكر كل شبر في المستشفى وهذا ألي ساعده يدل المكان
في هالعتمه ..صعد الدرج ورفع يده يضغط فيها بالشماغ على فمه ..مايبي يستنشق
كثير غبار ..مد يده ودف الباب ...دخل للأستقبال وعلى طول نزل أطراف الشماغ
...أخذ نفس بقوة وكمل طريقه يركض لسيب قباله ...والصالة مليانه بالناس
ألي لجئت للمستشفى لحين ماتزول العاصفة ...وقفت هالخطوآآآت
اليائسة أول مالمح مهند قاعد على الأرض منهار على الأخر ..ماسك راسه ويبكي
بشكل يقطع القلب ...فتح فمه والكلمات واقفة على شفايفه .
دمعت عيونه ووشآح الرجولة والشموخ ألي يحتويه نزعه الزمان في هاللحظة
بدله لطفل ينتظر من يوآسي دموعه ويفرحه !! ..
تكفى يامهند لاتقول
أنهم ماتوآآآ...أمسح دموعك يامهند وقوول أنك تضحك علي ..قول أني برجع
للبيت وبتلمنا سفرة وحدة ...تكفآآآ..وماكان هالكلام غير صدى لصوت خانه..
..بدت أنفاسه
تزيد أستقبالا للأحزآن ألي تفجرت من كل جهه ولايدري بأي قوة راح يتحملها
بس ضرب يده سرير يركضون فيه ممرضآت وعلى طول أبعد حتى الجمود والأحزآآن
الي تفجرت تحذفه لحآآفة الموت أول ماطاحت عينه على الموجودة
على السرير والدم مليان ملابسهآآآآ..شهق بقوة ورجفة غريبه تملكت أطرآآفه
جآآه صوته وهو وآآقف ورآآه يترجى بقلة حيله
..........: لا تخلونها ترووح ..تكفوون ساعدوها ..تكفووووون ...
حس بقوآآه تخووور وهو يحآآول ينطق أسمهااا ..
وعلى طوول طآآح بالأرض غايب عن الوعي ...
تتوقف الأحدآآث بأحزآنها ...سآعة الصفر حآنت حتى يطلق الوآقع صآفرة الأنذآر
للحقآيق ألي غطآها الحسد خلف ستآير الفرح والسعآدة ...
هذي هي الستآآآآرة تنزآح بهدووء من تحت أيدين الخدآآع وقدام المشآآعر
تكشف حقيقة وآقعها المر ...
لحظة ....!
يمكن من بين هالأشيآآء بقعة أمل تحييها أنفسنا ...
لا نتوقع أن هالحزن خيط مستمر بعقده
هي مجرد بدآآآية لقدر رآآح يجمع مشآآعر مع من المفروض يحتويناآآ
فأحيآآن نحب ونكتشف أن نصيب هالحب في يد غيرنآآ
وأحيآآن نكره وهو أغلى حب ممكن نعيشه ونحتفظ بسلسلة ذكريآآته
تدرون
لابد أننا نتيقن أن الحياة لوحة وبيدنآآآ ألوأنها
ننجبر نلونها بالأسود ومع هالشي بنبدى نمزج مع هاللون
ألوآن أكثر بهجه ..ببسآطة عشآن نعيش لأنفسنآآ...لاغييير...!!!!
<<<<<<<<
فتح عيونه ببطء وهو يشوف السقف قباله والأضآآءة فيها تشويش ..غمض عيونه
بقوة ورجع يفتحها بس بدآآ اللون الأحمر يغطي كل شي يشوفه ودمعه حآآره
نزلت من عينه ...تذكر برآآئتها ..أبتسآآمتها ...هذي وصية كآن لازم يحآآفظ عليها...
ماحضنهآآ كثير ولاجلس معهآآ..كآن يتجآهل وجودهآآ يحس أنها
مسؤلية مو قدهآآ أبد بس هالحين يبيهآآ يبي هالمسؤليه ...آآآآآآآه..
طلعت من صدره مثل الزفرة ..
...أمتدت يد خشنه ومسحت الدمعه بهدوء وهي تنزل لين أختفت
من بين شعر عوآآرضه ألي بدى يظهر بلونه الأسود
يتبع ,,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك