بارت من

رواية ابي انام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني -8

رواية ابي انام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني - غرام

رواية ابي انام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني -8

سكت جابر والكلام وقف على أطراف شفايفه بعد ماسمع السالفة كلها...رفع عينه ولمح دمعة خانت أبوه بأنكسار مهين وألي شافه ماأحد يتحمله
الجد سعد يتنهد:وكل ألي صار من ورى بنت عبدالله ..طالعه على أبوها بنت الخدامة ...أكيد هي ألي أقنعت
ذعار ياخذ الفلوس لهم لحالهم ويسافر هو ..بعدين تلحقه هي وبنتها خطط فاشلة بس رب العالمين لهم بالمرصاد
توفى ذعار قبل يتهنون بهالفلوس(طالع جابر وبكل حقد وغضب همس)وهالحين فلوسي صارت كلها لبنت اللذينا..ورثتها عن زوجها
وأبيك تاخذ حق جدك وأبوك منها ..تعذبها وتخليها تعرف كيف تلعب معنا لعبة وسخة..وبعد ماتاخذ
هالفلوس أرميها حتى لو بصحرا ..تستاهل الموت..بس أبيك تحذر من كيدها ترى كيد الحريم عظيم
جابر يرفع أيديه ويحطهم ورى الكنب وبكل ثقة وكبرياء أحتوت نبرة صوته:والله أني قلته ..بيئة المتسولين ألي جايه
منها مايعرفون غير هالسوالف...بس ماعليك حط ثقتك فيني وأرتاح أصلن هالبنت بالذات عايفها خلقه ..(وبصوت
واطي مايسمعه غيره)حب وكلام تافه...والله من المسخره الزايدة ألي عايشه فيها...
الجد سعد ووجهه يشرق بأبتسامه دافيه:والله كفو...قلته ماغيرك بيكون ذراعي اليمين
جابر:عشان هالشي نقلتنا لبيت جدتي القديم...والله على بالي تبي ترجع لأيام الغاليه,,,أبصراحة خطيييير بتفكيرك أكيد كنت تبي توهمها أن هذا مستوانا تبي تشوف ردة فعلها
الجد سعد يرفع حواجبه ويطالع ولده:تلومني لاقلت أني أشوف نفسي في هالولد..
بو ذعار يصد بعيونه وكأنه كل ألي يصير ماهو معجبه:شفت ..شفت ..
أخذ نفس جابر وقام بكل غرور أمتلكه:أنت طلبت مني أنفذ كل ألي تبيه وأنا وافقت وتزوجت وحده رغم أني كارها بس بعد ألي سمعته منك اللعبة لازم تكون في بدايتها شروط و باقي شرطي أنا عشان كل ألي تتمناه يصير
الجد سعد بنظرة صامته هزت جابر من داخل:أيه
جابر يوقف قبال جده وجه لوجه:كل صلاحيات ذعار وألي أنت معطيها له تكون لي ...كل شي
يملكه ذعار في البنوك يتحول لرصيدي ...أراضي وعقارات ...حتى الفلل ألي سحبتها منه
تكون تحت يدي...(وبمكر أعتلى قمة مشاعره)بالعربي أبي أكون المدير العام لكل شي...وبعد كل ذا أقدر أقول أني ذراعك اليمين..
فتح بو ذعار عيونه على الأخر وقام مستنفر من كلام ولده ألي رباه...مايدري كيف تجرأ يقول هالكلام قبال جده ألي بو ذعار نفسه ماتجرأ بيوم يطلب ألي طلبه ...بالعكس عاش تحت سلطة
أبوه يربي ولده وعيال أخته خايف من شخصية أبوه ألي ظلت طول عمرها محافظة على قوتها وهيبتها..
بو ذعار يمسك جابر من بلوزته ويقربه منه:وش قلت..أنت مستوعب أنت وش قاعد تقول وش قاعد تهذي فيه
جابر يحاول ينزل يد أبوه:ليه ؟؟أنا وش قلت شي غلط...أبي أكون نفس ذعار ما أماشي غير الشيوخ ....أبي كلمتي فالبيت ماأحد يثنيها أو هو شي خاص بولدك ذعار ألله يرحمه
ظل الجد سعد يسمع بصمت وهويشوف ملامح جابر الثايرة قباله...ماسك عصاه بأيديه الثنتين وحاطها قبال رجليه وهو قاعد على الكرسي...أبتسم بعبث بعد ما أمتلكه شعور غريب من ناحية ألي يشوفه قباله....ياما تعب بتربية ذعار لين صار نسخة طبق الأصل منه ...وياما أفتخر بوجوده بين الناس وهو يقول لهم هذا ولدي...بس كل ألي تعب فيه تلاشى فجأه والطعنه جت في خاصرته من ولده وحفيده...ومن غير ماينتبه كانت الوراثة تلعب لعبتها الخطيرة في شخصية واحد من أحفاده وتمر السنين بدون مايستوعب أنه تعب في تربية الحفيد الغلط ...ولولا الصدف العجيبه كان ماأكتشف أن هالحفيد ألي مفروض يكون وريثه هو جابر بملامح توحي بشخصية عكس ألي داخله ....والشي ألي بقى يدل على أن جابر فعلا نفسه هو صوته الرجولي الغليض ...رفع عصاه وضربها بالأرض بكل هيبة أحتوته حتى يعلن أنه موجود ...أبعد بوذعار عن جابر بطريقة عصبية وعلى طول دف جابر بعيد عنه كأنه يقول له جاي الوقت وبتندم نفس غيرك
الجد سعد يقوم:تم...من هاللحظة أنت تمتلك كل صلاحيات مديري العام ...ومكانك في البيت بمكانتي ..وش تبي بعد
سكت جابر ورفع حواجبه كأنه مو مصدق ألي صار أو هو أستعجل بالي سواه...أخذ نفس وصار يطالع بو ذعار ويرجع يطالع جده بأبتسامة بدت باهته في البدايه...أكيد هو قاعد يتخبط بطريق الغلط ...وش سبب ألي سواه؟؟!!معقوله عشانها...عشان ألي تزوجها وهي تموت في أخوه المتوفي..أخوه ألي ظل يغار منه عشان المكانه ألي عايش فيها ....لأنه من زمان وهو يشوف كلمته مسموعة وعمر أحد ماعارضه...من راح يسترجي يعارض ذعار..كيف تفجر بركان الغيرة ألي تناساه من زمان بهاللحظة...ليه..كله منها لو أنها مادخلت حياته كان ظل هالشي مستور...لهدرجة البركان بداخله طغى على كل شي وصار همه الوحيد يدمر أي شي يتعلق بذعار ...(آآآه)صرخت أعتلت بس داخله وماكان يسمعه غيره ...وبكل تردد مد يده صوب جده برجفه غريبة أحتوت أطراف أصابعه
جابر:عطني مفتاح فلته ألي شرق الرياض...أبيها هالحين
بوذعار ماهو موافق أن خصوصيات ولده تكون بيد واحد ثاني:بس....
الجد سعد يرفع يده :مافيه بس...(مشى بخطوات واسعة وراح صوب مكتبه الفخم ..سحب أحد الأدراج وبسرعة رمى المفتاح لجابر)هذا هو ...
جابر يمسك المفاتيح :يلا...عن أذنكم
وبخطوات تحمل لعبة الأنتقام فيها فتح باب المكتب وطلع ...من هاللحظة توقفت عجلة الزمن حتى تبدى اللعبة في يوم جديد حسب الأتفاق ألي أتفق فيه جده...الجد ألي نسى أن هالبنت عاشت مثل اليتيمة رغم أن عايلتها عايشة...عاشت تعاني مصيرها فالعذاب...الكره...الحب..الموت...تناسى أنها حفيدته وأنها للحين مكسورة الجناح تتألم من الفرقى والوحدة ...رماها بحضن شخص الحب عنده هامش من هوامش الحياة هذا أذا ماكان مدعاة للسخرية عنده...وعدم المبالاة عنوان يعتلي قمة شخصيته ألي تتملكها كثير أنانية وأحاسيس شبه ميته...وعلى كل هالشي تناسى الشي المهم أنها أم تعيش عشان تضحك بنتها ألي هي قطعة من قلبها أذا هالقلب مو محتوي بنتها بكامل أحساسه....لكن هذي هي الحياة تبتسم أفواه على حساب صرخات الغير...وتمشي خطوات في طرق مظلمة على قلوب البشر الطاهرة....
فتحت الباب بفرح وأستقبلتها صالة وسيعة حيل والخدم منتشرين في كل مكان ينظفون التحف والصور ألي مليانه الصالة بشكل رهيب...
غالية تدور:وأخيرا وأخيرا رجعنا لفلتنا من جديد
هنادي تنزل شيلتها وبضيق:الحمدالله والشكر تعرفين أن جدي هو ألي أجبرنا نرجع لبيت جدتي القديم ألله يرجعها لنا بالسلامة
هند تعبانه من النوم:تكفوون بنات ودي أنام وماقوم غير بكرة الصبح
سوسن ترفع عبايتها وبطنازة:فيه أحد يلومك أمس حفلة الملكة كانت شي شي..وبدووور ماقصر وياك أبصراحة شوي ياكل يدك بدال الكيك..قدام قرايبنا الكرام ولا أستحى بس أففففففف قرايبنا وش كثرهم..ألله يهدي جدتي هذا واحد مربيته وهذا واحد مرضعته ومدري شنو
هند راح وجها أحمر:عنز!!!!والله أحس أني رحت فيها (وبحماس تكلمت)بس شفتوا زوجة جابر شو كانت لابسة!!!!شكلها ماتدري أن ألي أمس كانت حفلة بسيطة عشان الخطوبة والملكة ...مو الزواج الكبير
تمسكت هنادي وغالية بأيدين بعض وهن فاطسات ضحكت...لفت لهم سوسن كأنها شاكة أنهم يعرفون شي ومخبينه
سوسن تحط يدها على خصرها:بلوط وعلقم..قولوا قولوا والله مانقول لأحد
فتحت أم محمد الباب ومعها أغراض وبسرعة راحت هند وشالتهم
أم محمد تمد مفتاح لبنتها:هذا مفتاح قسمنا روحي شيكي على أن الخدامات نظفوووه زين لأن عمانك كلهم مع جدك والعيال مجتمعين بالديوانية ألي برا مدري وش عندهم
هند تشيل الأكياس وهي تحط نفسها بالعافية تمشي:أوهو ..ألله يعين الخدم باقي قسم عمي فهد وقسم أبوي العود وقسم العيال ..أففففف..ليه جدي جمعنا بهالشكل كأني أشوف العايلة بتنفجر من الزحمة في هالفلة
هنادي تشهق :بسم الله علينا... طول عمرنا متربين مع بعض وأحلى أيامنا بهالفلة ..قاعده تتمنين لنا الفرقى(ضمت غالية)أبصراحة مقدر أتخيل نفسي بعيد عن غلاي ...وغرفتنا وحدة
أم محمد تلوي فمها:أقول بلا هذرة زايدة...الزواج تراه ينطر كل وحدة فيكم ..فاهمين
دخلت شريفة ووراها بنتها ألي حتى السلام ماقالته لأحد وعلى طول صعدت الدرج الواسع بالثريا ألي تعتلي سقف الصالة رايحة لقسمهم...
شريفة تسلم على أم محمد:أخبارك؟؟هي خالتي نورة متى تجي محد عنده خبر طولت بعلاجها
أم محمد بأستغراب:ليه ...؟؟هو ولدك طارق مادق عليك
شريفة تنزل عبايتها وشالها:هالولد مدري وش فيه مره يدق ومره تقل ماوراه أهل يسأل عنهم ...له أسبوع كل مادق مهند عليه مايرد
أم محمد تروح تجلس على أقرب كنبة :يمكن هناك مشغله شي...وخالتي أم ذعار علاجها بفرنسا محتاج وراه راحة لها لاتنسين هالشي
مسكت غالية الشال ألي حوالي رقبتها وأبتسمت من يوم سمعت طاري طارق...طولت سفرته هالمره وصار المكان بدونه مافيه حياة...والأحداث رغم أنها مفرحة بالنسبة لها لكن الأشخاص في قلبها شاحبين ...ملل يحتوي زوايا قلبها ألي ماتكتمل فرحته ألا بشوفته ...
فجأة أعتلت أصوات الرجال بالديوانية الخارجية وكأنهم يتهاوشون ألتفت الكل صوب باب المدخل الرئيسي..
هنادي بخوف:شسالفة ؟؟؟
سوسن قاعدة على طرف الحجر ألي يلف النافورة وهي حاطه رجل على رجل ومتسانده بيدها على ركبها :..............
دفت منى الباب بزهق ووقفت تطالع الكل متوجه أنظارهم لها ..فتحت عيونها على الأخر منخلعة
منى:بسم الله ...
غالية تمشي بخطوات واسعة وتدف أختها عن الباب:بعدي شوي أنتي وكرشتك ماحدن لمك ياثور
مالت براسها تطالع مدخل الديوانية من بعيد والشجر حوالية مصمم بطريقة خيال وهو يتمايل بشدة من قو الهواء...ظلت على هالحال لثواني لكن الأصوات هدت فجأة
غالية ترجع بظهرها لورى وتلف تطالع أم محمد:ماسمع صوت
شريفة بفضول:أقص يدي أذا مافيه شي ...
بس من راح يهتم والكل يحسون بالتعب والأرهاق من حفلة أمس...رغم أن الموضوع يثير الفضول لأنه أول مرة يحسون بالتوتر يضم زوايا هالبيت الكبير بس لقوا أنفسهم يستسلمون للتعب والنوم ..قامت كل وحدة وراحت لقسمها المخصص لها ...وظلت شريفة واقفة لحالها والفضول يلعب فيها(أنطر بومهند يجي ويقول لي الأخبار!!!)بهالكلمات أقنعت نفسها تحلق القافلة ألي راحت قبالها وتستلم للنوم ...صعدت الدرج وعيونها تروح غصب للمدخل الرئيسي..لكن وقفت أول مادخل بدر وباين أنه ثاير ووراه بوذعار
بوذعار يمسك ولده:تعال..أشفيك أنت عصبت
بدر يرفع يده ويصارخ:أنت أكثر واحد عارف كيف أنا تعبت من بعد ذعار..أنا وأنت..وألي أشوفه لاحمد ولاشكر حتى كلمة مشكور ماقالها جدي لي
بوذعار يحاول يهدي ولده:هو أنت تغار من أخوك عشان جدك ولاه كل شي
فتح فمه بدر بيتكلم لكن كلمات أبوه الأخيره خلته يسكت مستغرب...غيره!!!لا أكيد أنا للحين نايم ..أنا بغار من جابر.!!!.
بدر يرص على أسنانه بقهر:هذي أخرت كلامك ...لاوالله كفيت ووفيت يبه ...
طلع من الصالة وبوذعار ظل واقف في مكانه بحزن على هالخيوط ألي تشابكت مع بعض وألغت مفهوم المعادلة الصحيحة...من ألي المفروض يكون له الفضل في ثبات هالبيت بعد ماأنغرست سكين ذعار في قلب جده...رفع يده ومسح على وجهه بتعب أرهقه..ظلت شريفة واقفة ماتدري وش السالفة لكن أسرعت بخطواتها أول ماسمعت صوت زوجها
بومحمد يدخل الصالة:هو البنات كلهم وصلوا
بومهند:أيه...مابقى أحد ..أنا بروح لصاحبنا ألي ناوي يبيع أرضه تبي تروح معي
بومحمد:يلا
طلع بندر دااااااايخ من الدوانية وخطواته بالعافية تشيله...ماكان واعي للي ينقال داخل أو بالأصح رافع يده أستسلام لهالأمور مايحب يدخل عمره فيها ويملى راسه بوجع الراس...تثاوب بقوة ووراه مهند يفرك عيونه..
مهند يضرب راسه:سد فمك ياولد تقول أسد وأنت فاتح فمك
بندر يلف ويطالع مهند:هآآآآآآ
مهند يهز راسه:لاآآآآآآآ...أقول روح توسد مخدتك أحسن
بندر يمشي متوجه للبيت:هو أنا أصلن بستشير أحد....والله متعبين أنفسهم يوم طلبوا حضوري
لف مهند براسه ومن ورى الزجاج ألي ممتد بطول الديواينة لمح جابر قاعد جنب جده ومركز معه بكل كلمة يقولها...مفاجأه ألي صاربالنسبة له.. جابر ألي عمره ماهتم بالفلوس...ولا بثروة جده هالحين صار ذراع جده اليمين..غريبة هالدنيا والله..وقف جابر واستأذن من جده ..مشى وأول ماطلع من الديوانية وقف وهو مع مهند يتبادلون نظرات مليانه أستفهام وأسئلة كثيرة كانت في بال مهند..ولد عمه وصديق روحه...كمل جابر طريقه مبتعد عن مهند وكأنه يبي يتهرب من ألي راح يقوله مهند له...هالولد قادربثواني يفتش في مخزون هالقلب ألي بين ضلوعه ويكتشف السر ألي ورى موافقته على توليه أمور هالعايله...لالا..مستحيل بيترك أحد يطالع أو يحس بالي داخله..أذا كان هو نفسه مايدري للحين هو ليه طلب يكون بمكان ذعار..معقولة يغار من المكانه ألي كان فيها ...أو يغار على الحب ألي تفاجأ منه يحتوي قلب وحده غبية وجاهله نفس جاردينيا ...بس ليش يغار منها ...والحب شي تافه شايله من قاموسه؟؟!!!!!!!!
كمل خطواته وهو محتاج يكون لحاله يرتب هالأوراق ألي تبعثرت في يوم أغبر ...رفع عيونه لسما الصافية وهو معقد حواجبه..يااااااااااااااه الجو حار حيييييل هذي هي الرياض ..العاصمة ألي تحتوي مشاعر ملاييين البشر..وقف ومال بجسمه الضخم عشان يسحب المفاتيح من جيبه ..مد يده أول ماطاحت هالمفاتيح الجامدة بين أصابعه وفتح قفل باب كان مغطى بلون أسود...سحب الباب بقوة ودخل ...الظلام الخفيف يحتوي صالة مليانه أجهزة رياضة ...رجع يده لورى وسكر الباب وراه..فتح أزارير بلوزته وحده ورى الثانية وبسرعة رماها على الأرض...توجه صوب مكبرات الصوت وشغلها ..رمى نفسه على الكرسي ألي قبال الابتوب وبهدوء شغله... رفع راسه لفوق وهو يمسح على رقبته...المكان مليان بريحة هالأجهزة ألي ظلت متنفسه الوحيد ...وبعد مافتح الابتوب قباله حط أصابعه على الكيبرود وهو يحركهم بمهارة عاليه ..وماهي ثواني وأرتفعت صوت الموسيقى الكلاسيك وصارت تتردد في أرجاء هالصالة ..قام بخطواته الحايرة وجلس على وحده من الأجهزة ..رفع أيديه ومسك حديدتين وصار يرفعهم لفوق وتحت بحركات سريعة تدل على شي مشغل باله والضياع ألي عايش فيه بهالوقت... خصلات مجعده طايحة على جبهته وشعره ألي واصل لحد رقبته صار يتحرك معلن أستسلامه...
في المقابل رغم أن الصمت على الألم أمر من البوح فيه كانت تسير تبي تلقى حل للي تحس فيه ...وقفت بأحد االممرات الطويله داخل قسم العيال وبتردد رفعت الستارة بخفة تبي تعرف وين راح؟؟...تبي تشوف حلمها ألي ظنت أنها تملكه لكن بيوم ليلة ملكته وحده غيرها...أمتلت عيونها بدموع أخيرا قررت تنزل حتى تخفف على الثقل ألي كاتم عقلبها وهي تشوفه قاعد يتمرن على أحد الأجهزة...ماعليه غير فانيلته البيضا وبنطلون جنز أسود وبحركات سريعة يحرك أيديه من تحت لفوق....غمضت عيونها بألم وبدت العبرة تتسلل لقلبها خانقه حتى أنفاسها ...رجعت تطالعه مره ثانيه والعرق واضح على عضلات أيدية ومن الصدربشكل ملفت...كأن هالعضلات محتاجه بروز أكثر عشان يهتم فيها!! ..خصلات من شعره تعلن تمردها على جبهته ألي أمتلت بتجاعيد تدل أنه معصب من شي أو عقله مازال تحت سطوت أفعاله الحايرة...فزت من مكانها أول ماسمعت صوت مهند ألي وقف متفاجأ من وجودها داخل قسمهم لأول مرة ولو أحد عرف راح تصير مشكلة هي بغنى عنها
مهند بصوته الهادي :هنادي وش جايبك هنيه؟؟
لفت هنادي صوبه وهي تمسح دموعها بسرعة من ورى النقاب..أبتسمت وحركت عيونها صوب وحدة من التحف بعبث

هنادي بربكة:كن..كنت أبي محمد

مهند عقد حواجبه:محمد!!! أصلن وش راح يجيبه هينا كان رحتي لهم بقسمهم داخل الفلة فوووق
هنادي توهقت:هآآآآ..أمممم..لاااااااااا رحت بس مالقيته
دفت غالية الباب بعنف كالعادة ودخلت ..وقفت قبال هنادي وهي معصبة حدها وصارت تتكلم بسرعة متجاهله وجود مهند أو بالأصح مانتبهت لوجوده
غاليه:هنادي ووجع..ماتركت مكان مارحت له..أبلشت العايلة وأنا كل شوي داقة على باب واحد منهم أسأل عنك..وبعدين تعالي وش مدخلك هينا تعرفين لو عرف جدي أو أبوي وش راح يصير.ها..طار النوم ألله يلعن أبليسك وش أسوي هالحين
مهند فاتح عيونه:بل بل بل..ولا راديوا
بلعت ريقها أول ماحركت عيونها صوبه..شلون ماشافته؟؟؟..سحبت هنادي بسرعة وطلعت من قسم العيال على الحديقة الخلفية متهربه من هالموقف السخيف...مرت من عندهم خدامة شريفة وهي شايلة ورد ألي واضح عليها أنها متقطعة من البكا
غاليه:هيه أنتي وين ماخذه البنت
الخدامة:ماما يقول ودي لي بندر
غاليه بدون أهتمام:أييييييييييييييه...روحي داخل بتلقينه (ضربت هنادي مع كتفها)ووجع يالثور..هبله أنتي وش راح يقول عنك الأمير الصامت
هنادي بدون أهتمام يعكس الحزن ألي داخلها:أقول دام مافينا نوم خلينا نروح نتنشط ونتسبح بالمسبح(تحركت ناويه تروح وصورة جابر مافارقت خيالها)يلا
غاليه تمسك يدها:سوسن أبلشتني ألا تعرف وش سالفة ألي صار...قسمن بالله عجزت أسد فمها خفت أحد يسمعها عاد تبدا الأسئلة...والله لو عرفت منى أن ألي أمس ماكان غير مقلب تعمده جابر للي يكرها ..بتصير علووووووووووم...هههههااااي ..وبتكمل لاعرفوا أني أنا وياك داخلين بالسالفة
هنادي تهرج بعصبية:وش تبي منى بهالغبيه...تستاهل ! جابر مايبيها هي ليش لاصقة فيه ...أفففف ماتقولين أنك قلتي لها أنه مايواطنها بعيشة الله
غاليه تلوي فمها:والله قلته بس هي ماتفهم شكلها لزقت عنزروت ياعلها للعمى هالأرملة..بس ياحرام والله كسرت خاطري يوم دخلت للصالة...الحفلة حفلة خطبة وملكة وفساتين ناعمة ...وهي داخله عليهم بفستان زواج ..كل قرايبنا قعدوا يطالعونها منهبلين...هههههههه...شفتيها كيف كانت واقفة وجابر مرتاح على كرسي تووووحفة
هنادي تتكتف:على جثتي أذا شافت ليلة دخلة ...
غالية تميل براسها على كتف هنادي:هذي هنوووووودتي عيوني..كفو والله
هنادي تبعد راسها:أذا سألك أحد طنشي أو تدرين خليهم يروحون يسألون جابر عشان ياكلهم بلسانه..
رفع يده بدر وهو ينادي هنادي من بعيد وجاي لهم...لابس ثوب أبيض مخصر على جسمه شوي ومتكشخ بالغتره ..كل تفكيره بالي يدق عليها وهي مطنشته ..معقولة نايمة لالالا موصيها حتى لو نايمة ترد عليه ...رفع عيونه لظل الفلة الشامخة وكأنها تتفاخر بهالجمال ألي يحوي كل جزءفيها...ضايق ويبي يسولف مع أحد لعل وعسى ينسى تجاهل جده لتعبه طول هالسنين
بدر يبعد عن العشب الأخضر ويركب الرصيف:هنادي
هنادي:هلا
بدريوقف قبالها:أدق على هند ماترد علي ..قوليلها تنزل وتجيني لغرفة المجلس أنتظرها..
غاليه بردة فعل نبعت من تفاجئها بالي يقوله أخوها :نعم!!!ياقيس بن الملوح البنت تعبانه مو فاضية وبعدين(طالعت ساعتها وشافتها 12)مابقى شي ويأذن روح روووح تجهز لصلاة ألله يهديك
بدر بقهر:غاليوووووووووه أطلعي منها لا أوريك شغلك
هنادي تحاول تكون ذوق شوي:أحم وممكن أعرف وش له هاللي تسويه كله
غاليه تهز راسها:شفتي..شفتي..جيل أخر زمن
مسك بدر كل وحدة من كتفها ودفهم لقدام بقوة
بدر :برووح للمجلس وخليها ماتجي ...والله ماعرف غيركم
وقفت هنادي تطالع فيه بس هو تركهم وراح مو فاضي يتكلم كثير ...لأنه لو سوى هالشي يمكن يفقد تماسكه وثباته...رغم أنه حاول يستوعب كيف وافق جابر على أنه يحل محل أخوه...جابرالطفل الصامت بأفعاله قابل أنه ينفجر بأي لحظة وكأنه قنبلة موقوته مصنوعة من قلة الصبر والعصبية الزايدة.. ماكان غير شخص يعبي مكان في هالفلة بالصراخ والمزاجيه ألي عايش فيها ماله علاقة أبد في عالم الأعمال وأدارة الشركات ...من يوم تخرج من الثانوية قرريسافر لأمريكا رغم رفض الكل لها الفكره...لكن من راح يسمع لهم أو تكون أصواتهم أذان صاغيه عنده...لقى الطريق الوحيد للهروب من سلطة أخوه أو ولد عمه وجدة هو السفر بحجة تكملة الدراسة...!!!
هنادي تمسك راسها:والله النشبه أخوك ... بس وناسة بنشوف وجه هند لما تعرف أنه يبيها..هههههههه...والله لاتروح مثل طماطة خاااااااايسة
غالية تحمست:أجل أمشي بسرعة لايفوتنا الفلم الهندي..
ركضن بسرعة وكل وحدة تحاول تسبق الثانية..فتحت هنادي باب الصالة ودخلت تركض لغرفة هند وسوسن ..لفت وراحت تمشي بخطوات واسعة في سيب طويل ...نزلت نقابها وفسخت الشيلة ألي حطتها حوالي كتوفها وغالية نفس الشي ...دخلت صالة جانبية وفجأة وقفت وعلى طول ضربتها غالية مع ظهرها وهي مو منتبهه
هنادي ترفع أيديها:هصصصص..بهدووووء يابت بشوف هي نايمة أو لأ
غاليه تهز راسها :معك وأنا بنت عمك
هنادي ترفع حاجبها اليسار:أحلفي بس
غالية :والله ليه ماكنتي تعرفين ...؟؟
مسكت بيدها الناعمة طرف عبايتها الفخمة وعلى أطراف أصابعها صارت تمشي بهدوء ووراها غالية ألي منحنية وحاطه يدها على ظهر هنادي....أشكالهم توحي بأنهم حرامية على وشك سرقة شي غالي ...تساندت بيدها على أطار الباب ومالت براسها
...................

وسط غرفة تحمل من البساطة الشي الكثير 

لكن ديكورها راقي حيل ..منسدحة على ظهرها وشعرها الطويل والكثيف متناثر حواليها ...ثانية رجولها وهي تحرك اليمين بخفة تدل أنها غايبة عن واقعها غرقانه في عالم أحلامها...مدت يدها وبنعومة سحبت خصلة من شعرها وصارت ببطء تمررها على بشرتها البيضاء وهي تطالع السقف ألي يتمازج فيه اللون الأصفر مع البنفسج والثريا موجودة بالوسط...جزر أحلام كثيرة لقتها موجودة على أرض قلبها ..وصورته ترتسم على سما ذكرياتها وهو يمد واحد من أصابعة الطويلة ويمررها بخفة على حواجبها حب لقته أكبر من أن قلبها الصغير يستقبله ...أرتسمت أبتسامة هادية على شفايفها وبحركة تلقائية رفعت أصابع رجولها لفوق وهي لابسة شبشب على شكل قطاوة رغم أنها تعبانة وتحس عظامها تتهاوى معلنه أستسلامها لكن عقلها مازال في قمة نشاطه ...وكأن هاللأفكار على سلم نهايتها أول مافزت من مكانها وبدون وعي سحبت المخدة وضربت فيها راس هنادي ألي نطت بقوة حتى تجلس جنب أختها
هنادي تحط راسها على اللحاف وهي تتألم:آآآآآآآآآآي ...
هند ببراءة:صار فيك شي ؟؟(ضمت أصابعها وبقوة ضربت ظهرها وهي حدها مقهورة)ياحمارة عجزانه تنبهيني أنك موجودة
غالية تبتسم بعفوية: أتركي ذي عندك ...موبايلك وينه...؟؟
هند ترجع خصلة من شعرها لورى:أممممم بشنطتي ليه
هنادي ترفع راسها وهي حاسة بدوخة:لأن زوجك تو جاني يقول يبيك بالمجلس...أنقلعي له شكله يدق عليك وأنتي ماتردين
فتحت فمها لثواني وهي تتذكر وصاته أنه أذا دق عليها لازم ترد...قامت بسرعة وسحبت شنطتها من الكمودينة فتحتها بسرعة وأعتلت شهقة تردد صداها بالغرفة الواسعة ...13مرة داق عليها...وش راح تقول له هالحين ...معقولة بتروح له ...حست برجفة تسري من أصابعها لحد راسها ألي بدت فيه الحيرة والخوف...ماصدقت على الله تخلص حفلت أمس على خير كيف بتروح له الحين؟؟ كيف تمنع نفسها من الرجفة والأحراج ألي يوضح عليها بسرعة ...حركت غاليه عيونها صوب سرير سوسن ألي كانت متغطيه ونايمة بسابع نومة ولاهي حاسة بالي حولها ...
هنادي ترص على أسنانها:قومي ياهبلة الولد ينطرك تحت
هند تبي تخلص نفسها من هالورطة:لالالا..قولوا له نايمة
غالية تدخل الغرفة وتوقف قبالها متعمدة تحرجها:بس أنا قلت له أنك صاحية
أتسعت عيونها والربكة بدت واضحة فيها ...تحركت طالعة من الغرفة وراحت لغرفة أمها وهي حاطة يدها على خصرها تبي أحد يقول لها لاتروحين.. يمنعها من شوفته لو اليوم بس ....أخذت نفس وهي حاسة قلبها يضرب بقوة بدون سبب ...أول ماوصلت للغرفة فتحت الباب بدون ماتطقه
هند بدون مقدمات وبيأس:يمه ألحقيني...؟
قامت أم محمد مفزوعة من سريرها الواسع ألي بدى ماخذ مساحة كبيرة بالغرفة...وضوء الشمس متسلل بخفة من أحد سوايا الستارة ألي مصممة بطريقة خيال حتى يعطي للغرفة شوي أنارة...ريحة الغرفة مليانة بالبخور ألي ظل مصدره على وحدة من الطاولات الزجاج ألي قبال كنبة توسدت الزواية بفخامة
أم محمد:بسم الله وش صاير يابنت ..أبوك فيه شي
هند ترفع يدها وتبعثر شعرها بحيرة:لاااااا يمة بس بدر يبيني هالحين وأنا مستحية أطلع له...
عم الغرفة صمت وأم محمد تطالع بنتها بنظرات تحاول تكتم بداخلها صرخة كانت واقفة على أطراف شفايفها ...بدى لها أن بنتها فيها من الغباء الشي الكثير أو هي تتعمد تتهرب من شي بيصير بأي حال من الأحوال...بدر صار زوجها خلاص لو ياخذها من شعرها الحين ماراح أحد يهرج
أم محمد ترجع تنسدح وبشوي عصبية:طسي لزوجك لا والله أقول لأبوك عن خبالك ..يلا ..أنا تعبانه أبي أنام قبل يأذن ...فارقي
أمتلت عيونها بالدموع وأحساس أن أمها قاسية بالتعامل معها صار مسيطر عليها ..مسكت يد الباب وطلعت خايبة من أمل شافته هو ألي بينقذها ...سكرت الباب بهدووووووووء وعيونها منزلتها بالأرض ...بس فجأة شدت ذراع قويه كتفها وماشافت نفسها غير أن أنفاس حارة تلفح خدها ...أنحنت بجسدها لورى متروعة وعلى طول رفعت بصرها وهي تتألم من مسكته..أتسعت عيونها المليانة بدموع ببطء أول ماأستوعبت أن الي ماسكها هو بدر...طالعته ووجهه مليان بملامح العصبية... مصغر عيونه ومعقد حواجبه يبي يهزأها لكن بأخر لحظاته صد بعيونه وخفف من مسكته...حست أنها مو قادرة توقف على رجولها بس هو ليه معصب ؟؟؟ وكيف يتجرأ يمسكها بهالطريقة ...
بدر بصوت مخنوق:أنا أذا قلت أبيك يعني أبيك ...ولا ناسية أني زوجك!!!!
أحتارت بتجرد المشاعر ألي تتملك بدر بدون سبب تذكره..مو محتاج يذكرها أنه زوجهاوماهو غصب تشوفه؟؟...مستحيل هذا هو الشخص ألي كان جالس أمس جنبها ...مستحيل بيكون ألي يداعب أيديها ويتكلم بحنان لها ..فكت يده وبقوة وراحت تاركته لحاله تداري شي بداخلها أنكسر ...
ضم بدر شفايفه مع بعض وضرب يده بالجدار...مشى بخطوات واسعة طالع من قسم عمه بس هالخطوات وقفت مجبورة أول ما أنفتح الباب كله وسد فتحت الباب جثة شخص أمتدد ظل جسمه بالصالة لين وصل لحد عنده...شعره مازال متناثر وكأنه مبلل بماي وبعد جسمه وفانيلته ألي لاصقة في صدره ...ماسك بقبضة يده ملف أسود بقوة وهو راص جوانبه مع بعض ...مزاج سئ متملكه كالعادة مجهول سببه..وظل هالملف وكأنه يصرخ من بين أيديه يطلب الرحمة أبتعد بخطوات قليلة عن الباب حتى يسمح للهواء بالدخول ونظراته تدور بحيرة بين أرجاء الصالة بس مسرع ماترجع تطالع بدر....كيف لجدي يعطيه صلاحيات الأدارة وهو أصغر عمر بينا..هذا ألي ظل يدور في ذهن بدر وهو يراقب جابر واقف بصلابه قدامة...عمره مقضيه بين السفر والدراسة وماينشاف غير بالأجازات ...وبيوم وليلة يمسك صلاحيات عامة لكل شي وهو جاهل بكل شي ...أرتسمت أبتسامة سخرية على شفايف بدر وهو يمشي بخطوات واسعة متجاهل وجود أخوه..(راح نشوف كيف هالبزر بيتدبر أمور هالعايلة) حديث نفس بين بدر ونفسه ...
جابر بصوت غليض وهو يطالع أخوه بطرف عين:بعد صلاة العصر بكون بالشركة وأبيك تكون موجود...تعرف أنا ماعرف شي و....
بدر يقاطعه بحدة وهو يوقف على يمينه :دام جدي هو ألي قرر... فالموضوع منتهي بس لايجي في بالك أنك تتأمر علي وأظل ساكت ذعار ماحد يحل مكانه ..لا أنت ولاغيرك...فااااااااااهم
رفع جابر حواجبه بعدم مبالاة للي سمعه وهو يطالع توحفه كانت قباله بالضبط ....متوقع هالحرب ألي بتكون عليه من العايلة...نفخ صدره بثقة ومشى بخطوات متوازنه تدل على توازن جسمه الرياضي...مو غريبه تصرفاتهم دامه أصغر واحد فيهم وأمتلك شي ما أمتلكه ألي يشتغلون عند جده لهم سنين غير أن حب ذعار ألي متملكهم بيكون الدافع الرئيسي ورى رفضهم لوجود ه محل أخوه ...مو مهم عنده رضوا أو لأ..المهم أنه بيعوض شي بداخله ظل يجرحه بدون رحمه لين أستنزف أخر قطره دم داخله....صعد الدرج بخطوات ثقيلة وهو يحك ذقنه ...أستقبلته صالة ماكانت أقل فخامه من ألي تحت....لأول مرة يصعد هالطابق بعد ماكبر ودخل الثانوية والسبب منع ذعار له بهالشي لأن الفلة مليانه بنات مو محارم له وجده ماعارضه أبد ...رددها بصوت يقارب للهمس(مو محارم لي)وهو يخفي بين هالكلمات كره يتفجر بداخله مثل البركان لشخصية ذعار القوية ...ماينكر أنه مازال فيه حب طفيف أخوي يحن له ..لكن بالمقابل ذكريات سودا كثيرة كاتمه على قلبه وهو ساكت...وقف قبال باب ضخم في أخر الممر بعيد تقريبا عن الغرف وكأنه متفرد لحاله ...رفع بصره يطالع الباب بتأمل وهو يمرر بأصبعه على الزخارف البارزة على الباب وأحساس يجثم على قلبه يخنق أنفاسه ..مازال يحس نفسه أنه يتخبط بطريق مايعرف وش أخره...سحب من جيبه المفتاح وبتردد نوى يفتح الباب لكن قطعه صوت دافي خلاه يلف براسه ويطالع مصدر الصوت غصب
منى وهي تمشي له:جبوووورة ...بسم الله يوم شفتك وأنا طالعه من غرفتي أستغربت قلت أكيد أني بحلم...وش جايبك هينا وتارك زوجتك لحالها..وشكلك وراه متبهذل
وبجمود وصمت ..زوجتي !!!!رجعت له الذاكرة وكأنه كان فاقدها ..كيف نساها بالفندق كل هالمدة لحالها...ماله خلق يروح لها أو حتى يتعب نفسه بالتفكير عنها...شعور بالملل يحوي جزء أرتبط فيها حتى تكون زوجته ألي المفروض نصفه الثاني ...متى بيتقدم الزمن بسرعة ويصير ألي يبيه جده حتى يرميها بعيد عن حياته ...متى؟؟؟رفعت منى يدها ولامست واحد من أصابعه أبتسم وهو يحس بالندم لأنه كذب على قلب هالطاهره وصدقت أن أمس ليلة دخلتهم ..أحساس يهوي بداخله ويرتطم بصخرة ماكانت غير سبيل حتى تمزق هالأحساس لأشلاء...هالعجوز دفعته لأشياء مايبيها ..زواج وكذب وأنتقام ...لولاها ماتعلم فن التعامل مع هالأشياء بمهاره ..ماعليه بيدفعها ثمن لعبتها بالماضي مع ذعار..دمعة أبوه وهو يتكلم بأسى ماراح تنزل عبث
منى شافت تصرفاته ماهي طبيعيه:جابر!!!
جابر :تعبان أنا وأبي أرتاح
عطاها ظهره وفتح الباب ...
منى :جابر ليه فاتح قسم ذعار ..من زمان ماحد فتحه
جابر بغرور تملك صوته الخشن:ماقالوا لك أني صرت ذعار ...!!
وقفت مثل الأطرش بالزفة وهو يدفع الباب ويدخل مسكره وراه ...كثير أشياء راح تتغير في هالفلة بس للأحسن أو الأسوأ..؟؟محد يدري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البآآآآرت التآآسع....

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات