رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -18
جنى أعصابها بدت تفلت منها:بدر و الله العظيم .. موب وقتك ..
وقف و حاول يطل بغرفة الطوارئ:حشى لو أنها عملية قضت من زمان ..
حست بخوفها يزيد و دقات قلبها تتسارع .."عملية ..؟! .. لو يسون لها عملية بتروح فيها العملية الوحيدة اللي تقدر تسويها تنظيف يعني تخسر اللي فـ بطنها .." .. جلست تريح رجولها بعد ما حست بالتعب اخيرا ..
طلعت الدكتورة .. قرب منها بدر و خوفه وضح على وجهه ..
الدكتورة:أنت زوجها ..؟!
تغيرت ملامح وجهه للإحراج ..
رجعت توقف جنى و قربت بكل لهفة:لا يا دكتورة أنا صديقتها زوجها مسافر و أنا جبتها .. خير طمنيني ..؟!
الدكتورة:لا الحمد لله وضعها مستقر ..
جنى بكل خوف:و الجنين ..؟!
ابتسمت:لا الحمد لله وضعه مستقر ..
ابتسمت بكل راحة من وراء البرقع:طيب أقدر أشوفها ..
الدكتورة:ايه طبعا .. بس محتاجة تشرفنا كم يوم حتى نتطمن عليها و نضمن ما يصير للـ الجنين شيء ..
جنى بكل فرحة:الله يطمن قلبك يا دكتورة ..
ابتسمت:بس الحين بينقلونها لغرفتها أفضّل تطلين عليها هناك .. و لا تنسون البيانات ..!
هزت رأسها بالموافقة ..:يعطيك العافية دكتورة ..
أول ما بعدت الدكتورة عنهم .. نطق بكل عصبية:حامل بعد ..!
جنى:وش فيك .. بتقعد ترفع لي ضغطي و تذلني عشان جبتني لهنا ..؟!
بدر:أنتي اللي وش فيك .. من حقي أسأل لو يصير فـ الحرمة شيء برقبتي أنا اللي جبتها لـ هنا ..
كانت بترد بس شافت السسترات يجرون سرير .. صحيح أنها ما شافت وجهها بس جوري هي الوحيدة اللي بقسم الطوارئ بـ هالوقت .. و لحقتهم ..
.._.._.._.._.._..
ناظر فـ ساعته و اخيرا جت اللحظة المتتظرة لحظة طلعته من شقته للدوام ..
استوقفته:نواف وين رايح ..؟!
نواف و نصه برا الشقة:الدوام ..
دلال:كذا على لحم بطنك .. اشرب لك قهو على الأقل ..
نواف و الاستعجال بصوته:لا لا لا .. و راي شغل لازم أكون هناك بدري .. مع السلامة – طلع و سكر الباب وراه و ما عطاها أي فرصة للنقاش ..
طلع أبو نواف من الحمام:أصبحنا و أصبح الملك لله ..- جلس على أقرب كنبه ..:وين نواف ما صحى للحين ..؟!
دلال بكل زعل:إلا بس طلع للدوام ..
أبو نواف:دوام .. أي دوام يبداء أربع الفجر ..
دلال:مدري عنه .. أمس جواله دق يجي خمس مرات ..
أبو نواف بكل لوم:تلقينه واحدن من ربعه نواف من يومه راعي فزاعات ..
همست فـ خاطرها .."الا يبي الفكة مني شكله متضايق من جيتي" ..
..
حس بالوقت مر بسرعة و الطريق قصر .. ما يدري هو مسرع أو تفكيره خلاه ما يحس بنفسه ..
دخل الفندق و ركب أقرب لفت=مصعد" .. وصل لغرفتها .. وقف مصدوم .. "باب غرفتها مفتوح" .. دف الباب بأطراف أصابعه .. دخل و انصدم أكثر موب موجودة .. طلع جواله من جيبه .. دق عليها و رن جوالها بس صوت النغمة عنده .. تلفت يمين و يسار حس بالصوت جاي من وراء السرير .. قرب لعنده و رفع الجوال ..
و انصدم أكثر و أكثر و هو يشوف قطرات الدم على طرف السرير .. لا شعوريا جلس ع الكرسي اللي وراه .. غمض عيونه لثواني يستوعب الوضع و يفكر بحل ..
رجع بفتحهم و بكل حماس:سحب جوالها .. و فتح على سجل المكالمات .. آخر مكالمة .."جنووو" ..
رجع يدق عليها ..
..
حست بهزت جوالها بين يدها .. رفعته تشوفها .. "الجوري" .. ناظرت بصدمة .."وشلون تدق وهي قدامي .. – وقفت .. وهمست:هذا أكيد نو ..-قطعت كلامها بنفسها و طلعت برا الغرف بسرعة و بكل لهفة:بدر .. – مدت الجوال له ..
ناظرها بصدمة و الاستغراب بعيونه ..
جنى بكل تردد:أكيد زوجها ..
سحب الجوال:وش أقوله ..؟!
جنى:قله عن المستشفى و أكيد بيسأل من جابها لـ هنا ..؟!
رد:السلام عليكم ..
نواف و هو مصدوم:وعليكم السلام .. عفوا موب هذا جوال الأخت جنى ..
بدر بناظرها بكل حيرة:الا هو .. – بصعوبة طلعت منه:أنا ولد أخوها ..
نواف بكل ترد:زوجتي ...- سكت موب عارف وشلون يكمل ..
تكلم بدر:زوجتك دقت على الأهل .. و قالت أنها تعبان جيت أنا وياهم .. و جبنها للمستشفى ..
وقف من الخوف:مستشفى .. أي مستشفى وش صار فيها ..؟! عسى ما ..
قاطعها:لا تخاف .. هي بخير و الحين نقلوها لغرفة عادية .. بيتطمنون عليها الأهل و نمشي ..
نواف .. تردد كثير يسأله عن ولده .. الولد اللي انتظره عشر سنين بـ فارغ الصبر بس حس بالفشيلة .. :طيب هي بأي مستشفى وكم رقم غرفتها ..
بدر:مستشفى *** .. رقم غرفتها ..- رفع عينه يشوف الرقم:**** .. الدور الأول ..
نواف:مشكور أخوي و ما تقصر .. أنا مدري وشلون أشكرك ..!!
بدر حس بالفخر .. شيء غريب يحس به بالنسبة له:العفو .. الناس لبعضها ..
نواف:طيب مسافة الطريق و بكون عندكم ..
بدر:أشوفك على خير .. – سكر الخط و رجع الجوال لـ جنى ..
"و لا ابتسامة .. حشى لو أن تشقق وجهي من كثر التبسم .." .. كلمته بكل إحراج:تعبتك معي ..؟!
رفع عينه بعيونها .. حس بغرابة كبير .. سنوات طويلة ما سمع صوتها الهادي ..
أنواع .. الصراخ و التهديدات و أحيانا توصل للسب .. هذا اللي تعود يسمعه من عشر سنين منها ..
بكل برود متصنع عكس موجة المشاعر المتلخبطة بداخله:إنا أهل و الأهل لبعض ..-مشى لبعيد .. و علا صوته:أنا تحت لي خلصتي أنزلي ..
ناظرته بكل تعجب .. "وش الأهل لبعض توها كانت الناس" .. ضربت جبينها على خفيف"جنوو اهجدي" .. هسترة ريناد أثرت فيك ..!!
رجعت تدخل عند جوري تطمن عليها للمرة الأخيرة ..
مد يده المرتجفة يضغط على زر اللفت .. تنهد بكل ضيق و هو يحس بزحمة مشاعر داخله و انفعالات لا إرادية تطلع منه .. .."الله يسهل هالعشر دقايق اللي بكون فيها معها .. في الطريق للبيت" ..
ناظرت فـ ساعتها للمرة الخامسة ..
لمى بكل ضيق:شكلها موب جاية ..؟!
ليان:أمس قطعت مكالمتي معها و عقبها لا حس و لا خبر ..
لفوا على ريناد .. ناظرتهم بكل خوف:صحيت متأخر .. ما لقيتها فـ غرفتها قلت يمكن سبقتني ..
تثاوبت بكل كسل .. فجر:الله يهديك بس هذا و أنتي معها فـ بيت واحد ..؟!
ريناد بكل طفش:معها فـ بيت واحد موب ولية أمرها ..!!
ليان زفرت بكل ضيق:خلاص بنات أنا رايحة لمكتبي عندي شغل كثير ..
لمى:محاضرتي بتبدا بعد ربع ساعة ولا جنى و لا جوري جوو ..؟!
ليان:مكتوب عليك تحضرينها لحالك .. يا الله أشوفكم بوقت ثاني .. – مشت خطوتين لقدام .. و رجعت توقف .. لفت ع البنات:أقول رنود ..
ناظرتها بطرف عين:وش بغيتي ..؟!
ليان مع ابتسامة:متى ما صرتي فاضية دقي عليك أبيك بموضوع ..-رجعت تلف و تكمل طريقها ..
لمى طلع منها الكلام لا شعوريا:تبي تقول شيء كان عطتني اشارة و تركتكم .. محد غريب غيري ..
فجر و النعاس مسيطر عليها:ما الغريب الا الشيطان ..
لفت ريناد عليها:يوم أنك ما نمتي زين وش اللي جابك من الاساس ..؟!
فجر بكل تعب:سهرانة على البحث و يوم أخلصه أغيب .. وش الفايدة ..!!
لمى:سلميه بكرة موب صاير شيء ..!
فجر:لالا .. لو كنت أبي اسلمه بكرة كان خلصته اليوم و ما ضغط على نفسي ..
ريناد بكل غيض مصطنع:دافوره من يومها ..
ابتسمت لمى .. فجر .. تتثاوب للمرة العشرين من جلست:اسكتي بس أمس صارت لي سالفة ..؟!
لمى بكل حماس .. تطلع من جو الكآبة من دون وجود جنى:وش صار ..؟!
فجر:وحدة بنت حرام على قولتهم دقت على أخوي عبد العزيز ..
ريناد بكل استغراب:عبد العزيز .. و بنت .. – تحمست:استعجلي محاضرتي ما عاد بقي عليها شيء و موب ماشية الا لما اسمعها كلها ..
فجر بنبرة تحذيرية:لا أحد يقاطعني .. طيب ..!!
لمى و ريناد بكل اهتمام:اووكي ..
فجر:قالت له رح شف أختك مع من قاعد فـ المستشفى .. قاعدة مع واحد ..!
ريناد:و عبد العزيز صدق ..!!
ناظرتها فجر بلوم:شيء طبيعي ..
لمى بكل سخرية:حطي بين قوسين رجال و تحتها خط أحمر سعودي ..
ريناد:ايه و عقب ..؟!
فجر:طلع من غرفته متحمس وقفته .. و حاولت اقنعه .. بس أصر و لزم يروح على الأقل يتطمن عليها على قولته .. المهم .. رحنا و دخلنا عليها ..
لمى:وشلون على كيفكم هي ..؟!
ضحكت فجر:لو تشوفون عبد العزيز أول مرة أشوفه ذكي لهالدرجة ..
ريناد بكل حماس:دخلتوا مثل الحرامية ..
فجر:بالضبط .. و أكيد ما لقينا عندها أحد .. بس رحمة من ربي يوم رحنا ..
لمى:ليه وش صار ..؟!
فجر:لقيتها غرقانة فـ عرقها بعد عمري حرارتها مرتفعة .. نادينا لها السستر و عطتها العلاج و الحمد لله ..
ريناد:وسكتت لكم ..
فجر:ايه .. حبوبة ذا السستر من قبل و الله كل ما زرت غزل تسولف معي و تفلها عشان كذا مشت الموضوع و خلتنا نطلع ..
ضحكت لمى من كل قلبها:الحمد لله ما طحتي فـ نفس اللي أطيح دايم ..
ريناد:لا تذكريني بس كل ما رحت مستشفى أشوف ذيك المعاملة السنعة بس يوم رحت معك كلهم قامت شياطينهم ..
فجر بعيونها الناعسة من النوم:استغفر الله .. و لا تتطيروا ..
لمى و هي تضحك:موب تطير و لا تشاؤم بس و الله دايم يصير معي كذا ..
وقفت ريناد:أقول المحاضرة بتبدا و تخلص و أنتوا ما قضت سوالفكم .. بااااااااااي – بعدت عنهم من غير ما تسمع وداعهم ..
لمى بكل عتب:و الله مدري وشلون بيمر هاليوم علي لحالي ..
ابتسمت فجر:بيسهلها ربك .. – وقفت وهي تحس بالتعب يكسر جسمها:شكلي بسلم البحث و أطلع .. خلاص ما أقدر ..
لمى بكل حزن:و أنتي بعد ..؟!
ابتسمت بإحراج:موب بيدي و الله ..
ابتسمت لها أكثر:مسامحتك بس اذا شفتي جنو قولي لها إني موب مسامحتها ابد على حركتها هي و جوري ..
فجر:لا تشيلين بخاطرك .. الغايب عذره معه ..
ابتسمت و هي توقف:لا تخافين إلا جنو ما اقدر ازعل عليها .. – ناظرت فـ ساعتها:يا الله أجل بروح محاضرتي ما عاد بقي عليها شيء ..
فجر:مع السلامة ..
مشت عنها لمى و هي تأشر لها بـ مع السلامة .. زفرت بكل ضيق .."يوم قررت أقولها عن سلطان .. تغيب ..!!! .."
.._.._.._.._.._..
ناظر في ساعته للمرة المية إذا مو أكثر ..
من الساعة خمس لحد ثمان إلا ... و هو عندها ينتظرها تصحى أو حتى تهمس عشان يتطمن عليها ..
بس للاسف جوري ما حركت رمش .. رفع جواله اللي صار له فوق النص ساع يهز .. :اففف موب وقتهم ابد ..- رد عليهم:الو ..... السلام عليكم ..... .الحمد لله بخير ........ ظروف و الله موب بيدي ....... طيب طيب خمس دقايق و أكون عندكم ..
سكر الخط ووقف على طول .. انحنى لها و باسها على جبينها .. "سامحيني و الله ما كان بيدي " ..
و طلع من غرفتها و هو كله أمل يرجع يشوفها العصر ..
..
فتحت عيونها بكل تعب .. من نص ساعة تقريبا و هي صاحية بس ما حبت تتواجه معه لأنه و بكل اختصار تعبانة .. ضغطت على زر النداء .. على طول ركضت لها السستر ..
جوري بكل تعب و ريق ناشف:أنا حامل .. وش اخبار الجنين ..؟!
ابتسم بكل فرحة ..:ماما حمد لله ع السلامة أنتي يدخل وقت متأخر بس ما شاء الله حبايب أنتي وااجد ..
جوري بكل ضيق:سالتك عن بيبي انا اللي في بطني ..؟!
السستر مع ابتسامة عريضة:لا الحمد لله بيبي أنتي ما شاء الله قوي .. و أنت فـ صحة مرة زينه ..
ابتسمت بملامح وجه أصفر:الله يطمنك ..
السستر:يا الله ماما شدي حيلي أنتي و جيبي ولد ناس واجد يبغى يفرح ..
ابتسمت .."تمون بزيادة" .. غمضت عيونها بكل تعب و رجعت تغط فـ النوم بكل راح بعد ما ريحت بالها و طمنت قلبها ..
.._.._.._.._.._..
حطت راسها ع المخدة وغمضت عيونها لكن رنة الجوال .. قطعت عليها راحتها ..
سحبته من ع الكامدينة .."اووف ليان وش تبي ... بحطة ع الصامت و أنوم ...-ارتسمت ملامح التردد على وجهها التعبان"بس ليون ما تهون علي" .. ردت رغم تعبها:الوو ..
نزلت الأوراق اللي بيدها:ما تقولين يا الخاينة وينك فيه ..؟!
جنى بصوته كله تعب:ظرف و الله ..
ليان:وش ظرفه .. هالكلام ما يمشيء معي .. التفاصيل بسرعة ..
ابتسمت و هي تنقلب و تغير جهة الجوال:جوري .. تعبت و رحت أوديها المستشفى ..
ليان:و زوجها وينه .... لا يكون سافر لأهله ..؟!
جنى و عيونها مسكرة:لا و أنتي الصادقة أهله اللي جو لعنده ..
ليان بكل صدمة:و هي وين كانت ..؟!
جنى بالموت تتكلم:حطها في فندق ..
ليان:عشان كذا رحتي لها ..
جنى:دقت عليه بس ما رد عليها عشان كذا دقت علي ورحت انا لها ..
ليان:من وداك ..؟!
جنى:بدر ..
ليان بصدمة أكبر:وشو ..؟!
جنى:مثل ما سمعتي ..
ليان:وشلون و كيف ..؟!
جنى:ليان اسئلة تفصيلية خليها بعدين ..
ليان:طيب هي وش أخبارها ..؟!
جنى:الحمد لله وضعها مستقر و الجنين ما جاه شيء ..
ليان:الحمد لله .. – بكل تردد:أقول جنوو ..
جنى و هي تنقلب على ظهرها:قولي و لا تكثرين ..
ليان تتصنع الضيق:مع وجهك .. الشرهة على اللي يستشيرك ..؟!
جنى:ليووووووووون اخلصي ..
ليان .. بعد تردد كبير نطقت بكل تسرع:بخطب ريناد .. لبسام ..
فتحت عيونها ع الآخر .. ما قدرت تستوعب .. جلست بكل سرعتها .. همست:ليان ..
ليان بكل استغراب:هلا ..
جنى و هي ترتب شعرها:لا موب حلم ..
ليان بكل ضيق:جنوووو ..
جنى بكل عصبية:تستهبلين انتي .. ريناد بالموت نست اللي صار لها .. تجين تزيدنها ..؟!
قاطعتها:وش أزيد .. أنا أبي أصلح اللي انكسر ..
جنى بكل عصبية:وش تصلحين .. اللي ينكسر عمره ما راح يرجع زي ما كان و بعدين ريناد خذت وقت على بال ما عدت أزمتها عقب اخوك تبينها ترجع مثل ..
قاطعتها:أنا متأكدة أنها للحين تحبه بس تسوي نفسها موب مهتمة ..
طلعت نفس:سوت نفسها أو لاء .. هي فـ الاخير عانت و حرام تعيش الالم مرتين ..
ليان:لا تحكمين قبل ..
جنى تحاول تقنعها بكل هدوء:ليان فكري فيها وش بيجي على بالها غير أن بسام حس بالعجز و يبها تكون جنبه يعني قطعه ناقصة و يبي يحطها بمكان عنده ..
ليان:وش ذا الكلام جنى .. لا بسام و لا ريناد يفكرون كذا ..
جنى:لا تغرك مناظرهم البريئة بس كل واحد شايل بقلبه على الثاني ..
ليان:أنا بجرب .. و بشوف ..
جنى بنبرة ترجي:لا ليان تكفييين ..
ليان:وشو اللي لاء .. أنا عزّمت خلاص ..
جنى:طيب أمانة عليك إذا قالت لاء تنسين الموضوع على طول ..
ليان:أكيد .. و بعدين أنا تعمدت ما أقول لبسام حتى ما يسوي ضغط عليها ..
تنهدت بكل ضيق:زين سويتي ..
ليان:يا الله قلبو .. أحلام سعيدة ..
جنى:بااي – سكرت الخط و رمت الجوال بعيد .. همست:الحين أنا وين بيجيني النوم بعد ذا السيرة .. قال أحلام سعيدة ..!!
رمت نفسها ع المخدة .. و هي تكرر هالدعاء بداخلها .. "يارب عديها على خير .. يارب عديها على خير .. يارب عديها على خير .. يارب عديها على خير ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طقو الباب عليه وعيونهم تتبادل نظرة الخوووف ..
والتوتر مسيطر على أعصابهم .. مع أنهم حاطينه آخر أمل .. بس فجأة قرروا يخلونه أول خطوة ..
..
جالس بـ مكتبة يقلب الأوراق فـ يده .. صوت الباب خوفه لأنه كان لاهي .. نطق بصوته الجهوري:ادخل ...؟!
فتح ريان الباب:السلام عليكم ..
ناظرهم تركي بكل غرابة:و عليكم السلام ..
دخل عامر وراه:سلام ..
رفع تركي حاجب:و عليكم السلام .. وش مجيبكم هنا و أنتوا وراكم جامعة ..؟!
ابتسم عامر و هو يقرب:جينا نسلم فيها شيء ..
تركي بكل استهزاء:أحب أعلمك إن بعد كم يوم .. بيكون الخميس ..
ناظر ريان فـ عامر بكل خوف و عامر بادله هالنظرة ..
انطق الباب يقطع صمتهم ..
تركي بكل حدة:أدخل ..
دخل نواف و التعب واضح على وجهه:السلام عليكم و الرحمة ..
ناظره تركي بنص عين:و عليكم السلام .. توك تجي .. بدري ..؟!
نواف و هو يطلع نفس:صارت لي ظروف و اضطريت أتأخر ..
تركي:ما تعرف ترفع سماعة التلفون .. و تتكلم ..!!!
نواف بكل ربكة:اللي صار معي ما خلاني أفكر .. أنا حتى الفطور ما كليت ..
تركي بكل عصبية:ظروف .. راحت عليك نومة .. توفى أحد .. هاذي مشكلتك .. أقلها تتصل و تعطينا خبر أنك بتتأخر ..!!
نواف بكل آسف:والله ما جا على بالي عقلي ما كان معي ..
تركي:لا المرة الجاية احرص أنه يكون معك .. و اليوم مخصوم عليك و تفضل كملت و لا ما كملت شغلك .. اليوم بينحسب لك غياب ..
تنهد بكل ضيق:عن أذنكم .. – طلع و نظرة الحزن فـ عيونه .."من وين الاقيها بس .. يااارب" ..
لف عامر و بكل ربكة:يا الله تركي .. إنا طالعين .. مع السلامة ..
نزل عيونه بالورق و لا عطاهم أي بال ..
ناظروا فـ بعض و طلعوا .. فـ الممر ..
..
ريان بكل عصبية:أنت ما تعرف أخوك .. لو إنا رايحين لـ سلطان أبرك ..
عامر:لا سلطان ولا غيره كل واحد فينا يتكلم مع أبوه و بس .. هم مدراء هالشركة .. لا تركي و لا سلطان بيوظفونا ..
ريان:شفت المسكين حسيته تفشل منا ..
عامر:ايه و الله .. ادع ربك ما نكون تحت يد تركي ..
ريان:يااااااااا الله يا رب ما تحطني تحت رحمته ..
عامر و هو يركب اللفت:يا الله يا كريم ..
..
على بعد كم دور ..
يهز نفسه بالكرسي ..:يعني لو صديقاتك حاضرين ما كلمتيني ..
لمى بكل إحراج:ايه .. بس موب عشان ما أبي أكلمك عشانهم بس ما راح يخلوني أكلمك ..
سلطان بكل تردد:ليه .. يعني هم يعرفون عني ..؟!
لمى بكل اندفاع:طبعا لاء .. – رجعت تهدا نبرة صوتها:مهما كان هذا شيء محد يفتخر فيه ..
سحب القلم و بدا يلعب به:عاد غريبة أنتو يا هالبنات تحبون تتنافسون فـ هالشيء .. يعنننننني كل وحدة تحب تعلم كم واحد قاعدة تكلمه ..!!
لمى بكل ضيق:هذولا بنات .. عديمات التربية .. أنا ما أمدح نفسي .. بس أنا قاعدة أسوي هالشيء عشان أتسلى موب عشان أعيش بهالأحلام الخيالية و أضيع سمعتي على شيء ما يسوى ..
سلطان و هو رافع حاجب:يعني معتبرة علاقتي معك حلم ..
لمى:أكيد حلم بس أنت اللي تقدر تخليه غير ..
ابتسم بكل راحة:يعني أضمن موافقتك من الحين ..
لمى بكل ربكة:سلطان وش قاعد تقول .. يعني أنت موب عارف قدرك عندي و الا تستهبل علي ..!!
سلطان بصوت هامس حرك السكون اللي بداخل لمى:أنتي تحبين زي ما أنا أحبك ..؟!
انحرجت .. مع أنها قد قالتها .. بس من سألها عن الزواج و هي ترتبك من أقل كلمة يقولها ..
سلطان بكل استغراب لكن بنفس الهمس:الووو ..
لمى بنبرة كل خجل:معك ..
ابتسم ابتسامة عريضة:يقولون السكوت علامة الرضا .. – يمثل الحزن بصوته:بس الحين صار العكس ..
لمى بكل اندفاع:لااا .. موب كذا .. – رجعت تسكت لثواني وكملت:أنت عارف أنه في أشياء كثيرة أنا سويتها لك غير عن الباقي كلهم ..
سلطان بكل عتب:ما أشوف شيء ميزني ..؟!
لمى:لو كنت مثل غيرك كان من ثلاث شهور ما سمعت صوتي .. و لا عمرك عرفت عن رقمي هذا .. و لا حتى بتعرف اسمي ..
ابتسم بكل حب:و الله عارف يا عمري .. بس أنا صراحة خلاص ما أبي نطول كذا ودي أجي أخطبك وتصيرين حلالي ..
تنهدت بكل ضيق:حتى أنا ما تعودت أطول بأي علاقة لهالوقت كله .. و أبي الأمور تستقر .. بس أنت تعرف وضعي .. وضع أمي و أبوي ..
سلطان و هو يرمي القلم بعيد:بس و الله هاذي موب حالة .. أنا و أنتي وش ذنبنا .. لا تخلين طلاق أمك أبوك يأثر علينا ..
لمى:أنا محتاجة لوقت طويل حتى أقدر أوصل لأبوي .. – بكل تردد:وبعدين فكر فيها أنت وش بيكون موقف أمك و أبوك من طلاق ..
قاطعها:يا الله عليك يا لمى تحبين تعقدين الأمور ..
لمى:موب تعقيد .. بس واقعية ..
تنهد بكل ضيق:طيب أنا بروح لأبوك و أطلبك منه .. و عقبها بيفتح الموضوع معك .. يعني كأنه صدفة ..
لمى بكل اندفاع:لاء .. مستحيل ..
سلطان بخيبة أمل:ليش مستحيل ..؟!
لمى:إذا جيت من طرف أبوي أمي بترفضك و بتتعقد المسائل أكثر ..
سلطان زفر بكل ضيق:طيب وش الحل بنظرك ..؟!
لمى:أنت فكر و أنا بفكر و عقبها نشوف ..-ناظرت فـ ساعتها:حبيبي أنا بروح الحين .. محاضرتي بتبداء .. باي ..- ما سمعت رده بسرعة و سكرت الخط ..
..
كان يسمعها بس فرحته الجمته .."حبيبي" .. ثاني مرة يسمعها منها بعفوية ..!!
سمعها من بنات كثير بس منها غير .. كان دايم يترجاها عشان هالكلمة و الحين تنطقها بكل عفوية .. نزل الجوال .. وهمس:لاااء أنا لازم أفكر و بسرعة ..
.._.._.._.._.._..
رمى الأكياس من يده على الطاولة اللي بنص الصالة .. و رمى نفسه على أقرب كرسي ..
سند رأسه على ظهر الكرسي بكل راحة .. و رفع عينه على الساعة اللي بالجدار .. "أمس راح الوقت و أنا عندها و الصبح كله راح فـ الانتظار و بالأخير ما دخلت عندها .. صار لي فترة ما سويت حفلات و لا عزمت الشباب و البنات .. – حك راسه .. "من قابلتها ذاك اليوم ..- غمض عيونه بكل راحة و رجع يفتحهم بسرعة ..
سحب الجوال و طلب الرقم الـ قبل الأخير ..
رد عليه:يوووووء .. تصدق حسيت الغبار طلع من الشاشة أول ما دقيت ..
ابتسم:أخبارك نصووور ..؟!
ناصر بكل فرحة:الحمد لله تمام والله .. وينك يا رجال وين أرضك من زمان ما شفناك ..؟
مياف بكل لوم:يعني ما تعرف عنوان شقتي ..؟!
ناصر:جيتك قبل أمس الفجر طاحت يدي و أنا أرن و أطق فـ ذا الباب و أنت ما تفتح ..
مياف:ايه وقتها ما كنت فـ الشقة أصلا ..
ناصر وهو يغمز:ما تنسانا الا اذا صار عندك قمر ملهيك عنا ..؟!
مياف:لا وين هالايام السوق واقف ..
انفجر ضحك:هههههههههه .. كل أسواق الدنيا توقف .. – وبنبره كلها خبث:الا سوق البنات ما يوقف ابد ..
ابتسم:خلك من البنات .. أخبار الشباب ..؟!
ناصر:و الله كلهم توهم طالعين من عندي .. أمس سهرنا سهرة موب صاحية .. بتول كانت معنا ما قالت لك ..!!
مياف:أمس مكلمتني ما جابت لي طاري .. بس ما عليه بدا شغل الخيانة و النذالة ..
ضحك ناصر:ههههه حرام عليك و الله أنك على بالي .. بس تخبر لي شفت البنات يضيع باقي العقل اللي فيني ..
ضحك مياف:الله يخلي لك الباقي .. يا الله انا بطلع وراي كم شغلة بقضيهم ..
ناصر:طيب بس ترا سهرة اليوم عند الدحمي .. موب تقول محد قال لي ..
ابتسم:طيب طيب .. سلم على اللي عندك .. سلام ..- سكر الخط .. و حاس بالطفش يخنقه أكثر و أكثر .. "بروح اليوم فقدت جو جمعة الشباب و أغير جوو مع الـ .. – قطعه صوت رن الجوال ..
رفعة لعنده و استغرب من اللي داق عليه:الوو ..
غزل بصوت كله تعب:صباح الخير ..
ابتسم لا شعوريا:صباحك سكر ..
غزل:شكلك صادق ..
مياف بكل استغراب:فـ وشو ..؟!
غزل:ما دقيت تنتظرني أدق ..؟!
مياف بكل تردد:السالفة موب كذا بس قلت تعبانة و أخليك ترتاحين ..
غزل انطقتها عفويا:راحتي فـ وجودك .. – ابتسمت بإحراج:ما جيت أمس ..؟!
مياف .."معقولة ما شافتني بس هي فتحت عيونها ..؟!"
غزل بكل تعجب:تصدق .. شفتك أمس فـ الحلم ..
مياف:صدق .. وش كنت أسوي ..؟!
غزل:كنت واقف تناظرني بس .. حتى توقعت أنها حقيقة بس صحيت و عرفت أنه حلم ..
.. "ما كان حلم بس أنتي اللي كنت تعبانة" ..
غزل:شكلك ما لك نفس بالسوالف أو أنا دقيت بوقت غلط ..
بكل اندفاع:لالالا .. بالعكس أصلا أنا كنت بدق بس مثل ما قلت ما حبيت أزعجك ..
ابتسمت بكل راحة:طيب تكلم ..
مياف:وش رايك أجي لعندك ..؟!
ترددت كثير .. مشتاقة لشوفته .. و مشتاقة أكثر لـ سواليفه معها .. بس خايفة يجيها أحد من أهلها ..
مياف:ترا بدري على طلعت الدوامات .. بس تدرين بجيك فـ الليل بعد نهاية الزيارات و نعوض عن اليوم ..
ابتسمت براحة .. فهمها قبل لا تتكلم:خلاص براحتك ..
مياف:أشوفك بعدين أجل ..
غزل:إن شاء الله .. يا الله باي ..
مياف وهو ما وده يسكر:باي ..
يتبع ,,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك