رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -52
ناظرت فـ ساعتها بكل توتر .. نهى:تأخرنا عن موعد الزيارة ..
ناصر بكل لوم و هو يضغط على رقم الدور فـ اللفت:أي تأخرنا الله يهيدك .. أصلا تلقين أختك ما صحت من المهدئ إلا من خمس دقايق ..
نهى بكل خوف:ناصر أنا ما راح أسكت بعد كذا .. هالمرة انهيار و حاد بعد .. بكرة الله العالم وش بيصير فيها ..
ناصر:وش بتسوين يعني ..؟!
نهى بكل توعد:بتشوف الحين وش بسوي لما يجي مشاري مع عمي يزورونها ..
ناصر و هو يسبقها بالطلعة من اللفت:تعوذي من بليس موب ناقصين مشاكل ..
نهى و صوتها يختنق:أنا ما عندي غير أخت وحدة .. تروح من بين يدي وش تبي يصير فيني ..!
ناصر:فال الله و لا فالك .. إن شاء الله تطلع بالسلامة .. ما تدرين يمكن هالانهيار خيرة لها .. و يأجل عمي سفرتها معه ..
نهى:هالزواج من البداية ما فيه خيرة ..
ناصر وهو يفتح الباب:استغفر الله العلي العظيم ...
سبقته بكم خطوة .. وقفت فـ مكانها مصدومة ..
دخل وراها .. ناصر و هو يقرب من الدكتور و الممرضات المتجمعين حول نوف:خير يا دكتور وش صاير ..؟!
زفر بكل ضيق:من ربع ساعة صحت و رجعت تنهار من جديد ..
قربت نهى و هي تبعد الممرضات عن طريقها:وش صار لها وش سويتوا فيها ..؟!
الدكتور:عطينها إبرة مهدئة مرة ثانية ..
همست نوف بصوت مخنوق خافت:ما أبيه .. ما أبي أروح معه ..
لمعة الدموع بعيون نهى ..
الدكتور:هاذي ثاني مرة تنهار بيوم واحد تقريبا لو انهارت مرة ثالثة بـ اضطر أنومها أسبوعين على الأقل .. حتى نتطمن أنه تحصل ع الراحة ..
زفر بكل ضيق:لو تجلس شهر ما راح تفرق ..
الدكتور بكل فضول و هو يتوجه لبرا:عسى ما شر .. صايرة سالفة كبيرة لها ..
ناصر و هو يطلع وراء الدكتور:والله مدري وش أقول لك يا دكتور ..!
..
.
مسحت على رأس أختها:نوف حبيبتي لا تسوين فـ نفسك كذا ..
لفت عليها بعيون ذبلانة غرقانة من الدموع:ما أبيه .. ما أبيه ..
ما بيدها حيلة .. لا أم توقف جنبها و لا أهل تبكي على صدرهم ..
حتى أهله اللي هم مصدر قوتها الحين بالنسبة لها أكبر عدو ..
لأنهم راح يدمرون أختها الأقرب لها من روحها ..
ما قدرت تمسك أعصابها .. صوت نوف الضعيف اللي تسمع للمرة الأولى من خمس طعش سنة تقريبا ..
هزها ليش ما يهزها و نوف أساسا مصدر قوتها ..
استسلمت لدموعها و حست بقوتها تختفي و صوت شهقاتها يعلا حتى تشارك أختها الألم .. أقل شيء ممكن تسويه ..!
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تردد كبير واضح بعيونها المركزة فـ شاشة الجوال ..
"غريبة ما دقت أمي تطمن إذا وصلت ..! .. أنا من أمس حاسة بشيء بسسس ..
زفرت بكل ضيق .."أدق على جنو أخاف يطلع راكان و أرتبك ..!" ..
رمت جوالها ع الطاولة .. و ريحت ظهرها ع الكنبة ..
طلع من الغرفة بعد ما أخذ له حمام يريح جسمه به عقب تعب السفر ..
راكان و هو ينشف شعره بطرف الفوطة:موب نايمة ..؟!
رجعت تعدل جلستها:لااء ما فيني نوم ..
بكل استغراب:وشلون عقب كل هالتعب ما فيك نوم ..؟!
زفرت بكل ضيق:قلت لك موب تعبانة أنت تعبان أدخل نام محد ماسكك ..
علا صوته بكل عصبية:أنا وش قلت حتى تكلميني بهالأسلوب الشرهة علي جاي أشوف وش فـ خاطرك ..؟!
حاولت تهدي نبرتها رغم توتر أعصابها أكثر:مشكور و جزاك الله خير لكن أنا ما أبي أحد يكلمني .. أووك ..!!
ناظرها بكل حدة .. و رجع يدخل الغرفة .. و هو يحس بالقهر من اللي صار ..
و فوقها ما قدر ينتصر عليها و تكون الكلمة الأخيرة له ..!!
.._.._.._.._.._..
جالسة على طرف سرير أروى تبكي بكل حرقة ..
من أمس الفجر و فكرها مو راضي يستوعب الفكرة ..
حاسة إنها فـ كابوس تتنظر متى تصحى منه ..
..
دخلت و بيدها كأس الموية ..
مدته لها:جنو حبيبتي الدموع ما راح تغير شيء ..!
ناظرتها بكل ألم و عيونها غرقانة دموع .. و رجعت تلف عيونها بعيد ..
أروى بكل لوم و هي تقرب منها ..:وين جنى القوية و العاقلة اللي الكل يضربها مثل فـ هالشيء ..
مسحت دموعها رغم أنها ما وقفت .. نطقت و هي تستسلم للواقع:بس موب لهالدرجة ..
أنتي مستوعبة اللي صار أنا موب عمتك أنتي موب بنت أخوي ..
ابتسمت:بس بنت عمتي وش فرقت يعني ....!
هزت رأسها بالنفي:فيه فرق .. بدر .. ريان .. بسام و سطام ..-لفت عليها:تركي ... عامر و سلطان كلهم ما يحلون لي .. شلون بيوم و ليلة يكونون غريبين عني ..
أمي اللي كنت أنام بحضنها عشرين سنة طلعت جدتي أبوي مدري من هو ..
عندي أخوان و خوات مدري وين أرضهم ..
اختنق صوتها أكثر و أكثر:أنتي فاهمة شيء .. مستوعب اللي قاعدة أقولة ..
أروى .. عارفة فشلها بهالمواقف لكن حاولت تسوي اللي عليها:دموعك وش بتسوي هااهه .. ما راح ترجعك لـ عشرين سنة وراء و لا راح تغير امك ..
بعدين أحمدي ربك .. أنتي كذا و إلا كذا مننا و فينا ..
و فوق هذا بعد .. ريان و عامر يصيرون أخوانك من الرضاعة من قدك يا عمتي ..!
رجعت تلف وجهها بعيد .. و تستسلم لدموعها من جديد للحين غليلها ما انشفى ..
تحس بتوهان و ضياع .. بقهر و ضيم ..
و خاصتن لما تتذكر كلام بدر ..
..
.
ناظرتها أروى بألم .. ما تقدر تسوي لها أكثر من كذا و محد من صديقاتها موجودات أو تعرف لهم طريق ..
زفرت بكل ضيق .."ما فيه إلا ريناد .. بسسس ..! ..
قطعت تفكيرها و هي توقف .. ناظرت فـ جنى بكل يأس و طلعت من الغرفة ..
.
..
"الله يهدي أبوي لو أنهم قالوا لها من اسبوع كان الحين زواج تركي و غزل نساها .."
رجعت توقف و ترجع خطوتين لوراء .."الساعة وحدة المفروض يصحون ..
قربت من باب غرفة تركي بخبث .. رجعت تتغير ملامح وجهها للخوف ..
"أخاف لـ صحى يضيق علي ..؟!" ..
انفتح الباب فجاة و بكل قوة ..
حست بقلبها راح يوقف ..
رفع تركي حاجب:أروووه وش تسوين هنا ..؟!
ناظرته بخووف للحظة حست بلسانها بنشل .. بلعت ريقها:توني بطق الباب ..!
تركي:خير بغيتي شيء ..؟!
أروى:لا بس قلت تأخر الوقت و بصحيكم ..!
ناظر فـ ساعته .. رجع يرفع عيونه و الشك مرتسم فيها:كم صار لك واقفة هنا ..
أروى بكل خوف:و الله العظيم ما صار لي غير نص دقيقة أصلا كنت مع جنى أهديها للحـ ..
قاطعها بكل هدوء:درت عن الموضوع ..
زفرت بكل راحة و الحزن بعيونها:ايه و من الفجر ما وقفت صياح و أن سكتت جلست تمسح فـ هالدموع .. الله يستر لا يصير فيها شيء ..
سكر الباب و تقدم:الله يعينها ..
مشى لخطوتين قدام .. استوقفته:تركي ..
لف عليها:نعم ..؟!
أشرت على باب غرفته:ممكن أدخل عند غزل ..؟!
ناظرها بتردد ..
أروى:خلاص .. خلاص برجع غرفتي ..
تركي:لا عادي أدخلي بس إذا طردتك خلي عندك كرامة ..
ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة:إن شاء الله ...
.._.._.._.._.._..
واقفة بنص المطبخ تجهز القهوة و الشاي ..
صرخ فيها ريان:بسرعة استعجلي أبوي شاب فـ المجلس ..
ريتاج بعيونها نظرة خوف لكنه حرصت ما تلتقي عيونها بعيون ريان ..
بكل تردد:من اللي جاي ..؟!
ريان بكل ضيق:ناس ما عندهم لا ذوق و لا عقل أجل في أحد يزور ناس وقت الظهرية و بيوم جمعة ..
رفعت له الصينية:ليش وراك شغل ..
ريان:ايه .. الشغل فـ الشركة توه يبدا و كنت ناوي أروح مع بدر .. بس حظي ..!!
راقبته و هي يرفع الصينية عنها:قدامك العصر و المغرب .. العطلة بدت و ما عاد تفرق سبت من خميس ..
زفر بكل ضيق و هو يتوجه للباب:هذا عندك بس ..!
جلست على أقرب كرسي لها .."الله يتسر .. لوجين هددتني بفيصل معقولة يكون صَدّق كذبتها .. مستحيل ..!! أصلا هو ما عاد يثق فيها" ..
فركت جبينها بكل خوف:الله يستر ..
رفعت جوالها و دقت على عمها للمرة الخمسين من أمس ..
لكن مثل كل مرة .."عفوا إن الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به الآن .. يمكنك أن ....الخ" ..
زفرت جمان بكل ضيق و هي تنزل الجوال .."وينك يا عمي هذا هو وقتك" ..
..
فتحت الباب بسرعة و دخلت ..
لفت مفزوعة ..:بسم الله الرحمن الرحيم خير خالتي وش فيك ..؟!
ناظرتها أم عبد الرحمن بشك:ليش مسكرة الباب عليتس وش قاعدة تسوين هاااه ..؟!
جمان و هي تعدل جلستها:سعاد اللي سكرت الباب ..-رفعت الجوال:و كنت أدق على عمي يجي يأخذني ما أبي أثقل عليكم ..!
قربت منها و بملامح طغى عليها الخوف:وش ذا الجوال متى طلعتيه ..؟!
تنهدت بكل ضيق:عمي جابه لي ..
أم عبد الرحمن:و من متى لتس أعمام ..!!
جمان:توني من قريب تعرفت عليه ..!
جلست قبالها و عيونها ع الجوال:وراتس يا بنتي القعدة عندنا موب عاجبتس ..-رفعت عيونها عليها:إلا المكان موب قد المقام ..
جمان:لا بالعكس أبركها من ساعة يوم أجلس عندكم .. بس دام لي أهل وشو له أضيق عليكم ..
أم عبد الرحمن:و عمك ذا رد عليتس ..؟!
زفرت بكل ضيق:من أمس و هو مقفل جواله مدري وش بلاه ..!!
ارتسمت على وجهها ابتسامة خبث:الغايب عذره معه و أنا امتس ..
سكري ذا اللي ما ينتسمى و اطلعي للناس .. العزاء لـ أمتس ما يصير تقعدين هنا طول الوقت ..
ارتسمت فـ عيونه نظرة حزن:إن شاء الله ..
.._.._.._.._.._..
مع أنه كان تعبان و حس بالنوم بطرف رموشة .. لكن عقب النقاش الحاد اللي صار بينه و بين ليان .. حس بالهواجس تطير النوم من عينه ..
انقلب راكان على جنبه اليمين لعل و عسى يتشتت تفكيره ..
"طول الاسبوع الماضي أسلوبها يكون حاد معي بس ما وصلت أنها ترفع صوتها علي ..
تنهد بكل ضيق .."شكلي استفزيتها ..! .. بس أنا ما قلت لها شيء .. هي اللي شبت فيني ..
جلس .."أكيد فيه شيء صاير لأهلها .. لأنها من أول ما وصلنا و هي تقلب فـ هالجوال ..!! ..
نفض رأسه بكل ضيق .."حتى لو كانت متضايقة مني أنا المفروض ما اعاملها كذا .. مهما كان هي زوجتي و باقي حياتي بكمله معها ..
نزل رجوله ع الأرض .."منت بـ خسران شيء يا راكان لو رحت و شفت وش اللي بخاطرها ..
وقف و خذا نفس عميق .. و مشى لعند الباب و هو يفكر كيف راح يبداء كلامه معها ..
..
.
جلستها فـ الصالة لحالها طول هالوقت .. خلتها تعيد و تزيد في اللي صار اليوم و كل الأسبوع اللي مضى ..
إحساس كبير بالذنب يتملكها .. و إحساس أكبر بالضعف بسبب مكانها الحين ..
"مهما صار بيني و بين راكان .. أنا الحين فـ غربة و المفروض أهدي الوضع بيننا ..
حتى أتطمن على نفسي ع الأقل ..!" ..
انفضت رأسها .."ليان وش هالأفكار الجنونية .. راكان الحين زوجي سواء كنا بسفر أو غيره بكل الأحوال احترامه واجب علي ..
شدت شعر رأسها و هي ترجعه لوراء .."أروح أعتذر بس أخاف يشوف نفسه ..
لااا راكان موب كذا بس طول الوقت كان يستفزني لا أكثر و لا أقل ..
قدمت جسمها لطرف الكنبة .. و رتبت خصل شعرها .."يا رب ..
قطع تفكيرها صوت الباب .. و هو ينفتح ..
لفت عليه بلقائية ..
التقت عيونه بعيونها .. رجعت تلف و الإحراج متملكها ..
سكر الباب وراه و مشى بخطوات هادية لـ ناحيتها ..
..
حست بدقات قلبها تحسب الوقت معها .. للحظة بس دبّ الخوف فيها ..
قرب و جلس قريب منها .. و زادت حيرته فـ بداية الحوار كيف ممكن يكون معها ..!
خذت نفس عميق و استجمعت قوتها حاولت تتكلم بصوت قوي ..
لكنه ما قدرت غير أنها تنطق بهمس:من ثواني بس كنت بجي عندك ..
لف عليها مستغرب كلامها ..!
نزلت عيونها للأرض .. :كنت متوترة و خايفة .. حاسة بـ شيء صاير لأهلي ..-رجعت ترفع عيونها بتردد:أول ما كلمتني طلعت كل توتري و خوفي فيك ..
تردد وش ممكن يرد عليها به ..
همست:آسفه ..
حس بالموازين اللي كان حاطها بمخها تنقلب .. و الكرة الحين فـ ملعبة ..
لكن أبدا موب قادر يتصرف ..
ليان بكل إصرار بعد سكوته اللي ما بين الرضا من عدمه:صدقني ما كنت متعمدة أعلي صوتي و ..
قاطعها:أنا بعد كنت على نار ..-سكت لثواني و رجع يكمل:موب من عادتي أكون عصبي .. لكن هالأيام مدري وش اللي جاني ..
تمنت أنه لو ظل ساكت ..! .. من بدا يتكلم بجدية و هي تحس برجفة تسري بجسمها ..
مو قادرة تفسرها .. أو تعرف سببها .. بس فـ اللحظة حست بدموعها تخونها ..
وتلمع فـ عيونها ..
رفع عيونه بـ عيونها .. استغرب سكوتها .. حس برجفتها و لمح الدموع بطرف عينها ..
همس بخوف:ليان وش فيك ..؟!
هزت رأسها بالنفي و عجزت تنطق ..
قرب منها أكثر .. حس بسكوتها يرهبه أكثر ..
خوف لمدة أسبوع من هالزواج و عواقبه .. و قلق على أهلها اللي بين يوم و ليلة قطعوا اتصالاتهم معها ..
توتر و رهبة من اللي قاعد يصير بينها و بين راكان ..
حست بكل الهموم تتراكم عليها .. و حست بالانهيار يقرب منها أكثر و أكثر ..
..
رفع يده على كتفها و هو يحس بالتوهان فـ عيونها ..:ليان وش فيك ..؟!
دفنت وجهها بين كفوف يدها .. و طلعت كل اللي كان بداخلها من دون ما تحط لوجود راكان أي اعتبار ..
ثواني حاولت تمسك نفسها بها لكن ما حست بغير صوت شهقاتها يتعالي حتى يوصل مسامعها ..
ارتبك و حس بـ تفكيره ينشل ..
و من دون أي تفكير .. حوط كتوفها بذراعه و ضمها لصدرها ..
زاد خوفها و زادت رهبتها ..
رفع يده و مسح على رأسها محاولة ثانية حتى يهديها أكثر ..
حست بقلة الحيلة .. و هدت نبرة صوتها لكن ما قدرت تحط لانهيارها حد ...!
.._.._.._.._.._..
رمت بثقلها على السرير:شكلك قايمة من زمان ..
غزل جالسة على كرسي التسريحة .. تضبط شعرها:ايه .. من الصبح بس استحيت أطلع ..
أروى و عيونها تلف بالمكان:بيت خالك وش اللي يخليك تستحين ..؟!
غزل:مدري خفت وبس ..
وقفت و قرب منها و بنظرة كلها خبث:غزول صار شيء بينك و بين تركي ..
ناظرتها بكل ضيق:ووووجع .. عيب عليك و بعدين تطمني ما صار شيء أصلا أخوك أمس نام برا ..
أروى بكل صدمة:براا ..!!
غزل و بعيونها نظرة توهان:ايه ..
أروى و هي تجلس على طرف التسريح:لا يكون تهاوشتوا ..؟!
لفت عليها:سلامات .. هو قال بطلع عشان تغيرين ملابسك براحتك .. قمت و قفلت الباب .. غيرت و رجعت افتح القفل انتظرت نص ساعة ساعة .. ما رجع نمت ..
و اليوم صحيت و ما لقيته .. أول ما طلعت من الحمام .. دخل الغرفة ..
شكله نايم بثوبه ..!
أروى:عاد غريبة تدري تركي ما ينوم على فـ سريرة حتى فـ الكشتات ما ينوم برا يرجع للبيت ..
تعمقت نظرة الحيرة بعيون غزل ..
أروى و هي ترجع تبتسم:تلقينه كان شايل همّ و تعبان و لما طلع للصالة ما حس بنفسه .. تصدقين مرة سمعت إن الرجاجيل بعد يخافون من الزواج ..
ارتسمت على وجهها ابتسامة استهزاء:صدق ..!
أروى وهو مو مقتنعة أساسا:ايه والله .. بس رحمة من ربي ما مرت أمي عليكم و إلا كان فضحت تركي فـ المملكة كلها ..
غزل:الله خالتي تخوف ..!
أروى:موب على كذا بس تعرفين أمي تفكيرها قديم و أكيد بتقول فشّلة و عيب و بتشك إن بينكم مشاكل و كذا .. تفكير العجايز ..
غزل و هي توقف:حرام عليك خالتي توها شبـ ..-حست بدوخة .. رفعت يدها على جبينها حتى تضبط توازنها ..
أروى بكل خوف:غزل وش فيك ..؟!
ابتسمت و هي تحاول تركز فـ أروى:ما كليت من أمس أكيد جوعانة ..!!
أروى بكل لوم:أخوي اللي ما يعرف الذوق وش أسوي فيه قبله=دايم" مفشلني ..!
ابتسمت و هي تبعد عن أروى لجهة الدولاب:أكيد فيه شيء لا تلومينه ..!
أروى:بدينا نغطي على حبيب القلب ..
"حبيب القلب" .. كلمة خذتها لبعيييييد" .. نفضت رأسها و هي تفتح دولابها ..:متى بيجون خالاتك ..!!
أروى:مدري .. كأني سمعت أنهم بيجون المغرب ..
غزل:اها زين .. –لفت عليها:جنو بتحضر العزيمة ..
تنهدت بكل ضيق و تلاشت ابتسامتها:ما ظنتي .. لو تروحين تشوفين و الله حالها يصعب ع الكافر ..
تنهدت:أنا قلته .. الموضوع أبدا موب سهل ..
أروى:حاولت أخفف عنها و أقنعها بس ما قدرت ..
رجعت تسكر الدولاب:امشي نروح لها و نقنعها تنزل وقت العزيمة أكيد بتنسى ..
أروى بكل حماس:قدامي يمكن الله يفرج عليها على يدك ..
.._.._.._.._.._..
نزلت كوب الكافي من يدها ..
من صحت و هي حاسة إنها تعبانة و مالها خلق لأي شيء .. مع إنها نامت لحد المغربية ..
لكن تحس بتعب التفكير يهد حيلها أكثر و أكثر ..
رفعت الجوال .. علقت عيونها على الشاشة بيأس .."ما دق سلطان اليوم .. أكيد مشغول مع أخوه ..!! .. بس موب من عوايده ينساني ..! " ..
نثرت شعرها يمين و يسار محاولة يأسه تطلع سلطان من رأسها ..
"وش فيك يا لمى أنا قررت خلاص برفضه و اللي يصير يصير ..! .. ما أمدا نسيت كلامي مع جنى ..!" ..
قطع تفكيرها دخلت أخوها عبد العزيز عليها:لمى .. لمى الحقي ..
لفت عليه و بكل خوف:خير ياسر صار له شيء ..
عبد العزيز:لا موب ياسر .. نوف العربجية .. طاحت عليهم الفجر و ودوها المستشفى .. أسماء و أميرة بيروحون لها يزورونها ..
وقفت و بكل صدمة:مستشفى ..!!!
..
.
تحس بوجودهم .. لأنها ما تعمقت فـ النوم .. و المهدئ يريح أعصابها لا أكثر و لا أقل ..
حاولت نوف تكتم أنفاسها .. لحد هاللحظة تتهرب من المواجهة ..
..
رفعت نهي عيونها من على أختها .. شدت على النقاب و هي تحس بعيونها راح تحرق مشاري من نظرة الكره اللي سيطرت عليها ..
..
ناصر بنبرة أقرب للترجي:أنا أقول نأجل موضوع السفر لوقت ثاني نوف توها صغيرة و الزواج بيتم بإذن الله ..
أبو مشاري بكل ضيق:يعني يهون عليك حلفي ينكسر ..!!!
ناصر:لا والله بس هذا أنت شايف بعيونك البنت مو مستعدة و أنتوا ..
قاطعه:أختك عنيدة و رأسها يابس لو عطيناها فرصة يمكن تخربها و تسوي شيء تفضحنا به .. الزواج لها ستر ..
نطقت بعد صمتها الطويل بكل عصبية:نوف متهورة و متسرعة لكن بحدود موب هي اللي توطي رأسه أهلها بالأرض ..
أبو مشاري:الله يهديك يا أبوك أنا ما قصدت شيء .. بس خير البر عجلة ..
نهى بكل إصرار:و كل تأخيرة فيها خيره ..
أبو مشاري:بس هذا ما ينقال للزواج ..
نهى:للبنات الصغار اللي بعمر نوف ينقال ..
لف على أخته و الإحراج يتملكه:نهى ..!!!!
لفت عليه و عطته من نظرتها الحادة اللي صار لها ساعة توجهها لعمها ..
لجمته نظرتها و سكت ..
تكلم أخيرا .. مشاري:خلاص يبه إنا متفقين الزواج بعد سنتين .. أهم شيء صحة نوف ..
وقف بكل ضيق:شباب ما وراكم غير الطيش ..-خلص كلمته و انسحب ..
وقف مشاري و بنبرة كلها أمل:إن شاء الله إني أقدر أقنع ابوي أنها تقعد.. أنا مثلكم اهم شيء عندي صحتها .. – خذا نفس يريح أعصابه المتوترة:عن أذنكم ..
..
أول ما سمع تسكيرت الباب .. لف على نهى و بكل لوم:ارتحتي فشلتينا عند الولد ..!
رفعت النقاب:وش أسوي فـ عمك إذا موب راضي يفهم ..
ناصر:اقعدي تلاسني معه و سوي لنا مشاكل ..! .. مثل أخـ ..-قطع كلامه طق الباب ..
رجعت تنزل نقابها على وجهها ..
دخلوا و همسوا:السلام عليكم ..
وطى رأسه و طلع لـ برا ..
نزلت أميرة الغطاء من على وجهها:نهوووي ..!
ابتسمت بكل تعب و هي تشوف .. أميرة و أسماء و لمى يقربون و هم ينزلون نقاباتهم ..
..:أهلين حيا الله من جانا ..
قربت أسماء بكل خوف:يا ويل قلبي وش صاير لها ..؟!
نهى:تدلع شوي ما فيها شيء ..؟!
لمى بكل خوف:وش فيها نايمة و شكلها تعبانة ..
ما قدرت تخفي تنهيدتها:انهارت علينا و جبناها هنا ..
أميرة بكل لوم:و ليش ما صحيتينا ..!
نهى:وين أصحيك وقتها كانت الساعة أربع الفجر و الحمد لله إنهيار و إن شاء الله انه ما فيه ضرر ..
لمى .. و بعيونة نظرة صدمة:انهيار ..
أسماء بكل لوم:و الله إن قايلته لهم بس محد صدقني ..
أميرة:لازم نكلم أبوي اخاف يصير شيء بـ نوف ما يسوى علينا هالزواج ..!!
نهى:ما يحتاج قبل شوي مشاري كان هنا و قال لنا أنه بيحاول خلوه يجرب لحاله يمكن يقتنع عمي ..
تنهدت بكل ضيق:الله يهدي عمي بس ..
أسماء:المهم الحين أخبار نوف و عسى وضعها يطمن ..
نهى:صحت العصر و رجعت تنهار .. عطاها الدكتور مهدئ و قال إذا انهارت من جديد مضطر يمدد مدت تنويمها فـ المستشفى ..
أميرة:و كم بتجلس هنا ..؟!
نهى:قال أسبوعين بس احتمال تتطول ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همست ندى لـ أروى:الحين هاذي غزل اللي مزعجتنا بها ..!
أروى بكل فخر:ايه ؟؟ بسم الله عليها تهبل ..
ندى بكل غيض:عادية موب على وصفك ..
ناظرتها بنص عين:أنتي أصلا العجب ما يعجبك ..
ندى:هي حلوة بس ما تجي عند أختي ..
لفت عليها و بكل هجومية:الله مر ع السالفة ثلاث سنين و للحين ما نسيتي ..!
ندى:والله تركي و هيون يناسبون بعض ..
أروى بكل عصبية:هيي أنتي أختك جاها نصيبها و عنده بزر عمره سنة و نص عيب عليك تتكلمين أصلا ..
ناظرته بنص عين:أعصابك ياللي ينقط منك الأدب ..
رفعت حاجب:ندوي تراك فـ بيتنا ..؟!
ناظرتها بطرف عيونها:بتطرديني يعني ..؟!
سكت و هي ترجع تلف على الحضور ..
تلفتت ندى يمين و يسار:إلا عمتك جنى وينها موب هي عندكم ..؟!
أروى:طلعت راحت لبيت عمي أبو بدر ..
ندى بكل غيض:موب عيب عليها ..
قاطعتها:تراك مصختيها العزيمة لـ خالاتي وش دخل عمتي تحضر ..-وقفت:الشرهة علي جالسة جنبك ..-مشت بعيد عنها ..
وقفت ولحقتها:أروووووووووووى ..
.._.._.._.._.._..
واقف وراء القزاز .. يراقب أبوه المتممد على السرير الأبيض .. و الأسلاك متصلة فـ جسمة من كل جهة ..
حس برجفة بداخله .. شيء يزلزل فيه .. من وعى ع الدنيا و أبوه أقوى من الريح نفسها ..
حس مياف بشيء ينكسر فيه .."الإنسان مهما قوى ضعيف .." ..
و ما قدر يحتل تفكيره غير غزل .."أكيد الظروف كانت أقوى منها" ..
قطع تفكيره و هو ينزل يده على كتفه:مياف وش فيك .. أذكر ربك ..
..
لف على .. ولد عمه و صديق عمره ..:متى بيصحى ..
تنهد عبد الملك بكل ضيق:الله وحدة العالم هاذي غيبوبة محد يقدر يحدد مصير اللي يدخلها حتى لو كان سليم ..!
مياف و هو يحس بالكلمات تغص بحلقه:يعني .. ممكن .. يموت ..!
عبد الملك:تفاءلوا بالخير تجدوه .. ربك على كل شيء قدير ..
نزل رأسه:أمي و أخواني جو يزورونه ..
عبد الملك:أخوانك كلهم حتى وسن .. بس أمك ..
ارتسمت على وجهه ابتسامة استهزاء:أكيد ما راح تجي ..
عبد الملك:مياف شكلك تعبان خلنا نجلس و نتكلم ..
بلع ريقه و هو يرفع عيونه:تدري إني رحت للبيت و طردتني ..
عبد الملك بكل صدمة:متى رحت ..؟!
رمى بثقل جسمه ع الجدار:من فترة مو بعيدة ..
مد يده له .. :امش معي لمكتبي تمدد و ارتاح .. شكلك ما نمت من يومين ..
تنهد بكل ضيق ..:من أسبوعين و أنت الصادق .!
عبدالملك بكل صدمة:أسبوعين ..!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك