رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -59
زفرت بكل ضيق:أروى اسمعيني قبل كل شيء ..
أروى و صوتها يختنق من العصبية:و أنا وش بسوي غير كذا .. بس صدقيني رتوج لو يرجع يدق لا تلومين إلا نفسك ..
ريتاج:لا تخافين هذا فيصل اللي جاء قبل أمس يخطبني ..
أروى بنفس العصبية:يخطبك يتزوجك .. مشكلتك أنتي وياه ..
ريتاج و هي تأخذ نفس:هذا كنت أعرفه من قبل و هو يبي يتزوجني بس لوجين الحقيرة خربت علي و فتنت عند أخوي بدر عقبها حرمني من الجوال ..
أروى و بعيونها نظرة تفكير:تقصدين ذيك الأيام ..
ريتاج:ايه ذيك الأيام اللي كنت محبوسة فـ البيت و الجوال ما ألمسه و اللي أنتي عارفته كله ..
أروى:و أنتي وش عرفك فيه من الأساس .. أنتي تكلمين ..؟!
ريتاج بكل خوف:طبعا لاء بس لوجين عرفتني عليه و أنا حبيته مثل ما حبني ..
أروى:طيب ليش يدق علي ..!!
ريتاج:هو ما قال لك شيء ..
أروى:ترجاني أقنعك تردين عليه .. أنتوا ما انخطبتوا ..!!
الحين قبل تكلمينه و الحين لاء ..!
ريتاج:الموضوع للحين موب رسمي هذا أولا و ثانيا .. السالفة غير عن كذا ..
أروى و بصوتها نبرة اهتمام:وش السالفة أجل ..؟!
ريتاج و هي تجلس على طرف سريرها:هاذي شكلها لوجين بعد ..
جلست على أقرب كرسي لها:وش سوت بعد ..؟!
ريتاج:مدري بس ذيك الأيام لما كنت صداقة وياها كانت تعرف واحد اسمه عيسى .. مدري وش سوت هي وياه خلت فيصل يشك فيني ..
أروى:ما فهمت ..!
ريتاج:أمس العِشاء دق علي و سألني من هو عيسى ..!
أروى:وش جاوبتيه ..؟!
ريتاج:ما شرحت له .. بس قلت له إذا هو شاك فيني يكنسل سالفة ارتباطنا من الحين ..
أروى:اللي قلتيه عين العقل .. بس دام الرجال شاريك لا تخلينه على عماه ..
زفرت بكل ضيق:عقب كل اللي سويته .. لازم أخذ جزاي يمكن اللي قاعد يصير لي مع عادل عقوبة خيانتي لأهلي و جنى ..
أروى:أهلك فهمناها .. بس جنى وش دخلها ..؟!
ارتبكت:هاه شلون .. بس حاسة بالذنب ..
أروى:طيب اسمعي برسل له رسالة بكرة العصر بجي لعندكم و اخليه يدق يكلمك .. و تفاهموا على كل شيء ..
ريتاج بكل اندفااع:لاااء لا تسوين كذا ..
أروى بنبرة خبث:موب على كيفك .. الموضوع صار بيدي .. و بعدين يا بخت من جمع راسين بالحلال ..- بكل غيض:تبين تحرميني الأجر ..
ريتاج و بصوتها نبرة مزح:لاا صدق .. تراه ما جا لأبوي يخطبني تكفين اقنعيه ..
ضحكت عليها:ههههههههههههههه .. دوباااااا ..
.._.._.._.._.._..
نزلت بيالة الشاي من يدها ..
..:ها وش قلتي ..؟!
ناظرت فـ خالتها أم عبد الرحمن بكل صدمة .."ما جابتني عندها هنا لوجه الله" ..
ناظرتها بكل غيض:وش فيتس صرتي طرمة مرة وحدة ..!
جمان بكل ربكة:بسس .. سسس ..
أم جمان بكل غيض:لا بس و لا هم يحزنون .. أجل تبينا نجلستس فـ بيتنا و بين عيالنا و أنتي ما تقربين لنا وش تبين الناس تقول عنا ..!
سعاد بكل ترجي:يمة خلي البنت فـ حالها توها ما بعد طلعت من صدمة موت أمها ..
أم عبد الرحمن:اتركي عنتس ذا الخرابيط .. لو كل واحد يموت و جلسنا زعلانين عليه عز الله توقف حالنا ..
جمان بكل هجومية:أنا قلت لك بس القى جوالي أدق على عمي و أترك هالبيت ..
أم عبد الرحمن بكل عصبية:وش فيه هالبيت هااه .. موب هو اللي ضافتس من الشارع الحين ..!
جمان و لمعة الدموع بعيونها:بالعكس يوم المُنى لما أكون بينكم .. بس دام وجودي بيضايقكم و يجيب لكم الكلام أنا بسوي اللي أقدر عليه حتى أوصل لعمي ..
أم عبد الرحمن:فـ الأخير منتي بلاقيته .. هو من البداية باعيتس .. اختصر هاللفة و اعرسي على ولدي .. إلا دحيم وش فيه هااه .. كامل و الكامل الله ..
زفرت بكل راحة .. و بنبرة هادية تماطل فيها أم عبد الرحمن:خلاص اوعدك أفكر بالموضوع ..
ام عبد الرحمن:أبي الموافقة ..!
سعاد:خلاص يمة .. لا تضغطين ع البنت أكثر ..
ناظرت فـ بنتها بكل حدة ..
و خيم الصمت ع المكان .. و كل وحدة فكرها يبعد به لـ مكان ثاني ..
..
جمان .."أنا لازم أطلع رقم عمي .. أصلا هو الرقم الوحيد اللي حافظته بس من وين أدق و لو دقيت .. صار له يومين مقفل جواله .. معقولة يكون فتحه الحين ..!" ..
..
أم عبد الرحمن .."ذا الجمان حية من تحت التبن .. ما لها أمان .. هدوئها ذا اللي ينقال عنه ما قبل العاصفة .. أنا لازم أتصرف قبل لا تلعب بي .. و تطير من بين يدي" ..
..
زفرت سعاد بكل ضيق و هي تشوف نظرة التفكير بعيون جمان و أمها ..!! ..
راقب الأرض من تحته .. "سبحان الله كل شيء حقير و كلنا كذا عند رب العالمين .." ..
رفع رأسه لسقف الطيارة .."يارب رحمتك و عفوك و النجاة من النار" ..
لفت ليان و بكل لوم:أبي أعرف البندقية وش اللي مو عاجبك فيها عشان نتركها ..؟!
راكان:ما ارتحت و بعدين أنا ما أحب البحر ..
ليان بكل استغراب:بس موب هذا اللي سمعته عنك ..!
راكان:وشلون يعني ..؟!
ليان بكل ثقة:أنا سمعت أنك كل شهر فـ الشرقية و تحب البحر موت ..
زفر بكل ضيق:أول لكن الحين كرهته ..
ليان:اللي يشوفك الحين ما يقول أنك أنت اللي أمس كانت متحمس لمنظر الغروب ..
تنهد:خلك من البندقية الحين .. إنا رايحين لـ روما يعني كذا و إلا كذا فـ إيطاليا ..
ليان و بصوتها نبرة حسرة:خسارة كان ودي أقعد فـ البندقية أكثر و اتمشى فيها أكثر ..
راكان بكل لوم:بس أنتي قلتي ودني على مزاجك ..!!
ليان:بس بعد ما طلعت حبيت البندقية .. لو كنت سألني قبل لا تحجز كان قلت لك نقعد كم يوم زيادة فيها ..
زفر بكل ضيق:خلاص نزورها بوقت ثاني ..
حست بصوته رغبة بـ إنهاء الموضوع .. قررت تسكت و تستمتع بالوقت المتبقي لها .. فـ شهر العسل .. لأنها ما عاد صارت تظمن يظل راكان مثل ما هو ..
أو يرجع مثل قبل ..!
.._.._.._.._.._..
حرك سيارته بكل بطء .. من أول ما طلع من البيت من خمس ساعات ..
نفس السرعة نفس الشوارع يلفها .. و نفس الأفكار اللي تحوم حواليه ..
"معقولة تكون تلعب علي طول هالوقت ..!
هي من البداية كذبت علي و قالت لي أنها سارة ..!
بس ما قدرت تتخلى عني مثل ما أنا الحين مو قادر أتخلى عنها .. معقولة فعلا ..
تكون ذكريات الحب القديم رجعت لها و طموحها الحين ترجع له ...!
نفض سلطان راسه بكل ضيق .."مستحيل لمى أكبر من كذا ..
طيب لييش .. سالفة أن حياتنا ممكن تكون كلها شك .. مو قادر أقتنع بها ..!
ضرب الدركسون بكل قوته .."أأخخخخخخخخخخخخخخخ" ..
.._.._.._.._.._..
جالسين بنص الصالة يتهامسون .. قربت منهم أم بدر ..
:حطي هنا سليمة ..
نزلت صينية العصير ..
ابتسمت أم بدر:حيا الله أروى .. وينها أمك عسى ما شر ..؟!
أروى:ما شر يا خالتي .. بس اليوم متفقه مع خالتي ..!
أم بدر:ما كانت معهم أمس فـ عزيمة خالاتك ..
ابتسمت باحراج:تعرفين يا خالتي العزايم غير عن الجمّعات ..
أم بدر:و جنى وينها ما جت تغير جو معك ..؟!
أروى:إلا بس قالت بتمر ريناد و تجيبها معها لهنا ..
اتسعت ابتسامتها:صدق .. الله يبشرك بالخير .. يا الله أنا بطلع لغرفتي أرتاح شوي .. لـ وصلت ريناد مع جنى عطوني خبر ..
ريتاج:إن شاء الله يمة ..-راقبت أمها لحد ما بعدت عنهم و بدا بتلاشى ظلها من أعلى الدرج ..
لفت ريتاج:مجنونة تبين أكلمه فـ الصالة .. ننفضح ..
أروى بكل ضيق .. :من بيسمع الحين ..؟!
ريتاج:بدر و ريان مثل الجن يطلعون من أي مكان ..!
أروى:ريان أضمن لك ع العشرة أنه موب جاي ..
ريتاج:يا شيخة لايكون مديرة أعماله ..
أروى:لاء .. لأن عمور هو اللي وصلني و قال أنه طالع مع ريان لـ كوفي شوب ماخذين اجازة اليوم بما أنهم اشتغلوا يوم الجمعة ..
ريتاج:عاد بدر هو الطامة الكبرى .. قومي نروح لغرفتي بس ..
وقفت و لحقتها:يا الله ..
.._.._.._.._.._..
ريح ظهره ع الكرسي ..:الله يذكر أيام الفضاوة بالخير ..
ابتسم عامر و هو ينزل أكواب الكافي:ايه والله كنا من كافي للثاني .. تقول أحد حالف علينا نعلّم كل الكافيهات ..!
مد يده يأخذ كوبه:بس تصدق كذا الواحد يحس أنها عايش .. يقوم من النوم و هو عنده هدف .. موب مثل قبل نخمد ما نحسب لـ بكرة فـ أي شيء ..
عامر:و أنت الصادق ..
لحظة صمت تلذذ كل واحد منهم بكل رشف من كوب الكافي حقه .. متعة من لحظات بس حسوا بقيمتها ..
ريان و بعيونه نظرة تفكير:أقول عمور ..
عامر و هو يبعد الكوب عن فمه:خير ..
ريان:وش رايك بما أننا صرنا رجاجيل جيبها مليان .. نعزم جنى كذا فـ يوم و نطلّعها نمشيها ..
عامر و نبرة حزن طغت على صوته:ايه و الله .. المسكينة أكيد متأثرة باللي صار لها بس كاتمة فـ نفسها ..
ريان:ايه و الله حتى أروى أزعجتني تقول بس هو أول يوم تأثرت فيه عقبها تتعامل مع السالفة كأنها شيء طبيعي ..
عامر:و الله ما بيدها شيء بس هي الرابحة ..
ريان و علامات التعجب بوجهه:رابحة ..!
عامر:ايه .. عقب عين جدتي الله يرحمها أكيد أبوي و أبوك بيتقاسمون مسئوليتها و يوم بتصير فـ بيتنا و يوم فـ بيتكم و يوم فـ بيت عمي أبو بسام .. كذا بتتعب أكثر ..
ريان:من هالناحية جبتها .. بس مستحيل تتأقلم معهم على طول .. قصدي أهلها يعني ..
عامر:بتتأقلم و غصبن عنها بعد ... و خاصتن أنها عندها أبو ..
ريان:ظنك لـ عرف بها بيأخذها عنده ..
عامر:تلقاه شايب رجله و القبر و أكيد يبي يكفر ذنوبه بأي شكل ..
ريان:أنا سمعت أنها لها ثلاث خوات ..
عامر:هذا اللي من أمها بس ..
ريان:وش قصدك يعني ..؟!
عامر:شكلك ما كنت مركز ذاك اليوم .. أنا اللي فهمته أن أبوها كان متزوج قبل خالتي يعني أكيد عنده أولاد و بنات قبلها ..
تنهد بكل ضيق:الله يعينها ..
عامر:اللهم آمين ..
لحظة صمت خيمت ع المكان كل وآحد زادت نظرة التأمل فـ عيونه ..
ابتسم ريان:صحيح ما قلت لك ..
عامر و هو يرفع الكوب:خير ..
ريان:رتوج انخطبت الجمعة اللي راحت ..
شرق بالكافي .. رفع كأس الموية يشرب و وجهه يتقلب من لون لـ الثاني ..
ريان:بسم الله وش فيك ..؟!
عامر و الاحراج بصوته:حسبتك تقول ريناد ..
ابتسم ريان:وش تحس به ريناد أعرست وخلصت ..!!
ناظره بطرف عين و هو يمسح الكافي اللي تناثر على التيشيرت .. :وش قالوا لك فاقد الذاكرة ..
ناظره بكل لوم:يمكن نسيت مع هاللجة و الحوسة ..!!
زفر بكل ضيق ..
ابتسم ريان بكل أمل .."لـ شفت جنى بفاتحها بالموضوع .. فرصة يوم أنها معها فـ بيت واحد .. ما يندرى بكرة تروح لـ بيت أبوها و ما عاد نشوفها إلا بالحسرة .."
تنهد بكل ضيق .. و هو مستصعب .. تخيل حياتهم من غير جنى ..!
.._.._.._.._.._..
لبست عبايتها .. و طلعت من غرفتها و هي تجر شنطتها ..
من ثواني طلعت من المطبخ استوقفت ريناد بكل استغراب .. أم بسام:ريناد على وين ..!
ابتسمت لها:سوري خالتي ما قلت لك ..
أم بسام و عيونها ع الشنطة بكل فضول:وين رايحة بـ شنطتك ..؟!
ريناد:بروح أجلس لي يومين فـ بيت أهلي ..
أم بسام بكل خوف:خير عسى ما شر .. عسى ما صار شيء بينك و بين بسام ..
اتسعت ابتسامته:لا خالتي ما فيه إلا كل خير .. بس بسام ما قال لك ..؟!
أم بسام بكل توتر:على ايش يقول لي ..!
ريناد بكل استغراب:ما قال لك انه مسافر ..!
نظرة توهان ارتسمت فـ عيون أم بدر و فـ ثواني تحولت للعصبية:هو ما قال لي بس أنتي أمس كنتي معي طول الوقت ليش ما قلتي لي ..!
ريناد بكل ربكة:أنا توقعتك تعرفين قلت ما له داعي أقول ..
أم بسام بكل ضيق:و كل واحد فـ هالبيت يسوي اللي على مزاجه من غير ما يقول ..
زفرت بكل ضيق:آسفه خالتي و الله توقعت أنه قال لك ..!
أم بسام بكل تردد:و أنتي قلتي له عن روحتك ..؟!
ريناد:ايه توني مسكرة منه .. و قال لي عادي ..
ناظرتها بكل لوم:مرة ثانية علموني بكل شيء قبل موب تسون عمايلكم و أنا آخر من يعلم ..
هزت رأسها بالتأكيد:إن شاء الله خالتي ..
أم بسام:يا الله .. الله يحفظك و سلمي على أمك ...
بعدت عنها و هي تغطي وجهها:يوصل إن شاء الله ..-زفرت بكل ضيق .."أنتي أول شوفي بنتك وين تروح ووين تجي عقب حاسبني .. الله يحلل ريتاج عندها .. استغفر الله" ..
..
.
ركبت السيارة ..:السلام عليكم ..
جنى بكل لوم:وينك سنة ..!
ريناد بكل ضيق:خالتي أم بسام ..! تخيلي ما تدري إن بسام مسافر و عطتني محاضرة عشان هالشيء ..
جنى بكل لوم:كل الناس تتغير إلا هي .. –علت صوتها:زهيد حرررك ..-رجعت تلف على ريناد:وش رايك نمر فجر قبل لا نروح بيت أبو بدر ..
ريناد:يا ليت تحلو الجمعة ..
جنى:تلقيناها طفشانة من الجلسة لحالها ..!!
ريناد:ايه والله .. إلا وش صار على غزل و تركي ..؟!
جنى:علمي علمك .. أمس رجعت للبيت و قالت لي أروى أنهم موب فيه ..
أم تركي تقول أن تركي قايل لها أنه بيسافر ..
ريناد:غريبة ما علمونا و لا خلوا فجر تودع أختها ..!!
جنى:تركي من يومه ما يحب الأشياء اللي ما لها داعي .. تلقينه لقى حجز .. حجز و رجع يأخذ غزل ..
ريناد:الله يعننا بس فجر بتقعد تقلقنا .. ما شافتها عقب سالفة التعب و الحين سافرت ..
جنى:ايه أمس كنت عندها .. و اليوم الظهر كلمتها شكلها ما تدري عن السفرة بعد ..!
ريناد:الله يهدي ذا التركي بس ..
زفر زهيد بكل ضيق:ماما الحين أنا وين يروح بيت بابا ابو بدر و إلا بيت بابا أبو عبد العزيز ..
رفعت جنى حاجب:ما كذبت أروى يوم قالت أنك ملسون ..!!!
.._.._.._.._.._..
نزلت صحون الغداء على الطاولة و علامات عدم الرضا واضحة على وجهها ..
زفرت جوري بكل ضيق و هي تجلس ..
ناظر فيها بكل لوم:كلمت المدير اليوم ..!
جوري و عيونها على الأكل:بخصوص ..؟!
نواف:الاجازة اللي لازم أخذها .. عشان نروح للشرقية ..
رفعت عيونها اللي ارتسمت عليها علامات الاستفهام ..!
كمل نواف:وافق .. من الثلاثاء للخميس ..
جوري بكل ضيق:و من متى مديرك متساهل معك ..!
نواف:المدير مأخذ إجازة و أخوه مأخذ مكانه ..
زفرت بكل ضيق .."يا ربي وش هالحظ .." ..
نواف بكل تركيز:اسمعي جوري .. نظرة الحزن و حركات الكآبة هاذي .. ما أبيها عند أهلي .. أنتي من تجلسين لحد ما تقومين من الجلسة معهم ما راح تشوفين غير كاميرات مراقبة ..!
زفرت بكل ضيق:بتكرّهني فـ أهلك من قبل لا أشوفهم ..
نواف:أنا أتكلم عن الجماعة موب أمي و خواتي ..!
زفرت براحة:طيب فهمت ..
نواف:بس أغلب الوقت بتكونين مع حريم الجماعة .. أكيد بيجتمعون و يقعدون يحللون و يفصلون بموضوعنا ..!
جوري بكل ضيق:وشو جريمة هي ..؟!
نواف:ايه .. بعيونهم جريمة ..
زفرت بكل ضيق:خلاص أجل رح أنت و رشود .. أنا نفسيتي زفت و موب فاضية لـ ..
قاطعها:تستهبلين .. أنتي أهم شيء فـ الموضوع ..؟!
علت صوتها بكل عصبي:نواف أنت تدري إني ما لي خلق لـ هالسالفة ..؟!
نواف:بس أنتي لازم تضغطين على عمرك ... ما عليه تحملي أربع أيام عشان ترتاحين باقي العمر ..
سكتت لثواني و هي تحس بالعبرة تخنق فيها .. بلعت ريقها حتى تضيعها ..
لكن صوتها أخنتق:من قال إني برتاح و أناااا .. –سكتت و هي حاسة نفسها تضيع الكلام ..
تنهد بكل أسى:خلاص يا جوري .. حتى لو أمك و أبوك ما كانوا هم .. لابد يكون لك أهل يعني بتكونين نازلة من السماء مثلنا ..!!!
جوري:بس لازم أحط كل الاحتمالات ..!!
تنهد:طيب انسي هالموضوع مؤقتا بس كم يوم .. لحد ما نستقر و نحدد موقفنا مع الأهل ..
..
زفرت بكل ضيق ..
سواء رضت أو لا .. أكتئبت أو لا .. بكل الأحوال .. نواف مصر و قدم ع الاجازة و ما بيدها غير انها تواجه أهله ..
وتأجل مواجهة خالتها لـ وقت ثاني .. يمكن هالوقت يطول .. أو ما يجي .. !!
.._.._.._.._.._..
جالسين بنص السرير .. و كل وحدة حاطة سماعة فـ أذنها ..
زفرت ريتاج بكل ضيق:يعني عاجبك بغيت تورط بنت عمي ..!!
فيصل بضيق أكبر منها:و عاجبك أني موب قادر أنوم من سكرت السماعة أمس ..
ريتاج بكل لوم:لو كنت مكلمتك ثانية زيادة كان سمعني بدر و فضحني فـ البيت كله ..
فيصل:بس حتى ولو .. كان رديتي علي بـ جوالك ..!
ريتاج بكل ربكة:ما كنت قادرة أرد .. أخاف بدر للحين يراقبني .... و غير كذا صدمتني بسؤالك ..!!
فيصل:يا عمري أنا متأكد .. أنه واحد من طرف لوجين بس أول ما سمعته يحكي عنك فار دمي و لا عرفت وش أسوي ..!
زفرت بكل ضيق:خلاص اللي صار صار و انتهى و أنا بتغاضى ..-بنبرة تحذيرية:بس هالمرة ..
فيصل:صدقيني ما أعيدها .. بس أنتي استعجلي و عطي موافقتك لأهلك .. خلينا نخلص من هالموضوع ..
ريتاج:على فكر تراك مستسهل الموضوع بزيادة ...؟!
فيصل:وشلون ..؟!
ريتاج:السالفة ما راح تكون سهلة كذا و خاصتن أنك من منطقة ثانية و فوق هذا بدر عرف أنك أنت اللي كنت أكلم قبل يمكن يسوي لنا مشاكل ..
فيصل:لا تخافين بدر أخوك دواه عندي ..
ريتاج بكل حماس:وش بتسوي يـ ..
قطع كلامها الباب ينفتح .. لحظة صمت ترقب .. خوف .. حست ريتاج و أروى تشاركها نفس الاحساس .. بدقات قلبها راح توقف ..
دخلت سليمة:ماما .. ماما ريناد يقول يا الله تعال انزل ..
خذت نفس و بكل عصبية .. أروى:يا **** و يا ** الله يأخذك .. الله **** ..
ما تعرفين تطقين الباب ..!!!!
ناظرتها سليمة بكل خوف:سوري ماما سوري ..
ريتاج و هي تنزل يدها على صدرها:خلاص سليمة روحي ..
أروى بكل عصبية:وشلون تخليها تطلع كذا المفروض تعلمينها الأدب ذا اللي ..
قاطعتها بهدوء:خلاص أروييي ..
زفرت بكل ضيق:أنا بروح أأدبها ..-مشت لـ برا و العصبية واضحة بوجهها ..
ضحك من وراء السماعة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ههههههههههههههههههههههه .. بنت عمك مما ينداس لها على طرف ..
همست و الابتسامة مرسومة على وجهها:اللي سمعته و لا شيء .. يا الله قلبي بنزل معهم قبل لا أحد يفقدني و بليز لا تدق على هالرقم بلييييز ..
فيصل:والله ما كنت أبي ادق بس أنتي أجبرتيني ..!!
ريتاج:خلاص يا عمري المعلومة وصلت باي قبل لا يطب علي الجني الأزرق صدق ..!
فيصل:باي حياتي ..-قفلت الخط .. سحبت السماعات و رمتها فـ درج الكامدينة و رمت جوال أروى ع السرير و نزلت لـ تحت ركض..
.._.._.._.._.._..
فتح عيونه بعد ما استغرق فـ نومته .. عقب ثلاث أيام و ليالي متتالية من السهر ..
طاحت عين تركي على الساعة .. "ثلاث بالليل ..!" ..
معقولة ما نمت غير ساعتين .. مد يده و حرك الستارة بأطراف أصابعه ..
انصدم و هو يشوف نور الشمس يتسلل لـ داخل المجلس ..
جلس و هو مفزوع .. أمس ثمان وصلت لـ هنا .. يعني أكثر من عشرين ساعة ..
وقف و مشى ركض للصالة يتطمن عليها و يشوف حالها ..
..
مسندة جسمها المتكسر على الجدار .. يدها و فمها مربوطين مثل ما تركها بالضبط ..
وواضح عليها إنها نايمة بكل تعب ..
قرب و إحساس الذنب يكبر بداخله .. همس:غزل ..
فتحت عيونها بكل كسل .. بالنسبة لها معلقة بين عالمين .. مو قاردة تبقى صاحية ..
و لا قادرة تتعمق فـ النوم مع هالجلسة ..
حست بلوعة .. من قلة الأكل .. و قوة جوعها انقلبت عليها ..
تلفت حوله و تذكر غرشة الموية اللي شراها من يومين و تركها فـ سيارته ..
نزل بكل سرعته لـ تحت .. تلفتت حوله .. "الله يهديك يا حمد في أحد يسكن بـ الجزيرة=اسم حي" و هي للحين فاضية ..!" ..
فتح باب سيارته و استغرب لأنه تركها مفتوحه من غير تركيز ليلة البارحة ..
سحب غرشة الموية .. و رجع يسكر الباب بعد ما قفله ..
رجع لها بنفس السرعة .. نزل الطرحة من على فمها ..
سالته و نبرة حنان طغت بصوته نابعه من إحساس بالذنب:أكيد عطشانة ..
لمعة الدموع فـ عيونها .. إحساس غريب الزعل و الصدمة ..
و الكآبة و حتى الفرح .. هزت رأسها بالنفي ما أبي أشرب و لا أبي أكل لأني ..
قاطعها و هو يقرب فتحت الغرشه لفمها و يرفعها حتى تشرب ..
رغبتها فـ الشرب منعدمة .. لكن من لامست الموية طرف شفايفها إحساس العطش ..
خلاها تشرب من غير وعي .. لفت وجهها لليمين علامة على الشبع ..
زفر بكل ضيق .. و هو يمد يده حتى يفك يدها ..
همست:وخر عني ..
رخى الشماغ من على يده و ما كمل فكه و هو يحس بكلمتها تصدمه ..
همست تركي:غزل أدري أنك ..
هزت رأسها بالنفي .. و علت صوتها:ابعد ..-طعم الدم فـ فمها قرفها كالعادة ..
كل مرة كانت تضعف قدامه و تضطر ترجع كل اللي فـ بطنها بسبب لوعتها ..
حتى لو شربت الموية ..
بانت عليها علامات اللوعة .. تراجع خطوتين لوراء .. و بين العقل و الشيطان ..
"معقولة تكون ..! أنا شلون صدقت نظرتها و صوتها ..
لهالدرجة أنا غبي .. يعني ليان بتكذب علي و غزل ما راح تكون أحسن منها .. أكيـ ..
ماقدر يكمل تفكيره و حس بشلل كامل بـ كل أجزاء جسمه ..
و حتى عقله و لسانه ..
انصدم و هو يشوف الموية اللي شربتها ترجعها .. لكنها ما رجعتها لحالها ..
رجعتها .. موية اختلطت بدمها ..
إحساس بالضيق و الحزن .. إحساس طبيعي بعد ما رجّعت ..
حست بدموعها تخونها غصبن عنها و هي تحس نفسها انكشفت ..
الحقيقة اطلعت .. لكنها بعين نفسها تظل مذنبة ..
.._.._.._.._.._..
نهاية الجزء .. ^^
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[29]|ـتاسع و العشرون ..
..
.
بانت عليها علامات اللوعة .. تراجع خطوتين لوراء .. و بين العقل و الشيطان ..
"معقولة تكون ..! أنا شلون صدقت نظرتها و صوتها ..
لهالدرجة أنا غبي .. يعني ليان بتكذب علي و غزل ما راح تكون أحسن منها .. أكيـ ..
ماقدر يكمل تفكيره و حس بشلل كامل بـ كل أجزاء جسمه ..
و حتى عقله و لسانه ..
انصدم و هو يشوف الموية اللي شربتها ترجعها .. لكنها ما رجعتها لحالها ..
رجعتها .. موية اختلطت بدمها ..
..
إحساس بالضيق و الحزن .. إحساس طبيعي بعد ما رجّعت ..
حست بدموعها تخونها غصبن عنها و هي تحس نفسها انكشفت ..
الحقيقة اطلعت .. لكنها بعين نفسها تظل مذنبة ..
..
فرك جبينه بكل حيرة .. وش ممكن يسوي و .. وش اللي سواه ..؟!
ما في مجال لـ شيء يتصلح .. كل شيء انتهى ..
فكره يضيق به .. كثر ما أنفاسه قاعد تضيق .. به ..
زفر بكل ضيق و هو يتحرك من غير تفكير .. فتح باب الشقة و ترك لها المكان ..
راقبت طيفه .. اللي بدا يتلاشى من نظرها .. و حست بقوتها تخونها ..
و ما قدرت تحرك حتى اصبع .. و اغمى عليها ..
.._.._.._.._.._..
جلست قدام الظابط و التوتر يلعب بأعصابها .. مع أنها هي المظلومة ..
لكن بحياتها ما دخلت مراكز شرطة و هذا اللي موترها ..!
الضابط و هو ينزل السماعة:يعني أنتوا شاكين أنه مُفتعل ...؟!
زفرت طيبة بكل ضيق:أنا لو ما شفت جيك البنزين كان ما شكيت ..!
الضابط:و متى صار الحريق ..؟!
طيبة:أنا كنت مع أخوي و خدامتي فـ بيت أختي الصغيرة و ما رجعنا إلا من عشر دقايق بس و شفنا البيت محترق ..
بس سمعت من الجيران أنه حول الساعة ثمان .. أو تسع ..
مو متأكدة متى صار الحريق .. بس المطافي ما وصلوا إلا تسع و عشر بالضبط مثل ما قالوا لي ..
الضابط:جيك البنزين اللي جبتيه هو الحين بين يد الجنائية .. بيحققون فيه و يشوفون يمكن يتوصلون لـ شيء ..
طيبة:طيب من الحين لوقت ما تكتشفون وين نروح ..؟!
الضابط:للأسف ما نقدر نأمن لكم مكان أحسن شيء أنكم تروحون لـ بيت أختكم ..
زفرت بكل ضيق:طيب إذا صار الحريق .. بفعل فاعل ..
الضابط:بنحاول نقبض عليه و نعرف الدافع .. و ما يندرى يمكن تقدرون تحصلون على تعويض منه ..
طيبة بكل حماس:صدق و الله ..؟!
الضابط:مجرد احتمال .. أنتي شوفي لك محامي و استفسري عن هالشيء .. و لازم تضيفين لـ الاحتمالات اللي عندك .. احتمال ما نوصل لـ شيء ..
طيبة بكل خيبة أمل:يعني .. البيت يروح و نعوض الرجال حرق بيته .. و حنا ما سوينا شيء ..!!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك