بداية

رواية الليالي الطويله -17

رواية الليالي الطويله - غرام

رواية الليالي الطويله -17

الأقدام كان السكان المحليون يمرون بجوارهم على دراجاتهم الهوائية, وبعض الاشجار تم
نحرها بدقة ووضع وعاء تجميع السائل المطاطي أسفلها,وبعض العمال يقومون بعملية تفريغ
أوعية السائل المطاطي من هذه الأوعية وتجميعه في برميل صغير...فيما بعد توجهوا إلى
جزيرة (في في) المليئة بالمسلمين على ظهر القارب السريع,شاهدوا الشاطيء ذو والرمال
البيضاء وأشجار جوز الهند, وغابات أشجار المطاط وجلسوا على الكراسي المظللة وكانت
بانتظارهم وجبة الغداء لذيذة وساخنة والتي أعدتها أياد مسلمة... كان هناك عدة أكواخ صغيرة
على الشاطيء مجهزة بوسائل العيش المريحة, اكتشفوا الجزيره بأقدام حافية, فأجواؤها العذرية
دفعتهم للتخلي عن كل أساليب الحياة المدنية ....استمتعوا فيها كثيراً ..ثم عادوا الى بوكيت..
وفي العصر بعد ان استراحوا زاروا حديقة الحيوانات الوحيدة في الجزيرة,حيث شاهدوا الفيلة
المدربة على تسجيل الأهداف في عرض لعبة كرة القدم, والقردة المرحة مع مدربها ثم شاهدوا
أحواض الأسماك وأقفاص الطيور الضخمة....

في لندن

كان ابومحمد يحدث مناير في الموضوع
ابومحمد : انتي فكرتي يابنتي ؟؟؟
مناير: فكرت بس الموضوع مايبغيله عجله ..
ابومحمد : خذي وقتج يابنتي لكن تذكري انه ينطرج من زمان ...
استغربت كلمته فقال : ايه الرجال قالي انه طرش اخته... وراج يابنتي علقتيهم ..؟؟.مهب زين ثرى
اللي سويتيه...وهو لو هو مهب شاريج جان ماصبر عليج كل هالمده , كان يقدر يروح حق
ناس غير ويقربونه ...يابنتي تراه رجال مايتفوت اسمعي كلامي ...
مناير : بس انا قلتك قبل اني ابغي ادرس ...
ابومحمد : مافيها شي درسي وانتي معرسه وان جبتي خالد كل ماتروحين الكليه نزليه عندنا
والا حتى بدون ماتروحين الكليه نزليه ...
خفظت مناير رأسها وهي تقول : يصير خير...خل نرجع الدوحه وبعدين يحلها الف حلاّل

حضر يوسف الى المستشفى وهو يدندن اغنية محمد عبدو للشاعر بدر بن عبدالمحسن

انا حبيبي بسمته تخجل الضي
يكسف سنا بدر الدجى من جبينه
راعي العيون الناعسه رمشها فيّ
لسلهمت ذاب الهوى من حنينه

له نظرة لا هي سراب ولا مي
راعي الهوى تفنى وراها سنينه
نور الصبا يا بسمة الدار والحي
نوره على شمس الضحى مستبينه

دامه معي كل القرايب فانا حي
بالروح اضمه يوم قلبي ضنينه
يا صاحبي لاتنشد الروح عن شي
انا حبيبي نور كل المدينه
حلق لحيته هذا الصباح ولبس بدله رماديه مع قميص ازرق فاتح وربطة عنق رماديه منقطه
بالازرق الفاتح..وسرح شعره الى الخلف بدا في منتهى الاناقة ....احب ان يترك انطباعاً لدى
مناير فهو مغادراً هذا اليوم الى الدوحه ولا يعلم متى سيراها ثانية ....طرق الباب وسمع
ابومحمد يأذن له بالدخول وكان يحمل معه حقيبتين...دخل وابتسامة على وجهه وسلم ووجد
مناير مع جدها كالعاده...قبّل ابومحمد على انفه فضَيفته مناير كالعاده وهو يراقبها ...كان
ينتظر ان يلمح اي شيء ينبئه برأيها ..لاحظت مناير ذلك فابتسمت وخفظت رأسها خجلاً...انتبه
يوسف لحركتها فقال في عقله ( فديت اللي يستحون ياربي...) وسأل ابومحمد : متى
بيرخصونك يبه ؟؟
ابومحمد : يقولون اليوم بس لازم اراجعهم كل يوم واقعد في الشقه وسالفه ...يعني اطلع من
حبس لي حبس ...
يوسف : وين كنا وين صرنا يبه ....استحمل شوي مابقى الا احديد سهل ( اذا ماتعرفون
المعنى اسئلوا اهلكم )...كلها كم يوم وترجع للبلاد سالم ان شاءالله ...وتنور بيتك وتقعد مع
هلك وربعك ...
ابومحمد : ايه والله ياولدي....فقدتهم هنيه ....مادري شمسوي بوجاسم رفيقي بدوني
...اكيد مغربلهم في المجلس ...

امطرت السماء في الخارج فوقف يوسف بجانب النافذه يشاهد قطرات المطر الكثيفه ويفكر في
كيفية مغادرة المستشفى في هذا الجو؟؟؟؟صحيح انه جلب معطفه معه ولكنه من الصوف الناعم
والاكيد انه سيعطب من المطر ...وموعد الطائره بعد ساعات قليله ...هل سيتوقف ام
سيستمر...انه لايقدر ان يفوت هذه الرحله لأنها ليست مباشره وسيمر على البحرين ليغير
الطائره وسيجلس في المطار لساعتين ....سيصل الدوحه وهو متعب ....وقال في سره : جان
زين اتم هنيه ...اول مره اتمنى اني مارجع الدوحه بهالشكل ....لكن وراي شغل ماقدر اهمله
بنطر ساعه ...واذا ماوقفت الحلبه ( المطر الغزير ) بطلع وامري لله ....
كانت مناير ترغب بشده مشاهدة المطر ولكن وجود يوسف يمنعها ويقيدها ...جلست على
مضض وهي مكرهه ...وفكرت ( شموقفه هالكثر عند الدريشه ؟؟؟؟احنا بعد نبغي نشوف )
ابومحمد : تعال يابوك ساعدني ابغي اشوف الحيا ...بس تشوفه بروحك!!!
خجل يوسف وعاد لابو محمد وساعده على النزول والمشي للنافذه ببطء وهو ممسك بيده
وظهره ووقف معه وهو يشاهد المطر حتى بدأ في القاء الشعر وبصوت عالي ...التفت يوسف
لمناير في هذه اللحظه فوجدها تبتسم عليهما فابتسم بدوره فالابتسامه تعُدي مثل التجهم
والتثاوب ...

بعد ساعه خرجت مناير لتجري اتصال مع الطبيب فأراد يوسف ان ينتهز الفرصه فودع ابومحمد
وتركه جالس على الكرسي الجلد ..ولا زال يراقب المطر ...
مشى في الممر ولمحها عند الممرضات فانتظرها الى ان فرغت ورجعت فاوقفها بمناداتها :
مناير ...
توقفت ونظرت اليه فقال : انا بروح الحين المطار والدنيا مطر وانا ماقدر ااجل
سفرتي...ترضين اكون معلق مابين السما والارض في مثل هالجو ويمكن تطيح الطياره فينا
وانا ماعرف اذا بترضين فيني والا لا ؟؟؟؟
شهقت مناير وقالت : لا تقول جذيه .. بسم الله عليك... فيه حد يفاول على عمره جذيه !!!!
ابتسم يوسف من ردة فعلها ولكنه استمر بالوقوف وقال : يعني ماتبغين تريحين بالي !!! انا بتم
واقف جذيه لين تردين علي....( وضع يده على خاصرته )
مناير وتكاد تذوب من الخجل : اللي تبغيه ...
يوسف : انا ابغيج انتي..
منايروهي مطرقه الرأس: خل نرجع الدوحه وبعدين سو اللي تبغيه ...
ابتسم يوسف اكبر ابتسامه في الدنيا وقال : يعني موافقه ...يلا عيل من رخصتج خليني افكر
في شي حلو بدل الجو الخايس ....مع السلامه ادعي لي ...
ابتعد والسعادة باديه على محياه واصطدم بوالدها وهو قادم فوق وسلم عليه واخبره انه مغادر
للمطار....
حالفه الحظ بوجود سيارة اجرة بجانب باب المستشفى ركب فيها بعد ان اعطاه حقيبته الصغيره
الخاصه بالبدلات وحمل الاخرى الصغيره في يده وتوجه لمطار هيثرو فاخذ ينظر للمطر
المتساقط على وقصيدة نواف بن فيصل تدور في مخيلته ...

تفنن في طروق الحب شرقني وغربني
معك يازين دوخات الهوى ويا حلو مشواره

وغرد في سما سمعي ابي تحكي وتطربني
سواليفك مطر عمري، ربيعه وضحكة انهاري

حبيبي يا بعد كلي وكلك صدق تعجبني
بغيباتك وصداتك وتلويعك وتكراره

تجنن كل ما اشوفك احس انك تعذبني
وتضيعني من الدنيا و تشب بخافقي ناره

جمالك ناهب قلبي وتفكيري وناهبني
ودلالك يا رقيق العود عود تعزف اوتاره

كتبتك نبض في شعري دخيل الله تكتبني
حبيب في مواعيد الغرام ارضاه بزياره

تولعت بتصانيفك وتعذيبك يولعني
وعلى اية حال راضي بك شمس العمر وانواره
في الدوحه

كانت ام محمد جالسه في الصاله مع لطيفه وليلى ونور وحصه ودخل عليهم محمد وسلم عليهم
فقامت ليلى من مكانها ليجلس بقرب امه والتي سألته : ها يبه شخبار الشيبه ؟؟
محمد : يسرج حاله توني مكلم سعود ويقول انهم رخصوه وبيروحون الشقه وعقب كم يوم ومع
مراجعة المستشفى بيرجعون الدوحه ؟؟
ام محمد : من صدقك؟؟ والا تقص علي ؟؟؟
محمد : والله اني صادق ...حتى يوسف بن علي كان هناك عندهم ومكلم خالد ومطمنه على
الشيبه ...
ام محمد : الله يطمنك ياولدي ...الله يشفيه ويشفي جميع المسلمين ان شاءالله ..
محمد وهو يقبل رأس امه وينهض : اسمحيلي يمه بروح فوق اتسبح احس اني تعبان من
الشغل ولازم اروح المجلس ( التفت على ليلى وقال ) شوفي لي شيء اكله ....
صعد لجناحه وذهبت ليلى للمطبخ فسألت حصه لطيفه بخبث واضح : شموديه يوسف لندن
معاهم !!!!
لطيفه : اظني انه رايح في شغل ومر عليهم ...
حصه : شغلللل ...وفكرت ( والشغل ماجاه الا وهم هناك !!!! )
لطيفه : وين العيال عيل ماجبتيهم ؟؟
حصه : خليتهم في البيت مع الخدامه عشان تسبحهم وتعشيهم وترقدهم ...
لطيفه : بس انا من اسبوع ما شفتهم ...
حصه : بجيبهم الخميس وبتشوفينهم ...
هزت ام محمد رأسها وهي تفكر ( حمدلله والشكر مادري على من هذي طالعه.... قلبها جاسي
يعوين عيالها )
عند منتصف الليل وصل يوسف الدوحه بعد رحلة شاقه ولكنه لم يحس بشيء فقد كان من
السعاده بحيث لم يفكر بأي شيء اخر ...نام مثل الطفل عندما عاد لبيته ولم يحس مثل كل مره
انه خالي ....وفي الصباح الباكر وقبل ان يذهب للشركه اتصل في فيصل ...
يوسف : هلا والله بالمعرس ....شالاخبار؟؟؟
فيصل: الحمدلله شخبار اللي عندك؟؟
يوسف : انا رجعت الدوحه البارحه وابشرك جدي رخصوه وكلها كم يوم ويلحقني..
فيصل: زين زين بشرك الله بالخير...بس تعال انت قاعد من الفجر عشان تقولي عن جدي!!!
يوسف : وعن شي ثاني بس جني مب قايل .... نحاسة فيك ..
فيصل: والله تقول ...على كيفك هو ؟؟
يوسف : جدي خطب لي ...
فيصل: خطب لك !!! انت مب خاطب منور...
يوسف :ايه
فيصل :عيل شالسالفه!!!!
يوسف :كنت قاعد معاه في حديقة المستشفى والجو شاعري ويسولف علي ...وفجأه خطب لي
مناير...جان اعترف له اني خطبتها وانها ماردت ....وقالي معليك ....
فيصل : جان تتشقق عاد انت ...

يوسف : اسكت ...الا تشققت واستانست وراح كل التعب اللي تعبته في هالسفره ....االه وفقني
فيها مع ان روحي طلعت مع الشركه اللي كنا نتفاوض وياها...
فيصل: مبروك مبروك تستاهل يارجال بنصير عدايل ....وبكرفك كراف عاد ...كيفي ..
يوسف : انت خلني اعرس عقب اكرف ياولد الحلال ....( تبرز الدوا قبل الفلعه )
فيصل : يله عاد عطتك وجه زياده عن اللزوم ....ضف وجهك خلني استانس بوقتي مع وليفتي
وخلك انت مع افكارك .....بروووووووووحك ....حره...
اغلق يوسف الهاتف وهو يفكر بالفعل كما قال فيصل ...ولكنه قام من مكانه وغادر البيت لعمله
حتى بدون ان يفطر من الفطور الذي اعده نزار الطباخ له...
00
الفرحه القريبه
لندن
كانت مناير واقفه بجانب النافذه تشاهد المطر وهو يتساقط بغزارة منعتهم من الخروج للحديقة
كما رغب جدها وجلس هو خلفها على الاريكه يشاهد تلفزيون دبي مع ان الصوت كان عالياً
ويدوي في الشقة الا ان مناير لم تكن تسمعه ابداً ......كانت في عالمٍ اخر تفكر في الذي دار
بينها وبين يوسف ...لم يمض على مغادرته سوى ساعات قليله ومع ذلك فقد اشتاقت له ...لقد
صبر كثيراً هل هي عادته .....؟؟؟ هل تعود ان يصبر لينال مراده؟؟؟ من يهتم به الان وقد
تزوجت اخته ؟؟؟ قررت ان تتصل في مريم لتعطيها المعلومات التي تنقصها ....يجب ان تتذكر
فرق التوقيت .... حسبت فوجدت ان الليل قد انتصف عندهم قررت ان تجرب ...اتصلت من
هاتفها الذي استأجره لها اباها ورّد عليها فيصل بعد مده: الو
مناير : السلام عليكم ...
فيصل: وعليكم السلام ...انتي ماتستحين تتصلين في معاريس هالحزه !!!!
مناير بخجل : ليش كم الساعه عندكم ؟؟؟ انا اسفه ...بس كنت محتاجه اكلم مريم شوي
...ماكان قصدي ...يلا باي ...
فيصل : صبري ايه....منور ...اضحك معاج انا ...شفيج ؟؟؟صدقتي انتي!!!
مناير وزفره تخرج من صدرها : الله يسامحك ...خرعتني ...
فيصل : شدعوه ؟؟؟مب منج من كلام يوسف ....هاه ...
مناير : وانت شلقفك ؟؟؟؟ اقول ....مريم عندك والا لا؟؟؟

فيصل: بل بل ....مريييييييم ...تعالي في عرب حساسين يبغونج في التيلفون....
ناول مريم الهاتف وهو يضحك وقالت مريم : الو
مناير: يحر يحر يحر .....مادري شعاجبج فيه هالدب اللي مافي وجهه نقطة حيا...انا افتكيت
منه كم يوم وارتحت...
مريم : تعوذي من ابليس ...هَدي هَدي ....اصلاً انتي كله فار وقطو معاه ...شخبار جدي
وابوي ؟؟؟والله انكم وحشتوني ؟؟؟
مناير: اعوذ بالله منك يا فيصل ....
مريم : ترى مارضى على ريلي... قوللي لي انتي شخباركم ؟؟؟
مناير : بخير ...ابوي نزل البقاله القريبه وجدي تنغَص يوم طق المطر وانحبس وماراح
الحديقه...هذا هو قاعد يطالع التلفزيون ...
مريم : فديته والله انه وحشني ...بخلي فيصل يجيبني لكم ...
مناير : لا يجيبج ولا شي ...احنا عقب كم يوم بنرجع الدوحه خلج...كملي ايام العسل مادري
البصل مع فصّول...
مريم : هاه ...شفيج مناير ...والله ان فيج شي ؟؟؟للحين تفكرين في الموضوع ؟؟؟فيصل قاللي
ان يوسف كلمه اليوم وقاله عن كل شي....
مناير: قاله !!! شقاله ؟؟؟
مريم : قاله ان خطبج من جدي وانه وافق ...
مناير : بس؟؟؟
مريم : بس!!! ليش فيه شي غير ؟؟؟تكلمي ...قوليلي ...
مناير: لين رقد ريلج اتصلي بنسولف ...
مريم : تكلمي الحين هو راح مكتب الاستقبال يشوف طلعة بكره ...يله قولي عاد..
مناير : فيصل شيقول عن يوسف؟؟؟ قوللي الصدق ...
مريم: يموت فيه ...مايقول عنه الا الكلام الطيب ..وانتي تعرفين فيصل ....لسانه متبري منه
لو كان الرجال فيه شي ما خاواه ....ليش تسألين؟؟؟
مناير : مادري ....محتاره ...يوسف كلمني قبل لا يسافر....
مريم: شلون ؟؟؟ووين ؟؟؟ وشقالج ؟؟؟
مناير : كان يبغي يعرف ردي قبل لايركب الطياره وكنت في الممر جان يوقفني ويسألني ...مت
من الفشيله ماعرفت شاقوله ...قعد يحن ..لين قلته كيفك سو اللي تبغيه ....
مريم : صج فشيله ....
مناير : لا ويكسر خاطري ويقوللي انا ابغي اعرف ردج الحين ...بكون معلق بين الارض
والسما في هالعاصفه ويمكن تطيح الطياره ومادري شنو .....وهقني عدل....
مريم : مسكين ...يكسر الخاطر والله ...
مناير: الحين هو من عنده في البيت يخدمه ؟؟
مريم : عندهم الطباخ وامنه خذت الخدامه معاها وكانت كل يومين توديها البيت عشان تنظف..
مناير : ياسلام !!! وانا ماقدر اعيش بدون خدامه ...
مريم : يابنت الحلال ماطلبتي شي ...بقول حق امنه وهم بيتصرفون ...بسسسسس!!!
مناير : انا مب قصدي اتتطلب ...بس استغربت ان البيت مافيه خدامه...
مريم : امنه قالت عزوبي شيقعد الخدامه عنده...
مناير: صدقها ...شلون فاتتني هالنقطه!!! المهم ...انتو متى بترجعون الدوحه ؟؟
مريم : مادري بسأل فيصل ..
مناير : ياني توهقت مع هالسالفه ...بروحي مقدمه اعتذار عن الامتحانات عشان اسافر
وبقدمها لين رجعت ...بعد اقعد افكر في عرس وريل وبيت ....
مريم : عن العياره انتي كلى تقولين انج ماتعرفين تدرسين الا قبل الامتحان بيوم....يعني
محلوله... اقولج فيصل يأشر علي بشوفه شيبغي ...
مناير : اسم الله منه حتى مكالمه ماخلانا نكملها...
مريم وهي تضحك : سلمي على جدي وابوي وايد ...
مناير : يوصل ...ولا تسلمين على فصول...
مريم : ويه فديت ريلي ...يله مع السلامه ...
مناير : الله يسلمج ...

مرت الايام بثقل على ابومحمد ...لقد مل الجلسه في الشقه فالمطر لم يكن يتوقف الا قليلا..قالوا
في اخبار ال BBC في هذا الصباح ان الامطار لن تسقط طوال النهار والشمس ستتواجد في
السماء ...انتهزت مناير الفرصه واقترحت الذهاب الى الحديقه مع جدها ...

كان ابومحمد جالساً في الكرسي ذو العجلات تدفعه مناير في الشارع الموازي للحديقه حتى
وصلوا لمدخلها الصغير ...مروا على العاب الاطفال الفارغه في هذا الوقت ...اكملوا الطريق
الى البحيرة حيث جلست مناير على المقعد الخشبي بجانب جدها واخذوا ينظرون الى الماء والى
طيورالاوز التي جلست على حافة البحيره دوناً عن الطيور الاخرى ... بدوا وحيدين مثل مناير
وجدها ....صبت له شاي بالحليب وناولته وصبت لنفسها كذلك ....اخذت ترتشف الشاي بلذه
ملفوفه ببروده خفيفه لم تتخلل الا انفها ...اخذت تحّدث جدها وتسليه حتى اخرجته من حالته
وعادت له ابتسامته وهو يحدثها عن الدروس التي اعطاها للمهندسين الامريكان في ارامكو
والذين فوجئوا بصلابته وعناده....كانت مناير قد سمعت هذه الحكايا ولكنها ادعت غير ذلك ..
بعد ساعه اقبل عليهم سعود مبتسماً يحمل في يده كيس صغير فيه شطائر لهم ...
يتبع ,,
👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -