بداية

رواية الخوف من الحب -28

رواية الخوف من الحب - غرام

رواية الخوف من الحب -28

منيره: شكلك فاهمه مفهوم غلط عن الزواج
ريمان:ليه انتى جربتيه عشان تفهمينه
سارا ابتسمت لريمان: ليه ما دريتى ريمان... منور مخطوبه
رفعت ريمان حواجبها وقالت: مبرووووك لك
منيره: اللله يبارك فيك
ريمان: ومتى الزواج انشالله
منيره:مابعد احدده
ريمان:وانتى سارا ما سويتى لك عرس صح
سارا: لا ما سويت
ريمان: ليه؟؟
سارا: ظروف عائليه
ريمان: مات عليكم احد
منيره: يمه منك لا.. قلنا لك ظروف عائليه لو نبي نذكرهم كان قلنهم
ريمان: يووه سوري ماكنت اظن الموضوع بيضايقكم.. الا سارا عندك صورة زوجك.. ايش قلتى اسمه
سارا: لا ماعندي
ريمان: شلوووون..معقوله ماعندك بالبوك.. لو انا مكانك بعلقها بكل مكان
منيره بصوت واطي: هي مفجوعه على الزواج مثلك
ريمان: ايشش؟؟
منيره: احس انه مو لازم تعلقها بكل مكان
ريمان: بالعكس ..الا اذا ماكان وسيم
وشافت سارا بنظره يعنى زوجك كيف شكله
وبهاللحظه دق عبدالعزيز على جوال سارا...
سارا: هذا عزيز وصل منور.. عن اذنك ريمان حنا طالعين
ريمان:زوجك الي جاي
سارا: ايه
وقبل لا تنتظر الرد جرت منيره وراحوا عن البنت...
منيره: كان ودي اخنقها
سارا: هههههههههههه مجنونه البنت ايش عندها
منيره: ميته على الرجال الله يقرفها.. الي يسمعها يقول محد متزوج الا انتى
سارا: هههههههههه .. لا بعد شفتى كيف اسالتها
منيره: ماعندها ذوق ابد.. اقول سارا اقري على نفسك بس
سارا: ليه
منيره: عشان البنت ماتعطيك عين لانك متزجه وهي لا
سارا: هههههههههههههههههههههههههه... خلاص اعطيها عزيز
منيره: هيه عن الغلط تراه اخوي
سارا: ههههههههههههههههههههه
وهم واصلين عند الباب وتوهم بيطلعون
سارا: يووووووووه منور
منيره : ايش
سارا: بروح لفوق عندي تصميم لازم اخلصه بسرعه..وباخذه معي البيت
منيره: طيب روحي بسرعه
سارا: اخاف اتاخر على عزيز
منيره: انتى اسرعي بس..وانا بقول له
سارا : طيب
وراحت للدور الثاني تجيب الادوات الي كانت داخل المرسم ...اخذتهم بسرعه وحطتهم بشنطتها الكبيره من مسطره ومثلث وغيرها من ادوات الهندسه.. توها طالعه من القاعه الا تسمع صوت من وراها يناديها اتلفت وشافت الدكتوره كرم الاستاذتها
الدكتوره كرم: يا سارا
راحت لها سارا: نعم دكتوره
د.كرم: مالك وشك اصفر كدا ليه
سارا: ولا شي دكتوره بس تعبانه شوي
د.كرم: اه اصلك انحفتى اوي.. انتى ما تاكليش خالص
سارا: الا دكتوره
سارا الي كانت مستعجله مو فاضيه تسولف مع الدكتوره المعروفه بكلامها الي ما ينتهي
سارا: بغيتى شي
د.كرم: اهه عوزاكي تؤلى للبنات ان كويز يوم التلاتاء حيكون يوم السبت القاي
سارا: يعنى مو بكره دكتوره
د.كرم: لاأه مش بكره.. وكمان المحزره التانيه حتكون معاكو
سارا: بس دكتوره انتى قلتى انها محذوفه
د.كرم: اصل الاستاز رئيس الأسم ماوافأش
سارا: دكتووووره مو لازم تقولين له
د.كرم: لاه لاه ما يصحش كده.. الامانه واقبه علينا.. انتى ما تعرفيش قصه الراقل الي عمل حاقه ومالش لمديره ايه الي حصل له...
دق جوال سارا وعلى طول حطت على الصامت لان الدكتوره قدامها وما يصير يدق الجوال وهي لازالت تتكلم .. شافت انا الي داق عليها منيره .. اكيد هم ينتظرونها ..حاولت تسكت الدكتوره خصوصا انها تاخرت كثير عليهم
سارا: خلاص دكتوره بقول للبنات
د.كرم : اوكي..
وتو سارا بتروح
د.كرم: سارا
لفت عليها سارا بنفاذ صبر
د.كرم: بتعرفى هيفاء
سارا: الي معي بالمحاضراتك
د.كرم: ااه
سارا: ايه اعرفها
د.كرم: اولى لها تيقى لمكتبي ضروري عيزاها
سارا: طيب دكتوره
ودق جوالها وكانت نغمة عبدالعزيز.. وحطت على الصامت
د.كرم: ما تنسيش
سارا: اكيد دكتوره .. انا استاذن الحين زوجي ينتظرنى بره وتاخرت عليه
د.كرم: انتى متقوزه
سارا ابتسمت: ايه
د.كرم: والله... الف مبروك ..
سارا: الله يبارك فيك دكتوره
د.كرم: عيزاك تقيبي لنا عيل صوغير زيك
سارا: ههههههه تو الناس دكتوره
د.كرم: امال عيازه امتى.. دالوأت احسن
سارا: انشالله ..
وبينت للدكتوره انها بتروح
د.كرم: هههههه.. اوكي مابعطلكيش
سارا: اوكي دكتوره مع السلامه.. ومشكوره لانك اجلتى الاختبار
د.كرم: كرمالك ...دي هديه قوزاك
سارا تفكر.. واضح بس انتى يالمصرين في المدح ما تقصرون
سارا: من ذوقك .
وراحت من عند الدكتوره وهي تمشى على تركض بنفس الوقت .. وهي نازله من الدرج دق جوالها نفس الشي.. ياربي تاخرت واجد عليكم واكيد تضايق عبدالعزيز الحين .. حاولت تمسك تلفونها وفي نفس الوقت تشيل شنطتها.. غير عباتها الطويله الي كانت رافعتها عشان ما تطيحها.. وتوها بترد على عزيز الا تسكر بوجهه بالغلط وفي نفس الوقت ما انتبهت على اخر درجه وتطيح على الارض .. كانت طيحتها خفيفه ولا عورتها .. المشكله الشنطه الي انفلت من يدها وتناثرت الادوات واللوحه على طول الممر... كل قطعه بجهه.. ياربي ليه يصير لى هالاشياء اليوم بالذات .. يعنى يوم جا عزيز ياخذنا اتبهدل كذا... حمدت ربها ان الممر فاضي ومافي بنات . .. والا شكلها كان يمت من الضحك ... اخذت تجمع الاشياء من على الارض .. الا مسطرتها ما شافتها ... دورتها يمين شمال مافي فايده .. لاحظت انها زودتها ... وتركت المسطره عشان تطلع برى لعند السياره ... وهي عند الباب دقت عليها هالمره منيره ..
ردت عليها سارا وهي تلهث لانها تجري: الوو
منيره بصوت واطي: ويينك تاخرتى
سارا: هذا انا طلعت من الباب
منيره: بسرعه تعالى ..
سارا: هذا انا اشوف السياره يالله باي
منيره: باي
سكرت منيره وقالت لعبدالعزيز بصوت يحمل نبره الاعتذار
منيره: هذا هي
ما رد عليها عبدالعزيز.. انتظر سارا لين جات وفتحت الباب الي قدام وجلست
سارا وبكل هدوء: السلام عليكم
ماقابل تحيتها الا السكون.. عرفت سارا ان عبدالعزيز معصب عليها حاولت تبرا نفسها
سارا: سورى تاخرت بس الدكتوره كرم كانت تكلمنى
ظل السكوت هو الرد.. ومنيره تحتبس انفاسها ما لحقت سارا على غضب عبدالعزيز قبل لاتجي .. خصوصا انها بالاول ماكنت ترد على المكالمات بعدين تسكر في وجهه عبدالعزيز ...
سارا: حاولت اسكت الدكتوره بس هي الي ظلت تتكلم .. بعدين وانا بالدر
هالمره قبل لا تكمل جملتها قاطعها عبدالعزيز: في البيت نتفاهم
سارا: جد عزيز ماكنت ابي اتاخر
عبدالعزيز بنبره اعلى من نبره الصوت العاديه يعنى قريب من الصراخ: قلت لك بالبيت
هالجمله اسكتت سارا وخلتها ما تنطق كلمه ...جلست وهي تحس بالم بسيط بظهرها.. شكل جاتها قدمه من طيحتها ما حست فيها الا الحين...
منيره: عزيز الدكتوره كرم معروفه بهذرتها الزايده
سارا: ايه ما بغت تسكت والله .. عشان كذا ما رديت كنت قدامها
عبدالعزيز: اشوفك مصره على التفاهم هنا .. طيب لك الي تبين .. انا الحين ايش وصيتك .. مو قلت لك اول ما ادق تطلعين
سارا: ايه بس وانا طالعه ذكرت انى نسيت اغراضي فوق
عبدالعزيز: وانا السواق اتحمل غلطتك.. والا عاجبك انتظاري لك بهالشمس كانى سواق
سارا: مو كذا ... لازم اسلم التصميم بسرعه
عبدالعزيز: ولو ما تقدرين تعطينى خبر والا ترسلين منيره تقول لي.. وهالاغراض تاخذ من وقتك ثلث ساعه
سارا: الدكتوره مسكتنى تقول لى شي اقوله للبنات
عبدالعزيز: وليه ماقلتى للدكتوره ان السياره تنتظرك
سارا: قلت لها بس هي قامت تسولف وما قدرت اسكتها
منيره: جد عزيز هالدكتوره بس تتكلم
لف عبدالعزيز على منيره وصرخ عليها: اظن انى اتكلم مع سارا مو معك
صرخت عبدالعزيز جمدت سارا بمكانها هي منيره ...
عبدالعزيز وهو يكلم سارا: وانتى الثانيه مره ثانيه تقولين لى اجيك وتتاخرين كذا يكون حسابي معك ثاني...
ما ردت عليه سارا
عبدالعزيز بصرخه خلت سارا ترتاع بمكانها: سامعتنى
سارا بصوت واطي: ايه
شلون يكلمنى كذا .. وقدام منيره بعد .. ولا عبده من عبيده.. في الف طريقه للتفاهم غير كذا... امسكت العبره الي كانت شوي وتطلع .. ما تبي تصيح خلاص.. وصلوا للبيت .. وعلى طول راحت سارا فوق لغرفتها .. ومع ان الغدا كان جاهز ... سالت فوزيه عنها قالت لها منيره انها مو مشتهيه ... منيره الي كانت متضايقه وموصله من طريقه اخوها .. لو استمر على هالحال بيكرهه سارا فيه.. لمتى يظل كذا... وليه يعصب على هالشي التافه.. هو صح ان سارا المفروض ما تتاخر .. بس كان عندها ظروف... ظلت تشوف اخوها بنظرات طول فتره الغدا.. والي قاهرها اكثر انه تغدى ولا عليه .. مو حاس انه غلط على زوجته.. مسكينه انتى يا سارا ... والله ان عزيز ما يسواك ...
سالم: منور ايش فيك تشوفين اخوك كذا
انتبهت منيره من سرحانها والتفت على ابوها... ابتسمت له : لا يبه بس سرحت شوي
عبدالعزيز الي كان حاس بنظرات منيره قام من السفره وهو بعد ما خلص الاكل ... صدق تسرع بغضبه.. بس هو كان عارف انه بيتهور.. خصوصا اذا كان غضبان.. عشان كذا ظلب من سارا يتفاهمون بالبيت الى ان يهدى... بس هي الي اصرت ...وهو ما تمالك نفسه ...ماله داعي تزعل على كذا .. السبب مو لهالدرجه يضايق ويخليها ما تتغدى حتى ... جلست على الغدا عشان ما يحسون اهله ان في شي بينه وبين سارا.. بس نفسه مسدوده .. ونظرات منيره مو مريحته.. يووه منور احيانا احس انك تحبين سارا اكثر منى انا اخوك... قام من على السفره وراح لعند سارا .. يروح يشوف ايش قصتها...رقى فوق لغرفه ... حاول يفتح الباب شافه مقفل... دخل مفتاحه ولا دخل.. واضح ان لازال فيه مفتاح داخل.. طق على الباب ومارد عليه احد.. هو عارف ان سارا موجوده داخل.. بس ليه تفقل الباب .. دق الباب دقات على ولازال مافي جواب
عبدالعزيز بصوت ما يحاول يعليه عشان ما يسمعه احد: سارا افتحي الباب
وما سمع ولا حتى حركه
عبدالعزيز: سارا هالحركه مو حلوه .. افتحي وخلينا نتفاهم
ونفس الشي سكون تام
عبدالعزيزبدي يعصب.. حركات البزار هذي مو عاجبته
عبدالعزيز: سارا .. بتفتحين والا تبينى اكسر الباب
هالمره سمع حركه تقرب.. وصوت سحب المفتاح من مكانه ... حاول يفتح شافه لازال مقفل..دخل مفتاحه ودخل على طول... فتح الباب وهو يتوقع سارا قدامه ...على السرير والا على الكنب.. بس ما شاف لها أي اثر ... راح لعند الحمام ..سمع صوت انين ...... شاف الباب مفوح شوي .. بس النوم مطفى ... فتح الباب .. لاحظ خيال على كرسى الحمام ... والصوت صار واضح ...سارا.. ايش تسوي بالظلام .. لا بالحمام بعد ... فتح النور.. كانت جالسه وحاطه كوعها على ركبتها ووجهها بين ايدها .. وكتوفها تهتز ... قرب من عندها واول ما لمسها بعدت عنه ...ما يصير... لازم تطلع من الحماام .. الصياح فيه مو زين .. كافي انه مسكن للشياطين ..
عبدالعزيز: سارا حبيبتى قومي عن هنا
وبدل ما ترد عليه زاد صياحها
عبدالعزيز وهو يحط ايده على كتفها: سارا تعالى اذا تبين نتفاهم يالله بس مو بالحمام
سارا بصوت كله صياح: مابي اتفاهم معك
عبدالعزيز: خلاص مو لازم نتفاهم بس اطلعى من الحمام
سارا رفعت راسها الي كان غرقان دموع: مو كيفك تامرنى مابي اطلع
عبدالعزيز: شوفي اذا ما طلعتى راح اطلعك بنفسي
سارا بتحدي وهي مو عارفه ايش هي نتيجته:ل و تموت ما اطلع .. انتى الي اطلع
عبدالعزيز: ماله داعي تصرخين وتدقين اعلام للبيت انك تصيحين
سارا لازالت تصرخ: روح عنى مالك دخل فينى بصرخ على كيفي
عبدالعزيز: سارا اكبري
سارا: انا كبيره والا ماكان تزوجتى
عبدالعزيز ما كان عاجبه صراخ وصياح سارا وخصوصا بالحمام وبحركه مفاجاه رفعها من على الكرسي وطلع من الحمام... اخذت سارا تضربه ايده الي شايلتها وتصرخ
سارا: نزلنى ... قلت لك لا تلمسنى
ولا همه عبدالعزي ولا كان سارا تضربه...
سارا: اتركنىىىىىىىى
نزلها على السرير وعلى طول سارا تنفض ايدينه من على كتوفها
سارا: قلت لك لا تلمسنى
عبدالعزيز رفع ايده كانه يستسلم: خلاص مو لامسك.. نقدر نتفاهم هنا
سارا وهي لازالت تصيح: على ايش نتفاهم هاه
عبدالعزيز: بالي مصيحك الحين ومضايقك
سارا قامت تضحك .. وبدت تتحول ضحكتها لصياح كان شكلها يكسر الخاطر مره .. قرب منها عزيز ما قدر ما يهديها بس اول ما لامست اصابعه ذراعها .. نفضت يدها ولكن حشره هي الي لمستها ورمت نفسها على السرير وهي دافنه وجهها بالمخده
سارا بين شهقاتها: انا خلاص زهقت ..ماقدر اصبر مقدر
حط ايده على ظهرها
عبدالعزيز: ماتقدرين تصبرين على ايش حبيبتى
سارا اشقهت شهقه كبيره وكملت صياحها وهي تتكلم بكلمات متقاطعه ومو واضحه
سارا: لا تقول حبيبتى انت ما تحبنى عشان تقولها ...
عبدالعزيز: سارا
قاطعته: ليه بتكذب وبتقول انا احبك
رفعت وجهها ولفت عليه ... عيونها الحمر الغرقانه دموع بعيونه
سارا: ما يحتاج تكذب وتكسب اثم على هالشي.. انا ادري انك ما تحبنى.. وادري انك تزوجتنى غصب...بس انا ايش ذنبي..
عبدالعزيز انصدم من كلمات سارا معقوله احد قال لها الشي.. معقوله منور قالت لها
عبدالعزيز: سارا هالكلام مو صحيح
سارا: الا صحيح والا ايش تفسر تطنيشك لى .. تطلع طول اليوم ولا ترجع الا باخر الليل.. لاتبينى اسالك ولا شي... تصرخ على وتهاوشنى قدام اختك .. ليه تبي توريها ايش قد حنا سعيدين ومتفاهمين مع بعض... من اول ما تزوجنا ماعمري جلست معك وحدنا لا بعشى ولا بغدا ولاحتى فطور... تطلع للعمل من غير ما تفكر تشوفنى ...مره ما جيت البيت الا متاخر ما سالتنى وين كنتى... حتى لو كنت صنم ما صبرت .. يوم كنت بيت اهلى كنت القى الاهتمام.. احس انى انسانه لها كيان وروح.. انسانه يهتمون لها وللي تبي وتحتاج ...وهنا اقرب الناس لي الي هو انت هو ابعدهم ....
طول الوقت عبدالعزيز كان ساكت قدام انفجار سارا...
عبدالعزيز بكل هدوء: انتى الحين تعبانه ارتاحي ...
سارا بدل ما تسكت رجع لها صياحها: هذا الي قدرت عليه.. هذا هو ردك
عبدالعزيز: سارا اعصابك مشدوده الحين وتعبانه .... مو وقته اتفاهم معك
سارا: الا وقته
عبدالعزيز وهو يسدح سارا على الفراش: لا مو وقته ... اسمعي الكلام نامي الحين وارتاحي .. واول ما تقومين راح نتكلم...
سارا ما ردت عليه ولفت على الجهه الثانيه ودمعه نازله من عينها بللت مخدتها.... كرهه عبدالعزيز نفسه باللحظه .. حس الغرفه بتطبق عليه ... لهالدرجه ماخذه على خاطرها ومتحمله .. انسحب بشويش من السرير وطلع من الغرفه .. ما يقدر يجلس فيها اكثر من كذا ... لازم يطلع لازم يشم هوا ... لازم يطلع حتى من البيت .. وقف السياره عند المسجد .... صلى تحيته المسجد وجلس والقران بيده.. اخذ يقرى قران ... ولاحس بالوقت الا الامام جاي عشان صلاة المغرب... بعد الصلاه طلع ورجع للبيت .. يشوف سارا ويطمئن عليها .. دخل البيت الي كان زحمه ... كانوا جايين حريم عشان نوره ... على طول راح فوق لغرفته .. وهو يتوقع سارا لازالت نايمه .. بيقومها تصلى المغرب بعدين بقول لها على كل شي.. وراح يتفاهمون ... جلسته بالمسجد فادته كثير.. خلت السكون والراحه يسكون قلبه ... بس هو الي الحين لازال يحتاج لتفكير لحياته ... والاهم احاسيسه اتجاه سارا وايش تفسيره ... دخل الغرفه وهو محمل بالامل ... صدمه منظر السرير الفاضي... والاغطيه المعفسه .... راح للحمام بسرعه .. فتحت الباب بعد فاضي... نزل تحت وهو ينادي منيره ....طلعت له رهف من الغرفه
رهف: شوي شوي .. في حريم
عبدالعزيز: وين سارا؟؟
رهف: يمكن بغرفتها
عبدالعزيز بقلق: مو موجوده
رهف: والله مادري يمكن عن منور
عبدالعزيز: ومنور وين
رهف: عند البركه تدرس
استغرب رهف من سرعه عبدالعزيز وهو طالع ... راح لعند ماكانت منيره جالسه على كراسي الحدايق... كانت جالسه وكتابها بحظنها ....
عبدالعزيز: منوور
اتلفت عليه منيره ردت عليه بغير نفس: نعم
عبدالعزيز: وين سارا؟؟
منيره: غريبه تسال عنها
عبدالعزيز: منور مو رايق لك وينها؟؟
منيره: بعد الي سويته وين تتوقعها ... اكيد بيت اهلها
لااا مستحيل.. سارا ما تسويها ...شاف منيره بنظره غريبه ... ماعرفت منيره تفسرها بايش... ومن غير كلام لف وراح .. بس ما دخل البيت ..طلع من الباب على الشارع ... ومنه للسياره ...وهو مو عارف وين يروح .. ظل يدور بالسياره ... وما انتبه الا هو واقف هناك ... في مكانه المعتاد ... عند جسم الملك فهد بالكرنيش... بالمكان الي ماراح يزعجه احد .. وبيتركه لفكاره .........ترك كل شي داخل السياره .. حتى شماغه وطاقيته وجواله ونعاله... تخلل الرمل اصابيع رجوله وهو يمشى عليه الى الشاطي... رمى نفسه بكل تثاقل على الارض.... ظل يتامل البحر وهو يتامنى يغوص فيه ويغوص... الى ان يتخلص من كل همومه .. ليه ياسارا ليه تركتينى ... ليه ما صبرتى الى ان اجي ونتفاهم ... ليه كبرتيها ورحتى بيت اهلك ليييه....
........................

بعد ما قامت من النوم على حدود المغرب......كانت تبي تطلع من الغرفه .. بس البيت مليان حريم ... وهي ما تبي تقابلهم .... بدلت ملابسها وغسلت وجهها.. حاولت تحط مكياج يخفف صفار وجهها وانتفاخ عيونها من كثر الصياح .... ماكان قدامها الا بيت اهلها... لبست عبايتها وطلعت من البيت بعد ما طلبت من امها ترسل السواق... وهي طالعه قابلت منيره الي اول ما شافت وجهها عرفت ايش كانت تسوي سارا وقت الغدا... ابتسمت لها منيره ابتسامه اعتذار .. وكانها تعتذر لها عن تصرفات اخوها ... ماقدرت سارا تمنع دمعه تنزل من عينها...وطلعت من الباب قبل لا ترجع تصيح مره ثانيه ...

كانت هدى وامها بالبيت .. وجود اهلها حولها خفف عليها كثير... ومع انها كانت تتصرف بكل طبيعيه ولا كان شي صار ... لاحظت امها شحوب وجهها وما عجبها هالشي..
لطيفه: سارا وجهك لونه مو عاجبنى ابد
سارا بارتباك: مكياج يمه
هدى: غريبه سارا اول مره تحطين مكياج بهالكثر
سارا: هههههه أي ادري.. حلو؟
لطيفه: لا ماهب حلو .. وحتى لو مكياج بشرتك ابد مو طبيعيه
سارا: يمه من الكريم صديقينى
لطيفه بتفحص: تغديتى اليوم
سارا: هاه لا
هدى: ماشالله عليك خالتى ما يفوتك شي
لطيفه: بنتى وانا عارفه دلعها .. تلاقينهم مسوين سمك والا شي حار...
والتفتت لساره
لطيفه: قومي اكلى لك شي من عندنا
سارا: لا يمه مو مشتهيه اكلت بالجامعه كثير ومتاخر
مع انها حتى الساندويش ما كملت نصها ...
لطيفه: حتى لازم تاكلين لونك اصفر
سارا: بتعشى معكم
لطيفه: والله انى منحرجه من عبدالعزيز ولا مره اكل عندنا.. دقي عليه وقولى له ان عشاه اليوم هنا
سارا: هو معزوم الليله
لطيفه: خلاص بكره لازم يا العشا يا الغدا شوفوا الي يناسبكم
هدى: خالتى انا استاذن الحين
لطيفه: على وين؟؟
هدى: تدرين مدارس بكره والعيال لازم ينامون بدري
سارا: الا وينهم صلوح والباقي ما شفت احد
هدى: بالملحق مبسوطين عمهم نايم ولا يدري عنهم ومن فيديوا لبلاي ستيشن
لطيفه: طيب هدى على الاقل خل العيال يتعشون هنا
هدى: لا خالتى ما يحتاج بعدين نتاخر .. وانا قايله لمحمد يجي الحين وابي اجهز العيال قبل لا يجي
سارا: والله انى ولهانه على محمد كثير
هدى: حتى هو ولهان عليك على أي شي سارا اختى وسارا اختى بديت اغار منك اسوير
سارا: ههههههه... افا وانا ايش قدام ام صالح
لطيفه: انتى ام سالم بعد ايش
سارا: أي ام سالم يمه .. انا بعد ام صالح
لطيفه: اول ولد لازم يكون على اسم ابو الزوج
سارا: ياسلام وابوي انا وين راح
هدى: خابرتك سارا تحبين عمى سالم
سارا:اكيد احبه واموت فيه.. بس ابوي بعد احبه اكثر وابي ولدي يكون على اسمه
لطيفه: الثاني انشالله
سارا: لا الاول
هدى: هذا انا ما سميت ولدي صالح على اسم ابوي سعد
سارا: هيه ايش جاب لجاب هذا صالح
هدى: اقول جب يام سالم
سارا: قلت لك ام صالح
هدى: نشوف ان ما سميتى اول عيالك سالم ما اكون انا هدى بنت سعد
لطيفه: خل اروح اشوف العشا احسن من مقابلكم
هدى: خالتى ايش دعوه
لطيفه: والله ماعندكم سالفه .. اسمعي اذا دق عليك محمد جاي خليه ينزل يسلم علي... مو ياخذك ويروح.... لي يومين ما شفته
هدى: ابشري خالتى
لطيفه: وانتى يا سوير روحي قومي سلمان من النوم الله يهديه حتى صلاة المغرب ما صلاها رجع من الجامعه تعبان ونام ولا حس بالي حوله ....خليه يصلى المغر ب وينزل يتعشى
سارا وهي تقوم: طيب يمه
رقت سارا لفوق وهدى راحت للملحق عشان عيالها اما لطيفه راحت للمطمخ ... مها الي كانت ببيت اهلها هاليومين لان عبدالله مسافر للندن عنده شغل فحبت تجلس مع خواتها وامها ....دخلت سارا غرفة سلمان كانت غارقه بالظلام ... فتحت النور .. اخذ سلمان البطانيه وغطى وجهه وهو يصرخ
سلمان: هيييييييييه
سارا: تقول امي قوم
سلمان وهو معصب: سوير سكري النور بسرعه
سارا: امي تقول قوم صل المغرب تاخرت عليها ودخل وقت العشا
سلمان: سااااارا قلت لك سكريه
سارا:بالاول قوم
سلمان وهو لازال مغطي وجهه: شلون اقوم وانا مو متعود على النور .. سارا طفييييييه
سارا: يمه طيب مايحتاج تصارخ
سكرت النور ودخلت داخل الغرفه .. جلست على حافة السرير ...
سارا وهي تهز سلمان: يالله قوم .. ترى ما يجوز .......قوم صل وارجع نام
سلمان: اوووووووف الواحد ما يرتاح من شرك .. حتى وانتى متزوجه.. الله يعين عبدالعزيز بس
سارا: ههه.. ضحكتنى
ومع كذا ظل سلمان بفراشه
سارا: سلماااان.. ما تخاف ربك قوم صل
سلمان: انتى بذبحك ...
ورمى البطانيه على الارض وقام من على السرير... وهو يتذمر بصوت عالى .. دخل الحمام وسكر عليه... حركته ضحكت سارا... وهي تقوم صدمت يدها بالاشياء الموجوده على الطاوله الي جنب السرير وطاحوا.. نزلت على الارض عشان تلمهم ... كان بينهم كتاب مفتوح وبوسطه ورقه صغيره واضح انها صوره لفتت نظرها ... اخذت الصوره وقلبتها ... حست بالدنيا تدور فيها بذاك الوقت .. ظلت جامده بمكانها .. شلون .. شلون هالصوره جات هنا .. لا وبغرفه سلمان .. ووسط كتابه ...
طلع من الحمام بعد ما اغتسل وروق شوي... شاف سارا جالسه على الارض وظهرها له.. واضح انها مابعد تنتبه له .. اول ما لاحظ الكتاب المرمي ..ويد سارا فيها شي... عرف انها شافتها... اكيد شافت الصوره ... حاول يتدارك الموقف.. ويبدا هو بالهجوم ...
سلمان: من متى انا اسمح لك تفتشين اغراضي
سارا الي تفاجاة من صوت سلمان وقفت وكانها مسويه جريمه ... اتلفت على طول عليه ..
سارا: ماكنت افتش
وتبرز الصوره بوجه سلمان
سارا بصور حازم: ممكن تفسر وجود هالصوره عندك
ماعرف سلمان بايش يجاوبها.. هو من اول ما شاف الكتاب مرمي عرف ان سارا بتساله هذا السؤال...
سلمان : وليه معصبه
سارا: لا والله تبينى اشوف صوره البنت هنا واصفق لك
سلمان : سارا مو كذا تكلمينى
سارا: انت الى جاوبنى ايش جاب صورة رهف هنا
سلمان: انا تاخرت على الصلاه يالله عن اذنك
لحقته سارا: سلمان جد اتكلم انا
سلمان: وانا بعد جد... بصلى المغرب تاخرت كثير
سارا: والصوووووووره
سلمان: اذا خلصت صلاه اقول لك...
جلست سارا على الكرسى على اعصابها تنتظر اللحظه الي ينتهي فيها سلمان الصلاه ... اول مره بحياتها تشوف سلمان يصلى بهالخشوع.. تقول التراويح مو المغرب... بعد ما سلم قام وراح لعند سارا... جلس على الكنب الي قبالها ....
سلمان: انتى ليه مكبره السالفه ... تراها كانت صغيره بالصوره ...
سارا: باي صفه محتفظ فيها
سلمان: كذا عاجبتنى
عصبت سارا وقامت من مكانها: سلمااااااااان .. اسمع زين ترى رهف مو من صنف البنات الي تعرفهم
انصدم سلمان من اخته: أي بنات
سارا:على بالك مادري عنك وعن سوالفك... كذا مره جيت عندك بالغرفه وسمعتك تكلم .. والا البنات الي اشوفهم يتغامزون حولى .. واهم سؤال عندهم مين يجي ياخذك .. وصح عندك اخو اكبر منك ...
سلمان: سارا هذا اول مو الحين
سارا: وايش تفسير الصوره .. شلون وصلت لك
سلمان: البنت كانت ناسيه بوكها ...
رفعت سارا حاجبها وشافت سلمان بنظره تسائل: اخذت الصوره من البوك
سلمان: ايه
سارا باستغراب: لييييييييه
سلمان: والله مادري ...لا تسالينى
سارا: هالتصرف مو طبيعي سلمان... وانت ايش عرفك انها رهف
سلمان: اذكرها وهي صغيره
سارا: طيب جاوبنى
سلمان: على ايش
سارا: ابي اعرف السبب الي خلاك تاخذ الصوره
سلمان اخذ نفس طويل: اسمعي سارا والله مادري بتصدقين والا كيفك
سارا: انا اعرف انى اصغر منك .. بس ابي اسالك انت تعرف ان الي تسويه غلط ..
سلمان: ايه اعرف
سارا: الحين شلون اقابل رهف ..
سلمان: ماكانك سخيفه ومكبره الموضوع واذا الصوره مزعجتك خذيها
سارا: وانت على بالك بتركها هنا
سلمان: اجل لا تكبرين الموضوع
سارا: ما كبرته هو كبير...
سلمان: انا نازل
سارا: وقف مابعد اخلص
سلمان: ايش بتقولين بعد
سارا: بسالك سلمان وتجاوبنى بصراحه ..بينك وبين رهف أي علاقه؟؟
التفت عليها سلمان وعيونه فاتحهم للاخر: علاقه مثل ايش
سارا بحيره: مادري انت جاوبنى ... مع انى ما اصدق برهف
سلمان: مادام ما تصدقين فيها ليه تقولين
سارا: لانى ابي اعرف تفسير لهالشي
سلمان:اووووه سارا... اذا انا ماعرفت التفسير تبينى انا افسر لك
سارا اول مره تشوف سلمان بهذي الحيره والضياع: انت تحب؟؟
ضحك سلمان: انا احب ... سارا تتطنزين علي
سارا: لا والله مو يمكن هذا التفسير ...
سلمان: كل الي اعرفه انى يوم شفتها ماقدر اشيلها من بالي
سارا: انت شفتها
سلمان: ايه يوم زواجك
سارا: وشلون عرفتها؟؟
سلمان: سالتك وانتى جاوبنتى
سارا: مااذكر
سلمان: وانتى تذكرين شي..
سارا: يعنى جد تحبها سلمان ...
ابتسم سلمان لاخته .. وردت له سارا الابتسامه
سارا: وناسه والله ... ما اتخيل رهف زوجه اخوي
سلمان: شوي شوي علي.. أي زواج انتى الثانيه ...
سارا: ليه مو تحبها
سلمان: مو زواج على طول
سارا:ليكون ناوي تلعب عليها مثل غيرها
سلمان: ولا هذي .. انا قصدي
ويقطع كلامه صوت الباب يفتح وتدخل ام محمد ..
لطيفه: قمت سلمان... وانتى ياسارا ارسلك تقومين اخوك وتسكنين هناك .. يالله انزلى محمد وصل
مع الكلام بينهم مابعد ينتهى .. وقطعته عليهم امهم ....
سارا: انشالله يمه...
شافت سارا اخوها بنظره يعنى كلامنا مابعد ينتهى ... ولحقت امها ونزلت تحت معها ...

ظل عبدالعزيز بمكانها من ساعات ... وهو يفكر بحاله وحياته مع سارا .. انفجارها اليوم صدمه وماكان متوقعه .. لهالدرجه سارا حامله بقلبها علي .. ليه ما صارحتنى من اول انها متضايقه .. وليه تقول انى متزوجها غصب... معقوله احد قايل لها... والحين ايش اسوي .. شلون اتصرف وهي بيت اهلها... ليه كبرت الموضوع... اكيد الكل عرف الحين بالي صار.. كيف اقابل عمي صالح بكره بالشركه.. بتكون سارا قايله له شي..ااااااه ياسارا... انا لازم اشوفك الحين لازم اكلمك ...حتى لو بيت اهلك ...
قام من مكانه وراح للسياره... اخذ جواله ودق على جوال سارا ...


بعد ماطلع محمد مع زوجته وعياله .. ظلت سارا تسولف مع اهلها ..كانت حاسه براحه نفسيه بعد اليوم الطويل الي مر عليها ... جلوسها واهلها حولها خفف الي كان فيها.. بس هالشي ما خلى الهم يروح كله من على قلبها .. دق جوالها بذاك الوقت . . ولان النغمه حقت عبدالعزيز وهي تعرفها زين وماحبت ترد ... خصوصا ان اهلها حولها
لطيفه: يمه سارا ايش فيك ما تردين
ارتبكت سارا: هاه.. لا يمه هذا واحد غلطان
سلمان: عطينى اكلمه واخليه ما يزعجك
وبهاللحظه انقطع الصوت
سارا: لا ما يحتاج خلاص سكر
سلمان وهو قايم: عن اذنكم انا طالع
لطيفه: على وين؟؟
سلمان: بمر على بندر ونروح للقهوه
لطيفه: ماعندك دوام بكره؟؟
سلمان: الا بس محاضرتى متاخره
تذكرت سارا التصميم الي عليها .. الحين جات الساعه 8 ونص... والى الحين ما سوت شئ
سارا: صبر سلمان جايه معك
لطيفه: والعشا

يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -