بداية

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -29

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب - غرام

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -29

فواز:هو ما يبي يفك يمه...
عايشه تصرخ:فـــارس...فك أخوك...
فارس:ماني بفاكه...خل يتأدب...
عايشه تبي تفك يد فارس من أخوه بس ماقدرت لأنها كان محكم قبضته...
عايشه بعصبيه واضحه:فــــارس احسن لك تفكه...
فكه فارس ووقفت عايشه بينهم...
عايشه بعصبيه:لا عاد أشوف واحد يمد يده على الثاني فاهمين...
سكتوا عيالها...
عايشه تكمل بنفس العصبيه:عمرنا انا وأبوكم ما مدينا يدنا عليكم..عشان كذا لا عاد تمدون يدكم فاهمين ويا ويله اللي أشوفه يمد يده على الثاني...
فارس بتحدي:بس خليه يحترمني ولا يقعد يفتن من وراي ولا ترى والله لأكفخه وأغير له معالم وجهه الشين...
فواز زعل:ما تقدر تمد يدك...
فارس:لا تتحداني...
عايشه:وبعدين خلاص..فارس لا تقعد تهزا اخوك كذا ماسوى شي...
فارس:كل هذا وما سوى شي...مو طبعا هو الولد المدلل...
عايشه:كلكم مدللين عندي وتعرفون هالشي..وعمركم ما طلبتوا شي مني إلا ونفذته لكم...ولمن تغلطون على طول أسامحكم حتى من دون تهزيء وكثير يا فارس مات جي تعتذر لي..بس اسامحكم...
فارس:بس أنا ما غلطت يا يمه...
عايشه:خلي الطابق مستور يا فارس...تذكر السياره اللي جابها لي أبوكم وكيف ضيعتوها مع إني ماركبتها...والجامعه وما درست...وخالتك اللي مطنشها...وأجدادك اهلي واهل ابوك وماتزورهم..وكيف إنك شايف البيت فندق...والفلوس اللي تصرفها على طلعاتك البايخه مع شلتك...
فارس:الله كل فيني...طبعا انا الشيطان..وفواز الملاك...
فواز:والله أساسا مافيه مقارنه بيني وبينك...
عايشه:فواز خلاص إسكت...
فارس بعصبيه:لا لا يسكت...لأني انا بطلع...
وطلع فارس عصب...وقعدت عايشه تناديه بس هو طلع ولا إهتم فيها...
وبعدها طلع فواز لغرفته...وقعدت عايشه حزينه لتردي حال اولادها وعلاقتهم مع بعض..كل ما يكبرون يزيدون نفور منها...مع إنها تبذل الغالي والرخيص لهم...تعاملهم معامله ملكيه...طلباتهم أوامر وأخطائهم تجارب بسيطه...بس شكل اولادها ماعاد يجمعها فيهم غير الطلبات وبس اما الحب والموده بين الاهل مهوب موجوده...وقصر بندر وعايشه بارده المشاعر فيه كالصقيع...مافيه أي دفء أسري اللي محتاجه كل بيت...



بعد مرور أربعة أشهر...مرت الإجازه الصيفيه سريعه...وبدت المدراس... طلعت أم محمد من العده...وأعدوا لها حفل بسيط بهالمناسبه..شذى لا تزال عند أهلها مع طبعا تقدمها زياده بشهور الحمل..كانت تحس بثقل بحركتها.. كانت تحس بالتعب من الحمل..بس كانت قعدتها عند اهلها أفضل لها...

كانت بشاير تكلم سعود...
سعود:إستعدي يا حلوه ترى الزواج إنشالله بعيد الفطر...
بشاير تضحك: يعني متى تقريبا؟؟؟...
سعود:يعني تقريبا بعد 3 شهور...
بشاير فرحانه اخيرا بتجتمع مع سعود اللي يذوبها الشوق كل يوم له...
سعود:وش فيك ما تردين...لا تقولين متأخر؟؟؟...
بشاير:وشو اللي متاخر؟؟؟...
سعود يبي يقهرها:اقصد موعد العرس متأخر اذكر إنك قلتي لي من قبل تبينه قبل رمضان...
بشاير تشهق:انا قلت قبل رمضان؟؟؟...كذاااااب....
قعد سعود يضحك بصوت عالي من ردة فعل بشاير....
بشاير:تستهبل علي...(تبي تقهره) بس وش رايك نأخر العرس زياده شوي ونخليه بعيد الأضحى...
سعود:مجنونه إنتي نأخره زياده بعد...
بشاير بدلع:رجاءً سعود بلا شفاحه...لا تصير عجول ومطيور...
سعود:على العموم خذي لك كورسات بالمطبخ قبل لا أعرس عليك...
بشاير تضحك:نعم آمر..وش قلت؟؟؟...
سعود:اقول خذي لك كورس بالمطبخ...لأني ما أحب اكل من يد الشغاله...
بشاير:وإنشالله من يطبخ لك الحين...
سعود:الوالده الله يطول بعمرها...
بشاير:انا أطبخ؟؟؟...مستحيل...
سعود بسخريه:آمـــري...وش قلتي عيوني...
بشاير:عذرا سعود..مطبخ مستحيل أدخله...
سعود:وأنا أموت جوع؟؟؟....
بشاير:بسم الله عليك...مافيه أحد الحين يموت بالسعوديه من الجوع...
سعود:إلا شكلي بأصير اول حاله...
بشاير قعدت تضحك:ههههههههههه أقول سعود خل عنك هالخرابيط...
سعود:.....
بشاير:ما قلتي وين بنروح شهر العسل...
سعود:بنروح الربع الخـــالي...
بشاير:لا من جد أنا ما أستهبل...
سعود يضحك:و احد قال إني أستهبل...
بشاير:والله لو اقعد معك إلى بكره ما إستفدت شي...قولي شخبار اختك البطه؟؟؟...
سعود يضحك:مين شذى..بخيـــر بس صايره دبه وأحسها قصرت...
بشاير تضحك:أنا اول مره اشوف وحده بالحمل تقصــر...
سعود:وبعدين أحسها صايره بلونه...مره منتفخه...
بشاير:لازم كذا الوحده مع الحمل...الله يعينها...
سعود:بس شذى احسها صايره شكلها متغير 180 درجه..حتى خشمها كبر..
قعدت بشاير تضحك:يا حرااااام يا شذى خسرتي جمالك مقابل هالحمل...
سعود يضحك:لا عاد ما أسمح لك على اختي...انا اتطنز عليها عادي بس إنتي لا...
بشاير:وليه عيوني أنا لأ؟؟؟...
سعود:لأني انا يا عيوني اخوها...وإنتي لا تمتين لها بصله لا من بعيد ولا من قريب...
بشاير:حلوه هذي لا تمتين لها بصله...لا حبيبي أنا امت لها بصله من قريب ومن بعيد...
سعود يضحك:خلاص طيب...احس شوي وتصكين السماعه بوجهي...


***

بعدها بكم بليله...
كانت خطرت لمحمد فكره إجراميه...في إنه يخلي تركي يطلق شذى اللي رافض تماما فكرة إنه يطلقها...
راح محمد ونادى أمه وشذى عشان يتأكد إنه ما عاد شذى تبي تركي وتبي تتطلق منه..بدون ما يقولهم فكرته...
شذى بتعب تقعد:هلا محمد...بغيتني بشي؟؟؟...
محمد يبتسم لها بحنيه:إيه بغيتك...بس وين الوالده؟؟...
شذى:ألحين جايه...
محمد:طيب على بال ما تجي...شذى أبي رايك النهائي...
شذى بعيون خايفه:في إيش؟؟؟...
محمد بهدوء:بسالك عن حياتك مع تركي...إنتي تبين تتطلقين صح؟؟؟...
شذى كانت خايفه وعايشه بصراع نفسي رهيب بين حبها وكبريائها...كانت تحبه مووووت وماتبي تتطلق...بس حياتها وسلمى و كبريائها المكسور كان يجبرها على الفراق اللي بيصير بالنسبه لها فراق قلبها...
محمد بهدوء وهو يمسك يد شذي يبي يطمنها:شذى وش فيك ماتردين؟؟؟..
شذى تمت تناظر في عيون أخوها محمد وببقايا كبرياء:تعرف رايي..اكيد ابي الطلاق...
محمد:يعني باقي مصممه على رايك..
شذى بتصميم وبريق دموعها بعيونها:اكيد مصممه...بس ليه السؤال؟؟؟..
هنا تدخل ام محمد..وتقعد جنب محمد ولدها...
محمد:لا بس بغيت اسألكم...عن شذى وزوجها...إذا باقي تبي الطلاق؟؟؟...
أم محمد سكتت...
محمد:هاه يمه وش قلتي؟؟؟...
ام محمد:محمد مافيه ام بالحياه تتمنى طلاق بنتها..ولا كان مازوجتها...
شذى تكابر:بس انا أبي الطلاق..
ام محمد:يعني لو كان أبوكم عايش..تتوقعون بيرضى بهالطلاق؟؟؟...
شذى سكتت...
اما محمد:يمه..شذى ماعاد تبيه...
ام محمد:طيب يا شذى وولدك هذا..كيف بيعيش مع ابوه وامه اللي كل واحد بمدينه؟؟؟...
محمد يتدخل:قلعت أبوه...طبعا بيعيش مع أمه...وإحنا خواله بنكون حواليه وبنعوضه حنان الأب...وما بيكون إنشالله ناقصه شي...
ام محمد:ما فيه أحد يحل محل الأب...
محمد بضيق:قولينا يا ام محمد رايك النهائي بطلاق بنتك؟؟؟..
أم محمد:إن أبغض الحلال عند الله الطلاق...
شذى تحاول تدافع عن موقفها:بس حلال...والله ما احله إلا له فايده إذا الحياه ماعاد تقدر تستمر..
ام محمد:بصراحه انا ما ابي أضغط على حد...إذا هذا الشي يريحكم براحتكم أجل...بس أقول لو تفكرين زياده يا شذى...
شذى:خمسه شهور وزياده...وأنا قاعده هنا يمه...فكرت فيها إلى ما وصلت لهالقرار...وانا مقتنعه فيه تمام الإقتناع...
ام محمد:بس أحس إن تركي باقي شاريك...
محمد اللي حاقد على تركي:رجاء يمه لا تدافعين عن تركي..أصلا هو إنسان كذاب وأناني...
سكتت شذى...وماعلقات على كلام محمد اللي كانت تحس إنه يجرحها من الداخل...
محمد:خلاص يا شذى...طلاقك من تركي بيصير...وإنشالله على يدي..
شذى بإستفسار:كيف؟؟؟...
محمد:هذي كيف خليها علي...وإنتي راح تشوفين النتيجه بنفسك...
وبعدها قام محمد...
اما شذى وأمها فغرقوا في دوامة أفكارهم...

***

في نفس الليله...
كان تركي فكر بشذى...شكل مالها نيه ترجع..كان يظن عن الأيام بتلينها إلا إنها عكس ما توقع كانت تزيدها صلابه على موقفها...مع إنها من الداخل تحترق من الشوق له...كان يبيها ويتمناها جنبه...خاصه وهي في هاللحظات...كل ما يبي يقرب منها تبعد عنه...كانت بشاير تقولها هذي نتيجة افعاله مع شذى...فكر إنه يدق عليها...مع معرفته إنه اكيد بتقابله بجفا كالعاده...
دق عليها الاولى كالعاده ماترد.. والثانيه..والثالثه..والرابعه..والخامسه ردت
تركي:هلا والله..يعني لازم ادق خمس ست مرات على بال ماتردين...
شذى ببرود مبين إنه مصطنع:هلا تركي...
تركي:يعني لازم انا اللي ادق..ماتتنازلين وتدقين إنتي...
شذى:تركي...تعرف قراري وماله داعي تحاول معي...
تركي:فيه إيش احاول معك...
شذى:ليه ما تطلقني وتفك عمرك وتفكني...
تركي بجديه:شذى...مستحيل اطلقك لو على موتي...وماعندي كلام غيره..
شذى:بس أنا ما أبي ارجع أعيش معك...
تركي:اموت واعرف وش اللي قلبك علي كذا؟؟؟...
تبتسم شذى سخريه:معقول يا تركي للحين ماتدري..ما توقعتك كذا غبي وإعذرني على هالكلمه...معقول للحين ماتدري...
تركي:لا يا شذى...للحين مانيب داري ليه ممكن تتنازلين وتعلميني...
شذى:يعني كل اللي سويته معي...أولا ملكتك على سلمى وهذي اعظمها و منعك إني أسافر لأهلي لمن ملكت...وهوشاتك اللي لا تعد ولا تحصى معي و طريقة معاملة اختك وبنت عمك معي وإنت ساكت...خلني أعيش معززه مكرمه عند أهلي احسن...
تركي بعد فترة صمت قصيره:طيب والطفل اللي بيجي الحياة وامه وأبوه متفرقين...
شذى:على بالك إني برجع لك عشان كذا...مستحيل ولدي بيعيش معي هنا..
تركي:وعلى بالك إنتي بعد إني بوافق إنك تاخذينه يعيش معك...
شذى:وإنشالله بتاخذه مني...أنا اعرفك تبي تحرق قلبي بس...
تركي بإنفعال:مجنونه إنتي...شذى إعقلي عاد...
شذى:تركي طلقني...وما عندي كلام أو حوار غير هذا معك...وإذا جات الحزه اللي بتطلقني فيها تعال قولي...
تركي:..........
شذى تغالب دموعها:يالله ألحين ما أطول عليك..مع السلامه..
بعد ما صكرت منه..حست إنه ودها تصيح من القهر وتبكي على حالها... تحس عن الدنيا ما عادت مثل أول..ما تقدر تقول اللي ببالها..وماتقدر تعبر عن حبها..ما قدرت تقول لتركي إنها من جد مشتاقه له..وما قدرت تقول للمحمد اخوها وش بيسوي عشان تتطلق...وكل هذا وهي بشهور حملها الأخيره لأنها ألحين ببداية الشهر الثامن...كل مراجعاتها الطبيه مع سعود أو خالد أخوها...ما تنكر وقفة أخوانها معها كلهم..بس في نفس الوقت ما تقدر تنكر حاجتها وفقدانها الكبير لوجود تركي جنبها..كانت تتمنى إنه هو اللي يوديها و يجيبها لمراجعات حملها...اللي هو للحين ما يدري إنه في بطنها ذكر...ما قدرت تقول أو ماتبي تقوله...ما كانت تدري وين مصيرها ومصير ولدها بيروح...خصوصا إن تركي للين متملك على سلمى ومن يدري يمكن بكره لمن يصير الزواج رسمي ينساها..وينسا وجودها هي واللي في بطنها...

بعدها بثلاثه أيام

كان تركي ببيت عمه أبو عبدالكريم يزور سلمى بناءً على طلب أبوه...
كانت سلمى و تركي قاعدين مع بعض لأنه له فتره تركي يجيها وصار الوضع عادي...غير إنه بعض الاحيان يدق عليها لمن يزهق قبل لا ينام ويقعد معها سوالف تمتد لآذان الفجــر..لأنه يزهق في بيته لوحده وما يلقى أحد يسولف معه..شذى ما ترد ولا تدق..ومحد موجود غيرك يا سلمى؟؟...
سلمى:اقول تركي من جدك بتسافر؟؟؟...
تركي يبتسم:إيه والله...ليه بتشتاقين لي؟؟...
سلمى تضحك:اوووه تركي رجاءً لا تحرجني...
تركي يغمز لها:تستحين؟؟؟...
سلمى تضحك:بين و بين...بس إنت لا تطول...
تركي:لا مارح أطول كلها ثلاث أيام وراجع...
سلمى:الصراحه يا كرهي لدوامك..والله يمرمط الواحد...
تركي:بس انا أحبه...وبعدين وش يأذيك فيه بالعكس...
سلمى وهي تصك آذانها:لا تحاول تقنعني...خلاص وجهة نظري وأنا مقتنعه فيها...
تركي:حريه شخصيه حبيبتي...ما احب أضغط على احد...
سلمى:طيب حبيبي لمن تسافر لا تنساني هناك اوكيه..وبعدين لو تلاحظ إنت من خذيت رقم جوالي ما مأرسلت لي غير مسجين بس...
تركي يضحك:لا والله ما لاحظت...بس على العموم المسجات انا ما اؤمن فيها كدليل على الحب..لأنها تجيك من شخص وترسلها للثاني..كلها كلام مكرر..بعض الاحيان تجيني نفس المسج من شخصين...لذلك أنا إنسان عملي ما احب الرسايل..لو باشتاق لك بأدق عليك واقول إشتقت لك...
سلمى:كلامك صح..بس والله الرسايل حلوه إنت ماتدري كيف تأثر فيني..
تركي:يا الحساسه...اجل كل ساعه بأرسل لك مسج...
سلمى بضحك:تبيني أموووووت...
تركي وهو يتغزل:اسم الله عليك من الموت...

***

سعود وهو يبحلق بمحمد: مهبول انت...
محمد:والله ما المهبول إلا أنت...
سعود بعصبيه:أنا مالي دخل بتركي وشذى...
محمد بعصبيه:بس هذي اختك...
سعود:اختي على عيني وراسي بس الحل مهو اللي قلته...
محمد:بس الحل اللي بيدك...اصلا ما راح يكسر خشومهم إلا هالحل...
سعود بعصبيه ومن غير تصديق:محمد طيب ما فكرت عن فيه ناس بينظلمون من هالحل...
محمد:لا محد بينظلم...وكلن بياخذ جزاه...سعود فكر هذا هو الحل الوحيد..
سعود:طيب شذى تدري...
محمد:لأ ما أحد يدري بس أنا وإنت...
سعود:وطبعا بعد ما تسوي اللي براسك تقولهم صح؟؟؟...
محمد وهو معصب مره:ســعــود...بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
سعود:طبعا لأ....شكلك إستخفيت وقعدت...والله لو إني خبل ما سويته...
محمد:أجل هذا آخر ما بيني وبينك يا سعود..و لاعاد تكلمني ولا تناظرني..
ويقوم محمد بعصبيه...بس يمسكه سعود مع كمه ويرجعه يقعده...
سعود:محمد تكفى غير هالحل ما تقدر؟؟؟...
محمد:صدقيني يا سعود...والله لتنحل كل مشاكلنا وتركي المغرور هذا هو اللي بيأدبه ويخليه يعرف إن الله حق...
سعود بتوسل:محمد...
محمد:شوف بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
سعود من غير حول ولا قوه:مشينا على الرياض...
محمد وهو يحط على كتفه بشكر:انا أشهد إنك رجال...يالله مشينا على الرياض...
*
*
كانت شذى وأم محمد قاعدين بالصاله يطالعون تلفزيون...
و اول ما جاتهم مريم وعلمتهم بالخبر إن محمد وسعود بيرحون الرياض.. قاموا وراحوا لهم...
شذى تكلم سعود: يتروحون الرياض؟؟؟...
ام محمد بإستغراب:وش لكم بالرياض؟؟؟...
محمد:كم شغله...إنشالله بكره وإحنا عندكم....
شذى:وش هالشغل الفجأه إنشالله اللي طلع...
سعود بضيق:شذى وبعدين معك...خلاص قالك شغل...
شذى:بس انا مستغربه...وش هالشغل اللي يجمعكم إثنينكم وكل واحد دوامه بقطاع غير عن الثاني...
سعود:شذى بتسكتين ولا؟؟؟...
محمد:أجل يالله مع السلامه يمه...مع السلامه شذى...
وبعد ما سلموا على بعض...وهم خلاص طالعين عند الباب...
شذى بهمس لسعود:سعود..أقول لبشاير إنك جاي للرياض؟؟؟...
سعود بتهديد:يا ويلك إن قلتي لها..والله تزعلين يا شذى...
سكتت شذى وقعدت تناظرهم وهم طالعين مستغربه من سعود تحسه متضايق عكس محمد اللي شكله مبسوط...
ما قدرت تقول..غير الله يستر..لأن قلبها هي وام محمد قابضها من هالسالفه...
***

بعد ما وصلوا للرياض...
وصف سعود لمحمد بيت ابو بندر...اول ما وصلوا..نزلوا بعد ما دق محمد جوال على تركي بس لقاه مقفول...كان يمني نفسه بشوفة وجهه وهو مقهور نكاية فيه مثل ما قهره في أخته...بس للأسف لقى جواله مقفول...دق على أبو بندر اللي كان من حسن الحظ موجود بالبيت...ومعاه متعب ولده...
سعود بتراجع:محمد مانيب قادر...والله أحس إني دنيء كذا...
محمد بعصبيه يحاول يكبتها:سعود بعد هالمشوار كله نتراجع...مو هذا اللي اتفقنا عليه...
سعود بحزن:طيب ما فيه حل غيره...
محمد:ولا فيه بعد حل احسن منه...توكل على الله وامش معي...
*
*
أبو بندر بصدمه:أنت بتطلق بشاير يا سعود؟؟؟؟...
سعود وهو يناظر محمد وماعرف وش يقول...
محمد يتدارك الموقف:سعود شاف إن كريمتك يا عمي ما يصلح لها... وما بينهم توافق...عشان كذا نبي نفض العقد دام الزواج باقي ما حصل...
متعب بعصبيه:بس اخوك تملك على اختي...
محمد ببرود:وهذا إحنا جايينكم بانفسنا عشان نفك العقد...
أبوبندر بعصبيه:توك تدري يا سعود إنها ماتصلح لك...وبعدين جاوبني يا سعود وأنت يا محمد رجاء لا تتكلم...
سعود بتلعثم:ما عاد تناسبني بشاير...
متعب بغيض:يا الجبان توك تتكلم بعد ما عرف العالم...
محمد يتدخل:احترم نفسك يا متعب...إحنا ببيتكم وإحنا جينا عشان يكون تسريح بإحسان..فرجاء عن الألفاظ الواطيه...
متعب بعصبيه:واطيه؟؟؟...بعد ما تملك اخوك...الحين اختي يا محمد بتصير مطلقه...فاهم وش مطلقه...من واحد ما يسوى...
سكت سعود وما قدر يجاوب...
محمد يرفع صوته:متعـــب عن الغلط...
متعب معصب وبحده:رجاء لا عاد نشوفكم مره ثانيه فاهمين؟؟؟...
محمد وهو قايم:امش يا سعود اصلا من قبل ما تتكلم إحنا طالعين...
وبعدها طلع محمد وسعود اللي كان يجر أذيال خيبته...أما محمد حس نفسه إنه منتصر...وابو بندر كان ساكت بس سكوت قهر وحزن على آخر العنقود..ومتعب ظل يلعن فيهم ويسب يبي يخفف من قهره منهم اللي وده إنه ذبحهم..
*
*
بشاير اللي كانت تلبس بفرح ومهوب مصدقه...سعود هنا بالبيت بعد ما خبرها أبوها في البدايه على باله إنهم جايين يواعدون رسمي بموعد الزواج وبزيارة سعود للبشاير...وسط فرحتها وحبورها الزائد...وهي نازله من الدرج شافت أمها تصيح بالصاله ومتعب واقف عندها يهديها...خافت وارتبكت...ياربي وش صار؟؟..عرفت من متعب إنه سعود ما جا لملاقاتها بل..لفراقها..وكانت هذي رصاصة الرحمه الي يطلقها سعود على بشاير اللي تتلقى اول الصدمات من هذي الحياه في عمرها الغض...

***

أول ماركب السياره..قعد يبكي سعود..يبكي؟؟..يبكي على حبه لبشاير؟. . يبكي على بشاير...يبكي على حالها من بعده..يبكي على جروح بيولدها لها مع الايام...يبكي على حاله من بعدها...كانت اكثر من زوجة مستقبل بالنسبه لسعود...كانت الحبيبه والصديقه وكاتمة الأسرار...كانت قلب سعود النابض..كانت نور الحياه بالنسبه له..كانت موته وحياته بين يديها.. قعد يتذكر المستقبل اللي رسموه مع بعض لبعض...تذكر كيف كانت معه بايام وفاة ابوه...تذكر مواقفها مع شذى..حس إنه حقير..كيف ينتقم من تركي ببشاير اخته.حمامة السلام بالعائله...عرف إنه يغتال بكذا كل معنى جميل بحياته كذا...بشاير كانت البشرى الوحيده لسعود من هذه الحياه.. حس غنه ما يستاهلها...بكي من قلب على الحب الوليد اللي انقتل بيده هو... عرف إنه بسبب لبشاير جروح مستحيل تروح...كان يعرف اشكثر هي حساسه كان يعرف مواطن ضعفها وقوتها...يحس إنه ضعيف شخصيه كيف يكون هو وبشاير وسيلة إنتقام...لأن هذا الإنفصال بالنسبه لسعود..معناته إنفصال روحه عن جسده...إنفصال نبضه عن قلبه...إنفصاله عن الدنيا لأن بشاير هي كانت الدنيا بالنسبه له...ياترى تتوقعين يا بشاير إني بنساك بعد هذا كله...مستحيل..كان يتمنى الموت هذيك اللحظات...يتخيل شكلها الطفولي والأنوثه بريئه كيف تتلقى هالخبر...اللي يمكن يصنف ببداية حزينه لبشاير...ما كان يبي يتخيل شكلها تبكي...لأن هذي مثل الخناجر تنغرز بقلبه..حس إنه ماعاش حياته..أو ما راح يعيشها...يعني معقوله ماعاد راح يشوف بشاير..يعني مهما يمتد به العمر ماعاد راح يشوفها...يحس عن قلبه يعتصر به الحزن...بعدها اخذ سعود شماغه وغطى به وجهه وقعد يبكي بصوت رجولي..يحاول يخفف وطأة الحزن اللي تجتاح صدره...خاصه بعد ما إستوعب إنه خلاص تفرقت السبل بينه وبين بشاير...
أول ما دخل محمد عليه السياره وشافه يبكي سكت إلين ماحس إنه هدى..
محمد بحزم: افــا والله يا سعود ما خبرت مره تبكيك...
سعود اكتفى بانه يناظر محمد واهدابه باقي معلقه فيها دموع...
محمد:خلاص يا رجال قضينا...وانا أشهد إنك سنافي وشجاع يوم سويت كذا...
سعود وباقي العبره خانقته:بس حراااام..تنتقم من تركي عن طريق بشاير والله ما تستاهل...
محمد بحقد:واللي سواه بأختي يوم إنه حرق قلبي عليها..مالقيت إلا إني احرق قلبه على أخته مثل ما حرق قلبي على أختي...بس قهر ياليته كان موجود..عشان أشوفه وهو يسمع الخبر...وبعدين أكيد بينقهر من طلاق أخته ويبي يردها بيجي يطلق شذى وبكذا نفتك....
سكت سعود وظلت عيونه معلقه بالدريشه اللي بالسياره..ويناظر وهو وسطه بركان يغلي ماهوب قادر يتحمل...
محمد يبي يخفف عن أخوه:سعود وأنا اخوك خلاص...والمره بدالها الف...
سعود ووده يصرخ:محمد كفايه خلاص...
محمد بهدوء مراعاة لمشاعر سعود اللي حس إنه اليوم إستهلك طاقته و بزياده وحس إنه بذل مجهود يشكر عليه:مشكور يا سعود...بس ترى بكره بنرجع للشرقيه...عشان تكمل بكره الإجراءات بالمحكمه...
سكت سعود وغمض عيونه بقهر وسط إنسكاب دموعه وأحزانه و نهاية حبه


في بيت سلطان خوي سعود اللي كان معه يدرس برى(إذا تذكرونه)...
في بيته المتواضع اللي كان الفرق بينه وبين بيت أبو بندر فرق شاسع جدا.. محمد في قرارة نفسه كان يفكر سبحان الله كيف إن هذول البيتين موجودين داخل حدود مدينه وحده...
سلطان بفرحه وهو يصب القهوه لهم:يا هلا والله...تو مانورت الرياض...
محمد وهو ياخذ الفنجال:مشكور يا بعدي والله...بس عسى ما كلفنا عليك...
سلطان بإبتسامه:أبد...والله إني فرحت لمن دق علي سعود وقال إنكم بالرياض...
سعود وهو ياخذ الفنجال منه بحزن:مشكور يا سلطان...
سلطان وهو يقعد:أفــا...وش فيك يا سعود مكتم و زعلان وحزين...
سعود بحزن وهو لاف الشماغ عليه:ما فيني شي...
سلطان باهتمام:كيف ما فيك شي..واللي يشوفك يقول إنك طالع من المقبره..
محمد وهو يناظر أخوه:تعرف خويك سعود حساس شوي في بعض المواقف...
سلطان:عسى ما شر...عارف سعود قلبه رهيف...
سعود بضيق:سلطان اتركني بحالي الله يخليك تراني مانيب ناقص أحد...
سلطان بعناد:مستحيل اخليك كذا...
سعود بعصبيه وده يطلعها:سلطـــان وبعدين؟؟؟...
سكت سلطان وأشر له محمد بانه يسكت...بعدها قعد محمد وسلطان يسولفون مع بعض..أما سعود فكان جالس بطرف المجلس اللي كان مساند على الأرض بحاله متقوقع في حزنه...بعدها قاموا العشاء وتعشوا سعود رفض إنه يقوم بس بعد إلحاح سلطان قام مجامله له...ما اكل لأن الهموم اللي فيه أكبر من كذا...كانت حالة سعود شاغله سلطان وماخذه كل تفكيره وده يعرف وش فيه بس حبه يهدى شوي ويشوف اللي بخاطره بعد العشا..
*
*
بعد العشا...حكى محمد وبعض الكلام كان من سعود نفسه عن اللي صار وإن سعود طلق بشاير نكايه بتركي...وإن هذا سبب ذرفان دموع سعود وانهمارها وحزنه المسربل...
سلطان:أفا والله يا سعود كل هالدموع عشان خطيبتك راحت من يدك...
محمد:قله يا سلطان ماله داعي هالحزن..
سلطان:توقعتك أكبر من كذا والله...
سعود بحزن وتأثر: ما انتوا حاسين فيني؟؟؟...
سلطان:خبري فيك اقوى من كذا...ماتوقعت تلعب فيك كذا وانا اخوك...
محمد:إنشالله تلقى اللي أحسن منها...
سلطان وبلهجه بدويه: أبد يا سعود مادام هذا السبب اللي خلاك تحزن وتبكي...عشان خطيبتك وتركك لها...أبد أختي اميره عندك...
سعود اللي فتح عيونه على الآخر مع إن الدموع خلتها ناعسه...
و محمد الثاني اللي مهوب مصدق اللي يسمعه...
سلطان يكمل:أبد يا سعود والله أميره أختي لك...ما دام هذا سبب حزنك وبكاك على خطيبتك...إني ولد أبوي ما عاشت من تبكيك يا سعود...
سعود يبي يتدارك الموقف:بس يا سلطان...
سلطان يقاطعه:خلاص بس أنت اترك عنك هالحزن...
سعود يشرح له:بس باقي قلبي معلق ببنت أبو بندر...
سلطان بجديه:من خلا قلبك يتعلق بالأولى بيخليه يتعلق بالثانيه بس انت ما عليك...
***

وش موقف تركي؟؟؟...وشذى؟؟؟....
مشاعر بشاير كيف صارت وسط إنكسار حبها...وموقفها من شذى؟؟؟؟...
هل اللي صار بيكون سبب..بطلاق شذى؟؟؟؟...
بشاير وسعود؟؟؟؟.....وقصة الخطبه االلي بالوقت الضائع؟؟؟؟....

انتظر اجاباتكم
سي يو يا حلووووووووووووووووات


يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -