بداية

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -30

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب - غرام

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -30

كانت في هذيك الليله قاعده شذى ومها في الصاله ببيت أبو محمد ومعهم مريم قاعده...أما ام محمد فدخلت غرفتها ترتاح شوي...
مها بابتسامه:أقول شذى كبر بطنك...لا يكون معك توأم؟؟؟...
شذى تضحك:لا يا شيخه...أنا مسويه اشعه بس معي واحد...
مها:مشالله شكله بيطلع دب...وش كبره...
شذى بمزح:قولي مشالله...ألحين بينخفس ولدي...
مها تضحك:مشالله...ولا تزعلين يا الحلوه...
شذى:مها وش اخبار عمي من زمان عنه والله...
مها: أبوي بخير..ودايم يسأل عنكم...
مريم دق جوالها إلا تناظر بالشاشه طلع محمد زوجها..
مريم و تتنهد:وأخيـــرا دق...من العصر ادق عليه وهو ما يرد...
مها:طيب ردي قبل لا يهون...
شذى:وشوفي بالله وش عندهم بالرياض...
مريم هي قايمه وعلى وجهها ابتسامه:افا عليك يا شذى لا توصين حريص..
وقامت وردت على محمد وبعدت عن الأنظار...
مها تضحك بصوت واطي:شذى توصين مريم بشغلها..مايصير...
شذى:بس تدرين مهاوي..والله من جيت ما عمرها جرحتني بكلمه ولا أذتني...
مها:هذي مريم ما يدوم لها حال...حتى أنا مره معي عسل...ومره بصل..
شذى تضحك:خلينا من مريم أستغفر الله الحين تعتبر غيبه..وش فيك هاليومين منتي صاير تزورينا؟؟؟...
مها:شغالتي سافرت..وشغل البيت كله علي...والشغل ما يخلص...
شذى بنبرة مواسيه:الله يعينك...عاد خالد مره دقيق...ينرفز...
مها:هو من ناحية ينرفز من جد ينرفز(تقلده)ليش التلفزيون عليه غبار... ليش القلاص باقي مبلل...ليش مفرش الطاوله عليه اثر فراوله...اخوك لوع كبدي...
قعدت تضحك شذى من كلام مها...
وما قعدوا شوي إلا تجيهم مريم وبوجهها علامات أخبار مو زينه...
مريم بخوف وهي تقعد:تدرون ليش سعود ومحمد سافروا الرياض؟؟؟...
مها وشذى: ليش؟؟؟...
مريم:والله الخبر ما راح يفرحك يا شذى...
شذى والخوف بادي على ملامح وجهها:بسرعه قولي..والله قلبي طاح ببطني..
مريم بقلة حيله:أخوك سعود...طلق بشاير مرته....
شذى بصوت عالي وبإستنكار:إيـــــش تقولين؟؟؟؟...
مريم تكمل بنفس المظهر:اخوك طلقها نكايه برجلك تركي...عشان يقول محمد يطلقك...
شذى بعصبيه وهي توقف:ومن قال إن هذا حل؟؟؟...
مريم ومها:........
شذى تكمل بعصبيه مبالغ فيها:كم مره قلت لسعود..بشاير مالها دخل ما يفهمون...وبعدين كيف يعاقب بشاير على ذنب أخوها...
مريم ومها:..........
شذى بعصبيه أكبر:أبله بصراحه سعود...و محمد وهو الكبير يسوي كذا.. . ليش؟؟؟...
وما زال الصمت هو جواب مها ومريم.....
شذى بعصبيه وخوف:يا ناس انا وتركي مالنا دخل ببشاير وسعود... كم مره لا زم أقول هالكلام...ألحين وش بيصير ببشاير؟؟؟....
مريم بصوت واطي:بس هم سووا كذا عشانك...عشان تتطلقين...
شذى عصبت و عقدت حواجبها:ومن طلبهم إنهم يسوون كذا....هذا ماهو حل ليش كذا..ليش..والله حرام...بشاير مالها ذنب..ألحين على بالهم حلوا المشاكل بالعكس زادوها زياده...
وبعدها هدت عصبيتها..وبقلة حيله قعدت...وفجأه بدت ملامحها تميل للبكاء والحزن...وبدى صوتها يتهدج بالبكاء...
شذى وهي تصيح:حرااام كذا...ليش...بشاير والله لتتحطم..هي مسكينه مالها ذنب...
وبعدها قعدت تصيح وتبكي...لمن شافوها مريم ومها هدت...راحوا جنبها يكلمونها ويحاولون يواسونها...
على صوت شذى وصراخه جات أم محمد...اللي عرفت السالفه من شذى شخصيا..كانت تقولها ودموعها تسبقها وتقطع صوتها...اللي انصدمت منه ام محمد... وحست بأنه جالب للمشاكل أكثر مما هو بيحلها... بس هذا تهور محمد...أكيد هو الرأس المدبر...الله يهداك يا محمد...
***

بالليل بالفندق في الرياض..كان محمد وسعود ماخذين لهم غرفه...
سعود بتفكير:ياربي وش هالنكبه مع اخت سلطان؟؟؟...
محمد يضحك:بس والله خويك هذا...رهـــــيب....
سعود بقهر:تضحك طبعا وش عليك...ياخي هذا سلطان ما يفهم..قلت له ما أبي اخته بوجهه بس أبد اكلم جدار انا...
محمد يضحك:والأحلى لو تطلع تشبهه هههههههههههههه....
سعود يناظره بحنق زايد...خاصه إن سلطان مافيه من الجمال نقطه...
سعود:أقول محمد يا تسكت ولا ترى والله حرة اليوم أطلعها فيك....
محمد فقع ضحك وقاله:ياخي وش فيك زعلان كذا...هذي البديله وصلت وبنفسها بعد...
سعود بغيظ:مــحـــمــــد خـــــلاص...
محمد وهو يلف ظهره يبي ينام:طيب خلاص بنام...بس أحسن لك تستخير وبعدها يفرجها ربك...
سكت سعود وظل يفرك يدينه بعض بعصبيه...
محمد يكمل:وبعدين أنت وخشتك لا تنسى إني اخوك الكبير يعني لا عاد ترفع صوتك علي...
سعود بخوف و غيظ:ألحين ملزم علي إن بكره نتغدى عنده ولا...ويبيني بعد أمر بكره أشوفها...
محمد يثاوب يبي ينام:ربك كريم يا خوي...يالله تصبح على خير...
بعد ما نام محمد...ما جا لسعود نوم قعد يفكر بأحداث اليوم اللي جرت بسرعه وتلاحق مجرياتها بسرعه...فراقه لبشاير...وأميره اللي طلعت له بالطريق...بعدها توضا وفرش السجاده..وصلى إستخاره وقيام لله العلي العظيم...عسى اللي بقلبه يخف...وعسى الرحمن ينور له طريقه... خصوصا إن اللي سواه يشوف عن وراه فايده بالنسبه لتركي عشان يتأدب و لأهله بعد...بس شكل محد بياكلها غير بشاير...على طريقة الأباء ياكلون الحصرم والأبناء يضرسون...
***

من الصعب أوصف حالة بيت أبو بندر اللي انقلب فوق تحت...كان حزن وبنفس الوقت يحسون بالمهانه...كيف بنتهم تنرفض...وهي الكل يتمناها.. ماتوقعوا هذا الشي...خصوصا بشاير...حمامة السلام بينهم...
أبو بندر مع أم بندر بغرفتهم...
أبو بندر بعصبيه:الجبان...كيف يرفض بنتي بشاير كيف يتجرأ ويقول ما عاد يبيها...
ام بندر كانت تكفكف دموعها على حال بنتها وسمعتها أكيد الحين بيقولون الناس إنه شاف فيها بلى...ولا وش يخليه يتركها هو بنفسه....
أبو بندر معصب بغرفته ويدور كأسد جريح فيها:من جد حقير... ألحين وش بيقول الناس عن بنتنا...وهي مشالله كامله وما الكامل إلا وجهه سبحانه...
ام بندر وهي تصيح:يا قلبي عليك يا بشاير...وش حالها وحال قلبها الصغير ألحين؟؟؟..وش بيقولون الناس عنها...حسبي الله عليك يا سعود...
ابو بندر بعصبيه :وأنتي ليش قاعده هنا..ما تروحين لبنتك وتهدينها؟؟؟...
ام بندر تصيح:من عرفت دخلت غرفتها وهي حابسه على نفسها... وماتبي تفتح لأحد الباب...
ابو بندر:طيب لا تسوي بعمرها شي....
ام بندر سكتت وظلت تصيح على حالها....
*
*
سارا بشهقه وهي تحط يدها على فمها:حسبي الله عليك يا سعود بشاير ما تستاهل...
متعب وهو يتمدد:الخسيس النذل...تخيلي يقولها بكل برود..والله ما يستاهل إلا الذبح...
سارا بخوف:طيب وبشاير وش صار فيها لمن ردت؟؟؟...
متعب وهو يتذكر شكل بشاير بأسى:المسيكينه كانت نازله وهي لابسه ومتكشخه وفرحانه...ولمن قلت لها الخبر...انصدمت بس بدون ما تنزل ولا دمعه وطلعت تركض لغرفتها...
سارا:حرام كذا...بس هو كان يحبها..بشاير قالت لي كذا...
متعب بصراخ:كذااااااااااب... ما يحبها بس كان يلعب بعواطفها الحقير...
سارا:طيب إنت اهدى شوي...
متعب:كيف تبيني اهدى بعد اللي صار...تدرين إن بشاير الحين تعتبر مطلقه...
سارا بصوت هامس:مطلقه...يا حسرتي عليك يا بشاير...
متعب:والله لولا أبوي ولا كان سويت فيهم اليوم جريمه...
سكتت سارا..وبدت تتجمع في محاجر عيونها دموع...صدق الطيب ماله نصيب بهالدنيا...

فاطمه اللي من درت بالخبر..وهي بس قاعده تسب وتشتم وتلعن في سعود واخته شذى...وتنعتهم بأفظع و أقذر الألفاظ....
فاطمه بعصبيه:أنا كنت الداريه إن هذا الحيوان مامنه خير..بس محد صدقني...ولمن درى إن بشاير ما راح يستفيد من وراها طلقها...
ناصر زوجها كان يبي يهديها:فاطمه أهدي الحين انتي وبيصير خير...
فاطمه:بس مقهوره يا ناصر...هي كيف تقبل فيه من البدايه ياما حذرتها منه بس إذن من طين وإذن من عجين...
ناصر: ما توقعت بصير كذا...
فاطمه بقهر:بس أنا متوقعه هالشي..مستحيل هالزواج بيتم...لأن اساسه على طمع...وبعدين حتى اخته شذى مرة تركي تبي تتطلق..لأنها بعد ما استفادت شي....
ناصر: لا حول ولا قوة إلا بالله...وش هالكلام من جدك تتكلمين؟؟؟...
فاطمه بغيض لا يطاق:إيه والله من جدي أتكلم...وبعدين أكيد هذي فكرة شذى اللعينه...هي قالت طلق بشاير عشان تركي ينقهر ويطلقها..أعرفها أم اربعه واربعين..محد مثلي كاشفها ولا الباقين مخدوعين فيها واولهم بشاير..
سكت ناصر وهو مستغرب من اللي يسمعه...وحزين لأخت مرته...
*
*
بندر وهي يجلس بحمق: سعود...بعد ما فتحنا له بابنا وقبلنا فيه وبحالته الزريه..يجي يطلق أختي...والله لو كنت موجود كان ذبحته الواطي...
عايشه كعادتها تزيد النار حطب: حسبي الله عليك يا سعود...من جد هذي شي ما ينسكت عنه...
بندر مقهور:عايشه احس ودي انفجر..والله لو اروح بسعود اعدام ما اهتميت...أبي ابرد حرتي...
عايشه:اصلا هالعائله حقيره...حتى اخته ما عاد تبي تركي...
بندر بعصبيه:قلعت أخته...وهي من متى همتني...بس القهر اختي...
عايشه:حرق قلبكم على اختكم الله يحرق قلبه إنشالله...
بندر بعصبيه:تركي لمن يجي من السفر لازم...يطلق اخت الجربان هذا...
عايشه:طبعا لازم يطلقها وهو باقي فيها كلام...
وبهاللحظه يدخل فارس من برى بهدوء...كانت الساعه تقريبا 12 منتصف الليل...
بندر بعصبيه:فــــارس..توك راجع وين كنت؟؟؟..
فارس اخترع لمن سمع صارخ أبوه...أول مره يصرخ بوجهه.. أول مره؟؟..
فارس يبلع ريقه:هاه..كنت عند خويي...
بندر:للحيــــن؟؟؟...
فارس يدافع عن نفسه:طيب يباه لا تصرخ علي...
بندر بعصبيه:جاوب عن سؤالي بالأول؟؟؟...
فارس وهو يطلع فوق يركض:إيه للحين طيب....
بغى يلحقه بندر..بس مسكته عايشه...
عايشه تهديه:الله يهداك يا بندر...تحط حرتك بالولد...ما يصير كل هذا عشان السافل سعود...شوف كيف هرب منك...
سكت بندر وما علق لأنه يحس إن راسه مشوش...
بعد ما طلع فارس فوق...شاف اخوه فواز واقف عند الدرج...
فارس بعصبيه:وش فيه ابوك معصب كذا؟؟؟...
فواز وهو يفتح عيونه ع الآخر:ما دريت بآخر الآخبار مصيبه صارت؟؟..
*
*
أبو بندر يدق الباب على غرفة بشاير بس ما فيه رد...وكانت معه أم بندر..
أبو بندر بعصبيه وخوف:بشاير افتحي وانا ابوك....
ما فيه رد......
أم بندر:أخاف صار بالبنت شي؟؟؟...
أبو بندر يناظرها بعصبيه وبعدها يدق بأقوى من قبل...
أبو بندر:بشاير...افتحي الباب...ولا ترى والله لأكسره عليك....
وبعدها بفتره بسيطه...
بشاير فتحت الباب....
بشاير ببرود:نعم يباه؟؟؟...
ناظر فيها ابو بندر بتفحص...ما كان فيها أي آثار لبكاء...أو أي شي غريب غير شكلها إنها مصدومه...
أبو بندر:وش فيك يابوك أدق عليك ولا تردين؟؟؟...
بشاير:مافيني شي...بس إنتوا إيش فيكم؟؟؟...
قالتها ببرود وعيونها شبه ناعسه...
أبوبندر إستغرب وقعد يناظر بأم بندر اللي هي بعد مستغربه أكثر توقعوا ألحين يلقونها منهاره...
أبوبندر بإستغراب:طيب واللي صار من سعود ما زعلك؟؟؟...
بشاير بغير مبالاه:اللي ما يبيني..ما أبيــه...
وبعدها دخلت وصكرت الباب..مو مستوعب ابوبندر وام بندر اللي صار لبشاير..عكس التوقعات...توقعوا إنها منهاره..بس مادروا إنها صدمه قويه لعاشقه من حبيبها..من قوتها ما قدرت تذرف دموعها...
***

محمد يناظر بسعود بإستغراب.... مو معقوله... ما أسرع ما يتأثر... وما أسرع ما يتراجع....
محمد:سعود من جدك تتكلم؟؟؟...
سعود وهو يقعد على الكنبه بالفندق:إيه من جدي أتكلم... هذا حياتي يا محمد... مستحيل اخلي احد يتحكم فيها او يفرض رايه علي...
محمد بعصبيه:توك تتكلم؟؟؟...وألحين؟؟؟...
سعود:صح أنا غلطان إني توني أتكلم ألحين...بس أنا أبي أصلح غلطتي.. ما أبي أستمر بهالخطأ....
محمد:بس أنت طلقتها خلاص...
سعود بإبتسامه يحاول يرسمها:لأ باقي ما طلقتها....
محمد بعصبيه:واللي صار أمس ببيت ابوبندر والكلام اللي قلته لهم...
سعود:قصدك قلناه...لا تطلع نفسك برا السالفه...
محمد:سعود من جدك والله تتكلم...والله ماني قادر أستوعب...
سعود يناظره:أقولك وللمره الأخيــره...بشاير ما راح اطلقها لو تكون حياتي له ثمن.... بشاير ما صدقت القاها تبني أتركها مستحيــل... أصلا انا ما أدري كيف طعتك يا محمد... وين كان عقلي ما أدري.. وين كنت أنا نفسي ما أدري... يمكن تكون غلطه صح..بس والله كبيره... بس أنا فكرت بكلامك امس..ورحت إستخرت ربي وقعدت أصلي وادعي إن الله يفتح لي وينور لي بصيرتي...لقيت نفسي انفر من أخت سلطان ما أبيها... ولقيت نفسي أميل لبشاير اكثر واكثر واكثر...لقيت فكرة انفصالي عنها مجنونه.. شفت نفسي مره صغير... ومره نذل لمن قلت لهم ما ابي بنتكم وهي اللي وقفت في وجه اخوها وزاعلته لمن تزوج على شذى... ماحضرت ملكة اخوها على بنت عمها عشان شذى يا محمد...عشان شذى اللي سويت لها هالشي...وهي اكيد اكثر وحده بترفض وتعارض هالشي...وبعدين بشاير وتركي مستحيل تجمعهم وتحطهم بنفس وحده...ولا تزر وازره وزر اخرى... تركي بحال...و بشاير بحال... وبعدين لاحظ كيف إن تركي مامنع أخته إنها تكلمني او تقاطعني لأن أختي شذى ماعاد تبيه وتبي الطلاق مع إني كنت ضده وقلت له ما عاد نبيك...بس عمره ما دخل هالشي بيني وبين أخته... ليش هو كبير بأخلاقه..وإحنا لأ؟؟؟... مع إن أبوي ربانا ضد اللي نسويه ألحين...
محمد بعد فترة صمت طويله وبهدوء واضح بنبرة صوته بس مايدل على الرضا...
محمد:ليش ما قلت هالكلام وعاد إحنا بالشرقيه؟؟؟...
سعود بندم واضح:محمد ما ادري...بس إنت قلت لي...وما اعطيتني فرصه إني اتناقش معك... وطول ما احنا مسافرين قعدت تذكر لي...حسنات هالطلاق...وكيف إنه تركي بينكسر خشمه...وكيف إن شذى بتطلع من هالظلم اللي هي فيه...ومن اللي أنا شفته من تركي لشذى اقتنعت ولو بجزء من كلامك...
محمد:يعني أنا السبب الرئيسي في اللي صار؟؟؟؟....
سعود:كنت احد الأسباب واقواها...ما راح اقول إنت السبب الرئيسي... لأن غبائي وسلبيتي معك هي السبب الرئيسي...
محمد:وبعديـــن؟؟؟...
سعود:يمكن طعتك لأنك اخوي الكبير وكنت دايم معي... تعلمت كيف احترمك واقدرك...لأنك ساعدتني لمن أقنعت الوالد إني اسافر برى أدرس واقنعته بعدم زواجي من منال بنت عمي...اشيا كثير مستحيل انساها لك...
محمد عصب:ســـعـــود....
سعود وقف بعصبيه:محمد خلاص...خل عنك هالديكتاتوريه... لا تصير حجر...وبعدين هذي حياتي الخاصه...يعني لي أولا و أخيراً...
وبعدها قعد محمد يتنافش مع سعود برايه المفاجيء هذا... امس كان وش حلوه مقتنع...واليوم ما اسرع ما تغير...كانوا ناويين يروحون المحكمه اليوم الصباح ويطلق سعود بشاير...بس شكل عقل سعود رجع له...وفكر بس وش بيسوون مع اخت سلطان...والأكبر من هذا كله.. كيف ترجع بشاير...اللي يشوفه محمد من سابع المستحيلات... بس سعود يشوف إن هناك بصيص أمــل بعيد...

بالغداء راحوا لسلطان كان عازمهم...وبنفس الوقت لقاها سعود فرصه إنه يكلمه إنه بيفصخ الخطوبه من أخته اللي اصلا ما خطبها؟؟؟.... راح محمد وهو معصب من سعود ومن بشاير اللي شكلها ماتبي تفارق قلب اخوه سعود أبد...محمد قال إنه ماعاد له دخل ابد بحياة سعود...وسعود رضا بهالشي.. وقاله خل الامور اللي خربتها انا وانت اصلحها بحالي...
وصل سعود ومحمد عند سلطان اللي استقبلهم بحراره وبعد ما قعدوا وتقهووا قعد سعود يتحين الفرصه المناسبه إنه يكلمه عن أخته من دون ما يجرحه... ومحمد ماخذ موقف المتفرج الصامت... وفتح سعود الموضوع مع سلطان اللي تفاجأ من كلام سعود اللي حس إنه صاحب انحس حظ بالعالم... يفسخ خطبيتين له على يومين على التوالي كان كذا يقول لنفسه بسخريه...يشوف نفسه زير للنساء ومحطم لقلوب البنات... بدون ماتكون نياته بالأصل كذا...
سلطان:من جدك تتكلم يا سعود....
سعود بحرج بس بثقه من جد مايبي يخسر بشاير: سلطان والله إنكم نسب ماينرد... ولو ماكنت خاطب كان خذيت أختك بس مثل ماقلت لك أمس باقي قلبي معلق ببنت أبو بندر...
سلطان من دون ما يستوعب:بس طلقتها انت...
سعود:شرعيا باقي هي زوجتي..لأني ماقلت لها إنتي طالق..ولا طلقتها.. كل اللي قلته لهم أمس إني ماعاد أبي بنتكم...بس قانونيا هي زوجتي..
سلطان:يعني؟؟؟...
كان يقولها سلطان وهو مبهوت...يحس بإراقة ماء وجهه...وسعود كان حاس فيه...ومتعاطف معه بنفس الوقت...بس من ألحين مستحيل يخلي أحد يأثر بحياته الخاصه وبالأخص بالإنسانه اللي ملكت قلبه وعقله وروحه...
سعود يحلف:والله إن اختك يا سلطان من اطيب بيوت الرياض هذا إذا ما كانت السعوديه بكبرها...بس مثل ما قلت لك أمس مافيه نصيب بيني وبينها
وقعد سعود يتكلم معه إلين ما اقنعه...بس سلطان من نفسه حس إنه تسرع وهذا جزاته...خصوصا إن أميره اخته عصبت وبينت له مستحيل تاخذ واحد هي معروضه له لأنه بيحس برخصها...
وبعد الكلام مع سعود...رضى سلطان وبين لسعود إنه بيعتبر إنه ماصار بينهم أي شي من هالكلام...وسعود وضح له إنه مستحيل يأثر هالشي بصداقته...وبعدها تغدوا عنده...وقبل لا يطلعون...
سعود:هالله هالله في نفسك يا سلطان وفي اهلك..وإنشالله يعوض اختك باللي هو احسن مني بألف مره...
سلطان:ولا اوصيك إنت بعد في نفسك...وإنشالله بنت ابوبندر ترجع لك يا الغالي...ولا وين بتحصل مثل سعود؟؟؟...
ابتسم سعود لرفيقه وخوي دربه...وسلم عليه وطلع بعدها هو ومحمد على الشرقيه راجعين لأنه حس من التهور إنه يروح يكلم ابوبندر اليوم لأنه أضعف الإيمان الشي اللي بيسويه إنه يشوته(يطرده) مع الباب...
رجع وهو يفكر بردة فعل أمه...وأخته...وتركي...وبالأخص قلبه النابض بشاير....
***

بعد صلاة العصر ...

كانت فاطمه و عايشه جايين لأم بندر عشان اللي صار لبشاير... المفروض يجون يهدونها هي وبشاير...بس كعادتهم الذميمه يزيدون الطين بله...
فاطمه:ياما قلت لكم وياما حذرتكم من هالسعود..بس ماتسمعون...
عايشه وكأنها منقهره:حسبي الله عليك يا سعود...ولا وين بيلقى مثل بشاير...
أم بندر والحزن مرسوم بعيونها:ما احد حاس ببشاير....
فاطمه:كلنا حاسين فيها...بس تذكرين لمن خطبها وجيت أحذركم منه..بس بشاير عصبت وقالت مالكم دخل...
أم بندر:هالكلام مامنه فايده ألحين...
عايشه بإستفسار:وين بشاير يا عمتي؟؟؟....
ام بندر:فوق بغرفتها..لا تبي أحد يكلمها..ولا تبي تكلم أحد..ولا تبي تنزل..
فاطمه:بأطلع لها؟؟؟...
وقامت وطلعت فاطمه لبشاير....
بعد ما طلعت قالت عايشه لأم بندر:والله امس يا عمتي إن بندر عصب مره بالحيل؟؟؟..
أم بندر:ومن ماعصب؟؟؟....
عايشه:طيب وش ردة فعل تركي لمن درى؟؟؟...
ام بندر بحزن:للحين ما درى؟؟؟...بس هو بكره بيرجع...
عايشه:ما كلمتيه وقلتي له؟؟؟....
ام بندر:إلا كلم ابوه امس..بس ما قاله..بيقوله لمن يرجع....
عايشه:والله عندي إحساس يا خالتي يقولي إن شذى لها يد بالسالفه...
سكتت أم بندر...وهي باقي قلبها مشغول على بشاير...
بعدها بفتره بسيطه جاتهم فاطمه...
أم بندر:هاه يا فاطمه...كلمتيها؟؟؟...
فاطمه وهي تلتقط انفاسها:يمه...بصراحه أحس بشاير ماهيب صاحيه...
خافت ام بندر من كلام فاطمه..وعلامات الإهتمام بدت على وجه عايشه..
فاطمه تكمل:لمن دقيت عليها ماردت..وبعد مافتحت لي كلمتني ببرود وكأنه عادي عندها اللي صار..وبعدها دخلت تقول تبي تذاكر...
ام بندر:يا ويل حالي على بنتي...
عايشه:أقول فاطمه..ماتحسين إن شذى لها يد بالسالفه...
فاطمه بغيظ:مو احس إلا متأكده...أكيد هي تبي تحر تركي قامت و خلت أخوها يطلق بشاير...تبي تقهرنا وتبرد حرتها...
أم بندر:وش دخل تركي ببشاير؟؟؟...
عايشه:ما يبيلها تفكير يا الغاليه..لأنه لمن تركي خطب سلمى اختي تبي تقهره خلت اخوها يطلق بشاير اللي تصير اخت تركي لأنها تبي تقهرنا كلنا..
فاطمه:ولأن تركي بعد ما يبي يطلقها..وهي ماعاد تبيه...لأنه مثل ما قلت لكم لمن شافوا إنهم ما إستفادوا مننا...قالوا خلاص خل نفتك منهم...
أم بندر وهي مستغربه من هالكلام:معقوله شذى تفكر كذا؟؟؟...
عايشه بمكر:ياما تحت السواهي دواهي..بس إنتي الطيبه بزياده يا أم بندر..
وبعدها قعدت فاطمه وعايشه على راس أم بندر..يملونها بأكاذيبهم الباطله وتوقعاتهم الخاطئه...إلين ما اقتنعت ام بندر بكلامهم..وراحوا من عندها وهي قلبها..مليان بالكره لشذى والحقد...
***

مع غربة الشمس...واختفاء خيوط ضؤها...الحمره فاصل بين الليل وآخر النهار...وصل محمد وسعود للبيت... محمد وسعود اللي كانوا قافلين جوالاتهم...لأنهم عارفين وش ينتظرهم...اكيد سيل من الإنتقادات... والإتهامات...
أم محمد بسخريه:هلا والله بعيالي...هلا باصحاب الشغل المهم والسري...
محمد:هلا يمه...
سعود:هلا مامي...
ام محمد:مامي في عينك انت وياه...وش اللي سويتوه بالرياض؟؟؟.. سودتوا وجهينا سودا الله وجيهكم...
سعود:لا تدعين علينا يمه لا يوافق دعائك وقت استجابه الحين...
أم محمد بعصبيه:إنت بالذات يا سعود لا تكلمني...
سعود:افا...ليش يمه؟؟؟...
ام محمد باستغراب مع عصبيه:ويسوي نفسه مهوب عارف ليه... واللي سويته مع بشاير؟؟؟...
سعود:وش سويت انا؟؟؟...
ام محمد:مارحت لأهلها وقلت إنك ماعاد تبيها وطلقتها...وليش تقفلون جوالاتكم يا جعلكم اللي مانيب قايله...
سعود:اول راح اجاوب على سؤالك الثاني..جوالي(يكذب) قفل مافيه شحن وبعدين شركة الجوال الله يهداهم مهوب حاطين لنا بث...
أم محمد:وجاوبني على باقي السؤال لو سمحت؟؟؟...
سعود:هو نصه صح والباقي غلط...اولا انا صدق قلت لابو بندر ماابي بنتك...بس إني ماطلقتها باقي ومستحيل اطلقها...
ام محمد:ما تتكلم يا العاقل يا البكر يا الكبير؟؟؟...
ناظرها محمد وهو يبتسم بسخريه لأنه عرف إنه هو المقصود:وش اقول؟؟؟...
ام محمد:على هالهبال اللي مايرضاه لا مسلم ولا كافر في بنت ابو بندر وانا متأكده مثل ما انت ولدي إنك صاحب هالفكره...
محمد:صدق إني صاحب الفكره...بس الحين طلع الامر من يدي...
ام محمد:يعني انت راضي يا محمد؟؟؟...
محمد بعناد:إيه انا صاحب الفكره...انا ابي احرق قلب تركي على اخته واخذت سعود على هالاساس...سعود راح معي وكنا بنطلقها خلاص بس للأسف ولدك غير رايه بالصبح لمن بغينا نروح المحكمه عشان نبتدي إجراءات الطلاق و...
ام محمد تقاطعه بعصبيه:إسكت ولا كلمه...أفا عليك يا محمد...أفا عليك يا ولدي...أفا عليك يا ولد فيصل...
محمد بعصبيه:والله اتوقع إني ماسويت شي غلط...
ام محمد:محمد؟؟؟...كل اللي سويته وللحين ما انت راضي إن الغلط راكبك من راسك لأساسك...
محمد:وين الغلط يمه؟؟؟...بغيت تركي إنه يعرف إن إحنا مهوب هينين... وأخته ما نبيها...
سعود:لحظه يمه...اقول يا اخ محمد إنشالله هي زوجتك وإحنا ماندري... ترى بشاير زوجتي أنا... يعني القرار لي انا وبس...
محمد:سعــود...
سعود بضيق:سعود وسعود..نعم وش تبي..لا يكون قلت شي خطأ في لحضرة جنابك...
سكت محمد وقعد يخز سعود...
ام محمد:والله يا سعود إنك باللي سويته جنيت على نفسك وعلى أختك بعد إذا كنت تظن إنك ساعدتها.. وإذا تتوقع هي بتشكرك بالعكس زعلانه بالحيل عليك...
سكت سعود و محمد اللي كل واحد تفكيره رايح بجهه ثانيه محمد مقهور على نص خطته خربت...و سعود مشغول بكيفية تكفير خطايا الأمس...
لأن اللي سواه مهوب من اطباعه...

هل من الممكن أن اوصف لكم جرح بشاير صعب الإلتأام...كانت طول اللي صار أمس واليوم وهي مهوب مصدقه سعود يسوي فيني كذا مستحيل؟؟...
طيب أنا وش سويت له؟؟؟...
ما بينا حب؟؟؟...
مابينا عشق؟؟؟...
ما فيه أي روابط تجمعنا؟؟؟...
وين أيامنا اللي راحت؟؟؟...يمسيني بحب...ويصبحني بحب أكبر... عيشني بعالم وردي...وشكلي بأنتقل لعالم رمادي... ما كانت مصدقه تحس اللي صار اكبر من إنها تستوعبه... كانت تحس بجفاف دموعها...تحس بالعبره خانقتها طول ماهي عارفه من دون ماتقدر تطلعها... معقوله سعود هذا... اللي حبيته...وعزيته...طيب ليه يسوي فيني كذا؟؟؟...لا يكون بس عشان تركي اخوي؟؟؟...لا لا لا مستحيل...سعود طول عمره يحرص علي إني ما أتدخل بينهم...ولا هو يتدخل...وبعدين ليش يتركني؟؟؟... ليش يرفضني ...ليش وش اللي فيني؟؟؟...الحين أنا بشاير بنت عبدالله انرفض؟؟؟... وهو اللي يقول ما يبيني....الناس وش بتقول...وش راح تحكي فيني...سعود جرحها بدل الجرح
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -