رواية الليالي الطويله -2

رواية الليالي الطويله - غرام

رواية الليالي الطويله -2

انت ليش ترد علي جذيه؟
فيصل:- وشلون تبغيني ارد؟
 مادري.( يسمع صوت بكاء).
فيصل:- انا لله وانا اليه راجعون.ليش الصياح الحين!! اسألج؟ انتي من وين تعرفيني؟
(متردده) تعرف بيت فلان بن فلان؟ اللي في فريجكم هذيه بيتنا.
فيصل( مصدوم):- شنو؟ الله ياخذج اخوج رفيجي. والله ان درا بيذبحج وبيذبحني.
ادري بس شسوي احبك.
فيصل:- بلا حب بلا خرابيط .شوفي يابنت الناس تعوذي من ابليس وسكري التليفون ولا عاد تسوينها معاي ولا مع غيري, انتي بنت قبايل ابوج رجال فيه خير وحتى اخوج تبغين توطين راسهم.انا مب راعي هالسوالف انا لين بغيت اتزوج بخلي هلي يخطبونلي بس انا للحين في بداية حياتي.اعقلي يابنت الناس ., ويكون في علمج انا من بكره مغير الرقم.
 بس
فيصل:- ولا بس ولا يحزنون. باي ( يقفل السماعه ويحرك الفيشه من مكانها)
يحدث نفسه( هذا اللي ناقصني اوهق عمري مع هالاشكال يحلمون اأأأأأأأأأأنا فيصل بن محمد اخرب سمعتي واغضب ربي عشانهم. صج ماتعرفني)

الجزء الثالث:

البر

استيقظ فيصل فزعاً في الصباح الباكر على طرق جده لباب غرفته بعصاه, كانت الحجرة باردة والفراش دافياً يدعوه لعدم الرد.
فيصل:- شصاير؟؟
الجد:- انت للحين راقد!!!! يله اقعد .كم فات رقاد الضحى من غنايم.
فيصل:- ضحى !!!( نظر لساعته بصعوبه فأذا الساعه السادسه صباحاً) يبه الساعه توها ست.
الجد:- يعني الضحى. والا تبغي تقعد الظهر انت بعد!!
فيصل وهو يعرك عينيه :- يبه تبغي شي مني ؟
الجد:- قوم روح معاي البر بدل الرقاد.
فيصل:-يبه توني راقد عقب صلاة الفجر اليوم الخميس اجازه شيوديني البر من الفجر!
الجد:-اقولك الضحى تقول الفجر! انتو عيال هالايام ماتعرفون الاوقات عدل,لاتعاييني, بعدين انت ماتشبع رقاد كل يوم تصفٌر للقايله, يله خلصنا بتروح يعني بتروح وبنسوي غدانا هناك وبنوسع صدرنا وبنرجع قبل لايخلص النهار.
فيصل يعلم جيداً انه لامناص( ابحث في المعجم عن المعنى في حالة عدم معرفته) من الذهاب مع جده , هز رأسه موافقاً وهو يدمدم : نطبخ غدانا قال ...!!!!مادري كومار الي بيسويه.
الجد:- شعندك تتحندا؟
فيصل بكسل وهو يمشي للحمام :-ما شي خمس دقايق وانزل.
في الطريق كان الجد يغني بصوته الحاد باغنيه اغلب كلاماتها غير واضح ولكنها هوايته لذا اذا احس فيصل بأنه سينفجر سأله عن الماضي عن ايام عمل في شركة ارامكو السعودية فيتوقف عن الغناء ويبدأ في تذكر الماضي وتبدو على ملامحه لمسة حزن سرعان مايغلبها بالحديث عن الذكريات والتي تجعل فيصل يحس بضآلة مشكلته امامها .
الجد: شتبغي تعرف يابوك؟
فيصل:- أي شي.انتو شلون كنتوا تتعاملون مع الامريكان وانتوا ماتعرفون لغاهم؟
الجد:-تغربلنا يابوك معاهم ماشي جا بالسهل كانوا معازيبنا .امحق معازيب خذاهم الله, كان الفورمن علينا جون وكان يكرفنا في الشغل وكنا مانتهنى في عيشه ولا في رقاد غربله الله وين ماكان.
فيصل:-وش الله حادكم ليش ما ترجعون بلادكم؟
الجد:- وين نرجع تدري انا كنت الكداد على هلي كلهم حتى خواتي وعيالهم ,يابوك العيشه كانت صعبه واللي كان يشتغل في ارامكو كان عنده خير.تدري اني شريت سياره يوم كان الناس يمشون بالساعات على رجولهم عشان يقضون مشاوريهم؟.اسمع ياولدي, بقولك شي يمكن ماتصدقه تعرف انت وكيل سيارات المرسدس؟
فيصل:- ايه يبه يحطونه في الجرايد كل يوم.
الجد:- لا يابوك.انا اعاني الشيبه ابوه كنت اوصله من مكان لي مكان والله انه ساعات ماكان عنده اربع ناتيعطيني اياها, اجرتي يعني, والحين سبحان المعطي اللهم لاحسد تعطي الدنيا من تحب ومن لاتحب وتعطي الدين من تحب.اللهم اجعلنا ممن تحبهم.
فيصل يستمع وهوغير مصدق فلم يقاطع جده.


الجد: فصول قول آمين ياسود الوجه.
فيصل: آمين يبه امين. والله مب قصدي كنت افكر في كلامك.
الجد: شفيك؟ قليل اللي كان عنده خمسطعشر الف تسمعني خمسطعشر الف من خمسين سنه احسبها عاد انت.
اخذ فيصل يفكر بجده لقد عمل بجد منذ طفولته ليحقق النجاح لنفسه ولعائلته.
الجد:- الحلال ياولدي الحلال طعمه حلو احلى من العسل,لكن انك تتحرى الحلال في كل شي ترى مهب سهله السالفه مثل ماتجمع النحله الرحيق وتكون العسل .

فيصل: ذكرتني يبه بالشاعر اللي يقول:

يامدور الهين ترى الكايد أحلى أسأل مغني كايدات الطروقِ
الزين غالي لكن الازين اغلى ولكل شراي بضاعه وسوقِِ

الجد:- صح لسانك يولدي, منهو ذا الشاعر ماصدقه.
فيصل:-ومن قال ,هذا يبه الامير خالد الفيصل.
الجد :- قصِيِِِده حلو ( المعنى هو ان شعره حلو وليس القصيده فقط) عندك غيره؟
فيصل:- بووووووه. تراك وصلت انا احفظ اغلب قصايده .حفظتها يوم كنت في امريكا لولاه كان طفرت كان شعره معاي في كل لحظه.
الجد:- ياسود الوجه. وتتفاخر. بدل ماتقول كتاب الله كان معاي وهو اللي حفظته.قاص علينا طول هالمده واحنا نحسبك ديَن تراك طايح في الشعر وبس وناسي دينك .معليه معليه (واستمر الجد يهمهم ويتوعد وفيصل يحدث نفسه:انا شللي طيحني بهالورطه معاه صدقت انه ربشه الحين شللي بيفكني من لسانه).
بعد دقائق صمت عاد الجد للغناء وفكر فيصل ان صوته الكرواني( بالعكس) افضل من صراخه وغضبه.

في بيت ابو احمد.

تمسك مناير بالهاتف وتتصل في بيت عمتها لولوه
يرن الهاتف طويلاً قبل ان يجيب عبدالله حاملاً في يده كوب الشاي :الو
مناير: عبيد, اهلين.
عبدالله: الناس يقولون السلام عليكم وبعدين انا عمج الشيخ عبدالله.
مناير: عمت عين العدو. السلام.المهم شلخبار؟
عبدالله:- اعنبوج انتي ماكنتي في بيتنا البارحه لين نص الليل شخباره بعد؟
مناير:- so؟ انت تنيذلت وطلعت ومادري شسويت مع ربعك يوم طلعت.
عبدالله:- وانتي تظنين اني بقولج وين رحت ووين جيت, ليكون مرتي وانا مادري!
مناير:- تخسي انت ..مابقى الاانت بس.. تحلم.
عبدالله:- شوفي عاد لو قلت ابغي أخذج غصب عنج بتزوجيني بس احمدي ربج اني عادج مثل عنود وجوجو.
مناير: اوهووووو خلصت الفلم البدوي,عطني جوجو بسرعه.
عبدالله يصرخ منادياً اخته: جوووووووووووووووووووجوووووووووووووووووو,تيلفون.
بعد دقائق تصل وتمسك السماعه: الو.
مناير:- هذيه عبود يرفع الضغط انتو شلون مستحملينه كان خاطري ادخل يدي في السماعه واكفخه.
الجوهره:- شفيج منور؟يالله صبح خير .
مناير:- دايماَ يحرني يتعمد في كل مره يذكرني اني مجرد بنت ومالي اني افكر بشي غير البيت والمدرسه.
الجوهره:- فديته, والله انه يضحك معاج لو تشوفينه لين يكلمج شلون ابتسامته تشق الحلج,يحب ينقشرج وانتي بعد ماتوصين.
مناير:- خلينا منه الحين اي لون بتلبسون اليوم حق بيت جدي؟
الجوهره:-مادري يمكن التنوره الجينز والقميص البيج
مناير:- لا البسوا الوردي احسن يفتحنا
الجوهره :- اوكي.
اخذتا تتحدثان حتى طلبت عمتها لولوه الهاتف فأتفقوا على تكملة الحديث في المساء.

المغرب نفس اليوم في منزل الجد ابو محمد

ام محمد مصره على ان تشاهد قناة ابوظبي ( قناة بلادها ) ومناير تطالب بمشاهدة المسلسل.
الجدة:- ماجنج سندرتينا , خلينا اشوف زايد رايح يشوف النخل وياكل رطب ياحيه.
مناير: يدوه , انتي كل يوم تشوفينه خليني اشوف المسلسل الحلقة اليوم حلوه.
الجدة: انتي جايه عندي تشوفين التلفزيون روحي حق البنات .
مناير:- يمه ماجاوا للحين.وانا متملله.
الجده تشاهد زايد وهو يطوف بالنخل ثم يجلس ويضعون امامه صحون الرطب بأنواعه يسيل لها اللعاب وهم فخروين بأنتاجهم لهذه السنه ويتذوق زايد منه ثم يعتدل ويحدثهم والجده تنصت بأندماج شديد وترد عليه كأنه يحدثها حتى وهو ينهي حديثه بالنصائح المهمه والتي تعتبر خطه يطبقها المسئولين واثبتت نجاحها دائماً, كان الذي يميزه ان حديثه منطقي بغض النظر عن طريقة كلامه البسيطه السلسه والتي يفهمها جميع الخليجيون وليس الاماراتيون فقط بالاضافة الى بعد نظره وحكمته في المسائل السياسيه العالمية التي تثير التعجب.

تنادي الجده مناير : مناير, اندوج خلص زايد خذي الجهاز.
مناير:- اوه اوه قلب اللسان يوم شفتي زايد!!
الجده :- شفيني؟ هذي رمستي اذا ماتعجبج اختاري واحد من هالجدران.
مناير وهي تضحك:- لا يمه فديتج اضحك معاج ( تضم جدتها لها وهي تفكر انها بمجرد تواجد جميع افراد العائلة ستعود اللهجة القطريه مرة اخرى كالعاده).


يصل فيصل مع جده وماأن يدخل حتى يمسك الهاتف ويجري مكالمه ويستعد للخروج.
مناير تناديه:- فيصل, وين رايح؟
فيصل:- شتبين؟ اليوم خميس وعندج جمعة يعني وجودي مش مهم.
مناير: عاااااد.وش أخر مغامرات جدك؟
تذكر فيصل الموقف الاخير له: اسكتي بغينا نولي تحمديلنا بالسلامه.
مناير :- الحمد الله على السلامة. شصار؟

فيصل:- تصدقين غافلني وقال حق الهندي يحط الدوه بالجمر اللي فيها في تندة العراوي جان تشتعل من الهوا القوي واحنا فالطريق لومالمحتها جان بقت السيارة وجان تفقدين الجد والحبيب في نفس الوقت.
مناير: سمله عليكم ان شاالله عدوينكم. والله ان الله حفظكم .بعدين لاتقعد تقول حبيبج أخاف بعدين تصدق ولين تزوجت غيرك تنقهر وتستخف.
فيصل:- خفاف يصيد فلانه مادري من انتي وحده من معجبات وااااااااااايد,بس قلبي مب اي وحده تاخذه. (ينصرف بسرعه قبل ان ترد وهو مستعجل)

يركب سيارة صديقه يوسف وهو يعلم انه تأخر عليه كثيراً.
فيصل:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوسف:- وعليكم السلام, جان ماجيت... خست وانا انطر كلهم هناك الا احنا.
فيصل:- عاد تدري الشياب وتصانيفهم ,عزم ياخذني معاه ,يأخي حاسدينا على هالكم يوم اجازه اللي عندي طول عمري وأنا اكرف وتوني مخلص الجامعه ماصار لي شهر ويحنون يبغوني اشتغل.
يوسف:- عسى , انت ماعندك سالفه وظيفتك وتنطرك في المؤسسه ليش ماتداوم وتفكنا.
فيصل:- يبغون اوراق زياده للحين ماخلصتها, يمكن على الشهر الجاي.يكفي اني اروح الشركه كل يوم العصر واساعد ابوي في تجديد سيستم الشركه .
يوسف:- احمد ربك انت بس انا مول ماعطوني اجازه وخلوني اداوم على طول صج غثا.

يوسف صديق فيصل منذ الطفولة(لن أذكر العمر فهو في نفس عمر فيصل للتذكر الرجاء العوده لأول القصه ) درس في الدوحه وتوظف كنائب لمدير شركة المقاولات الخاصة بابيه هوعصبي وعنيد ولكنه رجل بكل معنى الكلمه لديه القدرة على العمل تحت الضغط الشديد لايحب ان يدخل نفسه في متاهات اذا اردت منه شي يجب ان تقول خلاصة الموضوع, الدنيا لديه هي 1+1= 2 وسيم للغايه لكنه نحيف يعيش على الاغذيه الخفيفه وأحيانا ينسى ان يأكل ولوكان جسمه رياضياً لأصبح شيً آخر انه يتيم ولديه اخت واحده هي توأمه امنه وسأتي على ذكرها قريباً.


في صباح اليوم التالي اراد ابو محمد أن يذهب للسوق لشراء جزئيه صغيره في الصنبور لاستبدالها بدل التي يظن انها السبب في التسرب ,انها حجته للخروج من المنزل هذا الصباح ( هو دائماً يعتمد على نفسه في أغلب الحالات وأن كان لايتقنها 100% والسائق الذي يعمل لديه يدربه ليصبح نجاراً وسباكاً وبناءَ وصباغاً وكهربائي) المهم ركب مع سائق ابنه سعود (رجب المصري) واركب سائقه الجديد في الخلف وما ان وصل للسوق حتى انزل السائق الاسيوي (كعادته معهم في بداية عملهم معه) وتركه في الشارع وامره أن يدبر نفسه ويعود لوحده للمنزل. وقف الرجل مشدوه تحت الشمس الحاره حتى أنه لم يتحرك للظل,أخذ ينظر للسياره بغباء حتى ابتعدت عن ناظريه ضمن عشرات المركبات.انتهز السائق المصري مجادلة ابومحمد لبائع الادوات الصحيه واتصل في سعود وبصوت منخفض كلمه وهو يسترق النظرات لأبومحمد: ايوه يابوأحمد, الحاج نزل الهندي الجديد في وسط السوء وقالوه اتصرف,أعمل ايه انا دلوئتي؟
ابوأحمد:- وين نزلتوه يعني؟ ومتى؟
وصف السائق لأبو أحمد الموقع بالضبط, وحاول أن يترك مابيده بالبنك وخرج وسط الزحام وهو يضحك محاولاً انقاذ مايمكن انقاذه وما ان وصل حتى وجد الاسيوي واقف في نفس المكان بالضبط , اشترى له قنينة ماء واستدار عائداً للمنزل وهو يفكر بأن هذا السائق لن يعمر طويلاً مع ابيه. تذكر سائقه المصري رجب عندما صحب اباه لأول مره وعاد اخر النهار فسأله عن أخباره فأجاب: اسكت يابو احمد, مش أنا كنت طول اليوم بأكل خ.....
ابو أحمد: شهالكلام؟
رجب:- والله, دا ابوك يافندم كل ماؤله مش كده ياحج يئولي كل خ.....
عندها ضحك ابو أحمد لأنه يعلم جيداً أن اباه لايحب أن يجادله أحد, عاد ورواها لأمه التي ضحكت والتي بدورها روتها لبناتها كطرفه جديده لأبيهم.

في المساء في المجلس الخارجي جلس ابوأحمد بجانب اباه وتحدث معه بصوتٍ منخفض :
:-يبه شخبارك مع دريولك اليوم؟
الجد:- خله يولي .ثور هذا مامنه فايده وماظني يصير رجال.
ابوأحمد:- يبه انت كل دريول تقول عنه هالكلام.تذكر سوني؟ سويت فيه نفس الشي.
الجد :- ذاك غير, كان يعد نفسه المعزب وانا الدريول,عيل ذاك اليوم نزلت البلديه اقوله انطرني ماني متأخر اطلع مالقاه!! زين ان مفاتيح السياره عندي رجعت البيت عنه.
ابو احمد ضاحكاً: يبه سوني نطرك لين مانظى من الشمس ويوم رجع انصدم يوم لقاك في البيت قاعد تتغدا.
الجد:- انا الي اشتغل عنده والا هو اللي يشتغل عندي!! انا مانطره هو ينطرني.(قالها بكبرياء)


0000000000000000000000000000

الجزء الرابع:-


المحاوله الاخيرة


محمد في مكتبه في اجتماع مهم مع مسؤول كبير في شركة نمساويه , استرق النظر الى ساعته وفكر أن الوقت تأخر فأذان العصر قد وشك فاتفق معه على اللقاء مساءً في فندقه لاكمال الموضوع.بعد ان صلى العصر في مسجد قريب توجه الى المنزل وهو يحس بأرهاق شديد وجوع أيضاً وتذكر أنه لم يشرب الا القهوة طوال النهار.صوت خافت في عقله يذكره بليلى التي ماأن أنهت الاوراق الخاصة بمشروعه حتى حولتها للمدير ولايوجد سبب الآن لرؤيتها مجددا ( آآآآآآآآآآآه كم هو مشتاق) يشغل مؤشر الراديو فيصدح صوت الامير خالد الفيصل :
تغيب إلا عن الخافق حبيـــبي بعيد إلا من افكـاري قريـبِ
أهوجس بك واسولف مع طيوفك واروح لك طواريقي واجيـبِ
على ليل الهوى رسمت وجهـك وعطرت النسايم منك طـيبِ
يحسبون المكان أبعــدك عني يغيب العمر ماعني تغــيب
أشوفك في سواد الليل ومضـه واشوفك في نوايبها طبـيبي

يقطع تفكيره صوت هاتفه الجوال انه رقم فيصل ابنه :يبه وينك؟؟ تأخرت علينا.
ابوه: قايلكم لا تنطروني ليش ماتغديتوا للحين؟
فيصل:- اصلاً محد الا انا وهم مانطروا تدري لازم يتغدون الساعه12.
ابوه:- خلاص وصلت يلا باي.
واثناء الغداء .
فيصل:- يبه ترى دوامي يوم السبت.
ابوه:- الله يوفقك ان شاءالله.لكن شبتسوي في شغل الشركة؟
فيصل:- ماني بهادها لاتخاف بشرف على السيستم على قد ماقدر.
فجأه يفتح الباب وتدخل مناير عليهم.
مناير:-السلام عليكم , هنهم.
الجميع:-وعليكم السلام.وانتي منهم.اقربي.
مناير:-لا فيه العافيه سبقتكم ,فديتك عمي صاير مصري تتغدا العصر!!
ابو أحمد:- شاسوي الشغل يابوج.
فيصل:شللي جابك عندنا؟ أي ريح حذفتك علينا .
ابو أحمد:- تأدب ياولد.
فيصل:- الا منور .
مناير:- منور في عينك قول عمتي مناير.
فيصل:- تخسين عمتي ,عمت عينج حيبتي.
نظر ابوه اليه وهو ينهض وهز رأسه.
مناير:- فصولي الله يخليك والله متملله وبموت من الملل ودنا البحر.
فيصل:-أي بحر هالحزه انتي وبعدين من انتو؟
مناير:- انا وجوجو ودودي وعبود اذا بيرضى.
فيصل:- وانتي ليش ماتنطقين الاسامي عدل وبعدين الوقت مايكفي .
مناير:- الله يخليك,اي بحر قريب والله تقطت جبدي بسويلك العشا اللي تحبه.
فيصل:- مايكفي( لوى شفتيه وهو ينظر اليها)
مناير:- وبناديك عمي لمدة اسبوع.
فيصل:- شهر, ولين قلتلج شي تسوينه بدون نقاش وماتخلين حد يتدخل مثل كل مره.
مناير:- إن شااااااااااااااااااااااااااااااااااءالله على هالخشم( وتشير الى أنفها) بس يله وافق.
فيصل:-يله شللي عليه قبل لايدرون الشياب.
تركض مناير لمنزلهم وتتصل في باقي العصابه ويتفق فيصل مع عبدالله ويشغل السياره وفي خلال 3 دقايق كانت مناير فيها.
فيصل:-بل مب ريول عليج, صج فيج طلعه.
تبتسم مناير وهي تنظر اليه.
فيصل:- اقولج. وين الريم عيل؟ ماقلتيلها؟( الريم تصغير لمريم )
مناير:- مادريبها صاكه عليها حجرتها.
فيصل:- روحي قوليلها خلها تجي معانا.
تفتح مناير مناير الباب بدون مناقشة لكي لاتضيع الوقت وفي ثواني كانت تطرق باب حجرة مريم حتى فتحت الباب.
مريم بذعر :شتبين؟ صروعتيني ,صار شي؟
مناير: يلا بسرعة فيصل بيودينا البحر وعازمج معانا.
مريم:استخفيتي انتي شيوديني مع فيصل انا .
مناير :- مش بروحج انا وجوجو ودودي وعبود .ارجوج مافي وقت يلا بسرعه تعالي.
فكرت مريم في هذه الفرصة لتكون مع فيصل فهذه اول مره يتذكرونها بعد أن اعتادوا على الذهاب مع بعض بدونها.
مريم:- اوكي,بس عطوني وقت اجهز.
مناير :- عندج 5دقايق بس بناخذ الحبربش وبنرجعلج.

رجعت لفيصل وذهبوا لبيت عمتها وعادوا لاصطحاب مريم التي كانت تمشي بكل هدوء ومناير تنظر اليها بشرز وفيصل ايضاً ينظر اليها ولكن بحنان ويفكر كم هي جميلة تعوذ من ابليس ثم انزل رأسه.
مناير:- حط شريط عبدالقادر.
فيصل:- هالطلعه بنشغل بونوره عاجبج والا تنزلين؟بعد بنروح شرق صوب فريج الخليفات القديم.
مناير:- عاجبني .عاجبني.( تنظر اليه متملله )

مروا بطريقهم على معاصر الكورنيش وتوقفت السيارة امام معصرة الانفال وأخذ الهندي يركض بصينيته لتلقي الطلبات وتوجه لنافذة فيصل وأنتظر.
فكرت مناير ( يعرف السنع بعد هالهندي )
التفت فيصل لهم: هاه شتبون تشربون؟
مناير: عصير منجا مع موز.
قاطعها فيصل: الرجاجيل قبل يامره.ماتعرفين السنع؟
احرجت مناير من تصرف فيصل فصمتت.
عبدالله منتصراً: عصير موز.
فيصل: وانتي يالشيخة مريم شتحبين تشربين؟
مريم متفاجأه وخجله:- أي شي
فيصل للهندي: عندك عصير أي شي؟
الهندي ينظر بأستغراب لفيصل :- شنو هادا باباه يبي شبت؟
ضحك الجميع وازدادت مريم خجلاً وأحمرت وجنتاها,وعندما نظراليها أحس بتأنيب الضمير والتفت للهندي وقال: 2 عصير كوكتيل كبير. وانتو ياحظي؟ شتبون ؟
الجوهره والعنود : عصير برتقال.
فيصل:- اقول بوعابد, انتو ماعندكم برتقال في بيتكم؟
عندما احضر الهندي الطلبات وزعها فيصل عليهم كلً وطلبه ونادى: الريم انتي طلبتلج على ذوقي ان شالله يعجبج ( وناولها الكأسولمست يده يده فاحس بكهرباء سرت في جسمه فسحبها بسرعه)
وصلوا لشاطىء البحر بين نادي الدوحه وفندق الواحه المكان كان خالياً الا من سيارة اصحابها اجانب ذهبوا للسباحه اختار فيصل مكان يشرف فيه على البحر وعلى مارينا الفندق في نفس الوقت ,نزل هو وعبدالله وجلسا على الارض وأخذا يتحدثان عن اليخوت الفارهه والبنات أخذن يتمشين ولكن بالجوار وفيصل يراقبهن باستمرار حتى أخذن مكان وجلسن فيه وأخذت مريم تكتب شيء على الرمال الناعمه كانت تبدو وكأنها في عالم آخر كان يفكر انه يجب أن يزيد احتكاكه بها فخجلها منه غير طبيعي سيزيد من زياراته لبيتهم كما كان قبل ان يغادر لامريكا لقد كان بيته فكان يحس بالانس لديهم ليس مثل بيته الخالي تقريباً الا من جداه .

كانت مريم تفكر في تصرف فيصل معها لقد احرجها أمام الجميع واضحكهم عليها هذه أول مره ,هي لاتستحق هذه المعامله منه لم لايعاملها مثل مناير يجب أن ترجع قوقعتها مره أخرى حتى لاتمر بمثل هذه المواقف مره اخرى معه بإمكانها تحمل أي شيء من أي أحد الا فيصل......الا فيصل ......كما انها احست باضطراب في معدتها عندما لمست يداه وبحرج كبير .

منـاير اتخذت لها موقع جانبي لتمارس هوايتها المفضله النظر للبحر( اموت في البحر انا) تشاهد الامواج الهادئه ولونها الازرق الجميل التناسق الفظيع بين السماء والماء ياسبحااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااان الله يالها من راحة للنفس انها تجعل الانسان يحس بضألته أمام عظمة خلق الله.
مشى فيصل ووصل لمناير ووقف امامها وقال: ياهادي يادليل, شعجب ساكته ومافيه هذره شالسالفه؟
مناير:- انا ماصدقت جيت هنيه اشوفه تبغيني اتكلم!!! خلني اخزن اكبر كميه ممكنه من الصور والهوا .
فيصل:- صج غريبه اللي يشوفج هنيه مايقول انج منور ام لسانين.
مناير تحدق فيه بحقد:-ساسوي ماسكني من ايدي اللي تعورني ماقدر أقول شي.
فيصل: لا قولي عادي.....التفت الى مريم ونظر لكتاباتها على الرمل الناعمه واقترب منها.
أحست به مريم وزادت عدد ضربات قلبها وتجمدت يدها عن الكتابه.عرف فيصل أنها أحرجت منه فقرر أن يمزح معها قليلاً.
فيصل:- اقول الريم ,شتسوين بالعصا؟
مريم وهي لاتزال تنظر للارض:- ماشي. أخربط.
فيصل: صج تحرون, وحده مبحلقه في البحر والثانيه تخربط بالعصا.اقولكم قوموا قوموا قوموا يله .بردكم البيت ماوراكم وناسه ولاربشه أمحق طلعه.
نظرت اليه مريم ببراءه: بس أحنا تونا جايين. خلنا بعد شوي تو الناس.
نظر اليها فيصل وفكر ( تكسر الخاطر) :- اوكي. منور وعرفنا شبتسويللي وانتي؟؟
مريم:- أنا شنو!!!!
فيصل:- تسوين لي عشا اليوم وبعد كيكة الكافي اللي كله تسوينها يوم الخميس لهـم بـس( ضيق عينيه وهو يقولها)
ابتسمت مريم : ان شاءلله. فكرت بأنه يعلم عن الكيكه التي تبرع فيها مع أنه لايكون موجوداً وقت التجمع العائلي.
أكمل فيصل طريقه للتؤام : وانتوا ؟
التؤام: شفينا؟ ؟؟؟مانعرف نطبخ إحنا.
عبدالله تدخل مع أخوته: لاتعب عمرك انا اعرف اطبخ احسن منهم.
فيصل: أفآآآآآآ بنات شكبركم جنكم بقر ,,, بكره بتعرسون وماتدلون المطبخ!!!الله يهداها اللولو عمتي مدلعتكم,لكن معليه جايكم الدور اما خليتكم تتطبخون لي ماكون انا فيصل بن محمد.
وبعد أقل من نصف ساعه عادوا للبيت انزل عبدالله واختيه في بيتهم وذهب للبيت العود: يلا انزلوا قبل لاحد يشوفنا ويصيدنا بس ها ثرى الساعه تسع انا عندكم بأذن الله.



في المساء

مريم في المطبخ وتدخل عليها مناير ضاحكة:خلصتي والا تبغين مساعده؟
مريم:- الحين!! يوم خلصت لا حبيبتي مشكوره سندويشات الشاورما جاهزه ومب شي تنحط فالفرن تيبس,حتى الكيكه جاهزة .جان ماتخترب اليوم من النحاسه بعدين شيفكني من لسان ولد عمج.
مناير:- ياحليله ولد عمي قام يتطرى وهو اللي عمره ماتشرط عالأكل.
كانت مريم تتصرف بقلق لأنها لاتحب أن يكون طبخها معرض للنقاش تعودت أن يأكله الناس ويثنوا عليه ولا تتذكر أن فيصل لاحظ في يوم من الايام أنها التي طبخت أو سوبا.كانت تلك أول مره يذكر طبخها . خرجت من المطبخ وصعدت لغرفتها واستحمت وارتدت جلابيه واسعه ووضعت عطراً خفيفاً ونزلت الصاله ووجدت أمها جالسه أمام التلفاز مع مناير وما أن جلست على الكرسي حتى سمعت طرق الباب ,فَتح, وصوت فيصل ينادي: سعد بيدش, سعد يدش, سعد دش .قالها وهو يبتسم مقلداً سعد الفرج في مسلسل درب الزلق, سمعته مناير وضحكت ونادته: حياك يا سعد حياك دش محد غريب.
فيصل:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجميع:- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أكملت مناير: ان كان في جيبك شي هاته.
وصل للكرسي التي تجلس عليه: قومي يلا.قومي عن عمج.
مناير وهو تنهض: تأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأمر انت ياعمي ,والله تفضل تراك مب أول مره تسويها كله تقومني عن كرسيي.
فيصل وهو ينظر للكرسي:- ماشوف اسمج عليه هو مسجل بأسمج وانا مادري؟. التفت على مريم وسألها:- وين العشا؟
نهضت مريم بهدؤها المعتاد وأحضرت السندويشات والعصير ووضعتها على الطاوله أمامه.
هجم على الصحن ( حتتك بتتك) واتبعه بالعصير, وارجع الكأس على الطاوله والتفت لمريم: الحمدلله .جعلها نعمة دايمه, خوش شاورما من وين شريتيها؟
مريم مشدوهه: والله ماشريتها ,انا مسويتها حتى أسال سوبا أذا ممصدقني.
فيصل: صاجه .صاجه .أنا أضحك معاج ,انتي كله تصدقين! بس والله طعمه ماشاءالله جنه جاهز.سلمت يداك يامولينكس( قالها وهو مبتسم).وطبيعي ان مريم ابتسمت أيضا.
مناير : فيه العافيه عمي.
فيصل:الله (التفت الى امها التي كانت منفعله مع المسلسل المصري ) أقولϑيعافي الريم يمه,الحين هالمسلسل مب عايدنه وشايفينه العام يوم أجيكم في الكريسمس!!
أم أحمد: أبداً أنا ماشفته ( أنكرت ببساطه وعادت لمشاهدة المسلسل منهية المناقشة).يضحك الثلاثة لأنهم متأكدين من الموضوع ولكن.....
فيصل: منور. شخبار الفرنسي؟.
مناير:-والله ..............................يغلبني واغلبه.
فيصل:- هذي مقدمة حق سواد الوجه؟
مناير:- أفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بتشوف جان مانجحت مع مرتبة الشرف, صحيح أن مدرسة الفرنسي دايماً تناحسني بس على مين يابابا كل حصه اطلع لها قرون,وماعندي شغلة بعدين الا مقابل المشرفه وهات يانصايح تصدق الاداره تحسب لي الف حساب.
فيصل: هاهاهاهاها مبين عليج انج خايرتها.عديتي عالشباب.
مناير:-حرام عليك .دانا غلبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااان(مقلده عادل إمام)
سأل فيصل مريم: وانتي لاتقولين انج غلبان بعد.
ابتسمت مريم وقالت: انا باقي لي سنه واخلص الجامعة.
فيصل: صج عكس أختج الكلام ينمط مط منج.تذكرون قبل؟ يوم نروح لندن في الصيف كان بواب العمارة يشتكي مني ومن مناير وعبود من شطانتنا ويمدحج عند يدي,كان يدي يهاوشنا ويقول انا احنا مقلَََـَع. (والتفت على مناير يسألها) تذكرين جيرانا الكويتين الي كنا نغربل خدامتهم الفلبينيه؟ ( أبتسم وهو يتذكر عندما كانوا يختبأؤن تحت السلم المفروش بالسجاد بجانب الكرسي الطويل وما أن تنزل الخادمة وتخرج من الباب حتى يلحقوا بها ويقذفوها بالمفرقعات الصغيرة وتصيب ثيابها فتفزع وتتقافز ويتعالى صراخها ويجري لها الحارس الباكستاني الاصل ليساعدها وهو ينظر شرزاً لهم ويتوعدهم وهم يركضون في الشارع والجميع يسمع صوت ضحكهم العالي فرحين بما أنجزوه.)
مناير: انت القائد.بس انت ليش كنت مادانيها؟
فيصل: انتي ماتذكرينها؟ تترصص بالجينز والبدي الي أصغر منها وتفرفر جدامنا وكله تصارخ علينا ماجنها خدامه راحت والا جات,كانت تحررررررررررر.
ينظر لمريم وهي تتوجه للطاوله التي بجانب التلفاز وتقطع له قطعه من الكيك فيقول لها: أكبر شوي , طارتها انتي؟
تقطع قطعة أكبر وتقدمها له مع شوكة.
يتناولها بأستمتاع وهو يقول: والله يالريم لج أمل في الزواج ,تراج مب هينه هذي تذكرني بكيكة امي الله يرحمها . يله الله يغنيكم , عطيتكم وجه أكثر من اللازم (يرن هاتفه في نفس الوقت) تأخرت على المعجبين.

في الوقت الذي يغادر فيه يرن الهاتف وترد عليه مناير بسرعه: الو.
....: hello can I talk to Um Ahmed please
( ممكن أكلم أم أحمد رجاءً)
مناير: whoes speaking? ( من يتكلم؟)
......: It`s me . don`t you recognize my voice!! ( هاي انا ماعرفتي صوتي؟)
منايرتعرفت عليه ولكنها تستعبط
: Nop ,if you dont say who you are i`ll hang-up the phone.
اذا ماقلت من انت بسكر التليفون.
خالد: والله ياويلج إن سويتيها.
مناير وهي تضحك: من؟ خالد!!!ما عرفتك. شلونك؟شخبارك؟شمسوي؟إن شاءالله مرتاح؟
خالد: مافيه اختيارات؟ لكن تعالي مسويه روحج امريكية! منتي بهينه يامنور.
مناير :البركه في التلفزيون كل المسلسلات والافلام امريكية.
خالد: الا أمي وينها ؟ مجابله التفزيون أكيد.
مناير: أكييييييييييد.يمه ( تنادي امها) يمه خالد يبغي يكلمج.
الأم وهي فرحه: هاتي التيلفون.( تناولها مناير الهاتف) السلام عليكم .
خالد: وعليكم السلام. شحالج يمه؟
الأم:بخير جعلك بخير.هلا والله بولدي, هلا بالطش والرش والماي المبرد فالغرش.
خالد : يمه من وين جبتيها مال ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااول
تصنعت الام عدم السمع: متى بتجي ياولدي؟
خالد :مابقى شي كم شهر بس وأرجع على طول لين ماتملون من وجهي.
الأم: انت بس إرجع وماعليك.
خالد: شحال ابوي واحمد اخوي والريم؟
الام :كلهم بخير وسهاله . والله انا مانسأل الا عنك الا انت ماتكلم أخوك!!
خالد: كلمته من اسبوع , هذيه أذا انا ماتصلت هو مايتصل .ولدج قح.
الام : ماكان جذي مادري شجاه؟
خالد : ماتعرفين شجاه !! تذكري مرته الذي ذبحتينا لين وافق يأخذها وبتعرفين .
الأم : لاتذكرني. والله ان أمها مره أجوديه وفيها خير وكان شكلها انها بنيه فقَيـره كانت يتيمه وأمها ماعندها الا هي واختها.
خالد: اخذي عاد الحين .مخليه ولدج بكرج يفتر على روحه فر مايقدر يفكر في شي اربطته بالعيال 3 في 3 سنين والحين حامل وجان زين تدري عنهم , عند الخدامه طول النهار وعند ابوهم اخره.
الأم: شنسوي؟ محنا(نحن لسنا) بأقوى من الله.
خالد: انا لين جيت باتزوج بخطب الي انا ابغيها. مابغي اطيح طيحة اخوي.
الأم: يصير خير انت بس ارجع.
خالد: خاطري في مضروبتج حاولت اسويها ذاك اليوم وفشلت ,مافي مثل طباخج,أقولج,شرايج تثلجينها فالفريزر واتطرشينها بالبريد السريع؟
الأم وهي تضحك: شلون بعد هذي ياولدي!!!
خالد: شاسوي والله خاطري فيها. المهم. بسكر الحين سلمي على جداني وعلى الشيبه بحاول اكلمه عقب كم يوم.
الأم: لايسمعك بيهاوشك .والله اني أحاتيك لكن ماقول الا ............فمان الله ياولدي.
خالد: وانت بحفظه.


انتهى الجزء



الجزء الخامس:
سنة 1996

السفر


حل الصيف سريعاً وكانت رحلة الصيف هي الموضوع الرئيسي على طاولة النقاش طوال الوقت

منذ ان فرغوا من الامتحانات مع أنهم شبه متأكدين من أن الجهه السنويه هي لندن لأنهم

سيقيمون في شققهم هناك التي أشتراها الجد ابو محمد بصفقة مغريه في السبعينات واحده له

ولمحمد, وواحده لسعود ,وواحده للولوه ,واخرى لحمده ,أما نور فتسكن وزوجها مع أباها.


العصر في منزل ابومحمد في اخر شهر 5 :


مناير تصب القهوة لجديها وهي تأمل بموافقة جدها على إضافة الريف الالماني لعطلتهم

الصيفيه, كانوا يشاهدون تلفزيون أبوظبي كالعاده كانت المذيع الشقراء (شعر مصبوغ ) ترتدي

شيله خفيفة على رأسها ككل مذيعات المحطة بناء على تعليمات عليا تم التلاعب بها بشفافية

الشيله ووضعها في أخر الرأس مما أثار تعجب المشاهدين.

مناير: أقول جدي, فديت قلبك, فديت روحك ,قول تم.

الجد: على شنو؟ إذا أقدر عليه ليش لا ؟ تكلمي انتي بس .

مناير: حبيبي أول قول تم عشان خاطري ,أنا منور , نور قلبك مثل ماتقول.

الجده : قول يابومحمد قول ,تراها بتحن وبتاكل قلبنا لين تقولها تم.

نظر الجد لمناير وابتسم وقال:تم يانور قلبي , يلا قولي شطلبج؟

مناير: سمعت عن مكان يجنن كله خضره ومطر وبحيرات , يرد الروح خل نروح نسكن فيه كم

يوم لين رحنا لندن.

الجد: والله خوش مكان لكن وينه ان شالله قريب؟

مناير بتردد: يعني,, قريب من فرنسا.

ينزل فيصل على الدرج وهو يستمع للحوار.

فيصل: اقول يبه ماعليك منها تبغي تقص عليك وتلففك العالم.

الجد: تخسي انت , محد يقدر يقص علي لكن نور قلبي مناير تبغي تونسنا انا وامك وتراوينا

الحيا (الخضره) مهب مثلك تروح بروحك والا مع ربعك.

ابتسمت مناير وهي تنظر لفيصل الذي ابتسم بدوره مشيراً لها بأنه سيكمل معها الحديث لاحقاً.

مناير: يعني بنروح المانيا هالصيف جدي؟

الجد: بخلي محمد يرتب معاج ارجعي عقب صلاة العشا يمكن يكون فالبيت ونخلص كل شي. أنا

كم مناير عندي؟

تمسك مناير برأس جدها وتقبله وتنزل لأنفه وتقبله ثم تقبله في كلا الخدين وهي تردد بدلع:

بس أنا.

يتبع ,,,,
👇👆👆
تعليقات