رواية عطني روحي سيدي اوخذها روحك -2
تذكرت ريم أن سعود موصيها تجيبله مويه وهي نست ، راحت تركض للثلاجه "ياويلي بيذبحني سعود"
كانت لابسه بنطلون جينز رمادي فوقه تي شيرت احمر ورابطه على خصرها بلوزة البنطلون ومخليه شعرها سايح.
مشت على روس أصابعها يوم شافته معطيها ظهره وجالس يفك الكفره ، وضمته فجأة من ورى
وقالت بدلع وبسرعه " والله توبة توبة إن نسيت مره ثانيه خذ المويه مع دعواتي وأمنياتي ماتقوم تكفخني هههههههههههههههه وبعدين بيكون لها طعم ثاني لأني أنا إلي جايبتها لك"
حست ريم بشي غلط في وقت انشل فيه خالد من الصدمة ..قالت ريم وهي تسحب الكاب عنه "ياسراق الكابات وبعد سارق كابي "
طلعت عيون ريم قدام لأنها تذكر إن شعر أخوها مو ناعم ولاهوب اسود فاحم بـ
هالشكل..لما استوعب خالد الموقف قال لريم وهو يبي يحرجها "أكيد بيكون لها طعم
ثاني، يكفي أن ريم لمستها وإذا على الكاب أنا اتوطى لك ببطن سعّيد حتى
مايتعودها ويسرق أغراضك مره ثانيه"
وقف خالد في وقت صرخت فيه ريم باختناق من الصدمة وهجت تركض لداخل البيت إلي
ولأول مره بحياتها تدري إن المدخل بعيد عن المواقف مره ..جلس خالد يضحك بشكل
هستيري ومن زود فضوله التفت وشافها تركض للمدخل وشعرها الأشقر إلي معذبه يلمع
في الشمس كنه ذهب.
سكت خالد فجأة واكتئب بشده لأنه تذكر إن زواجها بعد أسبوع وانه بيفقدها
للأبد ،صدق إن الواحد مايحس بقيمة الشئ إلا إذا فقده .
ورجع يكمل شغله يمكن يلاقي عزاء وراحة في الإجهاد البدني إلي يقوم فيه ويقدر
يتناسى ريم لودقيقه.
أما هي فدخلت غرفتها وسندت ظهرها للباب وهي ترتجف ووجهها احمر ، ومن كثر
ماهي متوترة جلست في مكانها إلي واقفة فيه ببطء.
ابتسمت من كلامه ومزحه المحرج إلي مايخليه ابد...لكن مامرت ثواني إلا
والابتسامه تتلاشى وتحل محلها دموع صامته وهي تتذكر ريحة عطره وعضلاته القويه
وقلبها الخاين إلي يموت في تراب ممشاه.
أسبوع من العد العكسي وتكون لغيره .. أسبوع من بداية الشقا والحرمان في دنيا
قاسيه مافيها خالد .
قال سعود لخالد بعد وهو ماصدق يلقى فرصه يكلمه فيها على انفراد "أنت جاد يوم
قلتلي بتجلس هنا ومنت براجع"
قال خالد وهو ينشر خشبه بسكين بعصبيه "إيه"
قال سعود وهو نفسه يخنق ولد عمه "ليه ماتبي تحضر العرس "
قال خالد وهو يتأفف "ياخي كذا مزاج "
قال سعود وهو يضربه على كتفه ويسند ظهره على المركى إلي خالد مسند ظهره عليه
" امحق مزاج بصراحة ماتوقعتك كذا ريم بتحزن لو ماحضرت عرسها "
بغى خالد يقطع أصبعه من التعصيبه وهو يقول في نفسه ليه ياسعود تبيني أشوف
حلمي يموت قدام عيني ومن حبيتها ياخذها غيري.
لكن فكرة انه يكون السبب في تعاسة ريم فاقت احتماله.وقال بدون شعور "بكره
فيها فرج"
تراجع خالد دلالة على انه رجع يفكر في الموضوع..وهذي اشاره طيبه لان سعود
يعرف خالد مايقرر شي إلا من سابع المستحيلات يغير رايه ..عشان كذا ماحب يضغط
عليه وطنش السالفه وعلى قولة خالد "بكره فيها فرج"
.
.
"سعود يالله قم مشينا"
ناظر سعود في ساعته لقاها ثلاث الفجر قال وهو نعسان "ياخي وش هاجدك اجلس
وبعد صلاة الفجر نمشي"
قال خالد وفي يده قارورة مويه "بتصحى وإلا شلون "
عرف سعود نية خالد وقام وهو يقول "أقوم بكرامتي أحسن"
ضحك خالد "يالله عجل ورانا مشوار طويل..."
لام سعود نفسه يوم قال لخالد إن ريم راح تزعل منه إذا ما حظر عرسها يعني وش
كان بيصير لو مسك لسانه للصبح هو عارف إن ريم نقطة ضعف خالد على أن خالد ما
عمره جاب سيرتها قدامه بس سعود مو غشيم عنه ، وان ما خاب ظنه ريم تحبه بس وش
سبب قرارها المفاجئ بزواجها من إبراهيم ولد خالته ما يدري .
"ياريم تراك جننتيني الساعه أربع العصر ماعاد فيه وقت"
قالت ريم وهي ضامه رجلينها ومسنده راسها على ركبتيها "مايحتاج مكياج أنا
حلوه كذا"
يئست أمها منها وماصدقت تشوف مها داخله ،قالت وهي معصبه مره
"شوفيلك صرفه مع بنت عمك"
قالت مها ونفسيتها دمار "وش فيها ياخاله"
"اسأليها" ،وطلعت من الغرفة قبل ما تنفجر
قالت ريم وعيونها مليانه دموع "مابي يا مها مابي أروح مكان،ياليتني ماوافقت
ياليتني بقيت عانس ولاتورطت هالورطه"
ضمتها مها وجلسن يبكن في وقت واحد، ولما طالت السالفة عرفت مها إنها لازم
تكون أقوى من كذا وتعقل بنت عمها مسكت وجهها بين يديها وقالت بحنان وعقلانيه
"فات الأوان ياريم حاولي تبنين حياتك وتتأقلمين معها لا تشمتين الناس فينا
انسي خالد والله بيكون معك وماراح يتخلى عنك"
ضمتها ريم وقالت من بين دموعها وشهقاتها "ما ادري وش كنت بسوي بدونك"
قالت مها تمزح في محاوله لتخفيف الجو المتوتر"هذي فايدة بنات العم يالله
قومي لايروح حجزنا بالمشغل"
قالت لمى لما شافت ريم "واااااااااااااااااااو اليوم طالع قمر في طلتك
ياسلام......"
قاطعتها مها "أقول والي يرحم والدينك اسكتي لويسمعك عبد المجيد اعتزل
هههههههههههه"
ضحكت ريم ، قالت لمى وهي تناظرها بنص عين "غيرانه الأخت من صوتي ، حمودي
يقول حلو"
قالت مها "ماعنده ذوق رجلك ذا النتفه"
قالت لمى وهي تلحقها بتظربها."نتفه في عينك يالي ماتستحين وبعدين أهم شئ انه
معجبني "
قالت مها من ورى ريم "الله يهني محمد بمحمده"
قالت ريم وهي شاكره لبنات عمها طيبتهن ومحاولة التخفيف عنها "أقول اسكتي
والي يرحم والدينك حتى أمثالك ما الله بمسنعها"
"هههههههههههههههههه"
قالت لمى وهي تبوس راس بنت عمها "بسم الله عليك طالعه تجننين حلوه فكرة
تسييح شعرك ومكياجك الناعم،"
قرصتها مع خدها بنعومه "لاعبين بعقلك ذا الأجانب لوك أجنبي دراسه انكليزي
الله لايعنينا "
قالت ريم وهي تحس إنها تقوم بجهد كبير حتى تبتسم "بس مو لايق لي"
قالت لمى وهي تعدل خصلة من شعرها "أنتي تهبلين لو وش ماتسوين"
قالت مها وهي تتنحنح "احم احم نحن هنا"
ضحكت لمى وريم "أقول الليله ليلة ريم ياشين القطه"
فجأة طق الباب ولما فتحته مها شافت بنت عمهم فهد تهاني هي وأمها ، قالت
تهاني بدون نفس "وين ريم"
سفهتها مها ودخلت جناح ريم سألتها ريم بسرعة قبل مايدخلن من إلي جاء قالت
مها بصوت واطي "شينة الحلايا والسعلوه أمها"
قالت ريم بضيقه "وش يبن ذلي أنا رايقتلهن"
دخلت تهاني وهي تتمخطر في فستان برتقالي يفقع لونه العيون وأمها وراها
قالت تهاني وهي تحاول تخفي صدمتها بجمال وتألق ريم "يو يو وش ذا الماكياج
ياريم "
قالت ريم وهي تحاول ضبط أعصابها "وش فيه "
قالت تهاني في محاوله لزعزعة ثقة ريم في نفسها "لا ابد بس مره خفيف"
قالت مها بانفعال تخفيه تحت لهجة استهزاء "ريم الله معطيها عيون نجلا وملامح
بارزه ماتحتاج مكياج صارخ ،مخلين المكاييج الصارخه لأهلها"
مسكت ريم نفسها لا تضحك لان مها كانت تقصد تهاني.
طلعت تهاني من الغرفه وهي زعلانه تندب حظها الشين وتحسد بنات عمها على
حظوظهن.
قالت لمى "وش فيها ذي استخفت"
قالت مها وهي تعدل عدساتها" من زمان لأنها حاطه دوبها دوب ريم"
قالت ريم "ماعليك منها بزر وبكره تكبر "
قالت مها باشمئزاز"أي بزر والي يعافيك عمرها 18 سنه يعني مابيننا وبينها إلا
سنتين"
قالت لمى وهي تجلس " المفروض أمها تعقلها"
قالت مها وهي تضحك من كلام أختها "أنتي ربي الأم الحين ماشفتيها تو تقز ريم
قز بسم الله من عيونها حتى مبروك يالله طلعت منها"
قالت لمى وهي تعدل فستانها"قلعتهن بالطقاق"
حس خالد انه لو جلس دقيقه وحده بينفجر ،طلع برى القصر يشم شوية هواء ناظر في
ساعته لقاها عشر وجلس يفكر بريم أكيد إنها الحين في قمة جمالها وأنوثتها تمنى
لو يقدر يخطفها ويروح بها بعيد ، بدل ماتتزوج هالمغرور إلي رافعآ خشمه على
خلق الله.
دخل خالد لأنه مايبي يلفت الأنظار بغيابه وهو يمني نفسه كلها ساعه واطلع من
هالمكان .
الساعه 11 شاف خالد المعرس يوقف وعمه وأبوه وسعود يوقفون معه ، انقبض قلبه
وحس بحرارة دموعه لكن لازم يضبط نفسه هو رجال ناضج مو مراهق ساذج وبعدين هو
اكبر من ريم بعشر سنين والي متزوجته اكبر منها بست سنوات يعني مناسبها أكثر
منه ، شوي ويضحك خالد على أفكاره وتبريراته حتى ما يلوم نفسه في الأول
والأخير لان بتهاونه وطيشه ضيع فرصة السعادة مع إنسانه روحه وقلبه يتمنونها
بالثانية والدقيقة.
طاحت عينه يعين سعود ولقاه يناظر فيه وكنه يقول له اصلب طولك ولاتصير
ضعيف.
قالت ريم وهي وشوي وتبكي " لاتتركيني يامها اجلسي عندي"
قالت مها وهي تلبس عبايتها "مايبيلها كلام ببقى معك، بس أنتي ابتسمي خلي
هالوجه إلي مثل القمر ينور"
أخذت ريم نفس عميق ومع كذا ظلت ترتجف..وبعد دقايق دخل المعرس معه أبوها
وسعود سلموا عليها وصورو معها ولما جاء أبوها يطلع قال له "لا أوصيك على ريم
ياولدي تراها أمانه في رقبتك" ومسح دمعه فرت من طرف عينه ،حضنته ريم وهي تبكي
وحضنت أخوها إلي جلس يبكي معها لأنه مو متخيل إن ريم شمعة البيت وروحه خلاص
تركتهم وصار لها حياة جديدة بعيده عنهم.
وبعدين دخلن أمه وخواته أمل عمرها 28 عندها ولدين وبنت وملاك عمرها 25 سنه
متزوجه من سنه ومنال عمرها 20 قمة الغرور تدرس بالجامعه وهياء عمرها 22 مخلصه
جامعه ومغروره مثل أختها ومنار عمرها ست سنوات وأم ريم وسلمن عليهم ..
كانت ريم منزله راسها ومو قادرة توقف سيل الدموع .. دق جوال زوجها في
هاللحظه وارتبك "نعم..أكلمك بعدين أنا مشغول الحين" وكان ريم سمعت صوت ناعم
يكلمه لأنه جالس قريب منها بس ماهي متأكدة شكلها تهلوس.
وبعد اخذ الصور إلي ريم خايفه منه صار أمر محتوم ، تعلقت في أمها وجلست تبكي
وبالغصيبه ركبها أخوها سيارة زوجها ولحقهم بسيارته وفتح لها الباب لما وصلوا
الفندق وحط يدها بيد زوجها
"ريم أمانه في رقبتك انتبه لها"
سحبت ريم يدها منه إلا انه كان ماسكها بقوه..حاولت وحاولت لكن محاولاتها
باءت بالفشل، ورضت بالأمر الواقع ،بعد مادخلت جناحهم الفخم انتابتها موجة خوف
فضيعه ماتدري ليه قلبها مو مرتاح لـ هالشخص.
لما قرب منها وحاول يضمها حست بالخوف ووقفت ورى الصوفا بعيد عنه.
قال لها "ليش هربتي مني"
ريم "........"
قال لها وهو على وشك يطلع من طوره "تعالي"
جلست ريم تبكي من الرعب إلي ياكل قلبها لو خالد مكانه ماتصرف بهالعنجهيه
والتخلف..
&&&&&&&&&&&
الجزء الثالث
مسكها من كتفها وهزها بقسوة "أنا مادفعت دم قلبي في مهرك حتى توقفين كذا
بعيد عني"
قالت وهي ترتجف ودموعها تسيل "أنت ليه تتصرف معي بهالطريقه"
قال وهو يضحك بهستيريه "اجل كيف تبغيني أتصرف معك ،أبوس يدك وأقول حبيبتي
وقلبي....هذا كله كلام فاضي الحرمة خلقها ربي تجيب عيال وتهتم ببيتها وزوجها
بس"
ماقدرت ريم تتمالك نفسها ولحسن حظها كانت الصوفا قريبه فجلست عليها.ناظرت
زوجها إلي كانت تصرفاته معها ماهي بطبيعيه،
سند ظهره للجدار قدامها وجلس يناظرها ، وبحركه سريعه تقدم منها ماخفى عليه
يوم تصلبت ريم وناظرت فيه بنظرات كلها خوف.
اخذ شماغه ومفتاحه ولما قرب من الباب قالتله ريم "وين بتروح"
قال يستهزء فيها "قلعة وادرين عندك مانع"
"لا...بـ..بس أنا أخاف اجلس بمكان بلحالي"
قال لها وهو ينفعل ويرمي صحن الفاكهة إلي على الطاولة والتلفون على الأرض في
نوبة فقدان للأعصاب ماقد مرت في حياة ريم
قال بصوت هامس مخيف وعيونه محمره وهو يرتجف " أنتي ماتهميني فاهمه ولا لا...
وتزوجتك بسبب حنة أمي مالك دخل في حياتي فاهمه مالك دخل"
وطلع صافق الباب وراه.
رمت ريم نفسها على السرير وجلست تبكي وتندب حظها خسرت خالد للأبد، والإنسان
إلي المفروض يحل محله طلع إنسان ماهو كفو وموب صاحي.
دخل خالد غرفته ووقف قدام الشباك يناظر في حديقة بيتهم الواسعه جلس يكلم
نفسه وهو يرجع شعره بيدينه الثنتين "ياربي ارحمني من هالثقل إلي طابق على
صدري "
غير ملابسه وحاول ينام بس جافاه النوم..جلس يحوم في غرفته في الأخير قرر
يطلع يتمشى ويفرفر بسيارته شوي.
وهو طالع شاف أخته مها جالسه تتفرج على التلفزيون ،ولقاها فرصه حتى يعرف
أخبار ريم منها.
قال يمزح معها "ماشاء الله سهرانه الأخت ومنبسطه وحنا ذبحتنا الدوامات
"
قالت مها وهي تضحك "خمسه وخميسه مابقي إلا شهر وتبدء الدراسه خلني اتهنى
فيها لاتصكني عين"
قال خالد وهو يحاول يخلي صوته طبيعي"إلا على طاري الدراسه ماتدرين ريم بتكمل
ولا لا"
عرفت مها من جلسة أخوها إن وراه شي وماخاب ظنها، قالت بضيق "والله علمي علمك
ياخوي كلمتني هي اليوم وصوتها ماعجبني"
قال خالد باهتمام ولهفه ماقدر يخفيها من صوته"ليه وش فيها لايكون ضايقها ذا
الخايس"
قالت مها وهي تناظره "ريم كتومه وماقدرنا ناخذ منها لاحق ولاباطل"
زاد إعجابه بريم وقدرها في قلبه ، لعن في نفسه ليش كلما عرف عنها شي كبرها
في عينه وكأن الظروف تكاتفت عليه حتى يتعذب في حياته.
وبدون ماينطق بكلمه طلع من البيت ضايقه فيه الوسيعه.
مشت ريم تتفرج في الفيلا إلي بتسكن فيها، بعد مانزلها زوجها راح وتركها حتى
ماكلف نفسه يدخل ويوريها البيت، دخلت الخدامه أغراضها الغرفة ورتبتها
لها.
جلست ريم بالحديقه وهي مسندة راسها على ظهر الكرسي..وراحت تفكر في ليلة
زواجهم المشؤومه جلست طول الليل تبكي ونامت بفستانها و صحت مرعوبه العصر
لأنها ماتدري هي وين ، وبعد ما استوعبت إلي صار ليلة البارح نهرت نفسها
وعاتبتها على ضعفها، سمت بسم الله وغيرت ملابسها ودخلت الحمام وأخذت حمام
دافي معطر بطئ حتى تتحسن نفسيتها وتستعيد نشاطها حتى تقدر تقاوم وتكون ريم
القوية إلي ماقد خرج شي عن سيطرتها.
وفي الساعه 12 بالليل شرف أبو الشباب من برى وحالته مايعلم بها إلا الله
..
ولاناظرها حتى نظره طلب لنفسه عشاء وبعدها حط راسه ونام، وفي المغرب من
اليوم الثالث صحى من النوم واكل بعدين قال لها بدون نفس "مارجعت لسواد عيونك
رجعت عشان أمي لودرت إني تركتك بتطين عيشتي"
قالت تستهزء فيه "زين انك تخاف من احد"
صرخ فيه وهو يمسك يدها بقوه "أنا ما أخاف من احد ما أخاف من احد "
حست ريم انه راح يذبحها لو استمر معصب كذا ..قالت له وهي تصارخ "مو من
المرجله انك تستعرض قوتك على حرمه "
ناظرها بعيون يتطاير منه الشرر ، ثم تركها بقوه وقال وهو يكمل أكله
"لاتحسبين كلامك اثر فيني لكن أنا مو قد أبوك وعارف أني لاسويت لك شئ ماني
بخالص منه"
كمل وهو يشوفها تناظره باستحقار " يالله ضفي قشك بنروح للبيت "
قالت له وهي مشمئزه "يوم انك ماتبيني ليش تزوجتني "
قال وهو يحاول يقهرها " يمكن لأني أبي عيال "
قالت وهي تحس بمعدتها تنقبض "وأنا مايشرفني مو إني أكون أم عيالك لا
مايشرفني ويقززني انك بس توقف قدامي"
ضحك ضحكه حست ريم إنها ودها تستفرغ..
"بالطقاق أنتي الخسرانه ، والشرع محلل أربع "
رجعت ريم للواقع لان الشغاله كانت تبلغها إن العشاء جاهز وعلى أنها مالها
نفس تآكل إلا انه لازم تهتم بنفسها لأنها ماتظر إلا هي .
"تهاني هذي مو بنت عمك ريم يالله البنت هذي عليها جمال فضيع"
قالت تهاني وهي تحقر صديقتها " هذي حلوه ماعندك ذوق"
"حرام عليك تهاني إلا ملكة جمال يابخت زوجها فيها "
قالت تهاني وهي تضحك بسخريه "إلا يابختها فيه لو تشوفينه مزيون ومعيشها في
قصر مو بيت"
قالت أمل "الفلوس مو كل شئ ياتهاني"
قالت تهاني وهي تناظر ريم الجالسه قدامهم بحسد من كشختها ولبسها الغالي
"عليها حظ بنت الذين"
يئست أمل من إنها تشيل حب الماده والحسد والغيره إلي في قلب صديقتها وفضلت
السكوت.
قالت مها لريم "شينة الحلايا جالسه بالطاولات إلي ورى"
قالت ريم وهي تشرب عصيرها "شفتها وأنا داخله تناظرني من فوق لتحت"
قالت مها وهي تعدل نظارتها الشمسيه " أنا ما ادري ليش هي حسوده والله عمي مو
مقصر عليها"
قالت ريم وهي تسند ظهرها للكرسي " الجشع يامها حتى لو معها مال قارون بتظل
حسوده وغيوره كذا"
قالت مها لريم "أنتي كيفك مع المتخلف"
قالت ريم وهي تحمد الله لان نظارتها السوداء مغطيه عيونها المدمعه "الحمد
لله على كل حال "
قالت مها بجديه وصوت واطي "إحساسي يقول لي انك تعيسه"
نزلت ريم راسها لأنها عارفه أن ماحد يحس فيها ويعرفها مثل مها بس الجرح توه
جديد وصعب إنها تتكلم فيه يمكن في وقت ثاني بس مو الحين.
عرفت مها إن ريم مستحيل تتكلم إذا هي مابغت عشان كذا فضلت تسكت وتمشي
السالفة والجايات أكثر.
"الساعه أربع وينك للحين"
قالت ريم وهي ترمي شنطتها على الصوفا بعنف "ويني يعني ..بالجامعه"
قال لها إبراهيم ومزاجه متعكر لأنه مانام للحين "في الجامعه للساعه
أربع"
يوم ماردت قالها وهو يصارخ "منال أختي تطلع الساعة 12 الظهر"
قالت له وهي تتطنز "منال أختك تدرس بالكليه وأنا ادرس بجامعة الملك سعود
"
قال باستهزاء "بدت بنت الحسب والنسب تعاير"
عدت ريم للعشره حتى ماتفقد أعصابها وقالت له "لاعايرت ولاشي أنا تعبانه وأبي
ارتاح"
ومشت وتركته بالصالة واقف يناظر ببلاده.
صكت ريم باب غرفتها وانهارت على سريرها تبكي لمتى بتتحمل هالوضع صار لها
أربع شهور متزوجة وليل نهار صراخ وحرقة دم ، والدراسه الحين لها شهرين باديه
وتوه يدري متى ترجع من الجامعه .
غسلت وجهها وصلت العصر حتى مايفوتها.. وحست براحه كبيره بعدها، راح تصبر
وتحتسب الأجر عند الله.
قالت لمى تسال مها بصوت واطي "وش أخبار ريم والله لها وحشه مازارت بيت أبوي
من يوم ماتزوجت إلا مره"
ورغم إن الصوت كان واطي إلا أن خالد فقد الاهتمام بالجريده إلي بين يدينه
وركز سمعه على كلام خواته،
قالت مها بصوت حزين "والله يا لمى أنا متأكده إن فيها شئ بس أنتي تعرفين ريم
ماتشكي ،تخيلي اليوم يوم جت الجامعه كان شكلها توها باكيه والله يخلي نظارات
شانيل لو ماشفت عيونها أول مادخلت كان مادريت"
صوت شي انكسر بقوه خلى لمى ومها يلتفتن بخوف..
قالت لمى وهي تفز بسرعه "بسم الله عليك ياخوي عسى ماتعورت"
انجرحت يد خالد جرح عميق لأنه كسر الكاس إلي بيده من القهر يقدر يتحمل كل شئ
بالدنيا إلا دموع ريم .
في هالوقت دخل محمد الصاله ولما شاف يد خالد تنزف قال له باهتمام"سلامات
ياخالد وش ذا قم أوديك المستشفى"
قال خالد وهو يوقف وياخذ مناديل نظيفه من لمى "جرح خفيف مايستاهل "
مسك محمد يده وقال وهو يناظره "أقول بوديك يعني بوديك شكل الجرح جاي على عرق
وإلا ترى رحت لامي وخليتها تتفاهم معك"
لما شاف خالد أخوه معند وناوي يعلم أمه رضخ للأمر الواقع خصوصآ انه بدا يدوخ
شوي من النزيف "أمي فيها ضغط و سكر لاتقولون لها "
لما طلع محمد وخالد جلست لمى مكئبه "والله يا هالولد ما ادري وش فيه"
قالت مها وهي رافعه حاجب " ماتدرين وش فيه وإلا ماتبين تعترفين بالي
فيه"
ناظرت لمى مها بارتباك وقالت وهي تسوي نفسها مو فاهمه " وش قصدك"
قالت مها وهي توقف قدام أختها "ليش نلعب على بعض حنا عارفين إن خالد يفكر في
ريم للحين حتى لو ماتكلم أخونا ونعرفه زين "
ضمت لمى وجهها بين يدينها وقالت وهي حاسه بغصه في حلقها بتخنقها " أخوي مو
هاين علي يا مها وأنا شوفه يذبل يوم عن يوم ماعاد هو خالد الأولي حتى مهاوي
الصغيره فاقدته وماصار يلعب معها مثل قبل فقدنا مقالبه وضحكته إلي ترد
الروح......" ماقدرت تستحمل أكثر وجلست تبكي من قلب.
ضمتها مها وجلست تهديها ماتدري أن مها الموقف أصعب عليها ألف مره منها لأنها
عايشه معه في بيت واحد.
قال محمد لخالد وهو يسكر باب البيت " جرح خفيف هاه ...خمس غرز يا أبو
الشباب"
قال خالد وهو يناظره بنص عين "لاتكبر السالفه"
"وشلون ما اكبر السالفه والطبيب يقول إن الجرح جاي على عرق وانك لو أهملت
الموضوع كان تصفى دمك"
وطلع محمد مره ثانيه وصك الباب وراه،دخل خالد للصاله ولقى فيها بنت لمى توها
قايمه من النوم وتبتسم له ذيك الأبتسامه إلي ترد الروح..قال لها بحنان وهو
يشيلها "هلا بحبيبة خالك نروح نسوي فره في الحاره"
وأخذها وطلع..
"الو لمى.."
"هلا اخوي كيف يدك"
قال خالد وهو يجلس مها على كرسي الأطفال ويثبتها "بخير حط الطبيب فيها كم
غرزه...المهم ترى مهاوي معي"
"يوه ياخوي بتخربها بالدلع"
"هههههههههههه يالله سيو"
وبعد ربع ساعه رجع خالد ومها ماسكه يده ، قالت لمى وهي تحط يدها على خصرها
"ماكلين شي برا اعترفوا أحسن لكم"
قال خالد بملامح بريئة "أعوذ بالله من قال هالكلام"
قالت مها "ايس كريـ...يم "
ضحك خالد "ياقليلة الخاتمه وش يفكني من لسان أمك الحين"
قالت أم سعود لبنتها "وشلونك يمه مافيه شي بالطريق"
طاح الجوال من يد ريم .. قالت وهي تحاول تكون عاديه وهي ترفعه من الأرض "لا
يمه تو بدري"
"وشلون يمه بدري صارلك سنه وزود وأنتي متزوجه"
قالت ريم وهي تحس الموضوع بدا يضايقها حيل.."يمه في ناس يجلسون بالسنين
ماجابوا عيال"
غيرت ريم السالفه لأنها تدري أن أمها ماراح تخليها في حالها .. وان درت
بحقيقة وضعها مع إلي اسمه زوجها بتقوم القيامه ..
"أقول يمه ملكة مهيوه الليله بروح البس عشان أروح لها بدري"
ماصدقت ريم دخلت غرفتها القديمه وجلست على كرسي مكتبها سندت وجهها على يدها
وجلست تتذكر حياتها قبل الزواج والأيام الحلوه إلي عاشتها ، بدل عيشة الغم
والهم مع ولد خالتها إلي سهران برا في الليل ونايم بالنهار لاصلاة ولاشي ،
والأدهى إن أمه تلمح لأنها ماحملت للحين والله يستر لوتدري أنهم من يوم
ماتزوجوا وكلن ينام بغرفه بلحاله ومايلتقون إلا صدفه.
مسحت ريم دموع القهر وقامت تلبس الساري الهندي الموف إلي شرته لملكة مها ،،
ابتسمت برضى لأنه قمة في الروعه مبين بشرتها الصافيه البيضاء وطالع مع لون
شعرها شي ماينوصف ..لبست اكسسواراته الكريستاليه المخلوطه بالموف معه.
صفر حمد لما شاف ريم نازله من الدرج "وااااااااااااااو وش هالزين حرام عليك
تخربين على مها"
"هههههههههههههه كلش ولا مهيوه اجل ظنك إنها لاشافتني بتكرشني"
قال حمد وهو يضحك "مايبيلها كلام"
"يو يو يو حفرتي الأرض من المشي"
قالت مها وهي ترميها بكرتون المنديل "أقول أنطمي..بنشوف بعض بعد شوي..قلبي
بيوقف"
ضحكت ريم من توتر مها الواضح...لكن ضحكتها سرعان ماتلاشت يوم سمعت صوته
العذب
"يا مها أزعجنا سلطان يقول إن مانزلتيله بيطلع غرفتك"
"جايه جايه " مشت مها بسرعه وطيحت مزهرية الورد بدربها...ضحك خالد
وقال
"لا تتأخرين تراه الحين زوجك وعادي عندنا إذا طلع لك ههههههههههههههه"
ضحكت ريم وهي تدف مها من كتفها حتى تنزل وتروح له.."يالله عجلي لايطلع لنا
وتصير علوم"
حمر وجه مها وقالت وهي تحاول إنها ماتبتسم "تفكيرك غلط..شكل العرس لاعبآ في
عقلك"
قالت ريم بسخريه " ههههههههههه بزود لاعبآ في عقلي بس روحي للمسكين نشف
دمه"
ناظرتها مها وقالت بجديه " لي قعده معك على رواقه قريب"
سكتت ريم
وقبل ماتطلع قالت مها بتوسل"شكلي حلو "
قالت ريم وهي تضحك "بالله الماكياج لبسام فتوح والفستان من شانيل كيف
ماتطلعين حلوه ألا قمر "
وجلست تناظر جمال بنت عمها الكلاسيكي وشعرها الأسود الطويل إلي مسيحته
والفستان الأصفر الغالي إلي لابسته ومكياجها إلي يبرز عيونها الحلوه ورموشها
الطويله
ودخلت مها لقسم الرجال..لان خالد ينتظرها في السيب
قال خالد وهو يحاول يخلي صوته عادي "كني سمعت صوت ريم "
قالت مها وهي مو مركزه وتفكر في أنها الحين بتشوف حبيبها إلي حلمت به ليل
نهار وتجلس معه ، وبيعيشون طول العمر سوى وتمنت لو كان حظ ريم مثلها لان خالد
طيب وحنين وشخصيته قويه وما يناسبه إلا بنت مو عاديه تجمع الذكاء والحكمه
وخفة الدم و الأراده حتى تقدر تتأقلم وتفهم طبع خالد الغريب الصعب وهذي
الصفات ما اجتمعت إلا بريم.
"إيه هذي ريم"
"وش أخبارها"
قالت مها وهي تحاول تضبط نفسها لاتبكي وتخرب الدنيا ،حب أخوها لريم واضح
وضوح الشمس وهي على شفير الانهيار مو ناقصه "بخير ياخوي"
تمالك خالد نفسه وقرر يقفل الموضوع لأنه مايبي يفقد احترام أخته له .
وقفت مها عند باب المجلس وعيت رجلينها تطاوعها تدخل
ناظرها خالد بنص عين وقال وهو يستهزء فيها "تدخلين وإلا أدخلك غصب يازين
شكلك وأنا شايلك وراميك في حظنه"
حمر وجه مها مره وهي تعرف خالد ممكن يسويها, لكن بغى يغمى عليها من المفاجأة
لان سلطان قال من وراها وهو يحاول يمسك نفسه من الضحك "لا لا خل مهمة شيلها
علي ما ودي أكلفك"
قال خالد وهو يسوي نفسه معصب " أقول خلك محترم مع أختي لا والله ما خليك
تشوفها إلا ليلة الدخله"
ضاعت مها بينهم وتمنت لو تمسكهم وتعلقهم بالمروحه لأنهم متعمدين
إحراجها
قال سلطان وهو يرفع عيونه للسماء "أشوف فيك يوم ياخويلد"
قال خالد وهو يضحك " ردد ياليل ما أطولك ، أقول ناوي تسولف الليل كله معي
وتجحد أختي صدق انك ماتستحي"
قرب سلطان ورجعت مها غريزيآ ورى أخوها، قال سلطان وهو ياكلها بعيونه "والله
إلي مايستحي هو إلي قاط وجهه بين ناس مايبونه"
ضحك خالد..ودخل قبلهم المجلس، قال سلطان وهو يقرب من مها إلي تمشي ورى خالد
" أموت في الأصفر والي يلبسون اصفر"
حمر وجه مها مره ،قال سلطان وهو يبتسم "وأموت في إلي تحمر وجيههم من
الحياء"
قال سلطان وهو يتظاهر انه يكح "أقول خالد ماعليك أمر ممكن تجيب لي كاس
مويه"
ضحك خالد وقال "حلوه التصريفه،دقايق وراجع"
وقف ومشى لما وصل الباب قال لمها وهو يبي يحرجها "أقول مهيه أذا تجرء يممسك
يدك بس صارخي وأنا أجي أتفاهم معه"
ضحك سلطان وقال "أقول ضف خشتك بجلس مع زوجتي بلحالي"
طلع خالد وخلى باب المجلس مفتوح..وراه
نشف دمه سلطان ويحتاج لعشرة كيسان ماء مو واحد
الجزء الرابع
"يمه ريم روحي شوفي الشغالات خليهن يوزعن عصير "
قالت ريم وهي تبتسم برقه "تامرين خالتي"
قالت أم خالد وهي تحط يدها على يد ريم "مايامر عليك عدو يالغاليه" وتنهدت أم
خالد في نفسها ياليتك كنتي مرة ولدي ورحمتيه من الشقى.
راحت ريم للمطبخ إلي بمكان بعيد حلو في فيلا عمها الكبيره ..ودخلت المطبخ
الوسيع قالت لمديرة البيت بتواضعها المعهود "قولي لهم الله يعافيك يوزعون
عصير على المعازيم"
وراحت ريم للثلاجه وأخذتلها قارورة ماء صحه وفتحتها وشربت منها .. شي خلى
دقات قلبها ترعد في صدرها..ريحة عطر قوي قريبه منها مألوفه ، التفتت ببطء لقت
خالد يناظرها بتمعن وهو مستند على حافة الباب وبريق غريب يشع في عيونه.
حست ريم بالدنيا تدور وهو واقف قدامها بكل جرأه..
ماقدر خالد يتصرف بأدب ويطلع ويتركها كل مره تجمعهم فيها صدفه كان يلقاها
أجمل وفي نظره مامر في حياته من يضاهيها في الجمال لأنها إنسانه تتفجر منها
الانوثه والاثاره تفجر، خصوصا بها لفستان الهندي المثير والي يدل على ذوق
راقي ومميز.
مرت من جنبه بسرعة لكنه مسكها من يدها..ناظرته بحده والدموع مجتمعه بعيونها
النجل." أنا ما يسرني أكون وقح لأنك بنت عمي بس جاوبيني تكفين ليه سويتي كذا
"
قالت ريم بصوت واطي هامس "اسأل نفسك"
وفكت يدها من يده وطلعت برى المطبخ تركض..لما بعدت عن المطبخ سندت ظهرها
للجدار وجلست تبكي وهي تفرك يدها تبي تمحي أثار لمسته إلي أججت مشاعرها بشكل
لايحتمل ..إلي صار تو دليل إن خالد يعاني مثلها ومن كثر ماهو متألم تجرء
وسألها ولأول مره تطيح عينها بعينه ، عيونه الغاليه إلي ضيعتها.
غسل خالد وجهه بمويه بارده واستغرب من نفسه لجرأته مع ريم لكنه حس انه لازم
يكلمها يسمع صوتها ويجرب شعوره وهو بقربها وإلا يموت .. وماتبادر لذهنه إلا
هالسؤال والأغرب جوابها "اسأل نفسك" هو لاقي أجوبه لأسئلته حتى يحل أسئلتها
.
"مالت علي يمه كل بنات عمي تزوجن إلا أنا حتى ميوه العنز سمعت إن ناس
متكلمين عليها "
قالت أم عبد العزيز "أي والله عليهن حظ ، إن شاء الله تتزوجين زيجه أحسن
منهن"
قالت تهاني بانفعال وهي مكتفه يدينها "مت ياحمار لين يجيك الربيع ، ياليت
ربي يرزقني بواحد مثل خالد ولد عمي ياي يمه مزيون عليه عيون ووجه
آآآآآآآآآآآه بس جنان "
قالت أمها وهي تضحك لأنها بعد مفتونة في رجولته المتفجره "على قولتك عليه
وجه و طول بس أنا أحس انه معقد"
قالت تهاني وهي تتربع وتجلس قدام أمها "وش قصدك"
قالت أمها وهي تنزل فنجال قهوتها "ما ادري بس لاجلس معنا وأنا ما اقصد إلا
مره أو مرتين بالكثير فيه شي يخلي الواحد مايقدر يتكلم"
ضحكت تهاني وقالت "هذي يمه لأنه شخصيته قويه وبعدين طوله يخلي الواحد يهابه
آه يمه لو أتزوجه بكون اسعد مخلوقه على وجه الأرض"
قالت أمها تمزح "تحبينه "
فكرت تهاني "لا ما أحبه ولا اكرهه بس عاجبني وسيم وغني ومتعلم وش أبي
بعد"
قالت أمها "على قولتك الله يجعله من نصيبك على انه ينكره لأنه يحب
ريم"
قالت تهاني وهي معصبه وذابحتها الغيره "يووه كان يبيها وحطوه يحبها لو يحبها
كان تزوجها من زمان "
قالت أمها وهي تفكر "ممكن ولو انه ماينعرف إلي بـقلبه "
جلس خالد يصب القهوه لامه وأبوه ..كان إحساسه يقوله أن عندهم شي يبون
يقولونه ومو عارفين كيف وحب يلعب بأعصابهم شوي وينتظر لين يفتحون هم
الموضوع.
لكزت أمه أبوه وحاول هو يخفي ابتسامته ، تنحنح أبوه وقال له "ياولدي أنت
تعرف إن أنا وأمك نبي سعادتك ونبي مصلحتك"
قال خالد بهدوء وهو يحاول يخمن وش ورى محاضرة أبوه "مافيه شك يبه "
"نبي نطلب منك طلب وياليت لو تطيعنا "
قال خالد ونظراته تحتد "من متى خالفت شورك يبه أنت ماتطلب أنت تآمر "
قال أبوه وهو يبتسم له "الله يرضى عليك مثل ما أنا راضي عليك"
قال أبوه بهدوء "نبيك تتزوج "
جمد خالد في مكانه توقع أي شئ إلا طلب مثل هذا قال يحاول يصرف نفسه "أنا ما
أفكر بالزواج..... بعدين"
قالت أمه وهي تحاول تحبس دموعها "ياولدي العمر يمشي والإنسان مو حاسس وحنا
نبي نشوف عيالك قبل مانموت " وما قدرت تحبسها أكثر
جلس خالد بجنب أمه وحب راسها وقال بحنيته المعهودة " تم يمه بس عطيني كم يوم
حتى أقرر من أتزوج "
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك