بداية

رواية كبرياء امرأة -30

رواية كبرياء امرأة - غرام

رواية كبرياء امرأة -30

ابو سعيد أخنقته العبرة وهو يحس ان الفخ اللي كان مسويه لأخوه وأولده ... طاح هو وبنته فيه...وزادت عبرته يوم جات وضحه وأقعدت قدامه ورفعت رأسه بيدها عشان تحط عينها في عينه ... وهي تقول : ارفع راسك يا ابو سعيد ... لا عاش ولا كان من ينزل راسك الأرض ... ارفع راسك فوق ... ودام راسي يشم الهوى فانا عصاك الا ما تعصاك ... واللي تبيه صار لو هو على قص رقبتي ... ارفع راسك فوق ... مثلك يمشي كلامه على الرجاجيل ... وأنت تبي تشاور فيه الحريم ... ما عقب كلامك شور ... ارفع راسك وروح مجلسك وقلط ضيوفك على العشاء ... ما هب أنت اللي يطلعون ضيوفه ما تعشوا ..
سعيد كان مرتاح من رد وضحه على أبوها ... اما ابو راشد اللي كان يفتخر انه ربا رجاجيل يحسد أخوه انه ربا مره عن ألف رجال ... لم ابو سعيد بنته وحبها على رأسها بدون ما يقول ولا كلمة ... اما ابو راشد فكان فرحان انه أخيرا بيتحقق اللي في باله ... فدنق عليها وهو يقول : لا هنتي يا بنت محمد ... عز الله شانس يوم انس عزيتي شأن بين الرجاجيل ... واطلعوا الثلاثة للمجلس الخارجي مثل ما ادخلوا البيت في صمت وهدوء ...

راشد اللي كان قاعد على الكرسي اللي في وسط المجلس ورشاشه جنبه وهو يقرص عينه في حمد وسعد اللي واقفين جنب الباب ... قرب عبدالله جنبه ومد عليه كوب الماي عشان يشربه... وهو يقول بصوت واطي : اشرب طوال الله عمرك ... الصراحة مراجل ما بعدها مراجل ... بس ما ادري طال عمرك أنت تدري ان بيت الرشاش فاضي ؟؟ ويوم فتن عليه راشد قال عبدالله : لا تشوفني كذا ... وأنا وش درني بتفزع به على الرجال ... أنا ارزف به في الأعراس ...
وقبل لا يرد راشد على عبدالله ادخلوا عليهم الجماعة بعد ما شاوروا البنت ... راشد كان يشوفهم بكل توتر ويده كانت مشدودة على الكرسي لكنه أرخاها بعد ما ابتسم ابو سعيد وقال: لسعيد خلهم يحطون العشاء فطام ما نملك ... ...

وضحه كانت قاعدة على الكرسي في المجلس الداخلي في صمت والكل يسألها وش اللي صار ... وش كان يبون الجماعة اللي اطلعوا من عندها ؟؟؟
أمسكت سارة يدها وهي تقعد جنبها على الكرسي ... أرفعت وضحه عينها تشوف سارة بنظره كلها انكسار ... وبعد ما تلاقت نظراتهم ... قالت سارة بخوف: وضوح ؟؟؟
تغيرت ملامح وضحه لمنكسرة لسارة إلى جمود وقوة وهي تشوف اللي واقفين قدامها و تقول : راشد حير علي ... وذا الحين بيملكون بي عليه ...
وضحه ما همها أي شيء من اللي صار أو أنقال لان تفكيرها كان كله في راشد ... وفي اللي لازم تسويه ذا الحين ... كانت تحس أنها مثل اللي محكوم عليه بالإعدام وينطر التنفيذ ... حاولت تقوم تشرد غرفتها بس تحس ان أطرافها ما تتحرك ... حتى صوتها اخنقه الخوف من راشد... الدمعة اللي هي الدمعة ما طاوعتها ونزلت ... ما يفيد الميت البكي عليه ... كيف بتواجه راشد ذا الحين ؟؟؟ رشاش ؟؟؟ رشاش يا راشد ؟؟؟ إذا مبارك رشاش ؟؟ اجل أنا وش بتسوي فيني ؟؟
ولا يقدر يسوي شيء ... نعم ؟؟؟ كيف ما يقدر يسوي شيء ؟؟ إيه ما يقدر أنتي نسيت الشريط اللي عندس ؟؟ هدديه به ؟؟ بعد ويش بعد ما وافقت عليه وقدهم تملكوا ذا الحين ؟؟ وخير يا طير تملكوا ؟؟؟ يعني ما أنتي بقادرة وتتزوجين واحد ثاني ؟؟ عادي هو كذا كذا محير عليس ؟؟؟ وش بتفرق الملكة يعني ؟؟ أنتي في بيت هلس وهو في بيت أهله ... المهم ان العرس ما يتم ابد ... ...

ملكوا راشد ... ولما سأل الشيخ على كم يعقد ؟؟؟ قال ابو سعيد .. على ريال ... لكن ابو راشد ما هان عليه أخوه اللي كسر أظهره راشد قدام الرجاجيل حتى بعد المقلب اللي كان بيسويه فيه وفي وأولده .. وفي نفس الوقت ما هانت عليه وضحه وخاصة بعد الكلام اللي قالته لهم في المجلس ... عشان كذا قال ابو راشد للاملك... لا يا شيخ ... اعقد على أمية ألف وعشر سلع ... ولف على ابو سعيد وقال هذا مهر وضحه لكن الازهاب وكل تكاليف العرس نسوان ورجاجيل علي أنا ...

راشد بعد ما تملك كان وده يقوم ويرزف من الفرح ما هب لأنه تزوج وضحه اللي يبيها ..لا ... لأنه ما سمح لحد يأخذ اللي له ... ولا قدر يقعد على العشاء مع الرجاجيل كان يفكر كيف بيدب وضحه على رفضها له وقبولها بمبارك ... وهو يفكر انتبه لسعد اللي كان واقف جنبه وهو يقول بصوت واطي : تعال معي بنروح البيت داخل ...
راشد استغرب وقال : ليه ؟؟؟
سعد : وضحه تبيك ...
راشد اللي قال في خاطره أكيد تبي تترجاني أني أسامحها على اللي سوته ... ما ني برايح لها خلها تموت من الخوف وهي ما تدري وش ورأي ... وقال لسعد : ما ني برايح ... وقبل لا يلف سعد غير راشد رأيه وقال : ولا تدري يلا بروح معك ... كان يبي يشوفها تنذل قدامه ...

دخل راشد البيت ولا لقى حد قدامه ... دخل المجلس الداخلي مع سعد اللي سكر الباب ورآه ... راشد شاف نورة ووضحه قاعدين جنب بعض ... قعد هو على كرسي مقابل وضحه وقعد سعد جنبه ..
كان راسم على وجهه ابتسامة عريضة وهو يشوف عين وضحه من النقب كيف منكسرة في الأرض ..
لكن ابتسامته ما طولت أكثر من لحظات... اختفت لما أرفعت وضحه عينها تحطها في عين راشد بكل قوة وثقة وتشوفه بنظرات احتقار ...راشد ما استحمل وحب يكون هو اللي له الكلمة في القعدة و ما ينطرها تتذلل له وقال : خير؟؟؟ يقولون مطرشه علي تبيني ؟؟؟ ليه مطرشه علي؟؟؟آآآآآآآآآآآآآآه أكيد عشانس ما أنتي بمصدقه ان الدكتور راشد أخيراً تزوجس ؟؟ قلتي أناديه وانشده ؟؟ وكمل باستخفاف : لا صدقي... خلاص من اليوم أنتي إمرتي ... لي ... ملكي أنا ... وعشان تؤكدين لنفسس انس صرتي حلالي تقدرين ترفعين النقاب قدامي من اليوم...سكت راشد وهو مصدوم لما سمع ضحك وضحه اللي هزت المجلس الداخلي هز...

وضحه ردت عليه بكل قوة : ذا في أحلامك الوردية ...هذا إذا عندك أحلام ... انك تشوف حتى طرف ثوبي أو تلمس شعره من راسي ... لا تظن انك عشان اللي سويته في أبوي قدام الرجاجيل انك بتقدر تكسرني ولا تغصبني على شيء ما أبيه ... سلامة راسك ... لا أنت ولا عشرة مثلك ... أنا وافقت على الملكة بس عشان خاطر أبوي ... وبعدين أنا فكرت فيها ...أنت كذا كذا محير علي ؟؟ يعني الملكة ما هي بمأثرة في حياتي بشيء... لكن عند هذا وتوقف ... غير ولد عم ومحسوب علي بعد ما لك أي صفه عندي ...ولا تشرفني تكون رجلي ...أسكتت وضحه وهي تشوف راشد قايم من كرسيه و هاد عليها بيضربها ...

راشد حس ان وضحه بكلامها كانت تمرغ رجولته في الأرض ... وهو ما يسمح لحد يقول له ذا الكلام من ما كان يكون ... كيف قدام أخوه وأمرته ... ومن من ... من أمرته اللي ما طاف على زواجهم ساعة ... ما استحمل قام هاد على وضحه يدبها ... امسكه سعد قبل لا يوصل وضحه ... كان يجرجره عشان يرجعه ويقعده على الكرسي وهو يهديه ويقول له تعوذ من الشيطان وصلى على النبي ... راشد كان يتعوذ من الشيطان وهو يشوف وضحه اللي ما كان باين عليها أنها تأثرت من حركة راشد ... نورة اللي هي نورة تأثرت أكثر منها ؟؟ وش اللي ورآها ؟؟ وش ذا القوة اللي جاتها ؟؟؟ قوة عمري ما شفتها فيها ؟؟

وضحه اللي انطرت راشد يهدا وقالت : عسى ما شر يا ابو زايد أوجعك ألحكي ؟؟؟ يوجع صح ؟؟؟
زين اجل أنا آسفة ... ما هب لشيء ...بس لأني إذا عندي شيء ضد حد بقوله له في وجهه ... وعشاني اعرف أني أخطيت عليه اعتذر منه قبل لا يقوم من مكانه... وذا الحين يا دكتور راشد ...أو يا عمي الشيخ راشد ... بعد ما اعتذرت لك أحب أهديك هدية زواجنا اللي ما راح يتم طول ما أنا حيه ...
وقفت وضحه ومشت إلى الطاولة اللي قريبه من راشد وحطت عليها شريط الفيديو بكل قوتها وطلعت وخلت راشد وسعد ونورة يشوفون الهدية وهي على الطاولة بدون ما يفهمون شيء ...

وضحه أول ما دخلت غرفتها وشافت نجله قاعدة على سريرها وتتكلم مع سارة اللي قاعدة على الكرسي قدامها ... قالت لنجله : بكل هدوء ما يعكس الانهيار اللي في صوتها وعينها : نجول أمس تبيس ...
نجله كانت عارفه ان وضحه قالت كذا عشان تطلعها من الغرفة ... ومع أنها كانت تبي تقعد مع عمتها وتواسيها في هذا الزواج اللي انغصبت عليه ... لكنها قالت لها :.. ان شاء الله ... وطلعت وسكرت الباب وراها ... وضحه اللي أقعدت مكان نجله على السرير في اللحظة اللي أسمعت فيها تكت الباب يتسكر انهارت في مكانها ... بكت وبكت وبكت ... كانت تشاهق من كثر البكي وهي تهز جسمها ...
لمتها سارة وهي وتسمي عليها... وقرت عليه المعوذات والكرسي ...

سعد وهو ينقل نظره بين راشد والشريط : وش ذا ؟؟؟
راشد : ما ادري ... وشل الشريط وحطه في جيبه وطلع هو بعد...
سعد : فهمتي شيء من ذا اللي صار ؟؟؟
نورة : لا ... بس أكيد ... راشد مسوي لوضوح شيء كبير عشان تقوله ذا ألحكي ؟؟
سعد : زين أنتي كنتي تدرين بسالفة الملكة اللي كانت بتصير اليوم ؟؟
نورة خافت تقول الصدق لسعد .. قالت : لا ... حنا كنا نحسبها خطبه بس ...
سعد : خطبه بس ؟؟ وانتوا رادين عليهم في نفس القعدة؟؟ لا قلتوا بنشاور البنت ؟؟؟ولا قلتوا عطونا وقت ونرد عليكم ؟؟؟ لا والملك بارز عند وجه الباب ؟؟

سارة كانت قاعدة على طرف السرير تشوف وضحه وهي منسدحه على سريرها و لامه ارجولها بيدها ... وضحه كانت هدت شوي بس مازالت دموعها ترسم خطوط متوازية على خدها عشان تتجمع في النهاية على الملحف ...
سارة : وضوح أنتي ما بردتي قلبج فيه وسويت اللي تبينه وعطيتيه الشريط ؟؟ ليش تسوين في نفسج جذي عيل ؟؟
وضحه : لأني ادري ان كل اللي قلته وسويته ... ولا بيأثر في راشد أو بيرده عن شيء إذا هو عزم يتمم العرس ...
سارة : ولنفرض ان هو عزم يتمم العرس ... وش فيها ؟؟ ما هب هذا الشيء اللي كنتي تحلمين فيه من زمان ؟؟؟ ما هب هذا الشيء اللي لازم يصير عشان تنتهي قصة حبج الطويلة لراشد ؟؟؟وبعدين هو لو ما يحبج ما سوا اللي سواه ؟؟
وضحه : وهنا المشكلة راشد في الأساس ما يعرف يحب ... كيف تبينه يبادل أي حد ذا المشاعر أو يفهمها ... ما به حد يعرف راشد مثلي ... راشد ما سوا اللي سواه.. الا لأنه ما يحب حد يدوس على طرفه ولا يأخذ شيء له ... وإذا أصر انه يعرس ذا الحين بيكون عشان ينتقم مني... لأني رديته ورضيت بمبارك ...
سارة : الله يهديج يعني راشد إذا يبي ينتقم مثل ما تقولين من بيرده ؟؟؟ أنتي تقولين انه ما في حد يقدر عليه ؟؟ يعني مب لازم يعرس عشان ينتقم ؟؟
وضحه : اللي ما تعرفينه ان الدكتور راشد ... دكتور في التعذيب ...ولا ينسى الإساءة ابد .. يبتكر لس أشياء ما تخطر على بالس بس عشان يرفع ضغطس ويقهرس... وأنا ما اقدر أعيش عمري كله مع واحد عمره ما هب بمسامحني على اللي سويته ... ما قدر أعيش اللي باقي من عمري مع الرجال الوحيد اللي طاف عمري كله وان ارتجيه وأحبه... وهو كل يوم بقضيه معه بيذلني فيه ... ما اقدر... ما اقدر يا سارة ... ...

راشد أول ما دخل بيتهم لقى أمه اللي علمتها الجازي بالخبر اللي كانت تنطره من سنين قاعدة في الصالة تنطرهم ... وأول ما شافت راشد قامت تيبب وتغني لراشد وهي تبكي... راشد اللي كان مستعجل عشان يجرب الشريط على كمرته إذا يشتغل عليها ولا بيروح يشتري كاميرا تشغله المهم انه ما يبات اليوم الا وهو يعرف وش اللي في الشريط... لكن يوم شاف أمه عورت قلبه ... راح لها ودنق على رأسها ... أم راشد وهي تبكي : جعله والله مباركاً وسعيد ملكتك يا راشد ... جعله مبارك ...
راشد وهو يمسح دموع أمه ويحب يدها : الله يبارك فيس ...
أم راشد : يعلم الله يا راشد أني ما تمنيت لك الا وضوح ... واني كل ليلة ادعي لك في صلاتي ان الله يكتبها لك ويعطيني العمر وشوف عيالكم ...
راشد : بتشوفينهم ان شاء الله ... وأنتي اللي بتجوزينهم بعد ...
أم راشد : جعلني ما أبكيك يا راشد يومك فرحت قلبي بوضوح ... والله أنها إذا جاتنا أني ما ودي أخليها تطلع من بيتنا ... لكن أقول ابسعه ان شاء الله إذا خذاها راشد بتقعد عندي ... راشد أخاف تبي تطلع أبها وترحون عني ؟؟؟
راشد : آفا يا ذا العلم والله ... أنا بقعد معاس الين تدفنيني ...
أم راشد : لا ان شاء الله ... جعل يدقون لك عيالك الماء ... قول آمين ...

بعد ما راحت سارة قررت وضحه أنها ما تبي تشوف حد من أهل البيت أو تتكلم معهم عشان كذا كان لازم تنام ونوم عميق بعد ... كوسيلة للهروب من الواقع .. وهي على امل ان تقوم من النوم وتلقا حد يقول لها كان حلم ...كل اللي صار كان حلم ... ابو راشد وأبو سعيد بعد ما راحوا الرجاجيل ادخلوا البيت كانوا يبون يكلمون وضحه ويبركون لها ... تفاجئوا لما قالوا لهم أنها راقدة ... اركبوا إلى غرفتها ودخلوا عليها لقوها بالفعل راقدة ...

الراشد اللي كان يتمنى ان الكاميرا حقته تشغل الشريط الا انه في نفس الوقت استغرب كيف الشريط ناسب الكاميرا ؟؟ شغل الشريط وقعد يشوفه ... بداء الشريط ...
(((( راشد كان قاعد في المجلس الداخلي وهو يسولف مع حمود ولد الجازي ...
محمد : يصور؟؟
راشد : إيه ... يصور ...
ابو راشد اللي كان طالع صوته بس... قال : الصبي لا يصورنا ؟؟؟
راشد : ولا لك لو ... ان مطفيها بس هو يشوفنا في الشاشة ويحسب انه يصور ...
محمد : يعني ما يصور ؟؟
راشد وهو يغمز لحمود قال : لا لا يصور أنت ما تشوفني فيها ؟؟
محمد : الا ...
راشد : اجل خلاص هي تصور ...
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -