رواية كبرياء امرأة -47

رواية كبرياء امرأة - غرام

رواية كبرياء امرأة -47

وضحه اللي ما هب قادرة تفهم وجهة نظر راشد قالت : طبعا لا ..... قطعها راشد وقال : هااااااا شفتي .... أنا بعد ما أبي حد يغسل ثيابي ....وضحه : راشد أنا إذا ما أرضا انك تغسل ثيابي لأنك رجال ولا راح اقبل أني اقعد وأنت اللي تغسل حتى لو كنت ميتة على فراشي .... و مشت عشان تطلع من الغرفة ما كان لها مزاج تزيد الطين بله بسبت غسيل .... بس راشد مسكها من يدها وقال وهو يشد على يدها ويلفها عشان تشوفه : أنا ما خلصت كلامي عشان تمشين ... احترميني وأنا أتكلم .....
وضحه وهي تحاول أنها تماشيه قالت : آسفة أنا غلطانة .... تفضل كمل .......
قال راشد اللي ما كان عنده سالفة بس كان يتحجج عشان يكون معها ويكلمها : العشا برى روحي آكلي....
وضحه اللي حست ان دموعها بدت تتجمع في عينها والغرفة تدور فيها قالت عشان تحره مثل ماهو مستلمها : ولا لك لو ... ما اشتهي ...... آكله أنت بالحالك ...... ومطت يدها بقوة من يد راشد اللي شدها بقوة أكبر....... خلتها تفقد توزنها وتطيح في مكانها على الأرض .... راشد أنصعق انه في لحظة ما عاد شاف من وضحه الا يدها اللي ماسكها في يده ..... في خطوة تحركها كان لامها بين أيده على الأرض وهو يقول : حبي وش فيس ردي علي ؟؟؟ حبي افتحي عينس ... كلميني ؟؟؟ وقام يضربها بيده على وجها عشان تصحصح وهو يناديها ... وضوح ... وضوح ........
وضحه اللي كانت تسمع صوت راشد وهو يناديها من كان بعيد ... أفتحت عينها بصعوبة وهي تقول بصوت واطي : هااااااااا ....
راشد : وش فيس ردي علي ؟؟
وضحه أشرت له أنها تحس بدوره في رأسها .....
راشد اللي شلها بين أيديه وقام بها قال لها : أكيد بتجيس دوره وأنتي حارمه عمرس العيشة .... بس ان شاء الله بعد العشا بتغدين بخير ...... وطلع بها رايح للصالة ......


راشد بعد ما نزل وضحه على الكنبة راح وجاب العشا اللي جابه من برى وحطه على الطاولة قدام الكنبة وقربها من وضحه وهو يقول : يلا .... سمي بسم الله ........
وضحه : صدق ما كانت مشتهيه العشا ... كانت مكتفيه بحنان راشد اللي بداء يظهر لها ولو بشكل بسيط عشان كذا قالت له : والله ما هب مشتهيه عيشه .... تعشى أنت فيه العافية ....
راشد اللي كان يفتح الأكل قال بعد ما فتحه واخذ قطعة لحم صغيرة ولف عليها : قلبي افتحي فمس ...
وضحه اللي أول ما أسمعت كلمة قلبي حست أنها بتموت من الفرحة .... وأخيرا راشد سامحها ... وأخيرا بيرجع لها مثل ما كان .... راشد الرومانسي الحنون ..... قالت وهي تقاوم دموعها لا تنزل : راشد أرجوك اسمعني .... خلني اشرح لك اللي صار ........ قطعها راشد لما حط أصابع يده على فمها وقال : لاحقين على ألحكي .... بعدين قولي اللي تبين ..... ذا الحين ما أبيس تفتحين فمس الا عشان تأكلين ....... وشال أيده عن فمها وهو يقرب يده الثانية ويقول : يلا حبي افتحي فمس ........ وضحه بعد كلام راشد كانت مستعدة ما هب تأكل العشا بس الا تأكل ابو العشا ..... راشد كان يأكلها بيده طول الوقت ..... وهو يقول لها ... اشربي يا حبي .... واكلي يا قلبي ........ ولما حست أنها خلاص إذا أكلت لقمه زيادة بترجع كل اللي آكلته ...... أمسكت يد راشد اللي كان مادها لها بالآكل وقالت : حبيبي والله ما عاد اقدر ...... الحمد لله شبعت .... ذا الحين لازم أنت تأكل ما يصير كذا أنت بعد ما أكلت شيء ...... راشد رجع القطعة اللي كانت في يده وقام وقف وهو رافع يده اللي ماسك الأكل بها وقرب منها ودنق عليها يبوس رأسها وقال وهو يقرب وجه من وجها وهو مبتسم : أحب اقولس ترى طيارتنا بكره الساعة 11 الصبح ... يعني عشر لازم نكون في المطار ...... وقبل لا يلف وجهه عنها ويبعد قالت له وضحه : راشد اصبر شوي .... أرجوك اسمعني .... أنا أبي اشر......
قطعها راشد وهو يقول بابتسامه ناعمة : حبي وش اللي بتقولينه ؟؟؟ وكمل وهو يمسح الابتسامة من على شفايفه .... ويشوفها بنظرات احتقار : أنا قلت لس من قبل .... كل اللي بتقولينه كذب .... ولا أني بمصدق حرف واحد منه ....... ولا تضنين أني سامحتس أو غفرت لس كذبس علي واستهزأس بمشاعري ..... بس أنا حبيت ارويس ان ما هب أنتي بس اللي تقدرين تلعبين بي وبمشاعري ..... أنا بعد اقدر أسوي نفس الشيء ....... لا وأكثر من كذا .....وقام بسرعة عنها واختفى داخل ممر الغرف ..... وضحه اللي كانت تتبعه بنظرتها ...... ما كانت قادرة تستوعب الموقف عشان كذا ما كان عندها أي رد فعل عليه ........ كل اللي سوته أنها لفت على التلفزيون اللي كان مفتوح وقعد تشوفه وهي متنحه ..... .....

راشد بعد ما دخل الغرفة سكر الباب بسرعة .... كان خايف أن وضحه تكون اكتشفت انه انهار قدامها ... لأنه في الحقيقة ما انهار بس ..... ما كان يملك ذرة وحده من كيانه عشان يقاومها بها .... خاصة بعد ما كانت تكلمه وتقول له ... أرجوك اسمعني ... حس انه لو ما هاجمها واتهمها كان لمها لصدره على طول ..... كان يدعي ربه أنها ما تدخل الغرفة عليه ..... أكيد ذيك الساعة ما راح يقدر يسيطر على نفسه أكثر قدامها..... ما كان هامه أي شيء من اللي ممكن يصير كثر ما كان هامه أن صورته قدامه بترجع تنهز .... وبعدها مستحيل بيقدر يرجع راشد القوي المسيطر معها ابد ....

وضحه ما تدري هي كيف لمت الشناط .... ولا تعرف هي كيف قضت الليل قدام التلفزيون ... ولا تديري كيف أصبحت وجات المطار ..... كل اللي تعرفه أنها قاعدة في الطيارة وجنبها راشد ..... والطيارة تقلع بهم .... رجعت وضحه رأسها على ورا ... وطيارة ترتفع بهم في السما شافت وضحه كل الأحداث اللي صارت في بيروت مثل الفلاشات .... إلى ان أوصلت إلى كلام راشد لها بعد العشا ... فجأة استوعبت اللي صار ... وأفهمت الكلام ومعناه .... راشد وهو يفك الحزام حق الكرسي ... روعه صوت وضحه المفاجئ بالبكي العالي ...لف عليها بسرعة وقال لها : وش فيس ؟؟؟
وضحه بعد فتنت راشد عليها زادت العيار في البكي ...... راشد اللي كان يتلفت يشوف من اللي قاعدين جنبه حمد ربه ان كل اللي معه في الدرجة الأولي أجانب خاصة بعد ما تطور البكي إلى مشاهق ..... رجع يلف عليها وهو يقول : وضوح وش فيس ؟؟؟ فضحتينا خلاص .... مستوجعة من شيء ؟؟ خايفه من طيارة ؟؟؟ وش فيس ؟؟؟
بس بدون فايده ما ردت عليه ولا سكتت ......رجع يسألها : ما تبين نسافر؟؟؟ تبين نرجع لبنان ؟؟ ستغفر الله ... بتحاكين ولا أقوم لس ذا الحين ؟؟؟
بعد كلام راشد حاولت وضحه أنها تهدي شوي خافت لا يقوم لها صدق ويضربها في الطيارة ... لفت صوب الدريشه .... وهي تبكي بس بصوت اوطا من قبل ...... راشد عوره قلبه عليها .... ما كان عارف هي وش فيها ؟؟؟ صدق هو كان مستغرب هدوئها الغير طبيعي بعد ألحكي اللي قاله لها أمس .......بس ما توقع ذا الانهيار المفاجئ في الطيارة ..... مد يده وحطها على يدها اللي في حضنها .... أسحبت وضحه يدها من يده بسرعة وهي تدف يده وبقوة ....


إلى ان أوصلوا إلى بوابة الخروج في مطار الدوحة ما كان بينهم أي حوار يذكر .... غير بعض الكلمات الضرورية ..... وضحه أول ما شافت عبدالله عند الباب كانت كأنها مبشره بالجنة ودها تطير وتنخش ورآه ..... عبدالله كان يضحك لهم يوم شافهم .... واجه راشد وتحمد له بالسلامة ... وقرب لوضحه ودنق عليها يحب رأسها وتحمد لها بالسلامة ..... وطلع معهم بسرعة من المطار ما كان منتبه للي بيفرقع من الغيض جنبه في السيارة ... كيف تخليه يحب رأسها ؟؟ كيف تسمح له انه يقرب منها كذا ؟؟؟
لكن ما عليه الوعد في البيت أنا اللي برويها ....
عبدالله : حي الله المعاريس ........
راشد اللي كان يحاول ما يبين شيء : الله يحيك ويبقيك ........
عبدالله : يمه كيف حالس ؟؟ اربس بخير ؟؟؟
وضحه : بخير زان حالك ؟؟؟ أنت كيف حالك يا الشيخ ؟؟؟ وكيف حال الجماعة كلهم ؟؟
عبدالله : والله كلهم بخير وبسهاله ... الا ما قلت لي راشد وش عندكم رجعتو بدري ما كملتو الأسبوعين ؟؟
راشد : عشان التذاكر....... ما كان في تذاكر بعد يومين وما فرقت أثنى عشر يوم من أربع عشر يوم ........
وضحه وهم رايحين للبيت كان ودها تقول لعبدالله يوديها بيت أبوها بس خافت من راشد يشرشحها قدام عبدالله ..... بس الله عطاها على قد نيتها يوم قال عبدالله ان أبوه مسوي لهم عشا اليوم للرجاجيل والحريم .... وان كل العايلة الكريمة معزومة على العشا ........


أول ما دخل عبدالله السيارة من وجه الباب حق البيت وهو معطيها هرنات ..... خلا حتى الهنود والخدامات يطلعون يشوفون وش اللي صاير ..... أم راشد أول وحده اطلعت من أهل البيت كانت واقفة عند باب الصالة ومن شافتهم في السيارة قامت تجبب .... راشد يوم شاف أمه صار انسان ثاني .... صار بزر صغير نزل من السيارة شبه يركض لها ... دنق عليها وقام يحبب يدها وكتوفها .... بس أم راشد ما كانت معه كانت تبي اللي واقفة ورآه ..... شبه دفت راشد عنها يوم مصخها في السلام عشان تسلم على وضحه .... وضحه من لمتها أم راشد وهي معطتها بكي .... وأم راشد الله خير ما قصرت كملت الوصلة .... ما فكوا عن بعض الا بعد ما قال ابو راشد وبعد ما سلم عليه راشد : يا دافع البلا وش ذا ؟؟ وأنا أقول ليه ذابحه عمرها على وضوح تبيها ؟؟؟ أثرها نفس الموديل .... الله يعينك يا اولدي بتشوف اللي أنا شفته ... ان فرحت بكت وان أحزنت بكت ....
راحت وضحه تسلم على عمها وتواجهه .... وبعدها أخذت الوصلة الثانية مع نورة في الصالة في بيت ابو راشد .....


اقعدوا يتقهون مع الجماعة ويسالفون إلى ان قال ابو راشد لراشد يروح معهم المجلس عشان ما باقي على صلاة المغرب شيء .... وعقب الصلاة بيجونهم عمه وعياله ..... راشد قال لبوه انه بيلحقهم بس بيتسبح وبيبدل ثيابه بسرعة وبيجيهم ..... بعد ما طلع ابو راشد وعبدالله وسعد معه ..... قال راشد لوضحه وهو قايم : يلا وضحه قومي عشان تطلعين لي ثيابي ..... وضحه درت ان عنده كم كلمة واقفة في حلقه ويبي يقولها لها ولا هو ما هب متعلم أنها تبرز له ثيابه ..... قامت عشان تروح معه ملحقهم بس أم راشد أمسكت يدها وقالت لراشد : راشد جعلني فداك خلها عندي شوي ما بعد شبعت منها .... وأنت ان شاء الله انك بتدل وين باب الكبت بالحالك .......
راشد اللي كان بيموت ويطلع حرته في وضحه على اللي صار في المطار ابتسم لامه وقال : تعالي بنت علي..... أنتي أم من فينا ؟؟؟ أشوف طاح كرتي عندس مره وحده ؟؟؟
ما ألوم عبود حسيت بشعوره يوم يغار مني ... بس تدرين ما هي بأغلى منس ... من صوبس .......
بعد ما راح راشد لفت أم راشد وقالت لوضحه : يا بنتي افصخي نقابس و تقهوي ما به حد هنا ..... وصبت لوضحه بيالة شاهي ومدتها عليه ..... راعها منظر وجه وضحه كانت عظام وجها بارزه والهالات السود حول عينها ...... بسرعة أم راشد لفت على نورة اللي كانت تبحلق في وجه أختها وقالت لها : نورة جعلس تحين قومي شوفي الطباخ وش سوا مع الذباح ؟؟ نورة أفهمت الطردة .... وقامت مع أنها بتموت وتسال نفس السؤال اللي تتوقع أم راشد بتسأله وضحه ذا الحين .......

أم راشد : بنتي وش فيس ؟؟ عسى ما أنتي مستوجعه من شيء ؟؟
وضحه : ولا لس لو..... ما فيني الا العافية ......
أم راشد : بنتي ما شفتي وجهس كيف غادي يروع ؟؟ قولي لي رويشد يشتري لس عيشه ؟؟؟
ابتسمت وضحه على سؤال أم راشد العفوي والبسيط وقالت : ما خلا على قاصر يا يمه في شيء ....كيف بيقصر في العيشة ؟؟؟
أم راشد بتخوف : زين هو كيف حاله معس ؟؟؟ اولدي وأنا اعرفه .... يسود وجها بعض الوقت ؟؟
وضحه ردت بسرعة عشان ما تعطي أم راشد مجال أنها تشك في شيء وقالت : جعلني فداه حاطني في وسط عينه .... ولو اطلب منه ويش .... جابه لي ولا خلاه في خاطري ....
أم راشد اللي ابتسمت وهي تقول : الله لا يغير عليكم يا بنتي .... و يوم السالفة فيها تفدي .... ما به شر ان شاء الله .... اشربي ابيالتس أبردت.......


وضحه بعد صلاة المغرب راحت الملحق عشان تبدل هي بعد .... أول ما أدخلت شافت المكان مرتب ومدخن والشناط عند الباب حق الصالة .... راحت تستكشف راشد موجود في غرفة النوم ولا طلع ارتاحت يوم تأكدت ان راشد طلع ..... كان خاطرها في دش سريع بس ما كان عندها وقت .... صلت وغيرت بسرعة ألبست قلابية عشان ما يبان عليها انه ضعفت وعشان عيال عمها .... اما وجها فصدقت أم راشد كان نكره ..... باين فيه السهر والبكي المتواصل ذا الكم يوم اللي طافوا .....حاولت مع وجها كل شيء عشان تعطيه نضارة بس بدون أمل ..... ألبست جلالها ونقابها وعبايتها واطلعت لبيت عمها ...... هي كانت تبي تسوي مثل نورة وتكتفي بالجلال والنقاب بس خافت يفضحها راشد إذا سوت كذا بدون شوره ..... ........


وضحه بعد ما سوت لها وصلة جماعية مع أهلها ..... صخت شوي ... وقامت تسولف مع البنات .... بس اللي هيض وضحه لما شافت سارة واقفة قدامها واللي جات بعد ما اتصلت بها نورة تعزمها على العشاء بناء على طلب أم راشد .... كان فلم هندي حزين ما احد من الموجدين استغربه من وضحه لكن من سارة ؟؟؟ كان غير متوقع ..... لموا بعض وقعدوا يبكون وينشقون .... وحده تبكي على حالها والثانية تبكي على حال رفيقتها .... وبعد تدخل نجله العنيف مع الجازي ... اقدروا أنهم يقطعون آخر وصلة للبكي عند وضحه ..... انتبهت وضحه على صوت أم راشد تناديها عشان التلفون وهي تقول : بنتي رجلس يبيس .... تعالي ...... وضحه راحت ترد وسط تعليقات الكل عليها ...... مع أنها كانت عارفة ان راشد أكيد بيقول لها شيء يقثها بس كانت تحس بحرج كبير وهي ترد عليه قدام أمه ومها والبنات .... قالت له : السلام عليكم ......
راشد اللي كان معصب عليها أنها تأخرت عليه قال : ساعة عشان تردين ؟؟
وضحه اللي عطا وجها على طول احمر من ذا الفتنة عليها من راشد قالت : تأمرني بشيء ؟؟؟
راشد : أبوس واخوانس يبون يجون يسلمون عليس .... عبود جايبهم .... البسي نقابس و.... أقطعته وضحه لما قالت له بصوت واطي لان الكل كان ساكت ويشوفها : ان شـــــــــــــــــاء الله .... تأمر على شيء غيره عشان شكلهم جو وأنا بروح البس ......
راشد اللي فهم الحركة قال : مع السلامة وسكر في وجها بسرعة


يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات