بارت من

رواية الليالي الطويله -7

رواية الليالي الطويله - غرام

رواية الليالي الطويله -7

بمناسبة عودته من الدراسة مريم اعدت كريم كارميل وسلطة فواكه ومناير اعدت السلطه
الخضراء وسلطة الروب والخيار وامهم طبعاً كانت مع كومار وسوبا تشرف على الوليمه حتى
جاء عبدالله وعيسى وفيصل للمطبخ ووضع بنفسه الخروف على صحن الرز الكبير لأنهم
لايثقون بأي أحد لعمل ذلك , وبعد أن تم اعداد المائده من قبل الشباب تم اعلام الجد الذي دعا
الضيوف للطعام وطبعاً الشباب قاموا بخدمتهم بمناولتهم كوؤس اللبن مع الحليب والماء . كانت
الوليمة ناجحة بكل المقاييس كالعادة نظراً لتعاون الجميع معاً .
في غرفة مريم وقبل أن تنام كانت تفكر في فيصل الذي طوى ثوبه على جسمه ونفّذ عن
ساعديه ليحمل الخروف كانت عضلاته واضحه وبعد غسل يديه سأل عن الحلويات وطلب من
عبدالله وعيسى حملها لغرفة الطعام وعندما ارادت مريم مناولته صينية الكريم كراميل وضع
يديه على يديها بحركة سريعه وأخذ يراقب ردة فعلها ...هلعت وحاولت أن تسحب يديها لكنها
خافت أن تسقط الصينية فنظرت اليه نظرة رجاء ,ابتسم بلـُئم ثم سحب يديه قليلاً لتفلت يديها
وأخذها وخرج.غادر الجميع المطبخ , والى هنا انتهى دورهم .

بعد كم يوم
كانت الاوضاع في البيت الكبير غريبة تحمل الفرحة والترقب والقلق معاً . كانت العائلة تجتمع
يومياً مع اقتراب موعد عقد القران كعادتهم مع اي فرد من العائلة مقبل على الزواج, كانت
الجده جالسة في الصالة مع لطيفة ولولوه وحمده ونور حولها يتناقشون في الاشياء التي
ارسلوها لبيت ليلى وعن شنطة المجوهرات التي اكملوها اليوم عندما ذهبت لطيفة مع لولوه
لشراء اخر طقم الماس.
ام محمد: مايندرى سعود كلم جابر عشان يجيب الخرفان حق العشا بكره والا نسى.
لطيفة: كلمه يمه ووداهم رجب حق يوسفوه ووصاه لاتحاتين.
ام محمد: والطبالات؟
لولوه: جارتي ام عبدالله كلمتهم واتفقت معاهم وبيجون من وهل لأنه عشا مب عرس.
نور لحمده: انا اتفقت مع نعمت بتجي الساعة 3 العصر هنيه ومعاها اربع بتسوي شعرنا
وبتمكيجنا.
في الصالة الثانية كانت مريم مع مناير والعنود والجوهرة يتحدثون عن استعدادتهم وما ادراكم
عن احاديث المراهقات .....
الجوهرة: جمعت كل اشرطة راشد الماجد ونبيل شعيل وعبدالمجيد اللي عندي حق الردح بكرة.
مناير: نوال منزله شريط جديد بطرش السواق يشتريه.
مريم: ومحمد عبدو!!!
مناير: الحين حد يرقص على أغاني محمد عبدو مع وجهج!!!!
مريم: في اغاني ترقص.
في المجلس كان محمد قلق كأنه سيتزوج لأول مره, وفقد اعصابه اكثر من مرة وهذا ما لاحظهُ
الجميع, الحاضرون كانوا يتحدثون ويضحكون ,البعض يلعب الورق والبعض يشاهد التلفاز.
فيصل ويوسف اخذا زاوية في المجلس الكبير نسبياً وكانا يراقبان اباه ويبتسمان.
يوسف: جنه ابوك متخسبق .....يضَحِك ...اتخيلك وانت مكانه لين جيت بتزوج.
فيصل: ابوي ماصدق يتزوج من اللي بغاها من كانوا صغار ..بس انا مصدق من زمان لأن
مرتي موجوده وموافقه تأخذني.
يوسف: ومنهي المقروده؟
فيصل: بنت عمي طبعاً.
يوسف في تلك اللحظة احس بقرصة في قلبه لم يعرف سببها وصمت .

اليوم التالي

حل المساء سريعاً وعندما دخلت العروس للمجلس مع زغاريد من صديقاتها واهلها وعلى
اصوات الدفوف كانت جميلة في الفستان الابيض الضيق الذي ابرز جسمها المتناسق وشعرها
الطويل الاسود منسدل على كتفيها بدون طرحه وعقد الالماس يتلأللأ على جيدها, استَعدت كثيراً
لهذه الليلة فهي لم ترغب بأن تظهر بصورة اقل من مستوى محمد وأهله.كانت ترتجف وهي
تمشي للكرسي المعد لها محاطة بأنظار الجالسات , وما ان جلست حتى اقتربت ام محمد منها
وفي يدها رزمة نقود رمتها ببطء على رأسها وتدافع الاطفال ليلتقطوها وحاولت مشاعل
الحصول على بعضها مثل بقية الأطفال لكنهم ازاحوها عن طريقهم فوقعت على الارض وانهارت
دموعها بسرعه مما جعل مريم تحملها وتهدئها وتأخذ قليل من النقود من جدتها وترميها على
مشاعل وهي واقفة لوحدها مما اسعدها فأخذت تلتقطها وهي تضحك فرحة.
بعد ان قدموا العشاء للفرقة توقفوا ليأكلوا عندئذٍ شغَلت مناير المسجل وعلا صوت عبدالمجيد
يغني بصوته العذب وتمايلت مناير وانضمت لها الجوهره والعنود ولطيفة تصفق مع ام محمد
ونور تُرقص مشاعل بفستانها البيج المنفوخ.
بعد العشاء دخل محمد على عروسه مرفق بالزغاريد والدفوف مثل عروسه وطلبت الجوهرة
اغنية راشد الماجد شوفو حبيبي كأهداء من العائلة :
والله وتحقق منايا شوفو حبيبي معايا ياهل الحسد والوشايه سعادة القلب وياه
الماي عود لمجراه
حاولت وياما وياما زدتو علينا الملامه لكن وصلنا بسلامه من يزرع الخير يلقاه
الماي عود لمجراه
رقص الجميع على الاغنيه مما اسعد محمد الذي كان ينظر لهم وليلى كذلك , بعد ان التقطت
المصوره صورهم وقف محمد واصطحب ليلى الى غرفتها التي اعدتها امها لتكون ( خله) .
عندما خرجوا من الحفله كان فيصل وخالد بانتظارهم ركبت ام محمد ولولوه وبناتها ومناير مع
فيصل وركبت لطيفة ومريم وحمده ونور مع خالد وعندما وصلوا لمنزلهم كان ابو احمد واقف
مع فيصل يتحدث ولمح مريم وهي تنزل بدون أن تغطي وجهها ....كانت تبدو جميلة .... تابع
الحديث مع ابيها انضم لهم خالد حتى أخبرهم فيصل أنه سيذهب ليوسف فهو ينتظره بالمجلس.
غادر محمد وليلى صباح اليوم التالي الى لندن ليصلوها في الظهيرة كان الجو رائعاً نزلت زخات
المطر على السيارة طوال الطريق للفندق حجز لهم مدحت جناح كبير في فندق ماريوت
marbel arch القريب من oxford street اصطحبها للتسوق فيه فيما بعد, دخلت المتاجر
الكبيرة وقالت له: طول عمري اسمع عن هذي المحلات وما ظنيت في يوم من الايام اني
بزورها. يوم كنا صغار كنا على كفالة ولد خالي ,لأن عنده الجنسية فما كان يسمح لنا الا
بالعمره كان كبير في السن ومتزمت ويوم على اخوي خذا الجنسيه تحولنا على كفالته وبعدين
طلّع حق امي ويوم كبرنا ما قدرنا نسافر لأن المصاريف زادت علينا لأنا شرينا البيت اللي احنا
فيه واللي تشاركنا كلنا فيه.
محمد: الحين انا كفيلج لين يطلع لج الجواز القطري . انا خليت مدحت يمشي في الاجراءت
..شرايج؟
امسكت يده بقوة وضغطت عليها وهي تبتسم وقالت:الله يخليك لي ان شاءالله.

بعد كم يوم
دخل فيصل على جدته في غرفتها وكانت قد انتهت من صلاة العصر.
فيصل: شحالج يمه؟
ام محمد: بخير ياولدي ..انت ليش مارحت تقيّل للحين؟
فيصل: الحين بروح . قلت بكلمج قبل.
ام محمد: خير ياولدي؟؟
فيصل: يمه....الحين انا كبرت واشتغلت, وابوي وارتحت من همه وزّوجته .
ام محمد: الحين هو ابوك والا انت ابوه...قال ارتحت من همه!!!!!
فيصل: المهم اني الحين ابغي اعرس .
ام محمد: تعرس!!! هذا الساعة المباركة.انا عندي لك بنت الحلال....واعرفها اللي في خاطرك.
فيصل: تعرفينها!!!!
ام محمد: اكيد مافاتت على امك....انت تبغي بنت عمك ...صح؟
فيصل: والله انج مب هينه...صح.
ام محمد: لين مرت علينا لطيفة الليله بكلمها..وكلها كم يوم وتكون منور حبيبتي في بيتنا.
فيصل: وشدخل منور؟!!!
ام محمد: منور التي تحبها وتحبك انا مب عميا...ماتناديك الا حبيبي وماتناديها الا حبيبتي .
من زمان وانا انطر هاللحظة اللي بتطلبها حليلة لك.
احس فيصل انه في متاهه, وقبل ان يرد على جدته دخل جده عليهما.
ابو محمد: ليش منخشين هنيه وين قهوتج يا ام محمد؟
قامت ام محمد متوجهه للصالة وجلست امام صينية القهوه والتفتت الى زوجها الذي جلس
بجانبها قائلة: بارك حق فيصل يا ابومحمد يبغي يخطب منور.
ابتسم ابومحمد ابتسامة عريضة: مبروك ياولدي مبروك...تستاهل تاخذ نور قلبي وتحطها
عندي فالبيت.
لم يستطع فيصل ان يمسك نفسه اكثر: جدي..جدتي...انا ابغي مريم مب مناير.
تفاجأ جديّه بقوله. الحين انت تقعد تحب في منور وعقب تخطب مريم!!!!
فيصل: اي حب اي خرابيط.............. منور هذي مثل اختي وهي تعاملني مثل اخوها .
( سكت قليلاً ثم أكمل) اذا مب خاطبه مريم لي بروح بروحي حق عمي سعود وبخطبها منه.
ام محمد: خلاص خلاص لا تاكلني...بكلم لطيفة عن مريم ...بس شلون اكلمها قبل لاتشاور
ابوك.
فيصل: ابوي شاورته قبل لايسافر وهو موافق. (قال هذا وصعد لغرفته لينام)
في نفس الوقت في لندن كان العروسان جالسان على المقعد الخشبي الابيض بجانب عجوز
انجليزية في Hyed park بجانب البحيرة وليلى تطعم البط بكسرات الخبز مثل أغلب
الجالسون. وقف محمد وهو يحمل الكاميرا وأخذ يصورها ويناديها لتنظر ناحيته ثم أعطاها
لرجل مار طالباً منه بلطف أن يصورهما معاً والذي رحب بذلك فالانجليز بالرغم من برودهم فهم
يقدرون هذه الاشياء البسيطة اذا تم الطلب بأدب . حاول مداعبة ليلى بأن بدا كأنه سيرميها في
الماء مما جعلها تصرخ من الخوف عندما سمعت قهقهته ضربته على ظهره.
اصطحبها للعشاء في المطعم الهندي Old Dilhi كان المطعم مقصد العرب مثلهم مثل
الاوربيون فمطبخهم مشهور بأطباقهم الغنية بالبهارات والمسيلة للعاب والمسببة لحرقة المعدة
واحمرار ارنبة الانف كان مدير المطعم مهذباً معهم فقد جذبتة سعادتهم المُدلة على انهم في
شعر العسل .
محمد: لازم نمر على شقة ابوي عشان نشوف الترتيبات لأن هلي بيجون اخر الاسبوع
ونشوف اذا بيتر نظفها يوم قال له مدحت والا لا؟
ليلى: منهو بيتر؟
محمد: caretaker ( بواب العمارة) من خذنا الشقق وهو يشتغل هناك. لين تعرف عليج
ماينساج ذاكرته فظيعة مستحيل ينسا وجه مر عليه.... فأذا سافرتي وجيتي الشقة مع حد
ϑغيري بيعرف انج ليلى مرتي
ليلى : مع من يعني بسافر ؟
محمد: مع امج مثلاً والا اخوانج .....من يعني؟ ماعندنا حريم يسافرون بروحهم والا مع
صديقاتهم. سمعتي .
ليلى وهي تبتسم : سمعت ...لا تخاف مب رايحة مع حد غيرك حتى لو كنت مشغول بنطرك.
كان كل من يشاهد حوارهم الهاديء وابتساماتهم المتبادلة يحس بسعادتهم

لندن عاصمة الضباب

في الطائرة الخطوط الاماراتيه الدرجة الاولى المتوجهه لمطار دبي ثم مطار هيثرو في لندن.
كان ابو محمد جالس مع زوجته وفيصل وخالد معاً وسعود وزوجته ومريم مع مناير ونور مع
ابنتها اما زوجها سلطان فسيلحقهم في اول أغسطس موعد اجازته السنوية وحمده ايضاً ستأتي
بعد اسبوع مع زوجها وأولادها ولولوه تنتظر عيسى سينهي التيرم في جامعة البترول والمعادن
في المملكة السعودية ليأتون معاً.طبعاً الشغالات كانوا في الدرجة السياحية.
اثناء التوقف في مطار دبي حمل فيصل مشاعل وأخذ يقبلها ويعضها ويدغدغها طوال الطريق
حتى صعدوا الطائرة المغادرة لهيثرو.
طوال الرحله الممله التي كانت ليلية كان فيصل يذهب لمشاعل ليوقظها ليلعب معه وتتفاجأ به
امها فتضربه على صدرة وتدفعه للخلف لكي لا يوقظها : الله يغربل ابليسك فصول غربلتني خل
البنية راقده مابغت ترقد وتفكني والله ياويلك ان قامت باحذفها عليك وبرقد عنكم.
فيصل بلؤم : حذفيها علي من الحين انا راضي.
نور: والله اذا مافكيتني لاروح اقعد ابوي واشتكي له واعطيه عصاه وخبرك عاد ابوي شيسوي
لين حد قعده من النوم.
فيصل خائفاً :لا لا تعوذي من ابليس اضحك معاج انا ...انتي بسرعه تصدقين ...
مشى فيصل مبتعداً في الظلام ومر على مناير ومريم .
فيصل: شخبار الحلوين؟
مناير: متملله فصول الافلام سخيفه وفلم الفيديو اللي اخترته عند راكب ثاني.
فيصل: انتي من كلمج!!!! انا سألت الحلوين انتي شحقة تتليقفين وتردين؟
صُدمت مناير برده وسكتت قهراً وهي تفتعل مط شفتها للامام ....ومريم احمرت وجنتاها من
الخجل وحمدت ربها ان الظلام يعم المقطورة ....ردت بصوت خافت: بخير.
فيصل: شرايكم نلعب جلاد حرامي؟ واطلع منور كله حرامية واكفخها تكفخ...
مناير: انقلع عن وجهي,, مابغي العب معاك بطلب فلم ثاني ..مادري شفيك علي اليوم..بس
معليه بتجي وبتطلب مني شي وبراويك...
ضحك فيصل وعاد لكرسيه وقرر ان يلعب بالالعاب الالكترونية حتى يمل او ينام.
مريم لم تستطع النوم فهي لازالت تفكر بالموقف الذي جرى البارحة عندما نادتها امها في
غرفتها واخبرتها أن جدتها فاتحتها عن خطبة فيصل لها وعن رأيها في ذلك ...لم تصدق مريم
اذنها ...فكرت (لقد كان فيصل جادً في خطبتها اذن لم يكن يمزح )
امها: مريــــم ...سمعتي شقلتلج؟ ردي علي شقول حق جدتج؟
مريم: اللي تشوفونه يمه. ( وأسرعت لخارج الغرفة)
اخبرت مناير وهي غير مصدقة ,هنأتها وقالت: الله يعينج بتقابلينه 24 ساعه لو انا.... ماراح
استحمل .
مريم: يازينها من ساعة لي قابلت فيصل طول اليوم.
مناير: مادري من بتقابل..!!!! صج لي قالو القرد في عين امه غزال.
رمت مريم عليها الوسادة وهربت مناير منها.

كان في استقبالهم في المطار محمد وليلى مع 3 سيارات وسيارة العفش الكبيرة اصطحبتهم
لشققهم في منطقة Bayswater نزلوا امام العمارة البيضاء اللون ذات الطراز الحديث
والمواجهه لحديقة Kensington Gardens صعدوا لشقة ابو محمد وتركوا بيتر والشغالات
معه للاهتمام بالشنط .
بعد ان استقروا في غرفة الجلوس انطلقت مشاعل تجري في الشقة مستكشفة كل غرفة وفيصل
يتبعها بعينية وما ان مرت بجانبه حتى حملها من على الارض وهي تصرخ مستنجدة بأمها
لمعرفتها بما سيفعله فيصل بها. نهره جده : فيصل خل البنت عنك وروح عند ابوك شوف يمكن
يبغي شي.
ما ان اكمل ابو محمد جملته حتى دخل محمد عليهم وهو يقول: الحمدلله على السلامة .
ردوا عليه: الله يسلمك .
محمد: جعتو والا للحين؟ ليلى مسويه خوش غدا ....مجبوس ربيان .
فيصل: من زين اكل الطيارة يبه!
ابومحمد: بنصلي وبعدين بنتغدا يله يا أم محمد .
نهضت زوجته معه للغرفة.وتناوب الاخرون حتى صلى الجميع ومن ثم وضعت ليلى الغداء في
صينيتين واحده للرجال والاخرى للنساء وبعد ساعة تفرق الحشد كل لغرفته وعائلة سعود الى
شقتهم.
في المساء كانت النوافذ المطلة على الحديقة مفتوحة وكان الهواء عليلاً ,تصحبه قليل من
البروده ,كانت لطيفة تصب الشاي بالنعناع في الكاسات وتوزعها عليهم وكانوا يشاهدون
الاخبار على محطة دبي كانوا قد اشتركوا فيها منذ مدة .اما مناير فوقفت مع مريم بجانب احدى
النوافذ وأخذت تشاهد منظر الحديقة والبحيرة وقصر Kensington حيث تعيش فيه الليدي
ديانا مع اولادها.كانت مناير تحسدها في سرها على الاقامة في هذا القصر المطل على احلى
منظر والقدرة على السفر والترحال متى ما رغبت , وشراء كل الازياء الحديثة لأشهر اسماء
المصممين.
اقترب منهما فيصل وقال: خاطرج تكونين هناك الحين؟
ردت مناير بسرعه : ايــه والله.
فيصل مغايظاً: وانتي شلقفج ؟ انا اكلم خطيبتي.
مناير تمنت بأن تبلعها الارض ولكنها ردت باستهزاء: ادري بس انا ارد عنها , لأنك خرعتها.
جاءه خالد من خلفه ولكزه في ظهره فاهتز وهو يلف جسمه لخالد مؤنباً : انت متى بتكبر
وتعقل وتبطّل هالحركات؟
خالد: ابطلّها والا اسكرها؟ هاهاهاها
ضحكت مناير ومريم عليه مما اغضب فيصل فمسك خالد من ذراعه وسحبه للخارج قائلاً: احنا
بنطلع شوي.
ابو محمد: وين بتروحون؟ ارتاحوا اليوم من السفر...لاحقين على الدواره.
خالد: مب متأخرين ..مع السلامة. ( وخرجا)
مشيا في الشارع الذي يربطBayswater بـالـ Marble arch متوجهين لـشارع
Edgware road حيث تنتشر المقاهي والمطاعم العربية ..وتجمع الخليجين حتى ساعات
الصباح الاولى اختارا مقهى على زاوية شارع فرعي وجلسا على طاولة مقابل الشارع العام
وطلبا قهوة .
خالد: فيصل. انت متأكد من مشاعرك حق مريم ؟ احس انك استعجلت بالخطبة.
فيصل: ولا استعجلت ولا شي ..اصلاً انا معزّم من مدة بس كنت افكر في الوالد ما كنت بغي
اخليه بروحه.
خالد: يعني انت الحين قلبك فاضي مافيه الا مريم وبس!!......(تردد قليلاً ثم قال ) الا مريم
يافيصل الا مريم .
فيصل: افا عليك يافيصل....الحين انت اقرب واحد لي وكل شي تعرفه عني...انا لو مابغي مريم
محّد بيغصبني عليها انا بروحي حشرتهم لين اخطبوها .
كان الشارع شبه فارغ الا من بعض الخليجين السهارى في احدى المقاهي فالاجازة لازالت في
اولها, فخلال الاسابيع القادمة سيكثر العدد وستتغير الحياة هنا , ستنتعش المطاعم والمقاهي
والمحلات التجارية ودكاكين البقالة الاسلامية والتي تبيع منتجات الحلال حتى محلات تأجير
افلام الفيديو واجهزتها ككل صيف ....يعملون بكامل عددهم حتى نهاية الصيف وعودة
الخليجيين ويضاعفون الاسعار والذي لايمثل مشكلة للمستهلكين العرب .
في ما بعد تمشيا في الشارع وعندما وصلوا مطعم مروش طلبا سندويشات فلافل وشاورما
دجاج لهم ولمناير ومريم مع بيبسي وميرندا,ثم عادا الى الشقة ووجداهما بالانتظار في نفس
المكان امام النافذة الكبيرة دخلا وسلما عليهما.
فيصل: وين الشياب عنكم ؟
خالد: قصدك الشباب . ياويلك لو سمعوك.
فيصل: وين البزران عنكم ؟
ضحكوا لسؤاله..... واجابت مريم : تعشوا ورقدو واحنا قاعدين ننطركم.
خالد وهو يسلّم مريم : هاكم جبنالكم شاورما وفلافل .
مناير: فديت اخوي حبيبي اللي يفكر فينا.
فيصل: اخوج والا اخوانج .
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات