بداية

رواية الليالي الطويله -8

رواية الليالي الطويله - غرام

رواية الليالي الطويله -8

ترددت مناير ثم قالت : فديت اخواني اللي يفكرون فينا وما يفشلوني لين قلت شي مادري ليش.
ضحكوا على كلامها .وما ان توقفوا حتى قالت: خالد قلت حق ابوي ان احنا بنروح اكسفورد
نستكشف ...شرايك؟
فيصل: ماعندنا بنات يروحون اسواق بروحهم.
مناير: لو سمحت انا اكلم خالد ....انا قلت فيصل؟؟؟؟؟
تفاجأوا بردة فعلها وقال فيصل: بل بل ....منّور الحين يوم جا خالد ...كخ علي!!!! معليه
بتحتاجيني ..( والتفت على مريم قائلاً ) الريم بكره مافي سوق ok ؟
اُحرجت مريم من كلامه وهي ترغب كثيراً بالذهاب مع مناير للسوق ولكنها لاتستطيع ان
تعارض أمر فيصل حتى تدخل خالد.
خالد: عن صغر العقل انتو الاثنين ....انا بروح معاكم بكرة بس هاه مب قبل الساعة 11 خلوني
اشبع رقاد.
مناير تنظر لفيصل بأنتصار: حبيبي انت والله .
هز فيصل رأسه ثم وضع اصبعه على فمه ثم رفعه لجبهته وهو يقول: حمدلله والشكر. يله يله
روحو بيتكم خلوني اقفل الباب.

في اليوم التالي:

بعد ان تناولتا الفطور جهزتا وذهبت مناير لايقاظ خالد وجلست مع مريم ينتظرانه في غرفة
الجلوس لوحدهما بعد ذهاب والديهما لشقة جدهما , غادروا مشياً على الاقدام وخلال ربع ساعه
وصلوا لأول الشارع توجهوا لمحل Selfridges دخلوه ثم انفصلوا توجه خالد لقسم العطور
والمتمركز في وسط المبنى واتجهت مريم لمحل Louis Vuitton وبعدها الى Gucci
واخذتا تتفرجان على حقائب اليد المختلفة ومناير تؤكد في كل مره انها وجدت ضالتها وان
الحقيبة التي اعجبتها هي التي ستشتريها ولكن ما أن تدخل قسم لماركة اخرى حتى تغير رأيها
وتختار حقيبة اخرى حتى جاءهم خالد مقترحاً : ماتعبتوا ؟ شرايكم نروح نشرب شي ؟
ذهبوا للمقهى الذي يقع اعلى قسم الجلديات اخذ خالد صينية ووضع فيها قطعة حلوى له وقال:
خذولكم اللي تبغونه وحطوه هنيه.
وضعت مريم فنجان قهوه لها ولخالد ووضعت مناير كاس من عصير البرتقال الطازج ودفع خالد
الحساب واختار طاولة بجانب السور المطل على قسم الجلديات حيث كانوا وجلسوا لمدة عشر
دقائق ثم نزلوا الدرج متوجهين لوسط المحل حيث السلالم الكهربائية وقضوا الوقت متنقلين بين
الطوابق المختلفة اشترى خالد لنفسه بعض القمصان وبعد أن امضوا ساعتين عادوا في سيارة
اجرة لأن مناير رفضت العودة مشياً على الاقدام لأنها متعبه وما أن فتحت لهم سوبا الباب
سمعوا صوت ضحك ودخلوا غرفة الجلوس وسلموا وأذا بجدهم يستقبلهم بقوله: جان ماجيتوا .
قبله خالد على رأسه وتبعته مريم ثم مناير ثم جلسوا وقال خالد: افا يبه ليش زعلان ؟
ابو محمد: اقول لهم انجبو الغدا تقول جدتك ننطرهم احسن .
فهم خالد الموضوع الذي يتكرر كل صيف وقال : يبه مرة ثانية اذا جعت لاتنطرنا تغدا اصلاً
احنا ممكن نتغدا بره احنا مب في البلاد وقتنا كله يتغير هنيه.
التف غاضباً نحو زوجته: حطو الغدا والا تنطرون حد ثاني ؟
قامت لطيفة ومعها نور للمطبخ ولحقتهم ليلى ووضعوا صينيتن للغدا واحدة للرجال واخرى
للنساء مع السلطة وبعد بعض الوقت غادر الجميع غرفة الجلوس متواعدين بعد ساعتين
للذهاب الى Hyde Park .

فيما بعد توجه الجميع عدا فيصل وخالد اللذان ذهبا الى Whitelyes . طبعاً لطيفة احضرت
الشاي والقهوة والكعك دفع محمد القليل من السنتات واخذ هو وسعود كراسي على عددهم
ليجلسوا في الحديقة عدة ساعات ذهبت مريم مع مناير لتتمشيا قليلاً وصلتا لبحيرة البط
وشاهدتا عجوزتان انجليزيتان وطفلة صغيرة في العاشرة تبدو ملامحها بانها عربية وكانت
تطعم البط مع اخاها الاصغر سناً وخادمتهما معهما جلست مناير ومريم على الكراسي ليتراحا
واخذتا تراقبانهما والبط الكبير حجمة نوعاً ما وبعض الوز خرج من الماء وبدأ يهجم على
الطفلة ليلتهم كسرات الخبز من يدها قبل ان ترميها مما اذعرها وبما انها كانت واقفة على
طرف الماء زلقت قدمها عندما حاولت الفرار واصبح نصف جسمها في الماء وفي لحظة قفزت
مناير وتبعتها مريم وجذبت الطفلة من يدها واخرجتها من الماء والتفت على الخادمة تسكتها
لأنها اخذت تصرخ وهي تمسك بيد الطفل. اخذت مريم في تهدئة الطفلة بعد ان طردت البط
وتمسح دموعها ...ومناير تصرخ في الخادمة : وين ماماه الله ياخذج ؟ ( وتمتمت ) الشرهة
مب عليج الشرهه على معزبتج اللي مأمنه على عيالها وياج والله اعلم وين رايحه تهيت .
لم تكمل مناير جملتها حتى فوجؤا بقدوم امرأة كانت جالسة مع امرأة على العشب في مكان غير
بعيد امسكت بيد ابنتها وهي تقول: اليازي .... شي يعورج يمه؟
هزت الطفلة راسها نافية ولكن دموعها كانت لاتزال تنهمر من الخوف, حضنتها امها والتفتت
على مريم ومناير وهي تقول: مشكورين والله اني ماطلع من يزاكم.
ردت مناير: العفو..بس مرة ثانية انتبهي لهم لا تتكلين على الخدامة.
الام: احنا يالسين هناك ( واشارت الى مكان جلوسهم والذي لا يبعد كثيراً عن البحيرة) بس هم
قالوا بيطعمون البط , وعيني كانت عليهم ما طعت اخلي امي بروحها .
مريم: الحمد الله على سلامتها . عن اذنج بنروح الحين ( وجذبت يد مناير)
الام: انتوا من وين؟ انا اختكم فاطمة بنت خاتم السويدي من بوظبي
مريم: انا مريم وهذي اختي مناير بنات سعود بن خالد من قطر.
الام: ياحيا الله هل قطر والله.
مريم: الله يحيج ويبقيج.( جذبتها مناير من يدها) عن اذنج احنا لازم نرجع حق هلي.
الام: بحفظ الله.

عادتا لأهلهم ومريم فخورة بأختها المنقذة ومناير لازالت تتمتم بحنق على هذا الموقف.
مناير: يعني لو مب الله طرشنا نمشي في نفس الوقت جان غرقت البنت ...حد يأمن على
خدامات!!! يجيبون عيال وعقب يحذفونهم على الخدامات...أذا هم ما استحملوهم شلون
الخدامات بيستحملونهم علميني؟؟
مريم : انتي ليش مستغربة؟ نسيتي عيال احمد اخوج؟ كله عند الخدامة ولا تدري عنهم امهم ..
يعني حتى في بيتكم فيه هالنوع من الناس...
مناير: جان زين ما جبتي طاريها ..اما لو تطب علينا الحين....احنا صار لنا شهور مفتكين من
وجهها وسوالفها تتفدانا وهي ماتدانينا .....
مريم: الله بلانا وشنسوي ؟؟؟ نصبر على الابتلاء.
مناير: اصبري بروحج..انا وحدة ما ادانيها وهي تدري فما تقدر تدش معاي في اي سالفة ...
عندما وصلتا لأهلهما روت مناير الحكاية وهي فخورة بنفسها وعقَب جدها عليها بأن قال: بنتي
وطالعة علي . اكيد بتعرف تتصرف وبتنقذ البنت.
مناير : فديت عمري والله .
الجده: حد يتفدى عمره يالخبله؟!!! خلينا احنا نتفداج.
ضحك الجميع على مناير وقال لها عمها محمد: مناير حبيبتي..شتبغين هدية نجاحج ؟
مناير: والله عمي؟ انا شفت اليوم في Selfridges شنطة Gucci تهبل انت جيبها
وخالوه ليلى تشتري لي شنطة Dior الجديده.
محمد وهو يضحك: صج طماعه تبغيني اشتريلج ثنتين!!!!
مناير: لا عمي وحده منك ووحده من خالوه ليلى.
محمد: ما مات بس مبحلق عيونه......خالتج ليلى من وين بتجيب فلوس ؟ مني....يعني في
النهاية بشتريلج ثنتين.
ابو محمد: ما جنكم صجيتونا ؟ اشتر لها ولدي اللي تبغيه هذي منور بنت الذيب تستاهل...
ابتسمت لطيفة فهي تعرف جيداً ان ابنتها تحصل دائماً على مرادها مستخدمة كل الوسائل سلمية
كانت ام غير سلمية.
محمد: مريم انتي شنو عجبج؟ هدية تخرجج من الجامعة.
مريم: مشكور عمي ..
مناير: عجبتها شنطة Louis Vuitton .
محمد: خلاص بعطي الفيزا حق فيصل يروح معاكم وياخذ اللي تبغونه.
قفزت مناير على رجليها وقبلت عمها على رأسه وهي تقول : فديت عمي اللي بياخذي لي اللي
ابغيه.
ام احمد تنهر ابنتها: منور
محمد: بس الشنط اللي قلتي عنهم عن العيارة يله والا انسي السالفه.
مناير: لا لا لا اضحك معاك انا ...صدقت !!!

في عاصمة الضباب

في ظهر يوم الجمعة تجَمع الرجال عند الجد وذلك للتوجه لمسجد لندن المركزي والواقع في
park Road مقابل Regent`s park والذي لايبعد كثيراً عن مسكنهم بينما النساء بقين
في شققهم للصلاة ثم ذهبوا للتسوق لاحقاً ..
اصطحبت ليلى مريم ومناير الى Harrods تجاوزوا قسم العطور الى قاعة الطعام وتجولوا
فيها كما تعودوا كلما دخلوا المتجر كانت القاعة مكتظه كالعاده بالسواح اللذين يصورون العرض
الفريد للأطعمة المختلفة...الدواجن والطيور بجميع انواعها ..الاسماك والماكولات
البحرية...اللحوم الحمراء والبيضاء...وقسم المأكولات العربية ايضاً وكل قسم به مطعم صغير
يعد للزبائن ما يشتهون.
صعدوا لقسم الملابس في الدور الثاني بالسلالم الفرعونية المليئة بالتماثيل المقلدة للفراعنة
القدماء مثل رمسيس وتوت عنخ امون والتي اقامها صاحب المتجر محمد الفايد ليضع قطعة من
مصر في قلب لندن وحضن الانجليز ويغيضهم عقاباً لهم لعدم منحه الجنسية ,وهو الذي تزوج
انجليزية وانجب منها اولاده واقام في بريطانيا اكثر من 25 سنه ويستحق الجنسية حسب
القانون, ولكن في حالته هو تم استثناءه من هذا القانون حتى مع القضايا التي رفعها على
الحكومه.
اسفرت هذه السلالم عن قطعة فنية مذهلة يتوقف عندها جميع الزبائن ويصوروها وقلة من
الناس يلاحظ ان الفايد قد عمد الى وضع وجهه مكان وجوه الفراعنه في كل تمثال .....
بعد ساعتين تقريباً من التسكع والتفرج على البضائع نزلوا للمقهى الصغير الذي يقع في قسم
الاطعمة وبعد الوقوف لدقائق في الطابور اجلسهم الجرسون . طلبوا سندويش الدجاج المشهور
واقتسموه مع العصير الطازج فقد كان كبيراً بحيث يطعم عائلة بكاملها . اكملوا التسوق في
المتجر الشهير وعادوا للشقة وطبعاً لم ينتظرهم احد على الغداء . كان فيصل وخالد يشربان
الشاي بالحليب في اشارة انهم استيقظوا منذ دقائق فقط.
مناير: كل هذيه رقاد!!! شوفوا عيونكم منفخة ....مب منكم ..من السهر....متى رادين
البارحة؟؟
فيصل: لو حد فينا ريلج....امسكي له العصا احسن.
جلست بجانبهم وقالت: اصلاً ريلي بيكون معاي نفتَر من مكان لمكان مب مثلكم فاخ رقاد.
خالد: بنشوف ..الا بيترَجانا ناخذه معانا يسهر واحنا محنا براضيين .
مناير: اقول..تكلمون جنه المعرس ورا الباب ..المهم...احنا تمللنا من السوق..والحديقة...نبغي
مكان فيه اكشن. لأن الاماكن والمتاحف كلها رحنا لها...ملل.
كان فيصل وخالد جالسان على الكنبة ممددين ارجلهم على الطاولة التي امامهم بطريقة كسولة
وبدا انهم لم يسمعوها او انهم لم يعيروها اي انتباه .
مناير: اكلم روحي انا....!!! هيـــــه.... نحن هنا
خالد: بفكر في الموضوع ...( صمت قليلاً ثم قال ) والا .شرايج نوديكم .....كنت؟؟ .
مريم: كنت؟؟
خالد: ايه ..كنت يسمونها حديقة انجلترا فيها Leeds Castle.. وفيها اماكن تستاهل بتعجب
الشياب وفيها سوق وفيها بعد منطاد يركبونه .
مريم: منطاد....يمــه ..مابغي اروح ( وفي نفس الوقت ) قالت مناير: الله ابغي اركبه.
فيصل ينقل ناظرية من مريم الى مناير وهو متعجب: سبحان الخالق ...ماجنكم خوات...سبحان
اللي خلق وفرق....

في الدوحة

في نفس الوقت كان يوسف يتذكر فيصل عندما اخبره عن خطبته لأبنة عمه وعن موافقتها كان
قلبه مقبوض ولم يستطع ان يفرح لصاحبه كما هو مفروض اصطنع الفرحه امامه وما ان عاد
لغرفته حتى اخذ يفكر فيها ,,لم تكن ليوسف علاقات نسائية مثل باقي اصدقائه ولا حتى مثل
فيصل ربما لأنه تحمل مسؤلية نفسه واخته في وقت مبكر بعد موت امه واباه في حادث
سيارة,,لكن ومنذ ان التقى بها وهي في خياله كان لديه بصيص من امل لزوجة المستقبل ولكن
هذا الامل تبخر.اخذ يحدّث نفسه ( ماغباني ...شلون افكر في وحده ما عرفها ولا تعرفني ما
شفتها الا مرتين وبس ....وحبيتها...فلم عربي....لكن انا ما حبيتها بس ارتحت لها ...تمنيت
اشوفها مره ثالثة ورابعة.....لكن وآآآآآآه من لكن ....طلع رفيجي يبغيها وخطبها بعد .....)
قطعت امنه حبل تفكيره بأن دخلت الغرفة بعد طرقت الباب بلا فائده.
امنه : يوسف ابغي اكلمك شوي.
يوسف: قوللي امونه...شتبغين؟
امنه: ابغي اسافر ...مابقى شي عن العرس ومبارك حط في حسابي المهر ومافي احسن من
لندن حق التشري قلت نضرب عصفورين بحجر نتسوق ونتفسح لأنها يمكن تكون اخر سفره لي
ولك بروحنا...شقلت؟
يوسف : ليش مش باريس؟ باريس احلى وبتلاقين فيها اخر موضه في الملابس والمكياج
والعطور.
امنه: لأني في لندن ادل كل مكان واقدر اروح بروحي بس باريس ......
يوسف: شفيها باريس بوديج كل المحلات المشهوره,,اصلاً انا بستانس يوم ادشها .
امنه: بس لندن لازم اروحها قبل.
يوسف: خلاص عيل نروح لندن وبعدين باريس....بس بشوف كم يوم بيعطوني اجازة...
امنه: كم يوم!!!! بتوديني لندن وباريس في كم يوم!!!!
يوسف وهو يضحك: احنا اجازاتنا باليوم يعني 30 يوم والا 45 يوم والا 60 يوم .بمعنى شكثر
يقدرون يصبرون عني ...تدرين نائب المدير وعضو مجلس إدارة بس أعتقد ان اعضاء
المجلس بعد بيسافرون كلهم ...مب مشكله.بعدين قلتلج ان فيصل واهله في لندن.
امنه: الله ....بنات عمه مريم ومناير بعد.
يوسف بملل: اعتقد ...مادري ..ليش تسالين؟
امنه: على الاقل القى حد اتسوق معاه وبعدين وناسة اروح مع ربع احسن من الروحه بروحي.
يوسف : عيل لين كلمت فيصل فالليل بسأله وبقوله يدور لنا شقة حذاهم.

فيما بعد عندما ذهب الجد والجدة ولطيفة وسعود ومريم ومناير لحديقة Hyde Park ومحمد
وليلى ذهبوا ليتسوقوا في ضاحية Knights bridge وبينما هم جالسون على الكراسي
كالعادة وإذا المرأة الاماراتية التي انقذت مناير ابنتها تمشي مع اطفالها وستمر بجانبهم .لاحظت
مناير ذلك فالتفتت لمريم وقالت : هذي المرة اللي من بوظبي جاية صوبنا الحين بتلزق .
مريم: شلج في المَرة ...والله شكلها طيبه...انتي ليش مش عاجبتج؟.
مناير: مادري..ماحب المره اللي تهَمل عيالها عند الخدامة احسها ماتحبهم وجابتهم غصب .
مريم: بس هذي هي تتمشى معاهم بدون الخدامة.
تقدمت منهم وسلمت عليهم فرَدوا السلام ,وقالت أم محمد: رمستج اماراتية .
فاطمة: هيه .انا من بوظبي . ونتي؟
ام محمد: من بوظبي بعد. من قوم منو انتي؟
فاطمة: من قوم السويدي.وانتي؟
ام محمد: والنعم .....انا من قوم المرر.
فاطمة:النعم بحالج..شحالكم انتو؟
الجميع: بخير جعلج بخير.
اقتربت مريم من جدتها وقالت : يمه هذي المره اللي بنتها طاحت في البحيرة وساعدتها مناير.
الجده: قربي قربي..( وتركت لها لطيفة مكانها )
همست مناير لمريم في اذنها: شوفي الجدة قلبت اللسان يوم شافت حد من بلادها.
ضحكت مريم وواصلت الجدة الحديث مع فاطمة بمشاركة لطيفة وعرفت كلاهما عن الاخرى كل
شي.كانت فاطمة جاءت الى لندن لعلاج امها المريضة مع زوجها واولادها واخيها , وتصحب
امها واولادها مساء كل يوم للحديقة للترفية عنهم وذلك بعد جلسات علاج امها الصباحية. حزن
الجميع لقصة فاطمة حتى مناير لكنها لم تبد ذلك كالعاده بل بالعكس اشارت على مريم لتتمشى
معها قليلاً واستأذنتا واخذت مناير بعض كسرات الخبز للبط ارادت اللحاق بهم قبل ان يناموا.
عندما وصلتا للبحيرة وجدتا بعض البط والوز حول صبي انجليزي انتظرت مناير حتى عادوا
للماء وجلست على الكرسي ثم بدأت تلقي بكسرات الخبز في اماكن متفرقة على الماء لتعطي
الجميع فرصة للأكل حتى العصافير والحمام كانوا يطيرون على سطح الماء ليلتقطوا
مايستطيعون من الوليمة .
فيما بعد وبينما هما عائدتان لأهلهما شاهدتا فاطمة وهي تمشي مع اولادها ويصحبهم شاب
نظرت لهما وقالت شيئاً للشاب مما جعله يوجه نظره لهما وابتسمت . لم تبتسم مريم ولا مناير
بل خفضتا راسيهما واكملا طريقهما .ومناير تفكر ( تحرررررررررر اكيد تقوله السالفة)
فاطمة كانت تشير لأخيها هزاع على مناير وما ان شاهدها حتى احس بجاذبيتها فأجبر نفسه
على النظر لأتجاه اخر.
في المساء دخل عليهم فيصل وخالد الشقة وقال : عندكم عشا قبل لا نطلع؟
اجابت لطيفة : ابشروا عندنا الخير كله. قومي يامريم حطي لهم شوي فول وشبس وجبن .
مريم وهي تقوم: ان شاءالله يمه.
وضعت عدة اطباق على طاولة الطعام لفيصل وخالد وعادت تجلس مع العائلة وانظمت مناير
لفيصل وخالد ولكنها لم تتعشى فقط لتتحدث او لتستمع لحديثهم .
فيصل: شجايبج؟؟ نطرتي لين الريم جابت لنا العشا؟ والحين جايه تزحرين!!!
خالد: وانت كل ما شفت مناير قعدت تهزأها !! شفيك عليها؟ ماكَثر الله كثر الاكل ....
مناير: فديت اخوي اللي يدافع عني ....جعل يومي قبل يومك .
فيصل وهو يرفع يده: آآآآآآآآآمين.
وما ان اكمل دعاءه حتى صاح هاتفه الانجليزي . فيصل: Hello ( قالها بلهجة بريطانية )
فيصل:yes… yes….
فيصل:والله ان هذي بشاره ....ياسلام ...
فيصل:ولا يهمك. بنروح انا وخالد ندور لك احسن شقة في ال...May fair
فيصل: انت مقامك اكبر من جذيه ...مقامك يمكن.... knightsbridge
فيصل: خلاص.. خلاص ارقد وآمن....... ولا يهمك بسأل بيتر عقب شوي.
فيصل: باي ...لا والله...بس ابغي شوفتك.يلا باي
واقفل فيصل الخط وعاد لعشاءه ومناير سيقتلها الفضول لتعرف من المتصل ولكنها صمتت
وسأل خالد فيصل عن المتصل فأجاب : هذا اللزيم .
خالد: يوسف؟؟
فيصل: ايه. يبغي شقة حذانا بيجي هو واخته لندن عقب كم يوم.
مناير احست ان قلبها يدق كالطبل وتخيلته خرج من جسمها وهو يدق والكل ينظر لها . سرحت
بخيالها في لقاءاتها بيوسف واسترقت السمع لفيصل وهو يكمل.
فيصل: اخته بتّزوج وتبغي تتشرا من هنيه تدري هذي بنت عز ولازم تكون على سنقة عشره.
خالد: الله يزيدهم ان شاءالله ...ناس اجاويد ويستاهلون كل خير. ماعنده اخت تصلح لي؟؟
فيصل: ياللاسف ....فاتتك ماعنده الا وحده وجايه تتجهز.
Λخالد: شهالحظ
كانت مناير تستمع لكل كلمه ولكنها تبدو للناظر انها تشاهد التلفاز , خرج الاثنان بعد ان اكملوا
عشائهم, ذهبوا ليسهروا مما اثار حسد مناير لأنها تمنت ان تكون معهم .

في نفس الوقت في الدوحة

بعد مكالمة يوسف لفيصل اخذ يفكر في الموضوع سيكون الترتيب مناسباً له ستمضي امنه
أغلب الوقت مع بنات سعود وسيفضى هو لفيصل وخالد ....وإذا وجد فيصل شقة له قريبه
منهم فإن ربه راضياً عنه وعن اخته ....وأخذ يحدث نفسه ( اذا الظروف سمحت ....يا ترى
بنلتقي؟؟؟ بس انا شفكر فيه؟؟؟هذي خطيبة فيصل...اعوذ منك يا ابليس الله ياخذك يا ابليس...)
اخذ جهاز التحكم بالتلفاز وصار يقلب القنوات يحاول تضيع الوقت ...فإن لم يكن فيصل في
الدوحة يصبح خروجه من المنزل قليل مع إن اصحابه يتصلون به ويلحّون ولكنه لا يرغب
بذلك.
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -