بداية

رواية الليالي الطويله -9

رواية الليالي الطويله - غرام

رواية الليالي الطويله -9

في اليوم التالي كان الجميع في حافلة صغيرة مؤجره خصيصاً لهم للذهاب الى كنت, كانت مناير
جالسة مع مريم في اخر الحافلة بجانب النافذة طبعاً وكانت تنظر من خلالها الى اختفاء العمران
وبدء ظهور الطبيعة الخضراء كان الاخضرار في السهول الممتدة على مستوى النظر تجعل
الريف الانجليزي يستحق شهرته عن جداره فقد كان مختلفاً تمام الاختلاف عن سهول الرمال
التي شاهدتها في اخر رحلة لهم للشاليهات ,منتهى التناقض يا سبحان الله .
بعد ساعة بالضبط وصلوا لكنت , سَعُد ابومحمد وام محمد بالطبيعة الخلابة وأخذ يلقي الشعر
بطريقته الخاصة عندما نَزِل من الحافلة . توجهوا للحديقة الكبيرة التي تقع على اطراف قلعة
تاريخية من القرن السابع عشر, جلسوا على كرسي الحديقة الخشبي الى ان وجد خالد لهم
جلسة من الكراسي الخشبية تحت ظل شجرة كبيرة من عدة جلسات معدة خصيصاً للرحلات
وللشواء انزلت الخادمه الاغراض والاطعمة وترامس القهوة والشاي وزجاجات الماء وأخذ
سعود زاوية وفرش فيها بطانية وجلس على الارض وامسك جريدة الشرق الاوسط وأخذ
يطالعها اما محمد فاصطحب زوجته في سيارة اجرة ليتنزه معها في المقاطعه لوحدهما وفيصل
اخذ خالد واستأذن جده في الذهاب الى مكانٍ قريب لأقل من ساعة وفعلاً بعد ساعة عادوا وسأل
خالد : من يبغي يركب منطاد معانا ؟
قفزت مناير: انا انا ...الله يخليك...
استفسر الجد: نطاط شو؟؟
فيصل: منطاد يبه ...مثل النفيخة يطيرونها في الهوا.
الجد: في الملاهي يعني!!! يابنتي اخاف تطيحين لي ركبتي في الملاهي ...لا تروحين.
كادت ان تبكي ولكن خالد انقذها : يبه ماتخرع انا معاها...لا تخاف عليها.
فيما بعد صعدت مناير مع خالد سلة المنطاد تنظر للارض من الاعلى, كانت في منتهى الاثارة
كم سيحسدونها على هذه المغامرة , بدأ المنطاد بالصعود ببطء للسماء امسكت بيد في حبل
المنطاد وبيد في ذراع خالد ولم تنتبه الى انها كانت تضغط عيه حتى قال : نتفتي يدي بأظافيرج
مب اظافر عليج ...جنها مخالب قطو شوارع .....تقرظينها لين رجعنا البيت وبشوفها يالقطوه.
كانت الارض بعيدة والرجل كان يزيد نار الشعلة ليتحكم بالارتفاع عن طريق تسخين الهواء
داخل المنطاد , ارتاحت مناير فتركت ذراع اخيها وامسكت بطرف السلة واشارت الى مجموعة
اشجار وسألت: خالد هذي امي اللي هناك ؟
خالد: لالا مايبينون من هنيه ...احنا بعيد عنهم .
اخذهما المنطاد بعيداً كانت تشير للاماكن وتسأل خالد عنها وهي سعيدة للغاية.
عندما عاد محمد لهم اخذه فيصل وهمس في اذنه قائلاً: حجزت لكم ليلتين في القصر القديم مثل
مااتفقنا والموظف بيعلمك عن الاماكن اللي تقدرون تمشون لها والشنطة هناك خلاص .) اخبر
اباه بالترتيب الذي جرى واخذ ليلى وودعهم (.
أخذ الشباب بقية العائلة الى قلعة Leeds Castle , تجولوا فيها وعادوا الى لندن في اخر
النهار. عندما وصل العروسان للقصر دخلوا لقاعة كبيرة تتوسطها طاولة دائرية عليها فازه بها
ورد وفي اخرها مدفأة بها اصيص نبات ظل . وكراسي حمراء فخمة متناثرة في المكان
وجدرانها مغطاه بالخشب مثل الارضية التي اضيف لها سجادة قديمة ومهترءه . ذهب محمد
لمكتب كبير في منتصف القاعة وأخذ يتحدث معه عن الحجز الذي بأسمه ووقفت ليلى امام
لوحة جدارية تمثل رحلة الصيد بالكلاب البيضاء والتي هي انجليزية بحته, اصطحبهم الموظف
الكبير في السن الى قاعة الطعام الجانبية حيث يتواجد الجميع في الساعة الثامنه لتناول الفطور
ثم اراهم غرفتهم والتي تطل على الحديقة الكبيرة كجميع غرف القصر. كانت الغرفة واسعة
وبها مدفأة ونوافذ كبيرة تطل على شرفة صغيرة , وسرير كبير من الطراز الفيكتوري وكرسيين
ضخمين بينهما طاولة دائرية. اما الحمام فيبدو انه اضيف لاحقاً لأن طرازه كان حديثاً ,بما ان
الحمامات لم تعرف بهذا الشكل قديماً. وضعوا الشنطة ثم ارتاحوا قليلاً وصلّوا ونزلوا لأخذ جوله
في القصر والحديقة قبل أن يحين موعد العشاء .


وجد فيصل لصديقة شقة صغيرة الحجم لكنها فخمة اصحابها انتقلوا لشقة اكبر في منطقة ارقى
وعرضوها للايجار بعد ان رمموها ...كانت صفقة بمعايير العقارات في لندن . كان قد مل من
البحث عن شقة بعد المواصفات الكاذبة من قبل بعض السماسرة العرب, اصّر خالد على سعود
الذهاب الى مكتب عقارات انجليزي سمع عنه وما ان دخلوه حتى وجدوا ضالتهم في هذه الشقة
والتي تبعد شارعين فقط عن شقتهم .دفع اجرة الاسبوع الاول الى ان يأتي يوسف غداً فقد
ارادها لشهر فقط .
عندما دخل شقتهم اخبر جدته وامرأة عمة ان يزيدوا كمية الغداء ليوم غد لصديقة يوسف
واخته لأنهم سيَصلون الظهر وعلم ان عمته حمده وزوجها سيصلون على طائرة المساء, مما
يعني انه سيذهب هو وخالد لأستقبالهم .كانت العائلة تستعد لرحلتهم اليومية للحديقة وما ان
استقروا في مكانهم المعتاد حتى اكتشفوا تواجد عائلة فاطمة بالقرب منهم فما كان من ام محمد
الا ان طلبت منهم الانظمام لهم فتجمع الرجال في مكان والنساء في مكان قريب منهم . وزعت
لطيفة المؤنة بين الجلستين وبدأت ام محمد بمحادثة ام فاطمة. مريم نادت اليازي واخيها محمد
لتلعب هي ومناير معهم ثم اخذوهم للبحيرة معهم , استمتعوا بالوقت الذي قضوه مع الاطفال مع
ان مناير كانت تنتظر بنات عمتها بفارغ الصبر . طلب محمد من مناير ان تلعب معه بالكرة
فأخذت تقذف الكرة وهي جالسة على الكرسي الخشبي وهو يلتقطها ضحكا عندما سقط محمد
وهو يلتقط الكرة احتظنته بحنان والقت الكرة لأخته اليازي لتلعب معه.
من بعيد كان هزاع يراقبهم بدون علمهم ولم يقاوم ابتسامته عندما سقط محمد ابن اخته, اكمل
طريقه وعاد ليقعد مع ابو محمد وابو احمد بعد ان غادرهم بحجة ليراقب مريم ومناير وهم مع
الاولاد.
غادر ابو محمد وأهله باكراً ليكونوا في البيت عند وصول حمدة وزوجها والاولاد وما ان بقوا
لوحدهم حتى بادرت فاطمة بالكلام: شو قلت خليفة؟ عيبتك البنيه ؟
خليفة : عيبتني الصغيرة فيهم ...فيها حياه ..مادري...بس الموضوع يباله تفكير ..
فاطمة : العوده خطبها ولد عمها .
خليفة: يمكن الثانية بعد محيرها ولد عمها..
فاطمة : لا .نشدتهم للحين محد حيرها , مع ان عندها عيال عمتها اكبر عنها.
خليفة : تظنين انهم بيناسبونا ونحن من بوظبي ؟
فاطمة : مادري والله ..هالناس طيبين ,والشياب روحهم فيها ...بس اذا هي من نصيبك الله
بيسرها ان شاء الله.
كانت شقة حمده جاهزة عندما وصلت سلمت هي وزوجها على اهلها وجلسوا قليلاً ثم صعدوا
لشقتهم ليرتاحوا بعد هذه الرحلة المتعبة مع بناتها وكونها حامل ايضاً .
( مع الاعتذار للهجة الاماراتية حاولت وماقدرت شسوي )

في اليوم التالي
اصطحبت نور مريم ومناير للتسوق في الـwhiteleys كانت مناير لا تحبه فهو مجمع حديث
لا يمت للطراز الانجليزي بصلة حتى المحلات التي به ذات طراز حديث لم يتأخروا فيه لأن
الجدة حذرتهم بأن غداء صديق يوسف واخته سيكون في شقتهم . وفعلاً رتبوا الجلسة بحيث
يكون غداء النسوة في شقة سعود المواجهه لشقة ابيه والرجال في الشقة الكبيرة. وما ان
عادوا حتى وجدوا لطيفة قد اعدت كل شيء مع الخادمات ماعدا السلطات التي هي من تخصص
البنات .
في الساعة الثانية ظهراً كان فيصل ينزل من السيارة ليسبق صديقة للشقة على ان يصحبهم
فيما بعد لشقتهم , طلب من بيتر أن يحتفظ بالحقائب لديه حتى يأخذوها لشقتهم لاحقاً .افسح
الطريق لأخت يوسف واخبر البنات ان يستقبلوها ثم نزل واخبر يوسف بذلك فصعدت لهم ثم
تبعها اخوها مع فيصل . استقبلت مناير امنه بالترحاب فهي في حاجة لصحبة شابة غير
شقيقتها ...وامنه ليست غريبة عليهم فهم يعرفونها من زمن ونظراً لأنها بعمر مريم كانت
مناير لاتمضي وقت كثير معها حتى تلحق ببنات عمتها ولكنهم ليسوا هنا فلا مفر من قضاء
بعض الوقت معها وهي تفكر بمقولة امها ( العوض ولا الحريمة ) .
بعد ساعتين تقريباً اصطحب يوسف اخته لشقتهم بعد ان اخذ الحقائب , اعجبته الشقة عندما
دخلها للمرة الاولى فابتسم لفيصل وقال: ما شاء الله عليك صج تعرف ذوقي انيقة ونظيفة
وسعرها حلو وحذاكم.لا وبعد ممولينها من السوبرماركت .
فيصل: عاد مب ببلاش...جيب عمولتي يلا .
يوسف : تستاهل والله. بكرة بتجيك احلى عموله, انت تستاهل كل اللي عندي. شرايك اخلي
مبارك يطلق الرضيعة وازوجك اياها؟
فيصل: لا يبه...مابغيها الله يهني مبارك بها ان عندي خطيبتي والحمدلله .
يوسف: عيل روح ظبط مع الخطيبة تودي اختي معاهم السوق وانا بروح معاكم انت وخالد.
فيصل: صار . لين رجعنا بقولهم .
في الايام التاليه اعتادت امنه ان يمروا عليها كل يوم ويصحبوها للتسوق معهم فكانوا يقضون
وقتاً ممتع في تجهيزها ولم تلتق مناير بيوسف ولا مرة , حتى جاء اليوم الذي رجعوا فيه
لأهلهم في وقت ابكر من كل يوم بعد أن اضطرتهم نور للعوده لأنها كانت تفكر في مشاعل طوال
الوقت لأن درجة حرارتها كانت مرتفعة قليلاً ونزلت بعد ان عملت لطيفة لها كمادات الماء
البارد على رأسها .كان الليل بدأ يخيم على المنطقة واستأذنت مناير امها في النزول لأسفل
العمارة حيث كابينة الهاتف لتجري مكالمة لبنات عمتها لولوة وواقفت امها على الا تتأخر . كان
الشارع خالياً الا منها فوضعت البطاقة ثم اجرت الاتصال وكلمت الجوهرة والعنود وبينما هي
تضع السماعة في مكانها فُتح باب الكابينة وتقدم رجل وبيده مطواه مهدداً مناير بأن تسلمه
حقيبة يدها او يؤذيها لم تستطع مناير ان تفعل شيء غير ان تسلمه حقيبتها وهي مرتعبه, وقبل
ان تفعل ذلك سمعت صرخة قوية جعلت الرجل يلتفت للوراء ثم يجري هارباً وإذا بيوسف يقترب
منها وهو يلهث ويقول: انت بخير؟ سوا فيج شي؟ ردي علي..
مناير لم تستطع الرد كانت مرتعبة ولم تصدق ان يوسف انقذها ...لم تصدق اذنها ولم تصدق
عينها....كانت تحت تأثير الصدمة فهي ولأول مرة يعترضها لص ...وهي لوحدها.
انتبهت له يهزها بقوة وهو لا زال يسأل: فيج شي ؟؟؟؟ردي علي.
استطاعت ان ترد عليه بكلمتين فقط : انا بخير
تركها وهو لازال ينظر اليها باهتمام وغضب في نفس الوقت وما ان احس انها ستخرج من
كابينة الهاتف حتى صب جام غضبه عليها: وانتي شمنزلج بروحج هالوقت ؟؟؟ ماشفتي ان
الشارع خالي؟؟ تحسبين نفسج في الدوحه ؟؟؟ تخيلي لو اني ما كنت مار جان شسوا فيج
الحرامي؟؟؟ جان عادي بط بطنج .......والله لا اقول حق لأخوج عشان يشوف صرفه
معاج...وان شفتج مرة ثانية بروحج في الشارع ..والله... لا احش رجولج حش.( كان يصرخ
في نهاية كلامه)
انتهى الجزء
اسمحولي اذا فيه اخطاء املائيه لاني ماشيك

بداية الحب

كل هذا الكلام الجارح لم ترد عليه مناير الا بالدموع ...والدموع فقط حتى انه وعندما شاهد
دموعها رأف لحالها فهز رأسه وقال: اطلعي روحي شقتكم يله بنطرج لين تدشين العمارة.
مشت مناير لمدخل العمارة وهي تمسح دموعها ودخلت لشقة جدها ورأت جدتها حالها فسألتها:
شفيج يمه ؟
ما ان سمعت مناير هذا السؤال حتى انهارت باكية لتحتضنها جدتها وهي تسألها : من زعلج
يمه.
روت ماجرى لها بالتفصيل حتى صراخ يوسف عليها.
الجده: منو هذا اللي مايستحي يصارخ عليج.
الجد: هذا الرجال انقذها من الحرامي انتي عرفتيه؟
مناير ببطء من خلف الدموع: ايه.....رفيج فيصل......اخو امنه
الجد: يوسف!!! والله انه رجاّل بكره بشكره ...والله انا ما نطلع من جزاه.بسويله غدا القابله.
الجده: لكن ليش يصارخ عليها؟؟؟
الجد: انا اعرف يوسف اكيد انه خاف عليها مثل اخته ومعاه حق انتي شمنزلج بروحج هالوقت
وانتي تدرين ان منطقتنا هاديه في هالوقت؟.
مناير: والله قلت بسوي تلفون بسرعه وبرجع ماهقيت ان كل هذيه بيصير...يعني انا بالعماله...
في سريرها وعلى وسادتها كانت حزينه وغاضبه في نفس الوقت كانت تحدث نفسها وتتسائل:
من انت حتى تكلمني جذيه؟؟؟ اصلاً شلك خص تتدخل؟؟انا كنت بعطيه شنطتي ولو انها Fendi
وماتهنيت فيها ...بس كيفي ..احسن من المذله ...الخايس...اكرهه..كله يطب علي في اماكن
غريبه ..انا ..انا.....يصارخ علي جذيه!!!!!
دخلت عليها الغرفة مريم وقالت: انتي استخفيتي؟؟ تكلمين روحج....
لم ترد عليها بل صدت عنها واغمضت عينيها.
في اليوم التالي
لم تخرج مناير برفقة امنه ومريم ونور بل جلست في البيت مع جدتها وامها ولكنها لم تساعد
في مسألة الغداء اطلاقاً فكرت ( يخسي اقوم اسوي له شي) فيصل طبعاً لم يكلمها في الموضوع
عندما رأها واكتفى بأن وجه لها نظرات تأنيب ولكن خالد جلس معها وسمع الحكاية وتفهم
الموضوع ولكن حظر عليها النزول لوحدها بعد المغيب حتى ولو لأسفل العمارة.
كانت تقرأ رواية نادية ليوسف السباعي للمرة المليون والتي تعشقها ولا تمل من قرأتها تلجأ
اليها اذا احست بالملل وما ان تبدأ بالقراءة حتى تنتقل بالكامل الى القاهرة مع نادية واختها
وامها وترافقهم الى النادي لتراقب البطل الدكتور مدحت وهو يلعب الكروكية ,,,وتسافر معهم
الى مدينة جاب اعلى جبال الالب في فرنسا وتعمل معها في نفس المدرسة وتخوض مغامراتها
مع البطل بالرسائل القصصية ...كانت تتمنى ان تكون مكانها تعيش حره طليقة وتعيش قصة
رومانسية خيالية مع بطل يشبه الدكتور وهي طبعاً تعي ان هذا لا يحدث الا فالروايات فقط لذا
تلجأ لها هرباً من واقع ممل الى خيالٍ ساحر.
في الطريق لشقة ابومحمد كان يوسف يفكر بمناير وبالموقف الذي جرى البارحة ,كان على
موعد مع فيصل وخالد ان يمر بهم ويذهبون لمقهى قريب من الشقة حين حصلت الحادثة
واعتذر منهم وعاد لشقته .لقد ارسله الله لأنقاذها لثاني مرة ( الحين شلون بقول حق فيصل
وخالد السالفه ؟؟؟شقولهم ..اقول اني ساعدت البنية وهزأتها؟؟؟؟ تستاهل....اصلاً كله تحط
نفسها في مواقف بتهورها..بس هي كانت خايفة وماتت من الصياح وانا اصارخ عليها....مادام
مسوين غدا اليوم وعازمييني معناته مايدرون..... شدراهم ؟؟؟ مالي وجه اقابل فيصل عقب
اللي سويته في خطيبته..بس انا ساعدتها,لو انا ماكنت هناك مادري شكان بيسوي فيها
الحرامي..!!!) ما ان وصل لباب الشقة وطرق الباب حتى فتح خالد له وادخله مهللاً ومرحباً
وسلم على الموجودين رحب به ابو محمد : هلا والله بيوسف...هلا بولدي...
احس يوسف بالندم وهو يفكر ( مساكين مايدرون عني ) ورد: بالمهلي والله.
الجد: تدري اني مسوي الغدا مخصوص لك عشان اشكرك لأنك فزعت حق بنتي البارحة لولاك
مادري شصار عليها؟؟ بيضت وجهنا الله يبيض وجهك.
يوسف: انا ماسويت الا الواجب هذي اختي مثل مانتوا هلي.
فيصل: لاتغتر بنفسك عاد تحسب نفسك رامبو ...تراك صروعت الحمار بس ....والا انت كان
عندك مسدس ؟؟؟
ابتسم يوسف لكلامه لأن معنى كلامه ان الموضوع كان طبيعياً ..احس بالراحه تملأ جسمه.

فيما بعد
قررت مناير ان تصعد لعمتها حمده لتلعب قليلاً مع بنتاها الصغار وفتحت باب الشقة وفُتح باب
شقة جدها المقابل وإذا بيوسف يخرج وتقابلت عيناه بعيناها ...نظرت له نظرة غضب وصعدت
الدرج بسرعه وخلفه كان فيصل يحدث عمه فوقف يوسف في الممر ينتظره وفكر( هذي
شتسوي هنيه!!! ماراحت مع امنه السوق!!! وليش تطالعني جذيه؟؟؟؟جني ماكل
حلالها!!!!!!!.)
في المساء وعندما عادت امنه الى شقتهم كان يوسف ينتظرها بسؤال : من معاه رحتي السوق
اليوم؟
امنه: مع خطيبة فيصل وعمته.
يوسف وهو يرفع حاجباً متعجباً : بس انا شفتها في العمارة يوم خلصنا الغدا !!!!
امنه وهي مستغربه: والله العظيم كانت معاي حتى رحنا Harevy nichols انت يمكن شفت
مناير لأنها ماراحت معانا.
يوسف وهو كالمتعلق بقشة : ليش شسمها خطيبة فيصل؟
امنه: مريم. واختها اسمها مناير ...تأكدت الحين اني ما اكذب عليك؟
يوسف ينظر الى اخته الغاضبه وهو فَرِح ولم تعرف سر ابتسامته البلهاء وهو الذي كان
يستجوبها....لم يفعلها من قبل...انه تصرف غريب.
اما يوسف فقد سحب ابتسامته معه ولاذ بغرفته واستلقى على سريره يفكر( يعني ماطلعت حَليلة
فيصل....اسمها مناير!!!!! غريب الاسم ....بس حلو ....مميز مثل راعيته....طلعت بنت عمه
بس ....طلعت بنت عمه بس ....بس....) لم يعرف يوسف لِمَ فَرِح ؟؟انه لا يعلم ..كل ما يعلمه
انه اصبح لديه امل ...امل في ماذا.....ماذا يا يوسف؟؟؟؟هل يحبها.؟ اخر مافكر فيه كانت
عيناها عندما رأها اليوم كانت نظرات غاضبة ....آه من عيناها ...مااجملها...ورموشها
الطويلة ماشاءالله عليها.صدق الشاعر الامير خالد الفيصل :
الله أكــبر كـيف يجــرحن العيـون كيف مـا يبرى صويب العين أبد
أحسـب أن الرمـش لا سـلهم حـنون أثر رمش الــعين ما ياوي أحد
يــوم روّح لي نظـر عينــه بهـون فزّ له قـلبي و صــفق وارتعد
لفني مثل الســــحـايب والمــزون في عيونـي برق وبقلبـي رعد
نقّض جـروحي وجــدّد بي طـعـون قلت يكفـي قـالت عـيونه بعد
وانعطف هـاك الشــعر فوق المـتون وانثنــى عـوده وقفّى وابتـعد
أشغــــلتني نظرة العــين الفـتون حيّرتنـــي بـالـتوعد والوعد
هي تمـون العيــن والاّ مـا تمــون لى خـذت قلبي وقفّـت يـا سعد

نعود لمحمد وليلى.... مَدد محمد اقامته في القصر القديم عدة ايام اخرى لأنه استمتع اكثر مما
تصور ..من سنين طويلة لم يأخذ اجازة كهذه وهو مُصر ان يستمتع بها لاقصى حد ...اعتاد
على مشاهدة اهله يغادرون كل صيف بدونه ويعيش لوحده يغرق نفسه في العمل..ولكن
الوضع الان تغير سيكون هناك وقت للعمل ووقت للاهل..اصبح هناك زوجة تحبة وتهتم به,
الحياة اصبحت حلوة.اخبر ليلى عن وجهتهم القادمة ,,سيعودون للندن ويحضّرون حقائبهم
لينطلقوا الى باريس ثم شمال فرنسا الىNormandy .
وصلوا للشقة في العصر وقبل مغادرتهم للحديقة استقبلوهم بترحاب كبير واخذوهم معهم وما ان
وصلوا حتى اصطحبت مريم ومناير اطفال حمده ومشاعل وخادمتهم الى مكان الالعاب وجلسوا
على العشب الاخضر في مكان مقابل حتى يراقبوهم . كانوا يسمعون قهقهة مشاعل كانت فرحه
جداً فهي لم تعد وحيده انها مع بنات خالتها , كانت مريم تلتقط لهم الصور المختلفة كتذكار لهم
فيما بعد .
مناير كانت معهم ولكنها في الواقع ليست كذلك فهي كانت سرحانه في هذا الشخص الغريب
الذي اصبح قريب مع الايام ومع هذه الصدف الغريبة التي تجعلهما يلتقيا وفي كل مرة لقاء
عاصف وغير طبيعي بالمره...( اكرهه...اكرهه من يتحسب عمره يعاملني جذيه!!!! الله يعين
مرته عليه ..بيصك عليها صكه.....قال بيحش ريولي حش قال. خل يحش ريول اخته قبل والا
مرته.هو شخصه فيني ...انا اصلاً كنت بعطي الحرامي الشنطة وهو بيروح ...وبنزل الشارع
مره ثانية وبشوف شبيسوي ...كيفي نحاسه....ماله خص فيني)واستمرت بالتفكير لوحدها.
عندما عادوا لهم وجدوا فاطمه وامها معهم فتمللت مناير: اوف هاي خلاص كله بتلزق عندنا ما
عندها حد غيرنا!!!!
مريم: حرام عليج لاتتحندين عليها والله انها تكسر الخاطر .
مناير: انتي اصلاً كلن يكسر خاطرج ....ماعندج سالفة قومي بس قومي .
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -