رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -9
ريم وهي تأشر بيدها قدام وجه شذى:وين وصلتي يابنت الحلال...لي ساعه وأنا اسولف معك وانت محد هنا...ابتسمت شذى وقالت:ابد ماشي....
ريم بابتسامه خبيثه:اللي ماخذ عقلك يتهنا به.....(وطالعت لشذى بنظره)...وش عليك عروس واليوم عرسك......
شذى حست بزي الإنقباض بقلبها من كلام ريم وقالت:ريم...تدرين وش نفسي فيه...
ريم باهتمام:وش نفسك فيه...اممممممم اكيد تهربين ألحين مع تركي صح؟.....
شذى بغرور:جب زين.....انا اتكلم من جد ريموه....وانتي تستهبلين....
ريم وهي تضحك:هههههههههههههه زين...بس طبيعي إن العروس ليلة عرسها تفكر
بالمعرس مو بحد ثاني....
شذى بحدة نظرها على ريم:ترى والله ما اقولك....
ريم بترجي:يالله ياشذى قولي لي....ياشيخه I am sorry.....خلاص لا
تمصخينها.....يالله عاد تكلمي لا تصيرين كذا...
شذى وهي تضحك:زين...بس اعطيني فرصه أتكلم...هههههههههههههههه...من جد أنتي
غثه.....
ريم باهتمام زايد: من جد شذونا....تكلمي...وش نفسك فيه...أحسك ابد مو
مرتاحه...
ريم هنا دقت على الوتر الحساس عند شذى...قالت شذى لريم:نفسي يا ريم يغمى علي
وأدخل بغيبوبة لشهور من ألحين...
ريم مخترعه:بسم الله عليك يا الهبله....مجنونه إنتي تبين لنفسك الشر بيوم
عرسك ما انتي صاحيه....
سكتت شذى وما علقت....
كانت شذى بيوم عرسها مثل فلقة القمر تهبل كأنها ملكة جمال..وكانت قمة
النعومه والأنوثه..وكان فستانها الأبيض معطيها
منظر ملائكي ساحر....خاصه مع الطرحه اللي تمتد وراها لعدة أمتار؟......وكانت
تسريحة شعرها ناعمه جدا والميك آب
ناعم يغلب عليه اللون الفوشي الباهت....رفضت شذى إنها تتحنى بيوم عرسها
لأنها كانت تشوف العروس المودرن بدون
حنا...خاصه إن الحنا باليد شكله مو حلو أبد وريحته وع شي ثاني لا
يطاق....كانت هاديه بيوم عرسها...وكان اللي مألقها
ومعطيها رونق خاص...طقم الألماس اللي جابه لها تركي هديه ليوم الزفاف....كان
ناعم وحلو خاصه العقد على نحرها
كان مرة حلو...لأن فتحة الصدر بفستان شذى مره واسعه...لأن فستانها كان
ببساطه خيوط...أكتافها عاريه...لأن تركي
ألحين زوجها.....
أما ريم فكانت لابسه فستان احمر ناعم بالحيل..اشترته جاهز..لأنها فصلت فستان
بس للأسف الخياطه خربته..فاظطرت
تشتري فستان جاهز لآخر لحظه...مع إنها من أعداء الفساتين الجاهزه...
بالصاله اللي بدت تمتلي بالحضور...كانوا أهل تركي من أول الموجودين كلهم جو
من دون أي حد تخلف منهم...وأهل
شذى طبعا موجودين...ومعارف اهل شذى الي كانوا هم ماليين الصاله...لأن اهل
تركي بالرياض ومعارفهم كلهم هناك
ماعدا قلة كانت متواجده من معارفهم لأنهم ساكنين بالشرقيه....
كانت بشاير وبنت اختها نوف قاعدين يسولفون بالطاوله اللي قدام (المخصصه
لهم)...
بشاير كان شكلها بالعرس يجنن ولفتت الإنتباه لها بشكل ملفت...كانت مبسوطه
وعيون الناس عليها...
ونوف كانت حلوة تشبه أمها وخالتها بشاير واجد،بس حب الشباب كان مآلي وجهها
الطفولي اللي بدى يتأثر بعوامل
المراهقه واللي في هذا السن تصحبها مجموعة تغيرات....
نوف:بشاير...قومي خليني اشوف مرة خالي تركي....تكفين الله يخليك...
بشاير:لا تصيرين مشفوحه كذا...انتظري لين يزفونها وشوفيها...
تأففت نوف....بشاير انقهرت منها:اوف بعينك...تتأففين من إيش؟؟؟....
نوف بعناد:اوففففف...اوففففففف...اوففففففففف....زي ن وش عندك بعد....
بشاير باحتقار:قليلة ادب زين....
نوف تبي تقهرها:بس مب اقل منك....
بشاير:نعم إنتي إيش تبين...ناشبت لي...وبعدين نويف احترمي نفسك لمن
تكلميني...
نوف بلهجة مسترجله :اوكيـــــــــــــــــــــــه...يابو الشباب...مايصير
خاطرك إلا طيب...
بشاير:إنتي ابي اعرف مين تخاوين بالمدرسه؟؟؟....من صديقاتك؟؟؟....
نوف وهي تضحك:هههههههههه ليه تسألين؟...ههههههههههههههه......
بشاير:أبد كأني قاعده مع واحد من الشباب...مو بنوته صغيرة المفروض تكون قمة
الدلع والدلال والنعومه...
نوف بجديه:لا من جد بشاير امزح....وش دعوه استرجل...اصلا انا ما أحب هالفئه
من البنات...
وقعدوا البنات ضحك وسوالف...يعلقون على ذي...ويعجبهم لبس
هذيك...وكذا....وبعد كذا جاتهم سارا تشاركهم القعده
....أما فاطمه وعايشه كالعادة قاعدين بروحهم...فيهم غرور يكفي بلد...يطالعون
الناس من طرف انفهم...الناس عندهم
جراد ولا شي...نوف طبعا عكس امها تماما متواضعه وحبوبه وقنوعه....
كانت فاطمه حاطه رجل على رجل وتسولف مع عايشه...او بمعنى اصح تشكي
لها...
فاطمه:شفتي ياعايشه...تزوجها....يعني خلاص صارت من عايلتنا...
عايشه تزيد النار حطب:هذي الأشكال تدخل بيوتنا؟؟؟....والله آخر زمن...
فاطمه تكلم عايشه من دون ما تطالع فيها:بس زين.والله لأكرهها في حياتها.مثل
ماكرهتني بأخوي يوم خذاها ويوم اختارتها
عبير...
عايشه وهي معقده يدينها على صدرها وبكبرياء تقول:تدرين إن سلمى لمن دقيت
عليها وقلت لها عن زواج تركي..إيش
قالت؟؟؟....
فاطمه وهي تطالع فيها باهتمام:وش قالت؟؟؟....
عايشه وهي تطالع في فاطمه بعدين لفت تطالع قدام:تقول اللي بياخذها خل تتهنا
به...وتقول زواج تركي ماهمني ولا شي
....وإذا كان فيه أحد بيندم على الثاني...فهو اخوك يا فاطمه...مب
اختي...
كانت فاطمه وعايشه مسترسلين في كلامهم....خاصه إنهم صديقات من الطفوله والحظ
زوجهم من نفس العايله...يعني
ظلوا قراب من بعض...وكانت كل وحده تقول مافي خاطرها من دون انثناء او اي شي
ثاني....
ام بندر كانت الدنيا مو سايعتها من الفرحه...خاصه هي وحصه اللي كانت تدعي
إنه تشوف يوم ولد اخوها...وأخيرا قرت
عينهم الثنتين بتركي....وام محمد مثل النحله تتنقل بالعرس...تسلم على
هذي...وتسولف مع الثانيه...وترحب باللي جايه
...ومريم مرة محمد كانت بعد فرحانه لدرجة إنها كانت طول الفترة الماضيه ما
تغلط على شذى ولا تزعجها بشي..حتى
بيوم الخطوبه الكل يشهد بحسن ضيافتها...السبب كان إنها مبسوطه من الفكه من
شذى...والثاني كان من جد إنها كانت
تبي لشذى الخير وتتزوج...يعني تبعد عنها بالخير مب بالشر...أما مها فكانت هي
وبنات عمها واختها قاعدين بطاوله
وحده...سوالف ووناسه على الآخر....
عند الرجال كان الوضع ما يختلف عن الحريم في الوناسه وسعة الخاطر...
كان ابو محمد فرحان على الآخر خاصه إنه بيطمئن على بنته الوحيده وأصغر
عياله...وأبو بندر ماكان يختلف الوضع
عنده يعني فرحه لافه قلبه لف....وأخوان تركي بندر ومتعب اول الحظور مع زوج
فاطمه ناصر...وأخوان شذى اللي كانوا
بعد مستانسين...ماعدا محمد اللي كان مقهور ومولع على الآخـــر....طبعا من
دون مايبين هالشي...وكان موضح للناس
إنه فرحان مره....كان قاعد بالصالة الرجال وتذكر كلامه مع ابوه....
((كان محمد وابو محمد جالسين المجلس...محمد كان يحول يناقش ابوه في سالفة
فسخ خطبة شذى بعد مرور 4ايام من
كلام ابو محمد لبنته....محمد طبعا ماكان مرتاح لتركي...وجاته من السما سالفة
فسخ الخطبه اللي ام محمد قالت له السالفه
بالسر من دون ماتدري مريم....طبعا محمد وعد امه إنه يكلم أبوه...لأن كلمة
محمد عند ابوه فوووق....كلم ابوه بالسالفه
اللي ثار منها ابو محمد وعصب وقعد يهواش ورفض اي جدال او كلام
بهالسالفه...محمد ماتحمل تلاسن هو وأبوه...اللي
حلف بعدها ابو محمد...إنه إذا تكلم زيادة لا هو أبوه ولا يعرفه....حاول محمد
إنه يبين حرام يزوج شذى من دون موافقتها
....قال ابوه...بنتي وحر فيها........بعد كذا رفض محمد إنه يجي العرس...بس
حلف ابوه إنه لو ماجا العرس مابيصير
خير.....))
وبعدها انتبه محمد لمجموعة الرجال اللي جو وقام يسلم عليهم والبسمه شاقه
حلقه....واخذ يرحب فيهم ويستقبلهم بالحفاوة
....أما سعود كان غايص بين اخوياه اللي جو معزومين للزواج ومنهم سلطان
وكانوا مبسوطين خاصه من الفرقه الشعبيه
اللي جابوها أهل شذى يحييون العرس...وخالد طبعا هو أكثر اخوانه هدوء وطيبه
كان قاعد مع عمه وبعض كبار السن...
اللي على قولة سعود القعده معهم كآبه تذكر الواحد بالموت من كثر مايوعظون
وينصحون....
أما تركي فكانت كلمة سعيد عليه شوي كان فرحان...بس اللي يشوفه يقول عادي
ماكأن اليوم زواجه...كأن الزواج زواج
أخوه...كان تركي ثقيل يعني مهوب خفيف ومومصدق إنه بيتزوج...كان ريلاكس يسولف
مع طلال خويه ومع ابوه شوي
وخاصه بعد إنه كثير من الضباط اللي مع تركي حضروا العرس من الرياض خصيصا له
مع تدرج مراتبهم العسكريه
بين اللي أكبر منه مرتبه...وأصغر منه مرتبه....
.....كان شكل تركي بالزواج يعقد...خاصه إنه مسوي له سكسوكه...مطلعته هيبه
فوق هيبته...مع البشت كان من جد
يذبح....وكان لابس غترة بيضاء...طالع فيها روعه...طبعا قبل لايروح الصاله مر
على امه وعمته يسلم عليهم....لأن
باقي الحريم كالعادة بالصالون يستعدون مع عبير اللي حجزت لهم قبلها
بفترة....ام بندر لمن شافت ولدها قعدت تبكي
وتسمي عليها وتاخذه بحظنها وقلبتها مناحه على تركي...وكان بدال ماتبارك له
قعد هو يهدي فيها...عكس عمته اللي
أخذت تبارك له...وتسمي عليه وتعيذه بالرحمن من العيون الحاسده...ولكن ماقدرت
تمنع دمعه فرح تفر من عينها...
لأجل تركي...اللي تعتبره ولدها...وماتتوقع تحب ولدها اللي من بطنها كثر
ماحبت تركي ولد عبدالله اخوها..........
طلال وهو يدق تركي:وش عليك اليوم عرسك...
تركي:ياخي وش تبي....عرس واعرسناك....بس لايكون تبي تعرس مره ثانيه انت
ووجهك...
طلال بابتسامه هبله:إيه أبي....إذا عندك تركي وحده زينه لا تبخل على خوي
دربك فيها...
تركي وهو يضحك:يله عاد لوبيدي...كان زوجتك وحده سودا...ماتعرف وجهها من
قفاها...هههههههههههههه...
انقهر طلال منه وقال:تعرف تنكت انت ووجهك....اقول بس لايكثر....
تركي بغرور:يحق لك تتطنز وتتكلم ...لأن قاعد جنب تركي بن عبدالله...مب اي
واحد...
طلال قعد يضحك من تركي:اقول تركي...من اللي ضحك عليك بهالكلام...
تركي بهبال:أنت...بعد من...
طلال:لا تاخذ على كلامي...تراني اجامل واجد...
تركي:والله هذي مشكلتك مب مشكلتي...
وبهاللحظة جات مجموعة رجال تسلم على تركي فقاموا يسلمون عليهم...وبعد
ماراحوا...
طلال:اقول تركي...
تركي وهو يلف عليه:سم...
طلال بجديه:تركي...اليوم ما كأنه عرسك...مابقول إنك حزين...بس مو مبين
الفرحه بعيونك على إنك عريس...تراك إنت
ووجهك بتعرس مرة وحده بعمرك مو كل سنه...
تركي بهدوء:من جد ياطلال ما راح اخش عنك....من جد انا سعيد ومبسوط ولو إنه
مايبين علي...بس صدقني إني فرحان
....وبعدين أدري إني العرس مو كل سنه....بس تراني راكد يعني ماني
مرجوج....
طلال:ياويلي يا الثقه...
تركي:إذا انا ما وثقت بنفسي أجل من يثق؟؟؟....
وبعدها التهوا بالعرس وبالوناسه....ومراقبة عرض ورقص الفرقه
الشعبيه....
في منتصف الليل....كانت الزفه...وسط أجواء خافته وموسيقى كلاسيكيه....الكل
انبهر من جمال شذى وأنوثتها الطاغيه...
والكل بعد الزفه....قام يسلم على شذى...باستثناء عايشه اللي رفضت تقوم
تسلم....اما فاطمه فكان لازم تسلم بصفتها اخت
المعرس....بعد كذا بغوا يزفون المعرس مع أخوان شذى وأبوها بس هي رفضت...الكل
استغرب من كذا...حتى فاطمه
حقدت عليها...مع إنها مب راضيه عن هذا الزواج...وبعد الزفه...دخلت شذى
الغرفه الملحقه بالصالة حقت العروس...
وهنا دخل تركي مع أخوانها وأبوها....
اول شي سلمت على تركي اللي باسها بين عيونها اللي خلها تموت من
الإحراج....خاصه قدام أهلها وابوها...وبعد كذا
سلم أبوها عليها اللي ماحست بعمرها إلا دموعها تنزل...لأن هذي اول مرة تسلم
على ابوها من بعد السالفه...حست إنها
لازم توقف جريان الدموع بس ماقدرت....خافت على مكياجها يخترب بس دموعها تنزل
بشكل مو طبيعي...وسلموا
أخوانها عليها...خاصه مع سعود كان سلامها مؤثر لدرجه إن شذى قامت تبكي بصوت
عالي وسعود اللي دموعه نزلت
غصب عنه....وبعد السلام على الأهل من ناحية تركي وشذى...أخذ تركي شذى...وراح
فيها لجناحهم بالفندق...
كانت خايفه....مرتبكه إلى درجة الشك فيها...وكانت حزينه....ومشاعرها مضطربه
بين حزن وألم وفرح....فرح بأن اليوم
هذا هو يوم عمرها....ليلة عمرها...بتعيش ذكراها مدى حياتها....استغربت بينها
وبين نفسها كيف إن اليوم مشى بسرعه
...بس الايام الحلوة تمشي بسرعه....بس ياترى هذا اليوم هو يوم حلو عشان يمر
بسرعه؟؟.....شذى نفسها ماكانت تدري
...إذا هو حلو أو لأ.....
أول مادخلت شذى الجناح بالفندق حست بالتوتر...خاصه بعد ما دخلت لأن تركي
باقي بره مادخل....اول مادخلت فسخت
عباتها...وقعدت على الكنبه الأثيريه الموجودة بمنتصف الصاله اللي
بالجناح...حست بالراحه وودها لو تنام...بس مو هنا
ولا مع تركي...كانت تبي ترجع لبيتهم...تركض تطلع لفوق...وتغير هدومها وتنام
على فراشها...بعد كل عرس تحضره
....بس هيهات إنها تقدر تنام في ليله مثل كذا...
بعد كذا دخل تركي(وهو بعد متوتر شوي)وشافها قاعده...صكر الباب...وجلس قبالها
على الكنبه الثانيه...
تركي بهدوء:شذى....
شذى بتوتر وعيونها اللي كانت بالأرض ارتفعت تطالعه وقالت بارتباك
واضح:هلا....
تم يناظر بعيونها اللي مليانه دموع...حس لو إنها بتغمض بتنزل دموعها...بس
شكلها ماسكه نفسها...حس إن الجو متوتر
ويبي يخفف هالتوتر....بس مهوب عارف كيف....أصلا هو مايعرف يتعامل مع البنات
بشكل خاص...خاصه إذا كانت
وحده مثل شذى...عروس توها بأول ليله....لازم يراعي إحساسها....بس ماكان يدري
كيف يبدى معها...خاصه إن مازالت
تناظره....كانت روعه...آيه في الجمال والنعومه....والأنوثه الطاغيه خاصه
بفستانها الأبيض وطرحتها...ماقدر تركي
إيش يقولها...كانت هي خلاص تبي تبكي مرتبكه...وأول مره تقعد مع رجال غريب
عنها لا تعرفه من قبل...تذكرت أهلها
وفراقها لهم...وإنها بتسكن في مدينه غير مدينتها...يعني خلاص مارح تشوفهم
مثل أول...وبعيش مع تركي باقي عمري...
بس تركي وين ألقى مثله...ملايين البنات يتمنونه...تذكرت سلمى وكلام فاطمه
واللي معها عنها وعن سلمى...حست بنار
تشب في صدرها...حست بالإهانه إنها تتزوج واحد قلبه معلق بوحده ثانيه
غيرها...حست بدموع قهر تتجمع بعيونها......
ماحب تركي الهدوء والسكوت اللي موجود بينهم....
تركي:تعشيتي؟؟؟....
شذى بعد مانزلت عيونها:مو مشتهيه....الحمدلله شبعانه....
تركي:وين شبعانه؟....إنتي ماتعشيتي ولا أكلت شي....
شذى وهي تلعب بدبلة زواجها اللي توها تلبسها الليله تحاول تخفف التوتر اللي
هي فيه:تركي...من جد شبعانه...
تركي:أصلا أنا خلاص طلبت العشا...وألحين هم جايبينه...
شذى كانت تكتم عبرتها...بكائها...حسرتها....ودها تنفجر تبكي...لاحظت عيون
تركي معلقه عليها...حست إنه ماله داعي
تبكي قدامه....
أما تركي كان مستغرب منها..ماحب إنه يخلي عروسه أول يوم بهالحاله...لازم
يكلمها...يشوف إيش بخاطرها...قام تركي
وراح جلس جنبها...شذى لفت وجهها على الجهه الثانيه...دموعها بدت تنزل من دون
توقف...تبي توقفها بس مب قادرة..
تركي لاحظ إنها تكتم أنفاسها...صدرها يرتفع ويهبط بصورة سريعه...امبين فيها
شي...اليوم هي مب طبيعيه ابد....
تركي وهو يلف وجه شذى اتجاهه...ويسألها باستغراب:شذى حبيبتي...وش
فيك؟؟؟....
هنا شذى ماقدرت تتحمل أكثر..صبرها انتهى..وقعدت تبكي بصوت عالي...ونحيبها
بدى يعلى ويعلى..كانت تبكي من قلب
كانت من بين بكائها...تتنهد بقوة...مب عارفة دفنت وجهها بين يدينها...ظلت
تبكي وتبكي...كان اللي يشوفها يقول أحد ميت
لها...البنت ماكان طبيعي أبد بكائها...كانت تحس إن الحزن يضغط على صدرها...
بكت على ليلة زواجها...اللي كانت
تتمنى إنه يكون ولا ألف ليله وليله...تبي عرسها يترسخ في أذهان الناس...كانت
تشوف الواقع غير الحلم...بكت لمن شافت
زوجها...وشريك حياتها يحب وحده غيرها...لأ ماشفت بس سمعت...كانت حسره بقلبها
إنها تدري من قبل لا تاخذه إنه
متيم في غيرها بس يمكن كذب هالكلام على قولة ريم وأمي؟؟؟حست بعد كذا بسخافة
موقفها قدام تركي بأول ليله بزواجها
....زين يمكن الرجال مسكين...أو إنها سالفه قديمه...شذى قعدت تتلوم في نفسها
وتقول..أنا الغبيه اللي أخرب هالليله على
نفسي ...وعلى تركي...ليه انا مستعجله؟...انا مصيري بروح معه وأعرف الحقيقه
كلها بعدين...من جد غبيه...بعد كذا
مسحت شذى باقي الدموع من عيونها...وطالعت تركي...اللي كان مستغرب وبنفس
الوقت متعاطف معها...وبعد كذا سحبت
لها نفس طويل....حست براحه بعده...أو بمعنى اصح بعد البكا...حست من جد براحه
وكل اللي بصدرها من ضيق طلعته
سكتت شذى...وحست باحراج بالغ قدام تركي...ياربي ألحين وش بيقول عني؟... من
جد انا سخيفه.... ومالي داعي...
تركي لمن شاف بكا شذى سكت واستغرب...قال فراق أهل بالبدايه...بس السالفه
شكلها غير من طريقة صياحها امبين
إنها مقهورة او شي كذا...بس لاتكون مجبورة على الزواج منه...هو شك لمن تملك
عليها إنها رفضت تكلمه او تقابله بحجة
إنها تستحي وخجول...بس من أسلوبها معه بالخطوبه غيــــــر...
تركي بهدوء:ألحين هديتي؟؟؟....
شذى بابتسامه(تبي ترقع السالفه):إيه ألحين أحسن....
تركي وهو يمسك يدها ويقول:زين ممكن أعرف وش سبب هالصياح كله؟؟؟....
شذى وهي تناظره: كذا...مافيه سبب واضح...
تركي بجديه:كيف مافيه سبب واضح؟؟؟....
شذى وهي ترفع حواجبها: مرتبكه...مستحيه...تقدر تقول كذا....
تركي وهو مستغرب:ألحين كل هذا الصياح...عشانك مستحيه اول مرة ادري....
شذى تحاول ترقع السالفه:أهلي بعد....
تركي:يعني لأنك بتفارقينهم؟؟؟....
شذى:إيه أكيد بشتاق لهم...
تركي يبي يستهبل عليها ويلطف الجو: تبين أوديك لهم ألحين؟؟؟....
شذى بققت عيونها...طالع هذا إيش يقول؟....استغربت منه...أكيد إنه مب
صاحي...
تركي لمن شاف ردة فعلها مات ضحك....عرف إنها تخرعت...مسكينه من جد
صدقت...
تركي من بين ضحكه:هههههه وش فيك تخرعتي؟؟؟....ماتبين اهلك؟؟؟....
شذى عرفت إنه يستعبط فقالت:عـــــــــــــــــادي اروح....
تركي وهو مبتسم:زين روحي غسلي وجهك...وغيري فستانك...لأن العشا الحين
بيجي...وأهلك لاحقتهم بعدين....
شذى بابتسامه:إنشالله....(شذى لاحظت إن تركي لسه مبتسم) سألته: زين ليش
ألحين أنت مبتسم؟؟؟....
تركي وهو يضحك: لا أبد....بس شكلك روعه...انفك احمر من كثر الصياح...
شذى متفشله: تضحك علي...(وقامت من جنبه تبي تروح مسويه زعلانه)....
تركي يجرها من يدها ويجلسها جنبه: من جدك زعلانه؟؟؟....
شذى بغرور:إيــــه زعلانه...ولا شرايك من اول يوم تضحك علي....
تركي وهو يطوقها بيده وماخذها بحظنه يراضيها:أبد ماضحكت عليك....بالعكس كان
شكلك حلو وعاجبني...
شذى حست باحراج وإن دمها متجمع بوجهها من طريقة مسكته لها: اوكيـــه خلاص
عادي...
تركي وهو يزيد:يعني عادي مازعلت؟؟؟....
شذى خلاص تبي تقوم مستحيه بشكل فضيع:لأ مازعلت...بس ابي أقوم اغير
ملابسي...
حس تركي باحراجها و فكها...كان الوضع قبل شوي عاجبه بس خاف البنت إنها من
كثر ما استحت تبكي مثل قبل شوي
وهو ماصدقها تهدأ...بعدها قامت شذى تبدل ملابسها خاصه إنه معها شنطة
ملابسها...ودخلت داخل الغرفه تبدل هدومها...
لمن دخلت...قعد يفكر تركي في سبب صياحها...تركي ماكان غبي...كان يدري إن
وراها شي...وسالفة هالصياح مو شي
صغير...ماكان يبي يفتح معها ملف تحقيق بأول ليلة زواجهم...وحب إنه يتغاضى
عنها الليله وبعدين بيشوف السالفه منها...
بعد كذا فصخ غترته والطاقيه والعقال وحطهم بعنايه على الطاوله اللي
جنبه...ينتظر شذى تطلع من الغرفه عشان هو بعد
يغير........
أما شذى لمن دخلت الغرفه وأحكمت إغلاقها...راحت للمرايه تشوف وجهها لاحظت إن
وجهها أحمر وبالذات أنفها احمر..
وشافت إن الكحل ساح وتلطخ وجهها منه خاصه على جفونها...وشفايفها كانوا حمر
مره من كثر الصياح...حست بغباء
من صياحها...إنقهرت وكان ودها لو يرجع الزمن ورى وتعدل السالفه من دون بكي
وصياح...ألحين وش بيقول تركي عني
...من جد إحراج...راحت تفك شعرها من المشابيك اللي فيه من التسريحه اللي
حسته شوي ملبد من المثبت وحست لازم
إنها تاخذ لها شاور....أخذت لها ملابس وخلعت فستان الزواج ولبست روب الحمام
ودخلت تاخذ لها شاور....
بعد ما طلعت من الحمام...حست براحه عجيبه...مشطت شعرها المبلول وتركته
مسترسل من دون لا تربطه او تلمه...
دق عليها تركي الباب ارتبكت...ماعرفت إيش كان يبي؟... قالها تركي وكأنه حس
فيها إن العشا وصل...جاوبته إنها
جايه....
بعدها حطت عطر وطلعت له..شافته قاعد يقلب في دليل التلفزيون القنوات...انتبه
على دخلتها على طول رفع عينه اتجاهها
ناظرها بابتسامه بادلته بابتسامه جذابه أكثر...كان شكلها مره روعه...كانت
لابسه قميص أحمر مع الروب حقه وكانت
فتحة الصدر مرة واسعه مع فتحات جانبيه توصل نص الفخذ...وشعرها مفتوح
مبلل...وماكانت حاطه ميك آب...كانت
قمة في الأنوثه والنعومه...لأنها طالعه على طبيعتها من دون أي تصنع أو زينه
خارجيه....أما شذى كانت أول مره تشوف
تركي من دون شماغ وعقال...كان شكله رايق بالنسبه لها....راحت وجلست على
الكنبه المفرده....
تركي : نعيما...
شذى بخجل:الله ينعم عليك...
تركي:ياللا تعالي العشا....
شذى:تعش أنت...أنا مالي نفس....
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك