بداية

رواية بعد الغياب -104

رواية بعد الغياب - غرام

رواية بعد الغياب -104

قبل العصر
البنات كلهم راحوا للقاعة..
مزنة تأخرت وهي تتسبح في الحمام..
مها قالت لهم: خلاص انتوا روحوا.. وخذو أغراضنا معكم
وخل السواق يرجع علينا اذا وصلكم
راحو الجازي وغالية ومعهم منيرة
ومها قعدت تنطر مزنة تخلص شاورها
العصر..
بيت أبو علي...
سارة تنتظر الماكييرة اللي بتجيها ..
رن موبايلها رقم غريب... بالعادة ماترد على أرقام غريبة
لكنها ردت لأنها خافت إنها تكون الخبيرة مادلت البيت وتتصل من رقم ثاني غير المسيف عند سارة..
سارة بنبرة عادية: ألو..
صوت رجولي بنبرته العميقة: هلا والله..
سارة بجدية: شكلك غلطان يا أخ..
نفس الصوت اللي بدا لها مألوف جدا يقول بهمس عذب: حد يدق على قلبه ويكون غلطان؟!!
سارة بارتباك وخجل اجتاحها: حمد !! من وين جبت رقمي؟!
حمد بهدوء فيه رنة خبث: اذا كنتي نسيتي إني رجلس.. فاحنا في إدارة وحدة.. وإني اجيب الرقم شيء من أسهل مايكون..
سارة بخجل عارم: طيب تبي شيء؟؟
حمد بحنان: أبي أعتذر أني عصبت عليس اليوم يوم شفتس مودية أوراق للطباع..
سارة كحت من الحرج: ماصار إلا الخير.. تعودنا..
حمد برقة: أفا .. تعودنا!!... تعودنا هذي توحي أنس شايلة في قلبس علي..
سارة صارت تهف على روحها من احساسها بالحر مع أنه احنا في نهاية شهر يناير.. أبرد وقت خلال العام في الدوحة
كانت لابسة ملفع صوف رمته على سريرها من لما عرفت إن المتصل حمد.. وضرب الخجل بعرق الحرارة في راسها
سارة بتوتر: مافي قلبي الا كل خير.. ويالله رخص لي..
حمد ابتسم وهو يتجاوز الشطر الثاني من جملتها ويرجع للشطر الأول: إذا مافيه الا كل خير.. ممكن أعرف شوي من الخير اللي فيه..
سارة (لحول شكله مهوب خالص علي) ردت بخجل: تكفى حمد ما أبي أسكر في وجهك.. فخلاص مع السلامة..
حمد رجع يبتسم: الحين أنا وأنتي في إدارة وحدة وكل يوم أشوفس وأكلمس.. ليه الحين مرتبكة لا وحاس إنس تنافضين بعد..
سارة بحرج: في الشغل أعاملك كزميل.. بس الحين بأي صفة أتعامل معك؟؟..
حمد بعمق: بصفتي الأحب على قلبي.. رجلس..
سكت شوي وكمل بعمق أكبر مقصود: حبيبس..
سارة خلاص وجهها ورم من الخجل (صدق مايستحي)
سكرت الخط في وجهه..
حمد ابتسم وهو يطالع موبايله
طبع مسج وأرسله
" أحبس
والله العظيم
أحبس
خفي على قلبي شوي"
المسج وصل سارة..
قرته..
رمت الموبايل من يدها كأنه لسعها شوط كهرباء
وقعدت جالسة على سريرها مثل التمثال حتى عيونها ماترمش
أمها دخلت عليها وهي تقول بعصبية: سويرة وصمخ قطاوة.. ساعة أناديس ماتردين علي..
قومي المره اللي بتزينس جات.. انزلي لها..
سارة شهقت ثم تنهدت وهي تقول: إن شاء الله...يمه
#أنفاس_قطر#

بعد الغياب/ الجزء المئة وتسعة وعشرون
#أنفاس قطر#

العصر..
البنات لما وصلوا القاعة..
طفت السيارة ومارضت تشتغل..
مها اتصلت في محمد عشان يجي يوديها ويشوف السيارة وش فيها..
محمد بمرح: حاضر تامر عروستنا امر.. خلاص حدش الليلة ندلعش وعقبه قطي غثاش على الدب..
مها شهقت.. وهي تقول: ليه هو بعده دب.. خواته يقولون سوا ريجيم وصار جسمه رياضي تمام..
محمد بعيارة: يزينون أخيهم في عينش.. بتشوفين بروحش.. زايد الدبل.. الله يستر بس لا يأكلش إذا جاع..
مها بعيارة: لو هو زايد التربل.. بعد حلو في عيني..
محمد يضحك: اقطع ياذي.. ماعندها وقت..
زين أنا صرت تحت انزلي أنتي وهذرتش اللي ماتخلص.. الله يعين متعب عليش..
مزنة كانت تلبس وما انتبهت هي من كلمت..
مها: يالله يامزنة تأخرنا ومحمد يتنانا تحت..
مزنة شهقت: محمد.. وعقب كملت بحرج: لا خلاص ماني برايحة معكم.. باكلم سواقنا وإلا أخي خالد..
مها بهدوء: مزنة فديتش.. مهوب أي وحدة تعيي من واحد.. لازم يصير بينهم قطيعة.. محمد ولد عمش.. واليوم عندنا ظرف خاص..
مزنة غصبا عنها نزلت.. ماحبت تبين إنها متاثرة من الموضوع.. حبت تبين إنها عادي جدا بالنسبة لها..
(لكن هل هو عادي جدا يامزنة؟!)
محمد تفاجئ إنه فيه وحدة ثانية مع مها..
وما أحتاج إنه يثني النظرة عشان يعرفها..
صد عنها بحدة.. ومزنة مافاتتها حركته..
مها ركبت قدام
ومزنة فتحت الباب اللي ورا مها تفاجأت إن السيت عليه كراتين تمر.. استحت تقعد تحركهم عشان إنها ماتبي تقعد ورا محمد..
سكرت الباب ولفت الناحية الثانية وركبت ورا محمد مباشرة
وهي بتذوب من الخجل...
مها أول ماركبت سلمت..
ومحمد رد السلام ببرود
والبرود ماكان لمها لكن كان لغيرها..
مها بمرح: منت بمسلم على مزنة؟؟
محمد سكت.. لكنه عقب قال في نفسه (لو ماسلمت بتبين إني قاصدها.. خلها تدري إنها صارت شيء عادي.. مجرد بنت عمي..)
"لكن هل هي بالفعل صارت شيء عادي يامحمد؟!"
قال ببرود: مساش الله بالخير يابنت هادي..
مزنة ردت عليه بارتباك: الله يمسيك بالنور
وغصبا عنها ارتفعت عينها للمرايه اللي قدامه..
لكنه كان مثبت نظره على الطريق
الصمت حضر بينهم طول الطريق
مها التوتر بدأ يحضر عندها.. وهي تشوف إنها قربت من القاعة
محمد ومزنة كان صمتهم من نوع ثاني
أعمق وأكثر وجع..
ومزنة خلاص حاسة إنها موب مستحملة التوتر اللي هي حاسة فيه
وهي تشوف حركة يد محمد قدامها..
وحاسته قريب لدرجة إنها صارت تشم ريحة عطره بوضوح..
أول ماوصلوا مها نطت ونزلت..
مزنة تبي تفتح الباب تنزل بسرعة
بس الباب ما انفتح
حاولت وحاولت بس ما انفتح
عبرتها نطت بحلقها وهي تشوف مها دخلت القاعة خلاص
بدون ماتلتفت عليها..
محمد استغرب إن مزنة مانزلت..
مو استغرب بس إلا كان شيء أقرب للصدمة منه للاستغراب
قال بهدوء بارد: مزنة انزلي لو سمحتي..
مزنة عبرتها بحلقها ماخلت صوتها يطلع.. وخصوصا إنها ماتبي محمد يسمع صوتها مخنوق ببكاها في كل مرة يشوفها فيها..
محمد بصوت أعلى: انزلي يا بنت الحلال احنا وصلنا.. خليني أروح أشوف سالفة سيارة البيت
مزنة بصوت مخنوق ومتقطع وهي تمنى الأرض تنشق وتبلعها من الحرج: الـ ـبـ ـاب مـ ــا انـ ـفـ ـتـ ـح...
محمد دق على رأسه وصوتها المخنوق يذبحه..
تذكر إن جبر خذ سيارته البارحة عشان يودي عيال أخته للنقيان.. وأكيد إنه قفل السيفتي حق البيبان.. عشان مايفتحونها.. ونسى يفتحه..
نزل محمد وفتح لها بابها.. وخر عن الباب وهو منزل عينه
غصبا عنه لقى نفسه يقول لها بحنان وعينه بعدها في الارض: أنا أسف.. والله ماكنت أدري إن السيفتي مقفل..
مزنة بنبرة باكية عذبة وعميقة: وأنا بعد آسفة..
وتجاوزت محمد متوجهة للقاعة..
وتساءل عذب يدور في مخيلة محمد
(ليه اعتذرت؟؟)
بعد صلاة العصر
بيت ماجد...
عمر فيصل صار 3 أسابيع
خذ قلب أبوه...
ماجد حاس إنه مافيه دور يليق به في الحياة مثل دور الأب
أغلب وقته يقضيه مع فيصل
مبهور بهذا المخلوق الصغير اللي يبعث إشعاع سعادة غير طبيعية في المكان حوله
ماجد من البداية ودلال بعدها حامل مارضى إنها عقب ولادتها تروح لبيتها أو بيت عمتها..
فهي رتبت لها غرفة في بيتها.. وعمتها أم جاسم جات عندها..
ماجد راجع من صلاة العصر
مشتاق لدلال وفيصل
ويبي يلاعب فصولي اللي صار مصدر بهجته في الحياة ..
دخل مالقى أم جاسم
ابتسم و وقرب وهو يبوس رأس دلال ثم يقول لها بصوت واطي: وينها مارجريت تاتشر؟؟
دلال بضحكت بنعومة: عندها موعد في العيادة المسائية..
ماجد بطريقة المسلسلات: أحمدك يارب...
دلال تبتسم: حرام عليك.. عمتي وش مسوية لك.؟؟.
ماجد وهو يقعد جنب دلال ويمسك يديها ويطبع عليها قبلاته العميقة ويقول بعيارة: مسوية فيني إنها حارمتني أسوي كذا مثلا
كل مادخلت لقيتها قاعدة برج مراقبة.. ياليت عندها موعد كل يوم..
وعقب كمل بحنان: عطيني حبيب قلب أبوه..
دلال شالت فيصل بحنان وعطته لماجد اللي أشرق وجهه بنور خاص شديد العذوبة وهو يقبل إيدين فيصل الصغيرة..
بعد صلاة العصر
بيت سعود
سعود راجع من الصلاة..
يبي يأخذ له شاور ويلبس ويرجع لمكان حفل الرجال..
دخل غرفته لقى غرفته معتمة..
دانة بعدها نايمة وفوطتها على شعرها...
كالعادة نومها ثقيل..
ابتسم سعود..
دخل للحمام خذ شاور سريع وطلع..
تمدد جنب دانة..
هزها بشويش : حبيبتي قومي اصحي..
دانة فتحت عيونها بالراحة وابتسمت..
حطت كفها على صدره العاري وهي تقول: الله يهداك الجو بارد.. قوم ألبس بسرعة..
سعود مسك يدها اللي على صدره.. وحضنها وهو يقول: شأخبارش الحين بعد تعب الصبح؟؟..
دانة ابتسمت وهي بعدها على وضعية التمدد.. وهي تقول بعذوبة وصدق شفاف: أحلى تعب.. كفاية أني حاسة أنه جزء منك ينبض فيني..
سعود ابتسم من أعماقة: الله لا يحرمني منش ولا منه..
في بيت أبو فهد
بعد صلاة المغرب..
موزة داخلة بيت أهلها هي وبناتها..
سلمت على أمها وحصة والتفتت..
لقت نورة قاعدة متمددة على الكنبة وجنبها زبالة صغيرة..
كل شوي تتفل فيها..
موزة بقرف: الله يقرف عدوج.. وش ذا القرف..
نورة بعيارتها رغم تعبها: عدال.. نسينا ماكلينا.. مرتين وأنتي كل مرة القرف العالمي.. لا وتجين تقرفينا.. غنوم له الحلا والزين واحنا لنا الوحام والقرف..
موزة بعيارة: زين وانتي وش جابج عند أمي؟؟ مو أنتي اللي مادة لسانج ذا الطول.. ما ابي حد غير عزوزي!!
نورة تبتسم: وه.. فديت الطاري.. عزوز قلبي في مصر.. لو هو موجود وش أبي فيكم أقابلكم.. ثم ألتفتت لامها وهي تقول: الحشيمة لج يا ام فهد.. الكلام موجه لبناتج..
أمها تبتسم: ماعليج شرهة يا امج من زمان.. بأشره عليج الحين!!
موزة مدت لسانها: لقطي وجهج يالنوري..
رن موبايل نورة.. شافت الاسم وابتسمت..
جات بتقوم.. مسكت فيها موزة بعيارة: والله ماتقومين.. كلميه قدامنا..من متى السحا يعني؟؟
نورة تبتسم بعيارة: يابنت الحلال زوجي مسافر وانا مشتاقة له.. يمكن اخورها قدام الآنسات..
موزة اشرت لحصة: حصوص فزي لغرفتج.. مرت عزوز اليوم موب قايمة لو تقوم الحرب العالمية الثالثة..
أم فهد بزعل: ماكن لي حشيمة.. موزة هدي البنت خليها تكلم عبدالعزيز.. وانتي اقعدي ياحصة
موزة فكت نورة اللي رقصت لها حواجبها.. وموزة وتأشر لها بيدها: أوريج..
نورة دخلت لمقلط الحريم وهي ترد بحب: هلا حبيبي..
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -