بداية

رواية بعد الغياب -31

رواية بعد الغياب - غرام

رواية بعد الغياب -31

نجلاء تأثرت وايد من شكله.. حست بحزن عميق على الحال اللي وصل له أخوها الكبير.. نطت نجلاء تحضنه، ماجد حضنها وهو منهار ..
نجلاء بحب: ماجد فديتك حرام اللي تسويه في روحك..وفي الناس.. يعني أنت تبي تتعذب وتعذب عبدالله وجواهر وعيالهم معك..
ماجد بحزن: ليه يعني؟؟
نجلاء بحزن: لا تسوي روحك ما تعرف.. الوعد اللي انت طلبته من عبدالله.. حرام عليك.. جواهر طلبت مني اقول لك كلمتين:
" عبدالله حرمني من عيالي قبل 17 سنة.. وانت تجي تبي تحرمني منهم بطريقة ثانية الباقي من عمري.. أتق الله أنت وصديقك فيني.. أنا ماني لعبة في إيديكم.. اتق الله ياماجد"
وأنا أقول لك وش بتستفيد إذا منعت عبدالله ياخذ جواهر.. جواهر على كل الأحوال مستحيل توافق عليك.. وأنت بتخسر محبة عيال صديقك نوف وعبدالعزيز اللي أنت بنفسك تقول أنهم يحبونك..
وأنت ما تدري يمكن الله سبحانه شايل لك نصيب أحسن

نجلاء لقت البنات حصة ونوف قاعدين تحت.. الثنتين مطقمين لابسين فساتين ناعمة لونها زهري.. مع مكياج خفيف بدرجات الزهر..
نجلاء سلمت وقالت: وين جواهر؟؟
البنات: فوق بغرفتها..
نجلاء طلعت بهدواة لفوق، وفتحت الباب بشويش على جواهر..
عشان تنصدم وبعنف من شكل جواهر الخيالي..
رغم إنها شافت جواهر بفساتين سهرة وفي مناسبات عديدة.. كانت دايما أحلى الحاضرات.. بس الليلة غير..
غير.. غـــير..
غــير. .
#أنفاس_قطر#

بعد الغياب/ الجزء الحادي والاربعون
#أنفاس_قطر#
لما شافت جواهر نجلاء وقفت.. نجلاء وقفت مدهوشة وبشدة..
كانت جواهر واقفة بفستانها الأخضر اللي طوله واصل تحت ركبتها بشوي و اللي لونه الأخضر العشبي كأنه مخلوق عشان يليق على لون بشرتها المخملية..
نحرها وصدرها وأكتافها وذرعانها كانت تلمع بنعومة وشفافية أبرزها امتزاجهم مع حدود اللون الأخضر..
الصندل الأخضر العالي الكعب كان لاف شرايطه الحرير بنعومة وفخامة على سيقانها لحد تحت طرف الفستان بشوي..
مكياجها كان ناعم ومثير في ذات الوقت..
الشدو السموكي اللي دخل فيه اللون الأخضر بنعومة..
الروج المشمشي الناعم المرصع بغلوس بغليتر يكاد يذوب رقة وإغراء على شفايفها الرقيقة المكتنزة..
التسريحة الستينية
الشينيون العالي بغرة تنساب على الجانبين ومثبته أطرافها تحت الشريطة الحرير الخضراء المثبته بطريقة الستينيات على الرأس وأطراف الأذنين العليا..
نجلاء شهقت: وسمت بالرحمن وكبرت.. وقرأت ايات كثيرة من القرآن على جواهر: والله أخاف عليج من العين..
جواهر تبتسم: مافيه حد غريب.. أهل خالي وبس.. وانتي ونوف..
نجلاء بانبهار: حتى ولو.. أخاف عليج من عيني أنا شخصيا...
جواهر بمودة: يا حبج للمبالغة..
نجلاء بنفس لهجة الانبهار: ليه أنتي ما طالعتي روحج في المراية..
وبعدين كملت بنبرة خبث: ووين اللي متفقة مع زوجها إنه متنازل عن حقه الشرعي..
شكلج غيرتي رأيج وتبينه يغير رأيه إذا شافج كذا..
لانه إذا ما غير رأيه و180 درجة.. يكون أكيد عنده مشكلة في رجولته وقبلها في مخه..
نجلاء هي الوحيدة اللي تعرف عن سالفة الاتفاق
جواهر ولع وجهها خجل من كلام نجلاء: صدق إنج ما تستحين.. والله هذي فعايل نوف.. وماحبيت أكسر بخاطرها..
نجلاء وهي تلف حوالين جواهر: صراحة بنتج مذوقة.. مو بس مذوقة.. إلا ذوقها صاروح أرض جو بحر ..
أغراض دانة وصلت..
دانة تتصل بمزنة وتعاتبها: شنو هالأغراض كلها.. تركتي شيء في السوق..؟؟؟
مزنة وهي تضحك: بلاش ما تدرين..
دانة: بشنو؟؟
مزنة بمرح: الظرف اللي خليتيه على سريرش.. يسلم عليش..
دانة بصدمة: صرفتيه كله مستحيل..
مزنة بنفي: شنو أصرفه كله.. لمعلوماتش المبلغ اللي في الظرف كبير واجد.. أنا خذت جزء بسيط جدا منه.. والباقي حطيته بحسابش..
دانة بحزن: زين ماصرفتي منه إلا شوي.. لأني ابي ارجعه لسعود..
مزنة باستنكار: أنتي مجنونة كالعادة.. المهم.. تدرين أنا بنية أستحي.. ماقدرت أشتري شغلاتكم يالمتزوجات.. بس جبت لش شوي بجامات جديدة كل وحدة تقول الزود عندي..
دانة اللي حاسة بحب أختها لها مابغت تخرب عليها: جعلني ما ابكيش يا قلبي..
سكرت منها وهي تطالع في الأغراض والشنط اللي مالية الغرفة..
ثم ابتسمت..
(تدرين مزون أحسن.. خلني أطفش سعود.. يجي يلاقيني محتلة غرفته بالكامل ومغيرتها على ذوقي)
وبدت في ترتيب الاغراض.. وتغيير مفرش السرير.. ونثر أغراضها الأنثوية في كل أنحاء الغرفة.. عطورها ومكياجها على التسريحة..
نقلت ملابس سعود بعناية لناحية من الدولاب بعد مارتبتهم من جديد وبعناية شديدة.. (عشان مايقول إني قليلة ذوق مثله)
رتبت ملابسها في الناحية الثانية..
الحمام... عشرات العلب عبت الحمام.. طقم حمام كامل بأرواب وفوط مطرزة مختلفة الأحجام..
واستمرت دانة في الترتيب اللي خذ منها ساعات وساعات
رغم إنها كانت بعدها تعبانة ومرهقة من أثر المرض اللي جاها


في بيت جواهر..
بيت خالها كلهم موجودين.. الكل يسمي على جواهر ويذكر اسم الله عليها..
أم فهد اللي جلست جنبها: مو كأن ثوبج يأمج متفسخ شوي..
جواهر ماتت من الحرج من أم فهد ( أنا الغلطانة اللي أرد على بزر)
نوف ماخلت شيء ما سوته..
عشاء من الانتركونتنتال.. ضيافة من فوشون.. شيكولت من باتشي.. مع طاقم مضيفات خدمة فندقية فايف ستارز..
مصورتين على أرقى مستوى.. وحدة فيديو والثانية فوتغراف..
دي جي مع خبيرة محترفة..

الرياجيل تعشوا خلاص.. عزوز كلم أخته وقال لها..
نوف كلمت أبوها بحماس: مبروك يا معرس..
عبدالله اللي حاس بضيق كبير كاتم على روحه، رد عليها بصوت حنون: الله يبارك فيج يا قلبي..
نوف بذات الحماس: جبت الأغراض اللي أنا قلت لك..
عبدالله باستسلام: أكيد وأنا أقدر.. تاركهم في السيارة..
نوف: زين روح جيبهم وتعال أنت وعزوز.. عشان تلبسهم أمي..
عبدالله بصدمة: مافيه داعي يا أبوج..
نوف بحزن: ليه يبه؟؟ مايصير.. فيه عريس مايبلس عروسه شبكتها ودبلتها.. والا أمي ما تستاهل..
عبدالله في نفسه( لحول وش ذا البلشة؟؟) :
زين بأجي بس بشرط.. قدام حريم ماراح أقعد.. أنتي وعزوز بس..
(أصلا أنا ماخذت لسان الحية إلا عشانج أنتي وعزوز، ومايهمني الا فرحتكم)
نوف بفرح: زين يبه، لا صرت واقف برا.. أنا بافتح لك باب المجلس.. والحريم بيكونون في الصالة..
عبدالله راح وجاب علبة الطقم والدبلة من سيارته
ولأنه مايدل... عزوز دخله البيت.. ووقفوا في الحوش مقابل مدخل البيت اللي فيه بابين: باب الصالة في الوجه، وباب المجلس على جنب..
عزوز اتصل على نوف: نوف بسرعة.. أنا وأبوي واقفين برا..
نوف جات بسرعة.. وشدت أمها من يدها: يمه قومي بسرعة أبوي واقف برا.. تعالي للمجلس..
جواهر من سمعت اسم عبدالله، حست رجولها مو قادرة تشيلها.. وأنفاسها كأنها غادرتها.. وإحساسها إنها بترجع يرجع لها بعنف..
قامت مع نوف وهي حاسة إنها ممكن تنهار بأي لحظة..
البنات موزة ونورة وحصة ومعهم نجلاء.. من سمعوا إن عبدالله واقف برا..
نطوا بسرعة راحوا يطلون عليه من الدريشة بدون ما ينتبه..
عبدالله كان واقف باستقامة بكامل أناقته وحضوره المتميز مايعرف عن العيون المتلصصة
موزة بانبهار: نعنبو.. وين طاحت جواهر على ذا.. إيه الحين ما ألومها قعدت 17 سنة تنطره.. كل شيء فيه مركب تركيب
نورة تكمل بعيارة: تركيب فول فول فول اوبشنز..
موزة تكمل عليها: لا والله هذا أبو الأبشنز وأمه..
نجلاء وهي تضحك: وينه غانم يسمعج..
موزة وهي تضحك: إن الله جميل يحب الجمال..
أم فهد تنادينهم: أنتو ما تستحون؟؟ نعنبو.. بتأكلون الرجّال بعيونكم يا علها البط..
البنات لاصقين على الدريشة يقزون عبدالله من فوق لتحت ويعلقون.. لحد نوف مانادت أبوها يدخل للمجلس..
جواهر كانت جالسة مكان ماجلستها نوف.. جواهر كانت حاسة بخجل غير طبيعي.. مو من عبدالله لكن من اللبس اللي هي لابسته.. كانت عيونها بحضنها
كان عبدالعزيز أول من جاها.. وحبها على راسها.. وبارك لها وتراجع شوي..
جواهر حست قلبها بيوقف وهي تطالع في طرف الثوب الأبيض اللي صار خلاص واقف جنبها..
نوف بمرح: يبه وش فيك واقف؟؟ اقعد جنب المدام..
#أنفاس_قطر#
أدري الحين ودكم تزنطوني
أعرفكم يالحريم تموتون في طاري العرس
بس خلاص هذا أنا ريحتكم وزوجتهم
الباقي خلوه يجي على مهله
<= حاسة بنعلة مرت من فوق رأسي (بوش ومنتظر الزيدي صرنا)
نشوفكم بارت بكرة
بكرة بارت واحد بس.. لا وقصير بعد <== شفتوا اللعانة على أصولها
على قولة متابعة في المنتدى الثاني <== هذا المستخدم يحتاج شوي رحمة في قلبه <== بس لا رحمة لا تنازل لا تراجع
بس بارت بكرة شي سبيشل (سبيسيال على قولت اللبنانيات العسل)
وأخرته حرق أعصاب مضبوط
بس بعد بكرة بأراضيكم ببارتين أو3 بارتات إن شاء الله
انطرونا

بعد الغياب/ الجزء الثاني والأربعون
#أنفاس_قطر#
عبدالله دخل المجلس بخطوات مترددة..
كانت نوف تسحبه من يده.. لو عليه كان وده يعطي نوف العلب.. ويرجع..
ماكان يبي يشوف جواهر عقب ماصارت زوجته.. شوفتها تذكره بكلامها الجارح المر..
كانت نوف تشده من يده تبي تجلسه..
شاف خيال أخضر جالس على الكنبة، لكن الحرقة في قلبه كانت تمنعه من التركيز..
جلس على الطرف الاخر من الكنبة..
وعينه في الأرض..
غصبا عنه ورغم محاولاته لعدم الالتفات ناحية جواهر: عينه طاحت بدايةً على قدمين لامعتين مغلفين بخطوط حرير خضراء.. طالعها ببرود مصطنع
بدءً من اظافرها الناعمة اللي معمول لها فرنش منيكور، وعلى طرف الظفر وردة خضراء صغيرة..
ارتفعت عينه شوي..لسيقانها
وهو لحد الحين مو قادر يستوعب الصورة البالغة الفاتنة والروعة والبهاء اللي بدأ باكتشافها جزءا جزءا
سيقان مصقولة.. مشدودة.. خالية من أي شائبة كأنها سبيكتين من ذهب صافي.. وخيوط الحرير الخضراء الملفوفة بنعومة عليها تبين لونهما الاستثائي بشكل بالغ الأثارة..
عيونه ترتفع أكثر.. وببرود أكثر..
ليديها المثبتة في حضنها.. يديها مازالت ذكراها حاضرة من أول مرة شافها فيها..
لكنها اليوم أنعم واكثر إثارة بالفرنش منيكور وبتلات الورد الأخضر المتناثرة بعشوائية على أظافر يدها المقصوصة كالعادة.. ولكن أظافرها نفسها طويلة في امتدادها داخل أناملها..
عيونه المتفحصة المدعية للبرود ترتفع أكثر لخصرها الملفوف.. لصدرها النافر.. (شنو هالمره كل شيء فيها مرسوم بدقة ومحدد بمثالية .. ولكن حتى ولو.. النفس عافتها خلاص.. ومن عافنا عفناه ولو كان غالي)
وصلت عينه لحد تلاقي شاطئ الفستان الأخضر بساحل المخمل الأبيض.. امتداد نحرها المبهر في تلاقيه مع عنقها المرتفع بشموخ..
عينه مازالت تكمل رحلتها بذات البرود اللي حاول التمترس والاختباء خلفه: وصل لذقنها الناعم..
ثم..
لشفايفها..
حاول يكمل رحلته.. بس لقى نفسه مجبر غصبا عنه على التوقف عند هذي المحطة..
شفايفها :الجليد والنار.. إلتقاء اليأس والأمل.. انفراجة الحسن والاغراء.. حس كأن شفايفها من رقتها ممكن تذوب في أي لحظة.. ومن إغرائها ممكن تشعل حرائق لاهبة في قلب أي حد يوقعه حظه الحسن أو ربما العاثر في أسرها ( لكن موب أنا.. موب أنا)
كمل رحلته بعد ما سيطر على أعصابه ورجع أعصابه تحت جليد جرح كرامته المهدورة
لأنفها الناعم المنساب برقة حادة..
لعيونها... اللي سحرته من أول مرة شافهم عبر فتحات النقاب، (لكني اليوم خلاص محصن ضد السحر)
مايعرف ليش عيونها بعثت في أوصاله رعشة قاتلة.. لكنها لم تتجاوز أعماقه لتظهر على محياه..
عيونها هالمرة كانت أكثر سحر وفتنة من أي شيء أرضي أو معقول أو متخيل..
شيء يتجاوز حدود أي خيال..
وكانت لتوها تتجرأ وتقدر ترفع عينها لعبدالله.. لتلقي عيونها بعيونه في عناق طويل.. طويل
عيونه فيها برود قاتل مصطنع خلفه قلب يحترق..
وعيونها فيها يأس قاتل حقيقي خلفه قلب يرتعش..
كان عبدالله يطالع بذات بروده المصطنع في شكلها الكامل..
شعرها الأسود مثل ليل معتم يحتضن بدر مكتمل البهاء..
عبدالله حس بما يشبه وخزة الألم الحادة في قلبه وهو يطالع حسنها الغير طبيعي..
عبدالله في نفسه يقول: (صحيح عمري ماشفت مره بهذي الفتنة والجمال والسحر..وخلف الجمال شيء يشدني بعنف لروحها.. لكن قلتها قبل يا جواهر.. كله ولا كرامتي)
جواهر كانت خايفة ومرتبكة.. لكنها كانت تتسلح بثقة زائفة، وهي تحاول ترفع رأسها بشموخ وتحط عينها بعيون عبدالله..
عبدالله الساحر المؤلم الجارح.. الموغل في رجولته وعنفوانه وهيبته.. بنظرة عينيه الآسرة.. وهالة الضوء غير المفهومة التي تحيط به
عبدالعزيز بمرح: شنو ياعرسان بتقعدون ساكتين؟؟
نوف بمرح: يبه قرب شوي من أمي كانك خايف منها.. عشان التصوير يطلع حلو..
عبدالله باهتمام: وأنتي بتخلين المصورة تطلع بصوركم؟؟
نوف بنفي: لا لا تحاتي صور مرتك المزيونة
بيعطوني السيدي، والميموري كارد قبل يروحون، وأنا بأظهر الصور على
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -