بداية

رواية بعد الغياب -38

رواية بعد الغياب - غرام

رواية بعد الغياب -38

سارة حاولت تطلع من الأفكار هذي من رأسها: منيرة تبين كابتشينو.. بأروح أسوي لي..؟؟؟
منيرة اللي كانت مستغرفة في المذاكرة: ليش لا؟؟
وسارة تطلع من الغرفة.. كان موبايل منيرة يدق.. كانت وحدة من بنات جماعتهم..
منيرة بمودة: هلا والله بالقاطعة..
طيبة الله يسلمس
الله يبارك فيس.. بس على شنو؟؟
منيرة اللي طاح التلفون من يدها وصرخت برعب.. رعب موجع حاد قاتل : شنهو؟؟
كانت دانة جالسة مع مزنة في غرفتها..
ومزنة فاتحة معها تحقيق: شأخبار سعود معش؟؟
دانة بهدوء: زين..
مزنة بفضول: شنو زين ذي..؟؟ عطيني تفاصيل..
دانة بشوي توتر: ما أدري شأقول لش..يتعامل معي بلطف.. عليه حركات غريبة وتخوف.. بس بشكل عام لطيف..
مزنة بأمل: يعني فيه أمل؟؟؟؟؟؟؟
دانة بنفي: ما أعتقد.. لأنه شيء بدأ غلط لازم ينتهي غلط..
أنا انغصبت على سعود وماخذته برضاي..
حتى لو تجاوزنا ذا النقطة.. أنا عنيدة وسعود عصبي.. والطبعين هذولاء لا يمكن يتوافقون..
ودانة تتكلم مع مزنة رنة مسج وصل موبايلها..
فتحته..طلعت عيونها وكحت لما قرته.. كان من سعود:
" اشتقت لك..
ممكن أقولها
وإلا خويلد بينط في حلقي بعد"
مزنة اللي شافت وجه الدانة ألوانه تتغير.. سألتها بفضول: ممن من المسج؟؟
دانة ماردت عليها لأنها كانت تكتب مسج.. (طيب يا سعود، تبي تلاعبني يعني؟؟)
بعد ثواني كان فيه مسج يوصل سعود اللي كان متكي جنب النار.. فتحه سعود بلهفة:
" تدري إنه فيه شيء أكتشفته اليوم؟؟"
مسج سعود " اللي هو ؟؟"
مسج دانة " أنهم مسمينك الذيب من قد ما نومك خفيف"
سعود لما قرأ المسج انفجر من الضحك.. لأنه عرف إنه تقصد إنها كشفته اليوم..
جابر اللي واقف عند سيارته: يكلم سعود من بعيد: وشفيك استخفيت؟؟ تضحك بروحك..
سعود رد عليه: مهوب شغلك يالملقوف..
كتب لها سعود مسج " وتدرين إنه فيه شيء أكتشفته اليوم؟؟"
دانة ردت عليه نفس رده " اللي هو؟؟"
مسج سعود " إن ريحتك حلوة وتجنن وتطير العقل
أنا عقلي طاير من الظهر لحد الحين
الريحة عذبتني
فكيف بصاحبتها"
دانة وصلها المسج لون وجهها قلب أحمر دم.. ومزنة قاعدة تطالع اختها وتضحك..
دانة ما قدرت ترد ( وش يعني.. سكتني كذا.. ما أقدر أرد عليه؟؟)
سعود أكثر من خمس دقايق ينطر رد منها ..
عرف إنه خلاص حكرها في الزاواية.. واتسعت ابتسامته..
لكن بعد دقيقة وصله مسج منها:
" شنو يعني؟
كلب بوليسي حضرتك"
(طيب يا دانة)
بعد ثواني وصل رد سعود
اللي لما وصل دانة شهقت شهقة عنيفة منتزعة من أقصى أعماق روحها..
وبعدها خنقتها العبرة..
وبعدها ما قدرت..
صارت تبكي بهستيرية مريرة..
#أنفاس_قطر#
البارتات الثلاثة اليوم
إهداء خاص جدا للغالية مذهلة الخليج
التي افتقدنا وقع خطواتها بيننا

بعد الغياب/الجزء الخمسون
#أنفاس_قطر#
شابتان مقبلتان على حياتهما الجديدة
تتلقيان صدمة عمرهما..
يفقدان التوازن..
تتفجر المشاعر..
لتغرق كل ماحولها..
سارة رجعت من المطبخ معاها الكابتشينو..
حطته على الطاولة وألتفتت على منيرة
وقالت بمرح: كابتشينو إنما أيه.. يستاهـ .......
الكلمة ماتت على لسان سارة وهي تشوف أختها قاعدة على سريرة عيونها مبققة ومليانة دموع..
وكتبها وموبايلها مرميين على ألارض..
سارة نطت جنب منيرة، وقالت بقلق لاحدود له: مناري حبيبتي وش فيس؟؟ ردي علي فديتس.. حرام عليس لا تسوين فيني كذا.. منيرة .. منيرة.. ردي علي..
منيرة بعد فترة صمت طويلة.. ورجاءات كثيرة من سارة
قالت بصوت ميت مرعب خاوي من الحياة: سارة أنا عرسي بعد حوالي 25 يوم..؟؟؟؟؟
سارة عبرتها نطت في بلعومها.. ما قدرت تقول شيء غير إنها هزت رأسها..
منيرة اللي شافت اهتزاز رأس سارة.. حسبته زلزال في قلبها..
وصارت تصيح صيحات مرعبة وهي تلطم وجهها بقوة بكل وتصيح : ليه ؟؟ ليه ؟؟
لــــــــــــــــيـــــــــــــــه؟؟
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــ ـــــــه؟؟
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــيــــــه؟؟
.. وبعدها هجمت على كتبها ومزعتها..
وموبايلها وخبطته في الطوفة بكل قوتها..
واستمرت تصيح بهستيرية وهي تكسر كل شيء في الغرفة.. وتصيح:
ليه؟؟
لـــــــــــيه؟؟
لـــــــــــــــــــــــــيه؟؟
لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيه؟؟
ثم أغمي عليها

مزنة اللي شافت دانة أنكبت على سريرها.. وهي تبكي بشكل هستيري..
أنخلع قلبها من مكانه.. عمرها كله ماشافت دانة (اللي كانت دايما قوية قدامهم) تبكي كذا..
عرفت أن سبب بكاها.. مسج وصلها..
لأنها كانت تقرأ وتكتب مسجات قبل حالة البكاء الغير طبيعية اللي اجتاحتها..
مزنة دورت على موبايل دانة..
كانت دانة ماسكته بكل قوة..
مزنة فلتت بالراحة أصابع دانة اللي كانت شادة على الموبايل..
وقرت المسج اللي كان سبب بكاء دانة الهستيري واللي عمر مزنة ماشافت دانة تبكيه في حياتها:
" وليه ما تقولين
عاشق ولهان
متيم
مغرم
مجنون
يعشق كل شيء فيك
من ريحتك
لابتسامتك
لصدى اسمه على شفايفك
أحبك
والله أحبك
ومن زمان
زمـــــــــان
قبل ما نولد حتى
لأن حبك الأسطوري اخترقني من الوريد للوريد
حبك أعاد تشكيلي
وإطلاق الإنسان في داخلي
هل فيه أمل أنه في يوم
بتستقبلني جنة حبك في أحضانها؟؟؟"
جواهر حلفت على أم فهد وبناتها يقعدون للعشاء..
فكان عشاء نسائي بحت..
الكل كان منخرط في الحديث
نوف وحصة ونورة مع بعض..
أم فهد وعائشة وموزة وجواهر مع بعض..
وديمة قاعدة لحالها..
حصة تهمس لنوف: إلا بنت خالتج هذي ليش كاشة وقاعدة بروحها..؟؟
نوف بنفس الهمس: ديمة لها أجواءها الخاصة..
نورة بعيارتها: موب منها إلا من لبسها اللي كنه وجهها..
فيه بنت أنثى مخلوق ناعم وحساس.. تلبس تيشرت عليه جمجمة يسيل منها دم.. وامها أشلون مخليتها على كيفها؟
نوف بشوي حرج: ديمة عنيدة شوي.. وخالتي عائشة تعتبر اللبس حرية شخصية.. عشان كذا ما تشدد معها عليه
نورة بمرح: حرية شخصية؟؟ لو أنها قد ذاقت العقال على مقفاها كان نست أبو الحرية الشخصية وأمها..
على الجهة الأخرى كانت جواهر تميل على أذن عائشة: أم ديمة.. ليش ما تسوين لديمة نظارة أصغر من هذي واكشخ شوي..
حرام هذي بنت صغيرة.. هالنظارة ماكلة نص وجهها.. وستايلها قديم شويتين..
عائشة تتنهد: ومن قال لج إن ديمة محتاجة نظارة.. ديمة نظرها 6 على 6..
جواهر بدهشة: زين ليش تلبس نظارة؟؟
عائشة تتنهد تنهيدة طويلة: أول شيء كانت تبي تقلد ولدج عبدالعزيز..
جننتني تبي نظارة من يوم عمرها 8 سنين..فصلت لها نظارة حماية عشان تنبسط..
وحسبتها يوم ويومين وتخليها.. بس هي أصرت عليها بشكل..
وهذي النظارة هي اللي فصلتها بنفسها من 3 سنين واصرت تلبسها..
على فكرة جواهر.. ديمة حلوة وايد.. بس هي نهائي موب مقتنعة إنها حلوة..
جواهر تنهدت: طيب وموضوع ثاني: ليش للحين تاركتها بمدرسة مختلطة..؟؟ البنت صارت كبيرة.. ومايصير تدرس مع صبيان..
عائشة بهم: أنا حاولت بس هي موب راضية تترك مدرستها.. تقول خايفة علي من الأولاد؟؟.. لاتخافين.. لا هم يطالعوني ولا أنا أطالعهم..
جواهر بدهشة: هذي بنت صغيرة ما تعرف مصلحتها.. إذا هي أصرت على شيء تخلينها تسويه..
عائشة بتردد: أنا لأني مقصرة بحقها .. أعترف أني أحاول أعوضها بطرق ثانية..
جواهر بحكمة: بس أنتي عارفة إنه هذا غلط.. وأنتي مهما ماوصلتي من نجاح في شغلج.. بنتج المفروض تكون في المقام الأول..
اهتمي فيها أكثر.. وقربي منها أكثر.. بنتج محتاجتج وايد.. لو صار لبنتج شيء.. كل نجاح الدنيا.. ماراح يعوض دمعة وحدة من عينها..
عائشة برعب: بسم الله عليها.. ديمه هي الشيء الوحيد اللي أنا طلعت به من الدنيا..
بس يا جواهر أنا والله احس بمسئولية كبيرة.. اقول كم جراح أعصاب عندنا في قطر..؟؟ معدودين.. أحيان كثيرة أندم أني درست هالتخصص الدقيق اللي خذني من بنتي.. بس شاسوي؟؟ شاسوي؟؟
عبدالله تعشى مع عبدالعزيز الكبير وعبدالعزيز الصغير في المجلس..
عبدالعزيز الكبير كان جاي يسلم على جواهر اللي جات وجلست معاهم شوي قبل ترجع للحريم
عبدالعزيز أستأذن بدري لأنه متواعد هو وراشد.. عشان يستشيره في المشروع الخطير اللي هو مقبل عليه..واللي ماحد بيعرف عنه غير راشد.. ثم عبدالله بعدين..
عبدالله وولده كل واحد منهم طلع لغرفته..
عبدالله خذ شاور.. وجلس يسمع الأخبار..
عبدالعزيز في غرفته وباله مشغول بشيء

سارة جالسة جنب أختها اللي صحت من غيبوبتها... لكنها كانت صامتة جامدة بدون كلمة..
سارة اعتقدت إن صدمة منيرة هي صدمة وقتية.. وإنها بكرة بتروق وتتقبل نصيبها..
منيرة ماردت على سارة بكلمة
وتمددت على السرير.. وتغطت حتى رأسها كله
دانة اللي هدت هي الأخرى..
واللي مارضت تقول لمزنة عن السبب اللي خلاها تبكي كل هالبكاء لما قرت المسج..
والحين دانة خايفة ما تبي ترجع مع سعود لبيته..
كانت مطمئنة له وهي تعرف إنه يكرهها..
بس بعد ماعرفت إنه يحبها..
صارت مرعوبة.. مرعوبة.. مرعوبة لأسباب تتعلق فيها أكثر ما تتعلق بسعود..
موبايلها رن.. رقع قلبها لما شافت اسم سعود.. تركته يرن لحد ما قطع.. بعدها بعثت مسج لسعود:
"سعود تكفى
خلني الليلة هنا
بكرة أنا بأرجع بنفسي"
بعد ثواني وصلها المسج:
" أنا صرت واقف تحت خلاص
إذا أنتي حابة تصغريني
وتحرجيني قدام هلش
براحتش"
دانة انحرجت.. وغصبا عنها.. قامت تلبس عبايتها
الساعة قربت على 11 ..في بيت عبدالله
العشاء خلص على خير..
أستأذنت أم فهد وبناتها قبل حوالي نص ساعة..
باقي عائشة وديمه
جواهر جات وقعدت جنب ديمة..
جواهر بود ورقة: أنتي أي صف الحين؟؟ (مع إن جواهر تعرف بس تبي تفتح باب للحوار)
ديمه بثقة ممزوجة بحياء: Grade10
جواهر قربت من ديمة بحنية وسحبت النظارة عن عيونها..
ديمه حاولت تمسك نظارتها.. بس استحت وتراجعت لما شافتها خلاص بيد جواهر..
جواهر فعلا تعجبت من جمال ديمه اللي كان متخبي بالكامل ورا النظارة الكبيرة والبشعة التصميم..
وأكثر شيء تعجبت منه لون عيونها الغريب وطول رموشها..
جواهر بحنان: اللي عندها هالجمال كله تخبيه ورا نظارة مثل هذي؟؟
ديمه بحرج: أنا ما أقدر أشوف من غيرها..
جواهر ماقالت إنها تعرف إن نظرها مافيه شيء: لبس النظارة شيء اعتيادي وما يخبي جمال الحلوة.. بس لما تكون النظارة متناسبة مع الوجه..
أشرايج أروح أنا وانتي ونوف بكرة ونسوي لج نظارة جديدة.. ومنها تتمشون شوي وتشترون لكم شوي أغراض جديدة..
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -