بداية

رواية تعبت اشكي -56

رواية تعبت اشكي - غرام

رواية تعبت اشكي -56

والحمد لله ان المستشفى كانت نوعا ما قريبه ودخلوا فيصل على
الطوارىء ..وكانت المستشفى فاضيه ومافيها الا أشخاص قليلين ..
وحاولت حنين تدخل معا زوجها بس مارضوا لها خلوها تجلس بره في
الأنتظار..
كل هالأشياء كانت تصير وحنين مش حاسه بأي شيء ..لحد اللحين
تفكر أنها بحلم..حلم مزعج ويخوف..واللي كان حاس فيها فيصل كان
يتألم من الجرح اللي ينزف ..كان يتألم من اشياء كثيرة..بس نسى كل
شيء يوم تذكر صرخة حنين اللي هزت كيانه وروحه..كانت صرختها
طالعه من قلب ..وكان صوتها وحتى وهو عالي مؤلم..مؤلم كثير ..
كانت تصرخ بدون شعور ..كانت تحس أنها بتموت في ذيك اللحظه...
ماقدرت تقاوم أكثر...

يكفي أنها في غربه..وبعيده عن أهلها..لازم تخاف..لازم تخاف من

هالدنيا...اللي حتى وهي قريبه من ناسها اللي يحبونها تعاني أنواع
الظلم والعذاب...أجل كيف لو صارت بعيده ومسافره ..والشخص الوحيد

اللي يحسسها بالأمان وهو معذبها ..بلحظه..بلحظه وحده بس كان
بيضيع بين أيدينها...!!!!!
صعب...صعب وصوف شعور حنين هالوقت....!!!

أقول عالعنود....!!!
عمر عنــــــــــــــود...

عمر عنود وصمخ أن شاء الله...
العنود وهي توها تستوعب أنها في الدنيا وعمى.....أنت ايش
!!!ماتحس..كنت بتفقع طبلة أذني...!!
عمر شسوي فيك أناديك من زمان..وماأنتي حاسه فيني!!
العنود شتبي أخلص..ماعندنا وقت...
عمر هذه من بدايتها وتقولين لي شتبي أخلص,,اجل لو أقولك وش
بتسوين فيني!!!

العنود يعلك العافيه أن اشاء الله شتبي,,والله مالي خلق لك...
عمر ليه أنسه العنود..وش شاغلك يالغلا..
العنود وهي متنرفزه أوووووووووووف يبى قول شتبي وفكني يرحم
والديك...,الله مالي خلق لك...يكفي أنك صحيتني من حلمي الوردي..

عمر تكفييييين ياأم حلم وردي....أحم...أقول العنود

العنود عمـــــــــــــر..شفيك...!!
عمر مافيني شيء..انتي ألللي أيش فيك...كلتيني بقشوري.الله يهديك..
العنود وهي تحاول تحس فيه أوكي عموره...حبيبتي أنتي...قولي أيش
تبين..
عمر أحم أحم...
العنود أيه تنحنحي حبيبتي خذي كل الوقت..بس فكينا..
عمر آآه...أمم شخبار..بنت خالي...
العنود منوا...!!منوا بنت خالك!!
عمر في غيرها..ريم...شخبارها من زمان عنها!!
العنود هنا فقدت اعصابها..جاي الحبيب ومزعجني...وأنا أرسم أحلى
الأحلام الورديه مع حبيب القلب لافي...ويسال عن ريم..مالت عليه
وعليها...


تبي أي شيء عشان تضرب فيه وتفتك منه ومالقت الا مخده كانت
قربيه منها..وضربته بكل قوتها..وهو يوم درى أنها بتجيه هالمخده
نزل راسه وطاحت المخده..وبعدين خذها من الأرض ورماها على
العنود....وقال

عمر أنت مو وجه أحد يسولف معك....مالت عليك...
وطلع وهو معصب
لأنه ماعرف ولاشيء عن ريم اللي له فتره مايدري عنها...!!

طلع الحارس اللي كان ملازم لــ فيصل وخذ أقواله مع الدكتور اللي
أشرف على علاج فيصل من الغرفه وأول ماشافته
حنين فزت من مكانها وسألته عن فيصل وقالها ان الحمد لله الجرح
ماكان عميق وقدرنا نخيطه بس أنه ينزف بشكل قوي ..ويبيله يجي كذه
مره عشان نتابع حالته ونظف الجرح..

وأول ماتطمنت عليه دخلت عليه الغرفه بعد ماأستأذنت من
الدكتور...وحاولت تدوره بين الأسره لأنه كان فيه كذا شخص موجود
بالغرفه الكبيره..
وأخيرا لقته جالس على السرير ومغمض عيونه...

قربت منه لمن صارت قبال وجهه اللي باين عليه التعب..

وهو حس فيها وفتح عيونه
واول ماشافته مفتح دمعت عيونه لاأراديا...

وكانت هالمره دموع فرح وراحه كبيره ...كانت تبي تعبر بأي شيء
ومالقت غير هالدموع اللي تغني عن أي كلمه وكلمه ممكن تنقال
بهالوقت وبهالموقف الصعب ..

كانت تدمع باستمرار وبدون شعور...يكفي أنها شافته وتطمنت
عليه..هذه أكبر نعمه ممكن تعوضها عن اللي صار اليوم من عذاب ...
مد ايده اليمنى ومسح دموعها اللي كانت تنزف ...
فيصل بحنان حنين....أنا موجود...خلاص....ملا داعي هالدموع..

بس هي زادت دموعها أكثر واكثر...يمكن لأنها لمست الحنان والأمان
اللي كانت فاقدته وهي بأمس الحاجه اليه..
فيصل يوم شافها زادت كره نفسه لأنه حس بتأنيب ضمير قوي
هالمره...وقال أكيد بتكرهني أكثر اللحين...
حاول أنه يضحكها بشتى الوسائل وقال

فيصل بصوت واطي وبعدين شوفي..شوفي الناس كيف
يطالعونك....يقولون من هالمجنونه اللي تصيح كذه!!

أبتسمت شوي من بين دموعها ..وحمدت ربها أنه عدى اليوم على
خير....
وبعد نص ساعه شالوا المغذي من فيصل وكمل أجراءته وخذ الأدويه اللي أعطاه أياه الدكتور
وخذوا لهم
سياره مؤجره وراحوا الفندق...وانتهى اليوم بسلام...
والصبي خذ جزاءه واكثر لأنهم قبضوا عليه وحجزوه

صحيت من النوم وشفت الساعه 12 الظهر وانا ميته تعب...اول مره
أنام على الكنبه واحس ان رقبتي تألمني...قمت ورحت الحمام وأنا
أحاول قدر الأمكان أني ماأسوي أزعاج وأصحي فيصل اللي بالمووت
نام عقب اللي صار أمس...كنت أسمعه بالليل وهو يلتوي من الألم اللي
يحس فيه بس كان مخفض صوته عشان مايبيني أسمعه وهو يتألم
...!!ويوم حسيته أنه نام أرتحت نفسيا ونمت عقبه وكانت الساعه 4
الفجر ذاك الوقت ...

كنت اتمنى أجلس جنبه واواسيه وأخفف عليه..بس ..بس ماقدرت
اسوي ولاشيء ..انا لحد الحين أنحرج منه وغير كذه مانسيت الحرمان
اللي عشت بسببه ...وأحاول قدر الأمكان أني ماأحتك فيه كثير ..واللي
صار أمس ردة فعل طبيعيه..واي أحد مكاني تعرض لـ هالموقف

بسوي مثلي واكثر...أنا ماأنكر أني أمس كنت بين الحيا والمووت يوم
شفت الدم يسيل من يده وغير كذه حسيت بالأمان والراحه اللي كنت
محتاجه لها وهو ماقصر معي لأول مره أحس أنه طيب وحنون...أبدا
أبدا ماتوقعت كذه ..كنت راسمه شخصيته في بالي غير ..كنت دايم افكر
انه هو مع عمامي سوى ..بس اللي شفته أمس شي ثاني...الصراحه
تفاجأت منه..وتفاجأت أكثر من نفسي...أحس أني تقبلته ...تقبلت قربه
لي...تقبلت لمساته العفويه..

ويوم شفته بالمستشفى حسيت اني بفقد شي.شي غالي..قلبي حسيت
بلحظه انه مات...مات من كثر الألم اللي يعتصر فيه...بس يوم شفته
وهو مفتح عيونه..نسيت كل شيء..نسيت ظلمه.. نسيت تحكمه فيني
نسيت العذاب اللي عشته..ونسيت نفسي معاه..وعرفت شي واحد بس..

أن فيصل رجع ..رجع للدنيا..مش مهم أنه رجع لي..المهم انه حي
مامات...!!!

طلعت من الحمام بعد ماخذت دش دافي..وشفت فيصل صاحي و جالس
على السرير ويكلم تليفون وشكله يكلم اهله ...
بدون شعور أبتسمت له لأني شفت الراحه مرسومه على وجهه ..الحمد
لله شكله احسن من أول..!!

خذت السجاده عشان اصلي وهو لازال يكلم بالتليفون...

زياد ترف ..رهف .مرام...والله العظيم خمس دقايق وان
ماطلعتوا بروح واهدكم..

مرام أصلا أنت ماصدقت على الله نتأخر عشان تهدنا....
زياد ههههههههه كاشفتني.بس تصدقين ماأسويها لو وشوا!!!
مرام أكيد ماتسويها مدام الحبايب بيرحون معنا..!!!
رهف توهاتنزل من الدرج وتوك تدرين بالحبايب ..مسكينه بنت عمي
لها أيام تكلمك وانت ماتردين عليها.
زياد وهو مستغرب ليه!!! أشفيك ماتردين عليها..!!
مرام بس ..مالي خلق...مش فاضيه عشان ارد عليها..المهم يالله
البنات ينتظرونا...!!
ترف لحظه يبا لحظه....كاني جيت بتروحون وتهدوني
زياد واحنانقدر نترك الغلا كله!!!
ترف متأكد!!!
زيادوهو يبتسم وابصم بالعشره بعد...يالله عاد أكيد خالد ونواف
بينتظرونا....
رهف ليه هم بيرحون معنا!!!
زياد أكيييييييييييييد ...أجل مين خذ بنات عمي خالد...
مرام وأنا اللي مفكره أنه بنروحح ناخذهم...
زياد ياليييييييييييييت..بس يوم درى خالد أنا بنطلع قال بيطلع
ويانا...وخذهم...

يوم أنقال أسم خالد...في قلب فقد دقه من دقاته,,,بس ماسرع الجياه
عادت من جديد لها...
خالد..موجود بنفس المكان اللي بتروح له...يعني بتشوفه.. بيكون

قريب منها...!! وبتسمع صوته...!!ياحظكـ يا ترفـ

في المطعم الصيني كانت الأجواء ربشه في ربشه ..
ضحك وناسه سوالف نكت...اللي تبي بتشوفه...
واللي يضحك أكثر وأكثر...
أن المطعم كان مافيه الا كم عائله..يعني تقريبا شبه فاضي...<<الناس
ظهر وهو لهم خلق مطاعم
هذا غير أنهم ماخذين أكبر طاوله في المطعم....على قولت نواف يبي
ياخذ راحته الولد..
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -