بداية

رواية برد وجفا ونسمة هوى -61

رواية برد وجفا ونسمة هوى - غرام

رواية برد وجفا ونسمة هوى -61

وبنهاية العصر الأغلبيه اجتمعوا ..لكن اللي اثار فضول الجميع انه فجر اعتذرت..وظلت بالبيت..!!والكل كان يسأل ويتسفسر عن سبب غيابها
لكن الجواب كان واحد..او الكذبه كانت وحده..
"انفلونزا قويه وحاده"
سماح ياربي فجور..الجمعه ماتحلى بدونها...!!
غلا بغيره خفيفه وليش يعني انا ماأملي عينكم..!!
ابتسام الا تملينا ..لكن فجر غيييير..!!
راوين باابتسامه يهذه صدقتي..فجر غييير..
سماح تصدقون بنات..حى انا الأنفلونزا بدت اعراضها..الجو متغير..والأمراض كاثره..!!
ابتسام خذي بندول..وشربي برتقال قبل ماتزيد الحمى..
عقدت سماح حواجبها وهمست بنعومه ماأحب البرتقال..!!
ابتسام ياربي على الدلع..لازم تحبينه..احد مايحبه..!!
سماح ايه انا..
فتحت عيونها اللي غرقت دموع..وطاحت عينها على الساعه ولقتها سته ونص
تحس بصداع قوي..وحراره شديده بجسمها..
كل هذا بسبب صياحها المستمر والصدمات اللي تعرضت لها اليوم..
اول صدمه كانت خطبتها المفاجئه..وكلام امها اللي ذبحها
واخر صدمه عزيمة عمها محمد اللي في بيته
تخيلت لو لحظه انها بتكون في بيت عمها..وش بيكون حالها..!!
يكفي ذكراه اللي اتعبتها اليوم بطوله..
فكيف اذا كانت في بيته..
بتجن اكيد..!!
تذكرت غلا اللي دخلت عليها الغرفه وانصدمت من شكلها..
غلا وهي تقرب وتجلس على سرير فجر فجر.. شفيك.!!
غطت فجر عيونها بالمخده وقالت بصوت مبحوح مافي شي غلا..
غلا شلون مافيك شي..انتي تعبانه..!!عيونك حمر..
فجر صداع خفيف..لاتخافين..
غلا طيب فجور..قومي بنروح بيت عمي عزمنا على العشاء..
فجر عمي منوا..!!
غلا عمي محمد..!!
سكتت فجر..وارتجفت مثل الورقه اللي بعز الخريف..ودموعها كانت تسيل تحت المخده
بتروح بيت عمها محمد..!!
بتموت اذا راحت..!!
ليش اليوم بالذات..!!
ليش الماساه تتكرر,,!!
ليش هالعذاب ليش..!!
"مستحيل اللي يصير لي مستحيل.."
غلا فجر..تسمعيني..!!
فجر بالموت نطقت غلا انا مصدعه..وحلقي ملتهب..تكفين اطلعي وسكري الباب..وقولي لأمي اني تعبانه ومو رايحه..!!
قامت من سريرها..ودخلت تتوضا وتصلي لها ركعتين تهدي روحها التعبانه
وبعد ماصلت..شعرت براحه قليله بعد الظغط النفسي اللي تعرضت له
فكرت انها تروح بيت عمها وتواجه مصيرها بكل قوه وصمود
لكن للأسف قوتها كلها اختفت بالأمور اللي استجدت اليوم
نزلت للصاله..وشغلت التلفزيون وقصرت عليه ..وخذت التلفون ودقت على ياسمين لكنها ماردت
رجعت تدق ثانيه ونفس الشي ماردت..قفلت الخط..ورجعت تغير المحطات وهي ناويه الليله تنهي الموضوع الخطبه باسرع وقت


ماسك كم فستانها الأبيض ويحاول يشدها فيه عشان ياخذ اوراق الأونو
وهي تقاومه بجسمها النحيل وتصرخ بااعتراض..لكنها استلمت بالنهايه وطاحت عليه بقوه وهي تصيح..وانتثرت الأوراق اللي بايدها بكل مكان..
انتبهت لهم جمانه وركظت تشيل ريوف من فوق عزيز اللي اختنق بسببها
عزيز بصوت خشن ومقهور يالبومه..يالدبــه..كذا طيحتهم ..انتي اللي بتشيليهم..!!
ريوف كانت تصيح بخوف وقلبها يدق من اثر الطيحه..شالتها جمانه وحست بثقلها والتف لعزيز اللي معصب وينافخ بقوه ماغيرك البومه...انا كم مره قايله لك لاتصرخ عليها..!!
عزيز وفيه الصيحه ويحاول يدافع عن نفسه قدام جمانه انا ماسويت لها شي..هي اللي جات وخذت الأونو مني..
ريوف رفعت وجهها من حظن جمانه وصرخت ببراءه كــداب..انا خدتها لأنه مايبيني العب معاه..
جمانه وزهقت بوقفتها وليش ماتبيها تلعب معك..
عزيز بنرفزه وهو يحط ايديه على خصره ماتعرف الغبيه..!!
ريوف بااعتراض اعلف..
عزيز ويرص على اسنانه ماتعرفين..
ريوف وشوي وبتصيح قلت لك اعلف..
جمانه بصرخه ارعبت عزيز وريوف خلاااااااااااااص فكونا..لاانت ولاهي بتلعبون..ويالله فكنا وروح لمجلس الرجال..
عزيز ماأبي اروح..
جمانه ومالها خلق تكثر حكي قلت لك بتروح يعني بتروح ..بسرعه يالله..
تنرفز عزيز ومشى وهو يتحرطم على جمانه..لكن استوقفه صوت تلفون البيت..شافته جمانه وخزته وهي معصبه عليه..لكنه طنشها ورد وهو يصرخ صوته الخشن الواااااااااا
الوليد وعله تعلك صميت لي اذني..!!
عزيز ومو مصدق انه يكلم اخوه وكل العصبيه اللي فيه راحت وحل محلها فرحه طفوليه الوليييييييد
ظحك الوليد على عزيز وخذ الكابتشينوا اللي طلبه وطلع بره الكوفي شلونك عزيز..!!وشلون ابوي وابتسام..!!
عزيز بصراخ الوليد..وينك ليش ماجيت...امس العيد..
الوليد ادري انه امس العيد..شسوي حبيبي..ان شاء الله بعيد ألأضحى بجي..!!
عزيز بنبره حزينه بقى كثير..
الوليد لاحبيبي مابقى الا القليل..اقول عزيز جنبك بسوم..!!
عزيز التفت لـ جمانه اللي كانت واقفه ومو قادره تتحرك خطوه من اول ماعرفت انه الوليد على التلفون
حست بمشاعر كثيره اختلطت عليها
ماتدري وش تفسر شعورها هاللحظه.!؟
لكن اللي تعرفه انه قلبها بيطلع من ضلوعها وهي تحس انه الوليد قريب منها كثير
سمعت صوت عزيز اللي صحاها من احلى لحظه ممكن تعيشها
عزيز لا ابتسام مو جنبي..فيه جمانه تبيها..!!
انتفض الوليد يوم عرف انه جمانه جنب الوليد
حس بحنين كبير لها..
حس انها كانت مثل الحلم الحلو اللي اختفى ورجع من جديد
له فتره مايعرف عنها شي..
انقطعت اخبارها عنه..وهو ماسعى اصلا لهالموضوع لأنه منشغل ببحثه عن اخوه
حس بالحب يتجدد بقلبه..ومايدري ليش حس انه كبر عشرين سنه من اول ماعبت رجله ارض نيويورك وكل هذا بسبب انشغاله بدراسته وغربته وتفكيره باأخوه.. وبهاللحظه هذه بالذات رجع الوليد العاشق المجنون..
بدون شعور وبلحظة تهور نطق لعزيز عطني جمانه عزيز..
وعزيز ماكذب خبر على طول نادى جمانه وهو لازال متنرفز منها جمانه..
اشرت لها جمانه بأيدها وقالت شتبي..!!
عزيز الوليد يبيك..
صابتها رجفه قويـــه يوم سمعت عزيز ينطق بااسمه..!!..وحست بعدم توازن..نزلت ريوف باأيدها اللي ترتجف بهدوء من حضنها..وظلت واقفه مكانها ساكته وخايفه ..ومظطربه..
التف يمينها وشمالها...تبي تتأكد هل في احد موجود غيرها او لا..!!
عزيز بصرخه جمــأنوا...يبيك الوليد..
صرخة عزيز هزتها..وارعبتها اكثر..!!
"الوليد يبيني..يبيني..ياربي ..بموووت"
فسر عزيز عدم ردها بانها رافضه وعلى طول قال للوليد بدفاشه ماتبي تكلمك..!!
استغرب الوليد..وحس بنغزه بصدره..وكره تهوره..وتمنى انه ماطلبها
لكنه تضايق..منى متى هي ترده..!!
وش اللي مغيرك ياجمانه..!!
وماوحى له يفسر رفضها لأنه على طول سمع صوت انثوي يكلمه
ابتسام الوليد
الوليد بدون شعور جمانه
ابتسام وتغمز لجمانه اللي لازالت واقفه ومرتبكه لاياشيخ..لهدرجه ماتعرف تفرق..!!
الوليد على طول عرفها وحاول يبتسم ويخفي شعور الحزن اللي صابه هلا بسوم
طلعت جمانه من الغرفه وخذت ريوف معها..وهي مو عارفه كيف تتصرف
تفاجأت من طلب الوليد..وعزيز كمل الباقي وتكلم بدالها..
تحس بالتشتت..والحيره..
تجهل تصرفات الوليد..هي تعرف انه جريء بطبعه..لكن شي غريب ضايقها
تحس انها بشاطي..ومو راسيه على بر..
وكل الفرحه اللي بداخلها انطفت بسهوله
مافكرت هو شو يبي منها..!!
مافكرت انه مشتاق لها..!!وانه محتاج يسمع صوتها..!!
كل افكارها كانت سلبيه..والسبب ردها عليه بالمواقفه..
توها تحس انه غلطت..وغلطه كبيره بعد...!
نست حبه..ونست جنونه..!!ونست تولعه فيها..!!
ماتدري هل البعد هو اللي غير افكارها..
او الشطيان هو اللي يوسوس لها..!!
ومع كل هذا..وكل الأفكار السلبيه اللي تخللت عقلها..مازلت تحبه..وتتمنى لو تلقى اسئله لأجوبتها..!!
تتمناه يرجع..ويأكد طلبه القديم باأقصى سرعه
لأنها تحس اذا انتظرت اكثر ..الشكوك بتتعبها وبتعذبها..!
وللأسف توها تحس انها ضعيفـه..
ضعيفة روح وضعيفة حب..ومو قد اللي سوته ابدا..ابــدا..


ماانتهت هالليله الا وفجر معلنه رفضها لأمها وبدون نقاش... وبهدوء قاتل..
رفضت من جهه..وتركت اسئله عديده لأهلها مالها جواب..
وكأنها تبي تعاقب نفسها وتعاقب امها اللي جرحتها بدون ماتقصد..
محد اعترض..ولا أحد تكلم.. ولاأحد درى غير ابوها وامها واحمد اخوها اللي عاجز عن فعل أي شي وهو عارف ليش اخته رفضت..والقرار وصل لأهل حمد بهدوء مثل ماتم بهدوء
وانتهى هالموضوع اللي كان حلم مزعج لفجر
وعدت ألأيام..عدت بطيئه على فجر وهي تحاول تبري جرحها العميق..وتضمده بذكرى يوسف
وهي عايشه على نفس الأمل اللي يعيشه الوليد..مدام جثته مانوجدت ..اكيد انه حي..اكيد..
هذا الأمل اللي كان متمسك فيه الوليد وفجر وغيرهم ملايين..
و من جهه ثانيه عدت ألأيام سريعه على غلا اللي كانت منشغله بتجهيزاتها لزواجها اللي قرب موعده..
وبهاللحظه هذه كانت تقايس فساتين جهازها اللي وصلوا لها اليوم
غلا تحاول تسكر سحاب فستانها الحريري الأخضر اللي جاي بالطرف اقول فجور..شوفيه مو راضي يصك..اخاف ينقطع بأأيدي..!!
فجر كانت تسمع اختها وتدخل باقي الفساتين بالدولاب فتحيه..وسكريه مره ثانيه شوي شوي..
اتبعت غلا طريقة فجر وفتحته من جديد وبصعوبه شديده تسكر..تنهدت برحه وقربت للمرايه وناظرت نفسها وابتسمت ابتسامة رضا
طول هالايام اللي فات وهي مسجله بدورة عنايه كامله للجسم والنتيجه كانت رائعه
جسمها اصبح مثل الأطفال ناعم وطري..
والدايت اللي تتبعه وازن جسمها بشكل متناسق
وبسبب هالأفكار تذكرت برنامجها المفضل"الصراحه احلى"
ركظت للحمام مسرعه وقبل ماتدخل خذت بيجامتها الطايحه على الكرسي وبدلت بالحمام عالسريع وطلعت
نادتها فجر قبل ماتطلع شفيك كذا..!كأنك رايحه حرب مع شعرك..
غلا رتبت شعرها المعتفس بعد التبديل على ومشت تركض للباب البرنامج فاتني.. ياربـي.. بيخلص..!!
ابتسمت فجر ورجعت تدخل الفساتين طيب بقى لك فستانين قايسيهم وروحي..
غلا وهي طالعه بعدييييييييين..
اول ماطلعت غلا من الغرفه سكرت فجر الدولاب وجليت على الكرسي
تحس بااحساس كريه يحتويها..
ماعمرها حست بالغيره من اختها..لكن صدمتها باأمها فتحت عيونها على امور هي غافله عنها
هي تعرف انه غلا مالها ذنب..لكن وش الحل..!!الظروف اجبرتها..وصارت اقوى منها..ومهما بلغت من الكمال
فهي بشر..تحس وتغار وتتعذب وتحن ..وتتمنــى..
حاولت فجر تبعد هالأفكار من بالها..ذكرت الله..وقاومت وجاهدت بكل قوتها..لمن قدرت تثبت وتتناسى غيرتها وتفكر بغلا وواجبها عليها كأخت..."


طول هالشهرين اللي مر وهو مرهق بأفكاره اللي تزاحمت بعقله..
يفكر بدارسته..والمانيا...يفكر برجعته للسعوديه..وجمانه
جمانــه..!!
وقف لحظات عند هالأسم..!!
لحد الآن هو مانسى يوم طلبها تكلمه ورفضت..!!
ابدا ماكان متوقع الرفض..!!كان يحسب انها مشتاقه له مثل ماهو مشتاق..!!
كان متوقع يسمع انفاسها الخجولها..وصمتها الكافي عن قول أي كلمه ممكن تقولها..!!
هو ماصدق على الله تجيه الفرصه ويسمع صوتها..
صوتها كان كان دافع له انه يكمل مشواره اللي ابتداه باأمريكا..
لكن رفضها اثر على نفسيته..واتبعه اكثر...
هو بييلقاها من وين ..والا وين..!!
يكفي انه الأبواب متسكره بوجهه من كل جهه..!!والأمل اللي بقلبه بدى يطفو ببطء..!!
ماعنده دافع يحمسه..حفوزه بدى يقل بعفويه..ومابقى له غير ذيك النظره..نظرة ابوه قبل مايوادعه...!!
"آآآه عليك يايبه..شكلك بتنتظر كثييير"
ثامر وين سرحت..!!
رفع الوليد عينه عن كتابه اللي مو عارف وش محتواه مافي شي مهم..!!شفت التذاكر..!!
جلس ثامر على الكرسي بكل قواه اكدت الحجز..وان شاء الله بنوصل بالموعد المناسب,,!!الا تعال قلت لأهلك..!!
الوليد لا طبعا..بسوي لهم مفاجأه..!!اختى تدري انه عطلتي بتبتدي هالشهر..لكن متى بالظبط..ماتعرف,,!!
ثامر بنظره حالمه يـــأاااه يالوليد..مو مصدق كيف مرت هالشهور واحنا متغربين..!مشتاق لكل شي بالسعوديه..هواها..ارضها..اهلها..كل شي..كل شي مشتاق له..!!
الوليد بحزن فظيع وهو يتذكر ايامه الحلوه لاتذكرني ياثامر..الواحد بدون ديرته مايسوى شي..تصدق..احيانا اتمنى اني اكون بالبيت ..والا بالملعب ادرب للمباراه الجايه..والا حتى... جالس مع عزيز اتناقر وياه..ذكريات حلوه ياثامر.. وبصعوبه كمل...فقدناها باأرادتنا..
ثامر من كثر حنينه لبلاده ماشعر بحزن الوليد وكمل بحماس شديد تذكر مدربنا الألماني..كل يوم كنت تدعي عليه بداخلك..تهقى طردوه اللحين..!!
الوليد وهو منفعل ويحس انه يشوف وجه المدرب قباله اي طروده..هذا قطو بسبع ارواح مهما كثرة غلطاته بيظل جالس على كبود الفريق... وابتسم بزهو...تدري.... اول شي بسويه اذا نزلت السعوديه بزور النادي له وحشه وربي..!!
ثامر الله يعدي هالأيام على خير ان شاء الله..
الوليد ان شاء الله..


فتح الكيس وطلع اللي بمحتواه..ورفع العلبه لفوق بااندهاش..قطع لؤي عليه تفكيره
لؤي شرايك..!!
لازال يوسف مو مستوعب اللي يشوفه..كانت بأيده علبة كبيره من جميع الألوان وتدرجاتها ..واللي احلى من هذا..انها نفس العلبه اللي كان يتمناها يوسف..!!
رفع يوسف عينه لـ لؤي كيف حسيت..!!
كتف لؤي ايدينه..ورفع عينه لفوق بغرور ورجع يناظر يوسف وهالمره بحنيه كيف قدرت..كيف قدرت تخبي علي..تفكرني ماأفهم..مااحس..وقرب خطوتين..لا يايوسف..لا..انا احس فيك..كنت عارف انك مهموم وصابر..وكنت ساكت وظحك ..لأني مثلك مفلس....انتظرت لمن استلم اجرتي بنهاية الشهر..وجيتك اهرول وانا فرحان..!!اللحين قولي وش رايك بهالمفاجأه...!!؟؟
يوسف والعبره خانقته وهو يحس بالأمتنان لــ لؤي ...مو عارف اعبر..!!
لؤي بروحه المرحه طيب ياولدي..لاتعبر...قوم بسرعه وابدى رسمك...ترى فات الكثير..ومابقى الا القليل...ابي اشوف هالمرسم مليان لوح..!!
يوسف وده يصرخ من فرحته من عيوني يالؤي..غالي والطلب رخيص..


كان جاي البيت الكبير عشان يتطمن على عمه وياخذ بنته اللي من اصبحت وهي بيت جدها
ومثل كل مره امه تفتح له موضوع الزواج اللي مل منه..
الجده ..حالك مايسر لا عدو ولاصديق....!!؟..تزوج ياعبدالرحمن..وريح امك ياولدي..!!
ناظرعبدالرحمن بنته اللي كانت نايمه بحظنه ومسح على شعرها بحنان يمه ارجوج..سكري هالموضوع ولاتتعبين حالج..بنتي ريوف ماليه علي دنيتي..!!
الجده هذا مو حل ياعبدالرحمن..تفرغ لنفسك شوي..وريح حالك..انت هامل نفسك وناسي حقوقك اللي الله انعمها عليك..ياعبدالرحمن العمر يمضي..وانت تاعب عمرك ومكرس روحك كلها بالشركه..ياولدي الشغل مو كل شي بهالدنيا..الدنيا حلوه و انت اللي حارم نفسك من نعمها..!!وحتى بنتك..بنتك محتاجه ام..لاتحرمها ياولدي ..لاتحرمها من حنان ألأم..بنتك تكسر الخاطر ياولدي..لاتحرمهــا
لاتحرمها
عبدالرحمن كان يسمع كلام امه ..وهو عارف انه كل كلامها صحيح..
لكن قلبه..والمه وش يسوي فيه..!!
ليش الكل مو فاهم انه سما مازالت بقلبه..!!
سما مادخلت بحياته بسهوله..سما كانت النور بعد الظلام اللي كان عايشه..
سما كانت الأم وألأبو والأخت والعيله ..وكل شي بدنياه المريره..
سما جات بلحظه كان فاقد فيها النور والعشيره..
سما جات بغربته الأليمه..ونورت طريقه الدامس..
ماكان عنده اهل..كان مقطوع من شجره..كان وحيـد بعالم غريب..
ماحس..ولاأستشعر معنى اسره الا بوجودها.. ماعرف معنى كلمة احبك الا بصوتها العذب.. ماحس بألأمان الا بحظنها الدافي..وبعدها يجون ويقولون تزوج وعيش حياتك..!!
كان يشوف الدنيا الظلمه..وسماح هي الشمعه اللي نورت حياته..ويوم ضاعت منه ..انطفت هالشمعه وذابت..ومابقى غير ذكراها..
ودارت الدنيا عليه..واصبح يتيم مثل ماكان اول مانولد..
ورجع يشوف الدنيا ظلمه..مسوده بعينه..وسما مجرد شمعه كانت منوره حياته..
وهذا هو اليوم يعيش على باقي ذكرياته..وهذا هو الألم يعيد نفسه بحياته..
لكن سما تركت شي حلو بعدها.ريوف..ريوف هي العمر الباقي له..وبيجاهد عشان يسعدها ..حتى لو كان على حساب نفسه..
لكن ليش يحس انه الزمن يعيد نفسه في بنته..!! وبنته بتظل وحيده مثله.!
هذه الفكره اللي سيطرت على بال عبدالرحمن..وفعلا خاف منها..!!
لدرجة انه قام وخذ بنته وطلع من البيت بدون مايسلم على امه..اللي فسرت خروجه على انه تهرب من الموضوع..
ابدا ماتمنى بنته تتعذب مثله..لكن وش الحل..!!
من يطاوع..!!قلبه اللي ينادي بكل ليله وحيده باسم سما ....والا عقله اللي يطالب باأم جديده لريوف..!!


كانت معهم..تسمعهم.. وتحاورهم..وتحكي لهم بروح مرحه..
..تذكرهم بأمور مضحكه..وتبكيهم فرح من عمق الموقف..
ترجعهم بذكريات قديمه وتفرط حزن.. تدخلهم بجو الحكايه..وتصدمهم بالنهايه بأنها نكته من نكتها الظريفه..
لكن بجسدها...بس...بس كانت معهم...!!
اما روحها...فبعيده كل البعد عنهم...!!
("الله عليك ياجمون...!!")
ترمي عليها المخده ابتسام..وتاخذ مخده ثانيه وترميها عليها وهي لازالت مقهوره منها ايا السخيفه..كل هالدموع والمأساه وبعدها تقولين انها نكته...صج انك حمااااااااره...!
قامت جمانه بسرعه..وانخشت ورى جدتها..وكأنها تحمي نفسها من ابتسام هذا جزاي اني اونسكم..!!حمدو ربكم..تضحكون ببلاش..!!
غلا كانت مستاأه لأنه حركاتها الكثيره وظحكها خربت الحنا اللي بأيدها..مسكت فجر ايدها وصلحت اللي تقدر عليه
غلا لجمانه بصوت ناعم وقريب للبكا حرام عليك جمون..شوفي وش صار بحناي..!!
ضربتها الجده بخفه..وهي غصب تضحك على حركاتها الخبله انتي متى تعقلين قولي لي..!!
جمانه والله ياجدتي العزيزه يعتمد ..خليني احسبها واقولك..!!
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -