خالد بخيبة أمل بالغة رغم أنه مقتنع بكلام أبوه: خلاص يبه اللي تامر عليه تم..
في الليل متأخر...
عبدالله داخل بيته من مجلسه الخارجي بعد ماراح أخر زائر من الرياجيل اللي تعشوا عنده..كان حاس بصداعه المعتاد..
داخل غرفة جواهر بشويش.. اليوم ماشافها ولاشاف ماجد إلا يمكن 10 دقايق بس طول اليوم..
خاف إنها تكون نايمة..
ابتسم لما لقاها قاعدة تغير لماجد...على ضوء أباجورة خافتة لأن نوف كانت نايمة جنبها.. وسرير ماجد الصغير المحمول بينهم ثنتينهم..
جواهر لما شافته ابتسمت ابتسامة صافية عميقة.. واشرت له أنه خليك في الجلسة وأنا بأجي لك..
عبدالله رجع وجلس في الجلسة وسند رأسه على الكنبة عقب ماحط غترته جنبه..
صوتها الناعم قريب منه: الصداع صح؟؟
عبدالله بألم وهو يفتح عيونه: على خفيف.. الحمدلله ماعاد يجي مثل أول..
كمل بابتسامة: الشمس في "الجدر" سيحت الصداع..
جواهر جلست جنبه قالت له بحنان وهي تأشر على فخذها: تعال حبيبي..
عبدالله بحذر: أخاف أعورج ياقلبي..
جواهر برقة: ليه حد قال لك إن عمليتي في فخذي..
عبدالله ابتسم رغم صداعه وحط رأسه على فخذها..
والصمت يحل بينهم.. كعادتهم حينما تعبر مشاعرهم العميقة الاستثنائية عن نفسها بدون كلام..
جواهر دلكت رأسه بحنان..
عبدالله شوي شوي بدت ملامح الالم تنبسط وتلين..
عقب مسك يدها وحضنها..وهو بعده مغمض عيونه..
جواهر بحنان مصفى: حبيبي من لما وصلت وأنت ماريحت روحك.. مابين البنك وزوارك اللي مايخلصون..
على الاقل خذ إجازة من البنك أسبوعين.. لين تخلص على الأقل عشاك الأسبوع الجاي...
عبدالله كان مرتب لعشاء ضخم في قاعة الدفنة بفندق الشيراتون بمناسبه رجوعه وسلامته.. وزعوا سكرتاريته كروت دعوته...
وعزم الكل بدء من سمو الأمير الله يحفظه إلى أصغر موظف عنده في البنك..
عبدالله اللي شدد من احتضانها ليدها: ما أقدر حبيبتي.. البنك حاله مقلوب... اللي كان مستلم الإدارة بالانابة جيت لقيته حايس لي الدنيا.... والعملاء في تناقص.. ومشاريع كبيرة ضاعت علينا..
يبي لي شوي وقت لين أضبط وضع البنك
وعقبها أوعدج أخذ إجازة طويلة واسافر أنا وأنتي وماجد وبس...
جواهر بابتسامة: ياسلام عليك.. ونوف وعزوز..؟؟
عبدالله ابتسم وجلس على حيله: وش فيهم نوف وعزوز.. شيبان في بيتهم... يالله جيبي لي مجود اليوم ماحبيته على راحتي..
جواهر ابتسمت وهي تقوم تجيب ماجد: وهو ماجد طفش من شيء إلا هالحبب اللي ماتخلص..
ثاني يوم العصر..
سعود طالع من صلاة العصر هو ومحمد..
كانوا جايين كلهم على سيارة محمد..
وكانوا في السيارة راجعين لبيتهم..
رن موبايل سعود كان عمه هادي..
أبو خالد حب يبلغ سعود رفض مزنة في التلفون
ماحب إنه يواجهه.. ويرده وجه لوجه
أبو خالد حاول يقنع مزنة.. لكنها شاف إنها كانت مصرة على الرفض.. وهو حلف أنه ماعاد يجبر حد منهم على رجّال ماتبيه..
كانوا يوقفون في البيت وقلب محمد يوقف وهو يسمع سعود يقول: هلا والله يبه حياك الله..
..............
طيبين طاب حالك..
..................
يسرك الحال جعلني ماخلا منك
..................
الشغل زين ولله الحمد (سعود ماارتاح لتطويل عمه في السلامات... حس إنه السلامات مقدمة لتأجيل كلام أخطر)
..........................
أكيد يبه.. حن أهل.. ومافيه شيء بيفرقنا..
.........................
وأكيد إن كل شيء قسمة ونصيب...... يبه قل اللي في خاطرك..
.......................
سعود بتماسك رغم الحزن العميق اللي اجتاحه: زين وممكن نعرف السبب؟؟
...........................
زين يبه طال عمرك.. ماصار إلا الخير جعل راسك سالم... وانت تراك تحل وتربط... وانت أبينا كلنا أول وتالي..
......................
مع السلامة الله يحفظك
محمد حس إن يد هائلة تكتم على قلبه... وإنه عاجز عن التنفس.. سأل بحذر: عمي وش كان يقول لك ياسعود؟؟
سعود بمساندة: محمد أنت عارف إن العرس قسمة ونصيب والمرة بدالها مرة...
محمد بهدوء قاتل وهو يصر أسنانه على كل كلمة: عمي وش قال لك ياسعود؟؟
سعود بحزن: يقول إن مزنة مارضت...
محمد بنفس هدوءه القاتل: سعود انزل لو سمحت...
سعود بقلق: والله ما أخليك تروح مكان... تبي تروح رجلي على رجلك...
محمد بنفس الهدوء البارد: سعود أنت وش شايفني؟؟ بزر؟؟...
يعني بأروح أنتحر وإلا اقط روحي في البحر.. عشان مره عيت مني..؟؟
وعقب كمل بعزم: ماعاشت ولا كانت... أنا بس أبي اقعد بروحي شوي..
سعود بإصرار: اعتبرني ماني موجود... الليلة رجلي على رجلك لين نرجع سوا للبيت..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وثلاثة عشر..
#أنفاس_قطر#
بعد صلاة العشاء...
سعود ومحمد قاعدين على البحر المنطقة الخالية اللي ورا منطقة الأبراج...
محمد من لما طلعوا وهو ساكت.. وهذا هو الحين قاعد على الشاطئ ساكت..
سعود كان يروح ويجي وفي رأسه فكرة كانت تعذبه..
فكرة تلتهم مشاعره كنار محرقة يتزايد اشتعالها في كل دقيقة
ماقدر يتحمل خلاص..
طبع مسج وأرسله...
وقتها كانت دانة قاعدة مع امها تحت.. يتفرجون على التلفزيون...
رن موبايل دانة بمسج.. رقع قلبها بعنف لما شافت اسم سعود قبل تفتح المسج.. بيد مرتعشة وقلب أكثر ارتعاشا فتحت المسج:
" تكفين دانة
قولي أنه موضوعنا ماله دخل
برفض مزنة لمحمد"
دانة حست بألم عميق وهي تحس بألم سعود
وإحساسه بالذنب في شيء هو ماله علاقة فيه
سعود كان قاعد في السيارة
والأبواب كلها مفتوحة
وهو يشعر بالتوتر في انتظار رد دانة
بعد أقل من دقيقة رنة مسج
" والله العظيم إنه رفض مزنة لشخص محمد
وأنه موضوعنا ماله علاقة من قريب وإلا بعيد"
سعود حس براحة.. لكنه حس بألم أكبر
(ليه محمد وش فيه كشخص؟؟)
طبع لها مسج
" وممكن اعرف وش هي ردت في محمد من الردى؟"
دانة عارفة إنه سعود مو مرتاح لين يعرف السبب
فحبت تجاوبه بطريقة لبقة
ومن ناحية ثانية قررت ماتقول له على سالفة إنه محمد يخز مزنة لما يشوفها
لأنها من معرفتها لسعود مستحيل يعدي موضوع مثل هذا لمحمد..
طبعت له مسج
" محشوم أبو سعيد من الردى
لكن مزنة تشوف إن محمد عاطفي بزيادة
وشخصيته لينة زيادة عن اللزوم
على خلفية اللي صار له يوم حادث سالم"
سعود سكت..
حس بالحزن العميق إن محمد يتحاسب على وفائه لصديقه
وحنانه وطيبة قلبه.... شيء مايعيب رجولته اللي ماتخفى على حد...
(لكن وش يقول؟؟ مايقدرون يجبرون البنت على شيء ماتبيه)
بعد كم يوم..
الصبح
نورة كانت عند جواهر..
نورة كانت شايلة ماجد وتلاعبه برقة: ماشاء الله تبارك الله على ذا الماجد.. القلب ينفتح له عشان يتربع فيه..
وعقب كملت وهي تمصمص: مشتهية ليمون جواهر فديتج.. دقي الجرس اللي جنبج خلي وحده من الشاينيز اللي عندج تجيب لي صحن فيه ليمون مقطع..
جواهر ضحكت برقة: ان شاء الله عمتي.. نخل الشاينيز يجيبون لج ليمون..
وعقب كملت باستفهام: الا انتي وش فيج على الليمون.. كل يوم تبين ليمون..
نورة وهي لاهية تلاعب ماجد: ما أدري مشتهيته..
جواهر ماحبت تعطي نورة أمل على خلفية إنها مشتهية ليمون بس..
سألتها بطريقة عادية: متى اخر دورة شهرية جاتج نورة..؟؟
نورة وعقلها مع ماجد: المفروض ذا الايام تجي تتأخر يوم.. تتقدم يومين.. خلاص على وصول..
جواهر لما جاتها الشغالة.. طلبت منها تجيب الليمون وشيء ثاني من حمامها اللي فوق..
بعد دقايق الخدامة جابت الشغلتين..
حطت الليمون على الطاولة قدام نورة..
وعطت الشغلة الثانية لجواهر..
جواهر لنورة اللي حطت ماجد في كرسيه وبدت تمص الليمون: نورة قومي هاج..
نورة وهي لاهية في الليمون: شنو هاني؟؟
جواهر برقة ومساندة: تيست حمل..
دانة وتهاني في استراحة الاطباء
تهاني مددت انتدابها للصحة المدرسية سنة زيادة
دانة تشرب قهوتها وتسأل تهاني برقة: وش اخبار مرضاش اليوم...؟؟
تهاني تضحك: الله يقلع دارهم ذا البزارين.. جننوني.. اللي يبكي واللي يضرب.. وكله كوم واللي سواها علينا اليوم كوم..
دانة تضحك: من جدش؟؟
تهاني وهي ميتة من الضحك: والله العظيم.. المسكين كان مرعوب.. ماشفت إلا السيول اللي غرقت الكرسي..
دانة بتعاطف: حرام.. أكيد انحرج ياقلبي عليه..
تهاني بابتسامة: ايه والله انحرج المسكين..
دانة قامت تحط كوبها على الطاولة.. ثم رجعت تجلس..
سألتها تهاني بنبرة خاصة: ماغيرتي رايج؟؟
دانة بنبرة عادية: في شنو؟؟
تهاني باهتمام: في دكتور سعد؟؟
دانة بضيق: تهاني حبيبتي قلت لش ألف مرة سكري ذا الموضوع..
تهاني هزت كتوفها: بكيفج.. بس حبيت أقول لج.. ان دكتور سعد عنده امل أنج تغيرين رايج
في بيت أبو صالح...
فاطمة نازلة من فوق....
اليوم ماعندها الا محاضرة وحدة.. والدكتور معتذر
فاليوم قاعدة في البيت
أبو صالح وأم صالح قاعدين تحت يتقهون..
أبو صالح خلص سؤال عن ثاني
ماخلى حد ما سأله..
وطلب من ناس ثانين يسألون له بعد..
الكل مدح فيه.. ومدحوا حفاظه على صلاته وقوة شخصيته
وإنه عنده خير كثير
لكنهم بعد قالوا لهم أنه شايف حاله شوي وأنه هذا هو عيبه الوحيد..
أبو صالح ما اعتبر هذا عيب لأنه شافه نوع من الثقة بالنفس
وخصوصا أنه جلس مع ثاني بنفسه
وشاف إن اعتداده بنفسه شيء ينبع من طبيعته
لاهو مستقبح ولا مبالغ فيه..
وقعدته وسوالفه تدل على رجولته ومافيه عذروب..
وحتى أم صالح صارت مقتنعة بأفكار زوجها
هذي كانت أفكار أبو صالح.. وقت ماوصلته فاطمة وحبت رأسه ورأس أمها وهي تقول: صباح الخير باباتي.. صباح الخير ماماتي..
أبو صالح طالع فاطمة بحنان: فطوم.. تعالي اقعدى يمي يبه..
فاطمة جلست جنب أبوها وهي تحضن ذراعه وتحط رأسها على عضده..
أبو صالح وهو يمسح شعرها: فطوم ياج معرس خوش ريال والله.. ريال الله أرسله لنا من السماء
فاطمة تصلبت يدها على يد أبوها وردت بسرعة مفاجئة.. رد أشبه بقنبلة انفجرت وسط السكون: أنا موافقة..
أبو صالح ابتسم وهو مستغرب موافقتها السريعة بدون حتى ماتعرف من هو..
وماعرف الأفكار اللي دارت في عقل فاطمة خلال ثانية واحدة...
فاطمة لما سمعت أبوها يقول إنه جاها رجّال فيه خير قررت توافق بسرعة عشان تسكر الباب على ثاني
" إذا اتصلت أخت الشيخ ثاني بن ناصر مرة ثانية عطيتها رقم أبوي... خل الحقير يتفاجأ أني مخطوبة إذا يا .. وأبرد حرتي فيه شوي"
وماعرفت فطومة الأمورة "إن من هرب من شيء ماذبحه إلا هو" مثل مايقول مثلنا..
أبوها بتردد: توافقين كذا حتى بدون تعرفين من هو..
فاطمة بثقة: مو أنت تقول إنه ريال فيه خير.. وأنت موافق عليه..
أبوها بثقة: أنا أشهد أنه فيه خير.. وريال مامنه اثنين.. وأنا فعلا موافق عليه..
فاطمة بثقة ونعومة: وأنا عقب رأيك مالي رأي...
أبو صالح بود: يعني نحدد يوم للملجة؟؟
فاطمة قامت تطلع وهي تقول بخجل: كيفك يبه..
بعد دقايق.. فاطمة كانت تسوي مكالمة جماعية شبكت فيها مها ومنيرة..
فاطمة بمرح مخلوط بالخجل: العانس بتلحق بركبكم.. أنا انخطبت..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك