بداية

رواية برد وجفا ونسمة هوى -91

رواية برد وجفا ونسمة هوى - غرام

رواية برد وجفا ونسمة هوى -91

قرب منه الوليد وقام يوسف ودموعه تخالطت مع فرحته..يوسف وصوته ممزوج بلهفه رجعت ياولد أمي وأبوي..رجعت لأرضـي وانا اللي قطعت ألأمل بربـي!
حظن الوليد يوسف وبكـى معـاه..ومشوا وايدهم تحاوط بعض..الوليد كان يخفف عن يوسف بقربه..ويوسف كان يبي الأمان من الوليد..
كملوا اجراءتهم..وخذوا الشنط..وركبوا اول تاكسي شافوه..
"كحل عينه يوسف بشوارع بلاده اخيييرا وبعد انتظـار طوييل دام أعوام عذاب وحرمان
كان يناظر كل شي تطيح عينه فيه وكانه يبي يحفظ هالصوره اللي فارقها من سنين..ودموعه بردت بمحجر عيونه وابتسامته مافارقت شفاته..كان يتكلم مع اخوه وهو مستمتع بهالمناظر ..مره يعلق..ومره يضحك..ومرات سكوته الحزين هو التعبير بهالموقف..
ولمن وصل لحيهم وشارعهم بالذات بدت تتسارع دقات قلبـه..يحس انه كل مافي جسمه يرجف..حتى أيده اللي كانت تعلق من شوي بهالمناظر كانت بادره وترجـف..عكس الحرارة اللي بداخل جسمه كانت نيران تضوي..
حاوط جسمه بايدينه الثنتين..وهو خايف انه ينهــار..ومايستحمل هالمشاعر اللي تحتويه..
مايبي ينهار اليوم..مايبي عيونه ترمش او تغفي..يبي يعيش كل لحظه بلحظتها..يبي يكحل عيونه بشوفة أمه وابوه واغلي حبايبه..يبي يعبرّ ويصــرخ ويقول ياهلــي انه مشتــاق..مشتااااق..
وصلوا البيت ونزل الولييد..ويوسف نزلّ بعده
وقف لحظه شبه طويله وهو يتذكرّ هالبيت اللي ولد وتربى فيه..وعاش فيه أحلى لحظات عمره..
ماتغير شي..ماتبدل ولاشي..!
..مشى كم خطوه بعد ابتسامه حنونه من الوليد اللي فتح الباب بالمفتاح..ودخلوا مع بعض.. لكن يوسف وقف لحظه بوسط الحديقة وتراجع..وبعينه تردد وخوف..
مو هذا اللي يبيه..مو هذا اللي يتمناه..ليش الخوف يايوسـف..اهلك ينتظرونك..احبابك مشتاقين لك..ادخل وطمـن قلبك..الولد بيظل غالـي ..غالي على القلب والرووح..
مشى يوسف بعد حوار بسيط مع نفسه..ودخل البيت مع الوليد..لكنهم تفاجأوا بتقفيل الباب الرئيسي
الوليد يوووه..ليكون مافي احد هنا!؟
يوسف بصعوبه طلعت الحروف من فمه ماعندك مفتاح سبيرّ..
الوليد للأسف لا....بس غريبه..وينهم!
يوسف بخية امل تسألنـي يالوليد؟
ابتسم الوليد له تطمــن..ولاتعور قلبك..خلني ادق عليهم..واشوف وينهم قبلّ..
كان الوليد بيدق على ابتسام..بس خاف انه ينكشف..وهو يبيها تتفاجأ..فــ دق على سلطان بدون تفكيير..
اما يوسف فكانت عيونه تنتقل بالملعب اللي بالحديقه..وابتسم لمن تذكر انه أخوه يلعب كوره..والوليد كان يتبع نظراته...
الوليد شرايك فيه!
يوسف بكره نقلبها استاد ونتبارى..
الوليد بهزمك يالحبيب..انا لاعب الأتفاق مو حيالله..
يوسف بنظرة اعجاب وفخر تصدق ماتوقعت موهبتك تكبر وتلتحق بنادي..
ظحك الوليد بغرور انا الوليد ولد محمد..جدي يوسف..واخوي يوسف..لازم أكون موهوب..
يوسف رسم ابتسامه على شفاته تخبي توتره لا ياشيــخ..
الوليد لحظــه..الو..
سلطان ولييييد..
الوليد هلا والله..
سلطان اهليييين..
الوليد سلطان وينكم انتوا..!
سلطان احنا في البيت الكبير مجتمعيين..ليش تسأل!
الوليد طيب تعال بيتنا..
سلطان اي بيــت.انت بالسعوديه..!
الوليد هههههههههه وبالشرقية بعد..
سلطان ناظر الرقم لأنه رد بدون مايشوف مين المتصل وانصـــدم احلـف..!
الوليد والله.!؟
سلطان وليد..قول فيك شي! سمعت شي!
الوليد ليه..هو في شي!
سلطان لالالا..يالله سلام انا بجيك اللحين!وسكـر..
يوسف تذكر عمه الصغير اللي اشتاق له سلطان..
الوليد ايـه..اللحين بيجي..هناك هم مجتمعين في بيت جدي.
يوسف طيب ليش مانروح لهم..
الوليد خلنا ننتظر سلطان..أبي اعرف مين اللي هناك..وغير كذا ماعندي سيارة..مفتاحي بالبيت..
تنهد يوسف..وتسند على الجداار..وهو يسرح بأفكاره..


دخل سلطان مع هيثم وطلال بيت بو بوسف وهو يظحكون على الوليد اللي مو قادر يستحمل جو نيويورك..
هيثم لا..تشوفه... بردااان من ثلوجهم.. وقال ابي اتشمس..ههههه
طلال ابتسم ياخفة دمك..!
سلطان والله زين الأمير طلال ابتسم..ليت الوليد كل يوم يجي..!
طلال عاد ليش تذكرني..!خلني أنسى شـــــ ..ماكمل طلال جملته وهو يشوف الوليد..وجنبه شخص ثاني متسند على الجدار ويوم ناظرهم عدل وقفتــه وزادت ابتسامته..دقق في عيونـه بصمـت..وحس انه يعرف هالعيوون..
والتفت لسلطان وهيثم وشافهم متفاجأين مثلـه..والصدمة باينه بملامح وجهم..
وماوحى له يرمــش الا وسلطان وهيثم يركضون ناحية..ناحيــة..اخييييرا قالها طلال,,
"يوسف"
الشباب ماوعوا من الصدمـه ولازالوا في حالة ذهول رهيبة...لكن ردة فعلهم كانت مثلهم مجنونـه..سلطان كان يصرخ فجأه وهو يقول لهم الليله عيـد..احلــى عيد..اما طلال كان حابس دموعـه لكن مايدري متى بيستلم ويبكـي على ولد عمه..اما هيثم كان يناظر الوليد بفخـر ويتذكر كلمته له يوم سأله ليش تبي تسافر وتنهي حلمك وطموحك..!
واللحين عرف جواب هالسؤال..الوليد كان متيقن انه بيلقى أخوه..وهذا اليـوم الله حقق مطلبه ونهاية صبـره..
اما يوسف كان يناظرهـم بحـب وشـوق كبير وماوده انهم يسكتون ولادقيقه..

بجهه ثانيه كان بو يوسـف جالس على احد كراسـي الحديقــه وينتظر السواق عشان يروح المستشفى لأبوه
كان حاط عصاته على ذقنه بكل قلّ حيله ومتسند عليها..وقلبــه كان يدعــي لأبوه انه يشفيــه ويقومــه سالــم كان ينـاظر هالسمــاء المغيمــه ويتمنـى لو ينزل مطـر يبرد على قلبـه التعبــان ..
ومن كثـرّ ماكان يفكـر ماحس بالوليــد اللي دخل عليـه ووراه عيال اخـوه الا لمن رفع عيونه
بويوسف(محمد) الولييييد!؟!
حب الوليد راس ابـوه بسرعـه..ومسح دموعه..
بوبوسف كان متفاجأ بجية الوليد شفيـك يبــه..!
الوليد مافينـ ــي شـي..بســ..بس مشتاااق لك..بـــ ــس..
ابتسم بويوسف بحنيه وانت كل مابتشتاق لنا بتجي!مايصير ياولدي....
قاطعه الوليد بسرعه يبــه انــا..
بويوسف شفيك ياوليــد..!ياعيال تكلمــوا فيــ
سكت محمد وحس بشخص ثانـي واقف ورى عيال اخـوه..وبتلقائيه لف الجهه الثانيه عشان تتوضح الصوره عنده اكثر.. يوم شاف سلطان نظرات اخوه ومحاولته عشان يكشف هوية هالشخص ابتعد ومسك هيثم وطلال وابعدهم معاه..
يبه شلونك!قليبي وده يشفى بصوتك
عساك طيب..عساك بخير
ترى روحي بيعدك ذاقت الويل
ويومي يمرّ كأنه دهور
وعيني ماتشوف غير الضيم
يبه آسف..انا غلطان
كبر ذنبي..وزاد همي
وتهت بعالم ظلم انسان
يبه انطقهـا..وحررها
ولاتكسرني
كثر مأأنا مكسور
يبه جيتك
ورميت همـي
بدنيا كلها اشواك
يبـه
قولها وريحنـي
يبـه ارويني بعفوك
وبحبــك..
وانا اجيك واهرول
واقول مشتااااق

التقت العيون بعد طـول الأنتظـار..التقت بعد ماضاقات الدنيا وسودت بعيون بويوسف..بعد ماطاح مريض بسبب غياب ولده المرير..بعد مالزم الصمـت ورضى بنصيبه..بعد مايأس وصار يقتنع بأنه الناس صادقه وولده مــات من اول مافارقـه..لكن قلبه ماكان يقتنع بكلام الناس..كان عارف انه ولده حـي..ومصيره بيـرجـع لبيتـه..
وهذا هو اليوم قدام عيـونه..مايحيل بينه وبينه الا خطوات معدوده..
كان يوسـف مثل الورقه اللي ترجـف بعز المطر وبتنقطع.. وصدره يعلو ويهبط..وانفاسـه متسارعه وشديده..
كان يشوف ابوه..ومو قادر يتحرك ولاخطــوه..كان يسمـع صوته ومو قادر يناديــه ويقول "يبــه"
حتى الدموع انحبست وعيت تنهمـر من هول الموقـف..
كان يشوف ابوه يحاول ينطق ويحرك شفايفه لكن مايحس انه يسمع شي..كان يشوف الدنيا ضباب بعيونه ويحس بدوخــه ترخـي مفاصلــه..تعب من هالأحاسيس اللي صارت اكبر من انه يستجيب لها..
بويوسف توه بيتقدم خطوه لولده الا وطاح بكرسيه بكل قوتـه وماسمع غير صرخـة يوســف وهو يركـض له اخيرا ويصحى من غفلته
يوسف يبـــه..
جلس يوسف على ركبه وحبّ رجول ابـوه وهو ينطق ويقول بصوت عالي آسف..أســف..غلطاان وابي عفوك..غلطان وابي عطفــك..غلطان وابي حظنك..ابي أمانك وحبــك..أسف على كل لحظة الم سببتها لك..آسف على كل صرخه صرخها جوفك..آسف لأني عصيتــك وعذبتـك..
مسك بويوسف ولد من كتوفه ورفعه بكل قوته وناظر عيونه
بويوسف لاتوطـي راسك ياولدي..لاتوطـي راسك..انت عالـي..وبتظـل عالــي..بتظل عالي يايوســف..
حظن يوسف ابوه وبكى على صدره..بكى على كل السنين اللي تغرب فيها..بكى وهو يشهق ويرتجف..كان يحس انه طفل واذنب ورجع لأبوه يتأسف منه..كان يبي هالحظن من زمان..كان يبي هالكلمات عشان تريحه..كان يبي هألأمان اللي فقده...يافرحتك يايوسف..يافرحتك بأأبــوك..
ويافرحت أبوك بك..
الوليد ماأستحمل الموقف..وجلس على ركبــه بكل ضعـف وهو يناظر السماء اللي بدت تمطر وينطق بصوت يرجف الحمدلله..الحمدلله..اللهم لك الحمد..اللهم لك الحمد..
بجهه ثانيه الحريم سمعوا صراخ الرجال اللي بالحديقه..وخافوا انه بومحمد حصل له شي..ماقدروا يطلعون وظلوا يناظرون بنافذة الصالـه..ابتسام كانت تناظر ابوها..وتفاجأت بالوليد..وماتتت خوف..والسؤال اللي طرى على بالها اللحين"وش فيه الوليد؟؟"
سمعوا الحريم سلطان وهو ينادي ابتسام وامه ويقول رجع يوسف ياأبتسام..رجع اخــوك..يمــه رجع ولد اخوك.رجــع يوسـف
لكنهم مافهموا شي..
ابتسام مشت بسرعه و وقفت جنب الباب لأنه النافذه ماتبين كل شي..ويوم طاحت عينه على الشخص اللي حاظن ابوها صرخــت باأعلى صوتــها..
"يــــوســـــف"
وركظت له..وماهتمت بطلال..ولا بهيثم اللي واقفين وحاظرين الموقف..لكنهم يوم سمعوا صرختها وخطواتها الحافيه على ألأرض..صدوا بسرعه..
ابتسام كانت تركـض لأخوها لمن طاحت بقوه بسبب المطـر اللي بدى يزيد.. مسحت دموعه وقامت من جديد بنفس السرعه ولا أهتمت للألم اللي برجلها عاندت المها..وبردها..تبي تصدق اللي تشوفه..حتى لو هذه لحظة موتها..تبي تشوف يوســف..تبي تصدف انه اللي تشوفه حقيقه....وكانت طول ماهي تركض تصرخ باسم أخوهــا..وماأرتاحت الا لمن مسكت وجه يوسف باايدينها الثنتين..ودموعها ملت وجهها..
ابتسام يوسف انت رجعــت..يوســـف..رجعت ياأخــوي..رجعت لنا صــح....صح..!صحــ..لمست عيونه اللي غمضها وفتحها وصرخت بقوه..افتحهـا..خلني اشبع بشوفــك..لاتسكرها..ابد..ابــددددد..وغرقت بـ بكاء عالي وموجــع..وطاحت على كتفــه..

الكل تأثر بموقف أبتســام..اللي كانوا بالصاله طلعوا واولهم الجده اللي كانت بغرفتها..مسكها سلطان وقربها من يوســف..وهو يكرر جملته..رجع يوسف..رجع ولدكـم..
الجدة من شافت يوسف ضمـته والفرحة مو سايعتــها
الجده الحمدلله على سلامتك ياغالي..ياولد الغالـي..امـك ارتــاحت..اكيد ارتــاحت..
يوسف بصوت كله لهفه جدتي..وين امــي..نادوهــا..ماتدري اني جيــت.. نادوهــا..قولوا لها ولدك رجــع..
سكــت الكل بعد كلام يوســف..ماعاد في كــلام ولاحكـي ممكن ينذكر..
يوسـف شفيكــم..سلطان..ناد امـي..التفت لأبتسام وشافها حاطه ايدها على فمهــا وتبكي..مسك ايدها وهو يبتسم لها..لاتبكين يأبتسام..خلاص انا جيـت..لحد يبكــي..بس..وين امــي..!هي في البيت..انا رحت وماشفتهــا..الله يخليكـم..نادوهــا..قولوا لها ولدك رجع ويبيـك..والله اني مشتاق لهــا..
..محد رضى يفتــح فمه..ويريح يوسـف..الكل صدّ عنــه..الوليد نزل راسه..وابتسام ناظرت ابوها اللي مسك طرف غترته يمسح فيها دموعه اللي حرقته..اما الجده قررت هي اللي تتكلم وتريـح قلب يوسـف...
الجده يوســف..
يوســف التفت لها على طول سمي ياجــده..
الجده يوســف..
الكل كان يناظر الجده..ابتســام كانت تشوف جدتها وتهز راسهــا بالنفـي..ماتبي تحرق قلب اخــوها..حرام تكسـر فرحتــه..حرااام تحطـمه..
الجده استجمعت قوتــها وتكلمت امــك اليوم ارتاحت فــي..في قبــرها.. مــاااتت ياولــدي..مـــاتت..
يوسف سكت فجأه..بعده اطلق ظحكه عاليه من صدمــتــه ومو مستوعب اللي الحقيقه لا ياجدتـــي..امي تنتظرنــي..امي ماماتت..الوليد قال انها تنتظرني..ومشتاقــه لي.. شفيك ياجدتي الله يهديك..ههههه وليد..شوف جدتـي وش تقول..قول لها انها امي حيــه..صح الوليــد..الوليد ناظـرني.. لاتصدّ عنـي..ناظرنـي الوليد..صح اللي تقوله جدتــي..جاوبنـي..ريحونـي..ليش تكذبــون علي..ليــش..ليــــــش..؟!قام يوسف وهز كتف الوليد بقوه..
يوسف انطق..ليش ساكت!
الوليد مسك كتف اخوه وقال بصوت حاد من اول ماأختفيت..وامــي ماتت قهـر عليــك..جدتي صادقــه..اطلب لها الرحمــه..
سكـوت رهيـب..سكــوت موجــع وجارح بعد كلمة الوليد اللي مثل السهـم وطعنت قلب يوســف
يوسف بصوت هادي ارعب الكل بسهوله...بسهوله تقول اطلب لها الرحمــه..بسهوله تقول امــك..وبدأ يختفي صوته وهو ينطق اصعب كلمه سمعتها اذنه... مـــاتت...!
ابعـد يوسف ايدين اخـوه اللي محاوطـته بكل قســوه وطــاح على الأرض وصــرخ صرخــه هزت قلوب الكل ..وهزت الكون معاه..صرخت كانت مظلومــه..ومحرومه...وهو ينــادي على اجمل كلمه و اسمى حـــب واغلى قلـب..."يمـــــه"..

بمكــان ثانــي..بعيــد عن عيــون الجميــع..وبالطابق الفوقــي وبـ قبال النافذه..
كان في قلـب ينبض ويرجـف..يضحـك ..يبكــي ..يصــرخ ويعبرّ..لكن كل هألأمور كانت بداخل هالقلب,,
من اول ماسمعت سلطان وهو ينطـق باسم يوسـف..حست انها جالسه تكمل حلمها اللي ماكملته الصبــاح..
ماتوقعــه حقيــقه ويوسـف رجـع..الا لمن دخلت الغرفه اللي فوق وركظت للنافذه,,وفتحتها
ماكنت تشوف شـــي..لكنها قدرت تميزه بين الكل..وشلون ماتميزه وقلبها ماحب غيره..وشلون ماتميزه وروحها عاشت مخلصه له..
ماشافت غير ظهره وشعره اللي تبلل بالمــاي..وفجــاه..لف نص وجهه ناحية ابتــسام وهي بتلقائيه وبدون شعــور تحسست مكان قلبها....وظلت تبكــي بصــوت مسمـوع..وتشهـق بفرحــه..
كانت تبكي لحبهــا القديــم..كانت تبكي لأبتسام.والوليد ولعمها محمد ولجدتها..ولكل واحد يحب يوسف..
يوســف حلم الطفولــه..يوسف قلبها المخلـص اللي عمره مانطق بغيره..ولا نبض لغيره...
يوســف..آآه يايوســف..مافي كلمـه ممكن تعبرّ عن مدى سعادة فجـر..ولافـرحــة فجر..
كان ودها تنزل له قدام الكل وتصــرخ وتقول انا لازالت انتظــرك..انا احبــك..وابيـك اليوم وباكر وبعــده..
ابيك بصـدك..ابيك برجعتـك..ابيك انت وحدك..ولا ابي اعاتـب ماضيــك..
رجعت مراهقــه..فجر تحس انها رجعت مراهقـه..غارقه بالحـب..وتايهه بعيون حبيبها..
لكن الحلم الجمييل انتهى بثوانـي بعد ماسمعت صـرخة يوسف اللي هزت البيت هــزّ..
كانت تشوف سلطان والوليد وهم يسندون يوسف ويركبونه السيـاره..وماعرفت وش تسوي ساعتها..
نزلت تحت بسرعــه..وشافت راوين ماسكه بأيدها عبايه
راوين شافت عيون فجـر الحمراء.,,وقالت لها على طول..
راوين بودي العبايه لأبتسام وارجع لك..
مسكتها فجر ليش وش فيكم.. واعصابها انفلتت شصاير!.
راوين يوسف طاح عليهم..وبيودونه المستشفى..ومشت بسرعه تعطي ابتسام عباتها..
فجر ماعرفت وش تسوي..كانت مرتبكــه..وضايعــه...وتضغط على ايدينها الثنتين بكل قوه..جلست على اقرب كنبه..وانصدمت بصوت امها اللي ماحست بوجودها
ام احمد لاتخافين فجــر..ان شاء الله خيــر..
التفت فجر قدامها وشافت انه الكل يناظرهــا..نزلت عيونها بالأرض بأحراج وطلعت بره الصاله..


الخبـر انتشر برجوع يوسف مثل الهواء اللي يهب وينعش ألأبدان..
وبنفس المستشفى اللي نقل فيها الجد يوسف..كان فيها يوسف..
هند وماجد وبواحمد وبوتركي كانوا كلهم موجودين بالمستشفى عند ابوهم واحمد وعبدالرحمن كان معهم..ويوم سمعوا الخبر على طول توجهوا لغرفة يوسـف وشافوا الكل موجود..وحول يوسـف اللي نايم
ومو حاس بالدنيـا,,ومحمد جالس جنب ولده وماسك ايده..
هند قربت منه اكثر وحبت راسه وشافت ابتسـام متغطيه وجالسه بزاوية الغرفه...
ابتسام من شافت عمتها موجوده قامت لها وظلت تبكي بحظنها بدون توقـف..
ابتسام عمتي انا خايفه على اخوي..خايفه نفقده بعد مارجع لنــا,,
هند لايابتسام.ذكري الله..يوسف بيصحى وبتملون من شوفتــه..وقولي عمتي ماقالت..
ابتسام تمتمت بصوت هامس ان شاء الله..ان شاء الله..
مرت ساعتين والأوضاع هاديـه..والكل بغرفة يوسـف..الدكتور وضح
يتبع ,,,


👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -