بداية

رواية برد وجفا ونسمة هوى -95

رواية برد وجفا ونسمة هوى - غرام

رواية برد وجفا ونسمة هوى -95

انتهت الامتحانات اليوم على كل طالب يدرس بالسعودية..وابتدأت عطلة الربيع..والجد يوسف طلع من المستشفى أخيرا واليوم ولده محمد طلع ذبايح وعزم كل غالي لسلامة ابوه ورجوع قرة عينه يوســف..والعايله كلها اجتمعت..حتى غلا نزلت مع بيت عمها بو تركي للشرقيه..
من أول ماعرفت عن العزيمه وهي بحاله مايعلمها إلا ربهـا..
فكرة انه العزيمة في بيت عمها وليوسف شخصيا يحسسها بقشعريرة بــارده تتخلل كل اعضائهــا..
طول هألأيام اللي مرت كانت تحاول تتأقلم مع اللي حولها وتأكد لنفسها انه يوسـف موجود قريـب لنفسها..يتنفس الهواء اللي تنفسه ..بنفس ألأرض اللي تتوطا رجلها..لكن كل هالمحاولات تحسها سـراب قريب أجله..ماتدري هل هذه من تأثير الصدمه..أو إنها لازالت تحلم أحلام يقظة..!
كانت تقضي يومها حبيسة الغرفه..بعيده عن النـاس...وعايشه على ذكريات ذيك الليله..ليلة اللقاء..
تسترجع كل لحظـه ولحظـه وخايفه يقرب شخـص ويدخل قوقعتها ويعكر صفو احلامها ويقول لها انه يوسف وهـم واللي شفتيه كان خيالـه..ويمكن هذا سبب يخليها بعيده عن عيون الناس اللي خبروها بغياب يوسف واليوم بشروها برجوعــه..
ماتبي اماني وآمال..ماتبي قصور واوهام..يكفيها هالحلـم وهاللحظات اللي انكتبت لها..هاللحظات هذه أروت ظماها..
هيثم فجور ماخلصتــي!
طاح البروش البني اللي كانت ماسكته فجر والتفت لهيثم بسرعه الله يهديك ياهيثم..خرعتني..
هيثم تسند على الباب وهو مروق رقيقــات..ماالومكم.وعاد مافي مثل رقة هالــ غلا..الا هي وينها!؟ماشفتها بغرفتها..
فجر مدري..يمكن بغرفة امــي..!
هيثم طيب بتطولين!؟
خذت فجر البروش وثبتته ببلوزتها الحرير الذهبيه..حطت من تحت اذنها من قرشة الياسمين اللي اهاها لها جدها.. وناظرت نفسها نظره اخيره بالمرايه اللي قبالها لا..أساسا أنا خلصت..
هيثم اوكي انا بالسياره..لاتتأخرون..الكل راح وبقى إحنا..وسكر الباب بعده..
ارتعش جسمها للمره الثانيه وطلعت بسرعه وهي تحاول تهدي من روعها وتذكر الله..


العزيمة اليوم عزيمتها..مو لـ يوسـف..الفرحة اليوم فرحتها والسعادة اليوم لأجلها..مو ليوسف..
استقبلت بيت عمامها وكأنها الأم والأخت والأهـل....
كانت فخوره إنها كل شـي بـ بيت بويوسف..كانت فخـوره انا أبوها محمد وأمها عايشه..كانت فخوره انا عندها 3 أخوان يوسف والوليد وعزيز وشوفتهم تغنيها عن الكـون كله..
كانت تستقبل النـاس وبعيونها دمعـة فـرح وسعاده..وكأنها تبي تقول للكـل انا اليوم ابتسـام اسـم ومسمـى..
جمانه بصوت هادي وشيطاني لا لا لااااااااا قولي لي وش سرّ هالابتسامه ليكـون اليوم بيخطبونــك..
طنشتها ابتسام وبشفاتها ابتسامه وعيد وصبت القهوة لمرت عمها نور سمـي عمه..
نور سلمتــي..
ولمن خلصت جلست بقـوه جنب جمانه لمن كسرت فخذها..
جمانه آيييييي
ابتسام تستاهلين..وكملت بخشونه..لسانك هذا يبيله قـص..
جمانه شوفي عاد انا مأحب القهوه الا مع سنيكرس..قومي جيبي لي بسرعه!
ابتسام ماعندنا..خلـص..قولي لبعض ناس يشترونه لك..
حمرت جمانه وسكتت لأنها تذكرت آخر موقف وغيرت الموضوع على طول أقولك بيت عمي بواحمد تأخروا!
ابتسـام ليكون اشتقتي لغلا..
جمانه اكيد حبيبتي..الأربعاء اللي فات مالحقت اسولف معها..
وما مرت إلا دقايق ووصلوا بيت العم بواحمد..وابتسام على طول طلعت تستقبلهم مثل مااستقبلت البقية..
لطيفه لاحظت ابتسام وابتسمت بسخريـه على حركتها..وبدون شعور تذكرت لقاءها مع يوسف اللي كان قبل كم يوم..
توقعتـه ينفـر منها..أو يحقـد عليهــا لأنها خذت مكان أمه..أو اقل شي يطنشهــا..ويتحاشى وجودها..
لكن اللي فاجأها انه قرب منها وحب رأسهـا بهدوء..وبوجهه ابتسامه حنونه..وبدون شعـور هألأبتسامه حستها تسري بجسدها وتقابلها بأابتسامه اطيـب واجمــل..وكانه سحـر غريب مااستمر إلا لمن اختفـى يوسف من قبالها..
لطيفه هذا ولدك ..هذا يوسف..
محمد كان فخور بولده ايـه..
لطيفه بدون شعور قالت ربيت ..ربيــت يامحمـد..
مريم سرحانة بمنوا..؟؟ليكون أنتي ليومك حاقدة على جمانه..!
لطيفه التفت لها ورافعه حاجب منو...!.. البزر!؟؟


صحيح مرّّّّّّ اسبـوع على رجعــته..والمفروض انه يتعودّ على وجوده بين اهلـه وحياتهم الجديده..لكن في المّ ..الــمّ يوجعـه كل ماطاحت عينه بعين عمـه بواحمد..المّ يحسسه انه خاين وماوفى بالوعـد اللي برقبتـه..المّ كبيــر لأنه الأغلبيه يعتقدون انه هـرب باأرادتـه وماتزوج بنت عمه..وخان الوعـد..
هو مو عارف وش يفكرون فيه..ولا عارف وش ألأسباب اللي جاعلتهم ملتزمين الصمـت وراضيـن بأسبابه الغير مقنعــه..مو عارف ليش يشوف الرضا بتصرفاتهم.. والشك والحيره بعيونهم..!
وده يتكلـم..ويخبرهم ويريحهم..وده يفهمهم انه مأأذنب وهو بريء وعاش غربته وهو وراضي بقدره....وده يقول هم انه مســير مو مخيـــر..لكن الشجاعه اختفت وانمحـت.. وهو يشوف انه الكل شبه راضي باللي يحصـل..وتركـي الحقيــر وصل له خبـر انه ســافر وماله أي خبر..!
وحتى فجـر..فجـر اللي كانت بيوم من الأيام بتنكتب له ماجابوا طاريهــا..
وبكذا عـرف وتأكد انها تـــزوجـــت..وراحت بنصيبهـــا..
المفروض يفـرح ويعبـر عن فرحتــه..لكن وين الفـرح؟! وكل اللي توقعـه ماحصـل..
توقع يشوف امــه..ويزول همـه..
توقع انه بيواجه تركي وبيعرف نهاية قصتـه..
توقع انه بيكون شجاع وبيقول لهم انه تغرب وانسحب جوازه وعاش مظلوم طول غربته..
توقع عكـس كل يشوفه اللحين..لكنه كان كل يوم يتأكد انه القـدر هو المكـتوب ومو كل اللي يتمناه ويتوقعه بيحصـل..
اضحـك يايوسـف اضحـك..يمكن يرتاح قلبـك
سلطان وين!
يوسـف قـريب..بشـم هواء وبرجـع..
سلطان باسلوب مزوحي اشم هواء معـك!
ابتسم له يوسف ومارد..وعرف سلطان انه يبي يختلي مع نفسـه..
طلع يوسف وكل الأنظـار حوله.. وجلـس جنب مدخل الباب على الدرج ورفع شماغه بفوضويه وهو مستمتع بالجو اللي كان ربيعـي بعد الأمطار اللي دامت اسبوع كامل..
سمـع صـوت صراخ مؤلف لمسامعه..وقام بسرعه وهو يبتسـم لعزيز اللي كان معصـب ويقول لا لااا وماسك دراجتــه..
قرب منه اكثر وهو يناديـه وشاف جنبه بنوتـه صغيرونه قمــر شعرها اشقـر ولابسـه فستان أًصفـر باهت.. واكثر حاجه الفتت انتباهه عيونها اللي ملبانه دموع..
يوسف عزيــز..
التفت عزيز ليوسف وهو مخترع وخايف.وبسرعه بدأ بالهجوم...
عزيز يوسـف...انا ماسويت لها شــي هي تصيح وبـس..ريوفوا بومـه كبيره..
انحنـى يوسف لها وبحركه سريعه رفعها ليش تبكيــن!؟
ريوف كانت خايفه ومصلبه جسمها ..زمت فمها بحركه طفوليه ومؤلمه دلاله على انها خلاص بتبكــي اللحين..لمن انفجــرت وبكت بصوت عالي
يوسف ماعرف كيف يتصرف مسح دموعها وحاول يهديها..
عزيز لأنه متعود على هالوضع مسك طرف ثوب يوسف بقوه وتكلم بصوته الخشن وهامس نزلها هذه صياحه..انت ماتعرف لها..
ظحك يوسف على لهجة اخوه الكبيـره..وركبها الدراجــه بخفه وصار يمشيها ببطء لمن هدأ صوتها..التفت لعزيز وابتسم له بسخريه مو بس انت اللي تعرف!
عصـب عزيز لأنه تفشل قدام اخوه..وثاني شي لأنه ريوف ركبت دراجته بسهوله..وهو اللي ظل فـتره طويله يركبها وماقدرّ بسبب ثقلّ وزنها بالنسبه له..
يوسف ايش اسمك!
ريوف بصوت هادي ووينبع براءه ررريوفه..
اظهر يوسف لهم انه مندهـش وفرحان وابعد غرتها اللي عرقت عن وجهها اسمــك حلو..كثييييير..
ريوف بصوت واطي ايث اثمك!
نعس يوسف عيونه بدلاله غير مفهومه..وعزيز فهم اخوه وقال وهو يمشي معهم ويضرب جبته كانه فاهم تقولك ايش اسمك!
ابتسم يوسف اسمــي..اها..
ريوف ايه..ايث اثمك!
يوسف وهو يوقف يمشيها يوسف..اسمــي يوسف..عجبك!
ابتسمت ريوف بخجل ايـه
صار يوسف يلعبها ويحكي معها ويقول لها هي أي صـف وايش اللي تحـب واشياء كثيره استمتعت فيها ريوف..
آما عزيز كان يجرّ خطواته بقهــر ويزفر بحرارة وهو ملاحظ انه اخوه مطنشه ويتكلم مع ريوف الدبه..
وماقدر يستحمل هالتطنيش اكثـر وصـرخ بضجــر..
عزيز وهو محمر وجهه اوووف..اوووف زهقـت..
التفت له يوسف بسرعه تبي تلعب!
عزيز بنفس القوه ايــه..
يوسف مد يده له تعال..
قرب عزيز ورفعه يوسف وركبه ورى ريوف..
يوسف عاد امسكها لاتطيـح..
مسكها عزيز بقـوه..وانقلب الوضـع..بدال هي ماتمسكه هو اللي مسكهــا..
ريوف هالمره هي انقهرت وماعجبها الوضع ابدا..
ويوسف لاحظها ومـــات ضحك لمن مدت بوزها بدلـع..وهو يتفدى هالطفـوله الحلـوه..
حس شكثــر الأطفــال حلويين ويفرحون القلــب..
تمنى يجيه طفلين من زمااااااااان..حنان وجابر..وهذه كانت امنيه له مع فجـر
وبيكون محظوظ اذا حنان مثل دلع ريوف..وجابر مثل جنون عزيز..
أكيد بيكون اسعد إنسان بالدنيا بذيك اللحظــه..
وضحك على هالتخييل بقـــــــوه لأنه مستحيييييل..مستحييييييييل ... والمفروض مايفكـر فيه ويعور قلبـه أكثــر..
بنفس اللحظة كانت الجدة تدور على ريوف اللي اختفت من عيونها فجأة..وطلبت من البنات يدورونها بالحديقة..طلعت ابتسام و ورآها فجر وجمانه وراوين وغلا..ولمن ابتسام شافت اخوها ابتسـمت بحنيه وطلبت من البنات يدخلون وهي بتطلع له.. وهي تقول هي عند يوسف يلعبهــا..وناظرت فجـر
ابتسموا البنات بهدوء والتفتوا بتلقائيه لفجـر اللي جمدت ملامحها ودخلت قبلهم بهدوء وكأن الموضوع مايعنيها..غلا دخلت بعـدها وما تدري هل تضحك أو تفـرح..
لاحظت ابتسام حركتها وعورها قلبهــا لأنها هي بأيدها الحل.. وتمنت انه الكل يرجع بيته بسرعة وتكلم بيوسف بالموضوع لأنه مايستحمل هالتأجيل واللي مضـى كان كافـي ووافـــي..
رجعت تناظر يوسف وهالمره النظرة اختلفت وصارت عميقة وكأنها عارفه وش ورى ضحكة يوسف البريئة!


ياسميـــن!
الجدة إيه ياسمين..وشفيك مستغربه!؟
ابتسمت فجر وعدلت جلستها بالعكــس..انا فرحـانه بهالخبـرّ..
قربت الجده من فجر وهمست لها عشان محد يحس خلاص اجـل..بعتمد عليـك..ابيك تخبرنيها وتقولين لـي..
فجر من عيوني ياجده..عبدالرحمن ماراح يندم لمن اختارها..
الجده لا هو مايدري..انا اللي ابيها لعبدالرحمن..
ظحكت فجر ياعيني عليك ياجدتــي..!
الجده بس ها..لحد يعرف بالموضوع..يعني خليه سكيتي لمن نسمع رأي ياسمين..انا اعرف انك صديقتها وماحبيت أقول لأمها ويمكن مايحصل نصيـب..
فجر عارفه ياجدتي اللي تقولينه..وان شاء الله خير..
الجده ياعلني ماخلا يافجـر...من جمع بين قلبين..عاد كملـي انتــي..
ابتسمت فجـر وضلت تفكـر بصديقتها ياسمين..هذا أحلى خبر..زواجها من عبدالرحمن بيحلّ مشاكل كثيرة..
أولها ريوف اللي كاسره خاطر الكل..وثانيها ياسمين اللي محتاجه رجّل مثل أخلاق عبدالرحمن
"الله يوفقهم"هذا اللي قالته فجـر وهي تتمنى فعلا التوفيق لصديقة عمرها مع عبدالرحمن..
"أخيرا ياعبدالرحمن..أخيرا حكمت عقلك على قلبك وحاربت حبك لعمتي سماء..
حبـك وفـي..والله وفـيّ
الله يهنيك ياعبدالرحمن..ويعطيك على قد نيتك.."
الجده وانتي للحين جالسه..!
فجر ليش؟
الجده شنوا ليش..وكملت بهمس..قومي كلميها..
فجر تفاجئت جدتي اللحين تبيني أقول لها!..
الجدة إيه..اجل بعدين..؟
فجر طيب انتظري شوي احنا نص ساعه وراجعين البيت..
الجده لا..مافني صبر يابنتي..
فجر إن شاء الله..من عيونــي الثنتين..


ماعرف كيف طلع من دوامه ورجـع شقتـه وماصار له حادث.
كان يحـس بدوخــه..دوخــه خلته ضعيــف لاحول له ولاقوه....طاح على السرير وهو مو قادرّ يسند طولـه..
خذ نفسـي قـوي يمكن يصحيه من اللي هو فيه.. ودق على اخـوه
احمد هيثـم..
هيثم الو..هلا احمـد..
تكلم بصعوبه هيثم..تعال شقتي.بسرعـــه..بسرعـــــه ياهيثم...بسرعه الحقنــي ياخــوي..
سكر هيثم الخط وقام بدون محد يحس فيـه..وصار يمشي بالسياره بسرعه جنونيه وهو مو عارف وشفيه أخوه..
وصل الشقه ونزل..وماأنتظر المصعد.. لأنه شقته أخوه بالدور الثاني طلع عن طريق السلالم وتفاجا انه باب الشقه مفتوح..دخل ونادى احمـد بصوت عالي ومحد ردّ عليه..وتذكر على طول انه سماح بالمستشفى ودخل غرفة نومه اللي كانت مفتوحة.وشاف أخوه طايح على السرير بشكل عرضـي ..وصل له بسرعه وحس بانفاسـه وتطمن قلبــه.شوي.لكن وجهه شاحــب وشفايفه بيضـاء
ماعرف وش هالقوه اللي خلته يسنده ويمسكه من اكتـافه لكنه قـدرّ.. وهو مايسمع غير كلمات اخوه اللي ترن بإذنه"الحقني ياخوي"..
وصل قسم الطوارىء وأسعفوه بسرعة ودق على سلطان يخبـره..
ولمن سكرّ منه..جلس نص ساعه واعصابه مشدوده..لمن طلع له الدكتور..
هيثم طمني يادكتور..اخوي وش فيه؟
الدكتور قول ..أخوك ارتفع عنده السكر ووصل لـ 800 وانت جيت بالوقت المناسـب..
هيثم تفاجأ وبانت أثار الصدمة بعيونه المشدودة اخوي.. مريض.. بالسكـرررررر..؟متى! شلون!
الدكتور تجاهل كلام هيثم هو لازم يظل تحت ملاحظتنا لمن ينخفـَض السكر..
مشى الدكتـور وترك هيثم مصدوم من كلامـه...
كان جواله يرنّ ومكتوب عليه "البيت". يتصل بك.واستغرب مين اللي في بيتهم؟ وهم مجتمعين عند عمه محمد..وتوه بيرد الا انقطع الصـوت..وكلها ثواني ودق مره ثانيه..ردّ بسرعه وسمع صوت امه..
هيثم يمــه!
أم احمد هيثم وينك أنت! واخوك ليش مايرد على تلفونه..سماح جاها الطلق..
هيثم مافهم شي..
هيثم شنوا..شتقولين يمه..و ش فيها سماح..!وانتوا كيف رجعتوا البيت!
ام احمد عصبت على غباء هيثم رجعنا مع ابوك..هيثم دق على احمـد..بسرعه سماح بيولدونها..شفيك انت..ليش ماتفهم....!
تلخبطت افكار هيثم وماعرف وش يقول..سكر المساعه بوجه امه بدون مايحــس...ودق على طلال عشان سماح..
لكن طلال وصل له الخبرّ قبل هيثم وهو اللحين بالمستشفى مع أبوه وأمه وسميه..


ماجد..مريم..وطلال وسميه..الكل متوتر وينتظـر سماح اللي قبل دقايق دخلت غرفة العمليات وتنادي وتصرخ بااسم احمـد وهي ماتعرف ليش ماكان موجود معها بهاللحظات الصعبة..
الكل عرف باأحمد..وانفجعوا بالخــبر وماوحـى لهم يتنهون بيوسف وجده وفرحتهم اللي كانت بهالليله..
أم طلال(مريم) كانت تبكـي وخايفه على بنتها الصغيـره وكيف بتستحمل الطلق الصناعـي وهي مريضـه..
سميه نست كل جروحها وصار عون لأمها لأنه مهما كان بتظل سماح أختها وعمر الدم ماصار ماي..
ماجد شلون ولد عمك..كلمتهم!
طلال بصوت هادي وحزين كلمت سلطان ويقول انه السكر لازال مرتفـع..
ماجد لاحول ولاقوه الا بالله..
تضايق ماجد وسكـت..وجلس على الكرسـي..
ام طلال وهي تبكي بحراره شلون وافقت انه بنتي تتزوج...بنتي بتضيع مني ياماجد..بنتي ماراح تستحمل..انا اعرفهــا..
طلال تالم من كلمات امه يمه الله يهديك شالكلام..ادعي لها انه الله يقومها بالسلامه..هي محتاجه دعاؤنا اللحين..
ام طلال لالالااااا ياطلال شوف شلون حظها..حتى زوجها طايح بالمستشفـى ولايدري عنهــا..
ابتعد عنهم طلال خطـوات قليله..وهو مستحمـل كلام امـه..


"حتى لو اشرقت الشمس بنتظره يعني بنتظره.."
هذا اللي كان في بال ابتسام هاللحظه..كانت جالسه بالصاله وتنتظر يوسف يجي من المستشفى
لكنه يوسف شكله ماراح يرجـع مدام احمد بالمستشفى...وغيرا كذا كانت تبي تعرف سماح ولدت أو لا!
الوقت تأخر وهي ماملت من ألانتظــار لازم تقول ليوسف كل شـي اليـوم..لازم تصـارحـه..
وبالفعـل رجع يوسـف والتعب واضح من طريقة مشيتــه..
ولمن شافها تفاجأ..
يوسف مانمتـــي..
قامت من الكنبه وهي ترفك ايدنيها بتوتر كنت انتظرك..
يوسف تنتظريني..جلس على الكنب وتنهـد بصوت عمييق..
ابتسام بشـرّ..شخبار احمد.!
يوسف الحمدلله..هذا اللي اقدر اقوله..ابتسام لو سمحتــي كاس مويــه..
دخلت ابتسام بسرعه المطبخ وصبت ماي بكاس كبيـر ليوسف
ابتسام تفضـل..
يوسف ناظر الكاس بتعجب انا صحيح عطشـان بس مو لهدرجه ..واشر على الكاس..
ظحكت ابتسام بخفه هذه كااسات الوليد المميزه..مايروي ضماه الا بهالكاس الكبيـر..وتوقعتك مثله..يعنــي
اخذ منها الكاس وشرب ربعــه..وحطه على طاوله زجاجيه صغيره
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -