رواية مهلا ياقدر -1
اليكم .. مهلاً ياقدر ..!للكاتبة أقدار
حين يقتات الألم من المشاعر
وتتقد الجروح بالفقد والنزف
الخوف من الضياع .. والحرص على البقية من حنان
صراعات النفس ثم الدنيا
هي امرأة شرخها القدر
كانت قطعة نور فجسدها الى قطعٍ من نار
هي لهيب من وهج الجرح حين يشتب ويشتد المه ..!
هي سكنات الطهر في ملامح البراءة التي بلغت اقصى درجات الجمال بفتنة المرأة الشرقية الساحرة للألباب
سمو نفسها .. ورجاحة تفكيرها زاداها فوق الجمال جمال
قلبها يضيء رغم اعتلالاته الجمَّة
امرأة متعقلة تصرخ بجنون لأن الزمن .. ببساطة اجحفها كثيراً
هي فقط من اضطهدها الزمن حين اخذ منها كثيراً واستكثر عليها القليل القليل ..!
زمنها يستحوذ بخبث دون ان يترك مجرد بقايا او فتاتٍ من نعيم
روايتي هذه قد تؤول بدموعكم للسقوط .. او للتعثر او للجمود
وقد تؤول بأخيلتكم للحلم الجميل .. وللخلود في عالم مليء بالوجع او الجمال او الرومنسية .. انتم وماتحبون وتشتهون ..!
الحكاية اصلها دمعةٌ سببها القدر .. بل دعوني اقول :
اصلها دمعةٌ ودمعةٌ ودمعة .. احالها القدر الى سيلٍ جارف من الدمع الغزير وبحرٌ هائج من الانفعالات المُنهِكة والقاتلة معاً
مزيج من الحزن والوجع وتأوهات الفقد ودمع الحنين والاشتياق .. وتعثر الحظ او ظلمه ..
ديمة وحكاية قدر
اسكبها لكم على مضض علها تأخذ من اهتمامكم ماتستحق
" يارب لك الحمد" ..
لفظها لسانها وهي تناظر بالكتب والأوراق والملازم بغرفتها وكأنه جبل انزاح من طريقها
اليوم هوآخر ايام الامتحانات بالنسبة لديمة وبهذا اليوم تختتم آخر ترم وآخر سنة لمرحلة البكالريوس في جامعة الملك عبدالعزيز قسم علم اجتماع آملة من الله ان المعدل يكون مثل كل سنة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى
الترم الجاي اجازة بالنسبة لها واللي بعده راح تقدم على مرحلة الماجستير وتبدأ رحلة مع المذاكرة والأبحاث لعل ان الله يساعدها وتحقق امنية اهلها
كانت تفكر لو كانت امها عايشة وما أخذها القدر وش بيكون شعورها
آه ياأمي لوكنتي معاي فهاللحظة .. محد بيفرح لي قدك
قطع عليها تفكيرها بأمها وخيالاتها اللي تاخذها للفرح لحظات ثم تعيدها لواقعها المحزن رنين جوالها
طالعت الرقم وابتسمت ابتسامة يحفها الحب والحنين وبقلبها " الله يخليك لي ياخالي ...عمرك مانسيتني " وفتحت الخط وياهلا وغلا بخالي الغالي
- هلا والله بالديم ها نقول زي كل مرة
- ابشرك ختامها مسك ان شاء الله
- ايوه هذي بنتي صنع يدي الله لايحرمني منها
- ويخليك لي يالغالي
- طيب انا طالع من المدرسة الحين تبين اجيب معاي شي
- مممممم الحين جاي ..؟
- ايوه استاذنت كأن اللي مخلص امتحاناته انا وابي افرح وآخذ اجازة
- هههههههه طيب شرايك بقهوة طالما محد صاحي الا انا وانت ومدامتك وعيالك نايمين
- حلو .. عليك القهوة وانا علي الحلا بس وش حلا الصبح
- هههههههههه لا لا كل شي موجود انت بس توكل على الله وتعال
- اوكي يالله مع السلامه
- الله معاك
وتنزل ديمة تحت وتنادي على الشغالة اللي مجرد ماسمعتها جات مبتسمة قالت لها تسوي قهوة لأن مستر جاي بالطريق وتحط معاه معمول و بسبوسة وتمر
احساس بالحرية بعد قيود الامتحانات اللي تمثل عبء ثقيل على أي طالب اياً كان مستواه
اليوم ديمة تتنفس بعمق وبارتياح لأنها واثقة ان امتحاناتها كلها عدت على اروع مايكون وبإذن الله ضامنة النتيجة اللي اخوالها وابوها ينتظرونها
- السلام عليكم
- عليكم السلام ورحمة الله هلا والله خالي صباح الخيرات
- صباح النور على نور هالبيت
وتجيب ديمة القهوة وتجلس قدام خالها اللي لاحظ ان عيون ديمة تعبانه من المذاكرة والسهر قال بكل حرص ومحبة وعطف ابوي وأمومة تلبسها لديمة
- ديوم اليوم ابيك تنامين 24 ساعه الين مايطلع التعب من جسمك وتاكلين زين لين ترجع لك صحتك
لأن الاسبوع الجاي بسوي لك حفل تخرج وبعزم عليه ناس كثير ومو حلو الناس تشوفك كذا ذبلانه
- خالي لا مو لازم حفلة كبيره نسوي شي بسيط واعزم صاحباتي وخوالي وبس خل الحفلة الكبيرة اذا اخذت الدكتوراه
- ههههههههههههه الماجستير حفلة والدكتوراه حفلة كمان
- بس الحين انا قررت اني اسوي لك حفله
- اوكي اللي تشوفه بس كمان استنى شوية مو الاسبوع الجاي والله احس حيلي مهدود ابغى اشبع نوم
ويرتشف من قهوته ويرجع ياخذ بيده معمول ويقول " اشبعي اكل ونوم وهي كلها اربع ساعات بالكثير تحملي فيها لين نفرح فيك عساني افرح فيك كل وقت يافرح خالها "
ابتسمت ديمة لحنان وطيبة خالها اللي ماتجاوز عمره 37 واللي صار لها محل الأم بعد مااخذها من يدين زوجة ابوها الظالمة ايام ماكان عمرها 8 سنين وصار لها الأب بدال الأب الحقيقي اللي وافق انه يعطيه قلبه ومهجة فؤداه خوفاً عليها من يدين زوجته الحاقده عليها وعلى امها اللي توفت وديمة عمرها 4 سنين بعد ماصارعت الخبيث الى ان انهكها وتغلب عليها فأهلك جسدها ثم ارسل روحها للباريء الرؤوف الرحيم ..
قعدت تتأمل خالها اللي يتابع التلفزيون باهتمام على قناة العربية ويتحسب الله على من افسدوا في الأرض وانتهكوا حرمات المسلمين وابتغوا على اراضينا بغير حق
رن جوال ديمة ليظهر على شاشته الغالي يتصل بك
وبسرعة فتحت الخط بضحكة مسموعه ياهلا والله
- هلا ببنيتي الغالية ها بشري خلصتي امتحانات ..؟
- ابشرك خلصت اليوم والحمد لله بتفتخر في بنتك ان شاء الله
- انا من يومي وانا مفتخر فيك بس يابنيتي شايل همك في الاختبارات ادري انك ماترحمين نفسك
- لا ياابويه ابشرك الحمد لله عدت على خير .. بشرني عنك وعن صحتك عساك بخير
- بخير الحمد لله وبكرة بإذن الواحد الأحد بجي لجده مشتاق لحبيّْبة قلبي
- حياك الله بس تكفى يبه انتبه على نفسك واذا عليك كلافه انا اجي للطايف عندك لاتتعب نفسك الله يطول بعمرك
- لايابنيتي لا تجين انا عندي شغل بجده وابي شوفتك
- تجي بالسلامه يالغالي بس زي ماقلتلك تكفى انتبه على نفسك
- هههههههههه ابشري يالله مع السلامه .
- الله معاك .
تكت ديمه على الكنبه ورجعت راسها لورا تحس بتعب الدنيا كلها في جسمها .. نزلت نظارتها اللي مشكله هالات بنية تحت عيونها
ومن بدت الامتحانات صارت تلبسها اختصاراً للوقت لأن العدسات تاخذ من وقتها على اساس ان ديمة تعتبر الدقيقه من وقتها شيء هام جداً خاصة في الامتحانات
غمضت عيونها وخالها لازال مركز على التلفزيون ... قد يكون يتابع بصمت وقد يكون شارد الذهن ومتواري خلف نظراته المركزة على التلفزيون
انتبهت لخالها يناديها وبجهدٍ جهيد فتحت عيونها وبثقل ردت عليه بعيون حمرا وجسم متهالك وهلا من عمق التعب وقلة النوم
قال لها خالها : قومي نامي بغرفتك اريح لك
قامت بتثاقل بعد مااخذت نظارتها وودعت خالها بابتسامه وعن اذنك وسامحني ماعاد فيني حيل اتحمل
رد لها خالها ابتسامتها وقال : لاتنسين تصلين الظهر ماباقي عليه شي
طلعت فوق بنفس التثاقل والكسل " يوووه ربع ساعه كيف اقدر اصبر الين يأذن "
دخلت الحمام فرشت اسنانها وتوضت وراحت تبدل ملابس الجامعه اللي عباره عن تنورة جينز وتي شيرت ابيض وزهر مفتوح على صدرها بشكل دائري وبأكمام قصيرة
لبست بيجامه قطنية بيضاء فيها رسومات دببه صغار وكانت البيجامه هذي تحديداً تلبسها اذا حست انها متعبة لأنها واسعه ومريحه جداً
مر ربع ساعه كالساعه على ديمة وماان سمعت الآذان حتى توجهت للكريم بقلب خاشع ونفس مطمئنة
اكملت صلاتها بتون ورمت نفسها على سريرها وثواني الا هي في عمق النوم الذي روادها عن نفسه طوال الساعات الماضية
تحت وفي نفس الصاله وفي نفس البيت والساعة الآن الثانية ظهراً كان ناصر نايم على الكنبة وحاط شماغه على وجهه وصينية الحلا والقهوة مكانها نظراً لأنه محرم على الشغالات التواجد في أي مكان يكون فيه رجال وطبعاً هو من ضمنهم
نزلت هدى زوجة ناصر وبنتها الصغيرة ديمة وبدا البيت يعج بأصوات اسامه اللي لسه ماكمل الرابعه وياسمين ثلاث سنوات وبسام 7 سنوات وهو الطالب الوحيد غير ديمة في البيت ولأنه ماعنده امتحانات فقط تقييم مستانس بالإجازة من بدري ومغير نظام نومه الليل سهر مع امه واخوانه الصغار والنهار نوم الين الساعه 2 وأحيانا ثلاث او اربع على حسب متى نام
صحى ناصر على اصواتهم وأخذ شماغه وطلع لفوق من دون حتى مايكلم هدى اللي دخلت للمطبخ على طول تشيك على الشغالات وتشوف متى يجهز الغدا وتسوي ساندوتشات لعيالها ياكلونها على بال مايجهز الغدا
اخذت لها كاسة شاهي وساندوتش وخرجت للصاله عند التلفزيون وجلست تتفرج بكل برود وهدوء ولا مبالاة بأحد
برامج مملة وأغاني كثيرة و و و وملل
قربت من التلفون بعد ماتذكرت ان اليوم آخر امتحان عند ديمة فتوقعت ان اخواتها ايمان ونادية كمان مخلصين امتحانات او على وشك بحكم انهم كلهم في الجامعه بس الأقسام مختلفه والمستويات ايضاً حتى المعدلات فيه فرق كبير
دقت رقم اهلها وردت الشغاله ان البنات نايمات وأمها في المجلس عن بابا الكبير ومستر صالح ومدام ساره
قالت لها "اذا البنات صحوا خليهم يكلموني لاتنسين"
وقفلت بسرعه ودقت التلفون مرة ثانية بس رقم آخر وتسمع صوت أختها حنان بألو
- ياهلا والله حنان
- هلا والله بام بسام وينك يابنت ماتنشافين ومحد يسمع صوتك
- خليها على الله من عطل بسام واحنا ليلنا نهار ونهارنا ليل
- كيفك ؟ وكيف اولادك وكيف ديمة
- الحمد لله كلنا بخير واليوم ديمة خلصت
- ماشاء الله يعني الترم الجاي قاعده في البيت الله يعينك
- شفتي اللي يعين ياحنان رغم اني والله وربي شاهد اني احبها بس اموت من القهر اذا شفتها تتصرف كأنها بيتها والشغالات لها وحتى ناصر اذا قالت له شي قال ابشري وتامرين امر احيانا اشك انها مسوية للعالم سحر
- ههههههههه لاخافي ربك ديمة محبوبه بس انتي غيورة عامليها زي اختك ولا بنتك هههههههههه
- ها ؟ بنتي ؟ ياشيخه اللي يشوفنا يقول اخوات تبيني اخليها مثل بنتي والله انك فاضية وقلبك خالي
- لا لا من قالك انه خالي قلبي مليان بس مليان حب عسا الله يخلي لي احمد ولايحرمني منه
- آمين بس انا اقصد خالي هم
- الله لايجيب الهم .. الحين انتي قالبه جلسة ديمة هم وانا من جدي اقول الله يعينك وربي لو كنت مكانك لافرح .. يااختي ديمة تنحط على الجرح يبرا وبنت عاقلة وهادية مو راعية مشاكل اذا ماقربت بينك وبين ناصر مستحيل تفرق ولا نسيتي لمن زعل عليك آخر مرة شسوت
- حبيبتي لاتنسين ان زعله بسببها
- ايوه بس انتي غلطتي ولا فيه وحده تقول اسكني بالملحق ابي اعيش حرة في بيتي ولاتنسين انها عمرها مانقلت كلامك له بس ربك حب ينصفها منك لأنك تجرحينها وهي ساكته وسمعك وصار اللي صار
- اسكتي ياحنان ابغى انسى وتذكريني .. والله اني كل ماتذكرتي لمن حذفني بالتحفه اني جسمي يقشعر من هيجانه
- طيب خلاص انتي عرفتي طبع زوجك واش كثر يحبها لازم تتقبلينها وتعيشين معاها بسلام والبنت والله انها تنحب ومااتوقع احد يكرهها
- انا بصراحه اعزها غصب عني واذا مالقيتها في البيت احس بضيق احس اني تعودت عليها بس وش تقولين بناصر اللي من اشوفه يدلعها ولا يقولها كلام حلو اموت قهر وغيره
- هيييييييي ..! بنت ..! لاتنسين انها زي بنته !
- صادقه والله
- المهم عيشي حياتك يااختي ولاتخلين اسباب تافهه تخحرب بينك وبين زوجك وحاولي تكسبينه بقرب ديمة عسا الله يسعدك ويهنيك
- اللهم آمين ومن قال يارب ..
- طيب هدى بخليك الحين احمد عندي توه جا من الدوام بحط له الغدا وانتي الله يهديك اشغلتيني
- ههههههههههههه طيب ياللي قلبها مليان روحي الله يحفظك
- مع السلامه
- هلا مع السلامه
فكرت هدى بكلام اختها وابتسمت " مجنونة انا " كيف اطفش من ديمة وانا ايام الامتحانات احس بوحده فظيعه
ناصر يطلع لاصحابه ولا يروح لمكتبه ولايرجع الا تعبان يحط راسه ونام وانا اقلب راسي بين هالبزران والتلفزيون صدق مااقدر استغني عن ديمة
وبقلبها بآهة المغلوب على امره " يارب طهر قلبي من الغل والحقد والحسد " " يارب اعني على دنياي وساعدني وكبرني في عين ناصر وكبره في عيني ولاتفرق بيننا "
مر الوقت دهر على هدى الى ان تخطت الساعه الرابعه عصراً فطلعت لفوق عند زوجها تصحيه عشان يتغدى لأنه قال لبسام لاحد يصحيني قبل اربعه
صحى وأخذ له شور ونزل يتغدى قالت بنادي ديمة مشتاقة لها ابي اشوفها احس لي شهرين ماشفتها وبإشارة من يد ناصر اللي قال لا خليها تنام لين تشبع لوشفتي وجهها وعيونها اليوم كان خليتها سنه نايمه
صحيها بعد نص ساعه تصلي العصر ولاحد يزعجها
انصاعت لأمر زوجها وجلست معاه وعيالهم اللي كل واحد له طلب وسالفه مع ابوهم
أخذ ديمة الصغيرة اللي روحه فيها وحطها بحضنه جلس يأكلها بنفسه بعدها قام بعد الحمد لله والشكر وغسل وصلى العصر وطلع لمصالحه
فوق في غرفتها كانت تغط في نوم عميق صارت الساعه الآن العاشرة مساء والظلام يكسي الغرفه ماعدا نور الجوال وصوته المزعج اللي اوقضها من نومها وعافيتها
- الو ... بصوت ناعم شبه مخنوق من شدة النوم
- يااااااااااربي على النوم والناس اللي نايمه هالوقت
- هلا لمى
- هلا ديوم كيفك يادبه من خرجتي من الامتحان محد شافك
- ها .... ايوه .. كنت تعبانه والله ومواصله يالمى خرجت على طول للبيت
- ومن اليوم نايمه قومي انا متأكدة ماصليتي ولافرض
- همممممممم ليه كم الساعه الحين ؟
- الساعه عشرة بالليل ياحلوة
- شو ؟ ها ؟ لا بالله عن جد ؟
- والله عن جد
- خلاص بقوم ماصحيت من الظهر ولا ادري عن الدنيا
- اوكي اصحي واذا صليتي امي بتكلمك شايلة همك من اول يوم تقول محد يتعب غيرها بكلمها اتكمن عليها
- اوكي بس اول قولي لي شو عملتي بالامتحان اليوم ان شاء الله حليتي
- اهم شي بنجح ان شاء الله
- الله كريم .. يالله باي
- باي
قفلت وقامت تصلي العصر والمغرب والعشا وبقلبها استغفار واعتذار من الله ولوم لهدى ليه ماصحتها تصلي على الوقت .... بعد ماصلت اخذت لها شور وبدلت .. لبست بنطلون جينز وتي شيرت اسود وفيه رسمات بيضا على الصدر والبطن وأكمامه كت لمت شعرها الناعم والكثيف واللي يوصل لأسفل ظهرها بشباصه بحيث يكون ملموم من فوق ومنساب على ظهرها وحطت قلوس زهري وحددت حاوجبها بفرشاة تحديد الحواجب
وكلمت لمى وامها اللي تعتبرها ام لها بعدها نزلت تحت على اساس ان مافيه الا اهلها اللي هم هدى وعيالها ويمكن خالها موجود ويمكن لا
بس المفاجأة كانت غير ماتوقعته
ماحصلت بالصاله احد وسمعت اصوات بالمجلس قالت يمكن هدى تغير من الروتين وجالسين بالمجلس دخلت عليهم الا والمجلس فيه حريم ومن هول المفاجأة تجمدت بمكانها للحظات .. فكرت ترجع من مكان مادخلت بس ويييين خلاص طبت عندهم وفشيله تخرج وتتركهم شيقولون الحين كانت جامده بمكانها تتأمل الوجوه اللي ماعرفت منهم الا ام هدى وزوجة اخوها .. تداركت نفسها بابتسامه دخلت وسلمت على الحريم اللي اول مرة تشوفهم وسلمت على ام هدى اللي تحبها وتعتبرها بنتها .. وزوجة اخو هدى اللي حضنتها لأنها دايماً تقول ديمة كاملة وتعجبني بكل شي واحسها قريبه مني كثير
عرفت هدى الحريم ديمة على الحريم
- هذي ديمة بنت عبدالله ونور الله يرحمها
- والله ..؟ وشلونك يابنيتي زين اني شفتك ..آخر عهدي فيك كنتي في بيت ابوك عند جميلة الله يهديها
- هههههههه هذي ياخاله ديوم حبيبة قلب ناصر الحين هي في جنته بعد جميله الله يهديهاا
وكملت هدى
- ديمه هذي ام مهند جات من ابها عندها موعد في مغربي عشان عيونها ومرة مارضت الا تجي تزورنا وكمان ولدها اذا سمعتي خالك جاب سيرته مهند اللي يدرس في امريكا صديق عمك ياسر الحين هو جاي اجازة من امريكا وماصدق خالك انه شافه واللي معاها بنتها ريم آخر العنقود اصغر من مهند على طول وهذي سميرة بنتها الكبيرة
- "هلا والله فيكم " قالتها ديمه بصوت بالكاد يسمع
تكلمت ام مهند بطيبة وحنية وفرحه بولدها وعينها ماطاحت من ديمة
- الله يخليه لي من شاف عيوني حلف ليجيبني للمستشفى اللي عندكم ولو ان عندنا مستشفى واراجع عنده بس مارضى الا اجي لجده عسى الله لا يحرمني منه
الكل آمين وديمه اللي خرجت من سكوتها
- سلامتك ياخاله ماتشوفين شر
- الشر مايجيك يابنيتي ابد ماعندي الا النظر ويقولون بيسوون لي عملية يسحبون الماء الأبيض بعد اسبوع الله يخارجنا على خير
- لا تطمني مرة سهلة ومافيها الام والله يطمنا عليك
هنا تدخلت ام هدى المرأة اللي كل حنان الدنيا بقلبها وما ان تشوفها ديمة الا تحس بارتياح
- وشلون الديم عساها بيضت الوجه
- ابشرك ياخاله انتيهنا على خير ولله الحمد
- مبروك يابنيتي عقبال الدكتوراه
قالت ام مهند " اجل نجحتي ياديمة مبروك يابنيتي الله يفرح قليبك ويحقق لك ماتمنينه بقدرته قوي قادر "
اللهم آمين ابشرك ياام مهند تخرجت ديمة والبنت تبي تكمل ماجستير ودكتوراه
ماشاء الله تبارك الله الله يوفقك يابنتي
كان هذا حوار بين ام هدى وام مهند وكانت ديمة ترد باجابات قصيرة كـ الله يبارك فيك ويسلمك
صمت ديمه كالعاده في أي مجلس نساء هو مايميزها .. وسوالف ام مهند عن ولدها مهند ومدحها له وذكر الله من قِبَل ام هدى وسلوى زوجة اخو هدى كتعليقاً على فخر الأم بولدها هو مايميز هذا المجلس
اما ديمة فأخذت فكرة عن مهند انه الابن المدلل لامه وابوه يدرس برا وأمه تحبه بدلال
"يووه ياكرهي للرجال المدلل" قالته بقلبها وصبت الشاهي للحريم بانتظار الساعه تجي 11 ونص موعد وصول العشا من المطبخ
كان العشى جاهز وطلعت ديمة من عند الحريم تساعد هدى
وأول ماقابلتها بالمطبخ قالت
- هدى الله يهديك ليه ماصحيتوني اصلي وتقولوا لي ان فيه ناس
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك