بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -23

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -23

أهميه و توجهت لغرفتها تنام بكرة ثاني أيام الاختبارات...
مرت الليلة و طلع الصباح فرح لناس و حزن لناس ضحك لناس و دموع لناس
فتحت باب المجلس بهدوء و كان منور من أشعه الشمس اللي متسللة من النافذة الزجاجية...ضلت تطالعه و قلبها مكسور عليه(كان لاف على الجدار و متلحف بفراشة و الجو بارد حده)ضلت تطالعه بتردد..رفعت راسها للساعة اللي معلقة على الجدار(الساعة 10 و نص):أصحية..لا أتركه نايم أحسن باين عليه أمس نايم متأخر...
سمعت صوت جواله يرن و استغربت من تركي من عادته يصحى من النوم لأقل صوت يسمعه بس هالمرة شكله تعبان ...
توجهت للجوال اللي كان حاطه يمه على الكنبة و أخذته ردت عليه بصوت مخنوق:ألو...
سعود أستغرب:السلام عليكم...
هدى بنفس الصوت:وعليكم السلام...
سعود :تركي وينه؟
هدى:تركي نايم لما يصحى بقول له يتصل عليك...
سعود:اوك باي....
سكرت هدى و تركت الجوال على الكنب توجهت للباب و طلعت سكرت باب المجلس و على طول دخلت للصالة الجو حار برا.
نهى بهدوء:وينه تركي؟
هدى قعدت قريب منها:ما صحيته...شكله ما نام إلا متأخر...تركته نايم...
نهى(كانت تسكت شوي و تبكي شوي) :طيب شذى مهي رايحه تختبر...
هدى ببرود:حاولت معها مو راضيه ...خلاص عادي بعدين تروح تقدم وش نسوي لها...
نهى:طيب و تركي؟
هدى :وش فيه تركي...اختباراته تبدأ أسبوع الجاي أكيد راح يختبر ما بقى له إلا هذي الاختبارات و يخلص ...
نهى نزلت راسها للأرض و ضلت ساكتة:.
هدى باستغراب:طيب و أنتي منتي رايحه الجامعة؟
نهى بعد سكوت تكلمت بهدوء:لا...مني رايحه...
هدى قطبت حواجبها:ليه؟
نهى بحزم:مو لازم أختبر...خلاص ما راح أكمل دراستي...
هدى عصبت:مو كيفك....نهى أحسن لك تروحين ما راح يضرك شي...
نهى:طيب أنا مني مكملة دراستي وش فايدة أروح أختبر مادتين و أجي...
هدى بعد سكوت و بهدوء:طيب ليه منتي مكمله دراستك؟
نهى:طيب أنا مني مكملة دراستي وش فايدة أروح أختبر مادتين و أجي...
هدى بعد سكوت و بهدوء:طيب ليه منتي مكمله دراستك؟
نهى بهدوء:كذا؟؟؟...أنتي ما راح تقعدين هنا على طول...كلها يومين و ترجعين بيت زوجك...مين راح يهتم بالبيت؟؟؟أول أمي كانت موجودة بس حين مين راح يقعد هنا؟
هدى بعد سكوت:كلها سنه و تتزوجين قولي لي مين راح يقعد هنا؟
نهى لفت للجهة الثانية:يصير خير...
هدى تنهدت و قامت توجهت لفوق كانت رايحه لشذى...
......................................الساعة 2 الظهر في المجلس...............................
سعود اللي كان قاعد على راس تركي و بصوت عالي:تركي خلاص قوم...بس نوم....
تركي لف للجهة الثانية و يغطي راسه بالفراش:................................
سعود:تركي متى بتقعد...قوم صار لي ساعة أصحيك؟
تركي بصوت ناعس تكلم من ورى الفراش:سعود الله يخليك أتركني فحالي تعبان أمس ما نمت الليل...
سعود بحزم:مو شغلي يللا قوم....لازم تنام النهار كله و ترتاح خلاص بس نوم قوم...
تركي كان منزعج من سعود بس ضل ساكت و ما كلمة:...............................
سعود عصب:يعني منت قايم؟
تركي:............................................. .........................................
قام سعود و أخذ جهاز التلفزيون و شغل التلفزيون و طول عليه حده(النذل)وضل يفرر بالمحطات و الصوت عالي حييييييييييييييييييييييييل...
ـ سعود كل قصده يبي يغير الجو اللي تركي بدأ يعيشه من يوم واحد مو قصده شي ثاني ـ
تركي عصب حده و عدل جلسته وهو مقطب حواجبه:أف....
سعود أبتسم:نام ليه صحيت...قبل شوي تقول أمس ما نمت الليل...
تركي و لأن ماله خلق حتى الابتسامة تنهد و قام و أخذ معه الفراش حقه و طلع من المجلس لداخل البيت...
سعود اختفت ابتسامته و حس أنه زودها:والله أني سخيف الرجال متوفين أهله و أنا جاي أنكت و أتبسم...
بعد ربع ساعة دخل تركي و سلم و قعد مكانه..شكله حزين كئيب زي أمس و قبله بس اليوم ما في دموع...
سعود بابتسامة هاديه:آسف تركي ترا مو قصدي أزعجك؟
تركي لف للتلفزيون و بهدوء و ملامح وجهه الحزينة:متعود على حركاتك..
سعود اختفت ابتسامته و تكلم بهدوء:طيب متى بتغير شكلك؟
تركي لف له و مو فاهم شي: وش تقصد؟
سعود :قصدي بتضل كذا طول عمرك...خلاص صار اللي صار وين تركي اللي نعرفه؟
تركي بهدوء:مو عاجبك شكلي كذا...وش تبيني أسوي لك؟
سعود قام و قعد يم تركي و بابتسامة :اليوم الأحد...كم يوم و نختبر أخر اختبار وش سويت؟
تركي بضيق:مني مختبر؟
سعود بترغب:ليه؟
تركي كشر :و أنت شايف ظروفي تسمح لي أدرس و أروح أختبر...
سعود بجديه:بصراحة لا...بس حرام تضيع تعب سنين بلحظة يا تركي...حاول تدرس يومين بس تحمل...
تركي بحزم:خلاص سعود أنا قررت ولا راح أغير رايي.مني مختبر نفسيتي تعبانه و أنا مو مستعد ادخل قاعه فيها نجاحي أو رسوبي(بسخرية)لا و هالمرة أخر مرة أدخلها بعد...
سعود :تركي لا تسكر الأبواب بوجهك..توكل على الله و حاول أن شاء الله تنجح...
تركي تجمعت الدموع بعيونه:ما بقى أحد أنجح عشان أرفع راسه يا سعود...بالأول كنت أكرف بالدراسة لأن أبوي ما عنده غيري..ما كنت أبي أخيب ظنه فيني... كنت أبي أرفع راسه...عشان لما يقعد مع ربعه يقول أنا عندي ولد أفتخر فيه...بس حين راح. و راحت معه أحلامي..
سعود حس بالحزن اللي بقلب أخوه:افا عليك تركي أنت تقول هالكلام والله ما توقعتك...أدرس لنفسك أنت اللي تحتاج شهادتك يا تركي...
تركي رفع يده يمسح دموعه اللي ما بعد تنزل و تكلم بصوت قريب للبكاء:أنا متضايق يا سعود..أحس الدنيا صكت بوجهي...أنا دايما كذا يا سعود..أتعب و أتعب و لما أوصل لحلمي يصير شي و غصب عني أتراجع و أستسلم للظروف القاسية...
سعود ضل ساكت و يطالع تركي اللي مو عارف وش يقول له:............................................... ......
تركي تنهد و قام متوجه لباب المجلس:..........
سعود بصوت شوي عالي:وين.؟
تركي لف له و بهدوء:بروح أجيب لك القدا ...
سعود أبتسم:لا أنا تقديت بالبيت روح أنت تقدا و تعال أنتظرك...
تركي ضل واقف شوي و بعدها رجع و قعد مكانه.................
سعود باستغراب:وش فيك؟
تركي:ما فيني شي..أنا ما أبي أكل شي شبعان ومالي نفس آكل ...
سعود بغباء زايد:أقول تركي وش رايك الليلة نطلع نتمشى من زمان ما طلعت معك..(سكت سعود وهو يشوف نظرات تركي له و اللي حس فيها أنه يجرح تركي بكلامه)
سعود نزل عيونه للأرض و بهدوء:آسف مو قصدي...
تركي عدل قعدته و سند ظهره لورا و ضل يطالع قدامه و هموم الدنيا على راسه............................
سعود ضل يطالعه و ما حب يضايقه زيادة و فضل انه يضل ساكت لما يحب تركي يتكلم معه...
........................................في بيت أم ماجد بعد صلاة المغرب تحت بالصالة...........................
غادة :لا يما بكرة عندي مادة صعبة ما أقدر أروح معكم للعزا...أن شاء الله بكرة أروح...
أم ماجد قطبت حواجبها:لا أنتي ولا نجلاء...
غادة:يما أنا عندي مذاكرة و نجلاء تعبانه ...
ماجد :ما عليك منهم يما أنتي روحي(أبتسم)و سعود راعي واجب ما شاء الله عليه من الظهر قاعد هناك و ما راح يجي قبل الساعة 12...
غادة لفت له:تتطنز أنت و وجهك؟؟
ماجد:لا ما أتطنز...أتكلم جد...ولا قصدك سعود مو راعي واجب يعني...
طالعته غادة و قامت راحت لفوق بدون ما تكلمه ...
أم ماجد:يللا يا ماجد قوم وصلني...
ماجد رفع حواجبه:و أبوي وينه؟
أم ماجد عصبت:قوم أنت وصلني و أقعد هناك شوي...أبوك بالشركة ما راح يجي حين...
أستسلم للأمر الواقع و قام قدام أمه شغل السيارة و ضل ربع ساعة على ما جات أمه.........................
فوق في غرفة نجلاء............................................. ............................
نجلاء بعصبية و تعب:مؤيد ما لي خلق لك قوم أطلع عني...
مؤيد ببراءة الأطفال:ما في أحد يقعد معي غيرك سعود طلع و ماجد ما يحب هذرتي و بعدين هو راح يوصل أمي و غادة و غيداء دايما يقولون لي حنا ندرس أنا وش أسوي..؟
نجلاء قطبت حواجبها:أقعد لحالك مني رايقة لك...
مؤيد عفس وجهه وقام متوجه للباب:مالي إلا أنزل أقعد لحالي في الحديقة..........
نجلاء ابتسمت له و مسوي نفسه رجال كبير و عنده خصوصيات بس ما يمنع من التعب بداخلها...........
مرت الساعات ثقال على نجلاء اللي تعبها يزيد مع كل لحظة...و ثقال على مؤيد اللي ضل قاعد بالحديقة لحاله و كرامته ما سمحت له يرجع لنجلاء وهي طاردته...
نجلاء وهي قاعدة على السرير و التعب ماخذ مكانه:يا ربي مدري وش أسوي أنا؟؟؟
أخذت جوالها و اختارت رقم(عبد العزيز)و ضلت حاطه الجوال على أذنها لحظات و جاها صوته من بعيد:هلا.
نجلاء ابتسمت بفرح:هلا عبد العزيز...
عبد العزيز مستغرب:وش فيك ليه متصلة علي؟
نجلاء بخيبة أمل و بداخلها:أبد ما تعطي وجه...يعني زوجتك متصلة عليك كذا ترد عليها...
نجلاء تكلمه:أبد بس حبيت أتطمن عليك صار لك ثلاث أيام ما اتصلت ولا سألت عني ولا عن البيبي ..
عبد العزيز تنهد بقوة:مشغول...مشغول يا بنت الحلال أنا ما عندي وقت أتنفس الهوا و أنتي جاية تبيني أكلمك..
نجلاء باستغراب:عبد العزيز ليه كذا تكلمني أنا زوجتك و من حقي أنك تكلمني و تسأل عني؟
عبد العزيز بجفاف:قلت لك مشغول أنتي ما تفهمين شنو يعني مشغول...ما أقدر أكلمك...
نجلاء عورها قلبها و تجمعت الدموع بعينها و تكلمت بهدوء:طيب...آسفة لو أزعجتك شكلي اتصلت بوقت مو مناسب .. خلاص مع السلامة...
عبد العزيز:الله يسلمك مرة ثانية لا تتصلين أنا لما أفضى بكلمك...
نزلت نجلاء الجوال من أذنها و الدمعة على خدها و بداخلها:الناس ينتظرون زوجاتهم يتصلون عليهم و أنا زوجي يقول لي بكل ثقة لا تتصلين...(لمت رجولها لصدرها و حطت راسها على ركبها و ضلت تبكي بقهر)يا ربي ليه كذا أنا عايشه...ليه زوجي يعاملني كذا أنا وش سويت له؟؟؟
.........................مر الوقت سريع بس بطيء على نجلاء اللي طول الليل كانت تبكي على حالها مع زوجها و على الزواج الفاشل اللي أول مرة يصير بالعائلة.......................
نجلاء قامت من السرير و تناظر الساعة:أف الساعة 6 الصباح...لمتى على هالحال..متزوجة و طول وقتي عند أهلي(توجهت للباب و طلعت لبرا و على طول توجهت لتحت )
نجلاء وهي تنزل الدرج ابتسمت بمجاملة:صباح الخير يما...
أم نجلاء اللي كانت قاعدة تحت بالصالة رفعت راسها لها و بابتسامة مشرقة :صباح النور هلا نجلاء...
نجلاء وهي تمشي متجهه لأمها:وين غادة و غيداء و ماجد و سعود و مؤيد؟
أم ماجد بابتسامة:سعود طلع الساعة 5 الفجر مدري وين رايح...ما سألته حين بيقول لي أنا رجال مالكم خص فيني...
نجلاء وهي تقعد على الكنب:وماجد راح الشركة مع أبوي صح...
أم ماجد:أي و أخواتك طلعوا لمدارسهم و مؤيد نايم...(قطبت حواجبها)إلا وينك أمس ليه ما نزلتي تتعشين معنا.
نجلاء :كنت تعبانه و مالي نفس آكل...
أم ماجد:طيب قومي أفطري الفطور على الطاولة اليوم محد حركة...
نجلاء بتردد:لا يما شبعانة مالي نفس آكل...
أم ماجد:ما يصير لازم تتغذين يا نجلاء...
نجلاء وهي تسند ظهرها لورا:طيب أوعدك بعد شوي أفطر بس مو حين...
أم ماجد ضلت تطالعها و باستغراب:أقول نجلاء...
نجلاء:تفضلي يما...
أم ماجد :زوجك وينه صار لنا زمان ما شفناه...
نجلاء سدت نفسها لما سمعت أسمة و تكلمت بهدوء:مشغول...
أم ماجد :كل ذا مشغول...و أنتي كم صار لك قاعدة هنا صرتي ما تروحين شقتك إلا يوم بالأسبوع...
نجلاء تنهدت:ليه يما ما تبوني...بعدين أنا لما يصير عبد العزيز هنا أروح للشقة بس لما يروح الدمام أجي هنا و إلا تبوني أقعد هناك لحالي...
أم ماجد :لا أنا ما قلت كذا...بس هذي مو حالة...أنا أمس شفت أم زوجك في العزا سألتني عنك؟و بصراحة يا نجلاء مو عدله ما تروحين هناك أبد..
نجلاء كشرت و بداخلها:من زين استقبالهم يما...قدامك عسل ومن وراك الله يستر عليهم...
أم ماجد تنهدت و قامت :الله يهديك يا نجلاء...
كشرت نجلاء بزيادة و قامت طلعت للحديقة و ضلت قاعدة على الكرسي حق الطاولة و تفكر بحياتها اللي انقلبت فوق تحت..و بالزوج اللي ما يهتم فيها ولا هو معبرها....
نجلاء وهي تطالع الأرض المغطية بالعشب الأخضر منظرة يجنن و بداخلها:ليه كذا يعاملني؟أنا وش سويت له؟ باين عليه متضايق مني مرة...بس ليه؟؟أنا ما سويت شي يضايقه...أكيد أمه؟؟ما تطيقني وكني آكله حلالها...بس لو أعرف ليه تكرهني كان أرتاح؟؟؟
تراجعت لورا و سندت ظهرها للكرسي و ظلت تطالع الأشجار و أغصانها اللي بدت تتمايل مع الهوا...
............... مرت ساعتين وهي على هذا الحال و كنها فقدت وعيها(صارت الساعة8)..........................
أنفتح الباب الرئيسي للبيت و دخل منه شخص طويل القامة وسيم بعض الشي باين على وجهه ملامح الرجولة و العصبية...
ضل شوي واقف عند الباب و يطالع البيت اللي صار له سنه ما دخله و فجأة طاحت عينه على نجلاء السرحانة و واضح أنها ما انتبهت له ولا حست بوجوده...
توجه لها بخطوات رجولية و بثقة وقف قدامها و بصوت حاد:السلام عليك...
انتبهت نجلاء للصوت و ضل منزلة راسها تحاول تميز صاحبه و بعدها رفعت راسها لصاحب الظل اللي قدامها و باستغراب وهي تطالعه:عبد العزيز!!!
عبد العزيز وملامح الغضب مرسومة على وجهه و بنبرة حادة:أي عبد العزيز مني عاجبك؟
نجلاء ضلت ساكتة و مو عارفة وش تقول أبد ما توقعت منه أنه يجي لبيت أبوها:..................
عبد العزيز بحزم:عاجبتك القعدة هنا؟
نجلاء قطبت حواجبها:وش تقصد؟
عبد العزيز بعد سكوت:مو قصدي شي...أنا أنتظرك في السيارة قومي ألبسي و يللا مشينا...
نجلاء منصدمة من لهجته الغريبة:طيب ألبس و أجي...
عبد العزيز عطاها نظرة و عكس اتجاهه طلع من البيت بكبره و راح لسيارته......................................
نجلاء قامت و زاد الخوف بقلبها من تصرفاته الغريبة و دخلت داخل البيت ........................................
..........................في سيارة عبد العزيز...........................
كان مسند يده للباب و معصب و بداخله:و أنا قاعد بين نارين...مدري أرضي من...نجلاء ولا أمي؟؟مني قادر أستمر كذا...أنا لازم أشوف لي حل معها ذا البنت مهي بحالة...............***
أنفتح باب السيارة و ركبت نجلاء و بهدوء:السلام...
عبد العزيز بدون ما ينطق ولا كلمة على طول انطلق من عند البيت و ضل طول الطريق ساكت و أفكاره مشوشة مو قادر يركز بشي..............
...بعد ربع ساعة وقف سيارته قدام باب العمارة الكبيرة الفخمة و بهدوء و مقطب حواجبه:انزلي...
نزلت نجلاء و قلبها يدق بقوة...أول مرة يعاملها كذا و يكلمها بالطريقة هذي...
.............................فوق في الشقة.........................
فتح الباب و دخلت نجلاء و بعدها دخل هو و سكر الباب و على طول توجه للغرفة.....
نجلاء وهي واقفة وسط الشقة الكبيرة و مقطبة حواجبها:يا ربي وش فيه كذا...أنا لازم أروح له و أشوف السالفة ما أقدر أقعد كذا...
تنفست نجلاء بقوة و توجهت للغرفة و بهدوء فتحت الباب و دخلت(كان قاعد على طرف السرير و مايل لقدام و العصبية واضحة بملامحه) ...
نجلاء سكرت الباب و توجهت و تكلمت بتوتر و هي تقرب من عبد العزيز:عبد العزيز وش فيك؟
عبد العزيز رفع راسه عليها و بدون ما يتكلم..نجلاء ضلت واقفة مكانها شكله المعصب خوفها بزيادة:...........
عبد العزيز بعد سكوت تكلم بعصبية:ليه ما تسألين على أمي ولا تزورينها؟؟؟
نجلاء تنهدت لما عرفت أن أمة ورى السالفة و بهدوء: عبد العزيز أنت عشان كذا معصب علي..؟
عبد العزيز عصب من برودها و تكلم بنبرة حادة:أنا سمحت لك تقعدين ببيت أبوك لما أكون بالشغل بس مو معناها أنك ما تزورين أمي...
نجلاء قطبت حواجبها :عبد العزيز أنا مو فاضيه...بعدين ما عندي أحد يوديني أزورها أخواني مو فاضين...بعدين أنا أروح لها لما أنت تروح لها...(بثقة)بعدين أنت بعد ما تزور أهلي صار لك أكثر من ست شهور ما شفت أبوي ولا أخواني و هم دايم يسألون عنك...
عبد العزيز ضل ساكت شوي و بعدها تكلم بهدوء و كنه يبي يغير الموضوع:أمي أمس راحت العزا و قالت لي أنها شافت أمك هناك و أنتي ليه ما رحتي ؟
نجلاء بداخلها:حشا ما ضل شي ما قالته لك أمك؟
عبد العزيز بصوت شوي عالي:وش فيك؟
نجلاء:كنت تعبانه وما قدرت أروح...
عبد العزيز قطب حواجبه و بعصبية يرمي عليها قنبلة جارحة:أمي أمس كلمتني و قالت لي أنك مو محترمة لأنك ما رحتي العزا و كل زوجات أخواني كانوا موجودين معها...
ضل عبد العزيز يتكلم و نجلاء ما سمعت إلا كلمة(مو محترمة)هزت كيانها و كبريائها:معقولة أنا مو محترمة لأني ما رحت العزا و لأني تعبانه...لا أنا ما سمعته زين...هو ما قال مو محترمة...على أي أساس يقول لي كذا؟
عبد العزيز بصوت عالي:وش فيك بلمتي أنا أكلمك هنا...
نجلاء بهدوء و بجرح قلبها تأشر على نفسها:أنا مو محترمة...؟؟؟
عبد العزيز بحزم:أي أنتي مو محترمة(نطقها بقوة و كنه يجبرها تحط خطين تحت الكلمة)أجل أنا من قاعد أكلم في حد غيرك معي بالغرفة...
نجلاء نزلت راسها و النار اشتعلت بقلبها:ليه يقول لي كذا؟؟؟ليه أمه مو راضية تتركني بحالي؟ليه بس أنا اللي كذا حياتي؟
عبد العزيز وقف و قرب منها:أنقهرت لما قالت لي أمي كذا؟مدري وش عليه شايفه نفسك و متكبرة...بس تعرفين...أنا الغلطان لأني طلعتك بشقة لحالك من البداية و ما سمعت كلام أمي و تركتك معنا بالبيت حالي حال أخواني...
نجلاء نزلت دموعها بقهر وهي منزلة راسها و تكلمت بصوت باكي:كل هذا عشاني ما زرت أمك...قلت أنا كنت تعبانه ليه ما تحس فيني؟؟؟
عبد العزيز ضل واقف و يطالعها و يحس بتأنيب الضمير(شكلها يكسر الخاطر):..................................
عبد العزيز بداخله:يا ربي أنا ليه كذا عصبي و متسرع...؟؟؟ليه ما حاولت أفهم منها الموضوع أول...
نجلاء رفعت راسها عليه و الدموع على خدها و تكلمت بهدوء:الله يسامحك...أنا ما قصرت معك بشي ليه كذا تعاملني وكني شغالة عندك؟؟؟وش تبيني أسوي لك أكثر...
ضلت نجلاء تطالعه بنظرات حطمت كيانه و غيرته...ما عاد عبد العزيز اللي قبل شوي..............
لفت نجلاء لورا و طلعت من الغرفة(للعلم ترا هي للحين ما فسخت عبايتها)...
عبد العزيز تراجع لورا و رمى نفسه على السرير و بندم:أنا وش سويت...و الله أني عارف أن أمي غلطانة بس ما أرضى حد يغلط عليها حتى لو كانت زوجتي و حبيبتي...ليه كذا عاملتها دموعها قطعت قلبي...والله أني أحبها...................
تنهد بقوة:بعد يومين راجع للدمام...لازم أشوف لي حل ما يصير كذا......
ضل غارق في أفكاره و همومه لما غلبه النوم و راح بسابع نومه...
.............................بره في الصالة الساعة 8..............................
نجلاء اللي كانت قاعدة على الكنب و تطالع تلفزيون بداخلها:صارت الساعة 8 و للحين ما صحى...كيفه مالي شغل فيه...
سمعت صوت باب الغرفة فتح و كشرت بزيادة و لفت للتلفزيون(طبعا عبد العزيز على طول دخل الحمام اللي جنب غرفتهم على طول و بعدها طلع و راح الغرفة و صلى لأنه كان نايم من الصباح)
طلع من الغرفة و ببطء دخل الصالة الكبيرة و ضل واقف عند الكنب اللي نجلاء قاعدة عليه و بهدوء:ليه ما صحيتيني الساعة صارت 8...
نجلاء لفت له و بعد سكوت بهدوء:أنت ما قلت لي أصحيك؟
عبد العزيز ضل يطالعها و هي لفت مرة ثانية للتلفزيون و تكلم بهدوء:مو من عادتك تتركيني نايم للوقت هذا..
نجلاء وهي تطالع التلفزيون و بجفاف:و أنت مو من عادتك تقول لي الكلام اللي قلته لي الصباح...
عبد العزيز ضل يطالعها و بعدها قرب من الكنب و قعد يمها و بهدوء:زعلتي,...
نجلاء ما كلمته و ضلت لافه للتلفزيون(سؤاله سخيف)
عبد العزيز :أنا آسف نجلاء سامحيني والله ما كان قصدي بس أنا كنت معصب و ما كنت عارف وش أسوي؟
نجلاء لفت له و بقهر:طيب كل مرة تعصب تجي و تحط حرتك فيني و بعدها تجي و تقول لي أنا آسف كنت معصب...وش تبيني أسوي لك ؟
عبد العزيز:والله مو قصدي...أقسم لك بوش عشان تصدقيني...بس أمي قالت لي كلام نرفزني...
نجلاء :و أي شي تقوله أمك تصدقه؟
عبد العزيز بترغب و بهدوء:قصدك أمي تكذب علي؟
نجلاء قطبت حواجبها:أنا ما قلت أمك تكذب عليك...بس أنا زهقت هذي مو عيشة...
عبد العزيز ضل ساكت شوي و يطالعها و بعدها تكلم بكل هدوء:آسف...آسف...وش اللي يرضيك أنا مستعد أسويه...بس سامحيني والله مو قصدي..
نجلاء ما كلمته و لفت للتلفزيون و بداخلها قهر:.............................................. ...........
عبد العزيز بصوت متألم:نجلاء...
نجلاء لفت له و بنبرة حادة و بحزم:ما بيننا شي من بعد الكلام اللي قلته لي اليوم....أنا مو محترمة...كيف تسمح لنفسك تقعد مع وحده مو محترمة؟؟
عبد العزيز قطب حواجبه و بصوت هادي مرة:نجلاء الله يخليك أسمعيني...أنا مدري ليه أحس نفسي أتعذب ألف مرة باليوم...أمي تعاملني غير أخواني مدري وش السبب في هالشي...
نجلاء قاطعته بجفاف:لأنك أخذتني غصب عنها...لا تسوي نفسك مو عارف السبب...
عبد العزيز و بحزم: بس أنا من حقي أستقر و أعيش حياتي زي ما أحب ليه الكل ضدي...حتى أنتي يا نجلاء اللي أنا اخترتك تكونين شريكة حياتي مو فاهمتني...كيف تبيني أتفاهم معك و أنتي رافضة تفهميني؟(بعد سكوت)نجلاء أنتي حاطه ببالك أني أكرهك و أني
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -