بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -2

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -2

سعود يعدل جلسته :...بس ممكن اعرف ليه وافقتي على عامر؟؟؟غادة نزلت راسها:مدري والله مدري...سعود خلاص لا تكثر كلام..ما أبي أغير رايي.خلاص خلني موافقة..ما أبي أغير رايي تعبت من التفكير...
سعود رق قلبه لها:غادة أنتي للحين صغيرة و ما تعرفين مصلحتك وين عشان كذا أقول لك ارفضيه وما عليك من اكبر راس...تفهميني...
غادة عدلت جلستها على السرير و بكل هدوء:طيب أقنعني على الرفض عطني سبب واحد يخليني اقتنع و ارفضه..
سعود بثقة: هو سبب واحد ما في غيره...أنتي تحبين واحد و الواحد هذا يحبك و أنا اضمن لك انه راح يتقدم لك بس اصبري عليه...
سكتت غادة ونزلت راسها و ضلت تطالع السرير فقدت الأمل ما تدري كيف تفهم سعود ...
قام سعود وقعد على كرسي المكتب:غادة...
غادة رفعت راسها عليه و بهدوء:سعود أفهمني أنا ما أحب زياد الحب اللي ببالك ليه منت راضي تصدقني..
سعود يهز راسه:ولا راح أصدقك أبد...
غادة طالعته :اوك كيفك لا تصدق ...
قام سعود و طلع من غرفتها وخلاها لحالها وسط حيرة كبيرة ...
حطت راسها على المخدة و ضلت تفكر بكلام سعود لما غرقت بالنوم...
في نفس المنطقة و في البيت المقابل .. الدور الثاني من البيت الفخم الكبير ..في غرفة من الغرف الموجودة هنا..
كان الظلام مغطي الغرفة و الجو بارد من التكيف اللي مطول عليه حده و الهدوء عامل رئيسي للغرفة غير صوت الكيف اللي كان يزني بخفيف ...
كان منسدح على سريره اللي كان بنص الغرفة و حاط يده على عيونه و غرقان بالتفكير ما يدري كيف يتصرف؟؟؟
مضت له ساعتين و هو على الحالة هذي النوم جفاه و التفكير أكل راسه...
فجأة فتح باب الغرفة و بدا النور يتسلل للغرفة من الممر الخارجي و جاه صوت أنثوي:نايم؟؟؟
زياد لما انتبه تكلم بهمس:وش عندك؟؟؟
دخلت أخته أمل و شغلت نور الغرفة و سكرت الباب وراها و قعدت على طرف السرير من المنتصف و بهدوء:متضايق عشان غادة بنت عمي؟
زياد شال يده عن عيونه و عدل جلسته و هو منزل راسه: مني متضايق ولا شي؟؟؟
أمل :بس شكلك متضايق ... اليوم ما فطرت معنا و طالع من الصباح و رجعت على طول لغرفتك و صار لك ساعتين بالحالة ذي... كل هذا و مو متضايق ... على من تخبي يا زياد أنا أختك و أنا اللي ربيتك؟؟؟
زياد بهدوء و شكله متنرفز:اليوم رحت بيت عمي كنت أبي شغله من سعود ولد عمي و جيت بسرعة...
أمل بثقة: لا تكذب؟
زياد عصب و يحاول ما يحط عينه بعينها: أنا ما اكذب؟
أمل تهدي نفسها: طيب و تصرفك اليوم الصباح معي و مع أمي وش تسميه؟
زياد :عادي ...
أمل :طيب ليه كنت تسأل عن غادة؟
زياد متلعثم:هه ...لا عادي بس استغربت ليه أنها انخطبت و هي صغيره...بس مو عشان شي ثاني...
أمل بعد سكوت:طيب أنت تدري إن غادة بثاني ثانوي... يعني مو صغيره...
زياد ضل ساكت و عيونه على وجه أخته لدقايق و بعدها: عادي ما فيها شي حبيت استفسر...
أمل :طيب ليه كنت معصب؟؟؟
زياد نزل راسه: لا عادي ما كنت معصب؟؟؟
أمل بحزم:بلا كنت معصب...قولي وش عندك ... (ضل زياد ساكت و ما تكلم)
أمل :عشان غادة صح...؟(زياد رفع راسه و ضل يطالعها وكنه يقول لها هذا السبب)
أمل: طيب البنت انخطبت حنا وش بيدنا نسويه ... خلاص الله يوفقها...
زياد فقد أعصابه و الدموع تجمعت بعينه:بس أنا أحبها يا أمل... تعرفين شنو يعني أحبها؟؟؟
أمل كسر خاطرها شكل أخوها : زياد هدي لا تسوي بنفسك كذا الموضوع ما يستاهل؟؟؟
زياد قام من السرير و شكله معصب و قف قبال أخته و دمعت عينه و بثقة زايدة:بس غادة تستاهل؟؟؟
أمل بهدوء: طيب وش بتسوي ؟؟؟
زياد قعد على الكرسي يحاول يهدي نفسه ونزل راسه : مدري يا أمل مدري وش أسوي؟؟
أمل:خلاص أنساها الديرة مليانة بنات مزيونات...و أنا بنفسي بخطب لك بس شد حيلك و انجح ...
زياد رفع راسه على أخته :أنا لو ما تزوجت غادة أنسوا موضوع زواجي....
أمل بدت تعصب:زياد لا تتصرف مثل الأطفال .. أنت رجال خل عقلك براسك و فكر بمستقبلك أحسن لك ...
زياد بهدوء:أمل أنا مستقبلي غادة...و لو راحت غادة راح معها مستقبلي...
أمل: وش أقول بس الله يهديك ...
زياد بعناد: الله راح يهديني لو صارت غادة من نصيبي ...
أمل عصبت وعلا صوتها نوعا ما: يا زياد تراك مجنون...تعرف وش يعني مجنون...؟؟
زياد ضل يطالع أخته ثواني و بعدها:طيب أنا مجنون...أنا مجنون غادة ,عندك اعتراض؟
أمل عصبت:أقول فكر بدراستك .. مستقبلك هو اللي ينفعك؟؟؟خل غادة عنك...
زياد معاند:مني مفكر بدراستي زين...و أزيدك من الشعر بيت يوم السبت عندي كويز بس أقسم أني ما راح أفتح كتبي ... ما أبي أدرس إلا لما تصير غادة حقي أنا وبس... تفهمين؟
أمل تهز راسها معارضة : أنت اللي راح تخسر كل شي بالنهاية ...
زياد بصوت مرتفع شوي:أمل تراني مجنون...خبل...فاقد عقلي...بسوي أي شي بس عشان غادة ما تروح لغيري...أنا من زمان قلت لكم أبيها ليه ما خطبتوها لي و فكيتوني...؟؟؟
أمل وقفت و وصلت حدها: ممكن تقول لي ليه متعلق فيها بالشكل ذا؟
زياد بكل ما أوتي من هدوء و عيونه تدمع :لأني أحبها... أمل حسي فيني أنتي الوحيدة اللي اقدر اطلع لها كل اللي بقلبي ..أنا أحب..أخوك يا أمل دخل دائرة الحب و مو داري عن نفسه...صدقيني لو كنت عارف الحب عذاب ما كنت حبيتها ...بس والله مو بيدي...
أمل قربت منه و مالت بظهرها لقدام و مسحت دموعه بحزن:زياد ما يرضيني شكلك بالطريقة ذي... ما أحب أشوفك ضعيف كذا عشان بنت...خلك قوي و ريح نفسك...لا تفكر كثير..أهم شي دراستك...
لا تفكر فيها كثير هي لو تحبك بترفض غيرك صدقني ... بس لو وافقت معناها إنها ما تفكر فيك ولا تقول لي أنا أحبها لان الحب من طرف واحد ما ينفع أبد...
خذها نصيحة من أختك...ولا تحاول تسوي شي تندم عليه بعدين...و لا تستبق الأمور للحين هي ما وافقت ولا صار شي يمكن ترفضه... أنت وش دراك؟؟؟
زياد رفع راسه على أخته و يحس بارتياح :أمل انسي اللي صار بيننا...
أمل وقفت مستقيمة و ابتسمت:طيب ننسى بس توعدني قبل انك تنسى غادة شوي و تفكر بدراستك وما تقول لي ما راح أدرس ...
زياد ابتسم بوجهها: أوعدك...
أمل ضحكت و طبعت على جبينه بوسة و راحت عند الباب و قبل لا تطلع :قوم نام ارتاح شوي الساعة 12 بجي أصحيك ؟؟؟
طلعت أمل و سكرت الباب و ضل زياد قاعد دقايق و بعدها لف الكرسي لجهة المكتب اللي بغرفته و حط راسه على المكتب و تحيط به أيدينه _كيف أنساها يا أمل كيف؟؟؟صارت تسكني...ملكت قلبي ..كيف تبيني أنساها؟_
مع التفكير المرهق بدا النوم يتسلل لعيونه ... دقايق ونام وهو حاط راسه على مكتبه ...
مر الوقت و صار الظهر الكل صلى الظهر و هم في انتظار القدا كانوا جالسين بالصالة اللي تحت.(الساعة12).
أمل:مهند حبيبي روح قعد زياد ...
مهند اللي كان قاعد على وحدة من الكنبات و بيده كتاب النصوص (1/م): مني رايح زين...
أمل بصوت أعلى:لا بتروح...
مهند بعناد: لا مني رايح ...
أمل عصبت:أنت عنيد حدك ... مدري طالع على منو...و صاير قليل أدب...
مهند ابتسم بسخرية: أموله حبيبتي لا تغلطين أخوك أنا....
(مهند هذا أخو أمل و زياد يدرس بسنه ..أول متوسط.. طويل لسان و عنيد مع الكل)
نزلت رحاب من الدرج و قعدت على وحده من الكنبات :افففففففففففففففففف...
(رحاب بسنة ثاني ثانوي بنفس المدرسة اللي فيها غادة بنت عمها و معها بالصف بعد يعني أعمارهم17)
أمل:توك صحيتي ؟؟؟
رحاب معصبة: أي توني ... ليه هو في حد ينام مع عيالك اللي زعجوني لا و قاعدين عندي بغرفتي...
أمل قامت:أنا مدري وش أسوي الكل متأذي من عيالي .. اليوم بمشي و افتكوا مني و منهم طيب...
أمل دخلت المطبخ و رحاب ضلت تقلب محطات التلفزيون لما شافت محطة فيها مسلسل خليجي و خلته)
رحاب تطالع أخوها و بسخرية:ينقال لك تذاكر أنت ووجهك...
مهند لف عليها و ببرود: أي أذاكر ...
رحاب بصوت عالي شوي: اللي يذاكر ما يحط الجوال بوسط الكتاب ...
مهند ببرود: أنا قاعد أذاكر عاجبك زين مو عاجبك طقي راسك بالطوفة...
طلعت الأم من المطبخ اللي كان على يمين الدرج اللي يطلع لفوق : رحاب يما قومي صحي زياد..أبوك شوي و راجع من شغله...
قامت رحاب و ما ودها تقوم :إن شاء الله يما بصحية ...
فوق بغرفة زياد .....انفتح الباب و دخلت رحاب شغلت النور شافته حاط راسه على المكتب و باين عليه نايم...
رحاب مالت بظهرها على المكتب و صار راسها قريب من راسه: زيود ... زيود ...زيود...عاد هذا كيف أصحية نومه ثقيل...
رحاب و بصوت عالي:زيييييييييييييووووووووووووووووووود قوم يللا القدا...
من سمع هالصوت رفع راسه عن المكتب و لما انتبه للمكان اللي هو نايم فيه رفع راسه عليها: وجع كم مره أقول لك لا تصرخين لما أكون نايم...
رحاب عدلت وقفتها :أنا وش أسوي لك بهدوء أنت مستحيل تصحى ...
زياد بعصبية:خلصيني بغيتي شي؟
رحاب فتحت عيونها :شف؟؟؟ حين أقول لك قدا وتقول لي بغيتي شي...مو أنا اللي أبيك؟
زياد يصد لجواله و لما شاف الساعة 12وربع:طيب خلاص روحي بصلي وبنزل...
رحاب و هي تسكر الباب:مو تتأخر ترى جوعانة حدي مو ناقصة انتظار زايد...
طلعت و سكرت الباب و زياد يكلم نفسه:اففففففف و أنا وش اللي منيمني هنا...انكسر ظهري...
تحت بعد ربع ساعة في الصالة كانوا يصفون أصناف الطعام على طاولة القدا اللي كانت على يسار الدرج...
انفتح الباب و دخل علي:السلام...
(علي عمره 15سنه بثالث متوسط هادي و خجول و وسيم بس عنيد بعض المرات)
أمل اللي كانت واقفة عند الطاولة لفت عليه بابتسامة:و عليكم السلام..هلا وين رايح؟
علي يمشي للدرج: ما رحت محل هنا بس كنت واقف عند الباب و شفت ولد الجيران و وقفت معه شوي.
أمل باستغراب: و بالشارع؟
علي لف لها وهو بنص الدرج: ما رضى يدخل...
ثواني و اختفى علي في الدور الثاني و تطلع رحاب من المطبخ و عندها الطبق الرئيسي:يا الله...
حطته على الطاولة وكلمتها أمل: بس هذا و تعبتي وش أقول أنا كل يوم أطبخ...
رحاب ترتب الأطباق على الطاولة:والله محد أجبرك ....
أمل :لا والله حلوة محد أجبرني ... وزوجي أخليه جوعان...
أنتفتح باب الصالة و دخل منه الوالد:السلام...
أمل+رحاب:و عليكم السلام...
و بعد ربع ساعة كلهم مجتمعين على طاولة الطعام ما عدا زياد...
الوالد كان قاعد على الكرسي الرئيسي للطالة و على يمينه زوجته (أم زياد)و يمها أمل و بحضنها بنتها رغد ...
و يمها رحاب و جنبها أختها سحر (سحر عمرها 12 في سادس ابتدائي)
ومن الجهة الثانية للطاولة في كرسي فاضي و هذا كرسي .....*و يمه علي و يمه مهند...
أبو زياد: زياد وينه؟
وصلهم صوته من أعلى الدرج:جيت جيت...
نزل و هو يعد ياقة بلوزته و حب راس أبوه و بعدها قعد على كرسيه...
أبو زياد: حمد وينه؟
أمل ابتسمت:نايم لسا ما صحى...
مهند يطالع أمل بنص عينه:إيه ... في الليل تبي ننام ما نقدر من إزعاجه و حين ينام... وش عليه..
أمل :عاد اللي يسمعك يقول أنت تنام في الليل...
بدوا يتقدون و الكل يسولف و يضحك إلا زياد كان ياكل بكل هدوء...
في بيت أبو ماجد (طبعا البيتين يحملون نفس التصميم بس الاختلاف أنهم مقابلين بعض و طبعا في اختلاف في الأثاث)
كانت العايلة قاعدة على طاولة الطعام اللي على يسار الدرج و الجو رهيب من سوالف و ضحك و أكل....
ماجد يقطع سوالفهم اللي كلها يتمسخرون عليه : يبا أبيك في سالفة بعد القدا......
سعود يبتسم:لا يا ماجد ما اتفقنا كذا لازم تقول لنا كلنا ما يصير بس تقول للوالد...
ماجد لف عليه:سالفة بيني و بين أبوي أنت وش دخلك؟...
سعود لف عليه:ها... مني أخوك ؟ وتقول لي وش دخلك؟...
نجلاء ضحكت:صح و أنا مع سعود بعد لازم كلنا نعرف...
غيداء تضحك على وجه أخوها ماجد:صح...
مؤيد الصغير اللي كان قاعد يم سعود ..عمره 5 سنوات:صح...
ماجد اللي كان يلف على كل واحد يتكلم باستغراب لف على غادة:و أنتي ما قلتي رايك؟
غادة رفعت راسها عليه و ضلت تطالعه شوي و بعدها ضحكت:أنا معهم...
ماجد لف على أبوه:يبا ما تشوف لك حل مع عيالك؟
أم ماجد ابتسمت:طيب قول و خلصنا ... وش فيها يعني أخوانك يبون يسمعون وش عندك؟
أبو ماجد: خلاص ماجد قول وش عندك؟
ماجد يلقط بقايا وجهه:يبا مو وقته ترا...
سعود يضحك: أنت قول مو لازم يصير وقته؟؟؟
ماجد لف على أبوه يحاول يلقى منه رد ثاني بس سمع أبوه يقول له: تفضل تكلم...
ماجد عدل جلسته :طيب اسمعوا.............(ضل ساكت و هو يوزع نظرة على أفراد العائلة)
نجلاء فيها ضحكة:يللا تكلم وش فيك؟؟
ماجد مو عارف يتكلم .. شوي ينزل راسه و شوي يرفعه و أخيرا قرر يتكلم ولف على أبوه :يبا أنا.......
يبا أنا قر...قررت أتزوج....
سعود اللي كان يشرب كاس الماي بحركة لا إرادية طرشه كله و سيدا بوجه أخته نجلاء اللي على طول بدت تحاول تزيح الماي عن وجهها و بعصبيه:سعودووووووووووووه ...وجع وش ذا الحركة..
سعود يضحك:هههههههههه لا بس تخيلت ماجد عريس...ههههههههههههههههههههههههههههه
ماجد عصب :ليه طايح من عينك أنا ... و إلا اللي صاروا عرسان أحسن مني...
غيداء تضحك:الله وناااااااااااااااااسة ... بصير عمه...
ماجد يطالع أخته و فرحان : أنتي الوحيدة اللي تفهميني...
أم ماجد ضحكت وهي فرحانة: هذي الساعة المباركة يا وليدي....
نجلاء قامت و تكلم أخوها: زين يا سعودوه شغلك عندي ... كذا بللتني ...
سعود يضحك وهو يطالع أخته اللي راحت متجهه للمطبخ:آسف والله مو قصدي حقك علي ...طلعت عفويه.
اختفت نجلاء بالمطبخ و غادة كانت تضحك على كل اللي صار...
أبو ماجد بابتسامة لف على ولده ماجد: و من متى مقرر أن شاء الله..
ماجد ابتسم:يبا قررت وخلاص بس الباقي على أمي حبيبتي تدور لي عروس...
أم ماجد و الضحكة لازالت بوجهها: من عيوني كم ماجد عندنا...؟
سعود و هو يحس بالغيرة:اييييه يا أم ماجد دلعوه ... بشوف كان سويتوا لي مثله...
أبو ماجد :أنت خلص دراستك و اشتغل و ابشر أنا اللي بخطب لك بعد وش تبي...؟
سعود ابتسم:تسلم يبا...
غادة و أخيرا قررت تنطق وتطلع من حالة التفكير اللي هي تعيشها:من قدك بعد أبوي يخطب لك...
سعود فرحان: و أخيرا تكلمتي...نورت الصالة...(ضحكوا كلهم على وجه غادة اللي صار احممممر)
ماجد:أشوفكم نسيتوني ؟؟؟
أم ماجد:محد نساك يا وليدي ... بعد معرس كيف تبيننا ننساك.؟
غيداء:أي يما مو بس هو المعرس...(وهي تطالع غادة بابتسامة)غادة بعد عروس...
سعود يكلم غيداء و يتصنع العصبية بعد ما شاف وجه غادة:أنتي وش فيك عليها خليها...
غيداء ضحكت: أقول مو لايقة عليك معصب...(ضحكوا الأهل ومؤيد اللي ما يدري عن السالفة بس معهم )
ماجد يلف على أمه و بابتسامة: ها يما متى تدورين لي عروس...أنا أبسوي ملكتي مع غادة بعد أسبوعين...
أمه تضحك : خلاص ولا يهمك من اليوم بدور لك عروس...
غادة من سمعت كلمة ماجد حطت اللي بيدها و قامت :الحمد لله (راحت للمطبخ)
في المطبخ كانت نجلاء واقفة عند المغسلة تجهز لقهوة ما بعد القدا و معها الشغالة و الجزء العلوي من ثيابها لازال مبلل...دخلت غادة وراحت غسلت يدنها :أفف تدرين نجول أخوانك ودي أذبحهم.. ياخي حتى لو بوافق بغير رايي منهم...
نجلاء لفت عليها تضحك : أنتي اللي مدري وش فيك صايرة خجولة زيادة عن اللزوم ...
غادة لفت لأختها:بس أنا ما أحب كذا....يحرجوني..
نجلاء ترجع للي بيدها: يعني أنتي ما تعرفين أخوانك ... يا ما جننوني ..بس طلعت منها...
بعد نص ساعة كانوا كلهم قاعدين بالصالة يشربون الشاي و القهوة طبعا القعدة لا تخلوا من الضحك ...
أبو ماجد:أجل وينها نجلاء؟
سعود اللي كان ماسك مؤيد أخوه و مقعده بحضنه :بتغير ملابسها و بتجي...
أم ماجد: من فعايلك ... ما خليتها تكمل قداها...
سعود تذكر اللي صار و ضحك: يما و الله طلعت عفويه...مو قصدي...
مر الوقت و كل سوالفهم ما تعدت موضوع خطبة ماجد و غادة كانت متضايقة من الموضوع...
مرت الأيام و بعدها مر الأسبوع على خير....
غادة طول هالأسبوع تفكر حتى المعلمات لاحظوا سرحانها في الحصة بس عرفوا السالفة من رحاب اللي كانت مع غادة بنفس الصف...قالت لهم كل شي...و بعض المعلمات عذروها (إذا عرف السبب بطل العجب)
و زياد قاعد على نار ... خايف توافق و تروح منه... سعود كل يوم يقعد مع غادة و يقنعنها أنها ترفض عامر بس عنيدة ... (للعلم للحين محد درى أنها وافقت مغير هي و أخوها سعود اللي كان يمنعها كلما قررت تقول لأبوها عن موافقتها)
و نجلاء راحت شقتها يوم الأحد بعد ما رجع زوجها من الدمام... و ماجد للحين كل يوم يقعد مع أمه و يتفاهم معها...
اليوم يوم الأربعاء الصباح الساعة حين 6 و نص لسا أخوانها ما مشوا لمدارسهم و هي كانت قاعدة بغرفتها على السرير ة ضامه رجولها لصدرها
(اليوم يبون رد غادة على عامر ... من كثر التفكير اليوم ما راحت المدرسة و أمس ما نامت ما تنلام كانت مقرره الموافقة بس كلام سعود أخوها اللي كل يوم يزيد شي قاعد يتردد في مسامعها خلاها تترد)
رن جوال غادة اللي كان على المكتب....قامت بكسل و شافت الرقم... ردت:هلا رحاب...
رحاب بمرح: هلا غادة... وينك ما نزلتي...(طبعا رحاب كانت تودي جوالها معها المدرسة)
غادة بهدوء :ما عليه رحاب اليوم مني رايحه تعبانه أمس ما نمت...
رحاب : ترى غيابك كثر ما صارت خطبه ...
غادة تقعد على السرير و تتنهد: لا تلوميني يا رحاب مدري وش أسوي .....
رحاب : طيب اليوم بس مسامحة لا تعيدينها...تراني أخاف أمشي لحالي بالشارع من هنا للمدرسة...
غادة ابتسمت: قولي لآخوك يوصلك بطريقة...
رحاب : هذا اللي بيصير ... يللا باي...............
سكرت منها و راحت قعدت على السرير سندت ظهرها لورا _اخخخخخخخ... مدري وش أسوي اليوم بكتب لنفسي حياة جديدة بمجرد ما انطق الكلمة اللي خالتي تتمناها مني ...يا ربي راسي_
صوت ضربات خفيفة على الباب و بعدها دخلت أمها و لما شافتها:يما غادة وش فيك ؟ فكرتك تلبسين؟
غادة عدلت جلستها:لا يما مني رايحه المدرسة اليوم؟
أم ماجد بخوف: ليه عسى ما شر...؟
غادة ابتسمت: ما شر يما ... بس أمس ما نمت ... ما فيني حيل أروح اليوم.
أم ماجد مشت و قعد على السرير قبال غادة: يا بنتي يا غادة ما يصير كذا ... أنتي الأسبوع هذا ما رحتي المدرسة إلا يوم واحد كل هذا تفكير...
غادة نزلت راسها و العبرة خانقتها:يما لا تلوميني التفكير أكل راسي...
أم ماجد بحسرة على بنتها: أي و الله يا غادة اليوم يبون ردك ... تأخرتي يا بنيتي...خالتك كلمتني أمس بالليل ... وش قررتي...؟
غادة ضلت منزلة راسها فترة و بعدها بهدوء: مدري؟؟؟
أم ماجد باستغراب: كيف ما تدرين؟
غادة بخوف :مدري يما خايفة؟
أم ماجد تحاول تريح بنتها:لا تخافين حبيتي ارتاحي حين و ما يصير إلا كل خير إن شاء الله..
غادة بانفعال: يما مني قادرة أنام ... خايفة...
أم ماجد ابتسمت: عادي حبيبتي عادي ..شي طبيعي الخوف...بس ريحي نفسك حين ولا تفكرين كثير شوفي وجهك كيف صار...
قامت أم ماجد: يللا أنا طالعة لا تنسين اليوم المغرب يبون الرد زين...
غادة تنهد: إن شاء الله يما..(طلعت الأم و ضلت غادة على أعصابها)
في جامعة(...........)الساعة 9 كانوا سعود و زياد قاعدين في الكوفي... ... ... ... ...
في وسط الإزعاج واحد رايح وواحد جاي و مجموعه قاعدين يسولفون و الجو ممتلئ بضحكات الشباب و ريحه الأكل اللي ماليه المكان...
كانوا مأخذين لهم طاوله قريب من الكوفي .., سعود كان فاتح الملزمة و حاط وجبه قدامه شوي ياكل و شوي يشرب و شوي يقرا و شوي يسولف مع زياد اللي كان ضايق بنفسه و ما له خلق حد ...
سعود و فمه مليان: تصدق زيود اليوم غادة ما راحت المدرسة...
زياد ببرود : أدري قالت لي أختي...
سعود مستغرب: أي أخت...
زياد بنفس البرود :رحاب اليوم أنا وصلتها المدرسة و قالت لي......
سعود:ااهاااا...طيب وش فيك معصب و مالك خلق وجهي...
زياد رفع عيونه عليه: من قال...؟
سعود ببرود: شكلك و وجهك ... قعدتك...كل شي فيك؟؟؟ منت على بعضك الأسبوعين ذيلي...
زياد بجديه: تبي الصراحة يا سعود ... أنا في الأسبوعين اللي مروا ولا كويز مر علي قدمت فيه زين.
سعود ابتسم بسخرية: حالي من حالك يا ولد عمي...
زياد : بس الفترة هذي أحس أني مزفت بزيادة...صراحة أنا أشك انجح هالسنه...؟
سعود قطب حواجبه:اففففففففاااااا...زيود لا تقول كذا؟؟هذا أخر كورس لنا خل نطلع منها و نفتك...
إلا ما قلت لي وش السبب اللي مخليك تزفت ؟؟؟
زياد نزل راسه هو وده يقول له و متردد..بس هو خايف تضيع حياته لو راحت غادة ..اليوم يا زياد يا نهاية حياتك يا بدايتها ... الحق على نفسك و قول له كل اللي عندك هو أخوها.....
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -