نورة نزلت عيونها و مو عارفة كيف و من وين تبدي:....
عبد العزيز بنبرة حادة:خير وش عندك؟
نورة كلمته بهدوء و بترجي:طلقني...
عبد العزيز استغرب من طلبها وضل يطالعها شوي و بعدها تكلم بهدوء:هذا اللي بيصير بس لا تستعجلين على رزقك يا بنت الخالة...
نورة غمضت عيونها و كانت تتألم من الداخل يا الله وش القساوة اللي بقلبه و يقولها بوجهي بعد...
عبد العزيز رجع لف لياسمين و يكلمها :.
نورة عصبت من حركته و رفت راسها مسحت دموعها و تكلمت بقهر:عبد العزيز الله يخليك طلقني بهدوء لا تخلي الموضوع يكبر و يتدخلون فيه الأهل...عبد العزيز لف لها:أي خليهم يدخلون فيه الأهل..عشان يشوفون غلطتهم الكبيرة ولا يعيدونها مرة ثانية(سكت شوي)و بعدين تبين تقنعيني أنهم لو عرفوا ما راح يتركوني بحالي هم من متى تركوني بحالي أنا من وعيت بالدنيا و شوري بيدهم كني بزر عندهم مو رجال...
نورة تطالعه:يعني عادي عندك لو عرفوا باللي بيني و بينك؟
عبد العزيز ببرود:عادي...إذا كانوا هم السبب في اللي بيني و بينك أنا مني خايف من احد أساسا هم لازم يعرفون كل شي و يصلحون غلطهم...
نورة وصلت حدها بس تكلمت بهدوء :طيب ولو منعوك من اللي ناوي تسويه وش بتسوي؟
عبد العزيز بحزم:محد يقدر يمنعني لو يجيبون لي أكبر راس أنا مقتنع باللي أسويه...بس عاد أنا دايما أسمع لهم و ما شفت منهم شي يفرحني..
نورة نزلت دموعها بتجدد و بصوت مخنوق:حرام عليك ..
عبد العزيز بهدوء:ما في شي حرام...الكل عارف أن نهايتنا الطلاق...يكون لعلمك حتى خالتك اللي جات و ترجتك عشان توافقين عارفة(سكت شوي)هذا بس عشان تعرفين حقيقة العايلة..كل يدور مصلحته على حساب غيرة...
نورة ضلت تبكي قدامه وهي تطالع عيونه ولا تنزل لها ...........................
عبد العزيز ببرود:ما عندي شي ثاني أقوله..تبين الطلاق أنا حاضر بس بالوقت اللي يعجبني مو أنتي اللي تحددين لي متى؟؟؟
نورة بقهر:طيب أنت ما تبيني ليه ما تطلقني و تخلص مني؟
عبد العزيز لف لبنته و ببرود:والله أنا ودي اليوم قبل بكرة بس ظروفي تمنعني...
نورة فتحت عيونها:أي ظروف هذي...ولا تبيني أربي لك بنتك و بعدها تقول لي مع السلامة..
عبد العزيز لف لها و بحزم:كيفي ما دمتي زوجتي و على ذمتي تسوين اللي أقول لك عليه و بلا كلام فاضي..
نورة ضلت تبكي و كل شوي تقول حين يحن قلبه بس هيهات يحن قلبه اللي تحجر...........
عبد العزيز يطالعها:خلاص قومي عن وجهي ما عندي كلام ثاني أقوله؟
نورة ما كانت قادة تمشي على رجولها اليوم فعلا أتعس يوم بحياتها بس قلبها أنجرح عن سنه:.................
عبد العزيز يطالعها باحتقار:طلعي لي فراشي مالي خلق أدخل الغرفة؟؟
نورة قامت و هي تمسح بقايا دموعها و بداية جروحها العميقة:.......................................... .........
عبد العزيز تنهد و لف لياسمين اللي كانت تلعب لحالها ببراءة الأطفال ولا تدري عن اللي حولها...كانت تطالع السقف و تلعب بألعاب اللي عندها و تناغي نفسها بنفسها..
عبد العزيز ضل يطالعها و يتخيل نجلاء معه باللحظة هذي...أكيد كان بيصير عكس اللي صار مع نورة...
عبد العزيز تنهد:كل شي قضاء و قدر بس يضل بسبة الأهل...
في نفس هذا الوقت نجلاء كانت بغرفتها واقفة على شرفة النافذة و نسمات الهوا تطير خصلات شعرها الناعم وهي تفكر بعبد العزيز و ياسمين:يا ترا كيف عايشين...هل عبد العزيز مرتاح مع زوجته الجدية؟؟هل زوجته تعامل بنتي زين؟؟والله مدري..ليت الأخبار توصلني مع نسمات الهوا عشان يرتاح قلبي...
تذكرت قبل شوي كانوا بالسوق مع غادة اللي كانت فرحانة و ضلت تتذكر أيام خطوبتها لعبد العزيز...
فرحتها ولا شي يم فرحة غادة...فرحة غادة أكبر بكثير من كل فرحة...
تنهدت :الله يهنيك يا غادة و يسعدك..
ارتعشت و حست بالبرد سكرت النافذة و قعدت على الكرسي الهزاز اللي عند النافذة وهي تدفئ أيدينها بينما كانت تفرك أيدينها ببعض مر ببالها موقف ...موقف ما راح تنساه..آهــــ يا كثير المواقف اللي ما راح تنساها...
تذكرت لما كانت مع عبد العزيز كيف كان يمسك يدها و يدفيها تذكرت فرحتها بذيك اللحظات و تنهدت بقوة:مع أنه جاف بس والله أحبه...
مرت الأيام سريعة على البعض و بطيئة على البعض الآخر..وها هو اليوم الموعود..يوم زواج الفخر زياد بالقمر غادة...
هذا هو اليوم اللي تمناه جميع أفراد العايلة إلا غروب اللي كانت متضايقة منه...
بدت كزهرة تمشي على أرض المسرح الفخم بخطوات بطيئة و يزينها فستانها الفخــــم...
المصورة كانت من قدامها و هي عيونها للأرض............................................. .......
و أخيرا وضلت للمكان المحدد ما بغت توصل...كانت تحس أن الطريق على المسرح طويل مع خطواتها المتوترة و البطيئة...
قعدت على الكنب الأحمر الكبير وتقدموا لها بنات عائلتها و باركوا لها على طول...
بعد ساعة تقريبا كان زياد و أبوه و عمه و سعود عند الباب ينتظرون النسوان تتغطى عشان يدخلون ...
وقفت غادة على هذا المسرح الكبير لحالها مع رحاب اللي كانت حاطه الغطا على وجهها لأن سعود داخل معهم و بدت تمشي بخطوات بطيئة و من الجهة الثانية كان زياد يمشي وسط أبوه و عمه و ولد عمه...
زياد اللي وسامته اليوم غير عن كل يوم اليوم فرحته أكبر اليوم الابتسامة ما فارقت شفاهة طول الوقت لما كان بمجلس الرجال يبتسم ...
فتح زياد الطرحة الشفافة اللي كانت على وجه غادة ما صدق عمرة لما شافها..معقولة هذي غادة...كان يشوفها أحلى من قبل بكثير...
حتى سعود أخوها ما صدق لما شافها هذي أخته,,,
حب راسها و تكلم بابتسامة وهو يطالعها:مبروك يا غادة..
غادة بصوت مسموع:الله يبارك فيك؟؟؟
أبو ماجد بفرح:ما أوصيك على غادة يا زياد...
زياد لف لعمه مبتسم:لا وش دعوة يا عمي توصيني على عيوني..
سعود مسك يد غادة كان يبي يسلم عليها بس طالعته بنظرات حارقة...ما كانت رايقة لحركاته و تكلم وهو مبتسم و يطالعها:مبروك يا أختي..
أبو زياد:مبروك يا بنت أخوي..
غادة طالعته و أخيرا رفعت راسها:الله يبارك فيك عمي...
سعود يطالع رحاب بنت عمه اللي وجهها مبين غطاها كان شفاف و يتكلم:مبروك بنت عمي راح تصيرين عمه عن قريب..
رحاب ابتسمت:الله يبارك فيك...
أبو ماجد يطالع رحاب بابتسامة:أن شاء الله السنة الجاية مثل هذا الوقت زواج سعود..
سعود يطالع أبوه ببلاهة :لا يبا وش دعوة عاد السنة الجاية تبي تعنسني...
ضحكوا عليه رحاب و غادة اللي كانوا يطالعونه و زياد اللي ما يدري عن هوا دارة كان هايم بوادي بنت عمه...
بعد دقايق طلعوا أبو ماجد و أبو زياد و سعود اللي طلع بالغصب كان يبي يدخل مع أخته... بينما زياد مسك يد زوجته و حبيبته و مشى للمسرح الكل كان يطالعهم و يدققون بحركاتهم اللا إرادية...
لما وصل للمسرح قعد معها على الكراسي المخصصين لهم...أم زياد اللي ما كانت مصدقة عمرها ولدها تزوج من يصدق جات له و الفرح باين عليها:مبروك يا ولدي...
زياد لف لأمه و كانت فرحته أكبر لما شافها:الله يبارك فيك يما...
أم زياد بابتسامة :منك المال و منها العيال...
في هذي اللحظة جات أمل اللي كانت متغيرة كثير و هي مبتسمة:مبروك للعروسين...
بدوا كل البنات يتجمعون حول العروسين و يباركون لهم و يضحكون لدرجة أن المعازيم ما صارت تشوفهم...
ما عدا غروب اللي فضلت الابتعاد عن الجميع ما كانت تبي تشوف غادة وهي يم زياد...
لأنها لو شافته قاعد يمها ويدها بيده راح تبكي على أختها اللي راح تفارقهم لبعيد ما عندها أحد بهذا البيت الكبير غير غادة هي اللي كانت تفتح لها قلبها و...و غرفتها...
دخلت غروب للغرفة المعزولة اللي كانت داخل الصالة الكبيرة و قعدت على وحده من الكنبات اللي فيها سندت ظهرها لورا و هي تفكر:وش فيني أنا...أحبس البنت عشاني..كل بنت راح تتزوج و تترك البيت اللي عاشت فيه أحلى سنين عمرها..
انتبهت لكلمة(أحلى سنين عمرها):إلا أنا...أنا لو تزوجت بكون تركت البيت اللي عشت فيه أتعس سنين عمري...
ضلت قاعدة هنا و محد لاحظ غيابها الملحوظ عنهم ... و هذا الشي كان مريحها لأنها ما تبي أحد يشوفها في هذي الحالة وفي هذا الوقت...
بعد ساعات قليلة بس كانت أروع اللحظات مشى زياد مع زوجته غادة بسيارتهم الفخمة للبيت(بيت أبو زياد)اللي راح يقضون فيه أول أسبوع زواجهم وسط الأهل و الحبايب و تتبعهم مسيرة سيارات الأهل ...
........................................في بيت أبو ماجد الساعة 6 الصباح في غرفة غروب.................................
كانوا توهم جاين من بيت أبو زياد..من زفة العروسين..
كانت واقفة قدام المراية و تمسح -الميك أب-اللي بوجهها وبعدما فصخت فستانها الأحمر المملوء بالأحجار الصغيرة الناعمة...
غروب رمت المنديل المليون على التسريحة:أف ما صارت...
توجهت للحمام اللي بغرفتها و غسلت وجهها و لما طلعت قعدت على السرير...كانت مشتاقة لغادة موت..مع أنها ما تقعد معها كل يوم بس على الأقل تتطمن أنها معها بنفس البيت...بس حين غادة راحت و راحت أيامها معها..
غروب تناظر غرفتها :يالله مني قادرة أقعد بدون غادة مدري وش بسوي أنا؟
طاحت عينها على النافذة و نزلتها لتحت انتبهت لشيء أبيض في الأرض قامت بسرعة و أخذته...كانت صورة أمها الغالية..تذكرت أخر يوم كانت واقفة عند النافذة كان قبل أسبوع...
دمعت عينها وهي تحضن صورة أمها:يا ترى تحضرين زواجي مثل غادة؟؟
قامت من الأرض وهي تناظر صورة أمها:ليه رميتها بالأرض؟؟
رمت روحها على السرير و الصورة بيدها :آهـــــــ يا غادة لو أنك موجودة كانت خففتي عني وينك؟؟؟
غيداء في هذي اللحظة كانت في سابع نومه ولا تدري عن الدنيا حولها......
و نجلاء كانت تفكر ببنتها وهي منسدحه على السرير لما غلبها النوم..........
بينما أم ماجد اللي كانت قاعدة بغرفتها و تفكر ببنتها...كانت خايفة عليها كثير..ما تنلام غادة أول مرة تنام برا البيت...
البيت فاضي و ما فيه جو مع أن غادة غالبا كانت تقعد بغرفتها بس بعد كان لها جو خاص...
.....يوم الجمعة الظهر في بيت أبو زياد....
الكل كان فرحان و خصوصا أم زياد و أبوه فرحتهم لا توصف بزواج نجلهم الغالي...
أم ماجد و أبو ماجد بعد كانوا فرحانين بس فرحتهم ناقصة لأن غادة تركتهم ... حين هي ما تقدر تنام عندهم بالبيت و تسولف معهم زي أول...حين الحال تغير..كل شي له حدود...
بعد صلاة المغرب كانوا مسوين حفله صغيرة للعائلة..(لغادة و زياد)بمناسبة زواجهم و لأنهم بعد كم يوم راح يهاجرون لبعيد البعيد...
فستانها الوردي الناعم الخفيف لايق عليها ومع شعرها الرائع و عيونها الواسعة..كانت زينتها أهدى بكثير من أمس...
الكل كان يضحك غادة شافت غروب و لاحظت بعيونها ألم و وحده و حزن و تحطيــــــــــــــــم...
ضلت تطالعها شوي و اللي قطع انتباهها بغروب اللي كانت تلعب مع الأطفال عن الظاهر بس صوت ليلى:غادة..
غادة لفت لليلى مبتسمة:هلا..
ليلى :وش فيك ساعة نناديك؟؟
غادة :لا ما فيني شي كنت أطالع غروب..
ليلى باستغراب:وش فيها غروب؟
غادة بهدوء:ما فيها شي..بس أنا حيل مستغربة منها أمس بالصالة من دخلت ما لمحتها و اليوم بعد لما جوا هنا ما سلمت علي يعني معقولة ما شافتني أو ما انتبهت لوجودي؟
ليلى شدها الموضوع..حتى هي بعد أمس ما شافت غروب لما جات غادة بس ما عطت الموضوع أهميه ما كانت تدري أن هذا الشي حاز بنفس غادة...
ليلى ابتسمت:يمكن نست أروح أناديها لك..
غادة بضيق:لا اتركيها على راحتها ...
ليلى تطالعها:طيب على راحتك المهم قومي معي ماجد أخوك يبي يسلم عليك...
غادة أنقلب لونها...كل شي ولا مـــاجد..هي تستحي منه ما تدري ليه..حمدت ربها ألف مرة أنه ما دخل الصالة أمس بالعرس...بس الظاهر ما في فكه هذا هو جا هنا...
غادة بداخلها:وش فيني أنا غبية...هذا أخوي كيف أفكر كذا...
غادة قامت مع ليلى:طيب تعالي معي...
توجهوا غادة و ليلى لبرا محل ما كان ماجد واقف...ماجد اللي تهلل وجهه لما شاف طيف أخته الحبيبة جاية...
غروب انتبهت لغادة وهي طالعه من الباب مع ليلى و ضلت تطالع المحل اللي فيه خطوات غادة بتركيز شديد:يا ربي متى نرجع البيت ما أبي أقعد هنا ولا لحظه...هذا البيت اللي فيه زياد...أكرهه..هو اللي خذاها مني...
وش ذا الكلام يا غروب..زياد تزوج حاله حال العالم وهي اللي اختارها قلبه ليه كل هذا شايلته عليه؟؟
بعد ربع ساعة رجعوا ليلى و غادة من برا و كانوا يضحكون...
ليلى توجهت لمقصدها أما غادة ما قدرت تطوف لغروب..هي بعد كانت مشتاقة لها أكثر...
توجهت غادة للمكان اللي كانت قاعدة فيه غروب و تلاعب الأطفال(على الكنب)
بينما غروب كانت تلاعبهم سمعت صوت مو غريب عيها:وش دعوة ما تبين تسلمين علي..
غروب على طول التفتت لمصدر الصوت...شافت غادة كانت قاعدة يمها و مبتسمة و باستغراب:غادة...
غادة بابتسامة:أي أنا غادة ليه تغير شكلي لما تزوجت؟؟
غروب ابتسمت من قلب كانت فرحانة وهي تشوف أختها فرحانة بس هل الفرح راح يدوم ولا مجرد ما تكون بجنب غادة و يزول...
غادة تعيد عليها السؤال:ليه ما جيتي سلميتي علي؟
غروب نزلت عيونها تدريجيا للأرض:...........................
غادة بهدوء:والله زعلتيني منك...كان ودي أشوفك بفستان العرس ليه ما جيتي لي؟؟
غروب تطالعها:لا بس كنت تعبانه و ما قدرت أقعد بالصالة؟
غادة ابتسمت:طيب خلاص أنسي ...
غروب بحزن:غادة متى راح تسافرون؟
غادة لاحظت الحزن بعيون أختها:يوم الأربعاء الجاي أن شاء الله...ليه تسألين؟
غروب بداخلها:وش تبيني أقول لك...أقول لك أني ما أبي أسلم عليك بيوم سفرك ولا أقول لك....مني عارفة وش أقول لك...
غادة باستغراب:غروب وش فيك؟
غروب انتبهت:لا ما فيني شي...
غادة ابتسمت:شكلك فيك النوم...ما نمتي زين أمس؟
غروب ابتسمت بحزن:بصراحة ما جاني نوم...كنت أفكر فيك طول الليل؟؟
غادة استغربت من الكلمة اللي قالتها غروب(كنت أفكر فيك طول الليل)نفس الكلمة اللي قالها لها أخوها سعود لما سلمت عليه العصر...و نفس الكلمة اللي قالتها لها أمها أول ما دخلت و ضمتها... و نفس الكلمة اللي قالها لها ماجد لما سلمت عليه قبل شوي...حتى مؤيد اللي ما تعدي 6سنين قالها لها...و هذي غروب الحزينة تقولها...
وش سالفتهم؟؟؟
معقولة كلهم يفكرون فيني طول الليل ولا يجاملوني؟؟و أنا اللي ما جا على بالي ولا واحد فيهم؟؟؟
غادة باستغراب وهي تطالع غروب:تفكرين فيني أنا؟؟؟!!!
غروب هزت راسها:أي...والله كل ما حاولت أنام أتذكرك...و أتذكر قعدتك معي بعز الليل...و أتذكر أنك مو معنا بالبيت...و أتذكر موعد سفرك القريب...
غادة قاطعتها:خلاص غروب لا تكلمين...كل شي صار و انتهى لا تذكريني بالماضي...ترا كلكم راح توحشوني...
بعدين أنتي عارفة أنا ما كنت ناوية أسوي الزواج بهذي السرعة بس الظروف أقوى مني و منك...كان ودي أقعد معكم فترة أطول بس الحجز على يوم الأربعاء..(ابتسمت)بس لا تخافين أنا يوم الثلاثاء راح أقضيه عندكم عشان تشبعون مني...
غروب ابتسمت لغادة بس بداخلها جروح و جروح:............................................. .................
جات رحاب من بعيد كانت تركض و مسكت غادة من يدها و سحبتها معها وهي تمشي بسرعة:تعالي بسرعة زياد يبيك هو واقف برا ...
سمعت غروب كلمة رحاب اللي جات و أخذت غادة و راحت...حتى ما عبرتها ولا كنها موجودة...
حتى غادة راحت وراها بعد...كلهم ما يحبوني...أنا عارفة أنهم يتعاطفون معي بس لا أكثر ولا أقل...
زياد بكل وقف...زياد صار جزء بحياة غادة...في كل وقت وكل مكان راح أسمع بزياد...
آهــــــــ مدري أشكي لمن ولا أسولف لمن...(لفت نظرها للموجودين)الكل مشغول بالضحك و السوالف الكل فرحان إلا أنا محد فاضي لي و لهمومي...
.........الساعة 2 في بيت أبو ماجد في الصالة........
أم ماجد بعصبية:لا ما في غياب أنا قلت تروحين المدرسة يعني تروحين..
سعود يطالع غيداء و مقطب حواجبه:خلاص ياخي أزعجتينا روحي و فكينا مسوية هذرة ليه؟
غيداء لفت للدرج و صعدت وهي معصبة:............................................ ...
أم ماجد تنهد وهي تقعد على الكنب:أف البنت هذي عنيدة وما تسمع الكلام...إلا ماجد وينه؟
سعود بهدوء و بزهق:يما ماجد مشى من زمان بكرة عنده دوام..
أم ماجد تطالع سعود باستغراب:وش فيك كذا ما لك خلق أحد؟
سعود :مدري يما والله زهقت...أحس البيت صار فاضي ما عندي أحد أسولف معه..
أم ماجد بهدوء:يعني غادة هي اللي كانت ماليه البيت؟
سعود سند ظهره لورا:لا يما ما قلت كذا...بس أنا بصراحة مو متعود أقعد في البيت بهذا الشكل..
أم ماجد تطالعه:محد مسكك قوم أطلع؟
سعود :أف يما أطلع وين أروح...زياد مو فاضي لي و تركي من خطب ما قعدت معه زي العالم دايما مشغول..
أم ماجد ابتسمت:يا حليلة تركي...إلا متى زواجه؟
سعود بدون اهتمام:مدري عنه يما...
أم ماجد قطبت حواجبها:طيب أنت لمتى بتضل قاعد كذا؟
سعود باستغراب:وش فيني؟
أم ماجد بعصبية:قاعد في البيت كنك حرمة متى راح تشتغل؟
سعود بجديه:يما أنا لقيت لي شغل و قلت لا...
أم ماجد :طيب ليه ما تشتغل بالشركة مع أبوك وعمك و أخوك؟
سعود تنهد:يما أنا لو أبي أشتغل بالشركة ما كان تعبت نفسي و درست...
أم ماجد عصبت جد:يعني عاجبتك قعدتك كذا ؟
سعود يطالع التلفزيون:بصراحة مو عاجبتني بس ما بيدي شي؟
أم ماجد :طيب ليه ولد عمك أشتغل و جاته بعثة لبرا و أنت قاعد؟؟
سعود لف لأمه:مو ذنبي أنه أشتغل و جاته بعثة الله يوفقه...وش تبيني أسوي؟
أم ماجد تنهدت:أنت بترفع الضغط عندي؟
سعود لف للتلفزيون و هو يتحلطم:هي اللي تفتح الموضوع و أنا اللي أرفع الضغط و الله حاله..
أم ماجد:وش تقول أنت؟
سعود لف لها:ما قلت شي يما..(وقف)أنا بروح أنام و بكرة بطلع أدور لي شغل عشان لا أرفع الضغط...
توجه للدرج و صعد و بسرعة اختفى في الدور الثاني و ضلت أم ماجد قاعدة بالصالة تحت و تفكر في عيالها..
كل واحد و له مشاكله...
مر أربع أيام سريعة و الكل على حاله......
يوم الأربعاء الصباح في بيت أبو زياد فوق في غرفة العروسين(غادة و زياد)..................
غادة اللي كانت تتأكد أنهم أخذوا الأغراض كلهم وما نسوا شي:متى رايحين للمطار..؟
زياد لف لها بابتسامة:العصر ما شين أن شاء الله ليه؟
غادة بدون ما ترفع له راسها:لا بس أسأل؟؟
زياد يطالعها:غادة أنتي من جد راضية تسافرين معي ولا وافقتي بس عشان خاطري؟
غادة رفعت له عينها:أنا من جد وافقت ... ليه تسأل؟
زياد بهدوء:مدري...كل ما قرب موعد السفر أحسك تتغيرين للأسوأ...
غادة :صدقني ما فيني شي...بس أنا أفكر بالسبع سنين اللي راح نقضيهم لحالنا..
زياد ابتسم:لا تفكرين..حنا ما راح نقضيهم لحالنا,,راح نقضيهم مع عيالنا؟؟
غادة تتجاهل الموضوع:مو قصدي...قصدي أنا ما راح نشوف أهلنا..
زياد بهدوء:والله تبين الصراحة...أنا بعد قاعد أفكر فيها...بس ما عليك هونيها تتعودين بعدين..
ضربات خفيفة على الباب...زياد ترك اللي بيده وقام فتح الباب و بعد ثواني دخل للغرفة ومعه رحاب...
رحاب بمرح:يللا يا عروس قومي أبوي ينتظركم تحت على الفطور...
غادة ابتسمت لها:طيب ...
رحاب قعدت على الكرسي عند غادة:والله أنك خاينه...تتركيني أروح المدرسة لحالي...
غادة تطالعها:وما فكرتي إلا بالمدرسة؟
رحاب بقهر:أي...(بفخر)يعني تتركيني(تأشر على زياد باحتقار)عشان هذا؟؟
زياد عصب من أخته بس آشر على نفسه بهدوء:هذا زوجها..
رحاب تنهدت:طيب قوموا بسرعة ترا أبوي معطلنا عشانكم كنكم تستاهلون؟؟؟
زياد بداخله:أف هذي ما تعرف تقول شي عدل لازم مع كل كلمة تقولها تجيب كلمة تغث..
زياد تكلم:طيب جاين عن الإزعاج خلاص قومي روحي تحت..
قامت رحاب و طلعت و غادة لفت لزياد بهدوء:أنا بعد الفطور رايحه بيت أبوي طيب؟
زياد ابتسم لها(ياخي ما يقدر يطالعها و ما يبتسم):طيب روحي أنا بوصلك و برجع أنام و على الساعة 3 خلك جاهزة طيب؟
غادة ابتسمت:ماله داعي توصلني الباب بالباب...
زياد بحزم:أنا قلت بوصلك يعني بوصلك خلاص قومي ننزل نفطر...
.....الساعة 9 و نص في بيت أبو ماجد....
سعود اللي كان يكلم تلفون:العصر أنا بروح المطار بوصل العرسان لما أرجع أمرك..
تركي باستغراب:و زياد راح يسافر اليوم؟
سعود تنهد:أي ليه أنت ما تدري.؟
تركي:لا والله محد قال لي...
سعود:اوك لو تبي تسلم عليه تعال له بعد القدا بيكون موجود..
تركي:لا خلاص بكلمة مو لازم أجي..
سعود:اوك على راحتك..
تركي:يللا بخليك مو تنسى تجي بعد ما توصل زياد..
سعود:اوك مني ناسي..
سكر التلفون و سمع الباب يفتح لف له وشاف غادة داخله........
غادة مبتسمة:السلام ..
سعود بفرح:هلا والله تو ما نور البيت...
غادة تمشي تجاه سعود:وش فيك قاعد لحالك؟
سعود يطالعها :أنا كنت نايم بس زياد أتصل و قال لي أنك راح تجين و قال لي أقعد معك..
غادة وهي تقعد:جد والله؟
سعود لف للتلفزيون:غادة عن السخافة يعني واحد وقاعد وش صار...
غادة سندت ظهرها لورا :شكلك مو رايق...إلا وين أمي غريبة للحين نايمة..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك